الأحد، 10 أبريل 2016

السبت، 9 أبريل 2016

ماذا وراء إبتسامتك سيدى الرئيس ؟. بقلم دكتور وجيه رؤوف




ماذا وراء إبتسامتك  سيدى الرئيس ؟
حقا سياده الرئيس :
إنك شخصيه عجيبه يحتار فى امرها المصريون جميعا !!
فى السابق كان الجميع يصدقونك معارضيك قبل مؤيديك ,
فجميعهم كانوا يصدقون كلماتك ,
معارضيك كانوا يصدقون وعيدك ومؤيديك كانوا يصدقون وعودك ,
وكنت أنا من مؤيديك وصدقت وعودك ودعمت حملات تأييدك بالداخل والخارج بل وقد أنشئت جروبات على الفيس بوك لتأييدك وقمت ايضا بالمناده لتأييدك وانتخابك من خلال كتابه المقالات وعمل فيديوهات تنويريه على اليوتيوب للوقوف خلفك ,
وخلال سنتين كنت اصدق كلماتك واصدق تعبيراتك واصدق غضبك بل واصدق ابتسامتك ,
نعم تلك الإبتسامه الجميله الناعمه التى تصدر منك بين الفينه والأخرى ,
واشهد لك اننى كنت عاشق لك ولإبتسامتك وماكان يدور بخلدى أن آخذ تلك التعبيرات وتلك الإبتسامات عن معناها البسيط ,
نعم سياده الرئيس لقد وعدتنا بوعود كثيره حققت منها جانب ولكن ؟

  • نعم لقد أنشأت الطرق وعبدتها .
  • نعم لقد بنيت الكثير من المساكن .
  • نعم لقد انشأت الخط الثانى للقناه .
  • نعم لقد انشئت قناه تصل المياه العذبه لسيناء .
  • نعم لم تعد هناك ازمه بنزين أو كهرباء أو خبز .
    الكثير والكثير فعلته لإجلنا لا ننكر ذلك ,
    نعم كلها مشاريع مهمه اهتممت بها ولكنك لم تهتم بنا !!!
  • نعم يا سيدى فانك كمن ألبس ابنه بذله جديده ولكنه حرم عليه التنزه بها وسط اصدقائه واحباءه !!!
    قد تبدو هذه الجمله صعبه سيدى الرئيس ولكنى سأوضحها لك ,
    إذا كان هناك رجل فقير يجلس على أريكه أمام بيته المتواضع ولكنه يجتمع كل مساء باحباءه يتغنون معا ويتسامرون ويتناسون همومهم فمر عليه رجل غنى ووفر له كل مايحتاجه فى منزل جميل على ألا يترك منزله وان لا يتحدث مع اصدقائه !!
    بالطبع سيفضل الفقير فقره بحريته عن غناه تحت العبوديه !!!
    هذا ماتفعله سياده الرئيس بشعبك , فأنت تمن عليهم ببعض الأمن وبعض الإستقرار فى مقابل تكميم أفواههم وإخضاعهم .
    سياده الرئيس :
    لقد راجعت ذاكرتى فى كل مامضى من حوارات وابتسامات وكل تهديد ووعيد مقابل الأمانى والتمانى وخلصت إلى الآتى :
    أنه يجب عدم اخذ ابتساماتك او تهديداتك كما هى بل يجب التريث والتمهل فليس كل كلمه تقولها يجب ان تصدق كما هى فكلماتك تحمل أوجه كثيره قد لايستطيع البعض منا فهمها فبالطبع ليس جميعنا رجال فى المخابرات !!!
    سياده الرئيس :
    لقد طالبت بتجديد الخطاب الدينى وتطويره وحينما صدقك أحد الكتاب الباحثين وهو إسلام البحيرى تم سجنه بتهمه إزدراء الأديان والقى فى السجن فقط لأنه تجرأ وطالب بتجديد الخطاب الدينى الذى طالبت به أنت مسبقا !!!
    سياده الرئيس :
    لقد زرتنا فى الكاتدرائيه وتم التصفيق لك بشده من جمهور المصلين وكانت تعلو وجهك ابتسامه كبيره مشرقه !!!
    ولست أعلم سياده الرئيس هل كانت تلك الإبتسامه والضحكه الجميله هى إبتسامه وضحكه لنا أم كانت إبتسامه وضحكه علينا حيث الظن الأغلب بأننا بلهاء عبطاء تكفينا زياره لكى نضحك وننسى كل حقوقنا أو قل بهذه الإبتسامه يتم انتهاك كل حقوقنا !!!
    والدليل أنه بعد إبتسامتكم الجميله تم إعتقال اربعه اطفال قصر بتهمه إزدراء الأديان وتم الحكم عليهم بخمسه سنوات سجن ليضيع مستقبلهم من جراء القوانين الوهابيه المستحدثه فى مصر !!!
    بالطبع لم تلتفت لهم فهم ليسوا بنور عينيك ولكنهم نور أعيننا نحن .
    ابتسامتك الجميله التى تحيرنا ماذا وراءها ؟!
    مسافه السكه لم تعد فقط مسافه سكه ولكنها اخذتنا إلى طريق آخر من التنازلات لصالح الوهابيه السلفيه فى مصر ؟
    أعجبتنى ابتسامتك الجميله بجوار عاهل السعوديه الملك سليمان ؟
  • ماذا ورائها ؟
    هل مليارات سوف يتم استثمارها فى مصر أم مزيد من التناذلات للوهابيه الإرهابيه فى مصر !!!
  • بالطبع أراك مبتسما لزياره البابا للملك سليمان !!!
    ولكنى لا أعلم سر الإبتسامه !!!
    فهل هى إبتسامه النصر لتركيع بابا الأقباط وجعله يزور عاهل دوله لا يسمح ببناء كنيسه فى السعوديه ولا يسمح بدخول إنجيل أليها وإعتباره من المحرمات !!!
    أى فخر أو مجد سيجنيه بابا الأقباط من مصافحه رجل يكفر المسيحيين ويعتبرهم أنجاس !!!
    وبالطبع لن ألوم البابا فأنا أعلم أنه قد لبى طلبك بعد ابتسامه جميله منك وأعلم أيضا أن البابا أو الأقباط لن ينالوا أكثر من تلك الإبتسامه لإنه ليس لهم سوى الله .
    سياده الرئيس سامحنى لقد اصبحت أخشى ابتسامتك أكثر من غضبك !!
  • ففى الوقت الذى تعلن فيه أنك ستقوم بمسح كل من يهدد مصر من على وجه الأرض نراك ونرى حكومتك وقضائك يقوم بالإفراج عن الإرهابيين !!!
    سياده الرئيس :
    اتمنى أن تحترم ذكائنا وإن كان البعض منا أعباط فليس جميعنا
    مايصحش كدا .
    د / وجيه رؤوف