الأربعاء، 28 يوليو 2010

البرادعى والتغيير . بقلم دكتور وجيه رؤوف .


البرادعى و التغيير
أحترم الأستاذ نصر القوصى وأقدره لأنه مواطن مصرى من الدرجه الأولى وهو لايكل ولا يمل من البحث عن كل السبل التى من الممكن أن تساعد على رفعه هذا الوطن وعزته ,
كما أنه وكأى مصرى أصيل يتميز بالشهامه والمرؤه التى تجعله يقف وراء كل مظلوم لكى يساعده على نوال حقوقه وقضاء مظلمته ,
كما أنه يدافع عن إخوته أقباط مصر بكل قوته بل ويطالب بحقوق الأقباط ومساواتهم بإخوتهم المسلمين داخل الوطن ,
وكم من مقال كتبه أو نشره من أجل إقرار قانون دور العباده الموحد وكم من مقال عن إختفاء الفتيات المسيحيات أو إختطافهم ,
إذا كقاعده هامه نحن لا نشك زره واحده فى مقصد الأستاذ نصر وصدق نواياه الجميله الصادقه ناحيه وطننا الجميل مصر ,
والحقيقه يختلف كل منا فى رؤياه أو تفكيره من ناحيه مستقبل مصر وسبل تطويرها للأفضل ,
وطبعا الإختلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه ,
وإحقاقا للحق فإننى أذكر أن أولى مقالاتى فى مجال الكتابه كان الفضل الأول فى نشرها للاستاذ نصر القوصى الذى تولى نشرها على مدونته البطل وهذا فضل لا أنكره له فمن ينكر الفضل فهو جاحد وأنا لا أريد أن أكون من الجاحدين ,
وقد تبنينا معا عده أفكار ووقفنا معا فيها ودافعنا عنها بكل ما أوتينا من قوه خلال العامين الماضيين وتبنينا معا حملات للوحده الوطنيه ونبذ الفتن الطائفيه ,
ثم جاء البرادعى إلى القاهره لنشر أفكاره وفكره عن التغيير واندفع الأستاذ نصر القوصى من عمق عشقه لمصر وراء فكره التغيير وآمن بالفكره بل وبالتغيير , أحسب أن الأستاذ نصر القوصى أعتبر أننى فى موقف الامبالاه لأننى لم انضم ولم أشجع فكره التغيير حتى لو لم يصرح لى فتره طويله,
ولكننى بحاستى الخاصه قد أدركت ذلك ,
ولكنه أخيرا خرج عن صمته حين علق على مقالى ( الصمت وجلسات النصح والإرشاد ) حين أرسل لى قائلا مامعناه :
دكتور وجيه لقد ذكرت فى مقالك أن الخديوى إسماعيل كان قد تلقى علومه فى فينا وفرنسا وأتى بأفكار علمانيه ساعدت فى دخول مصر عصر النهضه , وهاهو البرادعى حاصلا على أعلى الشهادات من أوربا بل وأعلى المناصب , فلماذا تخلى عنه الأقباط ولا يقومون بالوقوف إلى جانبه ؟؟؟
وهنا أدركت ان السؤال موجه لى أنا و إننى مطالب بالرد عليه , وادركت ان ردى لن يكون شخصيا بل سيكون عاما لأنه امر عام وليس بخاص ,
وهنا أقول أننى ومن خلال دراستى ومن خلال عملى تعلمت أن لا أتسرع فى إصدار الأحكام كما اننى تجاوزت الخامسه والأربعين من عمرى ويجب أن تكونى قراراتى حكيمه بقدر الإمكان ,
ولهذا سأجعلكم تغوصون فى أفكارى لكى تقرؤوها ثم تحكمون بعد ذلك لماذا لم أنضم للقائمين على هذه الحمله ,
اولا انا أحترم شخصيه البرادعى وأجلها ولكن الأحترام شىء وترشيحه لرئاسه الجمهوريه شىء آخر ,
ثم أننى أميل فى إختياراتى إلى حياديه الالوان بمعنى اننى أرى الأبيض أبيض والإسود إسود ولا أحب الالوان الرماديه ,
لقد تابعت لقاءات البرادعى التليفزيونيه وجلساته ,
إنه يحب الأقباط كل الحب ,
ويحب الجماعات الأصوليه كل الحب ,
ويحب البهائيين كل الحب ,
ويحب الملحدين كل الحب ,
ويحب كل الناس وكل الأطياف ,
كما أنه لامانع عنده من تكوين حزب دينى إسلامى ومبرره لهذا بوجودهم الآن فى مجلس الشعب رغم محظوريتهم المعلنه ,
كما أنه لامانع عنده من تكوين حزب دينى مسيحى مثل بعض الأحزاب الكاثوليكيه فى الغرب ,
وهكذا دواليك فهو رجل لامانع عنده من اى شىء ويعتقد ان تلك هى المدنيه والعلمانيه والديمقراطيه التى ننشدها , وتلك فى نظرى أكبر مصيبه !!!
لماذا ؟؟؟؟!!!
أولا يبدو لى لأول وهله أن الأستاذ البرادعى يجهل شخصيه الشعب المصرى تماما ,
فشخصيه رجل الشارع المصرى اليوم تختلف عن شخصيه المصرى أيام زمان والتى عاشرها الأستاذ البرادعى عندما كان شابا يعيش فى مصر أيام أن كان طالبا وفى فتره قبل ان يترك مصر إلى بلاد الفرنجه ,
فتلك الفتره التى عايشها الأستاذ البرادعى سابقا كان الفكر الليبرالى الحقوقى منتشر بين الكل كما ان درجه الثقافه كانت عاليه ,
أما اليوم فللأسف فثقافه الغوغاء هى السائده والبلطجه والفساد هى مايسيطر على الشارع ,
وفكره إنه يسيبها سداح مداح ويفتحها بالمنظر اللى بيقول عليه فبعد ماهيستلم الحكم بفتره هيلاقى نفسه مسافر على أول طياره إلى بلاد الفرنجه ويمكن على طياره خاصه هيكون إسمها المحروسه ساعتها ,
يا اصدقائى عندنا مثل بيقول ( إذا كان المتكلم قليل العقل فليكن المستمع كامل العقل )
كما أنه ومن خلال تصريحاته دائما يقول إعملو :
غيرو لى الدستور
طالبو بالتغيير
طب ياعم تعالى فيه أحزاب طالبه إنك تنضم ليها وتدخل الإنتخابات من خلالها ؟؟
يرد يقول : لأ طالبو انتم بالتغيير , إعملو توكيلات.
طبعا الكلام ده سيما ومش عملى
وتغيير أى منظومه ليست تحل بتغيير القائد فقط
فهناك ثوابت وهناك جيش وهناك شرطه وهناك أمن دوله ومش سايبه وماتجيش بالطريقه دى ابدا ,
عرفتو بقى أنا تحفظت ليه وما اصدرتش قرار سريع ليه ,
أتمنى من الجميع تفهم موقفى وتفهم من هم على نفس موقفى وهم كثيرون سواء من الأقباط المسيحيين أو الأقباط المسلمين ,
لكم تحياتى .
د / وجيه رؤوف .
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/07/blog-post_29.html

الجمعة، 23 يوليو 2010

23 يوليو دمرت مصر أم الدنيا . بقلم الأستاذ سامى البحيرى


-من أجمل النكت القديمة والتى أتذكرها دائما فى ذكرى 23 يوليو عام 1952، هو أن مقدمة برنامج على الناصية آمال فهمى إقتربت من أحد المواطنين وقالت له: إحنا دلوقت بنحتفل بذكرى "ثورة" 23 يوليو، ياترى تقدر تقول لنا رأيك فى الثورة؟ فقال المواطن: الثورة دى حاجة عظيمة جدا، ياريت نعمل واحدة كمان؟أما آن للمصريين أن يبدأوا بالإحتفال بيوم 23 يوليو الإحتفال اللائق وذلك بتنكيس الأعلام وتوزيع الكحك على الفقراء فى القرافة (المقابر) وقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا هذا اليوم ومغامرات نظام حكم 23 يوليو من مغامرات فاشلة وتعذيب فى السجون وهزائم كاسحة لا مثيل لها فى التاريخ الحديث والقديم، هزائم أضاعت القدس والبقية الباقية من فلسطين وأضاعت كرامة شعب. وحتى لا أتهم بأننى من الحاقدين على الثورة لأسباب شخصية، أود أن أقول أن أسرتنا لم تملك فى حياتها أى شئ لا أرض ولا بيت ولا سيارة ولا مصنع أو بنك أو حتى معزة، لذلك لم تأخذ منا "ثورة" 23 يوليو أى شئ (إيش تاخد الريح من البلاط). وتعالوا نعمل مقارنة بسيطة بين يوم 23 يوليو عام 1952 وبين يوم 23 يوليو عام 2010 (بعد حوالى 60 عاما): أولا: التعليم: التعليم المتميز هو ما يفرق بين الأفراد وبين الشعوب، التعليم فى مصر كان قبلة لكل العرب والجامعات والمدارس المصرية كانت منارة للمنطقة كلها، كل الأجيال قبل 1952 كانت تدخل المدارس الحكومية، وكان يدخل المدارس الخاصة أفشل التلاميذ والذين لم يتحصلوا على الدرجات العالية والتى تؤهلهم لدخول المدارس الحكومية، اما الآن فإن المدارس الحكومية أصبحت سبة ولا توجد أسرة مصرية متوسطة أو فوق المتوسطة أو تحت المتوسطة ترسل بناتها وأبنائها إلى المدارس الحكومية، وأسألوا كل أعضاء مجلس الشعب وأعضاء الحكومة إن كانوا يرسلون ذويهم إلى المدارس الحكومية والتى أصبحت مثل مزارع الدواجن لتخريج ملايين من الشباب كل سنة إلى مذبح ومسلخ البطالة، أما إسطورة التعليم المجانى فحدث عنها ولا حرج والتى أصبحت بسببها الدروس الخصوصية العبء الأكبر لكل أسرة مصرية لديها تلاميذ إبتداء من سن الحضانة وحتى طلبة كلية الطب، بإختصار أصبح التعليم فى مصر أضحوكة كبيرة وأصبحت البلاد حولنا تشك كثيرا فى كفاءة خريجى الجامعات المصرية، وبدون إصلاح حقيقى للتعليم الحكومى فقل على البلد السلام والرحمة، ثانيا: الإقتصاد: قامت "ثورة" 23 يوليو بتطفيش الأجانب واليهود من مصر (وكانوا عصب الإقتصاد المصرى) فى الخمسينيات والستينيات بدون أن يكون هناك بديلا، ثم إخترعت بديلا فاسدا ولد هزيلا ومات هزيلا أسمته القطاع العام رجع بمصر عقودا من الزمان، ثم عادت مصر بعد خراب مالطة بإستجداء المستثمرين الأجانب للعودة إليها، طيب ما كانوا عندنا من زمان!!كانت فى يوم 23 يوليو 1952 ودائع وسندات فى بنوك إنجلترا تقدر ب 500 مليون جنيه إسترلينى (يعنى بفلوس الأيام يمكن تقديرها ب 50 مليار جنيه إسترلينى)، اليوم مصر مدينة لطوب الأرض بما يعادل هذا المبلغ تقريبا (طوب الأرض يشمل الدين الداخلى). مصر فى 23 يوليو 1952 كانت سلة غذاء المنطقة واليوم مصر تستورد معظم خبزها من أمريكا شحاتة!! مصر وحتى 23 يوليو عام 1952 كانت قبلة المهاجرين فى البحر المتوسط من إيطاليا واليونان وقبرص والأرمن والشراكسة وألاوزبك وغيرهم كانوا يحضرون للعمل فى كل المجالات إبتداء من جرسونات المطاعم وحتى إنشاء البنوك ومرورا بمحلات البقالة، وكونوا نسيجا جميلا مع باقى الشعب المصرى، والآن الشباب المصرى يغرق فى عرض البحر محاولا الهجرة غير الشرعية إلى اليونان وإيطاليا، وآخرين يغرقون فى عبارة طلبا للرزق عبر البحر الأحمر، وأنا أعرف أسرا مصرية غنية كانت تستقدم مربيات من سويسرا لتنشئة الأولاد والبنات، والآن وزيرة العمل المصرية قامت بزيارة بلاد الخليج لإستجداءفرص عمل للخادمات المصريات بعد أن أثبتت بنات الفليبين وإندونيسيا تفوقا ساحقا على المصريات، يعنى رضينا بالهم والهم مش راضى بينا، ثالثا: النواحى الإجتماعية: هل نتحدث عن الفساد أم عن الرشوة أم عن أنواع جديدة من الجرائم دخيلة على الشعب المصرى أم عن إنعدام القانون تماما حتى أنه أصبح فى أجازة، لقد جاءت "ثورة" 23 يوليو لتطهير البلد من الرشوة والفساد، فجاءت بأجيال أكثر فسادا حتى أن فسدة الماضى يعتبروا ملائكة بالنسبة لفسدة الحاضر، وأصبح الفساد أكبر مؤسسة فى البلد وليس إستثناء، هل نتكلم عن التسامح الدينى قبل 23 يوليو تلك الحركة "المباركة" والتى جاءت ليست على ظهر دبابة فحسب ولكنها جاءت على ظهر دبابة وهى تلبس عباءة الإخوان المسلمين، فالضباط الأحرار كان معظمهم منضم إلى جماعة الإخوان ولم يكن بينهم مسيحى واحد! فى الوقت الذى كان مسيحى يقوم برئاسة الوزارة ويهودي يرأس وزارة المالية وذلك بالطبع قبل 23 يوليو 1952، …والحقيقة لو قمت بالإستمرار فى ذكر ماقامت به تلك الحركة "المباركة" فى هدم مصر أم الدنيا لأخذت أكتب حتى 23 يوليو عام 2014 (موعد كأس العالم بالبرازيل!!)، (والله مش عارف لو الحركة ما كنتش مباركة كان إيه إللى حصل أكثر من كده)، وأخطر ما هدمته 23 يوليو هو هدم المواطن المصرى من الداخل، وأصبح مهزوما مهموما ينتظر الفرج من الحكومة فى كل شئ،وأنا لا أبرأ هذا الشعب الغلبان فهو الذى هتف لزعماء الحركة "المباركة" ورفعهم إلى مراتب الآلهة، وكما قال نجيب محفوظ فى رواية الكرنك (كلنا مجرمون وكلنا ضحايا)، …طيب ما العمل الآن هل نظل نبكى على اللبن المسكوب وهل نظل نجلد الذات فى كل سنة عندما نحتفل بهذه الحركة "المباركة"والحقيقة أن الطريق واضح ولكن شاق وطويل ووعر أيضا: (1) التعليم.. التعليم... التعليم ولن أزيد، ممكن أن نذهب لليابان أو ألمانيا أو أمريكا وننقل مناهجهم العلمية ونعود بها ونطبقها حرفيا بدون أى فذلكة، كل الناس فى مصر تريد أن تدخل أولادها مدارس أجنبية، فلماذا لا ننقل تلك المناهج ونقوم بتعريبها أو حتى بدون تعريبها ونجعل من كل مدارسنا مدارس لغات (واللى عاوز يتكلم عربى يتكلم فى البيت). (2) التسامح وبس مش حأقول أكثر من كده، ماالذى جعل رجل سويسرى وزجته يحضران إلى الإسكندرية فى الأربعينيات ويقومان بإفتتاح بنسيون سويسرى هناك، إلا إذا كان الجو العام يرحب بهم وبلد أمان وبلد فيها فلوس، حتى الآن الأخوة فى بلاد بر الشام ولبنان يقولون: "وين مصرياتك" يعنى أين نقودك!! (3) تبادل السلطة: بلاش ديموقراطية فى المرحلة الحالية، خليها تبادل سلطة وبعدين الديموقراطية حتيجها لوحدها، ليس من المعقول أن متوسط من فى السلطة يقترب من 80 عاما وكأنه لا يوجد شباب فى تلك البلد، إن تمسك الجالسون على الكراسى بها سوف يحولها إلى كراسى متحركة على عجل، مش معقول ألم تسمعوا عن سن المعاش أو عن الإستجمام والتمتع بالحياة بعد العمل الشاق، أنا عارف أنكم تحبوننا ولا تقدروا على بعادنا وترجون أن تسلموا علينا صباح مساء ولكن "كتر السلام يقل المعرفة". (4) التنمية وتحديد النسل: لا يمكن فصل التنمية عن تحديد النسل، لأن القنبلة السكانية تأكل كل موارد التنمية. لو حققنا تلك المطالب الأربعة فى خلال ربع القرن القادم، أعتقد أننا ممكن أن نلحق بركب العالم ولو فى السبنسة!!وبمناسبة 23 يوليو : تعيشوا وتفتكروا، ولا أراكم الله مكروها فى عزيز لديكم!!

الخميس، 22 يوليو 2010

الصمت وجلسات النصح والإرشاد . بقلم دكتور وجيه رؤوف


الصمت وجلسات النصح و الإرشاد
كثيرا ما أعجبت بالآيه الجميله التى تقول : كثيرا ماتكلمت وندمت أما عن الصمت فلم اندم ابدا ,
وطبيعى فى بلاد تعج بها الطائفيه يوما بعديوم أن تثور بسبب كثير من المآسى التى يتعرض لها أبناء جلدتك , وحقيقى تعلمت ان أصمت كثيرا حتى يتضح وينجلى كل خبر لنعرف الحقيقه ونتحراها حتى لاتصدر منا كلمه فى غير موضعها أو بدون حكمه ,
وكثيرا ما سمعت عن خبر هنا أو خبر هناك عن إختطاف أو إختفاء بعض السيدات أو المراهقات ولكنى حينما تاتى تلك القصص والرويات افضل الصمت فدائما هناك ابرياء ودائما ايضا هناك مذنبون , إذا فلننتظر حتى نرى الأمر جليا,
وهكذا كان الصمت أفضل للحقيقه ان تنجلى وتتضح , فهناك بنات تخطف فعلا عنوه وغصب عنهن وهناك البعض يذهب بإرادته ودون ضغط ,
إذا لايمكن ان نعمم الأحكام ,
وهكذا فضلت الإنتظار وفى كثير من الأحيان كان لهذا الصبر فائده ,
فمثلا فى حاله فريده من حالات الإختفاء كانت تلك الحاله مختطفه فعلا ولكن ثأرا فى لعبه خسيسه من لعبات تهريب الأثار بين مجموعه من عليه القوم وأحد المشتغلين بتلك المهنه , يعنى كانت تخليص حق ,
طيب وبعدين و يعنى بالمختصر فيه حالات حصل فيها إختطاف فعلا وده كان نوع بقصد الأسلمه ودى حصلت مع حالات كتير وفيه قصص كانت بسبب إنحراف فى هؤلاء الفتيات ,
إذا سيناريو كل قصه يختلف عن الآخر وإن كانت النهايه واحده ,
ولكن حينما تأتى القصه إلى زوجه كاهن , فأعتقد الموضوع أكبر من كده ,
طبعا كلنا فاكرين قصه وفاء قسطنطين أللى إرتدت عن المسيحيه نتيجه نزوه عاطفيه وحينما أفاقت اعلنت أنها مسيحيه وتود الموت مسيحيه ,
والحقيقه سواء وفاء او غير وفاء فالموضوع لايستحق أكثر من حريه التعبير عن الرأى ,
ومن يقول أن وفاء قسطنطين قد تم إرغامها أو إرهابها أو قتلها من قبل الكنيسه فهو مخطىء تماما ,
وإذا كانت الكنيسه تدافع عن زوجات الكهنه فهى تدافع عنهم على أساس انهم رمز فإذا كان الكاهن هو أبونا فزوجه الكاهن هى أمنا ,
ولكن ليس معنى هذا أنه إذا كانت امنا منحرفه فنحن سنتمسك بها ,
على العكس تماما إذا ثبت لنا أن أمنا هذه لاتريد عقيدتنا ولا تؤمن بها فنحن من سنقول لها :
مع السلامه والقلب داعيلك
ولكن هناك نقطه غموض فلماذا حين تختطف زوجه أو فتاه لايسمح لها بان تقابل أهلها أو تقابل الكاهن المسئول عن رعايتها ,
هنا تكمن نقطه الغموض !!
فهل يخشى البعض ان يؤثر الكهنه على هذه الشخصيه فتعود عن إرتدادها ,
هنا تكمن هذه النقطه
وهل يقبل المسلمون دخول شخصا إلى الإسلام دون إقتناع ,
ولمصلحه من إلغاء جلسات النصح والإرشاد والمعمول بها من قديم الزمن ,
هل تكون تلك الجلسات مصرح بها فى عهد الدوله العثمانيه وملغاه فى الألفيه الثالثه ,
وللمعلومه فأول من شرع لجلسات النصح والإرشاد هو الخديوى إسماعيل إبن الأمير إبراهيم وحفيد محمد على ,
وتاتى القصه هكذا كان الخديوى إسماعيل تلقى علومه فى فينا وفرنسا وكان مثقفا جدا وأراد الرخاء لبلاده فعند توليه ألغى الجزيه تماما عن الأقباط لكى ينصهرو فى الشعب بل ومنح الأقباط والكنيسه المصريه ألف وخمسمائه فدان وأوصى ان يتعلم الأقباط والمسيحيين فى مدارس واحده بل وقد قام بتعيين الكثيرين من الأقباط كنظار وعمد وقضاه وحدث يوما ان سمع أن امرأه من الأقباط قد أسلمت فأمر فاؤتى بها وأحضر اهلها وأحضر الكهنه لتعلن لهم وامامهم إذا كانت تريد الأسلام عن إقتناع ام عن ضغط وهذه هو ماسمى بجلسات النصح والأرشاد التى عمل بها سابقا منذ الدوله العثمانيه ويريد الوهابيون إيقافها فى الألفيه الثالثه ,
عموما يقولون إن عقارب الساعه لا تعود إلى الوراء ولكن نحن نتمنى عصر مثل عصر الخديوى إسماعيل طيب ألله ثراه واسكنه فسيح جناته ,
إلى أن يحدث هذا لن نصمت وسنظل نتحدث إذا كان حديثنا فيه تقدم بلادنا وخروجها من الحلقات المظلمه التى تعترينا الآن ,
وإلى أن يحدث هذا سنقول ومن حقنا أن نقول وبالصوت العالى :
جلسات النصح والإرشاد يجب ان تعود
ونقول أيضا أن جرائم الظلم لاتسقط بالتقادم .
د / وجيه رؤوف
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/07/blog-post_23.html

الخميس، 15 يوليو 2010

هاله المصرى وقتل الفتنه فى مهدها . بقلم دكتور وجيه رؤوف


هاله المصرى وقتل الفتنه فى مهدها
حقيقه لم اندهش لما صدر سريعا من السيده هاله حلمى بطرس والشهيره بهاله المصرى حينما كذبت وبسرعه الشائعات التى إنطلقت عن موت زوجها حين قررت للجميع وبلغه حاسمه سريعه أن مقتل زوجها المرحوم الباشمهندس جمال بنيامين هو نتيجه حادثه طبيعيه لاتوجد فيها آيه شبهه جنائيه ,
والحقيقه لو قالت السيده هاله بطرس كلام يختلف عن ذلك لصدقها الجميع لشعبيتها و حيازتها لإحترام وثقه الجميع فى صعيد مصر ,
ونعود للقصه من بدايتها لنحللها ونضع النقاط فوق الحروف ,
القصه بدأت حينما طالعنا جميعا خبرا نشر على جريده البشاير الألكترونيه خبرا خلاصته هو موت السيد جمال بنيامين زوج السيده هاله المصرى فى حادثه يشوبها الغموض وذكرت الجريده عده أخبار عن مواقف الباشمهندس جمال فى قضيه نجع حمادى ومواقفه فى عمليه تجميع الأدله على الجناه من خلال حواراته الخاصه مع بعض شهود الجريمه , كما اوسعت الجريده ليشمل الخبر دور الباشمهندس جمال بنيامين فى قضيه فتاه بهجوره أيضا ,
واضاف الخبر عده توابل إخباريه ليضفى على الحادثه أنها مدبره بقصد التخلص من الباشمهندس جمال بنيامين ,
ومازاد الطين بله هو ظهور مقال آخر بعنوان ( من قتل الباشمهندس جمال بنيامين )
طبعا الخبران بهذه الصوره تجعل أكبر فار يدب فى قلب كل واحد ويشك ان الحادث مدبر ,
وفعلا شك الكثيرون منا بذلك ,
ولكن جاءت المفاجأه السريعه بالضربه القاضيه والساحقه والتى منعت ظهور فتنه جديده وذلك حينما اعلنت السيده هاله المصرى وبكل ثقه أن حادثه وفاه زوجها طبيعيه لا تشوبها آيه شبهه جنائيه وأن الحادثه حادثه طريق عاديه كما أعلنت أنه فى هذه الحادثه تمت وفاه باشمهندس مسلم زميل وصديق لزوجها أيضا ,
قفلت السيده هاله المصرى كل قول وكل لغط فى هذه المسأله بل وهددت أنها من الممكن ان تقاضى من يتاجرون بحادثه وفاه زوجها لدى النائب العام ,
والحقيقه أنا لااستغرب هذا الموقف الشريف من السيده هاله المصرى لمعرفتى بها وثقتى أنها ست دوغرى ولا تعرف اللف أو الدوران ,
ولكن !! لنقف هنا وقفه !!
ألم يكن من الممكن ان تستثمر السيده هاله المصرى تلك الشائعه لتقيم الدنيا ولا تقعدها وتعلن عن فساد النظام واغتيال النشطاء وإرهاب ذوى السلطه أو القيادات العامه أو الخاصه ........
ألم يكن من الممكن للسيده هاله المصرى وبعد وفاه عائلها والذى يقوم بالنفقه عليها وعلى أولادها ان تثتثمر هذا الحدث لطلب معونات داخليه أو خارجيه أو حتى طلب هجره أو لجوء سياسى .......
بالطبع كان من الممكن ان تستثمر كل هذا !!!!!
ولكنها لم تفعل
لماذا ؟؟؟
لأن السيده هاله المصرى هى سيده مصريه للنخاع ومحبه لوطنها وهى لاتتاجر بقضايا الوطن وإن حدتها فى مواجهه مشاكل الفتنه الطائفيه لهو سبب واحد وواحد فقط هو : حب مصر
حب مصر الذى يدفع بها للزج بنفسها فى كل الأحداث أملا أن ترى مستقبلا أفضل لكل أبناء مصر ,
حبها لمصر يجعلها صادقه فى معطياتها وفى أحاديثها وفى تحركاتها ,
حبها لمصر يدفعها لؤد الفتن فى مهدها حتى لا يتاثر الوطن بمسببات فتن أخرى تزيد النار إشتعالا ,
لقد ضربت السيده الأستاذه هاله المصرى مثالا شريفا للشهامه والمصداقيه وحب الوطن ,
كان من الممكن ان تستغل الأستاذه هاله المصرى حادثه زوجها للانتقام من محافظه قنا ومحافظها حيث صدر لها حكم محكمه من عده سنوات بإعادتها للعمل فى المحافظه بوظيفتها السابقه ولكن هذا الحكم لم ينفذ للآن بالرغم من أنه حكم محكمه ,
ماذا نقول :
موت عائل الأسره الوحيد
والبقاء بدون عمل رغم صدور القرار من المحكمه بالعوده للعمل ولم ينفز ذلك ,
كان من الممكن ان تستغل كل ذلك !!
ولكن هذا لم يحدث وذلك لأنها هاله المصرى
هاله المصرى التى بذلك الموقف قد اخرصت وللأبد كل من يدعى عليها انها عميله او خائنه أو ..... أو... من ذلك الكلام الخايب الذى لايقدم ولا يؤخر ,
فتحيه لتلك السيده المصريه الأصيله ونسأل الله ان يهبها القوه لكى تقوم ببيتها وبأولادها أبانوب وفيرونيكا وأن ينعم الفقيد الباشمهندس جمال بنيامين بالراحه فى فردوس النعيم .
د / وجيه رؤوف

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

حاجات صفراء جدا . بقلم دكتور وجيه رؤوف


حاجات صفراء جدا
كنا زمان نسمع عن الحاجه الصفراء وكنا نتندر بها

فمثلا كانت تأتى مثالا للتواطؤ وإيجاد المبررات لإفتعال الخطايا والذنوب وكانت تكثر الكوميديا والكاريكاتيرات التى تتندر بهذا كقول إحدى الساقطات : شربونى حاجه صفرا وبعد كده مادريتش بنفسى !!
و لااعرف تحديدا لماذا تم إختيار اللون الأصفر تحديدا لهذا لإعطاء المبرر لإرتكاب الخطايا بعد شرب الحاجه الصفرا ,
وربما يكون إختيار اللون الأصفر هنا لأن المشروبات ذات اللون الأصفر تحمل مذاقا خاصا كعصير البرتقال وعصير اليوسفى وبالطبع عصير المانجو الذى لايقاوم وإمكانيه سهوله خلط هذا المشروب بأى نوع من المخدرات التى من الممكن أن تفقد الإتزان سواء بالحقيقه أو بالخداع ,
وظهرت بعد ذلك مسمى جديد يلتحف باللون الأصفر أيضا وهى الصحافه الصفراء وهى تلك النوع من الصحافه التى تنشر الأخبار الكاذبه وسط قليل من الأخبار الحقيقيه ولا مانع من إدراج بعض الفضائح من هنا ومن هناك ونشر بعض الصور الفاضحه المبتذله وذلك بقصد جذب أكبر عدد من المشترين وخصوصا تلك الطبقه من المراهقين اللذين لايهمهم من الجريده سوى تلك الصور الفاضحه لإشباع مابهم من نهم عاطفى فى دولنا الشرقيه المحافظه ,
ولامانع بالطبع من مغازله البعض ممن يروجون للفتن والطائفيه عن طريق نشر بعض الفضائح المختلقه من هنا ومن هناك سواء بالكذب أو الصدق وذلك لمغازله افكار البعض ممن يحبون النميمه واغتياب الاخرين تحت ظلال النخيل فى العصريه ,
وبالطبع تجد هذه الأنواع من الأخبار جمهورا عريضا من الناس الفاضيه وخصوصا بعد إنتشار نسبه البطاله وبقى عدد الغير ممتهنين لمهنه مثل العدد فى الليمون ,
وبالطبع لا تتحرى تلك الانواع من الصحافه الصفراء أى نوع من انواع تحرى مصداقيه الحدث فكل مايهمها هو جيب الشارى بغض النظر عن الفائده المرجوه من نشر تلك الأخبار من عدمها ,
ولا يهم هذا النوع من الصحافه أيضا وقع الضرر على البعض ممن قد يتهموا جزافا بتهم باطله هم بريئين منها فكل مايهم هؤلاء هو كم المال الذ ى سيجنونه بعد فبركه تلك الإخبار ,
والغريب أن المشترين لتلك الصحف الصفراء يشترون تلك الصحف وهم يعلمون أن معظم أخبارها كاذبه ولكنهم يشترونها رغم علمهم بذلك للتسلى ولإشفاء عواطفهم الغير مشبعه والباحثه دائما عن عالم الأثاره والمتعه وكأن هؤلاء ايضا شاربين حاجه صفراء ويودون العيش فى عالم الاوعى الذى يبعدهم عن عالم الحقيقه المخجله لما نعيشه وسط عده مشاكل إجتماعيه وعاطفيه وإقتصاديه ,
وبالطبع لا تفرض السلطات اى حجر على ذلك النوع من الصحافه طالما تؤدى دورها كاملا فى إلهاء الخلق وتغييبهم بالأخبار وخصوصا بعد أزمه الحشيش وصعوبه الحصول عليه ,
وأهه حاجه صفرا او صحافه صفرا او حته حشيش صفرا او خضرا كلها مغيبات فى مغيبات ويبقى القصد الأول وهو الإلهاء وهو الأمل النهائى لشعوب جاهله إذا أستيقظت من سباتها سيكون أثر ذلك أكثر خطرا من تغييبها , إذا فلتبقى هذه النوعيه من البشر فى سباتها لأن إستيقاظها فيه خطر على المجتمع اكثر من غيبوبتها ,
ونأتى إلى عالم المواقع الإعلاميه على الشبكه العنكبوتيه ولنتكلم عن المواقع الصفراء ,وعلى فكره فإن اللون الأصفر هو اللون الذى يعنى
الأنانيه ومحبه النفس ,
وحينما تأتى إلى الذهن كلمه مواقع صفراء تقفز إلى الذهن المواقع الجنسيه بإباحيتها وتقديمها للمواد الهابطه والتى تهدف إلى نشر الإباحيه الجنسيه والفوضى فى المجتمع ,
وبالطبع هذا النوع من المواقع هو أصفر اللون أيضا ولكننى هنا أريد أن أتكلم عن بعض المواقع الغير جنسيه إطلاقا والتى تعتبر نوع من أنواع الأعلام الأصفر ,
تلك المواقع التى تتبنى إتجاها واحدا لا تحيد عنه رغم إدعائها انها مع حقوق الأنسان ومع حريه التعبير ومع حريه الفكر
ولكنك تفاجا بأن هذه المواقع تتبنى إتجاها واحدا فكريا و عقائديا وعدائيا فى نفس الوقت !!
كيف ذلك ؟؟
تفاجأ بأن تلك المواقع تفرض شكلا فكريا معينا لاتحيد عنه وتدافع عن أناسا بعينهم دفاعا ضروسا وتكن العداء لبعض الشخصيات أيضا بعداوه وكراهيه لا تلين ولا تهدأ بل إنها تفتح صفحاتها للهجوم على هؤلاء الأشخاص بطريقه مستفزه وبصوره تتعارض مع ماتبديه من محاولاتها لنشر فكر تقبل الرأى والرأى الآخر حتى تكتشف ان تلك المواقع تروج لفكر أصولى بحت ,
ولكى اوصل فكرتى لكم فإن كاتبا ما ولندعوه الكاتب سين يراسل الموقع الأصفر الفلانى متحدثا عن الفتن الطائفيه ومخاطبا أجهزه الدوله بكل عنف والموقع ينشر له هذا ولكن الكاتب سين يجد يوما شيئا جيدا عن الدوله فيرسله للنشر ولكن هنا الموقع لا ينشر , لأنه ينشر فى إتجاه واحد فقط ,أو يكون هذا الموقع يضمر عدائا للشخصيه صاد ويأتى الكاتب سين لينشر مقالا يحيى فيه الشخصيه صاد على إنجازاتها ولكن هنا الموقع لا ينشر هذا لأنه يحمل كراهيه وعداء معينا للشخصيه صاد ,
هنا لا نستطيع أن نقول عن ذلك الموقع أنه موقع ليبرالى وذلك لأن ذلك الموقع يتبنى إتجاها واحدا وفكرا واحدا لا يحيد عنه وهنا هو أقرب إلى الفكر السلفى منه إلى الفكر الليبرالى ,
للأسف خدعنا فى بعض المواقع فإننا ككتاب لايهمنا شىء سوى امر مصرنا المحبوبه وعزتها وكرامتها ولا نكتب لإزكاء نار الفتن ولكننا نكتب لكشف مواقع الخلل فى المجتمع ونكتب لنكشف أسباب الفتن محاوله لحلها وليس محاوله لتزكيتها أو إشعالها ,
نحن نكتب لكى يعود السلام إلى مصر ولكى تعود المحبه إليها ولا نكتب لكى نشوه صوره مصر ,
إن مصرنا وإستقرارها هو أملنا وحلمنا ونحن نكتب لكى نحل مشاكلها وليس لإزكاء نار الفتنه بها ,
للاسف خدع الكثيرون منا حينما صدقنا ان تلك المواقع تبغى نفعنا وتدافع عن حريه الرأى ,
ولكننا نكتب وسنظل نكتب إلى ان يصبح هم تلك المواقع هو همنا وهو حلمنا وهى مصر وأمنها وإستقرارها وهو الخيار الذى لن نحيد عنه أبدا ,
وبالطبع هذا المقال سوف ينشر على بعض المواقع دون غيرها وأنا اعلم بذلك وراضيا به ,
شكرا لجميعكم .
د / وجيه رؤوف
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/07/blog-post_13.html

الأربعاء، 7 يوليو 2010

قلب فى حيره . قصيده نثريه بقلم دكتور وجيه رؤوف



انا بابقى تعبان كل يوم
بارجع بيتى وعقلى مليان هموم
ياترى فيه ايه ولا دى قله نوم
طب والمشاكل اللى بتزيد يوم عن يوم
ده من خيالى ولا ده كتر هموم ؟؟
آه يا صاحبى لو تحس بيا انا مش موهوم !!
كل اللى بيحصلى ده أكيد مالوش لزوم
لكن معلهش انا انسان وبكل صاحب هم مهموم
ماهو لو ماحاسيتش بالبشر مابقاش إنسان حنون
يعنى لو صاحبى حزين معقوله ابقى عنه مشغول
ولا لو فيه جار بيعانى ابقى انا و كأنى ماليش لزوم
ده ربنا واحد وصى على الكل بالحب والعون
وإحنا واخدانا الهموم و كأننا شايلين الكون
ناسيين راحتنا والدنيا واخدانا وكإننا وحدنا فى الكون
بنفكر فى بكره ييجى بكره نخلقله مشاكل قد النجوم
وهو ده حالنا شايلين جراحنا جوه قلب مكلوم
سيب بكره لبكره ياصاحبى وادعى ربك هو اللى يشيل الهموم
حط حملك عليه ده رب كبير عالم علوم الكون
كلامى ليك ياصاحبى ده كلام ليا فى الصدر مكنون
عاوز أقوله ليك لكن قبلك بأقوله لنفسى
ماهو فيه كلام كتير باقوله لك ومن قبلك باقوله لنفسى
أمانه عليك يا صاحبى تحفظه وترجع تقوله لنفسى
اصل انا انسان بانسى الكلام علشان كده باقوله لنفسى
ماعلهش سامحنى طولت عليك لكن ده كله من محبه نفسى .
د / وجيه رؤوف

الاثنين، 5 يوليو 2010

هاله المصرى والحزن الدائم . بقلم الأستاذ نصر القوصى


هالة المصرى والحزن الدائم
بقلم // نصر القوصى
تعيش الزميلة والصديقة العزيزة هالة المصرى وأبنتها فيرونيكا وأبنها أبانوب هذه الأيام أجواء حزينة جدا بعد وفاة رب الأسرة المهندس جمال بنيامين ذلك الزوج الهادىء الطيب القلب ولقد حزنت جدا بعد سماع هذا الخبر المؤلم
فهالة المصرى لا يمر عليها شهر كامل دون أن تكون فيه حزينه أما بسبب هجوم قلة من الصحفيين أو ما أطلق عليهم أنا مخبرى الأمن نظرا لرفضها الصمت على الظلم
أو بسبب تعرضها هى وأولادها لمضايقات من بعض رجال الأمن أو بعض البلطجية وكان أخرها محاولة هتك عرض أبنتها فيرونيكا ثم أختطاف زوجها المهندس جمال وتلفيق عشرات الأتهامات الأتهام الواحد منهم كفيل بدخولها السجن مدى الحياة فأتهمت بالتخابر ضد مصر والعبث بالأمن القومى المصرى وأثارة الفتن الطائفية
وكلما وقعت مشكلة لهالة كانت تحزن جدا ولكن هذا الحزن ينتهى بعد ساعات فهى وللحق شخصية قوية
ولكن هذه المرة حزنها له طعم آخر أنه حزن فقدان الزوج والعائل الوحيد لها
ولقد تقابلت أكثر من مرة مع المهندس جمال أحد هذه المرات كان فى نادى الميدنة المنورة بالأقصر حينما أصطحب أسرته لزيارة الأقصر وجلست معه أكثر من ساعتين كنت أتحدث فيها مع فيرونيكا وهو يستمع لنا ولم يتحدث فأحترت فى أمر هذا الرجل الصامت فطلبت منه أن يتحدث ويبدىء رأيه فيما نقول لكى أعرف شخصيته من منطلق " تحدث حتى أراك ففوجئت بشخص طيب القلب كل ما يريده هو أنهاء الظلم الذى يقع على عاتق المواطن المصرى
أما المرة الثانية قد تقابلت معه فى محافظة قنا وكان معى فى هذا اللقاء صديقى المهندس صفوت سمعان وصديقى الغالى مدحت عويضة أثناء زيارته الأخيرة لمصر وكان اللقاء فى أحد الكافتيريات على شاطى نهر النيل بمحافظة قنا وللحقيقة دار حوار بينى وبين المهندس جمال تأكدت منه بأنه محب لأسرته جدا وأنه كان سعيدا جدا بما تقوم به زوجته ولكن الشىء الذى كان يرهقه جدا هو التحرشات التى تحدث له ولأبنته فيرونيكا ولأبنه أبانوب فقلت له أن ابنتك فيرونيكا تسير على خطىء أمها فى كل شيىء ففوجئت بأجابته بأن هاله متجيش حاجة فى فيرونيكا ثم قال لى ربنا يستر عليهم وعلى الرغم من ذلك كان المهندس جمال يلازم زوجته هالة فى كل أعمالها تلك الأعمال التى ذاق من ورائها الأمرين فقد تعرض لمشاكل بداخل عمله بسبب ما تقوم به هالة ثم تعرض للأختطاف وطلبت فدية للأفراج عنه ووقتها هالة المصرى أتهمت أعضاء من مجلس الشعب وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أقدم التعزية الغالية لهذه الزميلة والصديقة الغالية التى لم تتركنى فى أى محنة تعرضت لها
وأقول لها يا هالة خالص تعازيه وأننى أدعو الجميع للوقوف بجوارها فهى فى أمس الحاجة للجميع

الخميس، 1 يوليو 2010

تجديد الخطاب الدينى المسيحى . بقلم دكتور وجيه رؤوف



جائنى أحد أطباء المستشفى وهو نائب فى القسم الذى أعمل به كأخصائى وكرئيس للقسم فى نفس الوقت شاكيا :
شفت المشكله اللى حصلت معايا أمبارح يادكتور ؟؟
قلت له : خير , أنت عارف أنا امبارح كنت منتدب تدريب لأطباء الريف , خير حصل أيه ياحسام ؟؟
وللمعلومه فإن الدكتور حسام من أنشط اطباء المستشفى كما أنه على خلق وأدب جم وأنا احترمه وأحترم خلقه وتفانيه فى أداء عمله ,
حسام : إمبارح كان فيه حاله من إحدى القرى وكانت الحاله محجوزه فى قسم الحميات وكانت الحاله تعبانه فأستدعو لها الطبيب الخاص بالحميات اللى عمل ليها عرض علينا لإبداء الرأى , وجات الممرضه ليا بالعرض وقمت بفحص الحاله وعمل رسم قلب ليها و شافها الأخصائى وكتب العلاج اللازم لها .
وجيه : فين المشكله ؟؟ , أنا مش شايف مشكله !!؟؟
حسام : معلهش يا دكتور وجيه أنا اسف يعنى الجماعه دول كانوا مسيحيين
وجيه : مسيحيين ولا مسلمين يا حسام أيه المشكله طالما قمت بعملك على أكمل وجه , فين المشكله ؟؟
حسام : شوف يا دكتور وجيه جانى واحد محامى منهم وقال لى : أنا هصور قتيل النهارده لو ماحولتش الحاله دى لمستشفى الأقصر الدولى و لما قلت لهم انا ما أقدرش احولها لأنها تابعه للحميات مش لينا راحو دخلو عليا وبهدلونى وشدونى من البالطو وماكفاهمش كده راحو أشتكونى فى المركز وفى أمن الدوله على أساس إنى متعصب ضدهم ,
يا دكتور وجيه لازم الخطاب الدينى المسيحى يتجدد .
وجيه : أيه دخل الخطاب الدينى فى القصه دى يا حسام !!؟؟ ده تصرف أحمق من شخص أحمق , أيه دخل الخطاب الدينى فى ده !!؟؟
حسام : لأ يا دكتور وجيه فيه إحتقان جامد عند اخوتنا المسيحيين تجاهنا وأى تصرف مننا بيعتبروه تعصب وحضرتك عارف إنى لا أعرف التعصب فى حياتى .
وجيه : طبعا يا حسام أنا عارف انك بعيد عن هذه التهمه البغيضه تماما , لكن لازم تعرف إننا كلنا طينه واحده ناشئه فى مجتمع واحد وزى مافيه فى المسلمين ناس كويسه فى المسيحيين فيه ناس كويسه برضه وزى مافيه ناس هنا مخها ضارب فيه ناس هنا برضه مخها ضارب و العمليه عايزه إعاده ضبط أدمغه .
حسام : أيوه بس برضه الخطاب الدينى المسيحى لازم يتجدد .
وهنا أبتسمت وسرحت قليلا فقد ظهرت كتابات كثيره فى الفتره الأخيره تطالب بتجديد الخطاب الدينى المسيحى بعدما سمعنا دعوات كثيره فى الماضى بتجديد الخطاب الدينى الأسلامى ,
وهنا سرحت بخاطرى : هل يحتاج فعلا الخطاب الدينى المسيحى للتغيير ,
ففى طوال عمرى لم أرى كاهنا ولا أسقفا ولا خادما يعظ لنشر العداوه أو الفرقه مع أيا من أطياف المجتمع واتحدى أن يوجد لأى من الأباء أيه تساجيل صوتيه أو مرئيه فيها دعوات للعنف أو الخصام أو الفرقه فكل دعواتهم هى من أجل المحبه والتسامح ,
ولكن هل نحن فعلا راشدين ومكتملى الموعظه كما ينبغى ؟؟
أعتقد لا
فكثير من مجتمعاتنا المسيحيه مليئه بالشروخ ومليئه بالثغرات وإلا ماكنا نرى كثير من المشاكل لما بعد الزواج وحالات كثيره من الأرتباط العاطفى غير المدروس والذى أدى فى حالات كثيره إلى الأنفصال أو الأرتداد ,
نعم لنكن واقعيين فكثيرا من الثغرات على أرض الواقع هى نتاج خطاب دينى ناقص وقله فى الإفتقاد والمشوره ,
كما أن السلوكيات فى الأماكن العامه وفى المؤسسات تخضع لناحيه تربويه ناقصه كان يمكن للخطاب الدينى أن يعالجها ,
ولا نغفل إتهامات الطوائف المسيحيه المختلفه لبعضها بأشباه التكفير مثلما تفعل الجماعات السلفيه من تكفير لبعضها البعض وهذه شبهه قصور كبيره تضعنا فى خندق واحد مع التكفيريين وإن أختلف الأسلوب ودرجه العنف ,
إذا لنضع النقط على الحروف ولنعترف أن دعواتنا للمحبه فقط لا تكفى طالما ظل كامنا داخلنا أن نضع الأشواك والأسوار بيننا وبين من لايتفق معنا فى الفكر والعقيده ,
إن أمنيات المحبه وحدها لاتكفى وإن المحبه لا بد ان تفعل على ارض الواقع فعليا فعلينا ان نثبت للجميع ان المحبه هى فعل لاقول ,
وأعجبنى تعليق لأحد المعلقين على إحدى نجمات السينما العالميه والتى تنفق اموالها على الأسر الفقيره فى الدول الناميه بأن تلك السيده فعلت مالايستطيعه الكهنه أو الشيوخ من إحسان ومحبه ,
أعتقد نحن نحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد وتجديد الخطاب الدينى لتغيير سلوكياتنا وافعالنا وتصرفاتنا حتى يتم قول الأنجيل :
ليروا اعمالكم الحسنه ويمجدو أباكم الذى فى السموات .
د / وجيه رؤوف
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/07/blog-post.html