الخميس، 26 أغسطس 2010

مضاعفات الخطاب والدعاء الدينى . بقلم دكتور وجيه رؤوف



صحوت فجرا منذ عده أيام على صوت إمام الجامع المقابل لمنزلى وهو يدعو بصوت عالى داعيا أربعه مرات قائلا :
اللهم أنصر المجاهدين يا ألله
اللهم أنصر المجاهدين يا ألله
اللهم أنصر المجاهدين يا ألله
اللهم أنصر المجاهدين يا ألله
ففزعت للوهله الأولى وظننت أن بلدنا مصر تخوض حربا جديده او شيئا من هذا القبيل وعندما فركت عيناى لأدرك ماذا يحدث فوجئت بالشيخ يردف داعيا :
اللهم أهلك الكفره والمشركين يا الله
اللهم أهلك الكفره والمشركين يا الله
اللهم أهلك الكفره والمشركين يا الله
ثم اختتم دعائه قائلا :
اللهم أشفى مرضى المسلمين يا الله
وطبعا بعد سماعى لهذا الصوت العالى فى هذا التوقيت جلست فى فراشى مفكرا ومتسائلا :
من يقصد مولانا الشيخ بالمجاهدين ومن هم هؤلاء المجاهدين اللذين يدعو لهم بالنصره فى هذا التوقيت وفى تلك الأيام المفترجه ؟؟!!
وفكرت :
هل لدينا خصومات مع دول مجاوره نريد تصفيتها بالجهاد ضدهم ؟؟ ,
أو هل هناك أراضى لنا محتله نريد تحريرها بالجهاد ؟؟
وكانت الأجابه : بالطبع لا
فكل اراضينا قد استرددناها وكلها تحت سياده الدوله المصريه كما أنه تحكمنا إتفاقيات سلام مع اعدائنا السابقين وتلك الإتفاقيات لم يتم إنتهاكها لا من قبلهم ولا من قبلنا !!
إذا من هم هؤلاء المجاهدين اللذين ينادى لهم مولانا بالنصره والفوز ؟؟؟
هل هو يقصد مجاهدى القاعده ؟؟ ربما
هل هو يقصد مجاهدى أفغانستان ؟؟ ربما
هل هو يقصد مجاهدى خلق ؟؟ ربما
أو هل هناك مجاهدون آخرين يعملون تحت الأرض يعلمهم شيخنا ولا نعلمهم نحن ؟؟
بالطبع ربما
و نأتى للجزئيه الثانيه وهى الدعاء الثانى بهلاك المشركين والكفار ,
فكما نعلم جميعا من التاريخ السابق فقد تم القضاء على المشركين والكفار فى جميع الغزوات و تم تحرير جزيره العرب منهم و من حاول منهم الخروج عن دفع الزكاه وعلى طاعه الخليفه تم القضاء عليهم جميعا اثناء حرب الرده فى عهد الخليفه ابا بكر ,
فمن هم المشركين والكفار اللذين يدعو عليهم مولانا بالهلاك ؟؟
هذا السؤال وارد
هل هو يقصد اليهود والمسلمين على إعتبار أنهم المغضوب عليهم والضالين ؟؟
أم يقصد كل من هو ليس بمسلم من اليهود والنصارى والهندوس والسيخ والبوزيين والبهائيين ..... إلخ
وهم يشكلون حوالى اربعه أخماس الكره الأرضيه !!
فهل يدعو مولانا لهلاك أربعه أخماس الكره الأرضيه ؟؟.!!
أو ليس من الأفضل الدعاء لهم بالهدايه من الله
كأن يقول :
اللهم أهدى المشركين والكفار يا الله
أو ليست تلك الدعوه احب إلى الله أن يتم هدايه خلقه عن ان يتم هلك خليقته ,
اوليست تلك الخليقه احب إلى الله بهدايتها عن هلاكها ,
وإذا وصل ذلك الدعاء بالهدايه إلى المشركين أو ليس هذا الدعاء احب إلى نفوسهم عن سماعهم الدعاء عليهم بالهلاك ,
ماذا سيستفيد مولانا من زياده البغضاء والكراهيه من الطرف الآخر تجاهه وخصوصا أن الطرف الآخر يشكل أربعه أخماس سكان الكره الأرضيه وماذا سيجنى من وراء ذلك له أو لدولته ؟؟!!
وإذا جاء أحد الشباب وسأله : أحببت الجهاد وأحب أن أجاهد فى سبيل الله , فماهى الطريقه وماهو الطريق ؟؟
ماذا ستكون إجابه مولانا ؟؟!!
وإذا سأله أحد الأطفال الأبرياء يوما :
من هم المشركين ومن هم الكفار ؟؟!!
ماذا ستكون إجابه مولانا ؟؟!!
هل سيقول له : إن مايكل وديفيد اللذين تلعب معهما يوميا هما المشركين والكفار !!
وماذا نتوقع من مصطفى حينما يعلم أن صديقيه مايكل وديفيد من الكفار ؟؟
هل نتوقع منه ان يواصل اللعب معهم مره ثانيه ؟؟
أم حينما يقابلهم المره الثانيه سوف يقول لهم :
خيبر خيبر يا يهود , جيش محمد سوف يعود
ماذا سيجنى شيخنا من كل هذا إلا ان ياتى بالبغضاء لتملأ قلوب الكل فيحول قلب مصطفى البرىء إلى قلب حاقد لايطيق رؤيه أحباءه السابقين بسببك يا شيخنا,
ونأتى إلى الدعاء السابق :
أللهم اشفى مرضى المسلمين يا الله
فهل لن تقبل دعواه إذا قال :
أللهم اشفى جميع المرضى يا الله
يا شيخنا فلتذهب وترى وتسمع دعوى الديانات الأخرى وحتى دعوات المعتقدات غير السماويه فلن تجد فيها مثل ذلك ,
فالكل لابد ان يدعو لسلامه وطنه وسلامه مواطنيه وأن يعود الخير على الجميع ويمنح الجميع محبته وسلامه ,
وياسيدنا الشيخ لن ينصلح حالنا بمثل هذا الدعاء الخالى من المحبه ,
ألاتعلم ان تبسمك فى وجه اخيك صدقه
وانا اقول لك ان تبسمك فى وجه الجميع صدقه ,أو لا تأخذ من القول الكريم حكمه وعبره :
(ولاتكن فظا غليظ القلب فينفضو من حولك ) ,
فادعو لنا فضيله الشيخ بالهدايه وسندعو لك بالمحبه ,
دمت ودمتم فى سلامه الله .
د / وجيه رؤوف .
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/08/blog-post_1823.html

الأحد، 22 أغسطس 2010

إلى الذين يطالبون بدوله دينيه : هذا مصير مصر إذا أفلحتم . بقلم الأستاذه إقبال بركه ( روزاليوسف )


إلى الذين يطالبون بدولة دينية: هذا مصير مصر إذا أفلحتم


كتب اقبال بر كة

من يتابع أخبار المسلمين فى نشرات الأخبار الفضائية قد يظنهم وحوشا غلاظ القلوب لا يرضيهم إلا سفك الدماء والتلذذ بمشهد الضحايا وهم يتأوهون ويصرخون.

وتثور هذه الأيام ضجة عالمية شديدة ضد نظام أحمدى نجاد بسبب الحكم على سيدة إيرانية تدعى سكينة أشتيانى بالموت رجما بزعم إقامتها علاقات محرمة مع الرجال بعد وفاة زوجها. وبناء على الضغط العالمى أبطلت الحكومة الإيرانية الرجم، لكنها الآن تواجه عقوبة الإعدام.

أثارتنى تلك الحكاية فرحت أبحث عن الحقيقة بالتجول فى بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية «النت» لأعرف تفاصيل مأساة تلك السيدة، وقد اتضح أنه سبق إدانتها بقتل زوجها ونفذت فيها عقوبة الجلد، ثم صدر حكم آخر بتبرئتها من تهمة قتل زوجها، ولكن المتربصين بها لم يُشف غليلهم منها فأقاموا عليها الدعوى مرة أخرى، وأعيدت محاكمتها بمدينة تبريز وحكم عليها القاضى بالموت رجما بناء على «معرفته» دون الاستناد على أدلة مؤكدة.

إن زبانية الجحيم الدنيوى الذين تبلدت مشاعرهم ولم يعودوا يسعون إلا لقهر المرأة والتنكيل بها، لا تتسع مداركهم إلى أن الظلم الواقع على المرأة يقع أيضا على عائلتها وبالأخص أبنائها، وأن معاناتهم لا تقل، بل تزيد عن معاناة المرأة المظلومة.

لقد أرغم النظام القضائى المتوحش ابن الضحية، ويدعى سجاد - ولم يكن عمره قد تجاوز السابعة عشر ربيعا - بأن يشهد جلد والدته تسعا وتسعين جلدة، وقد تركت تلك التجربة أسوأ الأثر فى نفسية الابن المراهق.

وها هو بعد خمس سنوات من تنفيذ الحكم فى أمه وقد صار اليوم فى الثانية والعشرين من عمره يطلق مع شقيقته فريدة حملة عالمية لإنقاذ حياة أمهما «سكينة»، واستطاع الابنان الباران أن يلفتا انتباه العالم لمأساة أسرتهما، وأعلنا للإعلام والصحافة العالميين أنهما يعتقدان أن أمهما بريئة ويعيشان كابوسا مزعجا، وأنهما عازمان على السعى بكل الطرق لإنقاذ والدتهما المسجونة منذ خمس سنوات، قبل أن يسارع الزبانية بتنيفذ الحكم بإعدامها. «لا تتركوا كابوسنا يصبح حقيقة، اليوم، عندما وصلت تقريبا كلّ الخيارات إلى النهايات المسدودة، نلجأ إليكم. رجاء ساعدوا عودة أمّنا إلى بيتها».

تلك كلمات الرسالة التى بعث بها الابنان وترجمت إلى تسع لغات عالمية وأذاعتها كل وسائل الإعلام العالمية ومواقع الإنترنت، داعين فيها شرفاء العالم للضغط على محاكم طهران لإلغاء الحكم على أمهما.

؟؟

وقد كشف المحامى الإيرانى محمد مصطفوى الذى تطوع للدفاع عن سكينة أن قاضيين من بين خمسة من قضاة المحكمة الذين حققوا فى هذه الدعوى توصلا إلى نتيجة مفادها أنه لا توجد أدلة مادية على ارتكاب موكلته الخيانة الزوجية مضيفا «أن أحكام الإعدام وخاصة الرجم يجب أن تصدر بناء على أدلة قطعية وشهادات الشهود حسب القانون لكن هذا الحكم جاء بخلاف ذلك وبناء على معرفة القاضى».

كذلك لجأ ابنا «سكينة» المحكوم عليها بالرجم حتى الموت إلى الرئيسين لولا البرازيلى وأردوجان التركى كى يتوسطا لدى النظام الإيرانى، ولم يجد الرئيس لولا من حل إزاء تعنت سلطات إيران سوى دعوة «سكينة» إلى الحياة فى البرازيل.

ونتيجة لنجاح تلك الحملة وملايين الرسائل التى تنهمر فوق رءوس المسئولين فى إيران من كل أنحاء العالم، ازداد تعنت النظام الإسلامى الإيرانى وهدّد باعتقال ابنى «سكينة». أما المحامى مصطفوى الذى يتولى الدفاع عن «سكينة» فقد اختفى وأفراد عائلته جميعا وتؤكد منظمات إنسانية أنه اختبأ بعد استجوابه من قبل الجهات الأمنية الإيرانية، والتى تحتجز زوجته وشقيقها حتى الآن.

زعم زبانية جهنم الدنيوية أنهم أصدروا حكمهم الجائر على «سكينة» بناء على اعترافها، وهو زعم يلجأ إليه الزبانية بعد كل حكم بالرجم أو الجلد، والحقيقة، كما نعرفها جميعا، أن المتهم يواجه أبشع أنواع العقاب البدنى والنفسى حتى يرغم على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها. وقد كان من الطبيعى بعد الأهوال التى عانت منها «سكينة»، وبعد أن نالت 99 جلدة، أن تقر بارتكابها جريمة الزنى، ولكنها بعد ذلك تراجعت عن اعترافها، ونفت التهمة المنسوبة إليها.

؟؟

إن «سكينة أشتيانى» التى فضحت مأساتها كل الأنظمة السياسية الدينية ليست وحدها، فعشرات أو ربما مئات النساء فى إيران وغيرها من الدول الدينية يواجهن نفس المصير القاتم.

ففى نفس السجن امرأتان محكوم عليهما أيضا بالموت رجما بعد إدانتهما بجريمة إقامة علاقات جنسية خارج الزواج. وقد أذاعت ناشطة إيرانية لحقوق الإنسان أنها تلقت اتصالات من أسرتى المرأتين المسجونتين مع أشتيانى، إحدى المحكومات عليهن بالموت رجما فى التاسعة عشرة من عمرها، وعندما ألقى القبض عليها كانت فى الخامسة عشرة من العمر وقد أجلت المحكمة إصدار الحكم عليها إلى أن بلغت من العمر 18 عاما. أما أبشع ما يمكن أن يسمع عنه إنسان فى القرن الحادى والعشرين فهو ما واجهته تلك الفتاة المسكينة فى السجن، فإمعانا فى التنكيل والتشفى والتلذذ بتعذيب الضعفاء يجبرها الزبانية على إجراء تمرين على الرجم، فيدفنونها وقوفا حتى الرقبة فى التراب لعدة ساعات كل عدة أيام، لم يكفهم عذاب انتظار الموت بل أرادوها أن تموت عشرات المرات قبل تنفيذ الحكم الفوضوى.

وقد أكدت الناشطة الإيرانية أن لديها أسماء 12 امرأة أخرى محكوم عليهن بالموت رجما فى إيران فى الوقت الحالى، أما العدد الإجمالى للنساء المحكومات بهذه العقوبة فيبلغ أكثر من 50 حسب رأيها.

ذلك هو المصير الذى تنتظره شعوب إسلامية عديدة يتردد بين جنباتها أن الدولة الدينية هى الحل وأن حكم رجال الدين أكثر رحمة ولطفا بالناس، فهم المنارة التى سوف تضىء العالم بنور الحق.. إلخ، ويهرول رجال السياسة من الحزب الحاكم والمعارضة لنوال عطف ورضاء أقطاب الأحزاب الدينية، ولو فتشوا ضمائرهم سوف يرون أحكام الحسبة والجلد وقطع اليد والرجم تتأهب للقفز والانقضاض، فهى «الديكور» الذى لا يمكن للدول الدينية أن يستكمل بناؤها إلا به.

وما من دولة دينية قامت إلا ونفذت تلك الأحكام بدعوى أنها منصوص عليها فى القرآن الكريم أو السنة. والأمثلة على ذلك لا حصر لها. لقد طبقت تلك العقوبات من النظام الإسلامى الذى أقامه النميرى فى السودان، وفى أفغانستان أثناء حكم الطالبان على عشرات النساء، وفى الصومال حكم مؤخرا على فتاة تدعى عائشة دوهلو إبراهيم، فى الثالثة عشرة من عمرها، كانت ضحية اغتصاب جماعى من قبل ثلاثة رجال، بالموت رجما، ودفنت حتى رقبتها فى ستاد لكرة القدم، ثم رجمت حتى الموت أمام أكثر من 1000 شخص. وهذا مصير كل فتاة يتم اغتصابها فى الدول الدينية، يطلق سراح الجناة وتذبح الضحية بدلا من الاقتصاص لها.


الغريب أن عقوبة الرجم حتى الموت لم ينص عليها فى القرآن الكريم، ولكن البعض زعم أن القرآن الكريم كانت به آية الرجم ولكنها نسخت: عن زر بن حبيش قال: قال لى أبى بن كعب: كم تعدون سورة الأحزاب قال قلت ثلاثا وسبعين، قال فوالذى يحلف به أبى إن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول، لقد قرأنا فيها آية الرجم «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم» الراوى عن ابن جرير الطبرى.

وجاء فى البخارى أن الخليفة عمر بن الخطاب قال: «إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم فى كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم فى كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل أو الاعتراف، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: «أن لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم».

وعن عائشة قالت «لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كانت فى صحيفة تحت سريرى فلما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها».

أما فى التوراة فهناك سبع عشرة خطيئة تستوجب الرجم منها رجم الزانية والابن العاق والوثنى.. إلخ. وقد ألغى الرجم بالقرارات التلمودية منذ سنوات طويلة، وفى الإنجيل نجد العديد من الأحكام بحرق المرأة ورجمها وقطع يدها.. إلخ ولكنها لم تعد تطبق فالرجم عقاب مؤجل حتى تتم توبة الخاطىء تبعا لقول عيسى عليه السلام «من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».

فهل رجال الدين والمؤيدون لعقوبة الرجم بلا خطايا..؟!

ونستكمل الموضع فى الأسبوع القادم

الجمعة، 20 أغسطس 2010

قصيده ( أسمعوا يا كل الناس ) قصيده وحده وطنيه للصديق العزيز الأستاذ وجيه عطا


اسمعوا يا كل الناس

أنا وانت وهو وهي إنسان في الأساس

أبيض اسود اصفر انت واحد من الناس

مـسلم مـسيحي يهودي واحد من الناس

بوزي سيخي هندوسي واحد من الناس



ليــه تقـــسِّمونا مـؤمــن وكـافر وتلـعبوا بالناس ؟!

حــرام ... حــرام تقــسِّمونا معــسكرات يا نـــاس

وتحجَّروا قلوب وتصدَّروا حروب من غير أساس

وتربُّـوا في الصُـــغـيَّر عــداوة في القلب والراس

وتســــــوِّدوا صـــفــحة بيــــضا ف الــــــكـُرَّاس



دا الأب واحـــد للبـــشر والـــدم والإحـــــساس

والــرب واحــد وانتـــشر م الـــناس أجــــناس

ليــه الـعداوة تنتصر ع الــحب والإخلاص ؟!

الكراهية والغدر منبعهم وسواس خبيث خناس

الدين السماوى يسمو ويعلا بالفكر والإحساس



لو مــسلم ومـسلـِّم لله اطلـب للناس الــــسلام

ومسيحي مسيحك ميلاده على الأرض السلام

يــهودي كــتابك يقول إلـــهك رئــيس الــسلام



"َالـــــــــْمَلِكُ الــــــــــــْقُدُّوسُ الـــــــــــــسَّلامُ" (1)

"الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي ، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ (2)

"إِلَــــهاً قـــــَدِيراً أَبــاً أَبــَدِيّاً رَئـِيسَ الـــسَّلاَمِ" (3)

وجيه عطا

wagihatta@gmail.com


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القرآن الكريم ، سورة الحشر الآية 23

(2) الإنجيل بحـَسَبْ لوقا الأصحاح 2, الآية 14

(3) التوراة (العهد القديم) سفر اشعياء: الأصحاح 9, الآية 6

السبت، 14 أغسطس 2010

الصمت والكلام والكوارث . بقلم دكتور وجيه رؤوف



بالطبع ذكرت لكم سابقا حبى و إعجابى بالمقوله الشهيره والتى أعتبرها آيه لأنها تحمل فكرا وعمقا قويا وتلك الآيه أو المقوله هى للأنبا أرسانيوس والشهير بمعلم أولاد الملوك تقول :
كثيرا ماتكلمت وندمت أما عن الصمت فلم أندم ابدا ,
وفى القول الدارج بين العامه يقولون :
إن الله قد خلق الإنسان بفم واحد وأذنين أثنتين وفى هذا حكمه كبيره أى لكى يتكلم قليلا بينما يسمع وينصت أكثر ,
والحقيقه لقد مضت فتره على آخر كتاباتى وقد يكون السبب هو الملل أو القرف تقريبا ,
ولكن بطبيعه الحال حتى لو توقفنا عن الكتابه فنحن لا نستطيع التوقف عن التفكير ,
وبطبيعه الحال يدفعك التفكير كثيرا إلى تخزين ماتراه ويحتبس فى داخلك لتفاجأ ودون تدبير منك بقلمك يجرى بالكتابه على الأوراق ليسجل مابداخل نفسك البشريه من أفكار ومكنونات لايمكن أن تظل أسيره الحبس داخل أروقه العقل والنفس البشريه , وهكذا وجدت نفسى اكتب :
حينما يكون هناك مجرم ما قد أرتكب عده جرائم مع سبق الإصرار والترصد وتعداد هذه الجرائم يصل إلى الألاف , فهل إذا تم القبض على هذا المجرم بجريمه لم يرتكبها وبعد ذلك ظهرت برائته من تلك الجريمه فقط !! فهل هذا مبررا لأن نطوف بهذا المجرم معلنين أنه براءه من هذه الجرائم وكل الجرائم السابقه ؟؟!! هل هذا عدل ؟؟!!
بالطبع لا .
ولكى أقرب لكم الفكره ,
حدثت تلك السقطه الكبيره مع الرعونه التى حدثت من البعض إبان تظاهر البعض بخصوص إختفاء المدعوه كاميليا زوجه القس تداوس والتى أعلن فيها المتظاهرون أنها إختطفت ,
وطبعا تلك سقطه شنيعه ورعونه وعدم تدبر للأمر , وما أن ظهرت الحقيقه وانها لم تكن مختطفه حتى سن بعض الكتاب أقلامهم بحرفيه عاليه ليتهمو الجميع بإثاره وإفتعال مسلسلات الإختطاف وأن كل هذه القصص مفتعله وكأنه طالما أن قصه كاميليا مختلقه فكل القصص مختلقه أيضا وكل واحد يسد بقه ومايتكلمش تانى ,
ياسلام !!!!
يعنى طالما إن كاميليا ما أتخطفتش يبقى مافيش مسيحيات بتتخطف خالص وإن آخر واحده إتخطفت هى روحيه اللى إتخطفت فى مسرحيه فؤاد المهندس ( روحيه إتخطفت ) !!!,
وهكذا يخلط بعض كتابنا الحابل بالنابل لكى يختلط الزيت بالماء وتضيع القضيه ,
ولكن لا أيها الأحباء
هناك بنات تخطف فى طول البلاد وعرضها وهناك أعراض أيضا تنتهك ,
وقصص الخطف مختلفه فتلك أوجبرت وهذه إنحرفت وتلك غرر بها وبإهلها وتلك اختطفت إنتقاما لموضوع ما ,
تعددت الأسباب والإختطاف موجود
فمهلا أيها الكتاب وحنانيكم فهل تريدون تزوير الواقع حاليا كما زور بعض من كتابنا تاريخنا سابقا وأفهمونا أن ملكنا السابق فاروق كان فاسدا , وماكان ,
يجب أن يعلم بعض كتابنا ممن هم من هواه تزوير الواقع أن هناك من الكتاب من لايبيع فكره ولا قلمه لأحد أبدا وستظل الحقيقه التى تعرفونها فى داخلكم وترفضون الإعتراف بها على الورق ناصعه البياض فالحقيقه لا يمكن أن تختبأ أبدا ,
أما إذا أردتم عمل إحصائيه عن البنات المختفيات او بعضهم ممن هم مختطفات فما عليكم إلا الذهاب إلى أقسام الشرطه لتروا الأباء والأمهات اللذين يبكون حسره على فقدان أبنائهم ويكفى ان تدخلو إلى مؤشر البحث على جوجل لكى تروا العجب وقصص المخطوفين والمخطوفات بالمئات وكأننا عدنا إلى عصر المماليك وعصور الرقيق وعصر الحريم أيضا ,
هل يكفيكم هذا أم نعيد ماقلناه مره ثانيه ,
ربنا ما يكتب عليكم ولا يريكم مثل هذا الإحساس القاتل المميت لأب أو أم فقد أبنه أو أبنته ,
إن هذه القضيه وهى الإختطاف لهى قضيه خطيره يعانى منها جميع شعب مصر بجميع طوائفه وإن إختلفت النسبه وإن إختلف السبب ,
ولذلك ولكى يعود الأمن والأمان إلى هذه البلده التى أطلق عليها لفظه بلد الأمن والأمان من القول الكريم : وإدخلو أرض مصر إن شاء الله آمنين ,
وايضا فى الكتاب المقدس : مبارك شعبى مصر ,
فإذا كان الله سبحانه قد حبا مصر حبا عجيبا ومنع عنها الكوارث الطبيعيه مثل الزلازل والبراكين والأعاصير حبا فى مصر وفى أهلها ,
أفلا يجب علينا أن نحافظ على أمن أبنائها وضيوفها عرفانا للله على عنايته بنا ومحبته لنا وحمايته لبيوتنا وأعراضنا من السيول ومن الزلازل ,
اعتقد أننا لابد أن نقف وقفه مع أنفسنا ومع ضمائرنا سواء أكنا افرادا او مسئولين ,
والله المستعان .
د / وجيه رؤوف .
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/08/blog-post_15.html

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

محافظ المنيا و إثاره التعصب العالمى ضد المسلمين . بقلم دكتور وجيه رؤوف .



قد يعتقد البعض أن عنوان هذا المقال كتب عن طريق الخطأ وأن الصح هو محافظ المنيا وإثاره التعصب ضد الأقباط ,
ولكننى أعنى تماما عنوان المقال ,
ولكى تفهمو وجهه نظرى ساذكر لكم مسبقا عده أشياء لكى انير بها ذهنكم ,
نحن لم نسمع فى الماضى بقتل مصريه محجبه تعصبا من أحد الألمان وذلك ببساطه لأن الألمان لم يكونو يلقون ذى بال على من ترتدى الحجاب ولم يكونوا يهتموا بمدلول الحجاب كملبس دينى ,
هذا كان فى الماضى ولكن الآن وفى كل الدول الغربيه ينظر إلى من ترتدى الحجاب أو النقاب نظره خاصه وبريبه شديده ,
هذا لم يكن يحدث فى الماضى ولكنه يحدث الآن للأسف !!!
لم تكن هناك مظاهرات تقوم فى أمريكا بغرض منع إقامه مسجد او جامع داخلها ,
ولكن هذا يحدث الآن !!!
مالذى اثار تلك الحساسيات فى وقتنا هذا ؟؟
ونأتى إلى ماحدث فى أسبانيا هذه الأيام :
لقد أغلقت السلطات الأسبانيه مسجدا ووضعت عليه الشمع الأحمر مبرره هذا بسبب ان أحد المدرسين للدين الأسلامى قد ضرب طفلا أثناء تحفيظه القرآن !!!
جديده دى !! طول عمرهم الأساتذه بيضربو الأطفال أثناء التدريس , أيه الجديد ؟؟
الجديد أنه لم تكن هناك محفزات للعنصريه ضد المسلمين من المهاجرين ولكن الآن توجد هذه المحفزات للعنصريه !!!
وهنا نقرر أن شعوب تلك الدول كانت قد تخلصت فى الماضى من عقده التعصب الدينى بعد ثوره الأصلاح والقضاء على محاكم التفتيش سابقا التى كانت تفتش فى ضمائر البشر وتشق عن صدورهم ,
وكانت استوعبت الدرس فى أن الدوله المدنيه العلمانيه هى الحل ولذلك صارت تلك الدول فى منهاج المدنيه والعلمانيه وتركت التعصب وتركت حريه ممارسه كافه الأديان داخلها طالما ان ذلك لن يعوق مدنيه الدوله ,
حلو الكلام
طب إيه اللى حصل يابشر وخلى الناس دى دلوقتى تبقى متعصبه ضد الأسلاميين بالذات ,
طبعا هنقول إن الإرهاب ليه دور , زى هجمات الحادى عشر من سبتمبر وغيره زى احداث حتشبسوت واحداث المترو وغيرها !!!
هل هذا هو السبب الأساسى لهذا التغيير ؟؟
بالطبع لا
لأن حكوماتنا أعلنت أنها ضد الأرهاب وضد هجمات سبتمبر وضد الهجوم على المدنيين ,
إذا حكوماتنا ضد الأرهاب أيضا !!
إذا هناك سبب آخر
واحسب وبكل وضوح انكم تعرفونه :
ذلك انه فى الألفيه الثالثه وفى عصر الأقمار الصناعيه والبث المباشر والنت ,
لم يخفى على العالم مايحدث من عنصريه تجاه بعض الأقباط والمسيحيين سواء داخل مصر أو داخل بعض الدول العربيه ,
فمثلا ماحدث فى فلسطين من التهجم على المكتبات المسيحيه وقتل بعض الخدام بها على أيدى رجالات حماس أدى ذلك إلى تغير الصوره ,
بعد إحتفال الأكراد والشيعه والسنه وإقامتهم إحتفالات بسبب الخلاص من صدام حسين لم ينسو هؤلاء أشقائهم المسيحيين فى الوطن فقامو بقتلهم وسحلهم وتهجيرهم من الموصل فى العراق ليضيفو إلى سجل التعصب سجلا جديدا ,
ونأتى إلى التعصب ناعم الملمس والذى يقوم به بحنكه وبراعه السيد الموقر محافظ المنيا فمن أحداث ابوفانا وخطف الرهبان وتعزيبهم وهدم سور الدير وخلافه وتلك الأحداث وصلت إلى العالم باثره لتسجل محافظا متعصبا ضد المسيحيين والرهبان بل وتسجل أكبر عدد من الأحداث الطائفيه حدثت فى عهده ,
وبرغم أن اصواتا كثيره قد طالبت بإقاله هذا المحافظ المتعصب إلا أنه يبدو جليا أن من تطالب الجماهير بإقالته يثبت اكثر فى منصبه وذلك بسبب خبرات سابقه مع مثل هذه الأمور ,
ومع ذلك ورغم السمعه المعروفه إلا ان محافظ المنيا يسابق الزمن ويثبت يوميا انه الرائد فى مجال العنصريه ضد الأقباط وموقفه الأخير ومهاذله فى هدم المطرانيه القديمه وتخاذله فى بناء الجديده يدل على ديكتاتوريه هذا المحافظ أو انه لايوجد رادع له أو أنه يقوم بكل ذلك بناء على ضوء اخضر لكى يفعل مايفعله ,
اعتقد أن كل ذلك يصل إلى كل دول العالم ويرونه بأعينهم ويسجلونه فى ضمائرهم ,
فهل تعتقدون أن تلك الدول حين ترى العنصريه تمارس ضد طائفه من أبناء الوطن الواحد سوف تتغاضى عن تلك العنصريه الموجهه إلى طائفه معينه من الشعب لكى تعطى تلك الدول حقوقا كامله لجاليات إسلاميه مهاجره تستطيع إجلائها عن أرضها فى أى وقت شاءت ,
أعتقد ان مسئولينا العنصريين والطائفيين ضد بعض فئات الشعب هم اللذين يقدمون مبررات واقعيه للدول الأجنبيه للتعصب والطائفيه ضد الجاليات الأسلاميه فى الدول الأجنبيه دون أن يدركو انهم يضرو بالمسلمين من خلال تصرفاتهم الحمقاء ,
إذا وبمعادله بسيطه نستطيع ان نقول إن تصرف مسئول مثل محافظ المنيا بتطرفه ضد أقباطها سوف يتسبب بصوره أو بأخرى فى التعصب والطائفيه ضد الجاليات الأسلاميه فى الدول الأجنبيه ,
لابد أن ندرك حقيقه هذه المعادله وصحتها ولا نضع رؤوسنا فى الرمال ,
إذا معاقبه المسئولين المتطرفين فى مصر وبعض الدول العربيه من الممكن ان تكون السلاح الأول فى منع العنصريه ضد الجاليات الأسلاميه فى الدول الأجنبيه ,
أعتقد أن رسالتى قد وصلت ومن له عقل للفهم فليفهم .
د / وجيه رؤوف .
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/08/blog-post.html