الأحد، 27 مارس 2016

الشكر كل الشكر لداعش . بقلم دكتور وجيه رؤوف





الشكر كل الشكر لداعش


فى هذه الأيام المجيده التى نصلى بها دوما احتفالا بصلب وقيامه 


رب المجد يسوع يجب أن لا ننسى المبشرين


الجدد للمسيحيه

لقد قال بولس الرسول :


ويل لى إن لم أبشر .



ولكن للأسف فعدد المبشرون بالمسيح قلائل وبالعشرات فى عالم


 تعداده بالمليارات ,

فقد تخاذل الكثيرون عن القيام بالتبشير , منهم من فعل هذا محاباه 


للدوله , ومنهم من فعل هذا لنوال مجد شخصى 


من الدوله ومنهم من فعل هذا جبنا وخوفا 

ومن أجل خزينا وخزى الجبناء منا يرسل الرب المبشرين باسمه من 


خلال الدواعش عبده الشيطان ,

فقد قدم الدواعش خدمات جليله للمسيحيه أكثر مما كان من 


الممكن أن تقدمه آلاف الارساليات المبشره ,

فبظهور داعش ظهر معها فساد عباده الشيطان والسير ورائه ,


ظهرت الدماء التى يتغذى عليها عبده الشيطان والههم الشيطان


 الأكبر الذى يتلذذ بالدماء وبالقتل وبالسرقه وبالزنا 

وبالفجور وانتهاك الحرمات ورمى المحصنات

اليس هذا ماشهدناه من داعش , قنل وسرقه وجهاد نكاح وممارسه


 جنس مع الاطفال والنساء والحيوانات ايضا ومع 

المحارم

أو ليست هى الحقيقه التى يخشى قولها الكثيرون


كيف بشر هؤلاء بطريقه غير مباشره باسم رب المجد يسوع ,


لقد أظهرت اعمالهم قيم المسيح الحقيقيه من محبه ومغفره 


وانسانيه

لقد أوضحت أعمالهم الفرق بين النور والظلمه والحق والكذب 


والعطاء 

والسرقه وشفاء الموتى من قتل الأحياء ,

هذه اشياء بديهيه يستطيع الإنسان ان يكشفها لو ان له القليل من


 الحنكه والتفكير ,

أعادت لنا أعمال داعش ذكرى الكثيرين من شهدائنا عبر مئات


 السنين ,

فشهدائنا فى العصر الحديث الذين لم ينكروا مسيحيتهم وايمانهم 


بالملك المسيح وتقدموا برباطه جأش نحو الموت 

ولم يكن على لسانهم سوى اسم المسيح له المجد ,


قدم هؤلاء الشهداء مثلا كبيرا على حمل اسم رب المجد وعلى


 الشجاعه التى يمنحها الإيمان برب المجد ,

يكفى نظره هؤلاء الشهداء إلى السماء قبيل استشهادهم , نظره


 كلها شجاعه وثقه فى الملك المسيح ,

لقد اسهم الدواعش من عبده الشيطان فى احياء تراث شهدائنا 


عبر الزمان فعدنا مره ثانيه لتقرأ سيره الشهيد 

اسطفانوس أول الشهداء واستشهاد بطرس وبولس ومارى مينا 

ومارى جرجس ومرقوريوس ابو سيفين والام دولاجى 

والثلاثه فلاحين وشهداء اخميم وشهداء اسنا وغيرهم وغيرهم ,


ناريخ طويل من شهداء الإيمان فى العصر القديم تنضم اليهم صفوف


 من شهداء العصر الحديث الذين باستشهادهم 

يبكتونا ويلوموننا عن تقاعسنا عن التبشير باسم رب المجد ,

ولنتذكر :


من سيفصلنا عن محبه المسيح , أشده , أم ضيق , أم جوع , أم


 عرى , أم سيف

لا شئ , لاشئ يفصلنا عن محبه المسيح ,


احبائى


انها رحله قصيره فى الحياه وستنتهى هذه الحياه طالت أو قصرت


لنحياها فى محبه رب المجد يسوع ,


ولنتحدث عن رب المجد بكل فخر وبكل حماس ,


ولتعطينا ارواح شهدائنا فى الماضى والحاضر القوه والثقه لنبشر 


باسمه القدوس

لأنه ينبغى ان يطاع الله أكثر من الناس ,


لقد قدم هؤلاء الدواعش اكبر خدمه للمسيحيه واليوم ينضم الألاف


 للمسيحيه بعد ان حررهم الحق ,

تعرفون الحق والحق يحرركم .


تحياتى .


د / وجيه رؤوف

الأحد، 20 مارس 2016

رساله إلى قداسه البابا تاوضروس بخصوص دير وادى الريان . بقلم دكتور وجيه رؤوف


 
قداسه بابا الإسكندريه وكاروز الديار المرقسيه

اسمح لى يا سيدنا ان افتح قلبى لك وان أعبر

 بكلماتى ما يعتمل بقلوب بعض الأقباط وانا واحد 

منهم

قداسه البابا

 انا ابن من ابناء كنيستك الارثوذوكسيه ولست 

خمسينى أو ستينى أو خارج عن تعاليم الكنيسه

 القويمه ,

قداسه البابا

نحن نعلم اننا نعيش فى دوله ثيوقراطيه دينيه

 تؤمن بأن غير المسلم ليست لديه نفس حقوق

 المسلم فى أرض مصر ,

ولكننا بالطبع ضد هذا ونطالب بالمساواه والعدل 

فى كل شئ وهذه رسالتى ورساله جميع شباب 

التنوير فى مصر ,

سيدنا 

نحن نعلم أساليب الساسه القهريه ومايمارسونه

 من اساليب خاصه لوضع قاده الكنيسه تحت

 سيطره سلطاتهم ومنها تخيير البابا بين سلامته

 الشخصيه أو حقوق الرعيه مثلما تم من الهجوم 

على الكاتدرائيه اثناء الصلاه على جسامين شهداء

 الخصوص اثناء عدم تواجدك بالكاتدرائيه وبالطبع تم

 تنسيق كل هذا مع الشرطه والمجلس العسكرى

نحن نعلم يا سيدنا أن للساسه أساليب شيطانيه

 لإخضاع رجال الدين وكان زعيمهم فى هذا الراحل

 انور السادات الثعبان الذى بث سموم الطائفيه

 داخل مصر ,

ولكننا نقول لك يا سيدنا إن ابناءك فى الداخل 

والخارج قادرون على تعضيدك تجاه أى ظلم 

وماحدث من تحديد إقامه للقديس البابا شنوده لن

 يتكرر مره ثانيه لأن الوضع قد تغير والسياسه قد

 تغيرت ,

سيدنا

بخصوص مشكله دير وادى الريان الأخيره , اسمح

 لى قدسك , انه قد تم تناولها بغير حكمه من 

الكاتدرائيه وكان يجب التعاطى والتعامل مع تلك 

المشكله بالورقه والقلم وبثوابت التاريخ ,

سيدنا

اسمح لى ان أعبر عن حزنى لتجاوز بعض رهبان 

الدير فى حق قدسك وسامحنى بالطبع هم 

مخطئين ,

ولكن يا سيدنا من منا لا يخطئ !

ولكن يا سيدنا فى النهايه هم ابناءك يحتاجون من 

يقف بجانبهم ويحمى ظهرهم الذى الهبته شمس

 الصحراء ,


سيدنا اقدم إعتزارات ومطانيات للتقبلوا إعتزار

 رهبان الدير واطلب منك ان لا تنسى ان هناك

 شيخ كبير ملقى القبض عليه وهو فى الحبس

 الآن وهى سابقه لم تحدث اثناء حكم الإخوان ,

سيدنا

لقد انشق الأقباط الآن إلى قسمين ’ قسم مؤيد 

للكاتدرائيه وقسم مؤيد لرهبان الدير وقسم ثالث

 غير مستوعب لما يحدث ,

سيدنا أثق فى حكمه قداستكم لحفظ كرامه 

الرهبان وحفظ أملاك الكنيسه وحفظ وحده الشعب 

الإيمانيه ,

اثق فى يد الرب يسوع التى ستعطيك الحكمه 

لرأب الصدع فى هذه الأمور جميعها ,

وثق ان الرب يسوع معك والشعب ورائك .

تقبل إحترامى وثقتى فى حكمتك .

د / وجيه رؤوف

الجمعة، 11 مارس 2016

الأنبا أمونيوس اسقف إسنا والأقصر وأرمنت . بقلم دكتور وجيه رؤوف







الأنبا أمونيوس اسقف اسنا والأقصر وأرمنت
إنه أبى الذى تولى اسقفيه ايبارشيه اسنا والاقصر وارمنت فى فتره طفولتى
كان قريبا جدا من عائلتى وكانت تربطه صداقه قويه بوالدى حتى ان ابى كان لايطيق ان يسمع احد يتكلم عن قداسته بسوء ,
كان بالفعل رجل قديس جدا فحينما تمت حركه الاعتقالات المشهوره للسادات تم سجنه مع الكثير من الأساقفه ,
كان بعض رجال الدين تاتيهم وجبات الغزاء من خارج السجن , لكن نيافته كان يأبى ان ياكل الا من وجبات السجن التى كانت عباره عن طبق من الأرز الممتلئ بالحصى ,
وكان يقول : انا هنا مسجون لكى اعانى مثلما عانى المسيح , فكيف اصل الى تلك المعاناه لكى اخذ بركه الصليب ,
كان شديدا فى الحق لا يخشى شرطيا ولا مأمورا
فى يوم من الأيام كان متوجها لزياره رعاياه فى احدى القرى التى تبعد عن اسنا مسافه خمسه وعشرون كيلومترا ,
وعندما وصل إلى تلك القريه فوجئ باحد الأقباط ومعه خفير يفتح باب السياره ويقول له :
اتفضل يا سيدنا , العمده منتظرك فى الدوار .
وحينما سمع تلك الجمله ادخل عصاه الى داخل باب السياره واغلق الباب وقال للسائق :
اطلع يابنى على الأقصر .
اما السبب فى ايقافه فهما قصتان سأخرجهما للعلن بعد ان ضاق صدرى بهما
الأولى :
انفتح قلب احد القيادات الأمنيه العليا فى الأقصر وكان برتبه مدير للمرور بالأقصر للأيمان بالمسيحيه وفعلا اعتنق المسيحيه عن اقتناع وذهب للأنبا أمونيوس يعلن ايمانه , فاقتنع الأنبا امونيوس به وقام بتعميده وقد اقترن ذلك العميد باحدى الطبيبات زميلاتى والتى اعرفها بالاسم وتزوجا وهاجرا إلى اميركا ,
اثار هذا الحدث غضب الأجهزه الأمنيه التى رفعت شكواها الى الكاتدرائيه بالعباسيه !!!
القصه الثانيه :
شاهد احد كبار رجال الاعمال والمشهورين بالعمل فى السياحه بالأقصر والقريبين من رئيس الجمهوريه حسنى مبارك فى هذا الوقت مجموعه من الآثار القبطيه بحوزه الايبراشيه , ولكون هذا الرجل يتاجر فى الآثار ايضا ,
اراد الرجل ان ياخذ تلك الآثار ويتاجر بها , وطلب هذا من نيافه الأنبا امونيوس ,
ولكن الأنبا امونيوس رفض ,
مما ادى بهذا الرجل الى ان يفشى بموضوع تلك الآثار القبطيه للكاتدرائيه بالعباسيه ,
وفعلا طلبت الكاتدرائيه من الأنبا امونيوس ارسال تلك المقتنيات الى الكاتدرائيه ,
فرفض الأنبا امونيوس هذا وقال :
كل مايخص الأيبراشيه يظل بالإبراشيه .
كل هذا بالاضافه الى شكاوى بعض رجال الدين من الأنبا امونيوس وكتابه شكاوى ضده , مما جعل المجمع المقدس يستدعى الأنبا أمونيوس بقياده الأنبا بيشوى رئيس المجمع ,
واذا به يذهب اليهم فيجدها لجنه محاكمه له ,
وسألوه واجاب بكل ادب ,
ولم توجد عله عليه فاصدروا امرهم بايقافه ,
فاجابهم :
هذه عصاكم خذوها ,
وخذوا هذا الرداء ايضا فاسفله يوجد ردائى القديم .
اعطاهم العصى والرداء وضرب مطانيه لهم وعاد الى ديره القديم ,
ملحوظه :
بخصوص النظاره السوداء التى كان يرتديها معظم الوقت ,
جاءته يوما سيده تتحدث معه وفيما هى تحدثه قالت :
الله , عينيك حلوه قوى يا سيدنا .
ومن يومها وهو يرتدى نظاره على عيناه .
ليحفظ الرب نيافه الأنبا امونيوس اسقف اسنا والأقصر وأرمنت وليعطيه الرب سنينا عده واذمنه سالمه مديده .
د / وجيه رؤوف