الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

لقاء مع طبيب تخصص أنف وأذن ( لقاء مع إرهابى ) بقلم الأستاذ سامى البحيرى - منقول


لقاء مع طبيب تخصص أنف وإذن

كتب: سامي بحيري

كنت أجلس في صالة الترانزيت بمطار فرانكفورت وكنت متعبا بعد سفر طويل، وأثناء الإنتظار الممل غفوت قليلا وأنا أحتضن حقيبتي الصغيرة، ثم فتحت عيني وأنا بين النوم واليقظة ففوجئت بذقن طويلة جدا كثيفة سوداء تجلس بجواري وفي أعلاها وجه نحيف وبجانب الذقن جلست خيمة سوداء بدون أي شبابيك، وكانا يحملان أكياسا عديدة من البلاستيك تحمل علامات محلات السوق الحرة لمطار فرانكفورت، ولما صحوت تماما إكتشفت أن الذقن الطويلة ماهي إلا لشخص يرتدي الزي الأفغاني وكان يمسك بيده عصاة صغيرة أصغر قليلا من قلم رصاص يضعها في فمه بين الحين والآخر، وكانت رائحة فمه كمن صحا من النوم وفي فمه فأر ميت، أما ما كان داخل الخيمة السوداء فتوقعت أن تكون أمرأته، وكانت تجلس بجانبه مستكينة ومستسلمة، وخرجت عجيزتها خارج المقعد الذي لم يتسع لمحيط تلك العجيزة الهائلة، وكان صاحب الذقن ينظر يمنة ويسرة إلي النساء والبنات الخواجات (اللاتي طلعن من هدومهن في عز شهر يوليو) وأخذ ينظر بشبق إلي اللحم الأبيض (المتوسط) ويتمتم ببعض الكلمات وأرهفت السمع وعرفت أنه يقول: "أستغر الله"، ولكن إستمرار الإستغفار لم يمنعه من الإستمرار في البحلقة والتطلع إلي ذوات اللحم الأبيض (المتوسط)، ولا حظ أنني أراقبه فأخذ يغض البصر بصعوبة، وكلما رفع بصره للتطلع إلي الخواجات (القشطة) كنت أرمقه بنظرة قوية معناها (غض البصر يا حاج)، وأحيانا كان ينظر إلي الخيمة الجالسة بجواره وينظر إلي اللحم الأبيض (المتوسط)، ولسان حاله يقول: 'جتنا نيلة في حظنا الهباب'، ورأيت الخيمة تميل إليه ويبدو أنها همست له بشيء، وفوجئت به يقول بصوت عال باللغة العربية:
وأنا حأجيب لك حمام منين دلوقت؟
ومالت عليه وهمست مرة أخرى، وبدا أن الأمر مستعجل، فوجدته يقول وقد بدا أنه قد فقد صبره:
طيب إستني لما أسأل. ووجه كلامه إلي بإنجليزية مكسرة، يسأل عن حمام:
Toilet 'Blease' for Madam?
وفوجئ بأنني أجيبه بالعربية (وأنا أستعبط):
- وفين هي المدام دي؟
فأشار إلي الخيمة بجواره، وهو يقول بعصبية، وكأنه يكشف عن شخصية زوجته:
- ما هي قاعدة جنبي أهي!!
فأشرت له إلي مكان حمام السيدات، فأشار بدوره إلى زوجته، والتي قامت مسرعة إلى الحمام. وشكرني، ثم سألني:
- وحضرتك عايش في أوروبا؟
- لأ أنا عايش في أمريكا؟ أنا هنا ترانزيت بس.
- وحضرتك مسلم؟
- أيوه، وبتسأل ليه؟
- علشان مش مربي ذقنك؟
- وهو ضروري المسلم يربي ذقنه؟
- أيوه طبعا دي سنة؟
- طيب ما أبو لهب كان مربي ذقنه برضه؟
وبدا أنه لم يسعد بإجاباتي، وقال:
- ضروري نقتدي بكل حاجة الرسول كان بيعملها.
فقلت له: طيب الرسول كان بيقعد على الأرض وعمره ما قعد على كرسي، وأنا شايف حضرتك قاعد على كرسي.
- لأ.. للضرورة أحكام.
وسألته:
- وحضرتك رايح فين؟
- أنا مسافر الدانمارك؟
- وحتسافر إزاي؟
- على طيارة لوفتهانزا؟
- طيب الرسول عمره ما ركب طيارة لوفتهانزا، كان يركب حصان أو جمل، ياريت حضرتك (إقتداء بالرسول) تخرج من المطار وتاخد أول جمل يقابلك في الشارع على كوبنهاجن عدل، ولا حتقوللي للضرورة أحكام كمان.
- إنت الظاهر بتحب الجدال، ولا جدال في الدين.
- طيب عاوز أسألك إيه القلم الرصاص إللي إيدك ده، إللي بتحطه في بقك كل شوية؟
- ده مسواك علشان نظافة الأسنان، إنت عمرك ما شفت مسواك؟
- طيب ليه ما عملتش سنانك قبل ما تخرج الصبح بالفرشاة ومعجون الأسنان؟
- المسواك سنة، والرسول عمره ما إستعمل فرشة أسنان أو معجون أسنان.
- يعني المسواك سنة، لكن الفرشاة مش سنة، والطيارة سنة و لأ، والموبايل ياتري سنة هو كمان، أنا لسة شايفك كنت بتتكلم في الموبايال.
وبدا أنه قد ضاق صدره من (الجدال)، وخفت أن (ينفجر) في أي وقت ولكن ما طمئني هو أننا كنا داخل صالة الترانزيت بعد التفتيش الدقيق، وكذلك كان بالقرب منا ضابط أمن ألماني محترم وكنت أحييه بإبتسامة من وقت لآخر لكي ياخد باله مني لو حدث لي مكروه!!
ورأيت أن أغير الموضوع:
- وحضرتك رايح الدانمارك فسحة مع المدام (التي كانت قد عادت من الحمام ولم أستدل إن كانت قد شعرت بالراحة أم لا بعد دخول بيت الراحة، لأنك لا تستطيع أن تشاهد وجهها).
- فسحة إيه ياحضرة، أنا رايح بعثة أكمل دراستي.
- وحتكمل دراسة أيه؟
- أنا حآخد دكتوراه في الطب.
- ما شاء الله، بالتوفيق أن شاء الله، وياترى إيه تخصصك؟
- أنا تخصص أنف وإذن وحنجرة.
- طيب لما تكون في المستشفي في الدانمارك ويطلبوا منك أثناء التدريب تكشف على سيدات وكمان يمكن تختلي بالممرضات أثناء الليل في غرفة لوحدكم، حتتصرف إزاي؟
- الله هو العاصم من الخطايا.
- طيب ليه إخترت الدانمارك بالذات، مش كان أفضل إنك تكمل الدكتوراه في بلدك، يعني كمان يكون أفضل لك وللمدام.
- ما لكش دعوة بالمدام، وأنا ليّ هدف تاني غير الدراسة.
- ياترى إيه هو؟
- الجهاد.
- يعني إيه مش فاهم، هو إنت رايح تدرس ولا تحارب؟
- إنت باين عليك علماني وما فيش فايدة من الكلام معاك، الدعاية الصهيونية والأمريكية لوثت مخك.
- معلهش.. خدني بس على قد مخي 'الملوث'، إنت رايح تدرس ولا رايح علشان الجهاد، وبعدين إنت حتدرس على حساب مين؟
- أنا مسافر بعثة على حساب الحكومة الدانماركية، وبعدين أنا قلت لك أنا أساسا رايح أجاهد.
- إيه إللي ممكن تعمله في الدانمارك كنوع من الجهاد؟
- أدعو الشعب الدانماركي الكافر إلي الدخول في الإسلام، لأن الدانمارك تظل دار حرب لحين دخولها في الإسلام بعد ذلك تصبح دار سلام.
- وإذا رفض الشعب الدانماركي الدخول في الإسلام؟ حتعمل إيه؟
- أمامهم ثلاث خيارات: إما الدخول في الإسلام، أو الحرب، أو أداء الجزية.
- يعني رايح الدانمارك لتحصيل الجزية بقى؟ !! وياترى بعد ما تجمع الجزية حتديها لمين؟
- حأديها للأخوة المجاهدين..
- وإذا رفضوا دخول الإسلام ورفضوا أداء الجزية، حتعمل إيه؟
- إذن فهي الحرب!!
ذهلت من إجابته الواضحة والصريحة والحاسمة، وسألته:
- يعني الناس يدفعوا لك ثمن البعثة ويستضيفوك عندهم إنت والمدام ويكون هو ده رد الجميل؟
- قلت لك ما لكش دعوة بالمدام، أموالهم ونسائهم ومتاعهم حلال لنا!!
- يعني فاكر إنك تقدر تهزم الدانمارك لوحدك؟
- طبعا فيه كثير من الأخوة المجاهدين في العالم كله معايا، والواحد مننا بألف، إنت شفت إزاي العالم كله مرعوب من الإخوة الشهداء والذين يقفون صفوفا طويلة في انتظار دورهم في الإسشهاد، نهاية كفار الغرب حيكون علي إيدينا بإذن الله، وسننشر لواء الإسلام في كل مكان، الغرب يحب الحياة ويخاف من الموت، أما نحن فنرحب بالشهادة ولا نخشي الموت في سبيل الله، ولا يمكن لأي جيش أن يتنصر على المؤمنين الذين لا يهابون الموت، ولما الناس كلها تدخل في الإسلام يكون ده نهاية الجهاد، ونهاية ما يطلقون عليه لفظ 'الإرهاب'.
- طيب نسيت الآيات الكثيرة إللي بتقول: أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا إكراه في الدين، لكم دينكم ولي ديني، لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، إلي آخر هذه الآيات.
- تلك آيات منسوخة بآيات القتال والجهاد.
- مين قال لك كده؟ حتخترعوا دين جديد؟!! حتودونا في داهية الله يخرب بيوتكم.
(قلتها وأنا أقترب أكثر في حماية ضابط الأمن الألماني)، وكنت على وشك أن أجري وأقول بأعلى صوتي:

- إمسك إرهابي

تنوير الأقليات مشاركه فعليه ولا حركات . بقلم دكتور وجيه رؤوف


تنوير الأقليات مشاركه فعليه ولا حركات
حقيقى تعبت من الضحك على نفوسنا والإستخفاف بعقولنا ,
جائنى تاج من الدكتور شريف حافظ استاذ العلوم السياسيه لقراءه مقال بعنوان تنوير الأقليات ,
وفى هذا المقال يشرح سيادته أهميه تنوير عقول الأقليات عن طريق دمجها فى العمل العام وعدم عزل الأقليات فى جاتوهات خاصه بهم ,
وضرب مثلا عن اليهود وكيف هم بإندماجهم فى المجتمع الأميركى ودفاعهم عن حقوق السود قد وصلو لنوال حقوقهم وفرضوا وجودهم ,
والحقيقه مقال جميل معبر ومكتوب بلغه جيده ومقبول إلا أننى لدى ملحوظات عديده على ماجاء به ,فمثلا نحن يا سيدى الفاضل لا نعيش فى جاتوهات ولسنا منفصلين عن الشعب المصرى بمسلميه ويكفى ان تنزل إلى الشارع المصرى فتجد الجميع معا مسلم ومسيحى معا فى الشارع والمطعم والسياره وحتى فى الموالد ,
أما تلك الجاتوهات التى تتكلم عنها فمن الممكن ان تجدها بين المغتربين فى الجامعات والأماكن المعزوله وماشابه .....
أما فيما عدا ذلك فمازال مدرسى أولادى من المسلمين ومازال ميكانيكى سيارتى من المسلمين بل ومازال أعز أصدقائى من المسلمين ,
للأسف يا سيدى حكايه الجاتوهات دى صناعه حكوميه بل وأكاد أتجرأ وأقول وحتى حكايات الفتنه حكايات حكوميه وحتى سقوط الأقباط فى الإنتخابات صناعه حكوميه ,
ياسيدى الفاضل كان السيد مكرم عبيد ينجح فى إنتخابات قنا وأمامه مرشحين مسلمين بل وأكاد أقول أنه كان ينجح بأصوات أشراف قنا وكان من المرشحين ضده أفراد مسلمين !!
ياسيدى كان ذلك قبل ان تصبح الفتنه الطائفيه سلعه يتاجر بها الساسه وقبل أن يصبح الأقباط دروع بشريه تستخدم لأغراض سياسيه خسيسه ,
قالو مشاركه الأقباط السياسيه ضعيفه وصدقنا ذلك ببلاهتنا ونحن لاندرى أنها وسيله لزجنا فى الأنتخابات التى يتم التلاعب بها لنخسر بعد ذلك ويقولوا أن الأقباط لايجيدوا العمل السياسى ,
ياسيدى لقد مررت سابقا بتجربه مع الإنتخابات فأنا ولله الحمد طبيب ناجح فى عملى كما إننى مشهور فى بلدتى ووسط أهلها وليست لى مطامع سياسيه ولن تكون ,’
المهم طلب منى بعض أهالى البلده بالترشح لعضويه مجلس المحافظه لكى أمثلهم وتحت ضغط منهم وافقت ولكن بعد يومان جاءو لى قائلين للأسف لقد أكتمل العدد المتقدم لعضويه المحافظه فعزرا لو سمحت تتنازل وتقبل عضويه مجلس محلى مركز ,المهم أوضحت لهم إنى لا عايز مجلس محلى محافظه ولا مركز وياريت يشوفو حد غيرى ,
المهم بعد ضغط منهم قبلت ودخلت الأنتخابات القاعديه للحزب الوطنى 2008 وفوجئت بأننى بالرغم من نجاحى فى الإنتخابات القاعديه بأعلى الأصوات كمان أنا جاى تعيين من الحزب لخوض الأنتخابات العامه , يا حلاوه يعنى انا لوسقط فى الأنتخابات القاعديه انا نازل فى الإنتخابات العامه !!
أيه الحلاوه دى !!؟؟ ده الحزب خاف إنى أسقط فى الأنتخابات القاعديه قام جايبنى تعيين !!
يشكر واللهى الحزب الوطنى إللى عايز مشاركتى للنهايه ومش عايز يكسر مجاديفى من الأول !!
المهم عقدنا المؤتمرات ودارت مناقشات وكان الكل بيهاجم الحزب الوطنى وإحنا اللى بندافع عنه فى تلك المؤتمرات ,
المهم جاء يوم الأنتخابات وتم جمع الصناديق وفرزها وسهرنا حتى الفجر وأعلمونا بالنتيجه وهيه إنى من ضمن الفائزين وبأعلى الأصوات ,
وانبسطنا وزغردنا وفتحنا الببيبسي ,
لكن تانى يوم الساعه واحده الظهر يجينى تليفون يقولو لى فيه : فيه مجموعه بتحاول تغير النتيجه وعايزين يسقطوك ,
رحت قايم متصل بأحد أعضاء مجلس الشعب إللى رد عليا قائلا : لا مافيش حاجه من الكلام ده !!
المهم الساعه ثلاثه بعد الضهر أتصلت بأمين الحزب إللى قال لى : هارد لك يادكتور
رديت عليه : شكرا , إلرساله وصلت
طبعا الرساله وصلت , طالما بياع الطرشى إللى على الناصيه ينجح والدكتور وجيه رؤوف يسقط يبقى الرساله وصلت
الرساله وصلت لأن البلد عايزه طرشى وعايزه طرشان ومش محتاجه دكاتره وناس بتفكر يع ده مش مطلوب ,
ماتقوليش مشاركه ومؤتمرات دى كلها حركات ,
الفتنه الطائفيه لو عايزين ينهوها ينهوها بجره قلم !!
قانون دور العباده الموحد لو عايزين ينهوه ينهوه بجره قلم ,
قوانين منع التمييز لو عايزين يقروها يقروها بجره قلم !!
دى ناس بتثتثمر معاناه الآخرين للأسف !!
علشان كده أسمح لى أقولك :
لا تقولى تنوير ولا أقليات دى كلها حركات
تقبل إحترامى
د / وجيه رؤوف

الأحد، 19 ديسمبر 2010

أنباء عن الإفراج عن المتهمين فى أحداث (( كنيسه العمرانيه )) الأتنين . بقلم الأستاذ أحمد عامر - المحيط


أنباء عن الإفراج عن المتهمين في أحداث "كنيسة العمرانية" الاثنين

18/12/2010
محيط ـ احمد عامر
القاهرة : أكد نجيب جبرائيل محامي الكنيسة المصرية ان الشباب المحبوس على خلفية أحداث الشغب التي وقعت بالعمرانية الشهر الماضي سيتم الافراج عنهم بعد غدا الاثنين.
وقال جبرائيل في اتصال مع شبكة الاعلام العربية "محيط " ان الجهات المختصة ستفرج الاثنين عن الشباب المسيحي المحتجز في احداث العمرانية والذي يصل عددهم إلى 80 شخصا.
ومن جانبه ، أكد هاني عزيز احد المقربين من البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية نبأ الافراج عن الشباب المسيحي قبل نهاية الاسبوع، مشيرا الى النائب العام ينظر في ملفاتهم تمهيدا لاطلاق سراحهم.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن البابا شنودة أنهى اعتكافه بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون استجابة لوساطة قام بها الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم السبت أن الفقى زار شنودة أمس الجمعة فى الدير ، لإقناعه بفك الاعتكاف بمبادرة شخصية منه، واجتمع معه 3 ساعات فى حضور الأنبا يوأنس والأنبا موسى، والأنبا أرميا، ومدير الدير ورجل الأعمال منير غبور ونبيل لوقا بباوى، وانتهى بموافقة البابا على فك الاعتكاف.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع شهد نقاشا حول جميع القضايا، واستعرض البابا مع الفقى مجمل المشكلات التى أدت إلى اعتكافه، وأنه يشعر بالغضب لما قال إنها أزمات يتعرض لها الأقباط، لكنه رحب فى الوقت نفسه بقرار النائب العام بالإفراج عن 70 من المحبوسين على ذمة أحداث الشغب التي وقعت بالعمرانية.
وعلمت شبكة الاعلام العربية "محيط " من مصادر مقربة من الكنيسة ان البابا شنودة الثالث خرج من اعتكافه بعد علمه عزم الرئيس مبارك المطالبة خلال خطابه الذي سيلقيه الأحد امام مجلسي الشعب والشورى بالاسراع في اقرار قانون "بناء دور العبادة الموحد" لانهاء ازمة بناء الكنائس.
واضافت المصادر،التي رفضت ذكر اسمها،: " انه تم ابلاغ البابا شنودة أن الرئيس مبارك مهتم بشكل شخصي بالعمل على بلورة واقرار قانون الاحوال الشخصية للاقباط".
واشارت الى انه تم الاتفاق بين الدولة والكنيسة على التوصل الى صيغة قانونية للافراج عن الشباب المحتجز على خلفية احداث العمرانية بكفالة مالية ، للاحتفال باعياد الميلاد مع ذويهم.
وكانت أحداث العمرانية اندلعت الشهر الماضي بين متظاهرين مسيحيين وقوات الأمن بسبب إيقاف السلطات لبناء كنيسة في منطقة العمرانية بالجيزة بعدما تبين أنها مرخصة على أنها مبنى خدمات تابع لكنيسة العذراء والملاك، وقد اعتقلت قوات الأمن عشرات من المسيحيين الذين أثاروا الشغب واعتدوا على الأمن مما سبب مشكلة سياسية بين الدولة والكنيسة.

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

إقطع نصفك الأسفل . بقلم الفنانه إسعاد يونس - المصرى اليوم


اقطع نصفك الأسفل مقاله جميله للأستاذه اسعاد يونس

■ تساؤل طرحه الدكتور خالد منتصر حول شائعات شطب وزير التعليم لدرس الجهاز التناسلى من منهج تالتة إعدادى، متمنيا أن يكون الخبر كاذبا وصادرا عن المتصحرين فكريا.. ملقيا اللوم على المجتمع الذى يعانى من ازدواجية.. يتكلم فى السر عن الجنس ليل نهار وعندما يخرج للعلن يدّعى الورع والتقوى والتعفف وعدم الفضول والرغبة.
■ ولكنى للمرة الأولى سأختلف مع الدكتور خالد.. أنا مع إزالة أى معلومات جنسية من مناهج الطلبة.. ومن أى مناهج.. يعنى ما حبوكش يعنى.. ما هى باقى المعلومات متشالة.. اشمعنى ده يعنى اللى حايفضل؟!
■ فى بلاد الكفرة والزنادقة والعالم اللى داخلة النار حدف دى.. مهما عملوا.. انشاالله يطلعوا القمر فى اليوم ميت مرة كأنهم راكبين أسانسير مجمع التحرير.. يقومون بتدريس مادة اسمها بيوبرتى عن أعراض سن البلوغ.. يجيبوا العيال بدءا من سن العاشرة.. العيال اللى دارسة تشريح من وهمّا فى بطن أمهم.. ويشرحولهم ويأهلوهم للأعراض التى ستظهر على أجسامهم.. وبيفصلوا فى الكورس ده الولاد عن البنات عشان يتم التدريس بحرية وراحة، بعيدا عن الإحراج.. وبيجيبوا الأهالى يشرحولهم حايدرّسوا لأولادهم إيه بالظبط بعد استئذانهم ولهم حرية الرفض والقبول.. وبيعملوا تسجيل فيديو للحصص عشان الأهالى تتأكد إن المدرسين قاموا بطرح المعلومات العلمية دون إضافة أى فليفور أو مكسبات طعم للمادة.. يعنى دون إضافة أى آراء أو انطباعات شخصية.. وعشان الواد والبنت يعرفوا إيه اللى فى جسمهم ده.. ويتعاملوا مع تغييراته إزاى.. ويحموه ويدافعوا عنه ويحصنوه من الأمراض والميكروبات إلخ.
■ إنما إحنا حاجة تانية.. إحنا المستنيرين المتعلمين المؤمنين الورعين المؤدبين المتقدمين علميا وتكنولوجيا.. ما ينفعش معانا الكلام الفاضى ده.. بقى إحنا بنقول صوت المرأة عورة نقوم نرسم حاجاتها على لوحات وتابلوهات وبلاوى من دى؟؟.. والمدرس يقعد يشاور بالعصاية كده على مواطن العفة عينى عينك قدام الصبيان.. دول قنابل موقوتة.. كل عيل من دول شايل بمبة جواه بتعمل تيك تيك تيك.. لو مالاقاش بنت يطلع فيها كبته بيتدور عالواد اللى جنبه.
■ إنت ما شفتش الشيخ الشاب القمور وهو لابس بنطلون جينز محزق وواقف بيلقى درس على قناة تليفزيونية وهو حاطط مانيكانات لابسه البودى والاسترتش تحت الحجاب.. وعمال يشاور على مواطن العفة ويتألم ويتأوه إنه مضطر يشاور ويركز بالعصاية عالحاجات ويشرح إن الحجاب ما يتلبسش عالحاجات دى؟؟.. ده كان برنامج مسلى جدا.. أرجو الاطلاع يا دكتور قبل ما توجه دعوة ماجنة زى دى بتدريس الجهاز التناسلى.
■ إحنا أقصى علم ممكن ياخده الولد.. ومش حانتكلم عالبنات.. هو إنه يروح يسأل أبوه عما يقبع فى النصف الأسفل من جسمه.. فالأب يضرب لخمة ويشخط فيه ويقوله امشى خش على أودتك.. فالواد يدخل عشان يتعامل مع نفسه ويكتشف بقى العالم الغريب.. وينزل ياخد درس خصوصى عند البوابين والسواقين وأطفال الشوارع البالغين..
■ وبعدين يا أخى ربنا ما يجعلك من قطاعين الأرزاق.. عايز العيال تفهم؟؟.. أمال بيزنس الفتاوى ده يعيش على إيه؟؟.. دايرة الاستثمار والأموال التى تضخ بجنون فى البيزنس ده تروح فين؟؟.. نعيش إزاى إحنا من غير فتاوى إرضاع الكبير وحرمانية شراء الكوسة والخيار صحاح ووجوب تقطيعهم ترنشات قبل الدخول على بنات الأسرة.. مع جواز شراء الموز صحيحا عشان بيتفعص.. وحرمانية القعاد عالكراسى والجو ده؟؟.. إنت شكلك قابض م الموساد عشان تدمر اقتصاد البلد وتقضى عالمشروعات الاستثمارية والأموال التى تضخ فى القنوات التليفزيونية اللى رجعوها دى.. نعمل إيه إحنا بدون قضايا تحرش وهتك عرض واغتصاب المدرسين للطلبة والطالبات.
■ طب لما يدرسوا المادة دى للعيال يغتصبوهم إزاى بقى؟!.. والعيال لما يفهموا حايتحرشوا ببعض ويقطعوا أعضاء بعض إزاى؟!.. مش دى أرزاق للصحف اللى بتنشر والمحامين اللى بيترافعوا ورسوم المحاكم اللى بتتدفع؟.. ولما الناس تفهم نعمل إيه فى الخسارة الفادحة اللى حاتصيب دايرة التقاضى بأكملها؟!.. نُص قضايا الطلاق والخلع أسبابها خيبة جنسية وجهل وحمورية وعنطزة ذكورية.. نقفل بقى؟.. بلاش.. نسرح بلب وسودانى بدل ما كنا سارحين بقضية ختان الإناث ونازلين فتى ورغى ف كل حتة..
■ يعملوا إيه دكاترة الشقق والمستوصفات والعيادات المشبوهة اللى بيعملوا عمليات إجهاض وترقيع غشاء بكارة واللاذى منه.. مش كل دول ماحدش حايعبرهم لو العيال فهمت النيلة اللى شايلينها فى أجسامهم دى بيتعمل بيها إيه وما يتعملش إيه؟!.. نقفل الملاجئ بقى اللى مليانة عيال مولودة ومرمية تحت الكبارى بسبب إن البنات فهموا ووعيوا؟.. بتوع تجارة الأطفال يروحوا يعنى؟.. نبطل ننتج أطفال شوارع بقى؟.. دا إحنا بنتحدى العالم فى القدرة الإنتاجية لأطفال الشوارع.. وابتدينا نصدرهم حتى.. نقفل أوكار الدعارة اللى مزروعة فى الأبواب الخلفية للكافيهات؟!
■ نوقف النشاط الاستثمارى بتاع «اشحنلى وأعرضلك»؟.. نقضى على مواقع البورنو العربى اللى ملت النت ببنات محجبات ومنقبات مش فاهمين أى حاجة ومتساقين زى البهايم عشان يتصوروا وهما مش عارفين؟.. حانهزر بقى يا دكتور؟!
■ شركات الأدوية تجيب ضُرفها عشان بضاعة الأمراض التناسلية حاتبور؟.. عايز الناس ما يجيلهاش إيدز وفيروس سى وباقى الليستة؟!
■ لما البنات تفهم.. الثقافة الذكورية المتعصبة والحَجْر والقهر والظلم وضيق الأفق والتعصب والغباوة ونفشة الصدر والفار اللى لابس بدلة أسد حاتنهار..
■ أنا أقولك حاجة أحسن.. بدل ما تنادى بتدريس الثقافة الجنسية، مطالبا بأن يتعرف الأولاد على نصفهم الأسفل.. نادى بقطع النصف الأسفل ده من أصله.. ورميه فى الزبالة.. انشاالله لمدة ربع قرن بس.. تخيل نوع السلام الذى سنعيش فيه.. وكم الحناجر التى ستخرس.. والقنوات اللى حاتقفل.. والحمقة اللى حاتفش.. كأنك رميت مية ساقعة على براد بيغلى.. يمكن ساعتها نفوق لحقيقة إن الإنسان عنده نص فوقانى ويحمل داخل تجويف دماغه حاجة اسمها مخ مش طبق كشك ساقع.

المصدر المصرى اليوم

قداسه البابا شنوده والغضب المقدس . بقلم دكتور وجيه رؤوف


قداسه البابا شنوده والغضب المقدس
حينما تأتى سيره قداسه البابا شنوده أتذكر والدى رحمه الله الذى كان حينما يرى قداسه البابا فى التلفزيون سواء فى قداس أو فى لقاء كان والدى يقف مبتسما وهو ناظر إلى قداسه البابا مرددا كلمه : ربنا يطول لنا فى عمرك ياقديس يا عظيم .
واحببنا البابا جدا وللحقيقه فهو شخصيه محببه إلى النفس لما فيها من صفاء للروح ووضوح فى التعبير وخفه فى الدم لاتوصف كما أنه شاعر فيلسوف لا تملك أمام أشعاره إلا أن تقف مستمعا لتلك الكلمات المقدسه الممتلئه روحانيه ونورانيه ,
كلمات لايفهمها إلا من إختبر محبه الله ومحبه الناس , وهكذا تعودت من والدى حينما أرى قداسه البابا أن أردد وبتلقائيه شديده وكأن قلبى وعقلى قد توارثا نفس الحب المقدس لقداسه البابا قائلا : ربنا يحفظك ويطول لنا فى عمرك ياقديس ياعظيم ,
أما من ناحيه قدسيه قداسه البابا فتلك نقطه نفسيه داخلنا إختبرناها على مدار معرفتنا بهذا القديس العظيم ,
والحقيقه إذا كان ملك الملوك ورب الأرباب قد عانى من إضطهاد ذوى السلطه أفلا يعانى أبناء الملك من نفس الكأس ,
وهكذا أضطهد المسيح من اليهود قديما لأنهم كانو يريدونه ملكا أرضيا ولم يفهمو أن مملكته ليست من هذا العالم ,أرادوه ملكا يشهر سيفه ليخلصهم من إضطهاد الرومان ولم يفهمو أنه ملكا سماويا جاء ليخلصهم من خطاياهم الجسديه والروحيه وقد جاء ليخلصهم من خطيئه أدم المتوارثه وجاء لكى يدفع بجسده على الصليب ثمن خطاياهم و يضمن لهم حياه أبديه ,
وكما لم يفهم المسيح أعداءه فلم يفهمه أيضا أبناءه !!
كيف ذلك ؟؟!!
كما كان يستغرب تلاميذ المسيح من طول أناته وصبره هكذا كان يستغرب شعب الكنيسه وابناء الكنيسه من صبر البابا شنوده فمثلا :
إستغرب تلاميذ المسيح حين تم إبلاغه بمرض صديقه إليعازر منذ يومين وتأخر المسيح ولم يذهب فى ساعتها ليشفيه بل تأخر بعد أن مات أليعازر ودفن وأنتن فى القبر وبعد ذلك ذهب له المسيح ليقيمه من بين الأموات , كانت هناك حكمه للمسيح فى أن ينتظر لكى تظهر هذه المعجزه ليدركوا بحدثهم أنه هو ألله المتجسد ,
وأيضا حين هاجت الأمواج وارتفعت السفينه وأمتلئت بالماء كادو ان يموتوا وصرخو إلى المسيح لإنقاذهم , هل كان المسيح لايعلم بما يمرون به . بلى كان يعلم ولكنها تجربه كانوا لابد ان يخوضوها ويصرخو إليه فينتهر الرياح أن تصمت والأمطار أن تقف وكان له ما أراد وكان لهم ما أرادوا ولكنها حكمه التأنى ,
وفى كل ما مر به المسيح من ظلم وتسامح لم يغضب من الأساءه إلى شخصه بل كان غضبه المقدس حينما دنس التجار هيكل المعبد بتجارتهم الرخيصه فضفر حبلا وضرب به الباعه الجائلين بل وقلب موائد الصيارفه قائلا لهم :
بيتى بيت الصلاه يدعى وأنتم جعلتموه مغاره لصوص .
هكذا كان غضب المسيح فيما يخص بيت الله وقداسته ,
ونأتى إلى قداسه البابا إبن الملك فقد أرادته السلطات منذ توليه البابويه أن يكون وزيرا ارضيا يتبع السلطات ويرضخ لها , وكان الرجل متسامحا بشوشا فظنو فى هذا إستكانه وإذعان من أنه سيكون رجلهم الدنيوى الذى يأتمر بأمرهم ,
وجاء السادات وكلكم يعرف من هو السادات بحنكته السياسيه ودهائه الفطرى وظن السادات كما ظن الجميع أن البابا سيكون خاتما فى أصبع السلطه , وفشلت حكومه السادات فى فهم زعامه البابا شنوده وتخيلتها زعامه أرضيه خصوصا حينما ظهرت إتجاهات قداسه البابا التى تخالف إتجاهات السلطه وهنا فهمو وتأكدو أن البابا يريد أن يكون زعيما أرضيا للأقباط وهذا لم يكن فى بال البابا مطلقا ,
المهم صارت هناك عداوه وأحقاد من قبل السادات تجاه البابا دفنها السادات فى داخله منتظرا لحظه دفع الثمن ,
وجاءت أحداث الزاويه الحمراء والتى كان يتندر بها السادات قائلا : شويه ميه وقعو من البلكونه إللى فوق على البلكونه إللى تحت ويبدو إن الميه كانت مش ولا بد يعنى !!
دى هيه الحكايه إللى تسببت فى قتل المئات من الأقباط فى الزاويه الحمراء لم يأخذ القضاء بحق الأقباط بها ,
وهكذا وبعد فتره خروج الجماعات على السادات وبعد ظهور خريف الغضب ألقى السادات بمعظم القيادات الدينيه الأسلاميه والمسيحيه بالمعتقلات بل و أحتجز البابا شنوده رهن الإعتقال بوادى النطرون وجرده من رتبه البابويه بقرار رئاسى ( فقد كان يعتقد أن البابويه منحه رئاسيه أرضيه للأسف !!)
وحين ذهب بعض أبناء الكنيسه إلى قداسه البابا مستفسرين عن رده على قرارات السادات , قال قداسه البابا : ردى على قرارات السادات هو مزمور 52 لداود المرنم ,
وهكذا حينما بحثنا عن المزمور 52 وجدناه يقول :
المزمور الثاني والخمسون

1. لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار ؟ رحمة الله هي كل يوم
2 لسانك يخترع مفاسد. كموسى مسنونة يعمل بالغش
3 أحببت الشر أكثر من الخير، الكذب أكثر من التكلم بالصدق. سلاه
4 أحببت كل كلام مهلك ، ولسان غش
5 أيضا يهدمك الله إلى الأبد. يخطفك ويقلعك من مسكنك، ويستأصلك من أرض الأحياء. سلاه
6 فيرى الصديقون ويخافون، وعليه يضحكون
7 هوذا الإنسان الذي لم يجعل الله حصنه، بل اتكل على كثرة غناه واعتز بفساده
8 أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله. توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد
9 أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت، وأنتظر اسمك فإنه صالح قدام أتقيائك .
هكذا تحدث المزمور ومثلما قال المزمور مثلما حدث على أرض الواقع فقد تم إغتيال السادات وهو فى أوج قمته وهو بين قواته وجيوشه ,
و حتى فى تلك القصه فقد كانت هناك معجزه خفيه وسطها فلو لم يعتقل البابا لكان مكانه على المنصه بجوار السادات لكى يتم إغتياله مثلما أغتيل الأنبا صموئيل الشهيد ,
وحتى بعد إغتيال السادات فقد ظل البابا رهن الإعتقال فتره طويله بعدها لولا تدخل بعض الدول لفك إعتقاله مما يدل على ان الغضب على البابا ظل فتره فى ظل الحكومه الجديده ,
وهكذا يخرج البابا من معتقله لتنتظره مأسى أخرى وتتوالى مسلسلات التعدى على الأقباط فى طول البلاد وعرضها ويتوالى مسلسل خروج الجناه من جرائمهم وعدم حصولهم على الأحكام القضائيه المناسبه ,
والغريبه التى كنا نندهش منها أن البابا دائما يتحدث : نحن نثق فى عداله القضاء .
ربما كان إدراكنا محدود وربما نحن نفهم أنه يقصد القضاء الأرضى , وربما هو يقصد القضاء السماوى ,
عموما ما نتعلمه من تلك الأحداث هو ان صبر البابا طويل ووداعته دائمه ولكن غضبه مقدس ,
فحين يغضب البابا تغضب السماء ويكون رد فعل السماء عنيفا ,
ولكن ما يطمئننا هو أن قداسه البابا دائما يصلى من اجل السلام ومن أجل المحبه ومن اجل النيل ,
فلنصلى دائما أن يجعل البابا هنيئا راضيا بل ولنصلى حتى لايغضب البابا فكما قلنا فغضبه مقدس ,
ولندعو لقداسه البابا قائلين :
فليجدد مثل النسر شبابك .
د / وجيه رؤوف .

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

البابا يلغى عظه الأربعاء ويوقف توزيع دعوات عيد الميلاد . بقلم الأستاذ كمال جرجس المزاحم - اليوم السابع


أكد مصدر كنسى أن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرر إلغاء العظة الأسبوعية، مضيفا أنه لأول مرة يقوم البابا بإلغاء عظته الأسبوعية التى تقام كل أربعاء بالكاتدرائية بالعباسية.

وأضاف المصدر أن البابا أصدر أيضا توجيهاته بوقف إرسال دعاوى عيد الميلاد المجيد التى تم طبعها لكبار لرجال الدولة، كما يدرس البابا عقد القداس بدير وادى النطرون وإلغاء الاحتفال بالعيد.

وأكد المصدر أن البابا قرر تأجيل عدد من مقابلاته اليوم الاثنين من بينها لقائه بالسفيرة الأمريكية، وذلك لظروفه الصحية، ومن المقرر أن يصل اليوم لمقر الدير ماهر أسعد الطبيب الخاص للبابا والفريق الطبى المعالج له للاطمئنان على صحته.

وأوضح المصدر أن البابا لم يحدد عودته حتى الآن، ومن المنتظر أن يصل تواجده بالدير إلى 25 يوما حتى عيد الميلاد المجيد.

من جهته أكد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية أن قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال له من يسألك عن اعتكافى بالدير قل له "معرفش" رافضا إعلان الأمر.

وأضاف سرجيوس أنه قام اليوم الاثنين بوقف إرسال الدعاوى الخاصة بعيد الميلاد المجيد لكبار رجال الدولة حتى يعود البابا من الدير.

السبت، 11 ديسمبر 2010

أغلقو مفارخ الإرهاب . بقلم دكتور سيد القمنى _ منقول


• بقلم: د. سيد القمنى

إن الإرهابي حتى يكون إرهابيا لابد أن يتهيأ نفسيا و عقليا للقيام بعمله ، أولا ما يتعلق بمصلحته الشخصية

فلابد أن يؤمن أولا و يصدق أن الحياة مرحلة مؤقتة و أنه إلى خلود في نعيم أبدي من اللذائذ الحسية الغرائزية ، و أن تخليه عن مرحلة الدنيا القصيرة سيعود عليه بالرضى الإلهي لأنه شهيد في سبيل هذا الإله ،و كي يؤمن بهذا لابد قبله أن يكون قد انتهى إلى أن ما يؤمن به هو الصح الوحيد المطلق و الطهارة الكاملة و النموذج الأمثل ، و أن الأخرين على باطل . هنا يأتي دور التكفير، و هو أن المختلف عني هو عدو بالضرورة و مجرم بالضرورة و يستحق القتل بالضرورة ، و يغدو القتل هنا ليس فعلا إجراميا و لا غدرا ، أنما يصبح قمة الإيمان و التصديق بهذا الإيمان ، لهذا يغدو القاتل قديسا بالضرورة . و بين العناصر السابقة ينزلق عنصر اّخر ليشكل الملاط الرابط في بناء الإرهاب هو العنصرية الطائفية التي لا ترى في الذات سوى الصفاء الملائكي كله و في الاّخر الشيطان متجسدا.

و لو فحصنا كل هذه المسلمات بالعقل مجردا لن تجد لتصديقها دليل واحد أو حتى قرينة تؤكد صدق هذه المسلمات ، فكيف لعقل يقدم على الموت مختارا ألا يبحث عن مدى الصدق و اليقين فيما هو مقدم عليه ، و أن يكون اختياره قائما فقط على الانبهار بسيرة الأنصار و المهاجرة ، لأنه بالطبيعة البشرية و بدون وعي سيكون الترتيب لأول الأهداف هو المصلحة الشخصية و العائد المضمون ، هنا تجد اّليات أخرى لصنع الإرهاب أولها تغييب العقل عن عمله الذي هو الفحص و النقد و التمييز و عدم قبول صحة فكرة إلا بأدلة و قرائن يقبلها هذا العقل ، هنا يتم تحويل هذا العقل عن دوره الطبيعي و قوانينه الموضوعية ، إلى منطقة يتعطل فيها عمل العقل و لا يؤدي دوره ، هي منطقة اللاهوت و الغيوب التي لا يستطيع أحد أن يقول فيها شيئا يمكن أن تثبته أو تنفيه أو تصفه بالصدق أو الكذب ، لأنه عالم غيبي لا مكان فيه لعقل إنساني أو لمنطق ، عقل يعتبر كل شئ ممكن و كل فعل هو لله وحده و أننا مجرد أدوات بيده ، هناك ممكن أن يُمسخ الإنسان خنزيرا أو قردا أو سمكة ، و أن تبيد الشعوب العاصية بصيحة ، هناك عالم لا علاقة لعقلنا به ،هناك عالم الجن و الشياطين و السراط و الثعبان الأقرع و الزبانية و الملائكة و الخلد ، يمكن لأي أحد أن يقول فيه أي شئ دون دليل أو منطق ، يقولون جبريل له ستمائة جناح ، هو قول ، لا رأينا معه جبريل و لا أجنحته و لا دليل أو أثر مادي عليه ، هنا منطقة إلغاء العقل و تحويل العقل الحر إلى عبد تابع يصدق و يصدع بما يؤمر ، و في هذه الحال سيكون أي استفسار هو زيغ عن الإيمان و التصديق. فمع الاعتقاد بعالم ليس له أي قواعد عقلانية ، أي أنه عالم لا يقين عليه بالمفهوم من معنى اليقين ، هو اعتقاد بالخرافة و الأسطورة حيث يجوز حدوث أي مُبهر أو إعجازي أو أي كسر لقوانين الطبيعة المألوفة مع الانبهار بقدرة الخالق في معجزات هي مجرد كلام لا دليل عليه .
و في هذه المنطقة هناك فقط نوعين من البشر ، من يزعمون أنهم المترجمون الحقيقيون لطلاسم ذلك العالم الخفي ، و من عليهم الطاعة التامة و الاستسلام الكامل ، للخروج عن طاعة العباد إلى طاعة رب العباد .

و تجمع كل هذه الأطراف نفسها داخل مصفوفة متراصة وراء أداة التحريك و تطبيق النص على الواقع ، و أداة التحريك تلك أو الطاقة الدافعة للحركة اسمها الفتوى ، التي تقف وراءها دعما و نصرة أموال البترودولار الإسلامية التي لا تبخل و لا تقصر لحظة ، بنهر مال قادر على فتح مئة فضائية إسلامية في ليلة واحدة . و أن يأتي عاكف المرشد السابق للإخوان لو شاء بمليار دولار في ساعة واحدة بإشاره من إصبعه (و طقطق بالإبهام والوسطى هكذا) كما قال يوما .

الفتوى هي في عقل المؤمن تصدر من علماء دين هم ورثة الأنبياء لذلك هي على اتصال بذلك العالم الغائب و أصحابها هم الأقدر على التفاهم معه ، و ما على المؤمن سوى التسليم بها و العمل بموجبها ، ، و بهذا المعنى هي الاّلية التي ستضفي الشرعية على كل الاّليات السابقة للعمل ، بحسبانها القادرة على إنزال النص القديم على الواقع المعاصر بوراثتها للنبوة التي هي اتصال بالسماء ، لأنهم ورثة الأنبياء.

الخرافة تشير إلى عالم أو أشياء وهمية غير موجودة ، و الإيمان بالغيب هو شرط لأي إيمان ديني و شرط صحة إسلام المسلم ، و مع ذلك لا يكل المشايخ من تأكيد أن الإسلام ضد الخرافة و ضد السحر ، و مع ذلك لا يكلون أيضا الحديث عن الحسد و لبس الجن لبني اّدم و العلاج بالقراّن ، و بخلطهما الدائم يضيع العقل المؤمن ما بين الذهان والهذيان ، كالذي يخلط بين أحداث يقظته و أحداث منامه ، فلا يعود يميز بينهما ، و تتحول أي خرافة إلى حقيقة ، و أي فعل مهما كان شريراً إلى فعلا ملائكي خالصا لوجه الله المفروض أنه الخير كله.

الفاضح و الواضح و البسيط أن المفتى بما يفعل إنما يقول للناس أنه قد جاء ليكمل نقصا عند الرب بالفتوى ، بينما المسلم الطبيعي يؤمن بخالق خلق الكون كله في انسجام و تناغم و دون تناقص أو تعارض ، و أن أي خلل في هذا الانسجام يكون مدمرا ، لذلك لم يخلق الله ما يعارض هذا الانسجام مدعيا أنه جاء ليكمل نقصا عند رب الأرباب . و هو غير المحتاج المستغني بذاته ، و يجد من يجترئ أن يضيف إلى كونه و مخلوقاته التوازن و التكامل ، بينما هكذا أراده الله أمما و شعوبا و قبائل ليتعارفوا و ليس ليقتل بعضهم بعضا لتوحيدهم - ضد إرادة الله - في قبيلة واحدة .

و هكذا ما عاد أحد ينشغل في بلادنا بمهام العقل الإنساني الضعيف العاجز ، و ما عاد يشغلنا ما يحدث في العالم من حولنا من كشوف إعجازية مادية مرئية ، و هنا أصبح الأميون من علماء عالم الغيب في بلادنا هم أهل كل المعارف الصحيحة و هم القادة الاّمرين .

الأفدح في كل هذا أن يصل اليقين ببعضنا إلى الشعور بالتميز عن تلك العوالم المتقدمة ، و أن تميزنا مستمد من ديننا و ليس من شئ صنعنها بأيدينا ، يفاخرون الأّخرين بالإسلام ، حتى أننا محسودون من بلاد الحريات لما نحن فيه من عفن و تخلف .بينما الاّخرين لديهم أديان مثيلها و أكثر منها أودعت معظمها المتاحف ، كلامنا مديح أو تقديح ، شعر فخر أو شعر هجاء ، نفاخر بكلامنا من امتلكوا الفضاء و نباهيهم بأننا حطمنا هبل و اللات و تماثيل بوذا في باميان. نباهي الغرب الطاغوتي بدين كان يخاطب أمة أمية و نبي أمي و لم يكن يخاطب مؤتمرا علميا و لا مجلس لإدارة علوم فضائية فى ناسا، و عندما عجزنا عن مشقة السعي وراء البحث العلمي حيث يتنافس المتنافسون و يخترع المخترعون ، وقفنا رغم تميزنا المزعوم في طابور المستهلكين للحضارة ، و مع الشعور بالتخلف و العار ينشأ الحقد على هذا المتفوق ، و هنا تكفي أي فتوى أو إشارة ليتفجر هذا الحقد بحزام ناسف وسط السعداء الاّمنين في بلادهم بعلمهم و قيمهم.

أن الدول المحترمة لا تسمح لكل من هب و دب أن يكسر القانون باسم أي دين كان ،و لا أن يخرج علينا بتشريع لم يتواضع عليه المجتمع نيابيا ، فمن يصدر الفتوى بدون طلب رسمي من الحكومة هو وفق القانون شخص خارج عن القانون يحرض على التمرد و الفتن بما يهدد أمن المجتمع ، و أن تتم محاكمة هؤلاء لتكدير السلم الوطني والخروج على القانون ،إن جبهة علماء الأزهر التي أفتت بكفر فرج فودة و حرضت على قتله باّيات و أحاديث لم يحاكم أحدهم حتى اليوم، بل إن محاكمة القاتل بعد موت فرج تحولت إلى محاكمة للقتيل.

إن الدول المحترمة لا تترك تعليمها و إعلامها و مساجدها و زواياها لفكر طائفة واحدة من طوائف المجتمع و لا لأيدلوجيا جماعة بعينها لأن تلك هي الفاشية بعينها ، و لا تترك الشوارع و المواصلات العامة تحمل الملصقات الطائفية و التحريضية من كل لون و صنف. الدول المحترمة تضع من صنع هذه الشعارات و من طبع و من لصق و من وزع تحت الحاكمة الفورية لتهديدهم الأمن الوطني ، مع إزالة تلك الشعارات و الملصقات ، و العودة إلى نظام تعليم ينشئ عالما ومكتشفا و مخترعا لا يشغله أصول الاستنجاء و لا أحكام الحيض، و نظام إعلام محترم متوازن يراعي المساواة بين مواطنيه بل و يؤسس لهذا التوازن في وعي الناس ، حتى يعود حتى يعود الوطن للظهور مرة أخرى من تحت ركام الصحوة العشوائية. حتى لا نكون دولة بلا شكل و لا لون و لا مذاق ، دولة تزعم أنها حديثة ، و تعمل هي و شعبها وفق المنظومة الفتوية التي لا تملك سوى تشريعات القرون السوداء في تاريخ البشرية .دولة أصبح فيها رجل الدين صاحب حق في التدخل في كل شئ و في حياة الفرد و الجماعة و القانون ، بل و يتدخلون في الطب و الفيزياء و الكيمياء و علوم الوراثة والفضاء و البحار و الزراعة و الصناعة و الاقتصاد ، فمن مثلنا في العالمين؟ و هل لهذا يعضون علينا الأنامل حسدا من الغيظ و كمدا؟! هذا بينما لا يسمح تجار الدين لأحد طبيبا أو فيزيائيا أو فيلسوفا بالتدخل في الشأن الديني لأنه تخصص له قواعده و أصوله.

إن الفتوى عندما تصدر فهي واجبة التنفيذ و ليست مشروع قانون يُطرح للمناقشة و التصويت ،هي بحد ذاتها قانون صادق دون حاجة لمناقشة ، هي تامة كاملة جامعة مانعة ، هي مقدسة قدسية ورثة الأنبياء.

المفتي لا يعرف شيئا اسمه الوطن فولاءه للدين و ليس للوطن، و بالتالي فإن أي اّخرين في هذا الوطن هم عالم خفي غير موجود ، و لا يتضمن فتواه و لو من باب العدل حدودا واضحة أين تقف حريته و أين حقوق هؤلاء الاّخرين.

المفتي في زماننا لا يرى خيرا من أي لون، كل ما حدث حولنا هو عرض دنيوي زائل ، بل أن الحديث مُدان لصالح قديمنا المُقدس ، الذي هو المسئول الأول عن كارثتنا و تخلفنا بالقياس على بلاد العالمين.

و الفتوى عندما تختص بطائفة أو مذهب أو دين من بين أديان و طوائف و مذاهب عديدة في الوطن ،فإنها تتضمن بالضرورة استبعاد هؤلاء من المواطنة و ليس فقط من الدين، و يصبحون كافرين بالضرورة ، لذلك فإن تكفير المختلف و ما يترتب عليه من أحكام تنفيذية هي جزء لا يتجزأ من منظومة الفتوى حسب شروطها المعلومة و العلنية ،و لا غرابة أن تجد التكفير عنصر أساسيى في بنية الفكر الديني المتطرف و ما يسمونه الفكر الديني المعتدل. و لا ترى في هذه المنظومة المرتبة المترابطة سوى أن أصحابها يشعرون أن عقيدتهم هي الأضعف و أنها القابلة للهزيمة.

انظر معي إلى من يسمونه الشهيد سيد قطب، و هو قطب الدائرة في الفكر الإسلامي السائد الاّن، يرى أن الحاكمية هي أخص خصائص الألوهية، و أن أي محاولة للحكم بطرائق البشر هو اعتداء على سلطان الله و رٍدة إلى الجاهلية ، لذلك فإن كل المجتمعات المسلمة عادت جاهلية لتطبيقها قوانين دستورية بشرية. و أن الحاكم يتم اختياره بغير الطريق الشرعي. و أن على المسلم ألا يتطلع لأي شئ في الشأن الدنيوي سوى مشاركته في إقامة مملكة الله على الأرض، المسلم ليس من حقه أن يشرع لنفسه كبقية الخلق في الدنيا إنما عليه فقط التنفيذ .

و يؤكد قطب شارحا : أن المسلم الحق هو كالجندي عليه الامتثال و الطاعة و التنفيذ دون أن يعمل عقل أو يطلب إقناعا. و هؤلاء هم من يشكلون الأمة المسلمة خير أمة أُخرٍجت للناس، و أنهم من سيبعثون الإسلام من على قطعة أرض يسيطرون عليها، و منها يبدأ استلام المسلمين قيادة البشرية.


و هذا الكلام السُني العتيد لا تخالفه الشيعة في قليل أو كثير ، لكن أي من الفريقين من ستُناط به المهمة؟ هنا لابد من تصفية الموقف أولا بين الفريقين بإبادة أحدهما للاّخر، الأغرب أنهم و هم في هذا الهوان سيقودون البشرية بينما لم يتفقوا أصلا حول نوع الإسلام الذي يطبقونه على البشرية، بل إن السنة و الشيعة نفسها تفككت إلى فرق و نٍحل من داخلها، فالسنة تفككت إلى أربع مذاهب في القرن الثالث الهجري ، و تفكك أكثرها تشددا (الحنبلي) إلى عدد من التيارات المتنافسة على المزيد من التشدد ، كما عند ابن تيمية في القرن الثامن الهجري ، و عنه انبثقت دعوة لإسلام جديد مُغرق في نصيته و تخلفه هو الوهابية. أما الشيعة فقد تعددت فيها الفرق بما يند عن الحصر من الجعفرية إلى الزيدية إلى العلوية إلى الأسماعيلية إلى العباسية إلى النصيرية...الخ...الخ.

العنصرية تنضح بفجاجة دون أي شعور بالعيب أو العار بل الفخار، تضع المعايير للمواطن الأمثل ، في الزي المختلف (خالفوهم ما استطعتم-محمد-ص) والسلوك المخالف للسلوك العام و المصادم له ، واعتماد عادات مستجلبة من بلاد وبيئة غير عادات شكلها تاريخ المكان و بيئته فيخرب المكان ، و يتحول المواطن إلى إعلان دعائي مُتحرك غير مدفوع الأجر، لقد حققت الفتوى نبؤة النبي ص بانقسام المسلمين إلى ثلاث و سبعين فرقة جاءوا كلهم بفتاوى فمنشأ كل فرقة فتوى .

مسألة في بساطة جملة واحدة قسمت المسلمين فرقا و هي (مرتكب الكبيرة كافر أم مسلم؟) ، جاءت إجابة (واصل بن عطاء) أن هذا المسلم في منزلة بين المنزلتين ، بينما كانت إجابة (الحسن البصري) أنه كافر بلا جدال، فنشأ عن هذا الخلاف انقسام في الفريق إلى معتزلة و أهل سنة و جماعة وأشاعرة وماتريدية .

تعالوا نستروح قليلا في حدائق فقهنا لنعرف كيف نشأت فرقة النجدات الخارجية ، و ذلك من عبد الرحمن عبد الله المشيخ في مقدمته لترجمة كتاب (القضاء و القدر) لمونتجمري وات ، يقول :"عندما نقرأ في كتب أصحاب المذاهب و الفرق أن فرقة خرجت لمحاربة الكفار ، يكون المقصود هنا المخالفين في الرأي حتى لو كانوا من الفرقة نفسها. و من هنا كان المطلوب هو الحصول على نسائهم و متاعهم ".

و في مقالات الإسلاميين نقرأ أن خلافات كلامية نشأت بسبب أن ابن نجده مؤسس مذهب النجدات ، استولى مع جماعته (الخوارج) على عدد من نساء مُخالفيهم في الرأي من القطيف ، و نكحوا النساء قبل تقسيمهن بين المحاربين ، أي قبل أن يذهب بهن لأبيه لتقسيمهن على الناكحين ، و نشأ عن هذا الموقف مبدأ كلامي (من علم الكلام) شديد الأهمية استغرق فيه فصولا ، ذلك أن ابن نجده اعتذر لأبيه بأنه لم يكن يعلم الحكم الشرعي في تقسيم السبايا ، فنكح هو و أصحابه بحسن نية ، فعذرهم سيدهم نجده لجهالتهم بأصول الشريعة. و لكن أتباع نجده اختلفوا فمنهم من وافقه ، و منهم من عاب على نجده مسامحة ابنه ،فظهر مذهب جديد شكل فصولا من علم الكلام.

إن هؤلاء المحاربين حاربوا مسلمين من مذهب مختلف ، فقاموا يناهضون هذا الكفر المختلف و المبادرة إلى نكاح الكافرات ليردوا لله مهابته و كرامته ، و لم تنته المسألة عند هذا الحد بل دخلت الدين و أنشأت فيه مبدأ كلامي جديد أهم معالمه (العذر بالجهاله). و لدعمه نسبوا إلى النبي (ص)حديثا عن رجل ناعس يسري ليلا إلى بيته فيفتح بيت غيره و هو ناعس، و يدخل فيجد امرأة نائمة فيحتسبها زوجته فيقع عليها ، و لا يعلم بما حدث إلا عندما يفيق صباحا ، مثل هذا الناعس لم يرتكب جريمة وفق المبدأ النجداتي الكلامي ، فهو معذور بالجهالة.

وهكذا كانت الفتوى و التكفير من أشد أعداء الإسلام و المسلمين فقسمتهم شذرا مدرا ، فقد خلق الله البشر و أعد لهم الدنيا ليعمروها و ليس لتعديل الإسلام و تحسينه بما ينتهي به أشلاءا.

ثم انظر للعدالة المتوخاة و المرعية في مشكلة النكاح قبل أم بعد القسمة، يعني هتك عرض المسلمات الأسيرات من الفريق المهزوم بعد تقسيمهن على المحاربين لا مشكلة فيه، المشكلة هي في إقرار العدل ،قبل القسمة أم بعدها؟ و مع ظهور هذا المبدأ الكلامي النجداتي أصبح الإسلام عرضه للخطر، لأن فرقا بعدهم جاءت و فعلت فعلهم و نكحت السبايا قبل القسم و هو ما شغله نقاش طويل حول هل النكاح قبل أم بعد القسمة. و الموضوع كله قائم على موقف أب من ابن أخطأ في حق الشرع فأراد له مخرجا، فالإبن أنما نكح قبل القسمة بحسن نية. بينما النجدات أنفسهم قد وضعوا مبدأ العذر بالجهالة لشعورهم أن الدين كان في خطر فدققوا في حقوق الله بشدة و اختلفوا حول موعد النكاح فظهر المذهب الجديد.(انظر كيف تنشأ مذاهبنا؟) . و مثل النجدات كانت بقية الفرق تربط المصالح بالدين و تفصل الدين إلى أزياء، يقصون من الدين و يقيمون مذهب الماتريدية أو الأشاعرة ، يقصون من الدين و يقيمون جماعة الإخوان المسلمين، يقصون من الدين و يقيمون جماعة ابن عبد الوهاب، يقصون من الدين و يقيمون القاعدة، و كلها خلافات دنيا و سياسة و مكاسب بفعل البشر و عقل البشر و نزعات البشر ، و القرضاوي و ابن لادن و العوا و الإخوان و القاعدة هم مأساة هذه الأمة المنكوبة.

من نوادر دار الإفتاء المصرية و هي واحدة من أعتى الحصون الفاشية في العالم الإسلامي ،أن رأسها الكبير فضيلة الفوهر على جمعه انتقد بشدة الاستفتاء السويسري بحظر بناء الماّذن بسويسرا ،و أن ذلك فيه تعمد لإهانة المسلمين. هذا الرأس نفسه هو من أصدر فتوى "إن وصية المسلم ببناء كنيسة هو معصية كمثل من أوصى لبناء ناد للقمار أو مكان لتربية الخنازير و القطط و الكلاب-فتوى رقم 1809 لسنة 2008" .رغم أن مسجد النبي لم يكن له مئذنة، و لم يعرف العرب المئذنة إلا بعد احتلالهم العراق و رؤيتهم للزقورات البابلية العراقية القديمة و هي هياكل وثنية كان هدفها اقتراب الكاهن من رب السماء للتواصل معه ،فصنعوا المئذنة مثلها بالظبط و هو ما يتمثل في المئذنة المتلوية في العراق كأول مئذنة في الإسلام وهى زقورة نموذجية ،ثم تطور الأمر بعد ذلك فنيا على يد أبناء الحضارات المفتوحة.

إن النظام الفتوى كله بهيئاته و مشايخه هو أكبر خطر على الإسلام و الأوطان ،لأن الفتوى تشريع لا يصح أن يصدر عن فرد مهما بلغ حجمه و لا عن هيئة لاهوتية مهما كان اسمها لأن التشريع القانوني هو ما يجري في أروقة المجالس النيابية بما فيه صالح المجتمع كله ، و بين القضاة و المحامين و النيابة و المداولات في المحكمة حتى يتم تلافي كل نقص ممكن، و عندما يتم تشريعه يكون معلوما أنه ليس أبديا إنما يمكن تغييره إذا حدثت مستجدات لا يتلاءم معها، بينما المفتي يعطيك الفتوى قبل أن يرتد إليك طرفك، بتشريع قطعي لا يحتمل شكا أو نقاشا صالحا لكل زمان و مكان

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

إسرائيل والإنتخابات المصريه . بقلم دكتور وجيه رؤوف .


إسرائيل والإنتخابات المصريه
حقيقه شىء مزعج هى تلك الشماعه التى يعلق عليها بعض رجال العلم ورجال الدين شماعات فشلهم ,
فبرغم إن الحرب العالميه الأولى والثانيه قد إنتهت وقد إنمحت آثارها المعنويه ولا توجد إلا بعض المقابر التى تدل على حدوثها بجانب التاريخ الموثق الذى يثبت وقوعها , ولكن تلك الدول إستطاعت أن تتخطى مراحل البغضه والكراهيه فيما بينها بل ووصلت بعض الدول إلى نسيان الماضى بكل الاماته وعزاباته وشقاؤه ووصلت إلى مرحله الصداقه والتحالف وتكوين إتحاد أوربى يضم الجميع ,
تلك هى الدول المتقدمه التى تجاهلت البغضاء والحقد ونظرت إلى مستقبل بلادها ومايضمن لها البقاء والتقدم والإزدهار فتناست أحقادها ونظرت إلى مستقبلها فكان لها ماأرادت وماتصبو إليه من تقدم وحريه وإزدهار ,
اما نحن فى المنطقه العربيه فحدث ولا حرج , فقد تم عقد إتفاقيه كامب ديفيد للسلام بعد حرب 73 المجيده والتى بمقتضاها تمكنت مصر من الحصول على سيناء سلميا , سيناء وما أدراك ماهى سيناء ارض الفيروز تلك المساحه الكبيره والتى تشكل فى حجمها حجم دوله كامله والغنيه بمزاراتها الطبيعيه والدينيه وأصبحت سيناء تحت السياده المصريه ,
ولكن كيف يهنأ شعب مصر بهذا الإنتصار وبهذا الإنجاز فلابد أن يخرج من تحت الأرض من يشكك فى هذا الإنتصار بل وتصل بهم الجرأه إلى إعتبار معاهده كامب ديفيد التى حصلنا بها على ارضنا معاهده خيانه وعماله , كبرت كلمه خرجت من إفواههم ,
فتلك الدول التى تتهمنا بالعماله برغم إننا قد حصلنا على اراضينا كامله تقوم بعلاقات تجاريه وسياسيه سريه مع إسرائيل دون ان تصرح بذلك ,
المهم هنا ما أود قوله وهو جعل إسرائيل شماعه لكل فشل يقع فيه مسئول ولا يجد مبررا لفشله فى أمر ما ,
وسمعنا عن أحد المحافظين بدرجه لواء والذى تحدث وعلق على أن سمك القرش الذى قام بقتل سائحه المانيه واصابه ثلاثه من بينهم روس وأوكران قد تكون مدفوعه من قبل إسرائيل تجاه شواطئنا لضرب السياحه فى مصر ,واستدرك قائلا إنه يعتقد هذا ولكن يحتاج إلى إثباتات !! ,
واعتقد انه لايمكن إثبات ذلك علميا ولكن من الممكن قراءه الطالع عند خالتى أم بهانه التى تتقن رمى الودع ووشوشه الحجر ,
مهاذل وأفكار عقيمه ففى الوقت الذى وصل فيه العالم إلى إختراع طائره بدون طيار نضع نحن رؤوسنا فى الرمال لكى نحيل كل أسباب فشلنا غلى نظريه المؤامره ,
بل والأصعب من ذلك والأخطر حينما ياتى مسئول كبير فى مجلس الشعب ليعلق على احداث مذبحه العمرانيه والتى تمت بسبب بناء الأقباط لكنيسه بدون تصريح كما يدعون قائلا : أنه ربما تكون إسرائيل وراء تلك المظاهرات التى قامت فى العمرانيه ,
وهكذا وبرغم إنتصارنا على إسرائيل فعليا بحصولنا على أراضينا كامله منها إلا أننا نظل دائما مهزومين داخليا منها للدرجه التى نحيل فيها كل أسباب فشلنا إليها وهذا بالطبع نتيجه فشل علمى تقنى فى ذواتنا فقد تقدمت إسرائيل علميا وعمليا وصناعيا وصحيا فيكفى أن جامعات إسرائيل تتصدر جامعات العالم فى إمكانياتها وتطورها ,
المهم ولكى نثبت تفاهه تفكيرنا إليكم تلك القصه والتى حدثت فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيره ,
فقد تم ترشيح الدكتوره سعاد سعد إسرائيل بأسم سعاد إسرائيل كمرشحه لمقعد الفئات عن كرسى المرأه فى دائره الأقصر ( كوته المرأه ) ,
وقد حصدت فى الجوله الأولى على عدد اصوات عالى جدا , أما فى الجوله الثانيه فقد نصح البعض بأن تغير إسمها فى كشوف الإنتخابات من إسم الشهره سعاد إسرائيل إلى سعاد سعد حتى يمكنها هذا الأسم من الفوز لأن إسم إسرائيل يبغض الناس فهم يكرهون هذا الأسم ,
المهم مرت الجوله الثانيه وظهرت كشوف الإنتخابات وظهر سقوط الدكتوره سعاد إسرائيل برغم أن رقمها فى الجدول هو رقم واحد كما أن رمزها الإنتخابى هو الهلال ,
ولم يشفع لهذه السيده مجهوداتها الكريمه فى الأقصر أو سمعتها الطيبه او نظافه يدها بل لم يشفع لها رمزها وهو الهلال لكى تمر من تلك الإنتخابات إلى برلمان مجلس الشعب ,
حقيقه شىء مؤسف أن يعامل الإنسان بهذه الطريقه بسبب أسمه دون النظر إلى شخصيته الفعاله فى ارض الواقع , ولكن للأسف فهذه ثقافه شعب مغيب فكريا وتربويا ومعنويا ,
وإذا نظرنا نظره عامه على مايدور على الساحه وخصوصا ساحه الإنتخابات ومايحدث بها من تجاوزات وفرض أشخاص بعينهم لكى يخوضوا الإنتخابات فلماذا لا تلغى الإنتخابات تماما ويصير مجلس الشعب بالتعيين بدلا من الإنتخاب ,
أو ليس الوزراء يعينون فلماذا لا يعين الأعضاء جميعهم ويبقى زيتنا فى دقيقنا وبدون مشاكل ووجع راس ,
مش كده ولا ايه ؟؟!!
د / وجيه رؤوف .

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

الحزب الوطنى الطائفى الديمقراطى . بقلم الأستاذه هناء فريد


سوف اتحدث اليوم عن الحزب الوطنى الطائفى الديمقراطى ومقره شارع محمد على بالقاهرة
ان هذا الحزب يحكم مصر منذ اكثر من خمسين عاما بالطبل والصاجات يرقص على دماء الاقباط ويعزف سيمفونيته فى مقابرهم من يريد ان ينضم الى هذا الحزب!!علية ان يتحلى بأخلاق العوالم فشيمة رب هذا الحزب ان يضرب بالدف
وبالتالى فشيمة اعضائه الرقص مع الارهابيين يرقص مع الامريكان يرقص مع الاخوان يرقص حتى مع اعضاء القاعدة حزب كبنات الهوى لمن يدفع اكثر
حزب يشترط على اعضائة ان 90% من النقوط لصاحب الحزب حزب شريفة حرامى وحبيبة خائن وكمالة ناقص وغالية رخيص وعزة فقير حتى ان مباركه ملعون وجماله قبيح المنظر

هذا الحزب الطائفى يتعملق على بعض الاقباط المسالمين وهو قزم بين الاحزاب

ومنذ حصل هذا الحزب على نقوط من الوهابيين ظل الى الان يرقص على افراح الوهابية فقط

فمن انجازات هذا الحزب:

الحزب الوطني الديمقراطي تخرج منه نواب القروض .
الحزب الوطني الديمقراطي تتلمذ فية نواب المخدرات
الحزب الوطني الديمقراطي تتلمذ فية نواب التزوير
الحزب الوطني الديمقراطي تتلمذ فية نواب تاشيرات الحج
الحزب الوطني الديمقراطي تتلمذ فية وزير السرطان .
الحزب الوطني الديمقراطي ونواب اليفط و التزوير .
الحزب الوطني الديمقراطي وخصخصة مصر وتاريخها .
الحزب الوطني الديمقراطي وقضية الاثار الكبري والباقية .
الحزب الوطني الديمقراطي وحريق قصرثقافة بني سويف .
الحزب الوطني الديمقراطي ومحرقة قطار الصعيد .
الحزب الوطني الديمقراطي و البحث عن تكدير الشعب .
الحزب الوطني الديمقراطي وجباية الطريق الصحراوي .
الحزب الوطني الديمقراطي وافساد الاحزاب المصرية .
الحزب الوطني الديمقراطي وجراج رمسيس و اهدار 6 مليون جنية .
الحزب الوطني الديمقراطي وأمول التأمينات الاجتماعية و المضاربات .
الحزب الوطني الديمقراطي وتصدير الغاز المصري الي اسرائيل.

واخيرا لانى تعبت من كثرة الانجازات

فنجد ان الانجاز الاكبرللحزب الوطنى الطائفى الديمقراطى هو دم الاقباط واعتقال الشباب وسجن الكهنة واختطاف واغتصاب البنات وسرقة المحلات واحراق المنازل وتهديد الابرياء من المسيحيين وحتى المسلمين ان الهدف الامثل هو ضرب النسيج المصرى ان كان لازال موجودا!!!!!!

دستور مصر وكنائس شعبها . بقلم الدكتور وحيد عبد المجيد _ الأهرام


دســـتور مصـــــر و كنائــــس شــــــعبها

بقلم

د. وحيد عبدالمجيد

لا يصح انتظار نشوب مشكلات جديدة بشأن بناء أو تعلية كنيسة أو استصدار تصريح لهذا الغرض أو تغييره‏,‏ فتراكم هذا النوع من المشكلات يجعل جديدها أكبر وربما أكثر خطرا‏,‏
كما يتضح من الأزمة التي نشبت في منطقة العمرانية الشهر الماضي حين نقارنها بسابقاتها‏,‏ فما هذه الأزمة إلا امتداد لمشكلات انتجت أزمات في العياط ومغاغة وغيرهما‏,‏ ولكن عند مستوي أعلي من الحدة نتيجة التراكم المستمر‏.‏
ولذلك ربما يكون الأوان قد حان لمعالجة هذا النوع من المشكلات الطائفية بعقل وحكمة يتطلبان قبل كل شيء‏,‏ العمل بجدية من أجل إزالة أو تخفيف الاحتقان الذي لا يحتاج إدراك خطره إلي كثير من الفطنة‏.‏
وأحد السبل التي يمكن أن تسهم في تخفيف هذا الاحتقان هو الإسراع بإصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة عبر طرح أحد المشاريع التي تتناوله لحوار وطني عام‏,‏ فقد قدمت خلال السنوات الست الأخيرة ثلاثة مشاريع لقانون يهدف إلي توحيد إجراءات بناء دور العبادة علي نحو يساعد في حل مشكلات يمكن أن ينفجر بعضها في ظل الاحتقان الديني المتزايد‏.‏
وقد أثير هذا الموضوع مجددا في الأيام الماضية‏,‏ بعد الأزمة التي حدثت في منطقة العمرانية علي خلفية رفض السلطة المحلية إكمال مبني كنسي بسبب خلاف علي طابعه‏,‏ مما أدي إلي صدام بين شبان أقباط وقوات الأمن‏.‏
وحين تصل تداعيات المشكلة إلي هذا المدي‏,‏ يصبح ضروريا بحث الخلافات التي يثيرها إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة بصراحة ووضوح‏,‏ بدلا من تجاهل الموضوع وإبقاء المشاريع الثلاثة خارج نطاق التداول العام‏,‏ بالرغم من أن أحدها ناقشته لجنة الاقتراحات والشكاوي في مجلس الشعب وأحالته إلي لجنة الإسكان عام‏2004‏ بينما سلم الثاني الذي اقترحه المجلس القومي لحقوق الإنسان إلي رئيس المجلس عام‏.2007‏
فالصراحة واجبة في معالجة قضايانا كلها‏,‏ ولكنها أكثر وجوبا في هذه القضية لأن غيابها لفترة طويلة أسهم في ازدياد الاحتقان في أعماق المجتمع‏,‏ في الوقت الذي كانت موائد الوحدة الوطنية متواصلة وعامرة بالمجاملات العابرة في قمته‏.‏
ولا يخفي أنه عندما قدم المستشار محمد جويلي المشروع الأول في مجلس الشعب‏,‏ أثير جدل لم يكتمل حول مدي سلامة ما اعتبره البعض المساواة بين أوضاع غير متساوية‏,‏ وبالرغم من تجديد هذا الجدل بعد ثلاث سنوات‏,‏ عندما أعد المجلس القومي لحقوق الإنسان مشروعا ثانيا للغرض نفسه‏,‏ فإنه لم يكتمل بدوره‏,‏ ولا يخفي أيضا أن الميل إلي عدم المكاشفة كان وراء عدم تحول الجدل العشوائي الذي حدث في الحالتين إلي حوار بناء منظم‏.‏
ففي حوار موضوعي جاد بعيد عن الإثارة والاستفزاز‏,‏ يمكن مناقشة الخلافات المتعلقة بإمكان توحيد إجراءات بناء دور العبادة‏,‏ بحيث يطرح مؤيدو هذا التوحيد رأيهم ويقدم المعترضون والمتحفظون عليه مبرراتهم‏.‏
ومن أهم المسائل التي تثار في هذا الخلاف مسألة جواز توحيد إجراءات بناء دور العبادة في دولة ينص دستورها علي أن دينها هو الإسلام‏,‏ ووراء الموقف الذي يذهب إلي عدم جواز ذلك افتراض ضمني مفاده أن النص الدستوري علي دين الدولة يفرض اختلافا في أوضاع دور العبادة‏.‏
غير أن افتراض مخالفة توحيد إجراءات بناء دور العبادة لأصول التشريع في دولة ينص دستورها علي أن دينها هو الإسلام ليس صحيحا من أصله‏.‏ ومن السهل إثبات عدم صحته بالرجوع إلي مقصد المشرع الدستوري من النص علي دين الدولة خلال مناقشات اللجنة التحضيرية‏(‏ لجنة الثلاثين‏)‏ التي تم تشكيلها في إبريل‏1922‏ لإعداد مشروع للدستور عقب حصول مصر علي الاستقلال القانوني‏.‏
وكان بين أعضاء تلك اللجنة ثلاثة علماء دين مسلمين إلي جانب نائب بطريرك الأقباط حينئذ الأنبا يؤانس الذي تولي البطريركية عقب وفاة الباب كيرلس السادس بعد ذلك عام‏.7291‏
وخلال مداولات اللجنة‏,‏ اقترح الشيخ محمد بخيت المطيعي بعض القواعد التي اقترح إضافتها إلي أحكام الدستور‏,‏ ومنها أن يكون دين الدولة هو الإسلام‏.‏
وعندما طرح رئيس اللجنة حسين رشدي باشا الاقتراح للنقاش‏,‏ وافق عليه أعضاؤها جميعهم وفي مقدمتهم الأنبا يؤانس‏.‏
وتم وضع النص علي دين الدولة في أول مواد الباب السادس الخاص بالأحكام العامة‏,‏ وهي المادة‏149(‏ الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية‏).‏ ولم يكن وراء هذا النص أي اتجاه إلي تمييز المسلمين علي غيرهم‏,‏ وإلا لاعترض معظم أعضاء اللجنة وربما كلهم‏,‏ فلم تكن هناك حساسيات دينية أو طائفية في المجتمع المصري الذي كان خارجا لتوه من ثورة‏1919‏ التي تلاحم فيها المسلمون والمسيحيون وتسابقوا لتأكيد أن مصر للمصريين جميعهم وأن الدين لله والوطن للجميع‏.‏
فقد نظر الجميع إلي النص علي دين الدولة في الدستور باعتباره تحية كريمة من المشرع الدستوري لدين الأغلبية حسب تعبير الفقيه القانوني الكبير د‏.‏عبدالحميد متولي‏.‏
ولم يكن هناك ما يثير قلق المسيحيين‏,‏ ولا اليهود الذين كانت لهم جالية صغيرة ولكنها نشطة في مصر حينئذ‏,‏ من النص علي دين الدولة‏,‏ ولذلك لم يعترض عليه أحد‏,‏ علما بأنه في ظل الأجواء السائدة في ذلك الوقت كان سهلا التوافق علي عدم إدراج ذلك النص في حالة وجود أي شبهة تمييز‏,‏ ولذلك كان يسيرا التفاهم الفوري علي إدراجه دون نقاش‏.‏
ولم يدر في خلد أي من ادرجوا ذلك النص في دستور‏1923,‏ ليبقي في الدساتير التالية‏,‏ لأنه سيأتي من يعتقد أن وجوده يمنع احقاق حق أو حل مشكلة أو إزالة احتقان‏,‏ فلم تكن الكنائس للمسيحيين وحدهم‏,‏ مثلما لا يمكن اعتبار المساجد مغلقة علي المسلمين‏,‏ فكم من مصريين مسيحيين ذهبوا إلي مساجد بلدهم‏,‏ وما أكثر المصريين المسلمين الذين دخلوا كنائس‏,‏ إما في مناسبات أفراح وعزاء وغيرها أو لتوسيط أولياء صالحين بغض النظر عن أن التضرع إلله لا يحتاج إلي وسطاء‏.‏
وبالرغم من انحسار هذا السلوك ضمن ما تراجع من مظاهر التسامح في مجتمعنا‏,‏ فليست مستحيلة استعادته بدليل ما يحدث في أوقات الشدة‏.‏ ولم تكن مبادرة مسلمين بالتحرك لحماية الكنائس حين هدد إرهابيو العراق المسيحيين أخيرا إلا دليلا علي ذلك‏.‏
فهؤلاء مصريون مسلمون يعتبرون الكنيسة التي يحرسونها جزءا منهم‏,‏ مثلما يري مصريون مسيحيون المسجد لهم أيضا‏.‏ وهذا هو الأساس الذي ينبغي أن يقام عليه القانون الموحد لبناء بيوت الله‏,‏ وفق أسس موضوعية تلبي الحاجات الفعلية للتعبد‏,‏ ولكن دون أن ننسي أننا لسنا في حاجة إلي مزيد من المساجد والكنائس بمقدار ما تشتد حاجتنا إلي الكثير من المدارس والمستشفيات‏.‏

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

ويكليكس : سعوديون هم الممولين الرئيسيين لإرهابيين سنه .- ويكليكس




ويكيليكس: سعوديون هم "الممولين الرئيسيين لارهابيين سنّة"




اتهام حكومات خليجية بالتقاعس بمكافحة الارهاب





--------------------------------------------------------------------------------


حذرت وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون العام الماضي من ان متبرعين من السعودية هم "المصدر الاقوى لتمويل جماعات ارهابية سنية في انحاء العالم".هذه التصريحات جاءت في وثيقة سرية سربها موقع ويكيليكس، ونشرت اخيرا على الانترنت.وقالت كلينتون ان اقناع المسؤولين السعوديين بمعالجة هذا الامر على اعتبار انه اولوية استراتيجية يعتبر "تحديا قائما ومستمرا".واضافت كلينتون ان من ابرز الجماعات التي تحصل على تلك التبرعات تنظيم القاعدة، وحركة طالبان، وتنظيم "لشكر طيبة".كما انتقدت تلك الوثيقة المسربة الجهود المبذولة في كل من الامارات وقطر والكويت لمحاربة المسلحين المتمردين.

في هذه الاثناء قال محامي جوليان اسانج مؤسس وصاحب موقع ويكيليكس ان في حوزة الاخير وثائق سرية سيكشف عنها في حال تعرض لاي مكروه او ضرر.

وقال المحامي لـ بي بي سي ان قضية الاغتصاب التي يعدها الادعاء العام في السويد ضد موكله، وهو نمساوي الجنسية، ذات دوافع سياسية.

وفي برقية سرية ارسلت في ديسمبر/كانون الاول من عام 2009 دعت كلينتون الدبلوماسيين الامريكيين الى مضاعفة جهودهم لوقف تدفق الاموال الى الجماعات المسلحة "التي تهدد الاستقرار في باكستان وافغانستان، وتستهدف جنود التحالف".

وكتبت كلينتون قائلة في تلك البرقية "في الوقت الذي تأخذ فيه المملكة العربية السعودية على محمل الجد تهديدات الارهاب داخل اراضيها، يظل التحدي قائما في اقناع المسؤولين السعوديين بالتعامل مع التمويل الصادر من السعودية على انه اولوية استراتيجية بالنسبة للسعودية".

ويعتقد دبلوماسيون امريكيون ان مبالغ مالية كبيرة يتم جمعها في السعودية لصالح جماعات مسلحة خلال موسم الحج.

وتضيف كلينتون ان "الحكومة السعودية بدأت بتحقيق بعض التقدم، الا ان المتبرعين من السعودية يشكلون اكثر واقوى المصادر الرئيسية لتمويل الجماعات السنية الارهابية المسلحة في العالم".

الحج ورمضان

يعتقد ان جمع الاموال يتم خلال الحج ورمضان

وتقول الوزيرة الامريكية ان "تنظيم القاعدة، وحركة طالبان، وجماعة لشكر طيبة ربما تمكنت من جمع ملايين الدولارات من مصادر سعودية، وفي العادة خلال موسم الحج، واثناء شهر رمضان".

وقالت كلينتون ان "الاصلاحات المتعلقة بتجريم تمويل الارهاب، وتقييد تدفق الاموال الى الخارج من جمعيات ومنظمات خيرية مقرها السعودية، كانت فعالة، لكنها لم تغطي على نحو متساو المنظمات ذات الفروع المتعددة".

وفي برقية اخرى قيل فيها ان جمعية خيرية باكستانية، وهي جماعة الدعوة، المتهمة بانها واجهة لجماعة لشكر طيبة، استخدمت شركة سعودية واجهة لها لتمويل نشاطاتها في عام 2005.

وقالت السفارة الامريكية في الرياض في فبراير/ شباط الماضي ان السلطات السعودية ظلت "معتمدة اعتمادا كليا تقريبا على المعلومات التي تحصل عليها من وكالة المخابرات المركزية الامريكية".
دول خليجية
الامارات ثغرة استراتيجية يمكن ان يستغلها المسلحون، حيث يعتقد ان شبكة طالبان وحقاني تحصل على اموال ضخمة من مصالح تجارية تابعة لها، ومن نشاطات الاختطاف والابتزاز.

احدى البرقيات المسربة

ويعمل موقع ويكيليكس حاليا على نشر اكثر من 250 ألف برقية دبلوماسية امريكية، تسبب نشرها في احراج الولايات المتحدة.

وقد ادانت واشنطن نشر تلك البرقيات، التي وصف في بعضها عدد من قادة العالم باوصاف غير لائقة، وتضمنت ايضا تعليمات للتجسس على الامم المتحدة، واعتبرتها هجوما على المجتمع الدولي.

وفي آخر تلك التسريبات، تم ادراج ثلاث من دول الخليج الحليفة لواشنطن على انها مصادر لتمويل مسلحين، في مذكرة دبلوماسية رفعت الى كلينتون.

وتقول هذه البرقية ان "القاعدة وجماعات اخرى استمرت في استغلال الكويت مصدرا للتمويل، ونقطة تحويل (اموال) رئيسية، لانها الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لا تجرم تمويل الارهاب".

وكتبت كلينتون قائلة: "في الوقت التي اظهرت فيه حكومة الكويت الرغبة في القيام بما يجب عندما تستهدف الكويت بهجمات، الا انها كانت اقل ميلا لعمل شيء ضد ممولين مقرهم الكويت يخططون لهجمات خارج الكويت".

وقالت البرقية ان "المسؤولين الكويتيين قاوموا اجراءات صارمة دعت اليها الولايات المتحدة ضد جمعية احياء التراث الاسلامي، وهي جمعية خيرية اعتبرت ارهابية في عام 2008 لانها قدمت مساعدات ومعونة لجماعات تابعة لتنظيم القاعدة".

"ثغرة استراتيجية"
وتضيف البرقية ان قطر انتقدت لانها "اتخذت موقفا سلبيا" من نشاطات جمع الاموال، وانتقدت ايضا لمستوى تعاونها في مكافحة الارهاب مع الولايات المتحدة، التي اعتبرته "اسوأ تعاون في المنطقة".

اما الامارات فقد وصفت بأنها "ثغرة استراتيجية" يمكن ان يستغلها المسلحون، حيث يعتقد ان شبكة طالبان وحقاني تحصل على "اموال ضخمة" من مصالح تجارية تابعة لها، ومن نشاطات الاختطاف والابتزاز.

وتقول احدى البرقيات ان "كميات كبيرة من الاموال السائلة وتلك المنقولة الكترونيا تتدفق الى افغانستان وباكستان، وان معظمها يأتي من اعمال تجارية مشروعة وايرادات، وان الافتقار الى السيطرة الحدودية على المال السائل المنقول يستغل بلا شك من قبل ناقلي اموال طالبان واباطرة المخدرات الافغان، الذين يندمجون بين التجار والعمال المهاجرين".

وتقول برقية اخرى ان المسلحين يتجنبون آليات السيطرة على تحويل الاموال من خلال ارسال كميات من الاموال تقل عن الحد المثير للشك والريبة مما قد يبلغ عنه للسلطات المعنية، وهم يستخدمون افرادا لنقل الاموال او الحوالات، وهو اسلوب اسلامي لتحويل الاموال.

كما تتضمن الاساليب الاخرى المتبعة اخيرا تحويل الاموال عن طريق الهاتف المحمول، وعن طريق بطاقات الهاتف المدفوعة سلفا، وكذلك باستخدام الانترنت

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

إعتذار أسقف الجيزه .. وضروره تنظيم إختيار الأساقفه . بقلم الأستاذ إيهاب شنوده


اعتذار اسقف الجيزه ..وضروره تنظيم اختيار الأساقفه

قام الأنبا ثيؤدوسيوس بزياره محافظ الجيزه ومدير الأمن على خلفيه احداث كنيسه العمرانيه ومقتل اثنين من شباب الأقباط وقام بتقديم الأعتذار لهم ..وبالطبع استهجن الكثير من الأقباط هذا التصرف المخزى فى ظل استمرار تعنت اجهزه المحافظه والأمن حتى بعد تقديم الأعتذار...ولن اهاجم اعتذار الأسقف فقد سبقنى الكثير ولكن دعونا نبحث فى اصل المشكله وهى طريقه اختيار الأساقفه وتقييمهم والمتبعه حاليا من قياده الكنيسه .

عقليه القلايه وتحديات الألفيه الثالثه.

تصر قياده الكنيسه على طرق قديمه جدا لاتواكب العصر ولا تحدياته فى اختيار الكهنه والأساقفه مما ترتب عليه اختيار العديد من الكهنه والأساقفه الذين هم بلاشك دون المستوى وكانت لتصريحاتهم المتخبطه وتصرفاتهم نتائج مؤسفه بالنسبه للكنيسه وشعبها ولنذكر بعض الأمثله :

1- طريقه تعامل الأنبا كيرلس مع مذبحه نجع حمادى وتغيير كلامه وسوء تعبيره فى الكثير من الآحيان.

2- كاهن دير مواس الذى هربت منه زوجته وتسبب بأزمه كبيره بعدم امانته فى عرض مشكلته الحقيقيه.

3- اسقف دير مواس والذى قال عن زوجه الكاهن انها (تعرضت لغسيل مخ واحنا بنعمل غسيل للغسيل ) واعتمد البعض على هذا التصريح ليدعوا كذبا انها قد اسلمت.

ولناخذ طريقه اختيار الأنبا ثيؤدوسيوس كأسقف عام للجيزه كمثال لطريقه اختيار الأسقف ونلاحظ العيوب التاليه فى طريقه الأختيار :

الأختيار بناء على تفضيل شخصى حسب معايير الولاء وليس الكفاءه

الأنبا دوماديوس مريض منذ اكثر من خمسه عشر سنه وغير قادر الحركه وبالطبع من الضرورى ان نناقش ضروره تقاعد الأسقف واعادته للدير فى حال مرضه الذى يعجزه عن اداء وظيفته والأحتجاج بأن الأسقف قد تزوج الأيبارشيه وبالتالى لايصح ان يترك ايبارشيته ( زوجته) مردود عليه بأن هذا اجتهاد شخصى وليس من الأنجيل.
قام القمص ثيؤدوسيوس والذى قضى فتره شهور قليله فى الدير ثم اصبح مرافقا للأنبا دوماديوس الذى لايتكلم تقريبا وتقرب كثيرا من الأنبا دوماديوس المريض والمحتاج للخدمه واصبح بحكم قربه من الأنبا دوماديوس المتحكم الفعلى فى مطرانيه الجيزه وبالتالى رشحه الأنبا ثيؤدوسيوس ليكون اسقف عام ليتولى خدمه ايبارشيه الجيزه .والشخص الذى يكون مريض ومقعد لمده خمسه عشر عاما كيف نثق فى اختياره ..بالطبع مرضه قد اثر على نفسيته وعقليته...وكانت هناك العديد من الأعتراضات على الأنبا ثيؤدوسيوس وتظاهر الشعب فى الكاتدرائيه وارسل استغاثات لوقف تعيينه ولكن بالطبع لآن الأنبا دوماديوس يريده وصدرت الأراده الساميه بتعيينه ..فمن يجروء على معارضه الأسقف ..وبالتالى قام الأنبا دوماديوس ( فعليا القمص ثيؤدوسيوس ) بجمع توقيعات العديد من الكهنه بالأجبار لتأييده ..انظر كلام الأنبا ارميا فى جريده وطنى بتاريخ 14 يونيه 2010 ( انظر الصوره).
الأسقف يهتم بأرضاء من وضعه بالمنصب وليس الشعب المفترض انه عين لخدمته
على الأنبا ثيؤدوسيوس ان يفسر للشعب ماذا كان يفعل بالمانيا مرافقا للأنبا دوماديوس فى علاجه...وهنا نسأل هل تمت رسامته ليكون مرافق طبى للأنبا دوماديوس بدرجه اسقف عام؟؟؟؟ ام ان خدمه الأسقف المريض منذ 15 سنه اهم من خدمه شعب الجيزه بالكامل مع علمه بمشكله كنيسه العمرانيه والتى لم نرى له اى تدخل فيها الا بعد خراب مالطه ...ام هى رغبه العديد من رهباننا واساقفتنا هذه الأيام فى السفر للخارج بمناسبه وبدون مناسبه ؟؟ ولماذا الأصرار من قبل كهنتنا واساقفتنا على العلاج بالخارج الا توجد مستشفيات فى مصر.؟؟ بعضهم يسافر للعلاج من الم بسيط فى الرقبه !! الشعب الفقير يسدد كل هذه التكاليف.
ماهى معايير الكفاءه الواجب توافرها لدى الآسقف.
من الواضح ان المعيار الأساسى فى اختيار الكهنه والرهبان حاليا هو درجه تقربهم لقياده الكنيسه واظهارهم للخضوع والولاء ..لاتوجد معايير علميه مكتوبه او متفق عليها فى اختيار الأسقف ..الأنبا ثيؤدوسيوس كان امين شرطه بجوازات المطار وحاصل على دبلوم متوسط !!!ولكن هل لديه او لدى معظم الأساقفه دراسات ماليه واداريه؟؟ او هل اجتاز ايه دراسات فى الأعلام او اداره الأزمات ؟ بالطبع لا فقط كان لديه دكتوراه فى التقرب والولاء للأنبا دوماديوس ..ومن الحوادث المحزنه ان الأنبا ثيؤدوسيوس عندما زار كنائس العذراء بالدقى والقديس انطونيوس ارض اللواء بعد رسامته قام بتوزيع خمسه جنيهات على كل من سلم عليه من الشعب ..والمحزن انه اخذ المبلغ الذى دفعه للشعب من خزينه الكنيسه قبل ان يغادر الكنيسه ..اى انه كما نقول من ذقنه وافتل له ..او يجعل الشعب يدفع تكاليف تلميع صورته امام نفس الشعب.
الشعب يبذل نفسه عن راعيه ..عكس الأيه

يقول السيد المسيح ( الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف) ولكن فى التطبيق العملى حاليا نجد العكس فبينما قام شباب فى ريعان الصبا بتعريض صدورهم للرصاص دفاعا عن الكنيسه وبذلوا حياتهم ويرقد بعضهم جرحى حاليا فى المستشفيات الحكوميه والسجون ..نجد حرص الرهبان والأساقفه على الحياه اكثر من الشعب فنجد الأنبا دوماديوس وغيره من الأساقفه الرهبان حريصا ومواظبا على السفر للخارج للعلاج بتكاليف باهظه ..وبالطبع يسعد الأنبا ثيؤدوسيوس بمرافقته ..فهى رحله جميله وشم هواء عليل بعيدا عن الجيزه وتلوثها ..وبالمره يقوم بالفحص الطبى ..والشعب الطيب المطيع يدفع ..وينام الشعب على قصه جميله من بستان الرهبان صفحه 36 تتحدث عن ان الراهب يجب ان يتحمل الألام والأمراض ولايشكو تقول ان («يا تادرس، رجلٌ راهبٌ يسلكُ طريقَ الكمالِ إذا مكث يعاني مرضاً في جسدِهِ عشرين عاماً وهو متألمٌ، لا يجبُ أن يشكوَ لأحدٍ من الناسِ إلا من تلك الأمراضِ التي لا يمكنه أن يخفيها. وهذه الأخرى أيضاً عليه أن يحتملَها على قدرِ قوتِهِ وألا ينيحَ نفسَه إلا في أمرٍ يفوق طاقته، لأنه مكتوبُ: إن الروحَ مستعدةٌ والجسدَ ضعيفٌ..الخ وإلا فما الحاجةُ لأن يكتب بولس الرسول: إني أموتُ كلَّ يومٍ. فإنه لم يكن يموت في الظاهرِ كلَّ يومٍ، بل كان بصبرٍ يحتملُ )

من كتاب بستان الرهبان صفحه 36 تحت عنوان( جسدُك قبراً لك حتى يقيمك اللهُ ويعطيك تاجَ الغَلَبةِ».

اين تعويض المطرانيه لآسر الشابين ..ونعى عزاء الشابين الشهيدين .

لم نسمع ان الأنبا ثيودوسيوس قد قام بصرف تعويض لآسر الشابين المتوفيين ..المال يكون شحيحا لسداد احتياجات الشعب ولكن المال يظهر وفيرا فى سفريات الأساقفه ولعرض صورهم بالجرائد....وقام الأنبا ثيودوسيوس بنشر اعلان صغير على اقل من 1/8 صفحه فى وطنى وذكر فيه ( يودعون الأبنين المتوفيين فى حادث الشغب) لاحظ انه لم يقل الشهيدين او حتى المنتقلين ووصف الحادث بأنه شغب . وبالمناسبه نحن كمسيحيين لانقول متوفى بل نقول منتقل..اذن كانوا حسب تعبيره اثنين مشاغبين توفيا برصاص شرطه مكافحه الشغب التى ذهب ليقدم اعتذارا لهم ..الم يكن بأمكانه ان يكتب نعى بأسلوب افضل ...لماذا حين يحتفل الأنبا ثيؤدوسيوس بعيد رسامته يتم شراء صفحتين كاملتين بخمسين الف جنيه ( وطنى 14 يونيو 2009 ص 8 و 9) ولكن لنعى شابين يكون اعلان صغير ...ان اعلانات الذكرى ال 19 لبعض الأساقفه والكهنه اكبر من حجم هذا الآعلان ...بالطبع انا ضد كل اعلانات التعازى ..ولكن لتبيان الفارق بين قيمه الشعب وقيمه الأكليروس ..



دور الشعب فى التصحيح

مطلوب اعاده النظر فى كافه احوال الكنيسه الأداريه والماليه ويفضل ان يكون ذلك فى عصر البابا شنوده لما له من سيطره على الكنيسه ..وتأجيل ذلك لما بعد البابا شنوده له عواقب كارثيه وستتعرض الكنيسه لما حدث فى العراق بعدغياب سلطه صدام حسين ...وستكون فوضى خلاقه ...وانفجارات بين الأساقفه..وسيدفع الشعب القبطى الثمن غاليا ..لدينا العديد من الأساقفه ..وقريبا قد يكون لدينا اسقف لتنظيم الزغاريد فى اجتماع البابا ولكن ليس لدينا اسقف للماليات والأداريات ولا جهاز مالى وادارى على مستوى الكنيسه ..ويجب ان يطالب الشعب بالتغيير بقوه.

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

هل نقاطع الإنتخابات أم لآ . حديث فيديو للدكتور وجيه رؤوف .

إللى إختشو ماتو !! . بقلم دكتور وجيه رؤوف .


إللى إختشو ماتو !!!

جمله قديمه يرددها البعض حينما يرون عملا لا أخلاقيا خارجا عن الأعراف وعن الأصول ,

وحينما بحثت عن أصل هذه الكلمه وسط كبار السن ممن يمتلكون الخبره الزمنيه أجابنى أحدهم بقصه هذه الجمله والله اعلم مدى صحه هذه الروايه ,

فقد قيل إنه كانت هناك إحدى الحمامات الشعبيه التى يذهب إليها النساء لأخذ حمام للنضافه وأيضا للتجمل ويرجع تاريخ هذه الحمامات إلى أصول تاريخيه فى عصور مصر القديمه ,

المهم , جاء يوم وكان هذا الحمام مكدس وكانت هناك بعض النساء يستحمن بداخله وطبعا بعض هؤلاء النساء من أصول كريمه والبعض الآخر من اصول أقل أو بيئه أقل كما يقول العامه فى ايامنا هذه عندما يطلقون على بعض ممن هم ليسوا على أخلاق لفظ ( بيئه) ,

المهم إشتعلت النيران فجأه فى ذلك الحمام يوما وكانت النساء عاريات بداخله وحينما حدث ذلك أسرعت النساء دون المستوى وهن البيئه بالخروج ناجيات بأنفسهن وهن عاريات ولم يفرق معهن الخروج عرايا من عدمه ,

اما النساء ذوات الأصول الاتى لم يستطعن الوصول إلى ملابسهن ففضلن الإحتراق بالنيران عن الخروج عرايا ,

وحينما جاء البعض من الأمراء ليسألو عن نسائهم ,

أجاب العاملين بالحمام : لقد خرج البعض ولكن اللى إختشو ماتوا للأسف ,

وهكذا اصبحنا نطلق كلمه اللى إختشو ماتوا على اولئك اللذين لايحترموا الأصول والتقاليد والأعراف ,

حقيقه تعبر هذه الجمله القصيره ذات الكلمات الثلاث عن مدلولات خطيره بل و يمكننا من خلالها الرد على الكثير من المواضيع بتلك الكلمات الثلاثه المحترمه ,

فمثلا :

اولا : حينما يأتى احد الكتاب الذين من المفروض أنهم لامعين ويذكر ان الأقباط ليسو هم أهل البلد الأصليين بل ويطلق على قوم آخرين بدون حياء أنهم اصحاب البلد , نقول لهذا الأعوج : إللى إختشو ماتو !!

ثانيا : حينما يأتى احد الشيوخ الخارجين عن العرف الصالح والخارجين عن نظام البلد والمعتكفين خارج مصر نظرا لأنهم خطرا على البلد ويقول : إن كنائس مصر مدججه بالأسلحه بل ويحلف بأغلظ الأيمان بصدق كلامه مع علمه بأن كلامه محض إفتراء وكذب , لانملك إلا أن نقول له : إللى إختشو ماتو !!

ثالثا : حينما يأتى أحد الساسه ذوى المنصب رفيع المستوى والذى يملك منصبا برلمانيا رفيعا ويقول : إن أحداث العمرانيه تمت بتدخل الموساد الإسرائيل ويحيل فشل بلاده و أنظمتها فى حفظ حقوق الأنسان فبدلا من أن يحاول إيجاد حلول لمشكلات بلاده الطائفيه فيضع رأسه فى الرمال ويضع المشكله كلها على شماعه المؤامرات الخارجيه دون محاوله البحث الجاد فى ضروره مناقشه قانون دور العباده الموحد فى مجلس الشعب , نجد أنفسنا لا نملك إلا أن نقول له : إللى اختشو ماتو !!

رابعا : حينما نجد بعضا من الحقوقيين يطالبوا بسحب الجنسيه المصريه من بعضاء نشطاء أقباط المهجر من اللذين يطالبوا بحقوق الأقباط ومنع التمييز عنهم فى الوقت الذى لم يطالبو بسحب الجنسيه من قاده الأرهاب العالمى والذين لم تبرء دوله من جرائمهم , نقول لهؤلاء الذين يظنو انهم حقوقيين : اللى إختشو ماتو !!

خامسا : حينما يغرس بعض رجال الإعلام أو الأمن اجهزه تصوير داخل غرفه نوم متنصره ويلتقطوا صورا لها مدعين بعد ذلك أنها قد قامت بتصوير أفلام إباحيه فهذه خسه ونداله مابعدها نداله , لا نملك أن نقول لمن اقترف تلك الجريمه داخل بلده العلم والإيمان إلا أن نقول : إللى أختشو ماتو !!

سادسا :حينما يأتى أحد يهوذات هذا الزمان من الأقباط ممن اغدقت عليه الدوله بالمناصب والفضه ليقول : إن الأقباط لايعانون إضطهادا فى مصر رغم مايراه من إعتداءات على الأقباط فى طول البلاد وعرضها , لا نملك إلا ان نقول للبعيد : إللى أختشو ماتوا !!

سابعا : بعد كل معاناه الأقباط فى بناء دور عبادتهم ورغم كل ضحايا الأقباط خلال هذا العصر والتى من الممكن ان يرتاح منها الأقباط بجره قلم من الحزب الوطنى و هذه الجره لم تأتى ولن تأتى ويأتى بعد ذلك الحزب الوطنى ليشترى تأييد الأقباط فى الإنتخابات نظرا لعدم وجود بديل أفضل على الساحه كما يدعون , نقول لهم : إللى اختشو ماتو !!

ثامنا : حينما تتفاقم مشاكل مصر مع دول حوض النيل بخصوص حصه مصر فى المياه ورغم مايلاقيه البابا شنوده من تعنت فى إجراءات بناء دور العباده وحريه المعتقد ويطالبوا قداسه البابا بالتدخل لدى دول حوض النيل لحل تلك المشكله , نقول لهؤلاء : إللى اختشو ماتوا !!

تاسعا : حينما تطلق قوات الأمن الرصاص الحى كما روت وكالات الأنباء العالميه على المتظاهرين السلميين الأقباط فى العمرانيه لا لشىء إلا لأنهم يريدو بناء دور عباده فتقتل منهم من تقتل وتصيب من تصيب فى الوقت الذى لم تتعرض فيه أى مظاهره سلميه من المتشددين ضد قداسه البابا أى أطلاق للرصاص أو للقنابل المسيله للدموع , نقول لهؤلاء : إللى إختشو ماتو !!

عاشرا : حينما يتم رفض إعطاء بطاقه شخصيه لمتنصر وابنته بل وتصل درجه التعسف فى الإضطهاد ضده بمنعه من السفر خارج مصر لكى يعيش هو وابنته فى أمان , لا نملك ان نقول لهؤلاء غير : إللى إختشو ماتو !!

إحدى عشر :

حينما يقتل أحد الشباب فى مظاهره العمرانيه برصاص طلقه خرطوش أصابته بنزف فى رئتيه واضح المعالم والسبب ويأتى تقرير رجال الأمن ليقولو أنه مات متأثرا بحجر القى عليه من أحد الأقباط ,

فى هذه الحاله لا نملك إلا أن نقول : إذا لم تستحى فقل ماشأت لأن إللى إختشو ماتوا !!
د / وجيه رؤوف

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

حقوق الإنسان على مذبح الدوله الدينيه ( إيران نموذجا ) _ بقلم الأستاذ الكاتب أحمد لاشين _ إيلاف


"لم يمر على البلاد مثل هذا العنف من قبل" (زهرا رهنورد)
مصادفة زمنية جمعت بين اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وعيد غدير خم في إيران. فبينما يحاول العالم أن يحتفي ببعض انجازاته الحضارية، تكرس إيران للحظة المقدسة الأولى، التي امتزج فيها الدين مع الدولة بشكل أبدي طبقاً للفكر الشيعي. عمق المأساة لا يكمن في دينية المشهد التاريخي الأشهر الذي تم بين النبي وعلي (من كنت مولاه فعلي مولاه)، ولكن فيما تلى ذلك من توظيف للمقدس الديني لصالح الدولة الدينية التي تفرض سياج من المعصومية والقداسة المطلقة ضد كل محاولات التغيير أو الإصلاح. فحينما تكتسب الدولة مشروعيتها من الدين، يصبح لا مكان لحقوق الفرد، أمام هيبة المجموع المؤمن بضرورة القطيع المساق إلى مذبح الدولة المقدسة، وتتحول المعارضة إلى فتنة ، والديمقراطية إلى تجربة تنتظر مباركة الولي الفقيه كي تتحقق ، والاختلاف إلى كفر و مقاتلة لله تعالى ، كما صرح بذلك رموز الثيورقراطية الإيرانية. ويصبح العنف هو الحل الأقرب والأسهل، خاصة إن كان عنفاً مباركاً بقوة الحرس الثوري الذي يتلقى أوامره من الإمام المهدي مباشرة، كما وقع في المصادمات التي تلت انتخابات الرئاسة الإيرانية العام الماضي، الذي صنف أكثر سنوات الثورة دموية وعنف. القضية لا تكمن فقط في تقرير الأمم المتحدة عن العام الماضي الذي أدان إيران لانتهاكها حقوق الإنسان، فتلك التقارير غالباً ما تكون ذات طابع سياسي أكثر منه حقوقي، وتعتمد على الإحصائيات المجردة دون البحث في الخلفيات الحقيقية للصورة. فإيران ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من اضطهاد سياسي أو تمييز ديني، فهذه سمة عامة في أغلب مجتمعات الشرق الأوسط. ولكن الفكرة الأعمق، أن الاضطهاد أو التمييز أو العنف الموجه والمنظم، يكتسب مشروعية دينية في الدولة الإيرانية، وبالتالي يصبح من المستحيل تغييره أو إصلاحه، فتكفي فتوى تصدر عن أحد رؤوس النظام، ليتحول الشارع إلى حالة هستيرية من الدموية، فالخلاف ليس بين المعارضة أو النظام، ولكن بين الله والشيطان، بين الإيمان والكفر. فقد امتلأت السجون بما يزيد عن 700 معتقل سياسي خلال عامي 2009 / 2010، غير معلوم مصير معظمهم، بعد خروج آيات الله بفتاوى مثل تكفير المتظاهرين أو دعوى اعتقال رؤوس الفتنة كما صرح بذلك (آية الله أحمد جنتي) في صلاة الجمعة، أو غيره من رموز النظام، بل أن المعارضة نفسها تكتسب مشروعيتها من رجال داخل الحوزة الدينية مثل (آية الله صانعي) الذي كان مرشحاً ليأخذ مكان (آية الله منتظري) بعد وفاته، لولا تدخل النظام بقوة ضد أي محاولة لشرعنة المعارضة، فالخلاف على امتلاك الشرعية الدينية، التي تمنح صاحبها أحقية التواجد السياسي في المجتمع الإيراني. تلك الشرعية لا تستخدم فقط في الصراع مع (مير حسين موسوي) أو (مهدي كروبي) أو غيرهما من رموز الإصلاح السياسي، ولكنها تنسحب على كل مجالات الحياة، ففي مجتمع أصبح يعاني من كل أشكال الضغوط الاقتصادية، التي يفسرها المراقبون بفساد الحكومة والجهاز الإداري، وترتفع فيه نسب الطلاق بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، مما أدى لازدياد معدلات الدعارة، بسبب العنف الاجتماعي ضد المرأة وهروب الفتيات من بيوتهن ، نتيجة لارتفاع أسعار السلع الأساسية لأربعة أضعاف تبعاً لأخر إحصائيات البنك المركزي الإيراني. بل أن حالات الاعتقال والسجن ازدادت بنسبة 35% كما صرحت العديد من المراكز الحقوقية الإيرانية. أصبح من الطبيعي أن تسعى الدولة لمزيد من المشروعية الدينية والسياسية، لتزيد من مساحات السلطة المجتمعية، وبالتالي ترتفع معدلات العنف ضد المطالبين بالحقوق الفردية. فالعنف في حالات الرجم، أو إعدام الفتيات الأقل من أربعة عشر عاماً، أو الإعدامات الجماعية كما حدث في سجن (وكيل آباد) من إعدام 23 شخص، تصر المعارضة أن من بينهم بعض المعتقلين السياسيين. أو مقتل ما يزيد عن إحدى عشر امرأة في أحداث مصادمات الانتخابات الأخيرة، وقمع للحقوقيات أمثال (نسرين ستوده) التي أضربت عن الطعام لمدة 25 يوماً الشهر الماضي، احتجاجاً على اعتقالها بدون أسباب جنائية واتهامها بإثارة الفتن ضد الدولة والمجتمع. وكذلك أشكال التمييز الديني ضد السنة والبهائيين. تُكوّن في النهاية مشهد دموي لا يمكن أن يتحقق إلا تحت مظلة الدولة الدينية، التي اعتادت أن تسمع صوتاً واحداً تظن أنه يأتي من السماء لها وحدها، ليرشدها إلى الحق، ويبارك أفعالها. بل أن التمييز قد انسحب على القانون ، فقد تم أثناء هذا الشهر، تعديل قانون الأحوال الشخصية بما يعطي للرجل أحقية الزواج الثاني دون أي يُعلم زوجته الأولى كما كان ينص القانون قبل ذلك، مما أعتبره بعض الحقوقيون ، أنه شكل أخر للتمييز الجنسي ضد المرأة، ومحاولة للقمع الذكوري إضافة لكل ما تعانيه المرأة في إيران من اضطهاد اجتماعي وسياسي. وفي نفس التوقيت الذي يتم فيه إغلاق العديد من الصحف والمواقع التي صُنفت في مجملها معارضة للنظام الإيراني، منها جريدة (اعتماد ملي) التابعة للحزب الذي يرأسه (مهدي كروبي) واعتقال العديد من المراسلين والصحفيين، يغدق الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من المال العام، حوالي خمسة مليارات تومان على مجموعة من صحافي الحكومة بمنح غير مبررة، بواقع 400 ألف تومان، لحوالي تسعة ألاف صحفي في المواقع والصحف الرسمية وشبه الرسمية، بحيث يصبح الولاء التام للنظام، أو لشخص أحمدي نجاد ذاته، خاصة في ظل ما تواجهه حكومته من أزمات سياسية واقتصادية مع البرلمان. أي أن السياق الإعلامي الإيراني أصبح ذا صوت واحد يتسق مع طبيعة الدولة التي لا تقبل إلا الأصوات المألوفة والمعتادة. بل أن زيارات آية الله خامنئي مرشد الثورة ، المتكررة لمدينة (قم) المقدسة خلال الشهر الماضي، كان الهدف منه منع أي انقسامات كانت وشيكة الحدوث داخل الحوزة الدينية، لتظل المشروعية متوحدة و موحده أسفل العباءة المقدسة، خاصة في ظل الأزمات الخارجية والداخلية التي قد تمثل خطراً إن تمكنت المعارضة من استغلالها. فرغم كل ما تعانيه الدولة الإيرانية من معارضة وانشقاقات داخلية، وكأنها دولة تتحرك فوق صفيح ساخن، إلا أنها ستظل أكثر عنفاً وقوة، بما تملكه من مشروعية، يحول كل سياقها الاجتماعي إلى أرضية المقدس، حيث يملك رجال الدين الزمام. وعلى حقوق الإنسان أن تحيا وهم انتظار المخلص بعد أن يأذن له رجاله في الظهور

الخميس، 25 نوفمبر 2010

إندهاشات مصريه حول فتنه العمرانيه . بقلم الأستاذ محمد منير _ اليوم السابع



مندهش أنا رغم ما تركته فيا السنوات الأخيرة من نطاعة وبلاطة ورذالة وطناخة.. مندهش مما شاهدته بعينى صباح اليوم، من أحداث التراشق الأمنى القبطى فى العمرانية، وهى الأحداث التى كان مقدر لها أن تنتهى إلى وقائع طائفية ولم يحدث.لأنى من سكان العمرانية فأنا أعرف مدى أسطورية هذا الحى فى الفساد المحلى والإدارى والأمنى.. عشوائية المبانى هى الأمر الطبيعى والمعتاد فى هذا الحى.. أمامى أنا شخصيا مصنع رخام صادر له عشرات أوامر إزالة وملاصق لى عمارة آيلة للسقوط وصدر لها قرارات إزالة وحضرت قوات الأمن والدفاع المدنى وقيادات أمنية كبرى منذ عامين لإزالته.. وبعد جلسة واجتماع على مقهى أمام العمارة ما زالت العمارة قائمة يتحدى مالكها رجل القانون كل المتضررين والمضارين.. فى أحد شوارع العمرانية دور كامل تم تكسيره لمخالفته ترخيص الارتفاع طبقا لعرض الشارع.. وبعد حوار ما بين الأطراف تم إعادة ماتم تكسيره وارتفعت العمارة مخالفة و"ملعون أبو أم عرض الشارع".. وغيرها كثير من المخالفات والتجاوزات الأمنية والإدارية وصخب التكاتك ذات العلاقات الأمنية وتحديها لكل سكان هذا الحى.. ولهذا فإن مخالفة الكنيسة فى المبنى محل النزاع الذى انتهى بإحداث مؤسفة هى أمر طبيعى جدا فى المنطقة رغم أنها مخالفة.. غير الطبيعى هو الاهتمام المبالغ فيه بهذه المخالفة الآن وفى هذا التوقيت وهو ما يفرض مشاعر التوجس والتى يدعمهما الأسلوب الذى اتبعته الجهات التنفيذية فى إزالة المخالفة، حيث توجه فيلق عسكرى بشكل استعراضى مستفز للكنيسة الموجودة فى حى معظمه مسيحيون وهو الشكل الذى لابد وأن يثير مشاعر المسيحين ويستفزهم.. وهو ما حدث.. وتحققت الخطوة الأولى من الخطة المحكمة.مندهش أنا ولكنى سعيد من عدم انفعال المسلمين فى هذا الحى العشوائى - والذى ترتفع فيه نسبة الفقر والأمية – مع الأحداث وتركوا الأمن فى مواجهته مع المسيحيين المنفعلين دون تدخل.. وهى حالة تحدث للمرة الأولى فى مصر مما أربك الأمن الذى يبدوا وأنه كان منتظر انفعال مشاعر بعض المسلمين واشتباكهم مع المسيحين فيتدخل بإستراتيجية فض المواجهة الطائفية.. وذلك لغرض ما فى نفس أولى الأمر.. ولم تتحقق الخطوة الثانية من الخطة غير المحكمة.مندهش أنا مما سمعته وأنا جالس على مقاهى فى منطقة الأحداث أتجاذب أطراف أحاديث مع مواطنين مسلمين قدموا خلالها أسبابا متباينة لعدم انفعالهم بالأحداث ومن هذه الأسباب نصا: "الحكاية مش مبلوعة.. واشمعنى دلوقت.. ولا هما عاوزين يلاقوا سبب للى حيعملوه فى الانتخابات".. "هما يعنى كل مرة يسخنونا وبعدين يقولوا شغب".. "اه.. هما بيضربوا المسيحيين النهاردة.. عشان لما يشدوا المسلمين بكرة فى الانتخابات ما حدش يقول اشمعنى".. وغيرها من التفسيرات الأهلية البسيطة التى تعكس مضمونا عميقا.مندهش.. ولكنى سعيد وسعيد جدا.. تحية لحداقة المصرى ووعيه الفطرى

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

كده أوكيه ( مذبحه الأقصر 86 بفرنسا ) بقلم دكتور وجيه رؤوف


كده أوكيه ( مذبحه الأقصر 86 بفرنسا ) .
جميعنا يتذكر مسرحيه كده أوكيه فقد تم عرضها كثيرا على الفضائيات وآخر مره شاهدتها تعرض كانت فى أول أيام عيد الأضحى 2010 والحقيقه أنا لا أجلس امام التليفزيون كثيرا فعملى العام بالمستشفى والخاص بالعياده ياخذ معظم وقتى والباقى تاخذه منى الشبكه العنكبوتيه وهى النت ,
والحقيقه حينما تنقطع شبكه النت اتوقف عندها وارفع راسى من أمام الكومبيوتر الخاص بى لأتفقد ماحولى وكأنى فقت من غيبوبه أو إفاقه من التخدير بعد عمليه جراحيه,
وهكذا فى يوم الثلاثاء توقف النت عندى وعندما رفعت رأسى رأيت أولادى جالسين يشاهدو مسرحيه كده اوكيه التى شارك فيها الكثير من العمالقه وهم احمد السقا وهانى رمزى وشريف منير بالإضافه إلى الفنانه المتألقه منى ذكى والفنانه ياسمين عبد العزيز ,
والحقيقه لقد إستمعت إلى الحوار الكوميدى المدهش بين برطه ( هانى رمزى ) ومفتاح ( أحمد السقا ) وفى هذا الحوار يريد مفتاح أن يغير كل المعلومات القائمه فى ذهن برطه بل ويحاول ان يوثق معلومات خاطئه فى ذهنه ويزيل مالديه من معلومات يقينيه ثابته بحجه أن معلومات برطه قديمه جدا بل ومتخلفه ,
فمثلا يحاول مفتاح ان يقنع برطه بأن نصف يوم يساوى ثمانيه وأربعون ساعه وأن اليوم سته وتسعين ساعه بل ويحاول ان يقنعه بأن الأقصر داخل الخريطه الجغرافيه لفرنسا بعد ان تحولت الأقصر وإدفو إلى مدن داخل فرنسا , كل هذا وبرطه يحاول ويدافع بإستماته عن معلوماته ولكن لا فائده فإن مفتاح يملك الحقيقه المطلقه ولا يستطيع برطه أن يجادله بل وأيضا حاول مفتاح ان يحدث برطه عن مذبحه الأقصر 86 بفرنسا والتى راح ضحيتها خمسه وثلاثون ألف شاب مافضلش منهم غير مفتاح ,
وهكذا دواليك مجموعه من الأكاذيب عن عدد الكواكب وعن تغيير ترتيب الأرقام وأيضا عن لسانه اللى هو حصانه اللى إمتطاه وحارب بيه بل وأستجاب له الآخر بأن اعلن له إنه عندما جاع أكل من لحم أكتافه ,
وهكذا مجموعه من المغالطات الكثيره التى حاول بها مفتاح عمل غسيل مخ لصاحبه برطه الذى إئتمنه بل وباع له أسمه وبعد ذلك خسر برطه حتى عمله ,
حقيقه هذه المسرحيه رغم بساطتها وخفه إطروحاتها تحمل بعدا فلسفيا كبيرا بل ومن يتفرغ لتحليلها من الممكن أن يطرح من خلالها أبعادا فلسفيه وسياسيه كثيره جدا , ففعلا المعانى كثيره فى قلب الشاعر كما يقولون والحق للجميع بان يستخرجوا مايستطيعون من معانى منها ,
ولكنى سأتفرغ هنا لعمليه غسيل المخ التى حاولها مفتاح مع برطه وجعلت برطه يخسر كل شىء فيما بعد نتيجه طيبته وعدم مقاومته للواقع المرير ,
نفس هذا الشىء يحدث حاليا على أرض الواقع مع أقباط مصر فقد خرجت مجموعه من الشباب والمفكرين حاملين معاويلهم لهدم ماتبقى للأقباط من أصول فرعونيه قديمه , وطبعا هذه المؤامره مكشوفه ومردود عليها من التاريخ نفسه ,
فمثلا يرددون أن أقباط مصر ليسو بفراعنه حتى تنتفى منهم صفه المواطنه بل ويدعون احيانا ان اصول الأقباط يرجع بعضها إلى الروم وبعضها إلى دول الشرق مثل الصين , المهم يريدون أن ينشروا تلك الفكره فى كل العقول وعن طريق الشباب وبعض الصحفيين ممن يحملون كوبونات البترول ويرتادو سنويا دول الهكسوس التى تمولهم ,
طبعا الأقباط ليسو فى مرحله للدفاع عن اصولهم فلغتنا القبطيه التى نحتفظ بها للآن تحمل التطور الطبيعى للغه الهيروغليفيه ( اللغه الفرعونيه القديمه )
ولكن بإستخدام تلك المقولات الخاطئه منهم يودون إقناع القبطى البسيط بأنه ليست له هويه مصريه فعلا لكى ينساق لهم ويصبح بلا هويه بل ويبيع اسمه وتضيع محبوبته مثلما حدث مع برطه ,
طبعا لن نقول إننا من الممكن ان نستغنى عن المال وعن كل غالى ولكن ابدا لن نتنازل عن هويتنا المصريه الأصيله ولن نتنازل ابدا عن إنتمائنا الأبدى لأجدادنا الفراعنه حتى لو كان جدنا الأكبر هو فرعون مصر الذى غرق فى ماء البحر ,
فجدودنا لنا الحق أن نفخر بهم فهم اول من عرفو التوحيد وسجلوه فى معابدهم بل إن تسلسلنا الأيمانى من عباده امون رع ثم عباده الله الواحد فى اليهوديه ثم عباده الله الواحد فى المسيحيه يجعلنا نفخر بجدودنا اللذين كانو اول من عرف التوحيد ,
ولن نتكلم عن إختبار الدى إن أيه الذى أثبت أن جيناتنا الوراثيه كمصريين أقباط ترجع إلى نفس الجينات الوراثيه التى حملها الفراعنه سابقا ,
أما الجزئيه المضحكه المبكيه فهى مذبحه الأقصر 86 بفرنسا وهذه الجمله بالذات مضحكه مبكيه فقد ذكرتنى حينما كان يخاطبنى أحد المتشددين محاولا إقناعى بأن مذبحه حتشبسوت التى حدثت فى الأقصر عام 97 كانت ردا على مافعلته فرنسا بالجزائر ,
والغريبه أن هذا الشخص يحاول إقناعى بمبررات قتل أكثر من ستون سائحا آمنا مطمئنا كرد على حرب قديمه كانت بين فرنسا والجزائر ,
وهكذا يحاول مفتاح أن يجد دائما مبررات للأفعال الخسيسه فمثلا لامانع من قتل سته فى مذبحه نجع حمادى ردا على إغتصاب فتاه فى فرشوط ولامانع ايضا من حرق محال النصارى فى أبو تشت لأن أحد الأقباط كما يدعون كان يواعد فتاه ليست قبطيه ,
وهكذا يحاول مفتاح ان يبرر كل تصرف مخالف للعقل ليضع فى عقولنا قواعد غريبه علينا ان نصدقها وعلينا أن نؤمن بها ,
طبعا على جميعنا ان يصدق تلك الأحكام المخجله والمنافيه للعقل ,
وطبعا من الممكن ان نتقبل تلك الأحكام ونصدقها لو أصبح جميعنا ( برطه ) .د / وجيه رؤوف

السبت، 13 نوفمبر 2010

سفاحه الشيخ بن لادن . بقلم دكتور وجيه رؤوف


سفاحه الشيخ بن لادن
هناك أنواع من الناس لاتاخذ فى إعتباراتها مشاعر الآخرين أو أحزانهم أو قل هم لايشعرون بألام الاخرين ونشكر الله أن هؤلاء قله أو نتمنى ان يكونوا قله فللأسف لم نعد نثق فى الواقع الذى نعيش فيه ,
وبالمختصر طبعا بعد ماحدث فى العراق من التفجير داخل الكنيسه وقتل أكثر من ستين فردا بل وبعد تفجير منازل بعض المسيحيين بالعراق وأيضا بعد تهديد تنظيم القاعده للآمنين داخل أوطانهم فى مصر أصبح مجرد ذكر إسم تنظيم القاعده أمام المسيحيين يثير حنقهم وإشمئزازهم فمابالك لو تعمد البعض إستفزاز مشاعر الأقباط علانيه طبعا شىء مقلق ,
ولندخل فى الموضوع هكذا بدء حوار مجموعه من الأصدقاء وهم مجموعه من المسلمين ومجموعه من المسيحيين من الفئه المفروض أنها عليا فى المجتمع ثقافيا وعلميا وهكذا بدء الحوار :
إمام : واللهى أنا مش عارف أيه حكايه الحكومه مع الأحزاب الدينيه , غريبه واللهى الحكايه دى !!!
عوض : أيوه ياخى ده شىء مش طبيعى ابدا عندنا .
إمام : طب فى إنجلترا فيه حزب ديمقراطى مسيحى , إشمعنا أحنا بقى ؟؟
عوض : أيوه وفى الهند كمان .
عادل : ياجماعه لو فيه حزب إسلامى يحمل قيم الإسلام السمحه فعلا مافيش مشكله لكن للأسف المعروض دلوقتى له أهداف تانيه خالص ونيته مش للله .
عوض : إزاى يعنى تقصد أيه ؟ زى مين يعنى ؟؟
عادل : زى التنظيمات الأرهابيه اللى خاربه الدنيا فى المنطقه وبيهددوا العالم بإرهابهم !
عوض : هو فيه زى تنظيم القاعده دولا احسن ناس دولا هما اللى موقفين امريكا جنب الحيط ومعلمينها الأدب .
إمام : أيوه واللهى ده جورج بوش قال إنه سيكتسح الشرق الأوسط فيفطر فى العراق ويتغدى فى لبنان ويتعشى فى مصر .
عادل : أحنا مش بنتكلم على ده ولا عن الدفاع عن الأوطان , الشرف يكون فى محاربه جيش لجيش لكن إحنا بنتكلم عن المحاولات الجبانه الخسيسه من تفجير وقتل للأبرياء العزل ذى التهجم على الكنائس والجوامع والذى منه .
عوض : أنت مش فاهم حاجه , ربنا يخلى لنا الشيخ أسامه بن لادن واللى معاه , ربنا يقويهم يارب .
عادل ( غاضبا ) : ربنا ياخده وياخد اللى معاه واللى يحبه كمان .
حينئذ وقف عادل غاضبا تاركا الغرفه وصوت عوض يلاحقه : طب واللى عملوه فى فلسطين يبقى ايه ؟؟
طبعا عادل ترك الغرفه وفضل عدم الأستمرار فى الحديث الذى لن يجدى منه شيئا خصوصا بعدما تأكد له أن عوض لايلاحظ مدى الحزن والأسى الذى يعتصر قلب كل مسيحى داخل منطقه الشرق الأوسط نتيجه التعاليم الأرهابيه التى زرعها تنظيم القاعده فى المنطقه ,
طبعا نستمع كثيرا للبعض اللذين يطلقو على امثال هؤلاء الأرهابيين كلمه سماحه تسبيقا للأسم كأن تقول : سماحه الشيخ فلان....
وطبيعى نحن نحترم تلك الكلمه التى تدل على السماحه فعلا فأنا مثلا أشرف أن أقول سماحه الشيخ أسامه القوصى لأنه فعلا يستحق هذا اللقب فهو شيخ سمح فى تعاليمه وفى أخلاقياته وبالتالى ستنتقل سماحته إلى تلاميذه ,
اما عن هؤلاء الأرهابيين اللذين يقتلو العزل من الرجال ويقتلو النساء والأطفال بل بلغت الوحشيه والحيوانيه بأن قام احد هؤلاء السفاحين بذبح طفل يبلغ من العمر اربع سنوات على مذبح كنيسه سيده النجاه بالعراق ,
هؤلاء السفاحين لايطلق عليهم لقب سماحه بل يطلق عليهم لقب سفاحه بالفاء بدلا من الميم وذلك لأن السماحه تاتى من التسامح أما السفاحه فهى اعمال البلطجيه والسفاحين وتأتى من السفح وسفك الدماء ,
ولذلك وبدون خجل حينما تأتى كلمه الشيخ بن لادن فلابد ان تصحح تلك الكلمه لقائلها بأنه سفاحه الشيخ بن لادن دون حرج أو خوف فما سفك من دماء لشبابنا وأطفالنا يرفع عنا الحرج فى إضافه ذلك اللقب قبل اسم كل سفاح .
د / وجيه رؤوف

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

من وراء النقاب . بقلم الأستاذه لبنى حسن


بقلم :لبنى حسن

دخلت سيده ترتدي نقاب و قالت: السلام على من أتبع الهدىفرد الجميع ماعدا أنا!قالت: لماذا لم تردي؟قلت: لأني لم أفهم معنى الهدىقالت: الإسلام طبعاقلت: إسلام الإخوان؟و الا القرائنين؟والا بن لادن؟والا السلفيين؟والا الصوفيين؟والا الشيعة؟والا الحنابلة؟والا أبن باز؟والا الأزهر زمان؟أم الأزهر الآن؟قالت: إسلام السنةقلت: ما الأزهر سنهو ابن لادن سنهو مختلفين في فكرهم تمامافلا هم يوافقوه و لا هو يباركهمقالت: و إلى أي إسلام تنتمي انتى؟قلت: لا اؤمن بالتصنيفات,و لكنى أنتمى الي الإسلام الذي يفهمه عقليحيث يدعو للإيمان والرحمة والعمل والصدق وإعمال العقل و استخدام المنطق و لا يتصادم مع الحضارة أو الزمن,فعلاقتي بربي علاقة مباشرة و خاصة لا تحتاج إعلانات و لا وسطاء و لا جماعاتقالت: كان قصدي إسلامنا و خلاصقلت:يعنى لو كنت يهودية أو مسيحية أو بهائية أو لادينيةفلا سلام و لا كلامبل قطيعة و خصام؟قالت: أما صحيح انك سافرة و أنا اللي غلطانةقلت: و إية علاقة السفور بسؤالي؟المفروض أن لديكي منطق و حجة للإقناعفما الداعي لتغير الموضوع؟قالت: و أناقشك ليه إذا كنتى أصلا كافرة و مش عامله فروض دينك و كاشفة شعرك؟قلت: و من وكلك لتكفير الخلق؟في بلادي قبل السبعينات في زمن كان فيه أزهر عريقإسلام منتشر بقاله اكتر من ألف و أربعمائة سنهو لم يكن فيه تغطية شعر غير لفئات ثلاث:فلاحة, خادمة, مسنة...و أنا لا انتمي لأي من تلك الفئاتو لا اعرف سوى الإسلام بأركانه الخمس و أحافظ عليهاخاصة أنى أتساوى في تنفيذها مع الرجلفلست وصمة أو عار أو مجرد جسد كي أخفى نفسي عن العيون...أنا انسانة منحنى ربى عقل فكرمني بهو لم يحط من شأني كي اخفي نفسي أو أعامل نفسي على أنى مجرد جسدو إن كان الذكر يثيره شعري أو وجهي فتلك مشكلته النفسيةو وجب عليه العلاج منها مادام صار يفكر بنصفه الأسفل فقط و فقد عقله.قالت:أنتي مستفزة جداقلت: ناقشينيقالت: و ماذا عن حديث خالد ابن دريكعن السيدة عائشة عن الرسول صلى الله عليه و سلم" يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا و ذاك"و أشار إلى وجهة و كفيه.قلت: هذا من أحاديث الآحاد و لم يرد في البخاري و صحيح مسلمبل ورد في أبو داوودو من الثابت في أبو داوود أن خالد ابن دريك لم يعاصر السيدة عائشة أساسافكيف يتحدث عنها؟قالت: و القرآن؟قلت: كلام الله يساء تفسيره و تأويله أحيانا.هو دائما مصدر رحمة و نورولكن جماعات الإسلام السياسي عملت على تشويهه و تشويه صورة المسلمينو حصرت الدين في مكافحة المختلف و المرأه!قالت: و آية الخمار في سورة النور؟قلت: اختلفوا في تفسيرهاو المؤرخين اثبتوا أن غطاء الشعر كان موجود من قبل اليهوديةفكان عادة و ليس عبادةو جاء الإسلام ليعدل وضع كان قائما و يأمر النساء بإسدال الخمار -الموجود أصلا -على صدورهم (جيوبهن) فلا تبدوا مكشوفة و بالتالي لم يأت ليأمر بتغطية الشعرو هناك عدة اجتهادات منشورة في هذا السياققالت: و ماذا عن الشيخ القرضاوي و الغزالي و كتب ابن تيمية؟..كلهم قالوا الحجاب فرضقلت: كلهم بشر مجتهدين نحترمهم و إن اختلفت معهم,فالإسلام يسعنا جميعاو يحكم الله على الجميع في النهاية,و إن كانوا اجتهدوا و وصلوا لذلك فاخرينمثل الشيخ الأزهري محمد عبدة الذي نترحم عليه ليومنا هذاو الدكتور الأزهري مصطفى راشد توصلوا لعكس ذلكو تلك اجتهادات و الأصل الإباحة و ليس التحريمفالدين يسر لا عسر و الجوهر أهم من المظهرقالت: و ماذا عن السلف الصالح؟قلت: هم أبناء بيئتهم و عاداتهم و تقاليدهم و تعليمهم و ثقافتهمو كان بعضهم صالح لكن كثير منهم طالحشوه صورة الإسلام السمح البسيطو لطخها بدماء حروب و أطماع سياسيةقالت: مافيش فايدة فيكم انتم علمانيينقلت: العلمانية مش شتيمةو لا تعارض بين الإسلام و العلمانيةلان العلمانية تفصل الدولة بأجهزتها المدنية عن الدينليتساوى جميع المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينيةو لكنها لا تفصل الدين عن المجتمع البشريالدين جزء من تكوينناقالت:العلمانية تضيع الدين و تشيع الفسققلت: و هل الدين ضعيفا لتضيعه أيدلوجية؟ثم هل ضاع دين الأتراك و تركوا الإسلام حينما تحولت الدولة للحداثة و العلمانية؟أرى خلط خبيث من البعض ما بين العلمانية والليبرالية من جهةوالإلحاد من جهة أخرى.العلمانية أسلوب حياة ولا تنهى عن إتباع دين معين،بل تنادي فقط بأن يتم فصل الدين عن السياسة والدولة،وبأن تكون الأديان هي معتنق شخصي بين الإنسان وربه كما هو الحال في الهند وماليزيا…قالت: *****************************قلت: الإسلام أمرنا بالجدل بالتي هي أحسن!أجمالا لم يكن الهدف من الحوار رفض السلامو لكن إيضاح أن السلام ليس حكرا على فئة بعينهاو أن مفهوم الهدى مطاط و غير واضح,كما يوحي باستثناء الأخر المختلف عقائديا,لذا فلا يجب أن نتخذ من التحية شكلا من أشكال التمييز العنصري.

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟ بقلم دكتور وجيه رؤوف


هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟!!
بعد مذبحه كنيسه سيده النجاه فى العراق والتى راح على ضحيتها حوالى سته وخمسون ضحيه من المصلين يشتملو على عدد من الأطفال والرضع والعجائز والأنسات تبارت جميع القوى السياسيه فى شجب تلك الحادثه المأساويه وكانوا جميعا صادقين فى هذا الرفض لتلك المذبحه التى لا يقبلها ضمير الإنسانيه ,
وزاد هذا الرفض والشجب والتنديد حينما هدد تنظيم القاعده الإرهابى كنائس مصر ومسيحيى مصر بإفتراض كنائس مصر ومسيحيى مصر مستهدفين شرعا ,
طبعا لايدرى هؤلاء أن مسيحيى مصر يعتبرون أنفسهم مستهدفين دائما سواء هدد تنظيم القاعده أو لم يهدد بل و إن تهديد القاعده لنا يثبت إيماننا حيث يثبت صحه قول الكتاب المقدس :
سيخرجونكم من المجامع بل تأتى ساعه يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمه لله .
ولكن الأثر الجميل لذلك التهديد القمىء هو رده فعل الشعب المصرى بكل فئاته فقد أعتبر الشعب المصرى ذلك التهديد موجهها للدوله المصريه حيث ان مسيحيى مصر من رعايا الدوله و أى تهديد للمسيحيين يعتبر تهديدا للدوله تباعا فتبارت كل القوى وحتى القوى المعاديه للمسيحيين داخل مصر فى إستنكار ذلك التهديد وإعتبار أن أى خطر يقع على الكنائس هو خطر يقع على مصر بل وتبارى الأخوه المعتدلين من المسلمين الأفاضل اللذين تبرعوا للدفاع عن الكنائس بارواحهم وأجسادهم ,
طبعا شعور جميل ينتاب الجميع بهذه الصحوه الجميله وتلك النشوه التى صارت تدب فى الجسد لتعلن أن أى إعتداء يقع على فصيل من المصريين هو إعتداء يقع على مصر كلها ,
ويذكرنى هذا بزمان النكبات أيام الأحتلال حينما كان المصريون يتوحدون فيخاطب الشيخ المسيحيين من على منبر الكنيسه ويخاطب القس المسلمين من على منبر الأزهر ,
ولا ننسى حرب السادس من أكتوبر حينما وحد زى الجيش المصرى الموحد كل المصريين وصار الجميع أثناء عبورهم صارخين : الله اكبر .
ولم يكن يستطيع أى إنسان أن يميز بين المسيحى والمسلم فالكل على قلب رجل واحد وضعوا فى ضميرهم ووجدانهم أن مصر هى دينهم وهى وطنهم وهى ديدبهم ومرادهم ,
وحتى فى الشارع العام داخل مصر فقد توقفت السرقه تماما فى تلك الفتره من الحرب فقد كان الجميع يضع يده على قلبه ويدعو الله لنصره وطنه وعزته ,
جميل كل هذا جميل ويعكس شعورا طيبا بالمواطنه وحسن الجوار ولكن !!
هناك سؤال :
لماذا فقط فى الكوارث ولماذا لايكون شعورا دائما وفى كل الأحوال ؟؟
أوليس هذا الشعور بحب مصر جميل ويحتاج إلى تنميه ؟؟
أوليس العيش فى محبه وأمان شعور جميل محبب إلى النفس ؟؟
بلا أنه شعور جميل محبب مطمئن يدفع الجميع إلى المحبه والإنتاج والتقدم والتطور .
إذا لماذا لايستمر هذا الشعور وهل نحتاج دائما إلى كوارث ومصائب لكى نتوحد ؟؟!!
الأجابه على هذا السؤال بسيطه : نعم نحتاج إلى الكوارث لكى نتوحد للأسف .
ولكن لما ؟؟
لأنه ببساطه لايوجد برنامج فعلى على ارض الواقع يدعو إلى المواطنه و إلى قيم المحبه وبالطبع لا توجد قوانين مشرعه تخدم قيم المواطنه وتدافع عنها كما انه لاتوجد احكام قضائيه رادعه تكفل حمايه حقوق المواطنه وتردع كل من يجور عليها .
إذا فهذا السؤال الصعب إجابته سهله جدا
فعلى الدوله إذا ارادت فعلا ان تحافظ على وحده مصر بجميع عناصرها ان تفعل قيم المواطنه وهذا ليس بالكلام بل بالكلام والفعل , والكلام هو عقد الندوات سواء عن طريق مؤتمرات الأحزاب المختلفه او عن طريق الميديا من تليفزيون وقنوات فضائيه بالإضافه إلى مناهج التعليم فى كل فترات الدراسه وحتى الجامعه و ترسخ القوانين الشرعيه والقضائيه التى تضمن هذا بالأضافه إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من يقترف عملا ينقص من قيم المواطنه على أرض الواقع بدايه من عدم التمييز بين الطلبه فى الإمتحانات حتى تولى كل الوظائف داخل المجتمع و إلغاء المحسوبيه التى تعتمد على الفساد الأجتماعى ,
إذا ارادت حكومتنا الغراء هذا فعليها تفعيل ماقلنا وإلا سننتظر من فتره إلى اخرى مصيبه تأتى لكى نتحد .د / وجيه رؤوف