الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

دماء بلا ثمن للاستاذ نشأت عدلى




الدم بقى ببلاش حتى أسألوا كل الناس
لكل واحد ديه بس النــاس هنا أجناس
مش مهم اللى مات بس يكون غيرهم
ومش مهم أنسانيته بس يــكون منهم
مش مهم ولاده اللى فى الــــــــــبيت
مستنين دخلته بس خـــــــلص الزيت
يـــــــــــاخد ولاده على حِجْر المحــبة
يـــحضن يبوس بـــــــــــشوق ولــهفة
جايب لبنته عــــــروسه ليوم نجاحـها
ولأبنه ســـــاعة عشان يكمّل فرحــها
هو تاجر دهـــــــــب بس قلبه دهــب
ياخـــــــساره على العمر اللى تنهـب
كــــــــــام واحد زيك حيموت شــهيد
وكل واحـــــــــــد فيهم يقول دا عـــيد
الـــــــــــروح بقت رخيصه ببــلاش
فـــــــــــــــــلان راح كـــأنه ماجاش
الـــــبنت بتصرخ يابابا رايح فـيــن
والـواد واقف دموعه تجرح الـــعين
واحـــــنا م الهم واقفين مصــدومين
عـيونا فوق للسما وبعدله راضــيين
إمبارح فى الزيتون واليوم بلد السّواح
خـــلاص بقتى يابلد ســـداح مـــداح
دمــنا بقى أقــــل مــــــــــن التراب
مـــا بــقـــــاش لينا فيكى احـــــباب
مــــــش حتكون أخــــــرهم ياإميل
لازم حـــتلاقى فى السما ليك زميل
أمــــــه مستنياه فى نهاية الــــــعام
محضراله سمــــــــك للـــــــصيام
بـــــــــــــس طالت الغيبه ومجاش
اطلعى طلى فى البرد الـــــرعاش
اهيه نـــــــاس جايه ومعاها الخبر
ابنك إبنك راح شهيد بإيد غــــجر
متبكيش ولا دمــــــعه من العين
وخلى حزنك قاعد مـــــــدفون
شيلى هدوم العيـــــــــد شيليها
واوعــــــــــى الذكرى تدفنيها
بــــــكره تاخدى العزا وتفرحى
ابنك لســــــــــــه عايش فى السما
طــــــــــيور بتندبح وتموت بلا ثمن
بس الطيور بفلوس وإحنا ملناش تمن

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

أ علان حداد على ارواح الشهداء فى فلسطين

تعلن مدونه الوحده الوطنيه
الحداد على ارواح الشهداء من الاطفال والعجائز
وتدعوا الله فى بدايه العام الجديد أن يعيد الامن والسلام الى هذه المنطقه المنكوبه
د / وجيه رؤوف

السبت، 27 ديسمبر 2008

صرخه ألم بقلم الاستاذ نشأت عدلى




كثيرة هى جراحنا ، وشديدة ألامُنا ، وكبيرة أمنياتنا ، فنحن على مشارف نهاية عام مضى بكل مافيه ، وأبواب عام جديد وربما يكون ملئه أمل جديد ووجه يبتسم ليزيل عبوسة أعوام مضت ، جُِرحت فيها نفوسنا ونزفت فيها قلوبنا وسالت بحور دماء من عيوننا ، وأصبح تراب شوارعنا مخلوط بدموع كثيرة من الظلم والقهر وحرقة على نفوس قُتلت وأخرى سُجنت وبقيتها متقوقعة داخل شرنقة الكبت ، تنظر وتتحسر ، وتحركت الأقلام تشاهد ما بداخل النفوس وخارجها ، تصف وتكتب وتعبر عنهم فى حياء أحيانا وفى ثورة أحيانا أخرى تصرخ بأقصى صوت لديها لعل صراخها يصل ، ولكن للأسف صراخ الأقلام لايُسمع ودموعها لا تُرى .
- صرخ القلم للمسئولين والقائمين على هذه البلد أن يكون هناك عدلً فى معاملة أفراد الشعب فلا مُجيب لأن العدل لديهم له أصول وقواعد ليست ثابتة ولكنها متغيرة ومتحركة حسب كل حالة على حده ، فما يصير مع فئة لايصير مع الأخرى ، وتحيّر هذا العدل ما بين أصوله وقواعده ، وبين رغبات الجالسين على منصات نطقه وشهوة منفذييه ، فانخزى منهم وأخذ ميزانه من فوق رؤوسهم ورحل بل هاجر وربما أصابته أزمة مات فيها تاركا للأقلام كتابة نعيه ، ولكنها لم تنعيه بل إلتمست من أطباء القانون إسعافه وإنقاذه حتى يسترد عافيتة من جديد وربما يكون جارى إسعافة بتغيير دماءه .
- صرخ أمام الأسعار التى أصابها السُعار وانجرح لأنات شعب يلهث ليلاحقها ، فهادنوه بالوعود وحاولوا مسح دموعه برفع المعاناه عن محدودى الدخل ولكن أمام جنونية الأسعار أصبح معظم الشعب من محدودى الدخل .
- صرخ القلم على الورق وآنفجر حبره ألما ولوعة على أبناءٍ ظلمتهم الأيام ، فلم يرحمهم النظام وزاد على الظلم ظُلماً وكسَر كل قواعد الرحمة وبدلا من أن يمد يده بالمعونة لهم ، مدها ليكبلها بأغلال التعصب والحقد جارً إياهم إلى قلعته ، غير مبالى بمشاعر الظلم عندما تجتاح النفوس لتتولد منها قوة عنيده كالحديد ترفضه وتقاومه إلى أخر نسمة من نسمات الحياة صارخين بداخلهم نموت على مبادئنا ، أفضل من أن نحيا على هوى الظلم ومبادئه ووصلت صرختهم إلى كل قلب محب للعدل ، بل إخترقت حتى قلوب البعيدين ليصرخوا هم أيضا منددين بجوراً وقع على كلٍ من ماريو وأندرو والقمص متياس ...الخ وأصبح العالم كله يرى الذين يعيشون تحت مظلة الظلم هذه وشاهد على الظالمين ، ولا إستجابة لكل هذه الصرخات التى سمعها البعيد ولكن أذاننا لم تسمعها أو تلتقط أصواتها
- سجد القلم وبكى وآنفجر حبره الأحمر كنزيف دمٍ طرى لا يجف أبداً أمام المؤسسة الدينية لكى تخترق المحبة الإلهية بنارها المقدسة قلوبهم حتى يتحنن الحب بها وتلمم أشلاء الرعية الممزقة وتعفوا على رهبان وأساقفة معزوله فى الأديرة ، نشرت الجرائد قصتهم وما بها من أسرار يندى لها الجبين ويتساءل العقل ، أين المحبة التى ينادون بها ويريدوا أن تكون لنا نبراسا يهدينا فى هذه الأيام المريرة !! ، ألا يكفى مايحدث لأبنائنا من أهوال تغاضت عنها المؤسسة الدينية ولم تمد يد المساعدة ، وهى قادرة على هذا بجدارة ، فإن غابت هذه المحبة منكم فماذا نحن فاعلون ؟؟ !!
- لقد سد القلم أذنية وأغمض عينيه لكى لايسمع ولا يرى فنٌ هبط بالشعب إلى أدنى مستوى التذوق ، فترحّم القلم على أيام فنٍ من واقع الحياة يمس القلوب لا يثير الغرائز ، أغانى تطرب لها الأذان وتهز الوجدان لا الأجساد .
- وانحنى القلم إحتراما لكل كاتب شريف ساهم برأيه فى مساندة شركاء الوطن فى قضيتهم العادلة التى لا تطلب أكثر من المعاملة بالمثل فى كل الأمور المتعلقة ببناء الكنائس وإقامة شعائرهم وتوّليهم الوظائف التى يستحقونها وترقيتهم حسب كفائتهم لا حسب ديانتهم بإعتبارهم مواطنين لهم نفس الحقوق والواجبات .
ويوالى القلم صرخاتة وربما أناته فى مواضيع أخرى .

نشأت عدلى

الخميس، 25 ديسمبر 2008

يسر لمن يسر و ينكد على اللى ينكد بقلم د / وجيه رؤوف




يسر لمن يسر و ينكد على اللى ينكد
قرأت مقاله قويه للاستاذ محمد منير مجاهد بعنوان ( التنكيد على الاقباط ) والغريبه انه لفت نظرى عنوان المقال فلم يكتب هذا التعبير اى كاتب وادراج كلمه النكد لم تأتى فى اى مقال يتناول الاقباط وانما اعتدنا ان نسمع عن نكد الزوجات او النكد الذى يأتى من قبل الحموات وخصوصا الحموات الفاتنات وكل انواع النكد هذه تقع على عاتق الزوج من قبل الزوجه او عائلتها وربما تقع على الزوجه ايضا من قبل زوجها النكدى وعائلته اما عن الاقباط وملفهم فكثيرا ما سمعنا عن التمييز ضد الاقباط او اللقب الاصعب وهو اضطهاد الاقباط اما التنكيد على الاقباط فهى جديده فى مجال الكتابه وانا اعتقد أن الفضل فى هذا يحسب للاستاذ محمد منير مجاهد ,
ولمن لايعرف الاستاذ محمد منير فهو مؤسس جماعه مصريون ضد التمييز الدينى ولمن لايعرفه فهو من اكثر الحقوقيون نشاطا فى مجال الدفاع عن حقوق الانسان ,
والاستاذ محمد منير مجاهد هو من الاحرار المسلميين الليبراليين الملتزمين بدينهم وتعاليمه السمحه وهو يحارب بفكره محاوله الحاق تهمه الارهاب بالاسلام موضحا أن السماحه من تعاليم الاسلام الاساسيه وله نشاط واسع فى ايصال هذه الرساله ,
والحقيقه اعجبتنى مقاله التنكيد على الاقباط جدا فقد جاءت هذه المقاله على الجرح تماما فقد زكر هذه الحقيقه المره وهى ان وزاره التربيه والتعليم ووزاره التعليم العالى تتعمد الاثنتان من الابتدائى الى الجامعه فى التنكيد على الاقباط اثناء عيدهم بجعل الامتحانات ثانى يوم العيد واردف سيادته انه من التتبع لهذه الواقعه ثبت تعمد هذه الجهات فى تحديد هذا الميعاد بالذات للتنكيد على الاقباط والدليل على ذلك أن يوم ثمانيه يناير الذى يعقب عيد الميلاد فى سبعه يناير يوافق يوم الخميس ومع ذلك جعلوه يوم امتحانات مما يدعو للتعجب !!
ومن هنا ابدأ حديثى وسامحونى اذا كانت نبرتى ستكون حاده فان ما يدور فى الصدر ينزف دما نقطر به صفحات مقالنا :
الحقيقه كانت وزاره التعليم تسمى وزاره التربيه والتعليم سابقا ولا أدرى ما أسمها حاليا لأننى لا أجد فيها لا تربيه ولا تعليم فما نقرأه يوميا من حوادث الطلبه والمدرسين وما يحدث بينهم ليس فيه اى نوع من التربيه أو التعليم سامحونى ,
كما نأتى الى التفكير الوزارى الراقى بتاع نشيل سنه ساته ونحط سنه ساته حاجه كده زى شالو الدو حطو شاهين وما تبع ذلك من عواقب ,
وما الى ذلك من تجريم الدروس الخصوصيه فى المناذل الى تقنين الدروس الخصوصيه بالمدارس تحت مسمى مجموعات التقويه وكله على عينك يا تاجر,
اما عن موضوع الامتحانات فصدقونى مافى ألم ومراره اكتر من كده فأذكر اثناء دراستى اننى لم اهنأ بعيد و سط أهلى وخصوصا اننى كنت فى جامعه تبعد عن منزلى مسافه سفر كبيره فقد كنت اقضى العيد فى المزاكره نظرا لاننى سوف امتحن تانى يوم , وكان هذا بالطبع يسبب الالم لاسرتى فكيف يهنئون بالعيد وفلزه كبدهم بعيد عنهم ولكننى كنت اختلس من الوقت القليل لاذهب الى السنترال وانتظر دورى حتى اتكلم فى التليفون معيدا عليهم وكنت احس بالالم يعتصرهم لعدم قضائى العيد وسطهم ولكننى كنت اخفف عنهم بقولى ( طالما انتم بصحه جيده فهذا هو العيد بالنسبه لى )
طبعا كنت اذهب الى السنترال وانتظر دورى لان على ايامها ماكنش فيه موبايل ولا يحزنون ,
والحقيقه استبشرنا خيرا حينما اصدر السيد رئيس الجمهوريه قرارا بجعل يوم سبعه يناير عيدا قوميا وسبب فرحتنا ان بعض الممتحنين كانوا زياده فى النكد يجعلوا يوم العيد امتحانات وقد امتحن الكثيرين منا امتحانات فى هذا اليوم ,وحينما جعل هذا اليوم أجازه قوميه فرحنا وكنا نهنىء بعضنا البعض فرحين بهذا العيد وفرحين أكثر أن اخوتنا المسلميين سيعيدوا معنا فى هذا اليوم فقد كانت فكره المواطنه والمحبه واضحه فى هذا القرار ,
ولكن يا فرحه ما تمت خدها الغراب وطار فلم نكن نعلم أن خفافيش الظلام لن تعييها الحيل وسيلفون حول هذا القرار للتنكيد على الاقباط ,
وكمثال بسيط لى قريبه هذه السنه فى كليه صيدله سنه تانيه اتصلت بى تأخز استشارتى فى وعكه صحيه فأرشدتها الى العلاج وقلت لها هنشوفك ان شاء الله على العيد فقالت لى معلهش انا اسفه لانى عندى امتحان يوم سته يناير والشفوى بالليل يخلص حوالى الساعه الثامنه فمش هاقدر اسافر و أوصل للصلاه مساء بالاضافه انى عندى امتحانات بعد العيد على طول يعنى قفلت ,كش ملك مش هاعيد السنه دى !!
ده مثال بسيط يدل على فجر هيئه التدريس وضربهم بكل القرارات عرض الحائط كما يدل على عدم احترامهم لقرار رئيس الجمهوريه ,
طبعا انا هنا لست فى مجال للحديث عن التعصب اثناء الامتحانات والتمييز ضد الطلبه المسيحيين فى امتحانت الشفوى بالزات فهذا الموضوع ليس هذا المقال مجاله ,
ولكننا هنا نتحدث عن مواعيد الامتحانات وتزامنها مع اعياد الاقباط وماحدش يقول لى صدفه علشان اللى مايشفش من خرم الغربال يبقى اعمى ولامؤاخزه ,
هيجيلك بعض المطيباتيه الناعميين ويقولوا لك اصل ميعاد اجازه نص السنه بييجى فى شهر اتنين ولازم الامتحانات تخلص فى يناير ؟
هأقوله لا ماعلش تبقى الاجازه فى مارس او ابريل وتظبط بدايه السنه على هذا الاساس مش قصه ومش كيميا ,
لكن للاسف ماحدش عايز يحل وماحدش عايز يجمع الناس فى بوتقه مواطنه واحده وللاسف مش بناخد غير شعارات زايفه ومافيش عمل جاد على ارض الواقع ,
وماعلش الوزاره الى هى مش وزاره تربيه اصبحت تنمى روح الكراهيه ضد الاخر ومعلش هى السبب فى التخلف اللى بنعانى منه الى اليوم لانها بتأصل تهميش الاخر وعدم احترام حقوق الاخر كما ان لها دور كبير فى عدم تدريس التاريخ الحقيقى لهذا الشعب كما انها لاتدرس افكار علماءنا الاجلاء الافاضل امثال الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الله النديم ورفاعه الطهطاوى وقاسم امين ,
ونظره سريعه الى ما يدرسه الطلبه من معارف لتعلموا اسباب نكستنا وردتنا ,واذا كنا دائما نزكر القول الجليل ( يسر لمن يسر )
فأنا اقول يسر لمن يسر وينكد على اللى ينكد
د / وجيه رؤوف

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

اهل الميت صبروا والمعزين كفروا بقلم الاستاذ عبد الرحمن اللهبى عن الشفاف


قامت القيامة و لم تقعد، لماذا؟ لأن شيخ الأزهر الشيخ محمد الطنطاوي صافح السيد شمعون بيريز رئيس دولة إسرائيل.
دعونا نعرف من هو شمعون بيريز:
1-ولد في بيلوروس عام 1923م
2-هاجر الى فلسطين وعمره 11 عاما مع عائلته
3- نشأ في تل أبيب(تل الربيع) و تخرج من مدرسة "بين شيمن" الزراعية.
4- قضى بضع سنوات في كيبوتس غيفاع و كيبوتس آلموت وكان ممن أسسه.
5- انتخب سكرتيرا لحركة الشبيبة التابعة لتيار الصهيونية العمالية.
6-كان له علاقة بتطوير القدرات الدفاعية.
7- في أواخر الأربعينات انضم الى الهاغانا وتولى مسؤولية الطاقة البشرية والأسلحة.
8-خلال حرب 1947، كان قائدا للقوات البحرية
9- في عام 1952انضم الى وزارة الدفاع وعين مديرا عاما حتى 1959م
10- 1959م انتخب عضوا في الكنيست
11- من أهم انجازاته إقامة الصناعات العسكرية الجوية و الإشراف على البرنامج النووي.
12- أصبح وزيرا للاستيعاب ثم المواصلات و الاتصالات والإعلام ثم وزيرا للدفاع ورأس الخارجية.
13- المخطط لعملية عنتابي وله يعزى إعادة هيكلة الجيش بعد حرب رمضان.
14 عمل سكرتيرا لحزب مارفي ورئيسا لحزب العمل ورأس مجلس الوزراء مرتين.
15- عمل على تحسين الوضع الاقتصادي بعد حرب 1982.
16- ترك حزب العمل و انضم الى حزب كاديما وطور منطقة النقب.
17-في 13/6/2007 م عين ريسا للدولة.
هذا يا حكام و يا شعوب العرب (شمعون بيرس). هل فيكم من أعطى عطاؤه أو بذل جهده أو صدق مع نفسه وقومه صدقه.
هذا رجل العصابات الصهيونية ثم دويلة العصابات ثم دولة العدو ثم إسرائيل.
من البداية وحثي الآن هل قالوا ولم يفعلوا؟
حاربوكم 6 حروب و أنتم كغثاء السيل ما كانت الهزيمة هزيمة مقاتل ولكنها هزيمة خيانات متلاحقة حتى لم يعد يعرف غثكم من سمينكم.
تتمدحون بحرب 1973 م والله عيب أمرها معروف، خرجت مصر وفاز بها السادات، وهي حرب سيب وأنا اسيب والرجال الصادقون أجرهم على الله.
حرب لبنان حزب الله. لم ينتصر اليهود وكانوا يملكون الشجاعة بالاعتراف بعدم النصر، ولكن هل فاز حزب الله ؟دمرت البلد تدميرا فهي للحقيقة كمن نقل الى المستشفى ويصيح لم يستطع خصمي قتلي.
تعيبون على شيخ الأزهر؟ أليس كل رجالات فلسطين لم يكتفوا بمصافحة اليهود بل أحسب أنهم يتشاركون السرير معهم.
لو لم يصافح شيخ الأزهر السيد بيريز لقامت الدنيا ولم تقعد وأن العرب لا يريدون صلحا ولا حلا.
هل القصد هو إسقاط الأزهر ومحو مكانته؟ من وراء ذلك؟
الجامعة العربية بعثت للسيد أوباما أنها مستعدة بالموافقة على أقل مما رفضته أيام السادات.
غزة؟؟؟؟؟؟؟؟ من حاصر غزة؟ أليس أصحاب الألعاب النارية و من يفجرون عباد الله وهو أمر لا يقبله الله عز وجل ولا رسوله عليه أزكى سلام.
كونوا رجالا و أصدقوا مع أنفسكم ونقوا جمعكم من الخونة وبائعي الذمم و أنصوا العلم والصناعة وكونوا كما البشر ثم بعد ذلك ارفعوا رؤوسكم .
الآن اصمتوا.
حقيقة: أهل الميت صبروا والمعزون كفروا

التنكيد على الاقباط بقلم الاستاذ محمد منير مجاهد




في زيارة منذ بضعة أعوام للهند أخبرني مرافق الهندي أن اليوم التالي سيكون إجازة رسمية ولن نتمكن من الذهاب للعمل، ولكن يمكن أن نأخذ جولة في المدينة،

فسألته عن مناسبة الإجازة، فقال "المولد النبوي"، فسألته أي نبي يقصد، فابتسم وقال مولد نبيكم، ولما لاحظ دهشتي استطرد قائلا أنهم في الهند يأخذون إجازة رسمية في كل الأعياد الدينية للأديان الموجودة بالهند والتي تضم المسيحية والإسلام.

تذكرت هذا الأمر وأنا أقرأ خبرا بجريدة المصري اليوم بتاريخ 17 ديسمبر 2008 بعنوان "امتحانات منتصف العام بمدارس الجيزة من ٨ إلى ٢٩ يناير"المقبل"، "

وفي تفاصيل الخبر أن السيد محافظ الجيزة اعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول لمدارس المحافظ، وأنه طبقا للجدول سيكون يوم 8 يناير 2009 هو اليوم الأول لامتحانات: الصف الأول والثاني والسادس الابتدائي عام ومكفوفين، والصف الأول والثاني الإعدادي عام وصم ومكفوفين.

كما نعلم فإن يوم السابع من يناير هو عيد ميلاد السيد المسيح طبقا للكنائس الشرقية ومنها كنيستنا للأقباط الأرثوذكس،

وقد أحسنت الدولة صنعا باعتبار هذا العيد إجازة رسمية لكل المصريين، وككل المصريين ففي هذا العيد يقوم إخواننا الأقباط بتبادل الزيارات والتهاني بين الأهل والأصدقاء ويخرج أفراد الأسرة في رحلة أو إلى مكان للتنزه ليرجع الجميع في وقت متأخر للراحة والاستعداد لبدء يوم جديد،

ولكن بسبب قرار السيد المهندس الوزير محافظ الجيزة فسدت فرحة العيد على معظم التلاميذ المسيحيين في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بما فيهم الصم والمكفوفين،

وأصبح عليهم الاستعداد للامتحان في هذا اليوم وإعلان حالة الطوارئ في كل بيت به تلميذ ابتدائي أو إعدادي، فهل هذا القرار صائب؟

وهل تكرار هذا الميعاد كل عام من قبيل الصدفة آم أنة متعمد؟

الحقيقة أن هذا القرار يعبر بشكل واضح عن تمييز ديني، أو في أحسن الأحوال عن "جليطة" غير مستغربة من أجهزة الدولة،

ويزيد من غرابة الأمر الباعث على التقزز أنه لا يوجد أي مبرر – ولو شكلي – لهذا الأمر، فيوم الثامن من يناير يوافق يوم خميس،

فما هي الحكمة أو السبب الذي يبرر بدء الامتحانات يوم خميس، اللهم إلا إذا كان السبب "التنكيد" على الأقباط، وحرمان أطفالهم من فرحة العيد.

آما آن الأوان أن ننبذ هذه الجليطة وهذا التمييز الديني وننظر إلى مستقبل هذا الوطن ونترك صغائر الأمور التي تسبب ضغائن وشعور لدى إخواننا الأقباط بالاضطهاد والتعسف من قبل أجهزة الدولة؟

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

الا مميه الاسلاميه وعوده الخلافه بقلم الاستاذ احمد خفاجه


إنشق المسلمون واصبحو سنة وشيعه نتيجة للصراع علي السلطه في العصور الإسلاميه الأولي , وحدثت فظائع في التاريخ الإسلامي مترادفة مع صراعات علي السلطه , كان بعض أطرافها علي حق وبعضها الاخر علي باطل , وهي الحقيقة المنطقيه التي نتحاشي التسليم بها لأن التسليم بها يعني قدحا في رجال نكن لهم كل الحب والتقدير والإجلال , وقد كان الصراع بين رجال عظماء في إطار دولة عظيمه , وعلي الرغم من الطبيعه الداميه لهذا الصراع فقد قامت دولة إسلامية عظمي في العصر الأموي وتبعتها دولة عظمي في العصر العباسي, وتعاقبت خلافات وممالك علي الحكم حتي سقطت الخلافه العثمانيه واحتل الأوروبيون معظم بقاع العالم الإسلامي واستمرت احوال المسلمين بالتدهور حتي وصلنا إلي عهد الديكتاتوريات الفاشله, وقام نفر من أبناء الأمه يحاولون النهضه بالأمه من جديد , وحيث أنهم ولدو وترعرعو في حضيض الهزيمه ومركب الجهل والفقر والمرض فقد استمدو إلهامهم من تلك العصور الأولي حيث كان للإسلام دولة عظمي وقد مثل هذا إشكالية كبري في الفكر الإسلامي النهضوي , وهو طغيان فكرة الإمبراطوريه الإسلاميه المفقوده علي نظرية العمل الإسلامي القابع تحت قمع الدول القطريه المفتته مما جعل هناك هوة كبيره بين النظريه والواقع وجعل الفكره الإسلاميه المتعلقه باعادة الخلافه الإسلاميه تبدو لجمهور المسلمين وكأنها فكرة فوقيه لنخبة من الحالمين , كما أن الإيمان بهذه الفكره والتحمس لها يضع الأقليات المسلمه في كل أنحاء العالم في مأزق حقيقي , ويفقدها القدره علي الإندماج والتفاعل الإيجابي مع محيطها الجغرافي والقومي ذو الأغلبيه غير المسلمه , وأحب أن أنوه هنا إلي أن تواجد مسلمين يعيشون بين غير المسلمين هي حالة طبيعيه ومستمره طوال التاريخ الإسلامي وهي مرتبطه بالمد الإسلامي أكثر من إرتباطها بضعف المسلمين وتخلفهم , لأن بعض محدودي الفهم يقترحون رحيل المسلمين من الغرب إلي بلاد العالم الإسلامي حلا لهذه الإشكاليه ونحن لا نتفق معهم ونسألهم وماذا عن مسلمي الهند والصين وأفريقيا , وماذا عن المسلم الأمريكي والأوروبي المنحدر من أصول أوروبيهإن فكرة تجميع المسلمين في بلاد خاصه بالمسلمين ناهيك عن أنها فكرة غبيه وغير عمليه فإنها تضعف الحاله الإسلاميه وتحرم الإسلام من فرصة التعريف به لغير المسلمين.إن فكرة تكوين إمبراطوريه إسلاميه , أو دولة خلافه إسلاميه , أو إتحاد إسلامي سمها ما شئت هي فكرة جيده جدا إذا عرضت بشكل باراجماتي لمنطقة جغرافيه محدده باعتبارها مشروعا سياسيا إقليميا يعتمد التقارب الجغرافي واللغوي والديني أساسا لوحدة تخدم هدفا إقتصاديا وسياسيا وعسكريا يوفر للدول المتحده ميزات تفتقدها ان بقيت دولا منفصله , أما عرض الفكره علي أنها جزء من عقيدة المسلمين وواجب من واجبات دينهم فأنا أري أن ذلك ليس من الإسلام في شئ وأن الله سبحانه وتعالي لم يأمرنا به وعلي كل من يختلف معنا في هذا الأمر أن يثبت لنا عكس ما ندعي مستندا إلي الكتاب والسنه وليس لأقوال وفتاوي علماء من عصور إسلامية مختلفه , وعلي من يختلفون معنا في ذلك أن يقدمو للعالم إجابة علي سؤال مهم إذا كان وجود الخلافه الإسلاميه الجامعه فرضا من فروض الدين يأثم من يخالفه فما هي حدود المخالفه ؟؟ هل هي الحياه بدون خلافه واحده وهنا تكون كل الأمه اثمه , أم أنها الحياة خارج دولة الخلافه وهذا يعني أن الرجل الأمريكي الذي يقرأ عن الإسلام ويؤمن به ويستمر في معيشته في أمريكا سيصبح مذنبا منذ اليوم الأول لدخوله للإسلام وهذا غير منطقي وليس له ما يؤيدة من الكتاب والسنه وإجماع المسلمين.لا أريد منكم أن تفهمو من كلامي أنني ضد فكرة الدوله الإسلاميه الموحده , فأنا معها قلبا وعقلا , وأراها ضرورة حياه كما رأي الأوروبيون الوحده الأوروبيه ضرورة إستراتيجيه للشعوب الأوروبيه , ولكني لا أراها فرضا دينيا مثل الصلاه والصوم , ولكن الذي أراه فرضا هو تراحم المسلمين وتأزرهم وتوحد الأمه في التوجه للخير والدفاع عنه وفي نفس الوقت علي كل مسلم أن يكون مواطنا صالحا في الوطن الذي يعيش فيه بالمفهوم الإسلامي المنحاز للحق وليس المتعصب للقوميه المحليه أو للدولة القطريه , بهذا المفهوم رفض بطل العالم للملاكمه محمد علي كلاي الذهاب إلي فيتنام مع الجيش الأمريكي وتعرض نتيجة لذلك لفقدان رخصة الملاكمه كمحترف في الولايات المتحده, لأنه راي أن الحرب الأمريكيه علي فيتنام لم تكن حربا عادله, وعندما يذهب الأمريكي المسلم إلي صناديق الإقتراع ويصوت ضد إفامة كازينو للقمار في مدينته فهو يمارس وطنيته الأمريكيه بمفهومه الإسلامي.وأحب أن أنوه أيضا إلي أن المشاريع الحضاريه تكون أكثر قابلية للتحقيق ورؤية النور كلما كانت أكثر تحديدا , والتحديد هو الخاصيه التي إفتقدها المشروع الإسلامي فقد تحدث الإسلاميون عن وحدة إسلاميه وعن خلافة إسلاميه وهي مصطلحات عامه وغير محدده , وسنكون أفضل حالا إذا كان الحديث عن مشاريع محدده مثل وحدة شمال إفريقيا أو وحدة دول الخليج العربي , أو وحدة المغرب العربي أو سوريا الكبري مثلا.ومن الأثار السيئه لتغليب الفكره الإمبراطوريه علي الفكره الإسلاميه كما جاءت في الكتاب والسنه أن البعض يتصور أن العمل للإسلام يعني العمل من أجل إنتصار الإسلام ومن أجل إنتصار دولة وهزيمة دولة أخري وقد يكون هذا صحيحا في بعض المواقف ولكنه ليس صحيحا بالمطلقفي إعتقادي أن العمل للإسلام ينحصر في العمل به والدعوة إليه مع كل ما يترتب علي ذلك من مهام , دون إفتراض هزيمة الأخر غير المسلم , إن الذين يكيدون للإسلام وللمسلمين يريدون أن يقف المسلمون علي خط مواجهة وعلي خط قتال مع العالم غير المسلم وبعض المسلمين ينساق وراء هذه الصيحات المشبوهه ويحاول أن يلعب دور الفداء للإسلام في معركة ليس للإسلام فيها ناقة أو جملإن الإسلام رسالة حق وعدل وعلي المسلمين أن يبشرو به كما هو رسالة حق وعداله وعليهم أن يتحالفو مع كل القوي التي تعمل في نفس الإتجاه من غير المسلمينإن سطوع شمس الإسلام تعني حصريا تعريف العالم به علي حقيقته واستخدامه لتحقيق العداله للناس جميعا وفهمنا لهذا الأمر لايحتكر النضال من أجل الحق ولا يحتكر الحقيقه لأن تكريم الله سبحانه وتعالي للإنسان تفترض وجوب الخير كمكون من مكوناته الفطريه لماذا يعتبر البعض سطوع شمس الإسلام مرادفا لهزيمة أوروبا أو أمريكا وهي بلاد تسمح بممارسة الدين الإسلامي والدعوه اليه وتكوين مؤسسات إسلاميه أكثر مما تسمح به سوريا أو ليبيا المسلمتينلو رصدنا ما يتعرض له أعضاء إحدي الحركات الإسلاميه داخل العالم الإسلامي وخارج العالم الإسلامي لوجدنا أن الفرق مذهل فبينما لا يتعرضون لأي مضايقات في معظم الدول غير المسلمه نجدهم يختطفون من الشوارع والبيوت في الدول الإسلاميه ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب , حتي وصل الأمر إلي أنه في حقب زمنيه ماضيه كان يلقي بالقبض في مصر علي الشباب الذين يؤدون صلاة الفجر حاضراالخلاصهعلينا أن نعمل لفكرة إسلاميه أمميه تتواصل مع كل قوي الخير والحق العالم ولا تخنق نفسها في فكرة تصادم إمبراطوريه إسلاميه غير موجوده مع إمبراطوريات قائمه وقويه وعلينا أن نتوقف عن طرح فكرة نصرنا وهزيمتهم ودولتنا ضد دولتهم وبديلا عن ذلك نطرح فكرة الحق في مقابل الباطل وتحالف المسلمين مع كل أحرار العالم من أجل خير البشريهإذا كنت تتفق معي حول هذه الأفكار الرجاء نشرها أو ارسالها لكل من تعرفأحمد خفاجيأحمد خفاجي مواطن مصري مهتم بالشأن العام المصري مؤمن بإمكانية تحقيق نهضه عربيه كبري إرتكازا علي نظرية إسلاميه

الاثنين، 22 ديسمبر 2008

تمنيات بالشفاء


تتقدم مدونه دكتور وجيه رؤوف والوحده الوطنيه

بالدعاء الى الله عز وجل بأن يمن بالشفاء على

فضيله شيخ الازهر

الشيخ محمد سيد طنطاوى

الذى نكن له كل محبه وكل احترام

عافاه الله واعطاه الصحه والعافيه

د / وجيه رؤوف

مصرنا وطننا سعدها املنا


من منتدى حريات الشرق الاوسط
نقدم
مصرنا وطننا سعدها املنا

للفنان سيد درويش

اداء فرقه العملاق الفنان محمد نوح real player

الأحد، 21 ديسمبر 2008

هل تصنع افكار العوده للماضى دولا اسلاميه حديثه بقلم الاستاذ باهر محمود





تدور معظم خطب المساجد أو برامج الفضائيات الدينية أو حتى الأحاديث اليومية بين المسلمين حول إستعادة الزمن المفقود من أربعة عشر قرناً بكل ما فيه من مظاهر حياة إجتماعية وإقتصادية وسياسية, ولا يتوانى المتحدث في هذا الموضوع عن إبراز كافة المظاهر الإيجابية التي تميز بها المجتمع في ذلك الزمان من حيث البساطه والنقاء والتواضع والتقشف .... إلخ, وينتهي الحديث عادة بدعوة عامه لمحاولة الرجوع لديننا بكافة مظاهره سواء من ممارسة أو تشبه بكل ما كان يحدث في الجزيرة العربية وقتها حتى يمكننا النهوض بالأمة الإسلامية من جديد وإستعادة زمن الإمبراطورية والحضارة التي فقدناها كما فقدنا كل ما يميزنا من قبل, و بالطبع لا ينسى المتحدث التذكير بأن عودة زمن الخلافة هو الحل الناجع الذي سيجعل الدول الإسلامية تفيق من سباتها لتأخذ مكانها المعهود كقوة عظمى بين دول العالم, وهكذا تستمر الأحلام في إسترجاع زمن مضى بكل ما فيه علّنا نصل لنفس النتيجة النهائية التي وصل إليها من عاصروه, وهو لعمري وسيلة للنهوض لم أرى مثلها من قبل!
يسهب المتحدث في الكلام عن زمن الزهد والتقشف وينسى أن نفس هذا الزمن هو من ترك فيه رماة الأسهم مواقعهم على الجبل في موقعة أحد ليظفروا بالغنائم والنساء قبل أن يحظى بهم حاملي السيوف والرماح والفرسان على أرض المعركة فوقعت أول هزيمة للقوات الإسلامية من بدء الدعوة, ينسون أيضاً أن المغيرة بن شعبه, وهو أحد كتّاب الرسول (ص), أحصن ثلاثمائه إمرأة كما ورد في (الإستيعاب في معرفة الأصحاب) لإبن عبد البر, أو تسعة وتسعون إمرأة كما جاء في (أسد الغابة في معرفة أحوال الصحابه), وفي كلتا الأحول تؤكد الرواية نهم المغيرة بن شعبة للنساء البعيد تماماً عن الزهد, ولا ننسى أيضاً السبي الجماعي لنساء وأطفال قبيلة بني قريضة بعد ذبح كل من نبت شعر في عانته من الذكور, ثم بيعهم كرقيق للإستفادة منهم مادياً أو سبي النساء للمتعة الشخصية لجيش المسلمين, ويستمر مسلسل الزهد والتقشف في حادثة مثل موقف سعد إبن أبي وقاص من مقتل أخيه ومساواته هذا الموقف الأليم بحرمان النبي له من سيف كان من غنائمه, وهو ما ورد بالتفصيل كما يلي :{ عن محمد بن عبد الله الثقفى عن سعد بن أبى وقاص قال: لما كان يوم بدر قُتل أخى عمير وقُتل سعيد بن العاص وأخذت سيفه وكان يسمى ذا الكتيفة فأتيت به النبى ـ ص ـ قال: فاذهب فأطرحه فى القبض قال: فرجعت وبى ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخى واخذ سلبى .. } [ ( أسباب النزول ) للواحدى النيسابورى ص 155 / و ( لباب النقول ) للسيوطى ص 85 وذكر أن أحمد بن حنبل رواه فى مسنده / و ( المقبول ) للأزهرى ص 533ويتضح من مثل تلك المواقف السابقة, وهي غيض من فيض, كيف أن المجتمع العربي الإسلامي في ذلك الوقت لم يكن مثالياً كما يتصوره عامة المسلمين, ولم يكن أيضاً المجتمع المتحضر الراقي الذي نضعه كمثل أعلى نسعى إليه الآن, وإذا كان المجتمع الإسلامي في هذا الوقت من الزمان به بعض الإيجابيات, فهي لا تصلح بأي حال من الأحوال للزمن الذي نعيش فيه الآن, فقد حدثت حولنا متغيرات حضارية في كافة الأوجه أبادت للأبد كل المظاهر التي إتسمت بها الحضارات والمجتمعات القديمة سواء في العلاقات الإجتماعية أو الدولية أو حتى الفردية, وصارت نداءات مثل العودة للأصول أو الحنين للماضي البعيد لا تعني إلا الرجعية والإصرار على التخلف عن ركب المجتمعات الحديثة وبالتالي الخروج تماماً من حلبة الصراع على المكانة العلمية والإقتصادية والسياسية التي تسعى إليها الدول الحديثة الآن في معارك مصيرية قد ترفع من شأن شعوب تلك الدول أو تبقى حالها على ماهو عليه كأسوأ الفروض, أما ما نفعله في الدول الإسلامية فهو أسوأ من أسوا تلك الفروض, وهو الرجوع للخلف حتى زمن الناقة والخيمة والسير بدون ملابس داخلية وقضاء الحاجه في الخلاء كما كان يحدث على أرض الجزيرة العربية في ذلك الزمن السحيق ....هل يمكن إنكار أن بناء الإمبراطورية الإسلامية وحضارتها جاء عن طريق إكتساب العلوم والمعارف والفنون من الدول المستعمرة؟ هل رفض المسلمون الأوائل تلك الحضارات العريقة بكل تطورها لحنينهم للماضي؟ لو حدث هذا لما وجد ما سمي بالحضارة الإسلامية يوماً, فقد نشأت تلك الحضارة وتطورت لأن المسلمون الأوائل إهتموا بتطوير معارفهم وعلومهم عن طريق إكتسابها من الدول التي كانوا يدخلونها فاتحين أو غازين, ولم يتوقفوا يوماً عن تطوير أنفسهم حتى صارت لهم حضارة سميت لأول مرة على إسم دين سماوي, ولو رفضوا وقتها التأقلم والإندماج مع تلك الحضارات علمياً وإجتماعياً لما قامت لتلك الحضارة قائمة ولما إستمرت عشرة قرونً بكامل قوتها, فالمعيار الأول لتقدم الشعوب وإحتلالها مكانه متميزة بين البشر هو التقدم والتطور الذي لابد وأن يساير, بل ويتفوق, على من حولها طبقاً للمعطيات والأسس التي تسود ذلك الزمان, وفي زمن حقوق الإنسان والعولمه والحريات بكل أنواعها من فردية أو إبداعية أو فكرية أو علمية لا يصلح معه تطبيق فكر زمن الرق والعبيد والسبي والغنائم والجواري وقضايا الحسبه وسمل العيون وقطع يد السارق والرمي من عل للمثلي والإعدام كعقوبة قانونية, كل تلك الأفكار لا وجود لها في المجتمعات الحديثة لأن الفكر الإنساني تجاوزها بمراحل ولم تعد حتى محل للنقاش, ومع إصرارنا على تطبيقها للعودة للزمن السحيق الذي نتصور جميعاً تصور خاطىء أنه كان مجتمع ملائكي (عكس ما تقوله كتب السيرة مثل إبن هشام أو أسباب النزول للسيوطي) في حين أنه كان مجتمع أقل من الطبيعي بلا حضارة حقيقية أو نظام حكم عادل أو سلوك إجتماعي سوي ...حتى من الناحية السياسية لم يحدث في ذلك الزمان أن وجدت يوماً ممارسة ديموقراطية أو تداول سلمي للحكم أو نظام قانوني صارم يحفظ الحريات ويكفل المساواة لجميع أفراد الدول الإسلامية بمختلف معتقداتها وأديانها ومذاهبها (ولا ننسى هنا الوثيقة العمرية التي أصدرها الخليفة عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص حاكم مصر في ذلك الوقت كقانون عام لكيفية معاملة الأقباط), وهو ما إمتد تأثيره حتى زماننا هذا في معظم الدول العربية والإسلامية, وإذا جاء ذكر الديموقراطية ذكر البعض الشورى الإسلامية كبديل للديموقراطية الغربية, ولكن ينسى هؤلاء أن الخليفة أبو بكر الصديق تجاهل آراء تسعة من مجلس الشورى المكون من عشرة صحابيين أجلاء وإستقر على رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إتخاذ قرار مصيري تجاه من إمتنعوا عن دفع الزكاة, وطبقاً لهذا القرار تم قتل ما يزيد عن ثمانية وعشرين ألف نفس في حروب الردة الشهيرة, وحتى مع الأخذ في الإعتبار أن الديموقراطية لا تعني فقط الأغلبية, إنما هي ممارسة لها قواعدها وقوانينها وهياكلها التي لا تسمى ديموقراطية بدونها, إلا أن أبسط أمثلتها لم يتم تحقيقه في تلك الحادثه, ولم ولن يتم في ظل الشورى الإسلامية التي هي غير إلزامية للخليفة وإنما يشار من خلالها على الحاكم وله أن يأخذ بها أو يتجاهلها كأنها لم تكن طبقاً لهواه ومزاجه الشخصي, فأي ديموقراطية تلك؟ وعن أي شورى يتحدثون؟إنعزال المسلمين عن العالم وتقوقعهم على أنفسهم والرغبة في العودة بالزمن للوراء هي أصل مشكلة العالم الإسلامي وتخلفه عن ركب الحضارة الحديثة بعشرات السنين, وإذا إتبع المسلمون الآن ما فعله أجدادهم الأوائل من إنفتاح على الآخر وتقبل لعلومه ومعارفه والإندماج في مجتمعاته وإكتساب عاداته وتقاليده ثم تطوير كل ما سبق لتشكل حضارة تأخذ دورها في التأثير على ما حولها لدارت عجلة التطور بكافة مناحيها ولإتخذ العالم الإسلامي مكانته التي يأملها بين الأمم, أما إذا إرتكنا لأخلاق الماضي وعاداته وتقاليده وخرافاته وبدائيته وممارساته التي تتنافى مع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان فنحن بالفعل نستحق ما وصلنا إليه من إنحطاط وضحاله في كافة أوجه الحياة, بل قد لا نستحق تلك الحياة مستقبلاً ....

الخميس، 18 ديسمبر 2008

تنويه هام


ننوه الساده قارئى مدونه احوال الوطن اننا بنشرنا بعض المقالات التى قد تتفق او تختلف مع رأينا الشخصى فننشرها من باب نشر الرأى والرأى الآخر وهذا لايعنى بالطبع على اننا نتفق على كل ما جاء فيها او بعض مما جاء ,

اما عن رأينا الشخصى فننشره تحت مقالات خاصه بنا وبامضائنا ,

و أنا أومن بالمقوله التى تقول :

ان الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه

د / وجيه رؤوف

العرب وجزمه الدمار الشامل بقلم الاستاذ كمال غبريال عن ايلاف


أتعجب ممن يتعجبون من فرحة العرب الغامرة، بضربة الحذاء الطائر المباركة، بيد مجاهد بطل، ممن لبثوا عقوداً تحت نعال صدام وزبانية بعثه.. الأمر منطقي تماماً، ولا يستدعي دهشة أو تعجب، أو حتى اشمئزاز من افتضاح عقولنا وثقافتنا، فنحن مفتضحون بأوضاعنا المزرية أمام العالم كله، وليس من المتوقع أن تزيده تلك الحادثة أو الموقعة افتضاحاً.. أمة عربية واحدة، خالدة في البؤس والتخلف، ولا تملك من أمر نفسها، إلا أن توغل في الارتداد نحو ماض، أشد بؤساً وتخلفاً، جاعلة منه غايتها ومنتهى آمالها.. وهذا أيضاً ليس بغريب أو عجيب، فهذا البؤس والتخلف هو أقصى ما تستطيع، وأبعد ما يمكن لعقولها وأيديولوجياتها أن تذهب إليه.. أبعد ما تسمح به نظمها الاجتماعية وعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة.ماذا ترانا نتوقع من شعوب تستكين طوال دهور، للحياة تحت نعال حكامها، وتجمد عقولها لتستجدي الإرشاد والفتوى في كل صغيرة وكبيرة من أصحاب العمائم، التي تحوي تحتها رؤوساً تبيض فيها الديدان وتفقس.. شعوب همَّشت أو جهلت وتجاهلت كرامتها الشخصية، في مواجهة من يقودونها بالرفس بالنعال، مخدرة بمقولات دينية مفارقة لأبسط مبادئ العقل، بقدر ما هي مفارقة لكل حقائق الواقع المعاش؟هل من الغريب أو المدهش أن تحتفي شعوب العروبة بضربة حذاء، إذا كانت هي ذاتها تساس بالأحذية، وبالتالي لم تعرف غير الحذاء وسيلة وأداة للتعامل؟مادام لم يسبق لنا استخدام العقل والمنطق في الحوار بيننا وبين بعضنا البعض، أو في العلاقة بيننا وبين حكامنا، أو مع سادتنا رجال الدين، الذين يحقنوننا ليل نهار بالخرافات، وبكل عقاقير تغييب العقل، فمن المنطقي تماماً أن تتعطل وتضمر كل ملكاتنا العقلية، وأن تتركز وتتساقط رؤانا إلى مستوى ما ننتعل.. الأمر هنا ليس أمر انحدار أخلاق وتدهور قيم، بقدر ما هو لجوء طبيعي لأقصى ما نملك من إمكانيات، وبالتالي لا لوم علينا هنا.. فالصحفي المُرسل لمؤتمر صحفي من قبل مؤسسة إعلامية، لم يسبق لأحد من منتسبيها أن أعمل عقله، أو بالأحرى لم يمتلك أحد منهم عقلاً سبق تنميته وتهذيبه من الأساس، بل تُرك على طبيعته وفطرته، كثور غير مدجن، فماذا يمكن أن يفعل مثل هذا الثور إذا متى تواجد في ساحة نزال، إلا أن يستخدم حافره في الرفس؟إذا كان هناك بيننا من أصحاب الصوت العالي من يناهضون تحريم ضرب الأطفال في معرض تربيتهم وتعليمهم بالمدارس أو في البيوت، ومن يؤكدون على أن ضرب الزوجات له أولوية في طرق تعامل الأزواج معهن.. إذا كنا إلى هذا الحد نجهل ونفتقد لآلية الحوار في حياتنا الاجتماعية والأسرية، فكيف يمكن أن نتوقع أن يكون لدينا صحفي يقف في مؤتمر رئاسي، ويمتلك ناصية التعبير عن نفسه وعن مجتمعه بالحوار، وليس بما تربى وتعلم من صدام حتمي مع الأخر، قد يستخدم فيه قبضة يده، وقد لا يسعفه سوى قدمه، أو حتى كما حدث حذاؤه.محور الإشكالية هنا ليس شخص الصحفي (لقباً) منتظر الزيدي، سواء اعتبرناه بطلاً ومناضلاً إسلامياً أو عروبياً، أو اعتبرنا تجسيداً لمأساة الثقافة العربية.. المحاكمة هنا، إدانة أو تثميناً، ليست لهذا الفرد بالتحديد، الذي هو مجرد نتاج لمجتمعه.. كما أن الأمر ليس أمر البحث عن مدى حبنا أو كراهيتنا للسيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ولا هو أمر تقييم لسياساته تجاه الشرق الأوسط.. المسألة هي ما كشفته موقعة الحذاء التاريخية من طبيعة ثقافتنا، التي ننعم أو نتضرر نحن منها، قبل أن تطال برذاذها الآخر.هي مناسبة مثلى إذن، لكي نعيد تدبر أحوالنا، فنفرح ونقيم المهرجانات الاحتفالية، كما فعلت أكبر قنوات ترويج الإرهاب التليفزيونية، إذا أعجبتنا ثمار ثقافتنا ونهجها، أو ما تستطيعه تجاه الآخر.. أو أن ينكب علماؤنا على دراسة أسباب ما وصلنا إليه من تدهور، وتقرير إذا ما كنا نتملك ما يمكن تطويره، ليكون لدينا أسلحة أخرى، نحاور بها أنفسنا أو الآخر، غير أحذية الدمار الشامل هذه.فلنقارن حال العرب وثقافتهم، بحال الفرس في إيران، فنحن وهم في حالة عداء مع الغرب وحضارته، ونود أن نغلق عيوننا ونفتحها، فنجد المحيطين الأطلنطي والهادي قد ابتلعا في جوفهما كل أثر لتلك الحضارة، التي تقض مضاجعنا، وتهدد هويتنا الثقافية والقومية والدينية، رغم أنها تمدنا أيضاً بمقومات الحياة.. ليس أسباب هذا العداء ومبرراته موضوعنا في هذه السطور.. المهم هو نهج الثقافتين في إدارة الصراع في حالة العداء، نهج الثقافة الفارسية، في مواجهة نهج الثقافة العربية.. الفرس يعدون الصواريخ والقنابل الذرية، ليتمكنوا يوماً من إزالة إسرائيل وأمريكا من على خريطة العالم.. أيضاً رغم الديكتاتورية الممسكة برقاب الشعب الإيراني، نجد لديهم أجنحة معارضة قوية، وتيارات سياسية وثقافية، تقاوم سقوط العربة الإيرانية إلى أسفل سافلين.. أما الثقافة العربية فلم تنجب من يحاولون امتلاك صواريح وقنابل ذرية يبيدون بها أعداءهم، كما لم تنجب تيارات معارضة تمتلك رؤى سياسية وثقافية مغايرة عن تلك التي يتبناها الحكام، وإنما تعرف تلك التيارات المعارضة فقط نهج اللعنات والشتائم وحتى ضرب الأحذية داخل البرلمانات، تتناطح بها مع الحكام، ومع بعضها البعض، حتى داخل تلك المجموعات المعارضة ذاتها، لمجرد الأمل في إزاحت الآخرين، ليجلسوا هم بدلاً منهم، سواء على منصات القش والهشيم المعارضة، أو على كراسي الحكم الوثيرة، ليأخذوا دورهم في الإيغال في ذات ما سبق وأن أوغل فيه حكامهم.السؤال الذي فرضته علينا موقعة الجزمة العربية إذن، ليس أن نضرب الرئيس الأمريكي بالجزمة أم لا، لكنه أن نحيا في ظلال الحوار بما تمثله الأحذية، سواء كان الحوار بيننا وبعضنا البعض، أو بيننا وبين الآخر الذي نكرهه كراهيتنا للحياة والحضارة، أو أن نبحث كيف نخرج مما نعتبره مأساة ثقافية وحضارية، لنمتلك يوماً أجيالاً، تكون قادرة على الحوار بغير أحذية الدمار الشامل!!

منتظر الزيدى يعتزر ويطلب العفو من المالكى عن سى ان ان العربيه



بغداد: الزيدي يعتذر ويطلب "العفو" من المالكي http://arabic.cnn.com/2008/middle_east/12/18/iraq.shoe/index.html

الصحفي العراقي منتظر الزيدي يطلب العفو من المالكي
بغداد، العراق (CNN)-- ذكر مسؤول بمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن الصحفي منتظر الزيدي، الذي قام برشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه مطلع الأسبوع، عبر عن ندمه واعتذاره لفعلته، وطلب "العفو" من رئيس الحكومة العراقية.
وقال ياسين المجيد، المستشار الإعلامي والمتحدث باسم المالكي، في تصريحات لـCNN الخميس، إن الزيدي وجه رسالة مكتوبة بخط يده إلى رئيس الوزراء العراقي، وصف فيها فعلته بأنها "عمل قبيح جداً ارتكبته"، وأن الاعتذار لن يكون كافياً للتكفير عن ذلك العمل.
كما أشار الزيدي في رسالته، بحسب المسؤول العراقي، إلى المقابلة التي قام بإجرائها مع المالكي عام 2005، حيث استقبله خلالها رئيس الوزراء بقوله: "تفضل بالدخول، إنه بيتك أيضاً"، وأضاف أنه يأمل في أن يمنحه رئيس الحكومة هذا "الشعور الأبوي" مرة أخرى للعفو عنه.
وأشار المجيد إلى أن الرسالة التي تسلمها مكتب المالكي الخميس كُتبت في وقت سابق دون مزيد من التفاصيل، إلا أنه أضاف أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عما إذا كان رئيس الحكومة سيضع طلب العفو عن الزيدي في اعتباره، نظراً لأن القضية ما زالت بيد السلطات القضائية.
وليس من المعروف المكان الذي تحتجز فيه السلطات العراقية مراسل قناة "البغدادية"، منذ اعتقاله بعد قيامه بإلقاء فردتي حذائه صوب الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك الأحد، مع المالكي بالعاصمة بغداد. "
وكانت فردة حذاء الزيدي الأولى قد مرت بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش، دون أن تسقطه.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد ضرغام الزيدي، شقيق الصحفي العراقي، في تصريحات لـCNN أن محاكمة أخيه ستتم خلال الأسبوع القادم، حسب ما أبلغه به أحد قضاة التحقيق.
ورغم قوله إنه لم يتمكن من الالتقاء بأخيه بعد، إلا أن ضرغام أكد أن منتظر "تعرض في الحجز لكسر في ذراعه وأضلاعه"، ولا يمكن لشبكة CNN تأكيد أو نفي تلك الإدعاءات، وما إذا كانت قد تمت جراء عملية ألقاء القبض عليه، أم أثناء حجزه.
أما المصور الذي يعمل مع الصحفي العراقي فقال لـ CNN، أن منتظر تعرض للضرب المبرح بعد أن ثبت بالأرض فور إلقائه الحذاء صوب بوش.
أحد المصادر العاملة في المحكمة الجنائية العراقية المركزية توقع في تصريحات لشبكة CNN أن يصدر الحكم ضد الصحفي منتظر الزيدي، بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية، وعقوبتها السجن ما بين 7 إلى 15 عاماً، بحسب القانون العراقي.
الزيدي، الذي أصبح بطلاً قومياً، وتسير المظاهرات والمسيرات المؤيدة له، التقى مساء الثلاثاء بقاض للتحقيق، الذي قرر تحويل القضية للمحاكمة، بحسب المصدر.

وأكد المتحدث باسم تلفزيون البغدادية، المحطة التي يعمل لديها الصحفي العراقي ومقرها القاهرة، نبأ اللقاء الذي تم بين موظفه منتظر والقاضي في زنزانة اعتقاله في المنطقة الخضراء ببغداد.
وباءت محاولات CNN الإتصال بأحد أعضاء المجلس القضائي الأعلى في العراق بالفشل بهدف الحصول على تعليق بشأن وضع الزيدي.
//-->

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

تحيا الجزمه العربيه بقلم الاستاذ كمال غبريال نقلا عن ايلاف


منذ سنوات عديدة مضت، تغنت أم كلثوم كوكب الشرق العربي قائلة:أصبح عندي الآن بندقية.أصبحت في قائمة الثوار.بعدها سرعان ما اتضح أن بندقيتنا لم تفلح إلا في أن نقتل بها بعضنا بعضاً. . هذا ما فعله مجاهدو فلسطين ومناضلوها ببنادقهم، وما فعله صدام وأشاوس بعثه بأبناء الشعب العراقي بمختلف مكوناته، وعلى رأسها الشيعة والأكراد، وأفلحت الرصاصة المنطلقة من مسدس المهيب الركن في اغتيال أحد وزرائه، على مائدة الاجتماع الوزاري، لمناقشة جدوى الاستمرار في الاقتتال العراقي الإيراني، بعد آلاف القتلى والأسرى العراقيين، بعدما أفصح ذلك الوزير عن تخاذله وانهزاميته، أمام الفرس المجوس، في معركة قادسية صدام، التي هي فرع من شجرة القادسية الأولى.أفلحت أيضاً رصاصة من مسدس شبل الذئب العراقي عدي، في اغتيال أحد أفراد حرسه، في لحظة تعكر فيها مزاجه السامي، كما أفلحت بنادق البعث السوري ومتفجراته في اغتيال المئات والآلاف، منهم رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. . لن يتسع المجال بالطبع لاستعراض كافة فعاليات وإنجازات البندقية العربية التي تغنت بها أم كلثوم، من دارفور السودان إلى جبال اليمن السعيد والجزائر، وسائر بقاع أمتنا العربية الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، لكن الأمر البارز في أداء بندقيتنا، أنها كانت سلاحاً فعالاً ومهلكاً، إذا ما وجهت إلى صدورنا وبأيدينا، أما في مواجهة العدو، فهي ذليلة صماء بكماء، محنية الرأس مهدورة الكرامة.وكما خذلتنا بندقيتنا وأهدرت دماءنا، خذلتنا أيضاً رؤوسنا، وما من المفترض أن تحتوي من عقول، فلم تفلح عقولنا في ابتكار احتراع مفيد لنا وللبشرية، أو في اسشراف طرق جديدة نسير فيها، عوضاً عما نسير فيه من طرق مسدودة، إن انفرجت لا تنتهي إلا بهاوية أو مستنقع، فقد أنجبت لنا أفكار وأيديولوجيات وعقائد الإرهاب والموت والكراهية، تلك التي شربت شعوبنا والعالم منها حتى الثمالة.من هنا تأتي أهمية موقعة الجزمة التي سيخلدها التاريخ، والتي قذف فيها أحد مجاهدينا بجزمته رئيس أقوى وأعظم دولة في العالم وفي التاريخ. . إنجاز عربي رائع، يحق لكل عربي أن يفخر به، ولو بتعليق أداة القتال كوسام على صدره. . ما حدث ليس فقط شهادة عز وفخر للشعب العراقي البطل صاحب هذا الانتصار، بعد بحار الدماء التي سالت في الأسواق والمساجد والحسينيات والكنائس العراقية، على أيدي المجاهدين الذين يبتغون مرضاة الله، آملين أن ينالوا لقاء ذلك نصيبهم من حور العين في جنة الخلد، إنما أيضاً فخر لتلك الإرهاصات الأولى لاستخدام سلاح الأحذية في الجهاد والنضال الوطني، فقد اكتشف الفلسطينيون مبكراً جدوى استخدام هذا السلاح، وجربوه على رأس وزير الخارجية المصرية السيد أحمد ماهر، أثناء زيارته للمسجد الأقصى، عبر جولاته المكوكية لإحلال السلام مع إسرائيل، ذلك السلام الذي نرفضه جميعاً بإباء وشمم، حتى يعود كليب حياً، كما كان يصر المهلهل بن أبي ربيعة!!
لابد أن يكون النصرالعربي الرائع في موقعة الجزمة، عبرة لمن يعتبر من أعداء العرب والمسلمين، ليعرفوا أن الجزمة العربية مشهرة على رؤوس الأشهاد، وجاهزة لتطال كل من تسول له نفسه الاعتداء علينا، والتدخل في شئوننا، تحت مسميات نشرالحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وما شابه من بدع الكفار والصليبيين والصهاينة، الذين لا هم لهم إلا تدبير المؤامرات والكيد لنا ولديننا وعروبتنا.
فردتي الحذاء اللتين قذف بهما أخونا المجاهد رأس الطاغوت الأمريكي، هي الرد البليغ على بذله الدماء والأموال الأمريكية، من أجل تخليص شعب عربي بطل، من حاكم ملهم ومهيب ركن مثل صدام حسين، خاصة وأن المنطقة تعج بهذه الشاكلة من الحكام العرب، الذين كانوا يتحسبون وينتظرون دورهم، لتأتي بهم القوات الأمريكية من جحور الفئران العربية، ليعلقوا على أعواد مشانق شعوبهم، وتنزاح أحذيتهم الثقيلة من على أعناق الملايين الصاغرين الساجدين، وتكف خناجرهم عن بقر بطون الرجال والنساء والأطفال، أو عن إبادتهم بالأسلحة الكيماوية.لقد آن الأوان ليعرف القاصي والداني، أن العرب قد عرفوا طريقهم أخيراً، نحو المجد والنصر المؤزر على أعدائهم، وأن ستمائة مليون فردة حذاء، لثلاثمائة مليون عربي، جاهزة لترد الصاع صاعين، لكل من تسول له نفسه محاولة إخراج شعوبنا من النعيم والرخاء الذي ترزح فيه، إلى جحيم الفسق والفجور والمجون الذي تعيشه الشعوب الغربية المنحلة والكافرة. يحق لنا لآن أن نتماشى مع هذا النصر المجيد، وأن نكلف مطربة عربية مناضلة، بأن تنشد لنا نشيداً معدلاً، لذاك الذي تغنت به كوكب الشرق، والذي احتفى بامتلاكنا لبندقية، ليقول النشيد الجديد للعالم، أنه قد "أصبح لدينا الآن جزمة"، وأننا أصبحنا في قائمة المجاهدين بالأحذية، كأول سلاح عربي، قابل للتصدير للمناضلين والمجاهدين في كافة أركان الكرة الأرضية.جدير بنا أيضاً أن نرفع أحذيتنا عالياً، إلى الموقع السامي الجدير بها، حتى لو اقتضى الأمر أن نسير على أيدينا ورؤوسنا، لتكون أحذيتنا عالية مرفوعة كما يليق بها، ولما لا نفعل ذلك، وقد عجزت أيدينا ورؤوسنا عن تحقيق أي نجاح أو إنجاز في أي مجال من مجالات الحياة، فيما أحذيتنا وحدها حققت لنا النصر، الذي طال بشعوبنا انتظاره؟

الضلع المفقود بقلم الاستاذ ؟ نشأت عدلى


الضلع المفقود

خلق الله آدم من تراب ونفخ فى أنفه نسمة حياة ... ولما لم يجد له معين أوقع الرب الإله عليه سُباتا وأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما وبنى الرب الإله الضلع الذى أخذه من آدم إمرأة ، ومنذ خلق آدم إلى يومنا هذا ونحن نحّنْ إلى هذا الضلعّ المفقود .
فالأسرة بحنانها وحنوها ، ورابطة الحب التى تجمعنا ، والرعاية التى تشملنا بها ، وإحتياجاتنا التى بقدر المستطاع تلبيها ، والفرحة والسرور التى تُدخلهما إلى قلوبنا حنان الأم واحتوائها لنا ، فمرة أضع رأسى عليها وأحكى لها مايدور بداخلى فى طفولية فتهدهدنى بيدها إلى أن أنام ،وفى اللهفة على رجوع الأب من عمله وهو مُحمل بالفاكهه وبعض الهدايا لكل منا ، وجلوسه معنا ليسرى عنا وكل منا يحكى له مايدور برأسه وهو يستمع ويصحح ويعدل ، فوجدت في أسرتى ضلعىَّ المفقود .
والمدرسة التى أقضى بها أكثر من نصف يومى وسط زملائى ومدرسيىَ ننهل علما نقيا ليست به شوائب أو شبه شائبة ، علم للعلم فقط ، فكان المدرس كالأب فى المنزل يحاول أن يجعل الدروس تصل إليك بيسر وسهوله دون أن تفقد شيئا من مادتها الأساسية ، وكان بعد حصته تجده صديقا لك مجاورا لك فى ملعب الكرة أو فى المكتبة وتستطيع أن تسأله فى شيئ وعن أى شيئ وقتما تشاء ، كنا نشعر أن المدرس أقرب لنا من أى أحد
فوجدت فى مدرستى ومدرسّيَ ضلعىًّ المفقود .
وأصدقاء عمرى فى المدرسة والكلية وخارجها ، الصداقة الصادقة القائمة على المحبة الحقيقية دون أية إعتبارات أخرى ، أجد فى الصديق نفسى التى فى بعض الأحيان تتوه منى فيردها الصديق بصدقة مرة ، وبعنفة على الأخطاء مرة أخرى ، صداقة القلوب النقية التى تبنى وتهذب وتشعر ، فتولد بداخلك الإحساس بالغير ، الصداقة التى تعينك وتقف بجانبك وقت الأزمة ، وتنكسر عندما تجد نفسها عاجزة عن المعونة ، الصداقة التى تحترم المشاعر والأحاسيس التى تعيشها معك فتشعر معها إنها أقرب لك من أخيك البعيد ، فوجدت فى أصدقائي ضلعىَّ المفقود .
وفى الكنيسة عند أبى الكاهن الذى راعانى كثيرا وزارنى أكثر ، حديثة الروحى الجميل الذى أمتع قلبى وملأ كل وجدانى وعرفّنى طريق المحبة الألهية التى ألهبت قلبى بالحب وملأت كيانى سلاما ، إمتلأت إيمانً وإيقانا برعاية الله ومحبته الفائقة وأنه وحده راعينا وأبانا الذى يغفر ولا يمل من نقائصنا أو يضجر من سلوكيات اللحظة ، بل دائما فاتح حضنه المملؤ حنانً وقلب الحب المفتوح الذى يأخذنا بأحضانه ملقين كل أتعابنا عليه دون أن يكّل فــــوجــدت فى المسيح المُحب ضلعىَّ المفقود .

وعندما همس الحب ودخل قلبى أول مرة ، وجدت نفسى هائما بحبى فرحا برعشة قلبى ولعثمة لسانى ، لم أعرف أن أنطق بكلمة واحدة فهربت التعبيرات من لسانى وتاهت ، أحاسيس أعيشها ، تراودنى فى أحلام يقظتى ، فتخرج الأحاسيس من المشاعر فى النظرات الدافئة وكلمات على الورق فى صورة أشعار وهمسات صادقة ، ورومانسية فى اللقاء ولوعة فى البعاد فلم نستطع أن نفترق ولو لثانية ، وعندما توجنا هذا الحب بالزواج
أيقنت فى حبيبتى وزوجتى بالطبيعة أنها ضلعي المفقود.
وفى الوطن الذى كان ، يجمعنا فيه هدف واحد ، وأمل واحد ، وحب جارف لترابه ، هذا الوطن الذى علمنّا الحرية ونعمنا معه بالعدل ، عشنا لحظات مرة بإنكساره ، وزهو وفخر بإنتصاره ، ذقنا من حلاوة محبته وتقديره للشعب ، وإحترامة لمشاعره وخصوصية معتقداته ، ذقنا الحلاوة فى مياه النيل التى روت ظمأنا ، وفى رائحة طميه التى تعطرنا بها ، وفى ترابه الذى أذاب قلوبنا عشقا وهياما فغنينا له ، وتزينّا بهذا التراب كما لو كان ثوب جميل نتزين به فى أفراحنا ويوم عرسنا ، ولكن اليوم بعدما كسر قلوبنا الخضراء وجعلها تتحسر على أيام خوالى عشناها ، جعل السواد يلف القلوب حزنا ولوعة على هجره لإنسانيتنا ، وتناسية لمشاعر أمة بأكملها وإهدار كرامتها وإمتهان عقائد البعض منها ، جعل طعم النيل مٌّرفى حلوقنا ، وغذائه سمٌّ يسرى فى أجسادنا ، ونسيمة الرقيق الذى كان أصبح عواصف تزلزل كياننا ، فأحسست بأن لى ضلع مفقود بل بأضلاعى كلها مفقودة

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

حدوته من زمن التحضر والتنوير بقلم الاب صرابامون الشايب امين دير القديسين بالطود




السيد الفاضل/ الدكتور سمير فرج، رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر
السيد الفاضل/ اللواء منصور الشناوي، مدير أمن الأقصر
السيد الفاضل/ العميد هشام منيب، مفتش مباحث أمن الدولة بمدينة الأقصر

مع تقديم فائق الإحترام و التقدير و تمنياتنا لكم بموفور الصحة و العافية، و دوام الهدوء و السلام.
صادق تهانينا لنجاح جهودكم المخلصة الصادقة في عودة السلام و الطمأنينة إلى منطقة دير القديسين بالطود، بالأقصر. وهذا النجاح الأمني الباهر المعجزي في هذه المدة القصيرة مرجعه حسكم الوطني و حيادكم و روحكم المصرية الأصيلة التي شربت من نيل مصر العذب، و تنسمت هواءها الطاهر النقي. أستطيع اليوم أن أرفع صوتي في فخر و إعتزاز بأناشيد الحب، و تسابيح السلام لأقول:
منطقة دير القديسين أصبحت آمنة، و أحضانها الروحية الدافئة مفتوحة لكل البشر من مصريين و أجانب، و سيظل تاريخ دير القديسين العامر يذكر في فخر و إعتزاز و إجلال زيارة السيد اللواء / منصور الشناوي مدير الأمن، و معه وفد أمني رفيع المستوى في يوم الأحد الموافق 14 ديسمبر 2008
وهذه الزيارة الفعّالة التي جاءت للإطمئنان علينا و على سلامتنا و طمأنة شعبنا البسيط المسالم، و أريد أن تتسع قلوبكم المحبة الحانية لبعض الكلمات الصادقة الخارجة من قلب محب مقدر لكم:
أولا: لم أقل أن هناك أي تقصير أو توان أمني، ولو حدث ذلك -لا قدر الله- لكان لدي الشجاعة ( التي يعلمها الجميع في أحداث سابقة ) أن أقول ذلك، و لكن كل ما أردت أن أقوله بحس وطني صادق أن هذه المنطقة تحتاج لمزيد من الإهتمام حتى لا ندخل في دائرة الخطر، أو نسير في طريق المحظور.
ثانياً: المشكلة المؤرقة في القرى المحيطة بالدير هي في الخطاب الديني الذي يعتقد أن الشتائم و التطاولات و الإهانات و إحتقار الآخر هي التي ستعلي قيمة الدين و تمجده. وهذا الخطاب الديني هو المسئول عن كل الأحداث السابقة.
وسنحاول و معنا الأحباء من إخوتنا المسلمين المخلصين من شيوخ أفاضل، و مفكرين و صحفيين، و غيرهم في فتح خطوط الحب الدافئة مع القيادات الفاضلة في وزارة الأوقاف.
ثالثاً: أقدر و أحترم الدين الإسلامي و إخوتنا المسلمين المعتدلين و أيضاً الوجه السمح للدين الإسلامي، وجه الزمن الجميل الذي عشناه قبلاً مع الاحباء المسلمين، و نصلي أن يعود مرة أخرى من أجل مجدهم و سلامتهم، و ليس الوجه الذي يقدمه قاذفي الحجارة و الشتائم النابية.
رابعاً: يشهد الله فاحص القلوب أنني لم أقل إلا الصدق في المقالة التي سطرتها قبلاً بعنوان حدوته من زمن البداوة و الجهل. و إن إستطاع أحد أن يجد فيها اي شيء غير صادق فأنا على إستعداد للمحاسبة القانونية و الكنسية.
وسامح الله أحد المصادر الأمنية الذي إتهمني في جريدة الجمهورية بالكذب و إثارة الفتنة. و أشكر كرم أخلاقه أنه لم يقل عني إنني عميل لدولة أجنبة.
والغريب أن هذا المصدر الأمني لم يذكر اسمه لمعرفته بعدم صدقه.
ولو كان على عدم الصدق لهان الأمر، ولكنه أيضاً مصدر متعصب، متطرف، فمازال يقول على الكنيسة إنها مضيفة، حيث قال هذا المصدر في غير حياء أو خجل أنني نُقلت من المضيفة، و المقصود بالمضيفة التي ذكرها هي كنيسة السيدة العذراء بالعديسات، و التي استحى و خجل لسانه أن ينطق بها، و كأنها عورة من عورات زمن الجاهلية.
خامساً: نرفع أيدينا بالصلاة الحارة لأجل إخوتنا و أهلنا في عزبتي مسلّم و عرب، لكي يباركهم الرب، و يشرق عليهم بنفحة من حبه الإلهي لتتسع دائرة محبتهم الإنسانية لتشمل جميع إخوتهم في الأرض و الوطن.
وأيضاً ليعملوا معنا جاهدين من أجل هدم حصون الحقد و التعصب و التطرف، و إقامة جسور الحب و التفاهم و التراحم و قبول الآخر.
سادساَ: الشكر الصادق للجميع، ولكل إخوتنا المسلمين المعتدلين، وعلى رأسهم السيد اللواء/ سراج عبد العزيز، رئيس مركز البياضية بالأقصر. و أيضاً لجميع رجالات الأمن بمركز البياضية. ولكبار العائلات التي عملت بكل صدق على تجاوز هذه المحنة بروح مصرية أصيلة.
وأقول بكل أمانه: إخوتنا المسلمين جزء من نسيجنا الحياتي، مزيج حي يجري في دمائنا، وجميعنا مسلمين و أقباط نعيش بقلب واحد ينبض فينا، و هذا القلب هو مصر.
صلاة إنسانية:
بارك يارب الجميع مسلمين و أقباط.
إحفظ يارب الجميع أقباط و مسلمين.
السلام للجميع مسلمين و أقباط.
محبتك يارب الدائمة الراعية الحانية للجميع مسلمين و أقباط.
و أيضاً أوصي بكل صدق و إخلاص كل الأقباط: الصلاة الحارة و المخلصة لإجل إخوتنا المسلمين ليعطينا الرب نعمة في عيونهم، حتى عندما يروننا يلقون علينا التحيات الصادقة و الورود اليانعة و ليس الحجارة المميتة، و الشتائم النابية.
الخلاصة: أضرع إليك يارب أن يقدموا لنا ثقافة الكلمات العذبة، و الورود المتفتحة بدلاً من ثقافة المسامير و الحجارة القاتلة.

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

قبضه صدام وغباء بوش بقلم د / وجيه رؤوف




قبضه صدام وغباء بوش
من المثير للعجب فى الشعوب العربيه جميعها انه ثبت فعليا ومن خلال الدراسه انه لاتجدى معها النظم الديمقراطيه وانما ثبت فعليا نجاح الانظمه الشموليه فى الحكم وذلك من خلال الحكم بقبضه من حديد ونظام فتح المعتقلات ,
والحقيقه التى اعلنها للجميع ومنذ فتره طويله اننى كنت من اشد المحبين والمعجبين بنظام الراحل الشهيد صدام حسين واننى اعتبره شهيدا وزعيما قد تم التغرير به من جهات اجنبيه ,
وقد كان لى اصدقاء يعملون بالعراق وكم سمعت منهم الاحاديث عن صدام ويكفيك ان تسمع انه بالرغم ان الشعب العراقى يضم لفيف مختلف من عديد من الطوائف والنزعات الا انه استطاع ان يوحد الجميع بقبضه من حديد ,
اى نعم انه قام بالعديد من المجازر ولكنه بعد هذه المجازر حكم هذا الشعب حكم الحديد والنار فلم تكن هناك فرصه للفتن أو افتعال المعارك بين الطوائف لانهم كانوا يعلمون ان صدام لايرحم وبهذه القبضه من حديد تمكن صدام من حكم هذا الشعب العنيد , وقد يقول لى قائل وماذا عن تلك المجازر التى افتعلها صدام ؟؟
اقول له احسب تعداد من قتلوا فى مجازر صدام واحسب تعداد من قتلوا من الحروب الطائفيه بعد الغزو لوجدت هذه الاعداد من الحروب بين الطوائف المتعدده اكثر كثيرا وبمراحل عده عن هذه التى تمت ايام صدام حسين والأسوء انها خلقت فتنه طائفيه دائمه الى الان ولايوجد من يستطيع اخماد هذه الفتنه مثل صدام حسين ( هذا العملاق ),
اما اخطاؤه بسبب غزو الكويت وماشابه فهذا كان مخطط تغرير من الغرب التى اعطت له الكارت الأخضر بدخول الكويت وانساق هذا الرجل بالخديعه لهم و تم لهم ما أرادوا من غزو الكويت عن طريق العراق ثم يأتى دورهم الثانى بعد ان اشعلوها بان يساعدوا الكويت على التحرر ويفوزوا ببناء القواعد العسكريه وما الى ذلك من عقود شركات البترول وخلافه ,
ولم يكن ان يأتى مخططهم بشىء لولا ان لاقت فكره توحيد الدول العربيه فى دوله واحده هوى فى نفس صدام كما كانت ولا تزال تلك الفكره تلقى هوى فى نفوس بعض الزعماء الى الأن ,
اما عن بوش فالحديث ولا حرج انه يوم ان فاز بوش برياسه الولايات المتحده الامريكيه أتى الخبر الى والده بوش من خلال بعض الصحفيين ليروا رده فعل ام بوش على تولى ابنها رياسه امريكا , وتوقع الجميع منها ان تطلق زغروده مثل زغروده ام على جارتنا ولكن هذا لم يحدث بل اجابتهم :
(
اليوم تولى رئاسه امريكا اغبى شخص فيها )

هذه هى اجابه ام بوش على فوز ابنها بالرياسه ,
والحقيقه فان ماحدث ايام بوش الاب و بوش الابن يفسر ذلك , ويعتقد الكثيرون ان هذه العائله عائله منافقه لاتهمها الا مصالحها الشخصيه فمعلوم انه هذه العائله الكبيره تملك كبر ى شركات البترول ولايهمها من دول الشرق الاوسط الا النفط والقواعد العسكريه ,
والحقيقه ان هذا الغباء كان له أثر آخر على شعوب الشرق الاوسط جميعه حينما حاول بوش اضفاء الصفه الدينيه على حروبه فى الشرق الاوسط حينما اطلق عليها صفه الصليبيه وتراجع بعد ذلك والحقيقه حكايه التراجع والتأسف كثيره مع جورج بوش فهو قد تأسف سابقا على وصف الحرب ضد الارهاب بالصليبيه وتأسف ايضا على حربه ضد العراق بوصفه ان معلومات مغلوطه قد تلقاها من جهاز المخابرات الامريكيه بوجود اسلحه دمار شامل بالعراق ثبت بعد الحرب انها غير حقيقيه ( يا فرحتى !!)
هكذا بكل بساطه اخرب الدنيا واقعد على تلها وفى النهايه اعتزار بسيط ,
وهانت عليك ارواح الملايين من ابناء العراق وهانت عليك ارواح الالاف من ابناء امريكا وهانت عليك ارواح الكثيرين منا الذين يعانون من آثار الفتنه الطائفيه التى خلفها نظامك الحربى !! اى ان التمسح بالدين كمبرر للحرب والاستعمار طال ايضا الغرب والدين منها براء ,
وكانت الكارثه ان انعكست الكراهيه ضد بوش وضد الامريكان الى شحن الكراهيه ضد كل ماهو مسيحى ,
وكانت اول من وجهت ضدهم هذه الكراهيه هم مسيحيوا العراق العزل الذين ظهرت ضدهم موجات تعزيب واضهاد وتهجير لم تعهد العراق مثلها من قبل ,
ولقد وصلت هذه الموجه الى بلادنا كراهيه لبوش ونظام بوش ولقد عانينا نحن فى مصر من افعال بوش العدائيه التى يفعلها فى باقى الدول ,
والحقيقه اقولها سيذهب بوش غير مأسوفا عليه من قبل دول الشرق الاوسط بمسيحيها ومسلميها ,
اما عن الحادثه الاخيره التى حدثت للسيد بوش وهو فى العراق من التهجم عليه بطريقه بدائيه ,
فأقول له :
(
اشرب , لو ان صدام ههنا لم يكن لأنسان ان يجرأ على النظر اليك ,
انظر الى ما جنته يداك .)

د / وجيه رؤوف

الخميس، 11 ديسمبر 2008

احنا خواجات وعايزين كونفوى بقلم د / وجيه رؤوف




احنا خواجات و عايزين كونفوى
دأبت فى الفتره الاخيره ظاهره حديثه وهى كثره الحوادث على الطرق وخصوصا حوادث الرحلات الكنسيه ,
وعموما تشتهر مصر بكثره حوادث الطرق عموما نظرا لرعونه السائقين وعدم تمهيد الطرق ,
ولا نستطيع ان نحصر الحوادث فى فئه معينه ولكنها تحدث للجميع على اختلاف انتمائاتهم وعقائدهم ,
ولقد عاصرت بعض الحوادث التى كانت نتيجه لرعونه السائقين وكنت الطبيب المعالج لبعض الحالات التى حدثت لرحله من مدينه جنوب قنا وقد تحققت بنفسى ان هذا الحادث كان نتيجه لرعونه السائقين وقيادتهم بسرعه بالغه ولقد كان لى موقف ساعتها رافض لهذه الرحلات التى تحدث نتيجه رعونه القياده حتى انه كانت لى دعوه الى وقف تلك الرحلات للحفاظ على ارواح الشباب والاطفال و قد اغضبت دعوتى بعض الكهنه اللذين يعتبرون هذه الرحلات بمثابه ترفيه الى جانب الثقافه الروحيه حتى انهم بعد هذه الحادثه التى راح ضحيتها ثلاثه شباب قاموا برحله اخرى مع نفس المجموعه على اساس الروح مش هياخدها الا اللى خالقها ,
وطبعا انا معاهم ان الروح مش هياخدها الا اللى خالقها ولكن ربنا اعطانا روح الحكمه والافراز لكى نبعد عن كل ما يؤدى الى ازهاق الارواح ,
ولكن مع كثره تلك الحوادث التى تحدث مع رحلات الاقباط بالذات ومعروف ان الاقباط اقليه فلابد ان تكون الحوادث اقليه ولكن اتضح ان حوادث رحلات الاقباط تاخد اغلبيه فى هذه النسب ,
فهناك حادثه البحر الاحمر الشهيره والتى انفلتت فيها مقطوره بقدره قادر لكى تحصد ارواح الا قباط فى اتوبيس رحلات وفى الاخير يتضح ان هذه المقطوره بدون ارقام وتقيد الحادثه ضد مجهول ,
ولاننسى حادثه الضابط الذى اخز كاهنا بجواره من احد الاديره وقفز من السياره لتحدث حادثه شنيعه لهذا الكاهن ,
ولاننسى الكثير من ميكروباسات الرحلات والتى تخرج لها فجأه سيارات تعاكسها على الطريق مما يدفعها للانزلاق الى الترع المجاوره وتحدث الكارثه ويهرب المتسبب فيها ,
طبعا كثره هذه الاحداث ادت الى ان يفكر الاقباط والمعلوم ان الاقباط يفكروا بعد فتره طويله من الصمت ولكن كثره الاحداث دفعتهم الى التفكير والتحليل ,وخلاصه التفكيير ادت بهم الى خلاصه ان تكون كل تلك الاحداث مدبره و هى بالفعل سهله التدبير ففى وجود الموبيلات سهل ترصد اى سياره واعداد العده لها وتنفيزها ومعروف عن شعوبنا انها لم تتفرد فى هذه الايام الغبراء الا فى امور القتل والسلب اما امور التكنولوجيا والتقدم فهى امور سخيفه تترك لعلماء الغرب الكفره اما نحن فاساتزه فى فن القتل والارهاب ,
ومما يدفع حتى البسطاء من الاقباط الى هذا التفكير هو كم الكراهيه التى تلاقيها تلك الرحلات اثناء تجوالها ,
وفى المقال الاخير للاب صرابامون الشايب امين دير القديسين بالطود فقد القى قداسته الضوء على مايحدث لتلك الرحلات من انتهاكات وقزف بالطوب ناهيك عن الكلمات الجارحه التى تطلق على الزوار وتصفهم بالكفار مما ادى به الى اغلاق الدير امام الرحلات وامام الزوار ,
وقد كثرت فى بعض الفترات كلمه خواجه التى تطلق على كل قبطى لتمييزه او كلمه كوفتس التى تطلق على القبطى فى الجيش ,
الى هذا الحد وصلت طريقه التمييز لتحقير الشخص ,
اما عن كلمه خواجه فهذا شرف لا ندعيه فالخواجات وهم الاوربيين والامريكان هم ساده الارض شاء ذلك الاخرون او لم يشاءوا ,
ولكن هذه الكلمه ( خواجه ) تطلق على الاجنبى ومتى رجع الساده الافاضل الى جزور التاريخ فسيعرفوا من هو اصل مصر ومن هو الاجنبى ,او من هو القبطى ومن هو الخواجه ,
وعموما فاذا كان لقب خواجه يباع فانا اول من يشتريه بس ياريت نتعامل ذى الخواجات ,
ولقد خطرت لى هذه الفكره فلماذا لايتعامل الاقباط مثل الخواجات ,
ولك ان تتخيل اى مشكله تحدث لاى خواجه اجنبى عندما يذهب الى المركز فان كل اموره محلوله وهو يؤخز على الرحب والسعه,
ولتكن البدايه ان تبلغ الكنائس الامن عن رحلاتها وان يخصص الامن كونفوى حراسه لرحلات الكنائس ذهابا وايابا , ايه رايكم مش فكره واهوه ملف الرحلات ينضم الى الامن ذى ملف بناء الكنائس ,
اعتقد ان الكلام ده بقى بايخ ومكرر ومالوش داعى واعتقد اننا يجب ان نتحرك لوقف هذا السيل من الاحداث المخجله التى تحدث للاقباط داخل وطنهم وعلى ارضهم ,
د / وجيه رؤوف

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

سيكولوجيه الصدام جزء اول بقلم الاستاذ كمال غبريال منقول عن ايلاف




يكون الصدام في المعتاد بين الكيانات المختلفة، سواء كانت أفراداً أو جماعات أو دول، نتيجة لتصارع الإرادات، الناجم عن اختلاف المصالح، أو تباين الرؤى، ونظرة كل طرف لذاته وللآخر، تلك التي قد تجذبه للصداقة أو التحالف مع الآخر، وقد تقوده للصدام معه. . في كل الأحوال يكون هناك موضوع هو محل الصدام أو سببه، وقد يكون هذا الموضوع مادياً محضاً، كما في الصراعات حول الثروة والسلطة، وقد يلحق بالموضوع المادي شق معنوي، يعمل في بعض الأحيان كواجهة أو مبرر علني للصراع، كما في حالة الصراعات التي عرفتها البشرية بمسمى الحروب الدينية، وخير مثال لها اجتياح قبائل شبه الجزيرة العربية لما حولها من بلاد، تحت مسمى الفتوحات الإسلامية، والحروب الصليبية التي رفعت راية حماية الأراضي المقدسة، ولم يكن لتلك الراية من وظيفة غير تجييش الجماهير، خلف غايات أبعد ما تكون عن القداسة، على الأقل لدى من أطلقوها ورفعوها، لغايات خاصة، يدركونها هم على أكمل وجه.
في بعض الحالات التاريخية يمكن أن نجد للعنصر المعنوي في موضوع الصدام دوراً يبدو أكثر جوهرية من الشق المادي، لتلعب الاعتبارات المادية دور المساند والمحفز للصدام الفكري والأيديولوجي، وهذا نراه في حروب النازية والفاشية، التي كان المحرض الرئيسي لها، فكرة الاستعلاء والسيادة العنصرية، كما نجده في تمدد الاتحاد السوفيتي السابق في أوروبا الشرقية، ومحاولاته التوغل فيما عرف بالعالم الثالث.
إذا نظرنا إلى حالة الصدام المزمنة في منطقة الشرق الأوسط، لابد وأن يلفت نظرنا عوامل موضوعية مادية، تتصدر كل ما جرى ويجري من صراعات. . فالصراع العربي الإسرائيلي صراع على الأرض والسيادة، رغم الرائحة النفاذة للشق المعنوي، المتمثل في العداء الديني لليهود، باعتبارهم أعداء دائمين لله، والذي يجعل من الوصول إلى توافق حول النواحي المادية، ضرباً من السعي لتحقيق المستحيل. . كذا صراعات صدام حسين، خلفها تنازع الأرض والسيادة مع إيران، ثم محاولة التهام الكويت بثروتها البترولية، رغم رايات حماية البوابة الشرقية للوطن العربي، وشعارات الوحدة الإجبارية بين الأمة العربية المناضلة. . داخل العراق والسودان والجزائر أيضاً، نجد الصراع بين القومية العربية المهيمنة على السلطة والثروة، وبين قوميات تسعى للبقاء على قيد الحياة، ويسعى في ذات الوقت أفرادها للحصول على نصيب أكثر عدالة من كعكة الوطن وثروته.
نستطيع أن نمضي على هذا النحو في كل صراعات المنطقة، لنجد دائماً أسباباً موضوعية، يتقدمها أو يساندها عناصر معنوية، أيديولوجية وعقائدية. . لكن إذا ذهبنا إلى مسافة أبعد تحت سطح تربة الشرق الأوسط، وبالتحديد فيما يحق لكاتب هذه السطور أن يدعي بعض العلم المعيشي به، وهو المجتمع المصري، لوجدنا أن هناك أمراً آخر غير ما سبق، له الدور الأكبر والأخطر في حالة الصراع الدائم التي تعيشها شعوب المنطقة، وهو الذي يرفد حالة الصراع على المستوى الأعلى، بوقود لا ينضب من الاحتقان، يضمن استدامة حالة الصراع تلك. . أو فلنقل أننا يمكن أن نكتشف القاعدة العريضة والصلبة، لنهج الصراع والصدام الدائم في المنطقة، سواء ذلك الذي يجري مع أطراف خارجية، أو ما يجري بين أبناء الوطن الواحد، بتعدد مكوناته وطوائفه، ما يتضاءل إلى جانبه دور أسباب الصراعات أو مواضيعها، بحيث يغدو من العبث محاولة إطفاء نيران تلك الصراعات، بالوصول إلى اتفاقات سلام وتسوية للأمور الموضوعية العالقة، وخير مثال لنا هنا، هو ما يعرف بالقضية الفلسطينية، التي كلما أشرفنا على تسوية سلمية لها، سارعت الأمور بالتدهور بضعة أميال إلى الخلف، كما لو أن هناك قوة شيطانية خرافية، تصر على دوام الصراع إلى الأبد.
ما نستطيع أن نلمسه بوضوح تحت السطح في الساحة المصرية (كمثال)، هو حالة متفشية بين الناس، بين الأفراد قبل الجماعات، يمكن توصيفها بسيكولوجية الصدام. . معظم الحوارات بين الأفراد تتحول بعد لحظات إلى شجار وصدام، بل ويبدو في الأغلب أن الأطرف تكون مبرمجة بالأساس وقبل بدء الحوار، على انتهاج التوجه الصدامي، حتى قبل اكتشاف نقاط اختلاف بين طرفي الحوار، حول القضية المفترض أنها موضوع الحوار.
عن العلاقات البسيطة اليومية بين الناس العاديين أتحدث، وليس عن الخلافات الكبرى، سواء بين الأفراد أو الجماعات أو الطوائف.
أزعم آملاً -أن أكون على خطأ- أن الحالة في المجتمع المصري، أشبه بتفشي وباء الصدام، الذي أصاب بالاحتقان عقول وأعصاب الجميع، لنسعى جميعاً إلى تعظيم ومفاقمة خلافاتنا، مهما كانت يسيرة الحل، وربما في بعض الحالات يبدو وكأننا نصطنع تلك الخلافات اصطناعاً. . كأننا قد تحولنا جميعاً إلى أعواد ثقاب، لا تلتقي إلا لتتناطح وتشتعل من بعضها البعض، ولا يعدو البحث عن أسباب موضوعية لتلك الملايين من الصدامات الصغيرة والكبير يومياً، إلا نوعاً من سذاجة المعالجة، وضحالة التقييم والتوصيف لما يحدث على أرض مصر المحروسة، ذلك أن الحجم الذي تشغله العناصر الموضوعية في مثل هذه الصدامات، يكاد يقترب من الصفر، إذا ما قورن بحجم تأثير حالة الاحتقان العقلي والعصبي لدى أطراف الصراع.
ظاهرة التحرشات الجنسية الجماعية، التي بدأت تشهدها ميادين وشوارع القاهرة، نعم يلعب فيها الكبت الجنسي دوراً، كما تلعب الثقافة التي تصور جسد المرأة على أنه عورة، والمرأة كلها على أنها مجرد كتلة جنسية، يسيل لها لعاب الذكر وتستنفر غرائزه بمجرد مرآها، لكن هذا كله لا يبدو كافياً لتبرير تلك الاحتفاليات الجماعية للتحرش الجنسي، ما لم ندرك ما هو أكثر جوهرية في الدفع لتك الحالات، وهو سيكولوجية الصدام، التي تدفع الشباب والصبية لإقامة مثل تلك الاحتفاليات الصدامية، التي قد تكون للتحرش بأنثى، كما قد تكون لقطع طريق سريع، جرت به حادثة مرورية أدت إلى قتل أحدهم، حيث يلعب الغضب والانتقام الجماعي لقتل جار أو زميل دوراً ثانوياً، فيما يجري من تحطيم سيارات مارة بالطريق، وحرق إطارات وما شابه، حيث نجد رد الفعل بالتخريب والتدمير، لا يتناسب إطلاقاً مع فعل حادثة مرور عرضية، كانت بمثابة تذكرة مرور لاحتفالية صدام تتوق النفوس للانخراط فيها.
نفس تلك الحالة نستطيع رصدها في احتفاليات الغوغاء بحرق الكنائس وممتلكات الأقباط، فالتحريض والشحن الديني للجماهير، والذي تمارسه عناصر الإخوان المسلمين ضد أبناء الوطن المسالمين المستضعفين، لا يعدو دوره في الأمر أكثر من دعوة للجماهير، للمشاركة في احتفالية صدامية تتوق لمثلها، أياً كانت الأسباب والدوافع، فما حدث أخيراً من تحريض لإمام مسجد ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة عرب المطرية، واحتشدت الجماهير على أثره لمحاصرة كنيسة تحت التشييد بمن فيها، وكأنهم في حرب مقدسة ضد أعداء الوطن، لم يكن مثل هذا التحريض ليلقى صدى لدى ا لجماهير، لو لم يصادف في نفوسها هوى، لممارسة التدمير والصدام، إلى حد قيامها بمقاومة رجال الأمن، وإصابة البعض منهم، خاصة إذا عرفنا أن تاريخ المصري في مقاومة السلطات يكاد يكون خاوياً أو نادراً فيما سبق من عهود.
يزعم كاتب هذه السطور أيضاً، من واقع معايشته اليومية للناس في مواقع العمل، أن ما يسمى بعمل الفريق Team work يكاد يكون مستحيلاً في أحوال كثيرة، فإذا ما تم إسناد مهمة محددة لفرد واحد، فالأغلب أنه سيقوم بها على أكمل وجه يستطيعه، لكن إذا ما أسندت مهمة مشتركة لفردين، فإن هذا يتطلب أن تكون مستعداً لتلقي ما لابد وأن يهب عليك من عواصف شجارهما، وستجد عندها أن أي مشاكل متعلقة بالمهمة المسندة إليهما قد نحيت جانباً، لتستمع إلى اتهامات متبادلة بين الطرفين، عن إهانة كل منهما للآخر واستهتاره به، أو محاولة سلب أيهما لاختصاصات الآخر، أو محاولته إلقاء مسئولياته الخاصة على عاتق مقابله، تتعدد الأسباب المعلنة عندها للشجار، لكن الحقيقة المسكوت عنها، لكنها واضحة جلية في جميع الحالات، أن الجميع مبرمجين على الصدام، ووجدوا في المهمة موضوع الصدام، مجرد مناسبة لممارسة ما يسعون إليه مسلوبي الإرادة والوعي.
الإشكالية التي نزعمها إذن، هي شيوع ما يمكن تسميته بسيكولوجيا الصدام في المجتمع، وإذا كنا كما يقول بعض منتقدينا لا نقدم حلولاً لما نطرح من إشكاليات، فلا أقل من أن نتحرى أسباب شيوع تلك الحالة التي ندعيها، ففي تحري الأسباب أكثر من نصف الطريق نحو العلاج، وهذا ما سنحاول مقاربته في الجزء الثاني من هذا المقال

حدوته من زمن البداوه والجهل بقلم الاب صرابامون الشايب


السيد الفاضل الدكتور/ سمير فرج ، رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر
السيد الفاضل اللواء / منصور الشناوي، مدير أمن الأقصر
السيد الفاضل العميد / هشام منيب، مفتش مباحث أمن الدولة لمدينة الأقصر

مع تقديم فائق الاحترام والتقدير وصادق تهانينا بالعيد السعيد ،
لقد تجاوز إجرام وبلطجة عزبة مسٌلّم وعزبة عرب بشارع الأزهر المؤدي إلى دير القديسين بالطود بالأقصر, حداً لا يمكن السكوت عليه أو التجاوز عنه , فلقد دأب وتعود المتعصبين والمتطرفين في هاتين القريتين الهجوم والاعتداء بالأحجار والشتائم النابية على الآباء كهنة الدير والزوار الذاهبين والعائدين من دير القديسين .
وقد تحطم زجاج سيارة الآباء الكهنة عدة مرات قبلاً وقد احتملنا وصبرنا كثيراً واضطررنا لإلغاء احتفال رأس السنة في عامي 2007 ، 2008م وجعله في الصباح الباكر حتى لا نتعرض للأذى الجسدي والمعنوي الصادر عن هؤلاء المتعصبين المتطرفين الإرهابيين.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تخطاه إلى الاعتداء بالقذف بالحجارة على الزائرين الفقراء البسطاء العائدين من حفلات الزفاف والاجتماعات الروحية وقد حاولنا أيضاً أن نصبر ونحتمل ونتأنى فجعلنا هذه الاحتفالات والاجتماعات تتم في وقت مبكر قبل غروب الشمس حتى نتقي شر هذا الإجرام البدوي الجاهلي ثم تخطى هذا الإجرام كل حدود اللائق والمألوف ليطول الحافلات السياحية والحافلات الكنسية وكان أخر هذه الجرائم البربرية والهمجية لعزبتي مسٌلّم وعرب بشارع الأزهر بالطود الأقصر ليلة أمس الثلاثاء الموافق 9/12/2008م حيث تم الهجوم بوابل من الحجارة على رحلة كنسية تابعة لكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس الروضة القاهرة وتسبب هذا الهجوم في تلفيات بزجاج الحافلة رقم( 1504 سياحة جيزة ) وهي في طريقها إلى الدير وأيضاً جرح طفلة صغيرة وفوق ذلك كله فقد هؤلاء الأقباط المسالمين إحساسهم بالأمان وهم على أرض مصرية أرض الآباء والأجداد.
وكأن هذه المعاناة لا تكفي لسحق كرامتنا وكسر أنوفنا فيمتلئ الشارع المواجه لدير القديسين بالطود الأقصر والمسمى بشارع الشيخ حسان بالبلطجية والصبية المنحرفين والعاطلين والمدمنين ليتحرشوا ببناتنا ونسائنا حتى وصل هذا الانفلات والانحلال إلى محاولة مجموعة من الشباب المسلمين الذين تربوا على ثقافة الكراهية خطف إحدى الفتيات بعد حضورها إحدى الاجتماعات الروحية بالدير ولكن تدخلت عناية الله لتمنع هذا الشر العظيم.
ولكن لماذا يحدث كل هذا ؟
يحدث كل هذا نتيجة لموروثات الحقد والتعصب والكراهية والتي طالت الصغير مع الكبير والتي تبثها دور العبادة الإسلامية .
فنقترح أن يحضر إلينا هنا في قرية الطود بالأقصر أي إنسان منصف إن وجد هذا المنصف ليرى بعينيه ويسمع بأذنيه ثقافة الحقد والكره والتعصب وتكفير الآخر التي يبثها شيوخ وأئمة هذه المساجد .
وللأسف هذه المرة مهما كانت الضغوط والتهديدات لا نستطيع أن نصمت ونسكت ونصبر فزمن الجبن قد مضى وولى فسلامة شعبنا وسمعة مصرنا فوق كل الضغوط والتهديدات .
الخلاصة:
أولاً: مضطر!! والحزن يملأ قلبي الاعتذار نهائياً عن قبول أي رحلات سياحية لزيارة دير القديسين بالطود حتى يتم تأمين وحراسة الطرق المؤدية إلى الدير وأيضاً عدم استقبال الرحلات الكنسية بعد الساعة الخامسة مساءً.
ثانياً: الأمر خطير نرجو من السادة المسئولين المذكورة أسمائهم في مقدمة الصفحة الذين نكن لهم كل احترام وتقدير ، أن يهتموا بهذا الأمر بحزمٍ وحيادٍ وروح وطنية أصيلة وألا سنضطر آسفين إلى الذهاب إلى مقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة لنسجل حزننا وألمنا واحتجاجنا فكيف نسكت ونصمت والأمر يخص سمعة مصر وهيبتها وكرامتها ,, وليعلم الجميع أننا تربينا على ثقافة الشجاعة والصلابة ولن يرهبنا أو يسكتنا أي كائن من كان .
ثالثاً: نقترح تشكيل لجنة كنسية من كبار القانونيين والمتخصصين لمراجعة ملف حوادث الرحلات الكنسية التي تحدث على الطرق ,, وحتى متى تعلق هذه الجرائم على الصدفة وما يسمى بالقضاء والقدر ,, والغريب أن نفس هذه الحافلة الكنسية رقم( 1504 سياحة جيزة ) التى تعرضت للهجوم من عزبة مسٌلّم وعزبة عرب ,, قد تعرضت لهجوم آخر في اليوم السابق في مدينة نقادة التابعة لمركز قوص وهي في طريقها إلى دير الصليب.

نناشد أحبائي أبائي الكهنة توخي الحذر الشديد عند الإعداد للرحلات الكنسية فالأمر غير مطمئن وللأسف نشم في هذه الحوادث التي تحدث رائحة الدم والغدر والإرهاب فهذه الحافلات عند مرورها على الطرق تعاني من روح كارهة وحاقدة ما بين مضايقات السائقين عديمي الضمير ,, وأحجار الأطفال الخارجين من رحم ثقافة الحقد والكره ,,فلماذا لا تستخدم هذه الرحلات القطارات فهي أكثر أمن وأقل استهداف
القمص صرابامون الشايب
أمين دير القديسين – الطود - الأقصر

شيخ الازهر يؤكد استعداده لاستضافه الرئيس الاسرائيلى بالازهر اذا كان ذلك فى مصلحه عمليه السلام


طنطاوي يؤكد استعداده لاستضافة الرئيس الإسرائيلي بالأزهر 05/12/2008 محرر ابناء مصراستمراراً لحالة الجدل التى أثارها شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بعد مصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مؤتمر حوار الاديان، قال فضيلته اليوم الجمعة إنه على استعداد لزيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي واستقبال رئيسها بالأزهر الشريف، رافضاً في ذات الوقت زيارة إيران لـ"وجود محاذير سياسية معها"وقال طنطاوي في تصريح لصحيفة "العرب" القطرية:" مكتبي مفتوح لاستقبال شخصية يهودية أو غيرها ولو طلب الرئيس الإسرائيلي أو رئيس الوزراء زيارة الأزهر، فما المانع طالما أن ذلك يعود على خدمة السلام في المنطقة والقضية الفلسطينية فالسلام يفتح حوارا مع جميع الأديان والعقائد الفكرية وهذا ما أكدناه بمؤتمر حوار الأديان بالأمم المتحدة."وأضاف:" اللقاء مع الرئيس الإسرائيلي تم بالمصادفة حيث فوجئت بقدومه نحوي وطلب المصافحة واللقاء لم يتجاوز الدقائق ودار في إطار الترحيب والسلام فقط دون التطرق لأمور أخرى..المؤتمر شهد العديد من رؤساء الدول والقيادات الدينية وتبادل الجميع عبارات الترحيب والمصافحة. فماذا كان مطلوبا مني..أن أرفض مصافحة رئيس دولة نقيم معها علاقات سلام."وأضاف شيخ الأزهر: "أن هذا الرئيس -يقصد بيريز- ليس له شأن بما قيل عن علاقة تطبيع مؤسسة الأزهر مع إسرائيل فمن أين جاؤوا بهذا الكلام والانتقادات الساذجة"، مؤكداً استعداده للذهاب إلى القدس إذا سمحت الظروف الأمنية والسياسية بذلك وأن يكون في ذلك فائدة كبيرة على حل القضية الفلسطينية والأمر نفسه بالنسبة لزيارة دولة العراق من أجل التقريب بين السنة والشيعة.لكنه استبعد زيارة طهران، مشيراً إلى أن لهذه الزيارة عدة "محاذير سياسية في الوقت الراهن.. وحتى الآن لم تعد العلاقات بين مصر وإيران على درجة كبيرة، خاصة بعد الفيلم الإيراني (إعدام فرعون) حيث طالب الأزهر بضرورة اعتذار رسمي من دولة إيران وإلغاء عرض الفيلم وهو ما لم يحدث.يأتي ذلك بعدما اتهم شيخ الأزهر من يقومون بترويج ونشر صور مصافحته للرئيس الإسرائيلى بأنهم "مجموعة من المجانين"، كما نقلت صحف مصرية عن طنطاوي، قوله:" إن من يمتنع عن مقابلة عدوه فهو جبان"، وجدد رفضه دعوة البابا شنودة الثالث لمقاطعة إسرائيل ومنع المسيحيين من الحج إلى القدس إلا بعد تحريرها.وأبدى نواب ونشطاء مصريون استياء بالغا من شيخ الأزهر بعد مصافحته بيريز خلال مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان، في أزمة كشفت بعدا جديدا في موقف المؤسسة الدينية بمصر من التطبيع مع الإسرائيليين، كما طالبوا بعض النشطاء بعزل طنطاوي من منصبه بعد هذه الواقعة, لكن الرجل الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع النظام الحاكم لم يظهر تراجعا عن موقفه بمصافحة بيريز، ووصف الرافضين للتطبيع مع إسرائيل بأنهم "جهلاء وجبناء"، ويملك رئيس الدولة وحده حق عزل شيخ الأزهر وتعيينه، بعد أن كان هذا المنصب يشغل بالانتخاب من بين هيئة علماء أكبر مؤسسة دينية في العالم العربي والإسلامي.ومن جانبه وجّه الكاتب الصحفي فهمي هويدي، نقدا شديدا لشيخ الأزهر وتبريره للمقابلة، قائلاً:" إنّ علماء المملكة العربية السعودية التي دعت للقاء كانوا أكثر فطنة وحذراً من شيخ الأزهر، عندما رفضوا حضور مؤتمر نيويورك، أو على الأقل فإنّ أحداً منهم لم يظهر في الصورة لا مع بيريز أو غيره، اكتفاء بظهور العاهل السعودي، ولكن الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقع في الفخ"، على حد تعبيره .وأضاف ساخراً:" لا أعرف ما الذي فعله شيخ الأزهر بعد ذلك، رغم علمي بأنّ اليد التي صافحها ملوثة بدماء الفلسطينيين وتفوح منها رائحة جثثهم وأشلائهم، لكن مبلغ علمي أنّ ثمة حديثًا نبوياً يرشد المسلمين إلى أنه في هذه الحالة فإنه يتعيّن على المسلم أن يغسل اليد الملوثة سبع مرات إحداهن بالتراب"، في إشارة إلى حديث يرشد إلى كيفية التصرّف إذا ولغ الكلب في الإناء.وتابع: أنّ "مشكلة الرجل (شيخ الأزهر) أنه يتصرف باعتباره موظفاً حكومياً بدرجة إمام أكبر، ولا فرق بينه وبين أي ملازم أول أو حتى فريق اول. وحين قال المتحدثون باسمه إنّ الرئيس مبارك يصافح بيريز وأمثاله وأنّ شيخ الأزهر حذا حذوه؛ فإنهم لم يدركوا الفرق بين الاثنين".كما تقدم النائب مصطفى بكري, رئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة الأسبوع القاهرية المستقلة بطلب إحاطة عاجل للبرلمان المصري قال في حيثياته: "لقد جاء اللقاء بمثابة صدمة للكثيرين حيث مثل أبلغ إساءة للأزهر ودوره وقدسيته في العالم الإسلامي وقد مثل هذا اللقاء تطبيعا واضحا مع العدو الصهيوني من قبل مؤسسة الأزهر وهو أمر يخل بدور الأزهر في قيادة العالم الإسلامي والدعوة نحو القيم الإسلامية الأصيلة".وأضاف بكري:" لقد تعمد شيخ الأزهر أن يلتقي العديد من حاخامات اليهود وفي مقدمتهم حاخام إسرائيل الأكبر "لاو" في وقت سابق، غير أن لقاءه برئيس الكيان الصهيوني هذه المرة يمثل إهانة للمسلمين جميعا وإخلالا متعمدا بدور ورسالة الأزهر الشريف.وطالب بكري بتدخل الرئيس محمد حسني مبارك لتنحية د. سيد طنطاوي عن مهام منصبه وإجباره على ذلك، حيث أن القانون المصري يمنع عزله، كما طلب من د. فتحي سرور عرض الأمر فورا على مجلس الشعب لخطورته في حضور رئيس مجلس الوزراء د. أحمد نظيف.كانت الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين في مصر استنكرت مصافحة طنطاوي للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بكلتا يديه في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في الامم المتحدة حول حوار الاديان.بدوره، اعتبر الدكتور حمدي حسن الامين العام المساعد للكتلة البرلمانية في بيان عاجل الى رئيس مجلس الوزراء، تلك المصافحة اثارة لمشاعر المصريين واساءة الى الشعب المصري والى الازهر الشريف، مطالبًا شيخ الازهر بالاعتذار لكل المسلمين عن هذه المصافحة المرفوضة وغير المقبولة، ليس فقط بالكلمات المعسولة، ولكن بالمواقف الجادة لنصرة القضية ونصرة اهالي فلسطين المحاصرين.كما قال الشيخ سيد عسكر الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث إن موقف طنطاوي ليس جديدا أو مستغربا لأنه "يستند إلى مبرر باطل هو أن النظام المصري في سلام مع الإسرائيليين، وهو يعتبر نفسه موظفا حكوميا ولا يرى مشكلة في مصافحة اليهود واستقبالهم".وأشار إلى أن مواقف طنطاوي من العمليات الاستشهادية واستقباله حاخامات ومسؤولين إسرائيليين "أضرت كثيرا بصورة الأزهر لدى الناس، الذين لا يعرف أكثرهم أن مواقف طنطاوي لا تعكس رأي الأزهر الشريف".وأكد عسكر أن علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث من كافة الدول الإسلامية لا يوافقون على كثير من تصريحات وأفعال طنطاوي. وقال إنه لو عرضت مسألة السلام مع الصهاينة واستقبال مسؤوليهم على مجمع البحوث "لرفضها وأدان فاعلها".

الاثنين، 8 ديسمبر 2008

لا توالس وان قلدوك الذهب بقلم دكتور وجيه رؤوف




لا توالس وأن قلدوك الذهب
استمعت الى حلقه من برنامج اضاءات على قناه العربيه الذى يقدمه الاستاذ تركى وكانت الحلقه تستضيف الاستاذ عبد الرحيم على خبير الحركات الاسلاميه فى الوطن العربى ,
أما عن رأيى فى الاستاذ عبد الرحيم على فقد ذكرته سابقا فى مقال بعنوان ( عبد الرحيم على أحلى حسن )
والحقيقه مهما كتبت عن هذا الشخص الكريم فلن اوفيه حقه , فان الاستاذ عبد الرحيم يتكلم بصدق وشفافيه وكلماته نافزه الى قلبك لاتحتاج الى تفكير فهو يتكلم بلغه سهله يفهمها الجميع ويستوعبها الكبير والصغير ,كما انه يتميز بأنه لايتحدث حديثا مرسلا وانما يتحدث ومعه المستندات التى تثبت صحه حديثه ,
والحقيقه اننى فى هذه الحلقه اعجبت بما جاء فيها على لسانه كما اعترف الرجل انه كما ان له مواقف معارضه لبعض الحركات الارهابيه ان له ايضا اعتراضات على بعض الاتجاهات لبعض من مسئولى الامن فى بعض الامور التى يرى انها ليست فى مصلحه الوطن والمواطن ,
ولقد جاء الحديث الى بعض كتبه التى الفها وفى مقدمه هذه الكتب اهداء الى ابنه قال فيه هذه الجمله :
(لا توالس وان قلدوك الذهب ),
واعتقد مقدم البرنامج هنا ان كلمه لا توالس بمعنى لا تهادن فصححها له الاستاذ عبد الرحيم على فقال له :
ان معنى كلمه لاتوالس هنا ان لاتقول على الشىء السلبى انه ايجابى كما لاتقول على الشىء الايجابى انه سلبى ,
بمعنى ان تفحص الشىء جيدا وتعرف هل هو مضر او غير مضر ,
كما صرح الاستاذ عبد الرحيم على أنه لو رأى اى شىء ايجابى لهذه الجماعات الاصوليه لصرح به ولكنه لم يرى لها اى اثر ايجابى منذ نشأتها بل على العكس انها ادت الى تراجع وتخلف هذا الوطن كما ادت الى وقف مسيره التنميه بالاضافه الى السمعه السيئه التى الصقت بكل عربى فى العالم ,
والحقيقه ان ما قاله هذا الرجل لايستطيع اى أحد ان يقوله فهى كلمه حق اريد بها الحق عينه ولا شىء اخر ,
ولو اراد الاستاذ عبد الرحيم على ان يتقلد الذهب فما اسهل من ذلك فعليه فقط ان يغير نبره كلماته الحاده وبعض العبارات فيفتح له حساب بالبترودولار ولكن الراجل صادق وهو صادق بما تعنيه الكلمه ,
اما عن الموالسه فهى كثير فى هذه الايام ولها رجالها الذين اشتهروا بها فمثلا :
1_حينما يأتى احد رجال الاقباط بعد كل مزبحه ليبرر الامر على انها احداث فرديه لاتستدعى كل ذلك فهو موالس,
2_وحينما يذهب احد الاقباط وهو من الاعيان طامعا فى عضويه لمجلس شعب او مجلس محلى فيقوم بالضغط على بعض الاباء الكهنه ليغيروا أقوالهم لصالح الطرف المتعدى فهو موالس ايضا ,
3_وحينما يأتى احد المحافظين فى هذا الزمن الغابر ليعلن انه كان هناك تبادل لاطلاق النيران بين الرهبان والعربان على غير الحقيقه وهو يعلم الحقيقه فذاك موالس ايضا ,
4_وحينما يغير بعض الكهنه من اقوالهم فى احداث عين شمس فيقولون ان المصليين قاموا بالصلاه دون اذن الكاتدرائيه فهؤلاء موالسون ايضا ,
5_وحينما يحكم قاض فى قضيه مقتل احد الاقباط بسنه سجن على القاتل مع ايقاف التنفيز فهذا موالس و .............
6_وحينما لايحكم على احد من سفاحى مزبحه الكشح بحكم رادع فهذه موالسه و ......... ايضا

7_وحينما يأتى بعض من المصريين الذين يدعون الطيبه ويقولون لو تولت الحركات الاصوليه الحكم فى مصر لاصبح الوضع افضل فهؤلاء موالسون ايضا ,
8_وحينما يأتى بعض الصحفيون ويقرروا انه لايوجد تمييز ضد المسيحيين فى مصر فهؤلاء موالسون ايضا ,
9_وحينما يأتى البعض ليقولوا انه كما توجد جماعات متطرفه فى الاسلام داخل مصر يوجد ايضا متطرفون من الاقباط يسعون للتخريب فهؤلاء موالسون ايضا
10_وحينما تسعى احدى الاجهزه لارهاب ناشطه فى حقوق الانسان باتهامها بالعماله تاره او بالضغط على بعض الشهود ليغيروا اقوالهم فى قضيه تخصها لالحاق الاذى بها فهذه موالسه وخلق للموالسين,
11_وحينما يتم اسقاط عضو قبطى لامع بعد نجاحه فى الانتخابات المحليه خوفا من ان يزداد لمعان هذا العضو ويرشح الى عضويه اعلى فهذه موالسه وفساد وأفساد ,
12_وحينما يتم اتهام الاقباط بأنه ليست لهم مشاركات سياسيه ولهذا ليس لهم تمثيل فى البرلمان او غيره فهذه موالسه ايضا ,
13_وحينما ترد المزيعه اللامعه على تسأول قداسه البابا عن عدم وجود رؤوساء جامعات من الاقباط فترد عليه يمكن الوظائف دى محتاجه كفاءات لا توجد عند الاقباط ( قال يعنى الاقباط استغبوا فجأه !!) فتكون هذه موالسه فجه ,
14_وحينما يردد البعض ان عدد الكنائس فى مصر يفوق اعداد الاقباط برغم وجود قرى كثيره لاتوجد بها كنائس فيضطر المصلون بأن يسافروا لاداء الصلاه فى بلد آخر كأنهم ذاهبون الى القدس فى عربات فهذه موالسه ايضا ,
15_وحينما يأتى بعض الاعضاء الموقرين مبررين عدم مناقشه قانون دور العباده الموحد لعده دورات بأن مناقشه هذا القانون قد يثير مشاعر العامه فنقول لهم ليس للعامه شىء فى هذا فما تريدون تمريره فانكم تمرروه ولو على رقاب العامه فكفى تدليسا وموالسه ,
16_وحينما يتم تقسيم الاقباط الى اقباط مصر واقباط مهجر متهميين اقباط المهجر بالعماله للصهيونيه او الامريكان نظرا لانهم يناقشون احوال الوطن ومايجرى لاخوانهم الاقباط على ارضهم فهذه موالسه ايضا.


ايها الاخوه اننى من اشد المحبين لهذا الوطن وهدفى الاسمى هو دعم امنه واستقراره وانا ادعو ان تأتى الحلول من داخل هذا الوطن وليس من خارجه كما اننى فى نفس الوقت ارفض تشويه صوره اقباط المهجر بالادعاء بانهم عملاء او خونه ,ان مصطفى كامل حينما حدثت حادثه دنشواى الشهيره خاطب فرنسا متظلما اليها من قسوه الحكم على الفلاحين ساعتها فهل اتهمنا الزعيم مصطفى كامل بالاستقواء بالخارج ساعتها ,
اننى ارفض هذه التهمه وارفض نظريه الاستقواء من اساسها ,
نحن نريد وطنا آمنا مستقرا وهذا الامن والامان يأتى بنشر ثقافه المحبه واحترام حقوق الآخر اى كان موقعه واى كانت ديانته او معتقده ,
ان هذا الحب ياتى عن طريق نشر تعاليم المحبه والاخاء فى المدرسه والجامع والكنيسه والكتاب ,
ان هذا الحب من الممكن ان يأتى من داخلنا ومن اخلاقنا ان اردنا هذا ,
ان هذا الحب لن يأتى بقرار من امريكا او الامم المتحده او محكمه العدل الدوليه ,
نريد من مسلمى مصر ومسلمى المهجر ونريد من اقباط مصر واقباط المهجر ان
يدعموا ثقافه احترام الآخر وقبول الآخر ايا كان شكله او لونه اوجنسه او معتقده , كما اطلب من اولى الامر فى هذا البلد ان يدعموا الكتاب الليبراليين امثال الاستاذ عبد الرحيم على والاستاذ طارق حجى والدكتور سيد القمنى والاستاذ مأمون فندى وان يسمحوا لهم بالظهور فى القنوات الاعلاميه الرئيسيه فى هذا البلد فهؤلاء الكتاب بفكرهم يملكون الكثير لدعم استقرار هذا الوطن ونموه .
د / وجيه رؤوف

السبت، 6 ديسمبر 2008

كل عام وانتم بخير


يتقدم الدكتور وجيه رؤوف وكتاب المدونه الى الشعب المصرى والى شعوب الشرق الاوسط مهنئا بحلول عيد الاضحى المبارك
اعاده الله على شعوبنا بالخير والنماء والاستقرار
وكل عام وحضراتكو بخير

شكرا على صك الملكيه الجديد ولكنى متمسك بصك الداخليه بقلم الاستاذ سامر سليمان


من أفضال الفكر الجديد لمجموعة جمال مبارك أنه أكثر صدقاً من الفكر القديم. الفكر الجديد مثلاً يعترف بوجود فقراء لكن يغش في عددهم الحقيقي. أما الفكر القديم فلا يعترف أصلاً بوجودهم. هل تذكرون حكومات الفكر القديم التي كانت تتحدث عن "محدودي الدخل" وليس عن الفقراء؟ هكذا من منطلق الصدق اعترف جمال مبارك بأن وراء مشروع توزيع صكوك بعض شركات الدولة على المواطنين دوافع سياسية وليست اقتصادية. فقال أن "هدف هذا المشروع فى المقام الأول هو زيادة الانتماء لدى أبناء الشعب من خلال إحساسهم بأنهم المالكون لأصول الشركات المطروحة للتداول." (المصري اليوم 25/11). لماذا انتقلت الحكومة من طرح الخصخصة على أرضية الاقتصاد (زيادة كفائة الشركات) إلى وضعها على أرضية السياسة (زيادة الانتماء)؟ القصة لها خلفيات قديمة. فبعد أن حلبت البيرقراية الحاكمة بقرة الدولة حتى أخر قطرة لبن، وحين جفت ضروع هذه البقرة بات على قيادات هذه البيرقراطية أن تذبح البقرة وتبيعها لحم. ولأن لحم البقرة كان يذهب إلى مجموعة من الخاصة لذلك لم تكن الخصخصة ذات قبول شعبي. هنا تفتق ذهن الفكر الجديد عن فكرة شيطانية سبق لبعض دول أروروبا الشرقية أن طبقتها وهو توزيع بعض عظام البقرة في شكل صكوك على الناس لكي يصبح الجميع ملاك ومستثمرين. كلام "الفكر الجديد" كان يقول أن النمو الاقتصادي الرأسمالي يؤدي إلى رفع مستوى معيشة الفقراء، ولو بعد حين. وفكر الاقتصاد السياسي الذي أعتقد فيه يقول أن النمو الرأسمالي لا يؤدي إلى رفع مستوى الشغالين والفقراء بشكل محسوس إلا اذا امتلك هؤلاء الإرادة والأداة السياسية لكي يطالبوا بنصيب أكبر من عوائد النمو. ولأنه يبدو أنني على حق وأن عوائد النمو الذي تحقق في السنوات الماضية لم يصل إلى الفقراء، فقد قرر الفكر الجديد في أن يلقي لهم بفتات المشروعات العامة في شكل صكوك. الصك هنا له وظيفة رمزية وليست مادية، فهو لن يغني الفقير ولن يزيد الغني غنى. وهذا ما اعترف به جمال مبارك، وهو هنا أكثر صدقاً من أصحاب الفكر القديم، هؤلاء الذين روجوا لمعاش السادات ومعاش مبارك باعتبارها حلولاً مادية لمشكلة الفقر وليست إجراءات رمزية تبني علاقة أبوية بين الحاكم والفقراء. والحقيقة أنه في السياسة لا تقل قيمة الرموز أحياناً عن قيمة السلع المادية. فمن الرموز ما يحرك الناس ليس فقط إلى العمل ولكن إلى الاستشهاد. وإلا ما فائدة الراية في الحرب؟ ولماذا يموت الجندي أحيانا للدفاع عن قطعة قماش؟ أنا متفق مع الفكر الجديد في أهمية القيم الرمزية في السياسة. ولكن إذا كانت المسألة هي القيمة الرمزية، ماذا يساوي الصك الجديد المقترح أمام صك قديم يعطيني الحق ليس فقط في ملكية متر أو ماكينة بشركة عامة هنا أو هناك ولكن يعطيني الحق في الملكية المشتركة للأرض المصرية كلها، بما عليها من أصول وبما في باطنها من ثروات؟ الصك الذي اتحدث عنه هو بطاقتي الشخصية التي أصدرتها لي وزارة الداخلية. مكتوب على هذا الصك أنني مصري الجنسية، أي من أصحاب البلد. ما هي القيمة الرمزية للصك الجديد في مواجهة الصك القديم؟ الاستاذ جمال مبارك أجاب على السؤال. فقال أنها ستوزع على الناس "دون النظر إلى ديانتهم، أو انتماءاتهم أو قدراتهم المالية". فعم محمد البواب هنا سيحصل على نفس الصك الذي سيحصل عليه المهندس أحمد عز. وعندما يذهبان أمام شباك صرف أرباح الصكوك سيحصل محمد على نفس العائد الذي سيحصل عليه عز. بالمثل بالنسبة لعم جرجس الزبال بمنشية ناصر، وللست عطيات الشغالة في البيوت. كلهم لديهم نفس الصك ولكهم نفس النسبة من الأرباح. يعني باختصار الصكوك ستطبق المادة 40 من الدستور بحذافيرها. تلك المادة التي تقول أن "المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون ي الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة." أخيراً حكومة الفكر الجديد قررت الاستجابة لمطلب المعارضة التقدمية التي طالبت بتفعيل المادة 40 من الدستور، وإزالة كل أشكال التمييز بين المواطنين. فقد طالبت تلك المعارضة مثلاً بحذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية لكي تتوقف أجهزة الدولة عن التفتيش في ديانة مواطنيها والتفرقة بينهم على أساس الدين. كما طالبت بمعاملة الناس في أقسام الشرطة بشكل متساوي. فكما أن مأمور القسم يستقبل ذوي النفوذ والثروة في مكتبه ويأمر لهم بشاي وبقهوة حتى تنقضي مصلحتهم، فعلى الأقل من حق المواطن العادي ألا يتعرض للإهانة. نفس المعارضة التقدمية أدانت ازدواجية المعايير في محاسبة الرجال والنساء على ماضيهم العاطفي والجنسي، كما طالبت بفتح كل المجالات أمام المرأة لكي تحصل على موقع فيها بقدر كفائتها ونشاطها وبمحاسبة من يضطهد المرأة في المجال العام أو الخاص. نعم الحكومة استجابت، ولكن في المكان الغلط. أنا أريد بطاقة شخصية تعطيني نفس الحقوق التي تعطيها بطاقة جمال مبارك وأحمد عز وعمر سليمان. أنا أريد المساواة مع هؤلاء الناس في المجال السياسي، والحكومة اليوم تريد أن تعطيني المساواة معهم في قطعة صغيرة من المجال الاقتصادي، أي في أصول عدة شركات بائسة. ما أكبر حلم المساواة الذي تبشرنا به المادة 40، وما أتفه ما يقدمونه في شكل صكوك ملكية. ما أعظم حلم تحويل صك ملكية الوطن، أي البطاقة الشخصية إلى صك حقيقي ساري المفعول يعطينا نفس الحقوق ويرتب علينا نفس الواجبات، وما أدنى الاكتفاء بالمساواة في ملكية بعض شركات الدولة المباعة.