الثلاثاء، 28 أبريل 2009

عنصريه بلا حدود بقلم الأستاذ كمال غبريال


عنصريه بلا حدود
الحلقه الأولى


يمكننا الزعم بقدر لا بأس به من اليقين، أن منطقة الشرق الأوسط الكبير هي أرض العنصريات المتوطنة، كانت كذلك على مر التاريخ، وهي الآن تعاني والعالم كله معها، مما تحتضن من تيارات عنصرية، متناحرة متصادمة.. لا غرابة في ذلك، والشرق الأوسط منذ الأزل قبلة الهجرات والحضارات والأجناس البشرية، وساحة تلاقيها وتلاقحها، وأيضاً تصادمها وصراعها، الذي غلب عليه في معظم الأحيان لون الدماء، وغبار التخريب والتدمير، لكن تلك التيارات العنصرية، صيرت الشرق الأوسط في عصرنا الحالي، مستودعاً لتصدير البخار الكريه المتخلف عن معاركها، فتتأذى كل الشعوب من حولنا، وتضيق صدورها مما تستنشق، فيما شعوبنا سعيدة مخدرة بهيامها وخيالاتها العنصرية، مصرة على استمرار التناحر والنحر، لآخر بشري وآخر نبتة خضراء، وآخر حجر فوق حجر في ساحة الأرض اليباب.ليس ما نعنيه –ويعنيه العالم- بالعنصرية، أن يستشعر الفرد الانتماء إلى جماعة معينة، والاعتزاز بها، والفخر بالأساس الذي تقوم عليه الجماعة، سواء كان هذا الأساس هو الانتماء إلى جنس، كالرجال في مقابل النساء، أو إلى عرق معين، كالعرب أو الأكراد أو المصريين أو النوبيين (باعتبارهم عرقاً مميزاً وجزئياً من الجنسية المصرية) أو الأمازيغ أو الأفارقة، أو أن تقوم الجماعة المنتمى إليها على أساس عقيدة دينية، يؤمن بها الفرد قلبياً وعقلياً، ويعتبرها حقيقة مطلقة وكاملة، بل وقد يعتبر كل عقيدة سواها هي عين الباطل.. كل تلك الحالات والانتماءات لا بأس بها، ولا غبار عليها، وتتفق مع ميل طبيعي للإنسان -ذلك الحيوان الاجتماعي- إلى الانتماء إلى دائرة أوسع من محيطه الشخصي، ففي هذه الدوائر يستشعر الفرد دفء الانتماء إلى مجموع، وأمان الالتحاق بقوة أكبر توفر له الحماية، كما توفرها الصدفة للحلزون الرخو بداخلها.. فالإنسان بدون انتماء ما، قد يستشعر الوحدة والضياع في هذا الكون الواسع والحافل بالمتناقضات والحيرة، وقد يجد الحل –ولو الجزئي- للتخلص من هذا الشعور ودفع غائلته، بالبحث عن يقين توفره له جماعة وانتماء ما، فيصير هذا اليقين المستمد من الانتماء بمثابة العمود الفقري لوجوده، والذي تنتصب به قامته، في مواجهة كل أنواع الأنواء والأعاصير.فالتنوع في المجتمعات وبين الشعوب إذن، لا يستلزم بالحتم شيوع "العنصرية"، بما يصاحبها من بلايا، بل هو بالأساس ميزة تضمن للمجتمعات الحيوية، وتبقي على الحوار والجدل قائماً، بما يكفل الديناميكة اللازمة للتطور، بل ويعتبر التنوع بمثابة لقاح يقي المجتمعات شر الجمود ومن ثم التخلف.. وهذا ما نرصده في عالمنا، في أمم عظيمة قطعت أشواطاً طويلة في طريق التقدم، أو سائرة فيه بخطى حثيثة، رغم أنها مبنية أساساً على التنوع، وليس على الوحدانية، مثل سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والهند.تبدأ ما تطلق عليه الإنسانية حالياً "عنصرية" -ذلك الاصطلاح البغيض- عندما تتعدى نظرة الإنسان إلى انتمائه للجماعة، حدود الاعتزاز بها، والإيمان بالأسس التي تقوم عليها، إلى معاداة كل ما ومن هو خارج عن تلك الدائرة، والنظر إليه نظرة استعلاء عليه واحتقار له، هذا ابتدائياً، وقد يتفاقم الأمر في ذات الاتجاه، فتتحول النظرة العدائية إلى ممارسات عملية، قد تبدأ بمقاطعة هذا الآخر، ثم تتفاقم لممارسة العنف، لتحطيم هذا الآخر أو إبادته، سواء مادياً أو معنوياً وأدبياً.فلا بأس أن يعتقد الألماني في تفوق الجنس الآري، وأن يعتز بانتمائه إلى أمة قوية وقادرة على البناء الحضاري، الذي يظن أن لا أمة أخرى قادرة على الإتيان بمثله.. لكن "العنصرية" البغيضة تبدأ، حين يتحول الانتماء من طبيعته الإيجابية، التي تزيد من ترابط الجماعة وتلاحمها البنَّاء، إلى وجهة سلبية موجهة إلى خارج دائرة الانتماء، فيتصور الألماني مثلاً، أن اعتقاداته في تميز جماعته وتفوقها، يبرر ويتيح له الهيمنة على باقي الأجناس والأعراق، بل وإبادة بعضها، كما حدث من النازي مع اليهود.. لا بأس أن أعتقد أنني الأقوى والأقدر، لكن هذا لا يعطيني الحق في سلب وسحق وظلم من أتصورهم الأدني والأضعف.. فالمجال المشروع لممارسة التفوق، هو المجال الإيجابي، أي مجال البناء، بتقديم إنجازات حضارية لصالح البشرية، وليس تحطيم وإبادة من أتصورهم الأدنى.على ذات النمط ننظر في طبيعة الانتماء إلى دوائر دينية، والذي يختلف في جانب خطير عن طبيعة الانتماء إلى دائرة عرقية، أي إلى جنس محدد من البشر.. فالاعتزاز بالانتماء إلى جنس معين، لا يعني بالضرورة، أو لا يتضمن بالحتم، النظر إلى الأجناس الأخرى نظرة سلبية، ناهيك عن التوجه نحوها بممارسات عدائية.. لكن الانتماء الديني يتأثر بطبيعة الاعتقاد الديني، وأهم معالمه تصور امتلاك الحقيقة المطلقة، والذي لابد أن يعني أن كل ما سواها باطل تماماً.. ورغم أن هذا يتضمن ولاشك نظرة سلبية للآخر، إلا أنه لا يؤدي بصفة حتمية أو مبدئية، إلى التوجه نحو الآخر بممارسات عدائية، ما لم تكن طبيعة ذلك الخطاب الديني محل الاعتقاد، هي التي تدفع المؤمنين به إلى مثل تلك التوجهات والممارسات.. مع ذلك ولذلك نقرأ في التاريخ الإنساني، أن أغلب الحروب وأشدها قسوة وعنفاً بين البشر، قامت تحت بيارق وشعارات دينية، مما يحرضنا على استنتاج أن التطرف في الانتماء الديني، له الباع الأطول في تأجيج ثقافة العنصرية وممارساتها، وهو الأقدر على تحفيز الدهماء واستثارتهم، حتى لو تم ذلك لحساب أجندات خفية، هي أبعد ما تكون عما يرفع من لافتات ويطلق من صيحات.لا بأس أن أكون متيقناً من امتلاكي وحدي (أنا ومن هم على نفس عقيدتي الدينية) للحقيقة المطلقة، التي لا حقيقة سواها، كما لا بأس أيضاً أن أتمنى أن يصل جميع البشر، إلى ذات ما توصلت إليه (أنا وأهل ديني)، وأن أجتهد أن ينعكس ذلك بصورة إيجابية على تصرفاتي وتوجهاتي العملية، بأن أقدم للآخرين صورة إيجابية بناءة، تحببهم في هذا الدين وأهله.. لكن العنصرية تبدأ عندما أتجاوز التصورات والممارسات البناءة، إلى أخرى سلبية، تسعى للهيمنة والاستئصال تحت رايات الدين ومقولاته، لتشابه توجهات أدولف هتلر النازية، التي كلفت البشرية ملايين القتلى، ومساحة هائلة من الدمار.لا يتوقف ضرر العنصرية على ما يصاحبها ويترتب عليها من صدامات، تلحق أضراراً بالآخرين وبنفسها، فهناك عامل خطير –وبالذات في عصرنا هذا- هو أن انكفاء الجماعة العنصرية على ذاتها، وتعصبها وتشددها ضد كل ما هو خارجي، يعزلها ثقافياً وحضارياً عن العالم الخارجي، فتكون تلك المجموعة كمن حكمت على نفسها بالسجن في زنزانة ما تسميه هويتها أو دينها، تظل قابعة فيها، معتزة بها، فيما العالم من حولها يتقدم ويتطور ويتفاعل.. لدينا لهذا نموذج الجيتوهات اليهودية في أوروبا، وحالياً تنتشر الجيتوهات الإسلامية والمسيحية الشرقية، في أنحاء أوروبا وأمريكا، مع الفارق بالطبع بين درجة الانغلاق وعدم القابلية للاندماج بين مختلف تلك الجيتوهات.ولحديث العنصرية بقية نستكمله

الأحد، 26 أبريل 2009

نار الثأر بقلم دكتور وجيه رؤوف


نار الثأر
دأب المصريون على اختلاف ثقافاتهم وعلومهم فى مصرنا على عاده قديمه جاهليه وهى عاده الثأر ولم يؤثر التقدم العالمى حولنا فى ازاله تلك العاده الذميمه من مجتمعنا ,
والحقيقه ان عاده الثأر تتعارض مع القصاص العادل الواجب للحفاظ على الحقوق وذلك لعده أسباب :
1 – يؤخز الثأر من أحد أقارب الجانى وليس من الجانى نفسه وهذا قمه الظلم
2- يؤخز الثأر من أكثر الناس شهره ومكانه فى عائله الجانى
3- قد يؤخز الثأر من قريب الجانى الذى قد يكون على خلاف مع الجانى اثناء حياته وهو غير راض عن سلوكه وتصرفه
4- يؤخز الثأر فى ايام الأعياد حتى يترك أثرا اليما عند عائله الجانى واللذين بدورهم قد لايكون لهم دخل بالجريمه
5- يدفع القريب دمه نتيجه جريمه لم يرتكبها بينما قد يعيش الجانى الأصلى متمتعا بحياته
6- قد تستمر دائره الثأر دواليك من جيل الى جيل يدفع تمنها ابرياء لا ذنب لهم سوى ارضاء لنزعات قبليه لم تعرف عن العدل شىء
وتحضرنى هنا قصه عن أحد المستشارين وهو رجل فاضل معروف عنه التقوى والأدب وهو ينحدر من عائله كبيره لها اصول وعزوه وكأى عائله يوجد فيها الحسن والسىء ويتصادف لهذا المستشار ان يكون له ابن عم مستهتر طائش يترنح دائما بالخمر ويتفاخر بالسفاهات وقد حاول ذلك المستشار كثيرا فى اصلاح شأن ابن عمه أكثر من مره ولكن دون فائده مما أضطر هذا المستشار المستقيم فى عمله وحياته الى قطع كل علاقه له بابن عمه طالما لم ينصلح حاله وكانت القطيعه بين ذلك المستشار وابن العم الفاسد , وتمر السنون حتى يأتى يوم وأثناء تواجد ابن العم هذا على غرزه من احدى الغرز التى تقدم المشروبات الروحيه وكان أبن العم هذا يلعب دور دومينوا فاذا بمن يلاعبه يفوز عليه فى هذا الدور فتثور ثائره ابن العم فيخرج مطواه قرن غزال من جيبه ويطعن بها زميله فيخر صريعا مضرجا فى دمائه , ولم يتركه ابن العم الا وقد فارق الحياه تماما , ويتم القبض على ابن العم الذى حكمت عليه المحكمه ببعض سنوات سجن ,
وهنا لم يتقبل أهل الضحيه العزاء ولم يقيموا سرادق العزاء وهذه أشاره بديهيه يفهمها اهل الصعيد ومعناها انهم ينتظرون الثأر ,
فيحاول اهل المستشار أجراء محاولات للصلح أو دفع ديه ( فديه ) لأهل القتيل ولكن رفض أهل القتيل وكان ردهم على أهل المستشار : لينا عندكم راجل , وكانت دهشه اهل المستشار فى ياترى من سيكون هذا الراجل الذى يؤخز فديه أمام قتيل معروف بجلساته على الغرز ومعروف عنه انحراف سلوكه وكثره مشاكله , وتمر الأيام وبعد عده سنوات يأتى سياده المستشار لزياره اهله حسب عادته لقضاء فتره اجازه عيد الأضحى بالبلده حيث يجتمع شمل العائله مفتخرين بسعاده المستشار قريبهم وعلامه فخرهم ,
وبعد صلاه العيد فجرا يخرج سياده المستشار بجلبابه الأبيض بعد الصلاه ويجتمع الأهالى حوله مهنئين بالعيد فيمد اليهم يده مصافحا وعلى وجهه ابتسامه صافيه بشوشه معبرا عن فرحته باهالى بلدته واثناء هذا يتقدم اليه البعض فيهم اليهم مرحبا فيفاجأ بالطعنات تنهال عليه من هؤلاء فيسقط مضرجا فى دمائه ويصطبغ جلبابه الأبيض بالدماء ويفترش الأرض بجسده ولازالت الأبتسامه على وجهه ولسان حاله يقول : أنا ذنبى أيه !!؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل فى هذه الموروثات القبليه الدمويه الهدامه , فاى ذنب فعله ذاك المستشار فى حياته لكى يدفعها ثمنا لجرم لم يرتكبه ,
هل دفع حياته ثمنا لتفوقه واستقامته ,
أم هل دفع حياته لأنه لم يكن منحرفا , طبعا لو كان هذا المستشار شخصا تافها لما
نظرت اليه العائله المعاديه ولكنها اختارت شخصا مرموقا تشخص اليه الأعين حتى يتركوا اثرا كبيرا لفعلتهم الحمقاء ,ناهيك عن بعض حوادث الثأر التى بدلا من أن يقتل فيها شخص واحد يحدث قتل لأكثر من شخص كرساله مثل : أخزتم مننا واحد أخزنا منكم أثنين ( هوه مزاد للدماء والا أيه ؟؟!!)
ولكن الى متى ؟؟ الى متى تظل هذه الموروثات ثابته فى مجتمعنا والى متى نفشل فى اعلاء سياده القانون حتى يكون القانون عادلا وحتى يطمئن الناس الى هذه العداله ويعلموا ان سيف العداله سيطول الجميع فيحتكموا أليه .
د / وجيه رؤوف

الأحد، 19 أبريل 2009

هل ثوابت الامة ورموزها اصبحت كتابا ازليا بقلم الأستاذ سامى سالم عن الفيس بوك


يؤدي التعصب ايا كان نوعة الى كوارث بشرية ومآسٍ وحروب وحشية ....وهو ورؤية قاصرة للكون، والبشرية في سعيها لتحقيق المجتمع الانساني المثالي ...وهدم جسور التواصل التي تؤدي بالنتيجة الى الارهاب ذلك الكابوس الذي تعاني منه البشرية.ثوابت الأمة، رموز الأمة تقتلني هذة الكلمات الجوفاء فهي قميص عثمان يرتديه المنتفعون والمنافقون وقت اللزوميتحدث السياسى الذى تربى فى حضن الفكر الشمولى وثوابت القائد المعلم عن ثوابت الأمة ورموزها، ويرعد أستاذ الجامعة المنافق منددا ببرامج الإصلاح المستوردة من الخارج ويذكر سامعية بثوابت الأمة ورموزها المقدسة، ويعلو صراخ الواعظ البطل في صلاة الجمعة بالدعاء على الديمقراطية وكل بدع الغرب الكافر وأيضا يذكر المصلين المساكين بثوابت الأمة وجيوشها التى كانت تغزو عاما وتحج عاما والخراج والجزية والخير العميم من السبايا والجوارى الذى كان يوزع كغنائم بقسمة العدل على الرموز، والنكسات التى حلت بنا بإبتعادنا عن تطبيق حدود الله .فى عالم متغير، ويتغير كل ساعة، وتنطلق العقول فيه الى غير مدى، لانسمع شعبا فى العالم يتحدث بهذه الطريقة عن رموزها وثوابتها ولاتمل الطواف حول سيرتها.تعدل الشعوب والساسة كل يوم على الهواء مباشرة من مرجعياتها بما يتفق ومصالحها الأنية، ولايجد زعماء العالم الحر حرجا من التراجع عن موقف تبنوه بالأمس رأى فيه جيش المستشارين أنه قد يلحق ضررا بمصلحة يتوقعونها.وسط كل هذة الحيوية التى يتمتع بها الحراك العالمى ؛ننام ونصحو علي ثوابتنا المحنطة، نموت دونها، نرفض الإقتراب منها بالبحث والمراجعة الموضوعية الأمينة المنصفة،نلاحق كل من يقربها بلعنات التكفير والإقصاء، نهيم بها عشقا و أصبح الإقتراب منها خوضا فى حقول من الألغام يجلب المتاعب وأحيانا الموت،.....يعارض الكثيرين اي اصلاح يمكن ان ياتي بالاستعانة بتجارب الغرب او امريكا و الذى يعلم المرتعدون منه انه سيجعل الأرض تميد تحت أقدام الكثيرين فينبري شيوخ الفضائيات فى تذكير الناس بشورى السقيفة والبيعة وطاعة ولى الأمر وخطورة الإنحلال القادم من الغرب عندما والعياذ بالله ستقود المرأة السيارة وتقف أمام صناديق الأنتخاب ليرى الناس أصابعها فى القفاز الأسود..الأمم تحترم تاريخها وتوقره وتتناوله بالنقد والتحليل وتتجاوزه الى محطات أكثر رشدا وإستنارة، اما وان تعبد الأمم تاريخها بكل مافيه من أسقام وعلل بل وتتماهى معه وتستدعيه فى شوق مع كل إنكسار يحل بها،إذا لاعلاج للعجز وقلة الحيلة إلا بالإستغراق فى أخبار الماضى بما يكتنفها من مبالغة وأحيانا تلفيق والإنفصال الواعى عن الحاضر بتحدياته .

الأربعاء، 15 أبريل 2009

البهائيون والترحيل الجماعى بقلم الاستاذ كمال غبريال عن ايلاف


السؤال أو التساؤل الذي يسأله كثير من المصريين لأنفسهم في عصرنا السعيد هذا، هو في أي دولة وأي عصر نعيش نحن الآن؟هل نعيش في دولة حديثة وقوية (بل ويقولون مستبدة)، يعيش فيها الجميع في أمان، ويتساوون تحت مظلة العدل (أو حتى الظلم)؟أم أننا لسنا أكثر من تجمع عشوائي بدائي للبشر، يتصرف كل فرد فيه على هواه، ويأكل الكبير فيه الصغير، وتسحق الكثرة الأقلية، ولا يكاد يملك القائمون على أمره، أكثر من الاحتفاظ الرمزي بألقابهم الفخمة والضخمة، بشرط ألا يتهورون ويقدمون على التدخل، فيما قد يستفز الغوغاء، أو يغضب أصحاب السطوة أو الفضيلة أو القداسة، القادرين على تحريك الدهماء وتوجيهها أ ي وجهة يشاؤون؟هناك الكثير من الحوادث التي قد تجري هنا أو هناك، في المجتمعات المتقدمة أو المتخلفة على السواء، ولا يكون لتك الحوادث من معنى أو آثار، أكثر من مجرد الحجم الطبيعي والمحدود لتلك الأحداث.. لكن هناك أيضاً نوعية خاصة من الأحداث، تتجاوز دلالاتها وآثارها تلك الحدود، لأنها ليست أحداثاً عارضة، وإنما هي أشبه بطفح الصديد على جسد مريض ومضروب بالوباء، ولا يكفي هنا العلاج الوقتي بالمسكنات، أو يفيد التعتيم والتجاهل والتبسيط المخل، كما لا يفيد وضع المراهم وقليل من الأعشاب وأوراق التوت الساترة على مواضع الطفح الجلدي، فالداء يأتي من أعماق ذلك الجسد، ومن الدماء الملوثة التي تجري في شرايينه.المأساة الحقيقية في مثل تلك الحالات، لا تكون في المريض، الذي هو المجتمع المضروب بالفاشية والتعصب والكراهية، فلكل مرض دواء، وكل مريض لابد له من طبيب، يخلص النية والعزم على مداواته.. المأساة الحقيقية هنا تكون في الطبيب المفترض.. في الحاكم الذي يدعي تولي أمر ذلك المجتمع، ويطالب الجميع باحترام سيادته الوطنية، وعدم التدخل في شئونه الداخلية.لنستعرض بداية نموذجاً لمثل تلك الأحداث خطيرة الدلالة في المجتمع المصري، لنتدارس بعدها أمر المريض والطبيب:فعلي أثر حلقة في برنامج تليفزيوني، أذيع يوم الأحد الموافق 29-3-2009 علي قناة تليفزيونية مصرية، والتي استضافت ناشطة بهائية، وأحد البهائيين البسطاء من محافظة سوهاج، في مقابل صحفي وعضو في نقابة الصحفيين المصرية، كان قد سبق له أن شن حملات عداء وتحريض ضد البهائيين، وسيطر بالبلطجة على مقر نقابة الصحفيين، لمنع عقد مؤتمر وطني بها، يناقش مشاكل البهائيين، ضمن نشاط أهلي يهدف لمحاربة التمييز الديني، في مصر المحروسة من عيون الحساد وعيون الصهيونية والإمبريالية العالمية.. ومن يومها ونحن ننتظر أن تتخذ نقابة سادتنا الصحفيين المبجلين من هذا الشخص، ومن تلك التصرفات، موقفاً يدل على أن النقابة تضم بين جدرانها أصحاب رأي حر ومبادئ تليق بالإنسان، لكن دون جدوى، رغم مرور عام كامل على تلك الحادثة، ربما لأن مجلس النقابة الموقر راض وسعيد بما أنجز أحد أعضائه، وربما لانشغال الأعضاء الكرام بقضايا أهم، كتأييد ومساندة إرهابيي حماس وحزب الله، والوقوف خلف البطل العروبي عمر البشير، في مواجهة الهجمة الإمبريالية الصهيونية، المستترة وراء إنقاذ أهل دارفور الصهاينة من براثنه الطاهرة المقدسة!!في هذه الحلقة التليفزيونية استأسد الصحفي الهمام، على الناشطة البهائية الأستاذ في كلية الطب بالقاهرة، وعلى الفلاح المصري البهائي البسيط، ولم يتورع عن المطالبة بقتل البهائيين.. هو يفعل ذلك بالطبع مستمداً الجرأة على التطاول، من واقع خبراته السابقة، التي لم يواجه فيها بردع حقيقي، بل ولم يجد غير التدليل، أو التراجع المخزي في مواجهته، هو والواقفون خلفه من زبانية الجماعة المحظورة (لو من خلف ستار)، لتكون نتيجة ذلك البرنامج التليفزيوني، أن تعرض عدد من أسر بهائيين من سكان قرية الشورانية مركز مراغة محافظة سوهاج، في البداية إلي قصفهم بالحجارة، ووصل الأمر إلي حرق بيوتهم وتهجيرهم من منازلهم، تحت إشراف الأمن وخضوعه لما يقرره الغوغاء، مما دفع بعض أفراد الأسر إلي الهروب خوفاً علي حياتهم والبعض الآخر تم تهجيرهم بالإجبار.. تم أيضاً إشعال النيران عمداً في خمسة منازل، باستخدام الكيروسين والبنزين المعبأ داخل زجاجات مياه غازية، وقام أحدهم بوقف تدفق المياه عمداً عن المنازل أثناء الحرق، حتى لا يتمكن المبلغين من إطفاء النيران، أو تتمكن أجهزة الإطفاء من ذلك، وقام البعض بسرقة بعض محتويات تلك المنازل ليلاً.. في القاهرة وفي توقيت مقارب قام مجموعة من الأفراد بمنطقة بولاق الدكرور بالتجمهر أمام منزل مواطن، وقاموا بسبه والتهديد بقتله وحرق منزله إن لم يترك سكنه، وذلك لأن إخوته من طائفة البهائيين، والشك من كونه يعتنق البهائية، وتم بالفعل إجباره على ترك سكنه، وهو الآن مشرد لا يجد مأوى له، وترك أبناءه وزوجته بمفردهم بالمنزل.. هذا بجانب التهديدات التي تلاحق الناشطة البهائية د.بسمة موسى.. لم يكتف السيد الصحفي المناضل والمجاهد بما قال في قناة تليفزيونية مصرية خاصة، بل ثنى بنشر مقال بجريدة الجمهورية الحكومية الرسمية، بتاريخ 31 مارس تحت عنوان "مغالطات زعيمة البهائيين"، أثني فيه على تصرف أهالي قرية الشورانية، واعتبرهم من الغيورين عن دينهم، ويقول البعض أن ليس لدينا حرية صحافة، فأي حرية صحافة أكثر من أن تدعو جريدة رسمية تملكها الدولة إلى الإرهاب والتخريب والقتل؟!!علي ضوء هذه الأحداث تم تقديم بلاغ إلى النائب العام.. سجل مثل تلك البلاغات للنائب العام طويل، في أحداث تسمى بالفتن الطائفية، وفيها إما يعجز قانون الإجراءات الجنائية عن الإمساك بالجناة متلبسين، على ضوء طبيعة تلك الأحداث التي تشارك فيها جماهير الغوغاء بكثافة، وإما أن يتم تنحية الإجراءات القانونية، لتتبع دولتنا العظيمة السنية، نهج ما يعرف "بجلسات الصلح" أو "جلسات العرب"، ونعرف جميعاً طبيعة تلك الجلسات، كما نعرف نتائجها المباشرة، وما يترتب عليها في المستقبل.النتائج المباشرة تكون فرض الجاني لشروطه على المجني عليه، الذي يتحتم عليه قبول ترضية خاطر مفترضة، لا وجود لها على أرض الواقع، وحتى هذه الترضية المزعومة، تكون مشروطة بقبول المجني عليه لما يشترطه الجاني، في حضور السادة الأكابر ممثلي دولتنا عليها رحمة الله!!على المدى الطويل والقصير، نعرف جميعاً نتائج مثل هذه السياسة، وهي مسلسل الاعتداءات الهمجية على الأقليات، وفي مقدمتها بالطبع الأقباط.. نعرف جميعاً مسلسل الكشح، وما حدث في حلقاته من قتل وتدمير وتخريب.. كما نعرف بقية مسلسل الجهاد الإخواني وأتباعه وتلامذته، في باقي محافظات مصر، من جنوبها إلى ساحل البحر المتوسط، وبالذات في الإسكندرية، التي كانت عروس البحر المتوسط، وصارت الآن عروسة ملفلفة بالسواد والتعصب، في ظل الحراسة والرعاية الرشيدة لحكومتنا وحزبها الغير وطني والغير ديموقراطي، والذي لا يعدم من أفراده من يشارك بفاعلية في مثل تلك الهجمات البريرية، ويشارك بالتحريض عليها أئمة مساجد تشرف عليها وزارة الأوقاف الموقرة!!نحن الآن يا سادتي الأكابر والجلوس على كراسيهم إلى الأبد في مرحلة التخريب والتدمير والترحيل الجماعي، فهل لكم أن تشملوا مصر بنظرة عطف، قبل أن ننتقل إلى مرحلة الإبادة الجماعية؟!!

السبت، 11 أبريل 2009

أضحك معانا شويه , مجموعه نكت مرسله من الصديق مينا عبود ( منقول )


واحد تاكسجى نايم مراتة دخلت علية بالليل وقفلت الباب بشويش..صحى قال لها افتحية واقفلية تانى !!!!
واحد دمياطى بيغرق ..... منوفى ماشى على الشط .. الدمياطى إنقذنى ... المنوفى قاله هات جنيه ....الدمياطى بببببريززةااااا
بيقولك ولد صغير كل يوم يعدي على البقال يقوله عندك شيبسي يقوله البقال ايوه يقوله طيب اديني كيس لايز....اليوم اللي بعده يقوله عندك هوهوز يقوله ايوه عندي الولد يقوله طيب اديني اتنين توينكيز....و كل يوم بالشكل ده. البقال اشتكى لأبو الولد الصغير و حكاله فالاب انفعل جدا و قال للبقال: عندك عصايه؟ قاله: ايوه .الاب قاله : اديله بالقلم
مرة ابو العربى ركب مركبه فقامت عليه موجه راح مطلع المطوه قال له بلاش انت يا بحرّ‌‌‌‌‌
مرة إتنين حلاقين بيسمعوا ماتش فالمذيع بيقول شاط شوطة بمشط رجلة حلوة فى المقص راح الصبى قال إلحق ياسطى بيلعبوا فى العدة
سكران بيقول سبحان الله الانسان زي البني ادم لما بيتوفى بيموت
اتنين مساطيل واحد بيقول للتانى : تصدق ان بوش جاى مصر بكره قاله : و ايه يعنى. عليا الطلاق الاهلى يغلبه
مره أبو العربى ماشى فى الشارع قابل أبو محمد بيقول له هو أبوك بيتآلط علينا ليه قال له ليه ياعم.... قال له من ساعة مامات محدش عاد بيشوفه
سواق ميكروباص راح يحلق شعره.......الحلاق بيساله عايز تحلق شعرك ايه؟؟؟؟؟ قاله!!اى حته على جنب
واحد فلاح أشترى تلفزيون جديد أول ما شغله طلعله عالم الحيوان قال لأبنه روح يا واد شيل الإريال من الزريبة
سبع من بلدياتنا عملوا عصابه.... سموها الشجعان الثلاثه
السعودية إ تبرعت للصومال بشحنة أدويه ، فرجعتلها تانى ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ لانها كلها بعد الاكل
في واحد دلوووع اوي اتجوز وحده دلوعه اوي خلفو ولد سموه ياااااااااااااااااااااااااي
مرة واحد محشش اتصل على بيت قال محمد موجود قالوا الرقم غلط قالهم... طيب بتردوا ليه في واحد مسطول سالوه ايه رايك في الزواج المبكر ؟ قال لهم .... يعنى حوالي الساعة كام ؟؟
اتنين مساطيل راكبين سيارة صدمواواحد..فالسائق بيقول للى جنبة:انزل شوفه..مات ولا لسة..؟؟ نزل المسطول التانى وقال:تعال يمين شوية...ايووه...شمال شوية..بس..اطلع قدام....اوكى..كده مات
واحد مسطووووووول أتصل على الإذاعة : أحب ان أهدي الأغنية الجاية للخطيبة الغالية بمناسبة المولود الجديد
واحد محشش صايم اتصل على ما يطلبة المستمعون حكولة شو بتحب تسمع قلهم مقطع من اذان المغرب
سوداني اتجوز سودانيه خلفه صبي أشقر وعيونه خضر سموه مستحيل
مره مهندس خارج من بيته مراته بتقوله على فين العزم قالها فى إتجاه القوة
فيه واحد غبي قاعد يصلي وسمع اثنين بيشكروا فى صلاته، قطع الصلاة والتفت وقالهم: وكمان أنا صايم
تلاتة بيحششوا واحد قال لهم لو البوليس جه دلوقتى نعمل ايه واحد قال انا هاعمل نفسى سيجارة مرمية على الارض والتانى قال انا هاعمل نفسى سيجارة مرمية على الطفاية والتالت قال انا هاعمل نفسي سيجارة مرمية من الشباك لما جه البوليس واحد رمى نفسه على الارض والتانى رمى نفسه على الطفاية والتالت رمى نفسه من الشباك فوقع على واحد فى الشارع قال له احرقونا بقه احرقونا
اتنين سكرانين ماشيين.....فواحد قال للتاني:لما أموت ابقى اشرب لي الكاس بتاعي ...فصاحبنا مات ، وبعد كام يوم التاني راح البار وطلب كاسين... قاله: ايوه بس انت لوحدك.... فحكى له على الموضوع .....وبقى كل يوم يشرب كاسين...لحد ما فى يوم طلب كاس واحد ........الراجل قالوه اشمعنى...قاله: اصل انا بطلت
واحد نام بالشقلوب صحى لقى رجليه معمصة
فى بلد كلها أغبية فى نهاية هذه البلد حفره كبيرة كل ما واحد يعدى يقع فى هذه الحفره فقالوا لازم نجيب حد ذكى يحل المشكلة دى ...... جابو أذكى ثلاثة فى البلد الأول قال: أحنا نقف هنا واللى يقع نطلعه ونوديه المستشفى الثانى قال له أنتى غبى مأحنا نجيب الإسعاف تقف هنا واللى يقع تخده هى وتوديه المستشفى .......فقال الثالث أما أنتو بلد أغبيه صحيح مأحنا نردم الحفره دى ونحفر وحده عند المستشفى علطول
لاعب كرة محشش اتصل بخطوط الطيران يحجز تذكرة ، قاله الموظف: ذهاب واياب ؟؟؟؟ قال له : لا خروج المغلوب
واحد مسطول ماشى فى بيتهم خبط فى امه.. راحت قالت له:انت اعمى؟؟ مش شايفنى؟؟ بص لها بمنتهى الهدوء وقال:لأ ... انا شفتك طبعآ بس مش فاكر فين؟؟

الأربعاء، 8 أبريل 2009

على الصليب


حمل عنا أوزارنا وخطايانا حملها هو الطاهر الذى لم يعرف خطيه البته
حمل عنا أوجاعنا وكبريائنا وجحودنا لكى يصير حمل الله حامل خطيه العالم
أى محبه تلك التى قبلتها لتهان وتعذب لكى انتقل انا من العبوديه لمجد اولاد الله
يالها من محبه تلك التى جعلتك تتحمل ظلم الظالمين وأهانه من جئت أساسا لفدائهم
أرحمنى يارب وارحم ضعفى لأننى تواريت جبنا وأعلنت عدم معرفتى بك خوفا ,
أرحمنى يارب لأننى لم أستطع أن أساعدك فى حمل صليبك بل تواريت مختبئا ,
ارحمنى يارب لأننى ساعدت فى أسقائك بالخل جبنا مع أعداء ألصليب ,
أرحمنى يارب وارحم ضعفى لأننى لم أستطع ان اشعل السراج لأضعه فوق ألمناره ,
أرحمنى يارب وارحم ضعفى ولا تقم لى هذه الخطايا ,
أنا واثق ياسيدى فى مراحمك : فانضح على بزوفاك فأطهر وأبيض واصير أبيض من الثلج
شكر للأستاذ زهير دعم على مقالته ( فصح الحياه ) التى أوحت لى بهذا التأمل
د / وجيه رؤوف

الاثنين، 6 أبريل 2009

أهلا بك مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بهائيا أو حتى بوذيا واعوذ بالله منك ان كنت ارهابيا بقلم دكتور وجيه رؤوف


أهلا بك مسلما أو مسيحيا او يهوديا أو بهائيا أو حتى بوذيا و أعوذ بالله منك ان كنت ارهابيا
يموج الشارع المصرى فى هذه الأيام بالكثير من المتناقضات والسلبيات التى تدعوا الى الأستغراب والدهشه لما وصل أليه حالنا , فالمراقب لحال الشارع المصرى يجد الكثير من التصرفات الغريبه سواء فى الملبس أو السلوك أو اللألفاظ ,
وبعد موجه من التحرشات الجنسيه التى ابتليت بها بلدنا سواء فى وسط البلد أو غيره وهى موجه ذات أعلان سىء تظهر البلاد فى مظهر البلد المنحل الى موجه التعصب الطائفى ضد الأقباط التى جابت البلاد من الأسكندريه الى كوم أمبو والتى تعطى انطباع عن البلد المتدين المتزمت والحقيقه ان البلاد لاهى منحله ولاهى متدينه ولكنها رقصت على السلم ولاتدرى هل هى صاعده أم هابطه فبلدنا حقيقه لاهو منحل ولاهو متدين ولكنه فى وقتنا الحالى ليست له هويه وقد يراجعنى البعض فيقول لى قل ليست هى دوله مدنيه وليست هى دوله دينيه ولكنى مصر على معنى ليست دوله منحله وليست دوله متدينه وذلك لأنه هناك فرق كبير بين الدوله المدنيه والدوله المنحله فالدوله المدنيه ليست هى بالضروره الدوله المنحله والدوله المنحله ليست بالضروره هى الدوله المدنيه فأن الدوله التى تعتبر نفسها دينيه كأيران تتعامل فى الدعاره والرقيق وتعتبر نفسها دوله دينيه , اذا هذا ليس شرطا فتصنيف الدول لايخضع لتصنيف الأشخاص والأفراد ولكن السلوك العام للأفراد بالأضافه الى أعلامها المرئى والمسموع قد يعطى فكره عن مضمون وشكل الدوله التى نحن بصددها ,
اذا خلاصه القول فى هذه النقطه حتى لاأطيل عليكم ان بلدنا فى هذه الأيام ينقصها تحديد الهويه ولانستطيع ان نضع أمام خانه الهويه شرطه فمن يقول ان دولتنا دينيه حسب الماده الثانيه من الدستور لا نستطيع ان نرد عليه ونزكر السلبيات التى تحدث داخلها مثل مشكله تبادل الأزواج التى حصلت متخفيه تحت ستار دينى لأننا لانستطيع ان نعمم مسلك فردى على عامه الأفراد فنظلم الدوله ونظلم الدين فى ذات الوقت وبنفس المنطق لا أستطيع ان أسلم بتدين شخص على أساس ملبسه وهيئته فمن الممكن والوارد جدا انه من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله ,
ولكن استطيع ان أحكم على شكل الدوله والطريق الذى تتجه اليه عن طريق اعلامها المرئى والمسموع وعن طريق مراقبه احكام قضاتها لكى أضع ولو تصور بسيط عن الشكل العام للدوله ,
وكمثال على ذلك , حينما يستضيف برنامج الحقيقه طائفه ما من أقليات هذا المجتمع وفى نفس البرنامج يستضيف ضيف من الأتجاه المعارض والمعارض جدا وحينما يكون هذا الضيف وهو صحفى معروف عنه تعصبه الشديد وانتمائه الى تيار دينى متعصب بل ومعروف عن هذا الشخص بعينه معارضته لأقامه مؤتمر ضد التمييز الدينى فى مقر نقابه الصحفيين بل وقد تسلح سابقا داخل النقابه بالشوم هو وبعض الغوغاء أمثاله لمنع أقامه هذا المؤتمر ثم بعد ذلك يستضاف فى برنامج الحقيقه لكى يتحاور مع بعض الأفراد المسالمين من طائفه البهائيه أمثال الدكتوره بسمه موسى والسيد أحمد ,
أقول أى حقيقه تلك التى يريد ان يعلنها لنا السيد وائل الأبراشى فى برنامجه ,
وأى برامج تلك التى تستضيف ضيوفها لتحكم عليهم بالأعدام داخلها ,
وأى برامج تنويريه تلك التى تبث نيرانها عبر الأثير لتسير القوم على أناس مسالمين ليتم حرق مناذلهم بحجه كفرهم وردتهم ,
اى جهاز أعلامى هذا الذى بدلا من أن يستخدم فى التنوير ونشر المحبه واحترام الآخر وتقبله يدعوا الى سحل كل من يختلف معه فى الفكر أو المنهج أو المعتقد ,
وأسفاه يا مصر ان يصل حال مثقفيك الى هذا الدرك وان تسقط أجهزه أعلامك هذه السقطه الشنعاء, ان تواطؤ جهاز الأعلام ومقدم هذا البرنامج فى اثاره الجموع على البهائيين فى قريه الشارونيه لهو مشاركه فى الجريمه بحق البهائيين , وكمثال لقد تم أعدام السيد محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب الفريضه الغائبه برغم انه لم يقتل أحدا وكانت جريمته الوحيده هى تأليف هذا الكتاب الذى كان يدعوا المؤمنين الى الخروج عن الحاكم وقتله وقد تم اعتبار هذا الكتاب هو المحرض الرئيسى لأغتيال رئيس الدوله محمد انور السادات ,
أذا ليس القتل ولا الحرق فقط هى الجريمه ولكن المحرضون امثال الصحفى الأصولى ومقدم البرنامج الذى كان يعيد ويزيد فى أسم القريه ,
وكان من المفروض على أجهزه الدوله ان تسارع بالقبض على هؤلاء والتحقيق معهم بتهمه تكدير الأمن العام وأثاره فتنه طائفيه بالبلاد ,
ولا اعلم حقيقه تلك النبره الجديده التى ظهرت فى البلاد وتتحدث عن مشاعر المؤمنين وما يثير حفيظه المؤمنين , فذاك يقول ان احتفال البهائيين يثير حفيظه المؤمنين وذاك يقول ان رؤيه جرس وصليب الكنيسه يثر مشاعر المؤمنين وثالث يقول ان رؤيه المسيحيين يقيمون قداس يثير مشاعر المؤمنيين !!
أى مشاعر تلك التى تتلكك لكى تثار على خلق الله الأمنين ؟؟!!
ان هؤلاء البهائيين يعيشون وسطنا منذ زمن لم نرى منهم أساءه ولم نرى منهم عملا واحدا ارهابيا فلماذا الأستقواء والأستعلاء على خلق الله, لقد قرأت كلمه جميله لا أتذكر الأن قائلها , هذه الكلمه أو الحكمه تقول :
يمكنك ان تعبد الحجر على شرط أن لا تقذفنى به
كلمه جميله ومعبره فاذا كنت تعبد الله وتسىء الى والى مجتمعك والى الأنسانيه فماذا نفعنى تدينك بل على العكس لقد كان وبالا على فخير لى ان أعاشر ملحدا مسالما عن معاشره مؤمنا قاتلا ,
أما عن عدم الأعتراف بعقيده البهائى فهذه حريه فكر وحريه معتقد وكل أنسان سيحاسب من عند الله أما لو حاسبتم البشر عن معتقداتها وفكرها خليتوا أيه للله هتحاسبوا البشر وربنا يقعد فاضى يتفرج عليكوا !!( أستغفر ألله العظيم ),
وعموما سأطرح مثالا : اذا كنتم لاتعترفون بالمعتقد البهائى فهذا لايعطيكم الحق بأهدار دمائهم فاليهود اللذين لايعترفون لا بالمسيحيه ولا بالأسلام لم نراهم يوما يهدروا دماء المسيحيين والمسلميين بأسم الدين ,
وبالقياس انصبح نحن ابناء مصر اسوء من قتله الأنبياء ,وهل اذا سمحت دول الفرنجه بحريه ممارسه مختلف العبادات افنصبح نحن مهد الديانات من نحجر على حريه الفكر وحريه المعتقد !!! وأسفاه
ولكننى الى ان تحدث صحوه فكريه لهذا الشعب تفيقه وتعلمه أحترام الاخر ومعتقده فسوف أمد يدى الى كل أنسان قائلا :
أهلا بك ان كنت مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بهائيا أو حتى بوذيا , وأعوذ بالله منك ان كنت ارهابيا
د متم فى سلام الله وأمنه
د/ وجيه رؤوف

الأحد، 5 أبريل 2009

قمه (قاع ) الدوحه بقلم الأستاذ كمال غبريال عن ايلاف



ها هم العرب ذاتهم مرة أخرى، وها هي مؤتمرات قممهم الهزلية التي تدفع للتقيؤ، وها هو ذاته أمين عام جامعة دولهم الهمام، يتحرك بذات البرمجة العروبية، وها هو وسطهم متهم آخر بالإجرام في حق شعبه، وإبادته وتجويعه وتشريده.
ها هم العرب كعادتهم مصرون على إعادة إنتاج مآسيهم وكوارثهم، بذات الآليات، وذات النهج والأفكار التي لم تنته صلاحيتها فقط، وإنما اتضح لكل ذي عينين نتائجها الكارثية، على أهلها أولاً، وعلى العالم كله ثانياً.. ولم ينس أصحاب الفخامة والسيادة والجلالة كعادتهم، أن يقدموا للعالم ولشعوبهم في مؤتمرهم الأخير بالدوحة، فصلاً ترفيهياً كوميدياً، من تلك الفصول التي اعتاد أن يقدمها لنا الأخ العقيد "ملك ملوك أفريقيا"، وفقاً للقبه الجديد، الذي شاءت إرادته الثورية أن يمنحه لنفسه، رغم أن أفريقيا تكاد تخلو من الملوك، اللهم إلا ملك المغرب تقريباً!!
ها هو السيد عمرو موسي، أفضل من يتقن ربط الكرافتة فوق عباءة العروبة، ويطلق حديثاً يبدو حداثياً ودبلوماسياً ومتزناً من حيث الشكل، بغض النظر عن محتواه، الذي ينضح بأسوأ ما أنتجت لنا حماقات حقبة الستينات الناصرية، ها هو يعيد ما سبق وأن جر به الكوارث على المنطقة، حين تستر على القائد العربي الضرورة صدام العراق، وظن أنه بمناوراته وشعاراته يستطيع حمايته، فكان أن جلب قوات التحالف إلى العراق وكان ما كان، وما لانزال حتى الآن ننتظر نهاية ما ترتب عليه من مآس.. لكنه ومعه أغلب القادة الميامين، وغير الميامين المضطرين للمسايرة، مصرون على الجري نحو ذات الحفرة، التي سبق وأن سقطوا فيها، وسقطت معهم الشعوب المغلوبة على أمرها، والمغيبة عقولها، والسابحة عواطفها في مستنقعات الشعارات والعداوات، وأوهام تآمر العالم كله عليها.
السيد عمرو موسى العروبي المغوار، يطالب بكل جسارة برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير، لمحاكمته على جرائمه بحق شعبه، ويؤيده بذات القوة الشبل بن الأسد، الذي سبق أن دك والده شعبه بالمدفعية الثقيلة، وليعلن لا فض فوه، بأن الحرب على الإرهاب هي حرب علينا.. بالتأكيد هو على حق، لو كان يتحدث عن نفسه، فالحرب ضد الإرهاب ولا شك حرب عليه وعلى كل الزمرة المحيطة به، لكنه بالطبع لابد وأن يأخذنا معه، نحن الشعوب التي تنتهك مثل تلك الأنظمة وهذه النوعية من القادة الأشاوس كرامتها.. يضمنا معه في معسكر الإرهاب، لكي يتستر خلفنا، ومسدسات وخناجر زبانيته في ظهورنا، وآلاته الإعلامية الجهنمية مسلطة علينا ليل نهار.. تبرر لنا الجرائم، وتجعل منها نضالاً وجهاداً واستبسالاً في سبيل كرامة شعوب، مُبددة مقدرات حياتها، ومُداسة كرامتها من المغامرين والمتاجرين من كل لون.
لسنا ندري إن كان عن جهل أو تجاهل، أن يؤكد إعلان الدوحة -الذي تلاه عمرو موسى- "رفض" الدول الأعضاء لقرار المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير، على خلفية النزاع في إقليم دارفور بغرب السودان.. فقرار المحكمة الجنائية الدولية قرار قانوني، يستند إلى أدلة قانونية، ولا يجوز التشكيك أو الطعن فيه، ناهيك عن الرفض القاطع له، إلا بناء على حيثيات وآليات مماثلة لتلك التي استند إليها واتبعها مصدرو القرار، أي حيثيات وآليات قانونية، أما هذا الرفض الذي صدر من اجتماع سياسي، يحضره المطلوب من قبل العدالة، ويجلس وسط الجميع، ليستمع إلى كلمات التأييد العاطفية الملتهبة، فهو مهزلة تدين من شاركوا فيها، بتهمة تعويق العدالة، والتستر وحماية مطلوب في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا تبرئ متهماً مما نسب إليه، فهل مع هذا البيان نستطيع اعتبار المجلس الذي صدر عنه، أنه مجلس "قمة"، وأي "قمة" تلك التي ترفض مساعدة العدالة، إن لم تكن "قمة الفاشية"، أو "قمة الحماقة"، في الانطراح أمام عجلات قطار المجتمع الدولي والإنسانية!!
الشبل بن الأسد أيضاً مُصِرُّ على خيار المقاومة، وإن لم يعلن صراحة شرطه الوحيد لهذا الخيار الاستراتيجي، وهو أن يقاوم الجميع فيما عداه هو.. كما أعلن عدم جدوى التفاوض، ليتوقف الجميع عن محاولة الوصول إلى حل سلمي، أيضاً دون أن يعلن شرطه الوحيد لذلك التوجه، وهو أن يفاوض هو وحده، متنطعاً ومتستراً بوسيط مثل تركيا، يحفظ له ماء وجهه، ويبقيه ولو لبعض الوقت مردداً عنترياته، وشاهراً سيفه الخشبي، ليس في وجه العدو، وإنما يزايد به على من يقول أنهم أشقاؤه.

يسمونها مؤتمرات قمة، فهل تنطبق التسمية على المسمى؟
مؤتمر يحضره الرئيس السوداني طريد العدالة الدولية، ورئيس غير شرعي، اغتصب السلطة في موريتانيا بانقلاب على رئيس منتخب، في واحدة من الانتخابات النزيهة النادرة في صحارى الاستبداد الشرق أوسطي، والرئيس الصومالي الذي هو بالأساس زعيم واحدة من العصابات الإرهابية، وتنازعه الآن باقي العصابات الشريكة له، منكرة عليه انفراده وحده بالعرش، فوق كومة من الأنقاض والجوعى والدماء!!
على رأس المجتمعين أيضاً "عميد الحكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين" كما قال، مثار سخرية العالم وتندره، ذلك المشكوك في قواه العقلية وتوازنه السيكولوجي، والذي يحكم شعبه بالحديد والنار منذ أربعة عقود، ومقابله مغتصب الإمارة من أبيه، والآخر وارثها في جمهورية بعثية عروبية مناضلة وممانعة!!

هل مثل هذا المؤتمر تناسبه تسمية مؤتمر قمة؟
إن كان اجتماع هؤلاء يعد اجتماع قمة، فماذا يا ترى يمكن أن يكون القاع؟!!
على العموم لا بأس بتسمية القمة، حتى لو كانت تعني للعالم معنى مضاداً، فكل تسمياتنا ومفاهيمنا مقلوبة، فالإرهاب في قاموسنا مقاومة، والتخلف والجمود أصالة، والعداء للعالم وللحضارة جهاد في سبيل الله، والتستر على الجلادين والقتلة دفاع عن الكرامة والسيادة العربية.. نطلق أيضاً تسمية مصالحة، على النفاق، فيما القلوب زاخرة بالأحقاد الشخصية، والواقع حافل بالمتناقضات والإشكاليات، التي لا ينتوي أحد معالجتها بموضوعية، بعيداً عن لعبة الخصام والصلح الصبيانية.. نسمي المشكلة الفلسطينية "قضية العرب المركزية"، في حين أننا نستخدمها "كصخرة العرب المركزية".. نستخدمها كصخرة مبكى نولول عليها، مما نعده تآمر العالم علينا، وكراهيته لنا ولهويتنا ولديننا.. "صخرة مركزية" نضعها في كل طريق نسلكه، لكي نقعد حيث نحن، ولا نذهب إلى أي مكان، ولا نسعى لتحقيق أي هدف، وكيف نذهب والطريق أمامنا مسدود مسدود مسدود يا ولدي، "بصخرة العرب المركزية"؟!!.. أليس هذا ما أجمع عليه المفوهون في قمة (قاع) الدوحة، من أنه لا ينبغي تقديم مجرمي الحرب والإبادة الجماعية في دارفور (التي يباد فيها أهلنا وليس العدو الصهيوني) للمحاكمة، إلا بعد تقديم قادة إسرائيل للمحاكمة على جرائمهم؟.. كل طرق الإصلاح والتحديث وحتى إنقاذ شعوبنا البائسة، كلها مغلقة "بصخرة العرب المركزية"، التي يختبئ خلفها الحكام المستبدون والقتلة، وتختبئ خلفها الشعوب الفاشلة في إحراز أي تقدم، والعاجزة عن استيعاب العلم وقبول الحداثة، بل والعاجزة حتى عن إنتاج الخبز الذي تأكله!!
لهذا بالتحديد تكون للمشكلة الفلسطينية أولوية لدى الجميع، سواء كانوا حكاماً أم نخبة، أو حتى جماهير دهماء، الكل يحتاج إلى "صخرة العرب المركزية"، لنجد فيها المبرر للاستبداد والفشل والتخلف، وأيضاً المبرر للعداء والكراهية للعالم، حتى لو لعبت دور ورقة توت، نستر بها عورة وحقيقة عدائنا الأيديولوجي والديني للحضارة وللمتحضرين.
المهم أن قادة الأمة العربية المجتمعين قد أثبتوا صلابتهم ومنعتهم على التراجع أو التغير، مهما كانت الأحوال، وقرروا بشجاعة التستر على طريد العدالة عمر البشير، كما سبق وأن فعلوا مع المقبور صدام العراق، والأغلب أنهم ولو في السر، سيكلفون العروبي الهمام عمرو موسى، بأن يبحث عن موقع مناسب وسري، يتم فيه حفر حفرة، وتزويدها بأجهزة تكييف الهواء، وكافة ما يلزم من وسائل الراحة والرفاهية، في جوار العاصمة السودانية الخرطوم، لكي يلجأ إليها البطل العربي إذا ما جد الجد، ويجد فيها كل أسباب الراحة، ريثما تمتد إليه يد العدالة، لتقبض على عنقه، لتشهد الخرطوم بعدها نهاية طاغية آخر، والبقية تأتي، ولا عزاء للمناضلين والمجاهدين والأشاوس، وتحية للرئيس المصري، الذي نأى بنفسه وبمصر الكبيرة المتحضرة للمرة الأولى، ونرجو ألا تكون الأخيرة، عن تلك المسرحية الهزلية المأساوية!!

السبت، 4 أبريل 2009

الفرق بيننا ( العرب ) وبينهم (الغرب ) نقطه بقلم الداعيه الشيخ عايض القرنى


الفرق بيننا وبينهم نقطة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اخوانى واخواتى هذة مقالة للشيخ والداعية عايض القرنى شدة اعجابى هى كلمات ولكنها فى المعنى اكبر من كلمة تقال عنها لخصها فضيلتة فى نقطة ولكن هذة النقطة عطتنا فارق كبير جداً لا احد يتصورة ابداً أن هذة نقطة تجعلنا نصل الى مانحن فيه اليوم نقطة فقط بعثرة اوراقنا وشتت شملنا وفرقت كلمتنا وجعلت العدو يستهزى بنا نقطة فقط ياللعجب اتركم مع هذة النقطة السموحهِالفرق بيننا وبينهم نقطة
هم الغرب ونحن العرب .. والفرق بيننا نقطة.
..هم يتفاهمون بالحوار ونحن بالخوار .. والفرق بيننا نقطة .
.. هم يعيشون مع بعضهم البعض في حالة تحالف ونحن في تخالف.. والفرق بيننا نقطة ..
.هم يتواصلون بالمحابرات ونحن بالمخابرات ..والفرق بيننا نقطة ..
. عندهم المواطن100% مزبوط وعندنا100% مربوط ...والفرق بيننا نقطة ..
.عندهم المواطن وصل الحصانة وعندنا لا زال فيالحضانة .. والفرق بيننا نقطة .
.. عندهم إذا أخطأ المسئول يصاب بالإحراج وعندنا يبدأبالإخراج .. والفرق بيننا نقطة.

. عندهم يهتم الحكام باستقلال شعوبهم وعندناباستغلال شعوبهم .. والفرق بيننا نقطة.
. المستقبل لأبنائهم غناء ولأبنائنا عناء ..والفرق بيننا نقطة ..
. هم يصنعون الدبابة ونحن نخاف من ذبابه .. والفرقبيننا نقطة ..
. هم يتفاخرون بالمعرفة ونحن نتفاخر بالمغرفة ..والفرق بيننا نقطة ..
. هم يعتبرون انفسهم شعب الله المختار ونحن لا زلنا شعب لله المحتار ... والفرق بيننا نقطةشي يحزن والله

التحريض ضد البهائيين والثمن الذى تدفعه مصر بقلم كريمه كمال عن البديل



هذا هو الثمن، تدفعه مصر من حياة أبنائها. هذا هو ثمن اللعب بورقة الدين واستعداء شعب متدين علي إخوته حتي لو اختلفوا معه في العقيدة، عاش البهائيون دوماً في مصر دون أن تمتد إليهم يد مصري بالأذي إلا في هذا الزمن الذي بات التحريض عليهم يتم علناً علي شاشات التليفزيون، وبدعم لا يمكن أن تخطئه عين أي محلل لما يجري!! إن اليد التي أشعلت النيران في هذه المنازل التي تضم أسرا مصرية بها نساء، وأطفال لم تفعل شيئا سوي أنها استجابت لرسالة التحريض علي قتلهم علنا علي شاشات التليفزيون بدعوي أنهم مرتدون، والتي وجهها «جمال عبدالرحيم» علي شاشة دريم في برنامج «الحقيقة» لوائل الإبراشي حيث دعا إلي إعدامهم واستحل دماءهم وطالب الدولة بالقبض عليهم لتكوينهم تنظيما محظوراً هذا هو ما فعله جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين، وبعدها بساعات كتبت الطبيبة البهائية «باسمة موسي» علي الإنترنت محذرة من أنه يطالب بإعدامها هي وكل المنتمين للبهائية، وما دعا إليه «جمال عبدالرحيم» علنا وما استنهض إليه عزيمة كل من يريد الدفاع عن الإسلام.قد حدث بالفعل، من يزرع التعصب يجني الآن حصاده لكنه ليس سوي أول الخيط.. فزرع التعصب في كيان الشعب المصري وروحه لن يتوقف عند البهائيين، هو فقط يبدأ بهم، إنه بداية الخيط لاستعداء المجتمع المصري علي كل من هو مختلف معه. البداية بالبهائيين ثم سيأتي الدور علي الأقباط ثم الشيعة ثم المسلمين السُنة غير الملتزمين، وهكذا فنحن نفتح الباب علي مصراعيه للتفتيش في القلوب وإصدار الأحكام وتنفيذ الإعدام، فيمن يجرؤ علي الاختلاف.من الذي زرع، ومن الذي سيحصد ومن الذي سيدفع الثمن.هل يقبل أي دين الاعتداء علي حرمة الأرواح والمساكن؟ هل بتنا دولة؟ بلا دولة؟، أو وطنا بلا دولة، وطنا يرتد إلي بدائيته الأولي ليحاكم البشر علي معتقداتهم ويدينهم بالكفر ليعلقهم في المشانق جهاراً نهاراً هل بتنا وطنا احرق أبناءه وقودا للتعصب، هل بتنا وطناً مسكوناً بالتعصب إلي حد تصفية الجار لجاره؟ هل بتنا وطنا لا دولة بها من المؤسسات ما يحكم الأمور أم أن من بين هذه المؤسسات من دفع إلي هذا الذي يحدث عمداً، لم يعمل «جمال عبدالرحيم» وحده ولم يعمل بدافع من هو والمجموعة التي اختطفت النقابة يوم عقد مؤتمر «مصرون ضد التمييز الديني» وحدهم إن الأمر كان مخططاً له والادعاء بأن «مصريون ضد التمييز الديني» تدعو للبهائية، لم يأت من فراغ ولا نتيجة لجهل بل أتي عن عمد لإشعال النيران.. لاشيء في هذا البلد يخفي عن الأجهزة الأمنية، فلتقل لنا هذه الأجهزة ما هو دورها؟ إشعال هذا الحريق؟ وهل تسعي لإشعال المزيد من الحرائق؟ وليقل لنا المسئولون في هذه الأجهزة، ومن هم أعلي منهم في المسئولية عنها.ولتقل لنا حكومة الحزب أو يقل لنا حزب الحكومة إذا كان هناك من يدير الأمور في هذا الشأن، وإذا كان هناك من يشعل نيران الفتنة ما هو الهدف منها؟ هل الهدف دفع الأمور بعيداً عن استهداف النظام السياسي أم إن الأمر هو اختراق هذه الأجهزة نفسها بالتشدد والمتشددين الذين يسعون جهاراً نهاراً لإحراق الوطن دون أن يتصدي لهم أحد بدعوي الدفاع عن الدين؟ وهل يتحمل أي مسلم حقيقي تبعة أن يتم إحراق منازل أسر ومطاردة أطفال ونساء باسم الإسلام