الجمعة، 29 مايو 2009

عصر الهبل الذى نعيشه بقلم الأستاذ والصديق محمد رجب


إيميل ملخص لكل الإيميلات التي تقرأها... ويدل على عصر الهبل الذي نعيشة هذة الايام أولا: المقاطعة:قاطع المنتجات الأمريكية لأنها تدعم اسرائيل.قاطع المنتجات البريطانية لأنها تدعم أمريكا.قاطع المنتجات الدينامركية عشان الكاريكاتير.قاطع المنتجات الهولندية عشان الفيلم.قاطع المنتجات الألمانية لأنها جنب الدول السابق ذكرها.و بالنهاية كل الناس ببعثوا الايمالات لبعض من لاب توب كل البرامج الي فيه أمريكية، و هم قاعدين في ستاربكس بعد ما اتعشوا في كنتاكي و معاهم "تيك أوي" من ماكدونلدز.ثانيا: الصحة:لا تشرب بيبسي لأنه يحتوي على مواد تنظيف و عصارة خنزير.لا تشرب ريد بول لأنه يسبب عقم..لا تستعمل مزيل العرق و لاالشامبو و لا الصابون لأنه يسبب سرطان.لا تأكل لحم البقر لأنه يسبب جنون البقر.لا تأكل دجاج بسبب انفلونزا الطيورلا تأكل سمك بسبب المد الأحمرلا تأكر خضار و لا فواكه لأنها كلها املاحلا تشرب ماء لأنه معالج بالكلورلا تأكل معلبات لأنها تحتوي على مواد حافظةلا تشرب عصير طبيعي لأنه يأتي على شكل عصارة مركزةلا تشرب عصير غير طبيعي لأنه كله ألوانطيب يعني آكل هوا؟!!! .....لأ طبعا لأنه الهوا ملوث بعوادم السيارات و المصانع.و اذا خالفت النواهي السابقة كلها، دخلنا على العادات:لا تشرب ماء بعد الأكل.لا تنام و لا تمشي و لا تقعد بعد الأكل.لا تدخن و لا تشرب شاي و لا قهوة بعد الأكلأحسن حاجة .... انك تاكل و تنتحر!!!!!!لا تخلي الماء في الثلاجة داخل علب بلاستك لأنه مسرطنةو لا تخلي في زجاج للأنه ممكن ينكسر بدون ما تعرف و تشربه و تموت.و لا تخلية برة الثلاجة لأنه ممكن يتلوث.و لا تشرب من الحنفية لأنها مش نظيفةو لا تشرب مية معدنية لأنها معبئة من الحنفية أو مكررة و فيها مواد مسرطنة.لا تتكلم عالموبايل بدون سماعة عشان الموجات تقتل خلايا المخو لا تتكلم عن طريق السماعة عشان الكهربا الساكنةو لا تتكلم عن طريق البلوتوث عشان الموجات برضو تقتل خلايا المخ.(يعني كل العالم الي عايشين الايام دي عايشين بدون مخ)لا تخلي الهوا يدور في السيارة لما تشغل التكييف لأنه يتلوث من التنفس.و لا تخلي الهوا يجي من بره لأنه ملوث.لا تعبي بنزين الصبح عشان الكثافة عاليةو لا تعبي في الليل عشان الكثافة واطيةو اشرب خل عشان يحرق الدهون .... و لا تشرب خل عشان يسبب قرحةو اطلع في الشمس عشان فيتامين "د" .... و لا تطلع في الشمس عشان الأوزون.ثالثا: الدين:ابعث هذا الايميل لجميع من عندك وتكسب 8645320987258649735 حسنة ....(لأنه الي باعث الايميل مكشوف عنه الحجاب)حارس قبر الرسول (صلى الله علية و سلم) حلم انه الرسول (صلى الله علية و سلم) قالة انه لازم يبعث الرسالة.و يجيلك ايميل مكتوب في أولة قسم انك تبعث الايميل لكل الي تعرفهم و بعدين يذكرك انك أقسمت.(ماسك عليك ممسك)و ايميل فيه الجملة الحلوة اللطيفة (اذا لم تبعث الايميل فانت لا تستحق أجره)و ايميل يقولك أحاديث كاذبة و اذا ما بعثتها فأنت مقصرو ايميل يقولك "دعاء مرة واحدة في العمر"(يعني ادعية و افجر واعمل اللي انت عايزة ومايهمكشي ؟؟؟؟)و ايميل يقولك "دعاء هز عرش الرحمن"و ايميل يقولك "دعاء من دعاه حققت له 100 أمنية"(مصباح سحري مش دعاء!!!!)يعني أحسن حل ....انه الواحد لا ياكل و لا يشرب و لا يتنفسولا يتكلم على التلفون و لا يطلع من البيت و بس يقعد يبعث ايميلات ....ملاحظة: اذا بعثت الايميل دة لكل الي عندكراح يطلعلك جني سويسري و اذا ما بعثتهراح أطلعلك أنا كل يوم في المنامواقولك "لية ...لية ..لية مابعتوش اخويا " وازعل منك

الاثنين، 25 مايو 2009

أوباما وتحضر الثقافه بقلم دكتور وجيه رؤوف


أوباما وتحضر الثقافه
كنا ونحن صغارا نشاهد أفلام رعاه البقر وافلام أكلى لحوم البشر وكانت هذه الأفلام تعطى انطباعا عن التاريخ وقتها , كما سجلت عده افلام مايعانيه السود من تمييز ومن استعباد وكيف كان يتم خطفهم واستعبادهم فى القارات الجديده المكتشفه وكيف كان كم التمييز ضدهم حتى انه فى امريكا و اوربا كانت هناك مطاعم يمنع ارتيادها من قبل الزنوج السود ومن المعلوم أن هذه المطاعم كانت تضع لوحه مكتوب عليها ممنوع دخول السود والكلاب , بالطبع كانت مظاهر التمييز والتعصب واضحه جدا فى هذه القاره حديثه الأكتشاف حتى انه كان يمنع فى المترو أو القطار ان يجلس اسود على الكرسى بينما يكون الأبيض واقفا و معروف القصه الشهيره للسيده كبيره السن السوداء التى كانت تجلس فى المترو وحاولو ايقافها ليجلس مكانها سيدا ابيض فرفضت وكانت بدايه الثوره التى تزعمها مارتن لوثر كنج لتحرير السود ,
وفعلا شيئا فشيئا مع المعاناه تمكن السود تدريجيا من خلال برنامج التمييز الأيجابى من الحصول على حقوقهم مثل البيض ,
ونرى الأن معظم مؤسسات الدوله تحتوى داخلها على السود فى مختلف المجالات ويؤدون أعمالهم بكل كفاءه ,
ولكن هل أستطاع السود الحصول على حقوقهم من خلال أنفسهم فقط او هل حصلوا على حقوقهم من خلال التمرد والقتل واستخدام السلاح ,
كلا بل كان هناك من الليبراليين والمتفتحين من البيض من قام بمساعدتهم ودفعهم الى الأمام ,
وهناك سؤال مهم :
مالذى أدى الى تطور وضع السود فى أوربا وامريكا ليصلو الى ماوصلو اليه ؟؟
أنها الثقافه يا حضرات !! نعم الثقافه ,
الثقافه التى عممت على الجميع والسلوكيات التى انتهجت فكر احترام الآخر مهما أختلف فى الشكل أو اللون أو المعتقد بالأضافه الى المناهج الدراسيه منذ الصغر التى تكرز هذا المفهوم ,
ولأبسط ماأريد قوله :
كنت جالسا مع أولادى على قناه أم بى ثرى للأطفال وحضرت مسلسلا جميلا عن مدرسه ثانويه تحتوى داخلها على جروبات واشكال واجناس مختلفه اللون , وبالطبع كانت هناك مجموعات تنتمى الى بعضها وتوالى بعضها وهناك مجموعات مختلفه مع مجموعات أخرى وتكن لها العداء ,
المهم ان مديره هذه المدرسه شكلت فرقا للعب الكره وانتقت فى كل فريق بعضا ممن لايكنون المحبه للأخر مع فريق آخر يشتمل على نفس الفكره فريق يحتوى على البعض ممن له مشاكل مع البعض ,
وصلت الفكره؟؟ :
طبعا تزمر اعضاء الفرق فكيف سيلعب فى نفس الفريق مع من يبغضه ويكرهه وكيف سيمرر الكره الى زميل لايحبه لكى يحرزوا هدفا فى النهايه ,
طبعا دار هذا السجال وانتهوا الى شىء هو ضروره ان يتحد اعضاء كل فريق معا ليحققوا افضل نتيجه وان ينحوا خلافاتهم جانبا لمصلحه فريقهم ,
وتم هذا وتدريجيا زالت الفوارق بينهم وزابت الخصومات وذهبت مع الريح ,
لقد نجحت فكره مديره المدرسه فى اذابه هذه الفوارق لتحول الأنتماء الشخصى الى انتماء جماعى للفريق ,
وهكذا وبنفس الطريقه تذوب الأختلافات الشخصيه والمصالح الشخصيه لمصلحه الوطن ,
وهكذا اصبحت امريكا من اقوى دول العالم وهكذا كل دوله قويه حينما يذوب الجميع فى بوتقه حب الوطن ,هذه الخطه بدأت فى اميركا منذ فتره طويله اوصلتها الى ماهى فيه الأن ,
ونحن فى مصر بدأنا خطه التمييز والفرز الطائفى منذ الخمسينات الى الأن , وانظروا الى ماوصلنا اليه وما وصل اليه الآخرون ,
وقد سألنى زميل يوما : تعتقد لو حسين أوباما والد باراك اوباما بدلا من أن يهاجر الى امريكا هاجر الى القاهره , ماذا كان سيكون وضع باراك اوباما الأن ؟؟
فرددت عليه بسرعه وبدون تفكير : أكيد هيكون أشهر بواب فى عمارات وسط البلد بالقاهره .
لكم تحياتى
د / وجيه رؤوف

التفجيرات بقلم الأستاذ نشأت عدلى


الـتـفجــيرات

لقد جاءت هذه التفجيرات فى غير ميعادها المناسب بالنسبة للدولة ...ولكن فى ميعدها تماما بالنسبة لمفجريها ..الدوله تحاول تحسين صورتها أمام الزيارة المرتقبة لأمريكا .. ولكن تحسين الصوره شيئ ..وتحسن الحاله الفعلية شيئ أخر ..فهذا هو حالنا .حالنا الواقعى بدون رتوش أو ديكور ..ربما يصرح أبائنا أن هذه التفجيرات أشياء عادية تحدث فى كل دول العالم ..وهذا شيئ حقيقي ...ولكن أمام كنيسة !! فهذا هو السؤال الذى يجب أن يجاوبوا عليه بمنتهى الصراحة ...بل لقد أن الأوان أن يقفوا بوضوح وصراحة أمام هذه الأستهانة الحكومية بنا.. وتهاونها معنا ..وتفريط أبائنا وحكومتنا فى كل حقوقنا ...هذه التفجيرات لن تكون أول أو أخر هذه التفجيرات .... ربما تكون هذه التفجيرات واضحة وظاهرة للكل عيانا ...ولكن هناك تفجيرات داخليه ..لا تظهر إلا أمام مجهر الضمير الإنسانى ..وأمام عيون الحقيقة التى يحاول كل من الدولة ورجالنا أن يجملونها أمام الشعب الذى وضع كل ثقته فيهم ..بل وأمام العالم كله .
- العدالة قد حدث إنفجار بها وأصبحت عدالة لشق واحد من أبناء الأمة المصرية أما الشق الأخر فلا أمل له فى أى قسط منها
- الإعلام أيضا قد حدثت به إنفجارات منذ زمن بعيد وأصبح إعلام موجه ..بل وأصبح محرض على الفتنة بكل صورها .. من تكفير الأخر ..وعدم جواز دخوله الجيش والدفاع عن البلد ...وأشياء كثيره يعلمها الجميع
- أنفجرت مدارسنا ومقراراتها ..وأصبحت فجأة تدور فى علم واحد لا ثانى له وكأن كل العلوم والمعلومات تركزت فى هذا العلم ..فأصبحنا بلا علم أو معرفة أو حتى ثقافة .
- أنفجر تاريخنا ودخلة الزيف ..فاأصبح تاريخ مشوه ..ليس فيه من الصحة شيئ ...نعم لايستطيع أحد أن يزيف التاريخ .. وإن حدث فا لفترة وجيزة ...ولكن أبنائنا الأن يقرأون تاريخ مزيف ..فيه أبطال مصنّعين ... من خيال كاتبى التاريخ أنفسهم .
- الإنفجار الإقتصادى ..والاسعار الملتهبة ..مما حدا بالبعض أن ينتحر ..والبعض أن يسرق ويسطوا ويقتل ..
- إنفجار الضمائر .التى إنفجرت وماتت ..على مذبح الوطن ..وأصبحنا بلا ضمائر .. أو بضمائر ميته ..
- الإنفجار الأخلاقى وإنعدام المشاعر الراقية من حياتنا .. وكأننا شعب بلا قيم أو مبادئ أو أخلاق....
أشياء كثيرة فى حياتنا حدث لها إنفجارا ...وماتت ولكننا لا ننتبه إلا إلى الإنفجارات ذات الصوت المسموع

بقلم : نشــأت عــدلى

رقصات قلم بقلم الأستاذ نشأت عدلى


رقصــــات قــــــــلم

عندما نمسك بأقلامنا ونكتب بها ..نراقصها على كلمات خارجة من القلب ..ليست بالضرورة كلمات حب أو غزل
-...بل كل كلمة شريفة تحقق هدف ما .. بسلاسة اللفظ .. وأدبه .. وحيائه ..ورشاقة الكلمة .. وإحترام حياء وعقلية القارئ ... هى رقصة قلم .
- كل قضية نتناولها بشرف وأخلاق وبحيادية تامة.. دون اللجؤ للقذف والتنويه ..أو بألفاظ تحدش الحياء .. هى رقصة قلم ...
- نخرج الحق للنور .. ليصبح عيانا للكل ...فنرى ونعىِّ ونشاهد الحقيقة كاملة دون أية رتوش ... هى رقصة قلم
- نخرج كلمة حق ليست بها أية نوع من المداهنة أو المجاملة والمحاباة أو حتى الخوف من النقد ... هى رقصة قلم .
- كل مشاعر صادقة .. وأحاسيس داخلية .. ربما يشعر بها الغالبية .. ولكنه لايدرى كيف يعبر عنها ويخرجها .. هى رقصة قلم .
- كيف تمسك القلم وتستخدمه لصالح كل مقهور.. ولكل مظلوم على الأرض .. وتحاول أن تنصفه وتكون بجواره .. هى رقصة قلم ..
- كيف تسرى على الإنسان وتعيش همومه .. وتحاول أن تخرجة من قسوة اللحظة التى يعيش تحت وطئتها ... هى رقصة قلم .
- كيف تغوص فى المشاعر والهموم الإنسانية وتخرجها .. ليراها أمام عينيه متجسدة فى كلمات لها معنى تعينه على تجاوز محّنه ... هى رقصة قلم .
- نكتب عن القضايا التى يعانى منها كل أقباط مصر ..وجنّد أخوة المهجر لها أقلامهم وطرحوها بشرف الكلمة وأمانتها ... هى رقصة قلم .
- كل مشكلة ما .. تؤرق البعض حتى لو لم تاخذ صفة العمومية .. يستطيع القلم أن يطرحها بصدق وشرف وأمانة ...هى رقصة قلم .
- كل ثقافة يطرحها وكل معلومة حتى لو كانت الغالبية على علم بها ولكن يبقى له شرف طرحها ... هى رقصة قلم
- كل أنّة تمثل قطاع كبير من أخوتنا وأبنائنا .وكل لحظة ألم نحاول أن نكتب عن أعماقها ودوافعها وكيفية تجاوزها ..هى رقصة قلم ..
- كل كلمة تُكتب بأعصابنا ومن أعماق مشاعرنا لتقيّم وتحلل أمور فى حياتنا العامة وتحاول إيجاد الحلول لها ..هى رقصة قلم ..
- كل بسمة نستطيع أن نضعها على شفاه المكلومين والمقهورين والمظلومين... هى رقصة قلم .
- كل دمعة حارقة تنزف من العيون وبهذا القلم نستطيع أو نحاول أن نجففها لهم ونطيب بهذا القلم قلوبهم النازفه .. هى رقصة قلم .
- كل رأي صائب يخدم قضايانا العامة والخاصة ويحفز الأراء ويلهب القلوب لحلها ... هى رقصة قلم .
- كيف تهوّن على الإنسان مشاكله ... ويرى أنه ليس وحده فى هذا العالم بل هناك من يشاركه الهمّ .. بظرُّف المعنى .. ورشاقة اللفظ ...هى رقصة قلم
- كل كلمة حب ..وبذرة أيمان نزرعها فى القلوب المتعطشة لمعرفة الرب لتعيش فى عشرة معه للأبد ... هى رقصة قلم .
إن رقصة القلم هى ثقافة رفيعة ...لا يستطيع كل من يمسك القلم أن يراقصه ...ويتحكم فى الكلمات المغموسه بمداد الحب ..لتقطر لنا مشاعر وهموم وأحاسيس... مراقصة القلم هو شرف الكلمة ...مراقصته لا تتم إلا بإخلاق رفيعة تتناسب مع صاحبه ..مراقصة القلم ..هى مواجهه وشرف ورجوله.. لا ملاسنة متخفيه ..

بقلم : نشــأت عــدلى

مصر مجروره بالفتحه بقلم الأستاذ كمال غبريال عن ايلاف



ليس لأن اسم مصر ممنوع من الصرف، مجرور نحوياً بالفتحة وضعنا هذا العنوان، لكن لأن ما يحدث حالياً في مصر، والذي يتساءل عنه الكثيرون من محبيها، هو أنها حالياً مجرورة أو مقطورة، وقد فقد شعبها وقيادتها معاً كل مقومات وعناصر الدفع والتوجيه الذاتي، فصارت بكل كيانها الضخم سكانياً وجغرافياً واقتصادياً، تُجَرُ جراً، إلى حيث تتجه محصلة مجموعة القوى المتباينة والمتنافرة التي تؤثر عليها.. هي تفتقد بالفعل للقيادة في جانبها التنفيذي المدعوم بالخطط التي تحقق الوصول إلى هدف ما، أي هدف.. كما تفتقد أيضاً وفي ذات الوقت إلى أهداف محددة متفق عليها سياسياً واجتماعياً، أي في أوساط القيادة وفي الرأي العام.في غياب الهدف المشترك المتفق عليه على مستوى القاعدة، من العبث ومن غير الوارد أن تفكر في محاسبة الحكام، أو حتى مجرد توجيه اللوم لهم، فاللوم والمحاسبة لابد وأن يتما على أساس نسبة ما يتحقق من أهداف قد حددها المجتمع لنفسه ولحكامه، وإلا ستكون المعارضة –كما هو حال المعارضة المصرية الآن- مجرد نباح، أو محاولات للوثوب على كرسي السلطة، بالمزايدة والمتاجرة بمعاناة الجماهير، وبالطبع بدغدغة مشاعرها الدينية العميقة والملتهبة الآن.لا يكفي أن يكون هدف القاعدة العريضة من الجماهير تحسين نوعية حياتها المتدهورة يوماً بعد الآخر، لكي يكون هناك ما يصلح لتسميته هدفاً للقاعدة والقيادة، فبالإضافة للعمومية الشديدة لهذا الهدف، والاختلاف البين -إلى حد التناقض- حول السبل التي ينبغي سلوكها لتحقيقه، فإن تحديد هدف لجماعة ما، لابد وأن يعني تكريس نفسها لتحقيق هذا الهدف وحده، ونبذ كل ما من شأنه تعطيل الوصول إليه، وتفعيل كل طاقات وقدرات المجتمع والدولة، للوصل إلى ذلك الهدف.. وهذا بالطبع غير متحقق لهدف تحسين مستوى معيشة الجماهير، لا على مستوى الشعب نفسه، ولا على مستوى قياداته السياسية وقيادات المجتمع الأهلي.كل من الدولة والشعب المصري تتنازعه اتجاهات وتيارات شتى، مختلفة ومتباينة القوى والاتجاهات، يعرف الجميع أشهرها وأكثرها توفيقاً، وهو تيار جماعة الإخوان المسلمين، رائعة التنظيم وافرة التمويل، بأيديولوجيتها الوهابية، التي تعطيها طبيعتها الهجومية المتعصبة بريقاً وقبولاً لدى جماهير فاشلة ومحبطة، تجد المهرب من شعورها بالإحباط والدونية، في التوجه بالكراهية والعداء نحو الآخر، كما لا تجد أمامها مفراً إزاء فشلها الذريع في تحقيق نجاح مادي في هذه الحياة الدنيا، أن تقبل بما تعدها به الجماعة المسماة محظورة، إذا ما باعت الدنيا، بأن تشتري الآخرة عوضاً عنها، وأن تلهي نفسها بالحذق في أداء مظاهر تدين يتفاقم توسعها في الحياة طوال الوقت، حتى وصلت إلى آداب دخول المرحاض أو الخلاء.. ليس أدل على نجاح جماعة الإخوان المسلمين وسائر التنظيمات المتفرعة عنها، ورواج ما تبشر به من فكر (إن صحت تسمية ما تروج له بالفكر)، من نجاحها في دفع شباب في عمر الزهور إلى عمليات انتحارية، يبتغون منها –كما قيل لهم- مرضاة الله ومن ثم دخول جنته، بالطبع لم نشهد في مصر –حتى الآن- هذه النوعية من الولاء للأيدولوجية الإخوانية، نظراً لطبيعة الإنسان المصري المسالمة والرافضة للعنف، لكن سائر دلائل النجاح الأخرى في التربة المصرية، لا تقل عن هذه الظاهرة كثيراً في المدلول، وإن اختلفت في الطبيعة.مخطئ بالطبع من يتصور أن جماعة الإخوان المسلمين مجالها الأساسي للفاعلية وتوجيه مصير البلاد هو القاعدة الشعبية، وأنها بمنأى عن السلطة التي تطاردها، ويلعبون معاً لعبة القط والفأر، بل إننا نزعم أن المجال الأساسي والحيوي لفاعلية الإخوان المسلمين هو الدولة، بمختلف أجهزتها الرسمية وشبه الرسمية، علاوة على كافة الاتحادات والنقابات والهيئات الأهلية المصادرة أو المؤممة لحساب المفترض أنه دولة مركزية.. فإذا كان لتلك الجماعة وجهان، وجه الفكر ووجه التنظيم، فإن نسبة عالية من رجال الدولة بمختلف مستوياتها ومجالاتها، يعتنقون فكر الإخوان المسلمين، ويتصرفون تلقائياً وفقاً له، أما الوجه التنظيمي للجماعة، فيسيطر برجاله على قطاعات عريضة من أجهزة الدولة، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، ومختلف الأجهزة الإعلامية، بل وأجهزة سيادية أخرى خطيرة.التيار الآخر المعادل للأخوان في القوة، وله اليد الأعلى في التحكم بسير الأمور، هم أصحاب المصالح، سواء الشرعية أو غير الشرعية، وهم كتلة غير مسيسة، وغير حاملة لأي فكر، ويقودون في ركابهم موظفي جهاز الدولة البروقراطي، ممن لا ينتمون إلى تيار الإخوان أو غيره.. هذه القوة أو الكتلة تحسب جيداً حساب الكتلة الإخوانية، تطارها تارة، وتهادنها تارة، وفي معظم الأحيان تتناغم معها، تمريراً لمصالحها، التي لا تعرف غيرها، ولا يهمها عن أي طريق أو بأي وسيلة تتحقق تلك المصالح، التي أهمها الجزء الاقتصادي من تلك المصالح، بالإضافة إلى المحافظة على مواقعها في مختلف أجنحة السلطة.هذه الكتلة الفاعلة المسيطرة بصورة رسمية، فاقدة لأي رؤية مستقبلية، ولا شأن لها بالاهتمام أو بمعرفة قضايا الحداثة والمواطنة وحقوق الإنسان وما شابه، ومن السذاجة أن يتوقع أو يطلب أحد منها أن تناصر هذه القضايا، وأكثر ما تفعله في هذا الاتجاه هو أنها تنصرها متى اضطرتها الظروف لذلك، سواء نتيجة تأثيرات داخلية، أو ضغوط خارجية، فهي لا تعادي تلك القيم والتوجهات بصورة مبدئية، كما أنها بذات القدر لا تعنيها، وبالتالي فهي مستعدة للتوجه إلى أي اتجاه تدفعها إليه الرياح، بحيث نستطيع القول أنها تنتهج برجماتية قصيرة النظر إلى حد مذهل، إذ لا تكاد ترى إلا ما تحت أقدامها، وربما يمت هذا إلى الميراث الثقافي الشعبي، الذي أنتج المثل المصري المعروف "أحيني النهاردة وموتني بكرة".من هنا نستطيع أن نفهم سر التضارب في السلوك والتوجهات للدولة المصرية، فتارة نراها تناصر حقوق الإنسان، وتارة أخرى تصدر من القرارات وترتكب من الممارسات ما يعود بالبلاد قروناً للوراء، ونجدها مثلاً في فترات الهدوء تترك الحبل على الغارب للعناصر المعادية للسلام مع اسرائيل، سواء في أجهزة الإعلام أو حتى في المؤسسات الرسمية السيادية، ثم نجدها عندما يجد الجد، سواء في أحداث ضرب إسرائيل لحماس في غزة مثلاً، أو مؤامرة حزب الله على الأمن المصري وسيادة الدولة، نجدها تتحرك بعقلانية ورشاد، ضد ما كانت كافة أجهزتها قبل سويعات تحرض الجماهير عليه.. ذلك أن خطتها الاستراتيجية هي عدم وجود خطة من الأساس، والتصرف لحظياً وفق ما تمليه عليها الظروف، أو كما قلنا تتحرك إلى حيث تدفعها الرياح.بجانب هاتين القوتين الرئيسيتين، هناك عدة قوى هامشية، مثل القومجيين العروبيين واليساريين والناصريين، أيضاً هنالك الليبراليون، الذين هم بلاشك أقل الناس تنظيماً وفاعلية، وإن كان بعضهم محسوباً على الدولة، ويعمل بهدوء وهمة فاترة لتحقيق رؤاه، التي يعرف جيداً أن لا نصير لها، لا في القمة، ولا عند القاعدة الجماهيرية.في مقابل كل هذا، هناك قوة عظمي غير منظورة، يمكن أن نسميها "سلطة الأمر الواقع" أو "ضرورات العصر".. فالكتلة السكانية الكبيرة، التي ينطبق عليها عنوان فيلم "أفواه وأرانب"، بالإضافة إلى النقمة التي تحولت في حالتنا هذه إلى نعمة، وهي ندرة الموارد والثروات الطبيعية في مصر، هذين العاملين حرما مصر من رفاهية التقهقر والانحدار إلى العصور المظلمة، التي تسعى جماعة الإخوان المسلمين مثلاً لشد مصر لها، كما تحرمها من الاستجابة لمغامرات وشطحات العروبيين والمقاومين والممانعين، وسائر الأشاوس بالحناجر والأحزمة الناسفة.. فمصر تحتاج لأن تعمل وتنتج خبزها بنفسها، وتحتاج لهذا أن تكون مسايرة للعالم ولروح العصر، لهذا نستطيع ولو بقليل من الاطمئنان أن نقول، أن أبواب السقوط في يد الإخوان وسائر التوجهات الظلامية يكاد يكون مغلقاً أمام مصر.. فهي لا تحتمل عقوبات كإيران، التي تستند إلى ثروتها البترولية، كما لا تستطيع أن تصمد في مواجهة العالم كغزة، التي بتعدادها القليل يكفيها لطعامها ما تتسول من هنا ومن هناك، وما تمولها به الجهات التي تقوم بتحريضها على ما تمارس من إفساد.هكذا يكون الاحتياج المصري لتوفير مقومات الحياة ولو بالحدود الدنيا، هو بمثابة القضبان التي تضطر مصر للسير عليها باتجاه العالم والحداثة والعصر، لكنها في سيرها هذا تتلكأ وتتخبط وتتقهقر، لتعاود التقدم من جديد.. كل هذا يجعلنا نغامر بالقول، أن التدهور في مصر لن يصل أبداً إلى ذروة، يعقبها السقوط أو الفوضى المدمرة.. لكنها أيضاً ستظل عاجزة عن التوحد والتناغم والتوافق المجتمعي، الذي يكفل لها التقدم للالتحاق بالعصر.. ستظل مصر مقودة لا قائدة لمسيرتها الذاتية، أو بعبارة أخرى مجرورة جراً، لكنها مجرورة بالفتحة، وليس بالكسرة أو الانهيار.فلنقل أنه الأمل الموشى بالسواد!!

الاثنين، 18 مايو 2009

الدنيا ربيع والجو بديع واكتم لى على انفاس الجميع بقلم دكتور وجيه رؤوف


الدنيا ربيع والجو بديع واكتم لى على أنفاس الجميع
حينما استرجع زكريات الماضى الجميل والفن العظيم واتذكر اغنيه سندريلا الشاشه المصريه سعاد حسنى وهى تنطلق بأغنيه الربيع وتقول : الدنيا ربيع والجو بديع قفلى على كل المواضيع وهى دعوه لأن يتحرر الأنسان من مشاكله التى تنغص عليه حياته لينساها ويتجه الى الطبيعه التى خلقها الله ليشارك فرحه النباتات وفرحه الطيور وفرحه جميع الكائنات بهذا الجو الجميل , ولا أنسى أغنيه سلطان الطرب الفنان فريد الأطرش فى رائعته (الربيع) التى يقول مطلعها : ادى الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره,وكان يأتى شم النسيم ونخرج جميعا الى الحدائق والجناين لنتنسم هذا العبير الجميل ومما كان يسعدنا فى هذه المناسبه هو مشاركه أخوتنا المسلمين معنا فى هذا الأحتفال وكنا نسعد ان يجمعنا هذا الأحتفال تحت رايه المحبه للطبيعه وخالقها ,ومن المعلوم ان الفراعنه كانوا يحتفلو بهذا العيد وكانوا يخرجون الى الحدائق ايضا محتفلين اى ان هذا العيد كان منذ القدم وكان الجميع يقدر الطبيعه ويتنسمها و أحسب اننا بحاجه الى مثل هذه النزهه الجميله خصوصا فى هذه الأيام وقد زادت مسئوليتنا وزادت اعباءنا حتى اننا حينما نسير فى الطرقات نحمل معنا همومنا على اكتافنا فننسى حتى ان نتأمل الطريق من كثره مشاغلنا , حقيقه اننا ننتظر جميعنا هذا اليوم حتى نلقى اعباءنا خلفنا ونجدد حياتنا بتنسم هذا العبير الجميل , ونحن اذ نسعى بكل جهودنا ان نطور حياتنا وعلاقاتنا مع اخوتنا فى الوطن فما احوجنا ان نجتمع فى مناسبات مثل هذه لننسى الفروق الشكليه ولتزول اشكال الفرز الطائفى بيننا , وأذكر اننا فى رمضان حريصين كاقباط ان نشترى الكنافه والقطايف مثل أخوتنا المسلمين ولا أنسى ابدا فى طفولتى حينما كان يحضر لى والدى فانوس رمضان لكى امرح به مع أولاد حارتى وجيرانى كما لاأنسى الحصان الحلاوه والعروسه الحلاوه فى المولد النبوى بالأضافه الى حلوى المولد من الحمصيه والفوليه وجوز الهند التى أحرص على شرائها للأن فى هذه المناسبات كما لا أنسى ذهابى الى مولد سيدى أحمد فى منطقه الدير حين كان زملائى فى العمل يدعوننى أليه ولم أجد غضاضه يوما فى مشاركه اخوتى فى الوطن فى هذه المناسبات الجميله و لم أذكر يوما ان جاء احد رجال الدين المسيحى لينهرنى عن هذه المناسبات بل على العكس فالكل يشجع عليها حتى نزيد من اواصر الترابط بين نسيج الأمه ,ولكن ؟؟!!
شاهدت احد الفيديوهات المصوره على الفيس بوك وكان عنوان هذا الفيديوا يقول ( الشيخ اسحق الحوينى يحرم الأحتفال بيوم شم النسيم ) وكانت دهشتى حينما شاهدت هذا الفيديوا واجد دعوه من هذا الشيخ الجليل الى كل المسلمين بعدم المشاركه فى الأحتفال بيوم شم النسيم حيث ان هذا العيد هو عيد للمشركين وقد اجمع معظم العلماء بان مشاركه المشركين فى هذا العيد محرمه وان كل من يحتفل بهذا العيد قد آثم قلبه كما أضاف انه محرم على كل مسلم ان يتاجر بأى بضاعه تستخدم فى هذا العيد فمحرم على كل مسلم ان يبيع الفسيخ أو الرنجه أو البيض وان كل من باع هذه الأشياء فى هذا اليوم كان ماله حرام , كما ذكر ان هؤلاء المشركين كتب عليهم بارادتهم ان يعانوا الذل والهوان طالما لم يهتدوا ,
الى هنا واتوقف !! هل هناك دعاوى الى الفتنه أقوى من هذا وهل هناك دعوه الى الفرز الطائفى أكثر من هذا وهل هناك دعوه الى كراهيه الآخر وعدم تقبله أكتر من هذا ؟؟!!
عموما قضيه المشركين انا لن أخوض فيها فانا لست برجل دين وهناك من رجال الدين المسيحى الكثيرين اللذين يستطيعوا ان يردوا على هذه الأدعاءات ولن أناقشها , ولكن اذهلتنى كلمه ان هؤلاء المشركين كتب عليهم الذل والهوان من الله ,
فأذا كنت ايها العالم الجليل ترى ان مشركى مصر قد كتب عليهم الذل والهوان هذا من الجائز ان يكون صحيحا لأنهم قبلوا ان يعاشروا أشخاص يحملو فكرا متطرفا مثل تلك الأفكار التى تدعوا اليها ولكن لنقف لحظه :
هل مشركى أمريكا كتب عليهم الذل ايضا ؟؟
هل مشركى أوروبا كتب عليهم الذل ايضا ؟؟
هل مشركى الهند و الصين واليابان كتب عليهم الذل ايضا ؟؟
أعتقد لا ياشيخنا الفاضل ولكن احسب ان كل هؤلاء سيعانون الذل فى المستقبل اذا تركوا مثل تلك الأفكار الهدامه تنتشر وتستشرى ,
وصفتنا بالمشركين نعم
وصفتنا بالكفار نعم
وصفتنا بانه كتب علينا الذل نعم
ولكنى أقول لك اذا كان عندك اليقين ان مصيرنا هوالنار وأن مثوانا جهنم أليس هذا ادعى ان يكون فى قلبك رحمه تجاهنا وان ترثوا لحالنا حيث ان مصيرنا جهنم أم انها نارا دنيا وأخره ,
أقول لك ياشيخنا نحن ضد أزدراء الأديان ونحن وقفنا ضد الرسوم المسيئه التى توجه الى الأسلام ونحن نرفض الهجوم على الدين الأسلامى كما نرفض هجومك علينا ,
وأقول لك كلمه لا أملك غيرها :
سامحك ألله
د / وجيه رؤوف

جمال مبارك واولاد تيزه بقلم الأستاذ نبيل شرف الدين (منقول)


فى كل عائلة ستجد هناك «تيزة»، وهى بالطبع سيدة مُسنّة، فقدت كثيراً من حيويتها الذهنية، وتراجعت قدراتها على أخذ زمام المبادرة، لدرجة يصعب معها محاسبتها على كل فعلٍ أو قولٍ يصدر عنها،ومع ذلك فإن أحداً من أفراد العائلة لا يجرؤ على إغضابها، أو حتى تنبيهها للأخطاء، لأنه لو فعل سيوصم بأنه ابن عاق لا يحترم تاريخ الجدة ومكانتها.فى جانب آخر من المشهد سنرى الأقارب الانتهازيين- ولكل عائلة أراذلها- يتاجرون بالمسألة بنفاق «تيزة» على طريقة «ريّح الزبون»، ولأنهم يعرفون جيداً ما تريد سماعه فلا ينطقون بغير ما يطربها من عبارات معسولة، ستكون مصحوبة بموسيقى تصويرية و«شوية حركات» كتقبيل الأيادى والرؤوس، وتسويق المشاعر المصطنعة، وإبداء الغرام الزائف بكل ما يتعلق بشؤون "تيزة"، وما قد يثير اهتمامها.ولا شك أن هؤلاء سيجنون ثمار وصلات النفاق هذه فى صورة مكاسب مادية ومعنوية، وبالطبع ستكون على حساب الآخرين، الذين يفضلون الحفاظ على مصالح العائلة ومكانتها، أو يحترمون أنفسهم بالترفع عن لعب دور الخادم المبتذل، لأن مجد الأوطان- كالعائلات- لا يصنعه سوى الأبناء وليس الخدم.وقياساً مع الفارق، ففى العائلة الكبرى مصر، يحدث هذا السيناريو حرفياً، وبفجاجة ربما لا تجدها فى العائلات التى تحرص على المظهر اللائق كحد أدنى، لئلا يبدو الأمر مثار سخرية العائلات الأخرى، لكن فى المشهد العام الراهن يتصرف البعض بتبجّح فى المتاجرة بالوطنية تارةً، والدين تاراتٍ، وهم أكثر الناس كفراً بهذا وذاك، ويظهر زيف ادعاءاتهم أمام أول اختبار جاد.لن نختلف على حاجة مصر لأبناء منحازين للمستقبل، لا يجترّون الماضى ولا يحوّلون حياتنا إلى نكد مقيم واحتقانات مزمنة، لكننا سنختلف كثيراً حول هوية هؤلاء، وكيفية التعرف عليهم واكتشافهم وسط مناخ اختلطت فيه الأوراق، وتعاظم دور "أولاد تيزة"، الذين اكتسبوا خبرات هائلة فى اختطاف القرار، وتعميق استلاب عقول الجماهير وبهلوانية القفز على مصالح البسطاء، وتعلية الجدران العازلة بين الحاكم والناس.ستجدهم فى دواوين الحكومة وفى الأندية الرياضية، ووسائل الإعلام والبورصات وإشارات المرور، وعبر الإنترنت والفضائيات، يتدفقون حتى من الصنابير، ويلاحقوننا فى كل مكان، ويقتحمون أدق تفاصيل حياتنا، المهم أن يظلوا حاضرين فى حياتنا، فالإلحاح أشد تأثيراً من السحر.ستراهم يتحدثون بوقاحة ضارة بمصر (الدولة والنظام والشعب)، رغم أنهم يزعمون الدفاع عنها، ولا مانع من أن يتصرف بعضهم بطريقة سائقى الـ«توك توك»، فيتسللوا بلزوجة فى كل الدروب غير عابئين بقواعد السير ولا آدابه، وأحياناً يستلهمون سلوك قائدى «الميكروباص» بالقفز أمام خلق الله بالقوة، دون اكتراث بما قد يسببه هذا التقافز من كوارث، وربما يصل الأمر للتصرف بعجرفة قائدى الشاحنات، الذين يعتمدون على ضخامة مركباتهم لإرهاب الجميع وفرض إرادتهم المنفردة.وحتى لا يتعاظم الشعور بالمرارة لدى قطاعات عريضة من المصريين، أتصور أن قدرة الحكم على اختراق حاجز الكهنوت السياسى الذى يحاصره، ويعزله عن الناس، باتت مهمة ملحة ومصيرية، لأن التراخى عن ذلك من شأنه أن يحرث الأرض أمام تيارات فاشية كالجماعات المتأسلمة، التى تسعى بدأب لاختراق المجتمع وبرمجته على مقاسها، بإشاعة الأفكار المتطرفة فى كل شؤون الحياة، لدرجة يخشى معها المرء أن يستيقظ يوما على هؤلاء وقد دانت لهم مقاليد الأمور، وحينها ستكون كارثة محققة.لهذا يصبح الرهان على «غربلة النخبة» من أخطر مهام أى مرحلة جديدة فى مصر، ولعل أكثر المؤهلين للإقدام على خطوة كهذه- بتقديرى الشخصى- هو جمال مبارك لأسباب يطول شرحها، وقد نختلف بالتأكيد حول تفاصيلها، وتأخذنا لدروب شتى، لكن دعونا نفكر بطريقة براجماتية، فالرجل مؤهل لأدوار بالغة الأهمية فى المستقبل وعلينا ألا نتركه لفرقة "أولاد تيزة" الانتهازيين، لكن عليه هو أيضاً أن يساعدنا ويقترب أكثر من البسطاء، ويخترق الجدران العازلة، وأتصور أن أمامه فرصة سانحة لو خلصت النوايا.

الاثنين، 11 مايو 2009

وشهد شاهد من أهلها الجزء الأول ( عدم جدوى القوافل الطبيه )


وشهد شاهد من أهلها
الجزء الأول
عدم جدوى القوافل الطبيه
تتسابق معظم الوزارات فى مصر محاوله بذل اى مجهود يظهر عملها ونشاطها على المستوى المحلى , وحقيقه تبذل وزاره الصحه عن نيه حسنه مجهودا كبيرا لمحاوله الآرتقاء بالناحيه الصحيه فى مصر وتاخذ فى ذلك بكل المشورات التى من شأنها رفع الكفاءه الطبيه , ولكن !!!!؟؟؟ لنقف هنا سويا وقفه متأنيه بالدراسه والتحليل ,
فمثلا هناك فاصل كبير يفصل مابين الساده المسئولين الكبار فى الوزاره فى القاهره ومايحدث داخل الكواليس وهناك ايضا فاصل كبير مابين وكلاء الوزاره والمسئوليين الصغار اللذين يؤدون معظم الأعمال ,
فأذا سرنا على قاعده كله تمام يافندم فستجد فعلا انه كله تمام يافندم ولكن على الورق فقط وعلى ارض الواقع ليس هناك تمام ولا يحزنون وربما كان هناك من يحزنون,
اذاى بقى ؟؟!! انا أقول لمعاليكم أذاى :
بناء على استيفاء الأوراق يتم تبليغ مديريات الشئون الصحيه بخروج قافله طبيه الى البلد الفلانى وكانت مكونه من عشرون عربه مجهزه وأكثر من خمسون طبيبا من مختلف التخصصات بالأضافه الى عربات مجهزه لعمل التحاليل والأشعه وخلافه,
وقد ادت القافله والساده الأطباء والفنيين والأداريين عملهم بكفاءه كم تم فحص عدد كبير من الحالات وعمل أشعات وتحاليل ونجحت القافله فى احتواء الكثير من الحالات وعلاجها ,
وبنفس الطريقه تقوم مديريه الشئون الصحيه المعنيه بتبليغ نفس الرساله الى الوزاره فى القاهره , الى هنا والكلام جميل والدنيا ربيع والجو بديع وقفل لى على كل المواضيع ,
نيجى بقى للحقيقه فالساده فى الوزاره والساده فى المديريه لايعلمون بحقيقه ما يحدث ,
فأنه عاده مايسبق هذه القوافل اعداد ضخم ومصاريف ضخمه من أعداد مكان كبير واسع عباره عن عده قراريط من الأرض الفضاء حيث يتم اعدادها وفرشها كفراشه كبيره مجهزه تحوى داخلها عربات وتلك العربات تمثل غرف للكشف على المرضى داخلها وهى عربات اسعاف مكيفه , وفى نفس الوقت توجد صيدليه مجهزه داخل المكان لصرف العلاج اللازم ,
طبعا يسبق هذه القافله أعلان مسبق داخل البلده عن ميعاد القافله التى سيأتى فيها كبار الأطباء ,
والحقيقه ان هؤلاء الأطباء هم اطباء المديريه و البعض من اطباء المستشفى المركزى التابعه لها البلده ,هذا ليس المهم فالأطباء اولا وأخيرا اطباء ولكن المهم فيما يحدث داخل هذه القوافل ,
طبعا يتم الأعلان عن هذه القافله كما قلنا مسبقا مع الأشاره الى ان الكشف والعلاج مجانى والتحاليل والأشعه كذلك مجانيه , طبعا ده جميل لو وجه فى الأطار الصحيح والى الفئه المحتاجه فعلا ولكن الذى يحدث هو تراكم عدد كبير جدا للكشف وللفحص والحقيقه من الممكن ان يكون من يحتاج للفحص هم خمسه وعشرون بالمائه فقط من هذا العدد ( البعض بييجى القافله ويقول انا كويس بس عايز اعمل اشعات وتحاليل علشان أطمن ) ده مش عيب ومش مشكله ان الأنسان يتقدم للفحص للأطمئنان على صحته فذلك يتم بشكل دورى فى البلاد المتقدمه ,
ولكن المشكله فى ما سيأتى :
طبعا يتزاحم عدد كبير من الأهالى للكشف وتستخرج لهم الأوراق الازمه للفحص وتتوجه هذه الأعداد كل الى العربه المتخصصه فى مرضه وهى هنا تعتبر العياده , طبعا اعداد غفيره مطالب من الطبيب ان يقوم بفحصها وكتابه الفحوصات اللازمه ثم كتابه التشخيص والعلاج وهذه العمليه ليست سهله فمحدد لكل تشخيص كود ينبغى كتابته امام خانه التشخيص وكذ الفحوصات لها كود وكذا الأدويه لها كود , وطبعا يحاول الطبيب المخلص فى عمله ان يستمع الى المرضى ثم يقوم بفحصهم ثم يقوم بكتابه الفحوص اللازمه ثم بعد ذلك كتابه التشخيص كل ذلك داخل تلك العربه الضيقه وخلفه جهاز تكييف العربه بيطس فى قفاه ,المهم يحاول هذا الطبيب ان يرضى ضميره بان يستمع لشكوى المرضى كى يقوم بتشخيص الحاله وكتابه العلاج اللازم ولكن يأتى أليه البعض من الأداريين الخاصين بالقافله ويقول له : أنت بتعمل ايه يادكتور انت هتقعد تفحص الحاله فى ربع ساعه قدامك متين واحد عايزين يكشفوا احسبها بقى لازم نخلصهم هتقعد لأمتى انت كده هتبيتنا هنا النهارده , حاول تنجز الله يرضى عليك ,
طبعا الأدارى عنده حق انه يقول كده احسبوها معايا ربع ساعه فى مائتى مريض تبقى كام ,
وطبعا الدكتور عنده حق عايز يرضى ضميره وعايز يؤدى عمله على خير وجه ,
تفتكروا لو أنجز زى مقال له الأدارى :أنجز الله يرضى عليك
تفتكروا ربنا هيرضى عليه فعلا وخصوصا ان بعض الحالات محتاجه فعلا كشف بدقه ,
عموما حدث مع احد الأطباء انه حاول يؤدى عمله وفى نفس الوقت ينجز فما كان هو ان هذا الطبيب جات له ازمه قصور فى الشريان التاجى ولم يستطع أكمال عمله لأنه كان ممكن يموت وترك العمل ليكمله زميل آخر ,لكم ان تتخيلوا ان هذا الطبيب فحص اكتر من مائه حاله فى ثلاث ساعات ,
المهم مااريد قوله هو ان هذه القوافل لاتقدم جديد للأمانه واذا كانت الوزاره تريد خدمه الناس فمن الممكن ان توجه هذا الأموال الكثيره الى تطوير المستشفيات فعليا وليس شكليا لكى تقدم فعلا خدمه يرضى عنها الله وخصوصا ان تلك القوافل تذهب الى بلدان تبعد عن المستشفيات المركزيه بضعه كيلومترات قليله ولا تحتاج تلك البلدان الى تلك القوافل فعليا كما أن الفحص فى تلك المساحه الضيقه داخل عربات مغلقه من الممكن ان ينقل العدوى من المرضى الى طاقم المعالجين ولكم ان تتخيلوا ونحن معرضون لأنفلونزا الطيور وخلافه حجم الكارثه التى من الممكن أت تحدث ,
أعقلوها معى : من الممكن ان تكون تلك القوافل داخل المستشفيات نفسها بكل امكانياتها وبالمجان أيضا وتحدد لها فترات يسبق الأعلان عنها ,
اعتقد أن هذا الرأى هو الأمثل والمقبول شكليا وفعليا ,
أتوجه بهذه الرساله الى معالى الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحه الذى نكن له كل احترام وتقدير والى الساده وكلاء الوزاره لكى يطبقوا هذا الأقتراح حتى نستطيع فعلا تقديم خدمه طبيه أفضل ,ولهم جزيل الشكر ,
ملحوظه : كاتب هذا المقال كان طبيبا فى احد القوافل اليوم ( وشهد شاهد من اهلها )
دمتم فى سلامه الله د / وجيه رؤوف

الأحد، 10 مايو 2009

عنصريه بلاحدود الجزء الثانى بقلم الأستاذ كمال غبريل عن ايلاف


إذا كنا متفقين أن انتماء الفرد إلى جماعة أمر طبيعي، ومرتبط بطبيعة الإنسان الاجتماعية، وهي الطبيعة التي مكنت الإنسان من تشييد حضارته، التي تميز بها عن سائر الكائنات، التي قد تعيش في جماعات، لكنها لا تعيش في مجتمعات، حيث الاعتماد المتبادل وتقسيم التخصصات، رغم أن مملكة النحل تنتهج ذات النهج، ولم نسمع أن واحدة منها قد ضُرِبت بداء العنصرية.. علينا أن نبحث عن العوامل التي تشوه ذلك الأمر الطبيعي، وتخرج به عن نطاقه الإيجابي والمقبول، لتحوله إلى داء أو لعنة تلحق بالبشر والمجتمعات، فتخرب كل ما ينجح الناس في تشييده من حضارة، وتعوق المضروبين به عن مغادرة عصور الظلمات الغابرة، ليظلوا أسرى التطاحن والاقتتال، والحياة وفق نظم وقيم بادت وتجاوزها الزمن وواقع الأحوال.يذهب البعض إلى أن الفقر والجهل وضيق العيش، هو الذي يؤدي إلى دفع البشر للتصادم مع بعضهم البعض، ويرون أن الانتماءات العنصرية تلعب دوراً ثانوياً أو مكملاً، وهذا القول بلا شك صحيح جزئياً وإلى حد ما، لكن صحته بالطبع غير مطلقة، فالثراء والعلم أيضاً إذا ما ارتبطا بخواء وانغلاق فكري، وبدوجما ذات طبيعة عدوانية، يمكن أن يكونا دافعاً وداعماً خطيراً للتوجهات العنصرية، وأمامنا هنا كنموذج أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ونائبه أيمن الظواهري الذي ينتمي إلى عائلة مصرية ثرية، وعديد من أفرادها لهم باع طويل في الطب، وهو ذاته طبيب.. لذا علينا أن نبحث عن الأسباب الخاصة وراء ظاهرة العنصرية، مع عدم تجاهل الأسباب العامة، والتي نجدها في جميع الإشكاليات المتعلقة بالبشر، وأهمها الجانب الاقتصادي، حيث في الأغلب لا يصح إدراج العامل الاقتصادي كسبب، وإنما هو يلعب دائماً دور البيئة المناسبة لنمو ظاهرة ما أو خمودها.. إذ يمكن عن طريق الرفاهية مثلاً التخفيف من حدة الاحتقان العنصري، لكن العنصرية ذاتها لا تكون عندها قد تلاشت، وإنما قد تدخل مرحلة كمون، ريثما تأتي ظروف تهييء لها عوامل الظهور والانتعاش من جديد، وقد يحدث العكس، وتتيح الرفاهية للمتشبعين بالروح العنصرية، الوقت والإمكانيات المادية، لممارسة فعالياتهم العنصرية، ولا نعدم في واقعنا أمثلة على هذه الحالة.نستطيع مؤقتاً أن نرصد أهم عاملين يدفعان نحو ذلك التحول السلبي لطبيعة الانتماء الإنساني إلى جماعة، الأول هو طبيعة الفكر الذي تتمحور حوله الجماعة، فلو اقتصر هذا الفكر على التركيز على مقولات تشيد منظمومة فكرية تقوم عليها حياة الجماعة، أو تخلق لديها نوعاً من توهم (تمثل) الارتباط العرقي وما يستتبعه من تراحم وتكافل، لكان هذا أقل مدعاة للتحول السلبي، منه في حالة ما لو تضمن ذلك الفكر في بنيانه الأساسي شحنات عدائية نحو الآخر، ففي هذه الحالة قد يتوارى أغلب ما يجمع بين المنتمين إلى مثل هذه الجماعة، ليتصدر خلافهم وعدائهم للآخر أولوياتهم، بل وقد يصير هو هويتهم الأساسية، حتى ليخالوا -وإن لم يدركوا هذا بوضوح- أنه لو انتهت حالة العداء بينهم وبين الآخر المستهدف، لانفرط عقدهم، وتبددت جماعتهم وانتماؤهم، وقد سبق لنا تسمية مثل تلك التجمعات "بالتجمعات التفاضلية"، وهي التي تعتمد على تقوية الروابط بين أفرادها، عن طريق كراهيتهم المشتركة وتخوفهم من آخر (الذي يتم شيطنته)، يكون وجوده حيوياً لبقاء الجماعة متماسكة، في مقابل "التجمعات التكاملية"، التي تعتمد في تماسكها على ما يربط بين أفرادها من صلات ومصالح، لدينا هنا نموذج الاتحاد الأوروبي، ومن الطبيعي أن نجد مثل تلك النوعية الأخيرة من التجمعات، منفتحة على الآخر ومتكاملة معه.العامل الثاني الذي يساهم في تحويل الانتماء إلى صورة سلبية، هو أن الانتماء الطبيعي إلى جماعة، لا ينبغي أن ينفي أو يتجاهل مقومات مشتركة عديدة، بين أفراد تلك الجماعة، وبين سائر البشر، المنتمين أو غير المتنمين إلى دوائر أخرى.. وإلإ فإن ذلك الانتماء يتحول إلى زنزانة خانقة، إذا ما نظر الإنسان إلى العالم من ثقبها الضيق وحده، متجاهلاً ما يربطه بمن يعتبرهم آخر، من روابط إنسانية هائلة التعدد والامتداد.. فكما أن الإنسان الفرد كائن فريد لا يتكرر، إلا أنه يعيش وينمو وسط الآخرين، اعتماداً على مساحة المشترك الواسعة، بين الفرد وباقي المجموع، ويعتبر التقوقع والانكفاء على الذات الفردية، حالة مرضية، تؤدي بمن تصيبه إلى الهلاك.. هذا ذاته يسري على الكيانات الجمعية الاعتبارية، سواء كانت كيانات عرقية أو دينية أو سياسية، فهي إن لم تسع لملء مساحة المشترك بينها وبين باقي الكيانات، فإنها تحكم على نفسها بمعاداة الحياة والبشرية، وتدفع نفسها بنفسها في طريق الانقراض والتبدد.. فالانتماء الطبيعي الذي تحدثنا عنه، لا يعني أن ينسلخ الإنسان عن انتمائه الإنساني، ليحشر نفسه في قالب جامد، هو قالب تلك الجماعة، مجمداً أو لاغياً لكل ما يربطه بسائر البشر الطبيعيين.المأساة العنصرية في الشرق الأوسط الكبير، ليست مجرد هيمنة جماعات عنصرية مهيمنة وعدوانية، على جماعات وهويات صغرى ضعيفة ومستضعفة.. نعم تُنسب جرائم "الحالة العنصرية" السائدة في الشرق، إلى الكيانات والتشكيلات العنصرية الأكثر عدداً وقوة، فهي التي تتحمل مسئولية ما نعرفة "بالممارسات العنصرية"، التي تُضطهد فيها الأقليات، وهي بالتحديد العنصرية المتأسلمة، والعنصرية العروبية، التي تفرض العروبة قسراً على كل الشعوب، التي سبق وأن اكتسحتها الجيوش العربية من أربعة عشر قرناً، عملت حلالها على إبادة وإذلال تلك الشعوب، متعللة بحملها راية الدين الإسلامي تارة، وبالتعريب القسري لتلك الشعوب والحضارات تارة أخرى.. ويصل ذلك الإذلال والاضطهاد في بعض الحالات إلى حد الإبادة الجماعية، كما حدث للأكراد في العهد الصدامي، ولأهل دارفور الآن على يد البطل العروبي المغوار عمر البشير، وكما نتحسب الآن مما يمكن أن يحدث للبهائيين في مصر (ما قد يعد أجراس إنذار للأقباط)، إذا ما استمر تراجع مؤسسات الدولة الرسمية أمام الهجمة العنصرية المتأسلمة، على بضع عشرات من المواطنين البهائيين الأبرياء، والعزل حتى من الحماية الأمنية، التي تحفظ لهم أرواحهم ومقومات حياتهم.إلا أن "الثقافة العنصرية" في شرقنا الأوسط، ليست حكراً على الكيانات العنصرية الكبيرة والمهيمنة وحدها، فقد صارت "العنصرية" -بالمفهوم الذي تناولناه- حالة ثقافية عامة، يغرق ويتساوى فيها الجميع، القوي والضعيف، الظالم والمظلوم.. هذا بالطبع معاكس لما قد يتبادر لذهن مراقب خارجي، يستمع لصراخ الأقليات الضعيفة (مثلما يصدر الآن من بعض ممن يُعرفون بأقباط المهجر)، التي تعاني القهر والتهميش والتمييز، فيتصور أن هؤلاء الذين ذاقوا مرارة "العنصرية" وجناياتها على الإنسان وحقوقه، لابد وأن يحملوا في جنباتهم توقاً للحرية والعدالة والمساواة، وأنهم صاروا أعداء لمناهج "التفكير العنصري"، وخلعوا عنهم رداء الانتماء العنصري، ليكون انتماؤهم الأساسي للإنسانية، وللمعايير العالمية لحقوق الإنسان.. لكن النظرة المتعمقة والمتمهلة لواقع الحال، تكشف لنا أن الضارب والمضروب.. القاتل والمقتول، كلاهما ابن ثقافة واحدة وحيدة، هي ثقافة البغضاء والاستعلاء والهيمنة العنصرية، وما الفارق بين الطرفين المتناحرين، إلا ذات الفارق بين المُتَمَكِن والمُتَمَكَن منه، أو بين القوي والضعيف، بحيث لو فُرض وانقلبت موازين القوى فجأة، لرأينا نفس التمثيلية ونفس الممارسات، يقوم فيها هذه المرة المضروب بدور الضارب، والعكس صحيح.. فعلى سبيل المثال، عندما نقرأ أخيراً خبراً يقول، أن "مدينة بريان الجزائرية التي شهدت مواجهات طائفية بين أتباع المذهب المالكي والإباضي، تحولت إلى مدينة أشباح، إثر إقفال المحال التجارية أبوابها، استجابة لإضراب التجار المتضررين من أعمال التخريب، وذلك على طول الطريق الوطني رقم واحد، الذي يقسم المدينة إلى جزأين، شرقي إباضي وغربي مالكي."، فإن لنا أن نستنتج أن القضية ليست مجرد رفع يد الظالم القوي عن كاهل المظلوم الضعيف، أو تحصيل حق الأضعف من الأقوى، فالمسألة العنصرية أكثر تعقيداً من هذا بكثير، والورطة الثقافية والاجتماعية المترتبة عليها، متشعبة الجذور والفروع.. هكذا فإن صحراء الشرق العنصرية، التي تحتوي الكبير والصغير، القوي والضعيف، بين أحضانها الفاشية، تكاد تخلو من نصير جاد وحقيقي لحقوق الإنسان، ولقيم الإنسانية والحداثة والحرية.تلعب شعوب المنطقة إذن دور الأحجار المتساقطة في قاع محيط، والعاجزة على أن تطفو بنفسها، مادام الكل "في الهم شرق" كما يقولون، ليبقى الأمل في الخلاص من تلك الحالة رهناً بعصر العولمة، الذي يربطنا بالعالم ويربط العالم بنا، لتأتينا منه كتل من الأخشاب، القادرة على الطفو بنا، لو أجدنا التشبث بها، أو لو أحكمت هي ربطنا إليها.

الثلاثاء، 5 مايو 2009

الخنازير والحناجير والخناجير بقلم دكتور وجيه رؤوف


الخنازير والحناجير والخناجير
كثر فى الفتره الأخيره الحديث عن الخنازير وانفلونزا الخنازير , والحقيقه لقد خاض الكثيرون فى الحديث عن هذه الأزمه وكيف لا وقد جاء اسم الخنازير ومعروف الكراهيه الداخليه للخنازير من معظم المصريين وخصوصا ان زرائبها تصدر عنها روائح كريهه وخصوصا على طريق المحور وفى مدن القليوبيه وقد تصدرت اخبار تلك الزرائب جرائد الصحف منذ فتره ومعروف مشاكل المحليات مع اصحاب تلك الزرائب ومطالب المحليات لنقلها خارج الكتله السكنيه والحقيقه انا مع هذا الرأى فلايصح ان تبقى تلك الزرائب وهذه الروائح داخل العاصمه واعتقد ان الكثيرين سيوافقونى هذا الرأى , ولكن منذ حدوث تلك المشكله بات اصحاب هذه الزرائب يشعرون ان هناك مؤامرات تدار ضدهم وحينما جاء موضوع انفلونزا الخنازير جاءت هذه القصه كالقشه التى قضمت ظهر البعير فقد قام كثيرون بالهجوم على اصحاب المزارع مربيى الخنازير كما صرخ أخرون يحركهم الوازع الدينى على اساس ان الخنازير نجسه لايجب تربيتها ويجب اعدامها لأنها أساس كل بلاء ,
عموما نحن هنا لنناقش هذا الأمر برويه وحياديه فيجب علينا ذكر الحقيقه مجرده من كل نوازع داخليه ,
مشهور علميا وصحيا ان الخنازير تحمل داخلها طفيليات الفاشيولا التى ان اصيب بها الأنسان مرض بامراض شديده بالكبد حيث ان الخنزير يحمل طورا معينا من أطوار هذا المرض وقد ذكر كثيرون خطوره هذا ولكننا هنا نقول بعض الخنازير تحمل هذا الطور وبعضها لايحمله حسب تعرضها لهذا المرض فان تربت الخنازير فى جو صحى لا تصاب بهذا المرض ولاتحمله ولاتكون طورا من أطواره وايضا نقول ان الأبقار تحمل اطوارا لطفيليات وديدان عده وكذلك الكثير من الحيوانات تحمل اطوارا للتينيا ساجيناتا والتينيا سوليم ولذلك فمعظم الحيوانات معرضه لأن تكون طورا حاملا للمرض ,
ونأتى الى الخنازير التى شاء حظها النحس ان تكون طورا من اطوار تحور انفلونزا الطيور فما الذى حدث :
فى المكسيك كانت هناك خنازير تربى فى حظائر مشتركه مع الطيور ولحظ الخنازير التعس اصيبت الطيور بالأنفلونزا ونقلتها الى الخنازير و كما أثبت انه فى حادثه اخرى اصيب احد الأفراد بانفلونزا الطيور ومن ثم نقل هذا المصاب انفلونزا الطيور الى الخنزير الذى بعد ان أصيب نقل هذا الفيرس الى الأنسان ,
بمعنى آخر ولكى اسهلها لكم لو أن فى تلك الحظائر التى تواجد فيها الخنازير مع الطيور المصابه كانت هناك ابقار وأحصنه لتم اصابه تلك الأبقار وتلك الأحصنه ولصار هؤلاء حاضنى لطور المرض بدلا من الخنازير ,
طبعا فى الأمور الخاصه بالصحه نحن دائما نتجه الى وزاره الصحه لكى تدلو بدلوها فى هذا الأمر حيث انها المنوط بها مناقشه امور الصحه الخاصه بشعب مصر , وعلى الرغم من انه لم تحدث أصابه واحده لخنزير واحد داخل مصر الى انه تم رفع حاله الأستعداد فى مصر الى الدرجه القصوى وفتح مجلس الشعب وتم مناقشه مشروع الخنازير الذى لم تحدث منه حاله ضحيه واحده ولم ينفتح مجلس الشعب لمناقشه قانون دور العباده الموحد الذى بسبب عدم صدوره ترتوى ارض مصر بدماء الضحايا ودموعهم من الأقباط مع ان مثل هذا القانون لو صدر لضمن الوحده الوطنيه والتى كما يدعون تعتبر قضيه امن قومى , لكن وحده قوميه أيه وأمن قومى ايه المهم عندنا قضيه الخنازير التى لم يورد لها ضحيه واحده ,
المهم وتحت قبه سيد قراره تقوم النائبه جورجيت قلينى لتطالب الدوله بتعويض أصحاب المزارع فى حاله ذبح هذه الخنازير وتقول فى حديثها : لو ما عوضتوش الناس دى , الناس دى هتيجى وتاكلكوا
فينبرى لها احد الأعضاء وهو خبير سابق فى عمل سندوتشات الكبده وحسب خبرته فى لزازه الأكل ويقول لها : لو جم يا كلونا هناكلهم ,
وهكذا ترك الموضوع للحناجر وللصوت العالى دون احتكام الى العلم والمنطق فبادروا بأتخاذ قرار بذبح كل الخنازير ,
ولقد صدر من منظمات الصحه العالميه ومنظمه الفاو قرارات موجهه الى مصر بان قرار الذبح هذا غير مجدى فى حاله مكافحه المرض كما ثارت منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان على هذا القرار واعتبرته قرار غير سليم ,

عموما بالنسبه للمرض وكنوع من التوعيه فيروس الأنفلونزا هذا من نوع AH1N1
وهذا النوع من الفيرس ينتشر عن طريق الرزاز وتظهر علاماته على الأنسان فى شكل ارتفاع فى درجه الحراره حتى الثامنه والثلاثون فما فوق أو أنخفاض فى درجه الحراره حتى الخامسه والثلاثون فى الحالات المتقدمه ويكون هذا الشخص يعانى من التهاب فى الحلق ورشح وعطس وربما عانى من اسهال وقىء وفى الحالآت المتقدمه يحدث التهاب رئوى مع رعشه بالجسم وقد تحدث كل هذه العلامات او بعض منها ويكون الشخص مشتبها به باصابته بهذا المرض حتى تتم الفحوص المعمليه بعد كرات الدم البيضاء واخز مسحه من الزور ولا يصبح مشتبها به الا اذا ثبت اختلاطه بالحيوانات ولا تثبت أصابته الا بعد ظهور نتيجه التحاليل التى تثبت ذلك ,
عموما
بالنسبه لخطه العمل المقترحه للتغلب على انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير فمن المفروض القيام بالأتى
1- تكليف اجهزه الأعلام الرسميه بالقيام بنشاط ملحوظ فى مجال توعيه الشعب عن سبل انتشار المرض وطرق الوقايه وسبل العلاج
2- تكليف فرق من الأحزاب المختلفه بضروره اللألتحام الجماهيرى مع بسطاء الشعب وعامته وتبسيط الفكره عن المرض وطرق الوقايه
3-تكوين لجان صحيه بالمطارات والموانى المختلفه لتوقيع الكشف الطبى وفحص الزوار من كافه الدول وخصوصا هؤلاء القادمين من دول موبوءه
4- منع استيراد اى اغذيه دون الكشف الصحى عليها وتحليلها ضمان لخلوها من اى مرض
5- تكوين لجان طبيه مكونه من اطباء اكفاء للقيام بالرصد اليومى لأى حالات مرضيه دون التهاون بها والابلاغ اليومى عن اى حالات سواء بالسلب او الأيجاب
6-تحفيز مصانع الأدويه على وضع مؤشر الأنتاج فى اقصى مداه لتصنيع اللقاحات والأدويه الخاصه بمكافحه المرض حاله ظهوره
7- وضع طاقه الأنتاج للأقنعه الواقيه فى اقصى درجه انتاج وذلك لتصنيع كميه كافيه تغطى الأحتياج الجماهيرى فى حاله حدوث المرض فى صوره وبائيه لاقدر الله
8-المحاوله الجاده من اجهزه الدوله لمنع التكدث الجماهيرى داخل وسائل المواصلات المختلفه حتى نمنع انتشاره ونحد من ذلك
9- نقل مزارع الأبقار والطيور والخنازير خارج الكتله السكنيه على ان يكون مخصصا لها اماكن صحيه وتحت الأشراف البيطرى من الدوله
10- فى حاله حدوث حالات لاقدر الله يلتزم المريض بالراحه التامه على ان يعزل فى مكان خاص داخل المنزل او المستشفى مع التوعيه على طاقم التمريض والطاقم المعالج وجميع من يحتكو بالمريض على ارتداء الأقنعه الواقيه والتمسك ببرنامج مكافه العدى حتى لاينتقل المرض من شخص الى آخر
هذه بعض المقترحات حتى نتمكن من مكافحه هذه العدوى
وندعوا الله سبحانه ان يقى مصرنا الحبيبه وشعبها من هذا الوباء
د / وجيه رؤوف

الاثنين، 4 مايو 2009

حلووف بن خنزؤوور يقدم مطالب الخنازير الى مجلس الوزراء بقلم الأستاذ سامر سليمان


أكد كبير البيطريين بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن قرار مصر ذبح جميع الخنازير في البلاد هو "خطأ حقيقي". وقال جوزيف دومينيتش لرويترز "لا سبب يدعو إلي ذلك. أنها ليست أنفلونزا في الخنازير انها أنفلونزا بشرية" مضيفا أن الفاو تحاول الاتصال بمسئولين مصريين لكنها لم تنجح حتى الآن.الجزيرة نت، 30 ابريل، 2009. هذا وقد تلقت كل زرائب خنازير مصر هذا الخبر بفرحة غامرة. وقررت تأسيس حركة 30 أبريل للدفاع عن الخنازير، تخليداً لذكرى إنصاف منظمة الفاو لهم. وعلمت وكالة مرتدلا أن مؤتمراً عاماً قد عُقد بمنشية ناصر، عاصمة جمهورية خنازير مصر حضر فيه مندوبون من كل المحافظات. وقد اتهم الحضور الحكومة المصرية بالجهل والغباء وعدم المسئولية. وقد قرروا انتخاب الأستاذ حلوف ابن خنزؤوور منسقاً عاماً لحركة 30 أبريل. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة أعلن الأستاذ خنزؤوور أن الخنازير بريئة من الفيروس الجديد، و طالب بعزل البني أدمين، وأكد أن كل الدلائل تشير إلى أن الفيروس ينتقل عن طريق الإنسان. وقد نفى المنسق العام للحركة الأنباء التي نشرتها جريدة الفشر والنخع القاهرية والتي أفادت أن الحركة تلقت تمويلاً من إسرائيل، ودلل على ذلك بأن اليهود يحرمون أكل الخنزير وأن نائب وزير الصحة الإسرائيلي المتدين جداً قد رفض تسمية الوباء بأنفلونزا الخنازير حتى لا يُضطر اليهودي لنطق كلمة خنزير على أساس أنها كلمة نجسة. وبهذه المناسبة أعلن السيد حلوف تضامنه الكامل مع الخنازير الإسرائيلية التي تتعرض لحملة شرسة من العدو الصهيوني. هذا وقد انتهى الاجتماع باتخاذ قرار بالإجماع وهو أن يتوجه مندوبو خنازير مصر في مسيرة حاشدة لمجلس الوزراء لكي يطالبوا بوقف الإبادة الجماعية التي تشنها عليهم سلطة الفساد والاستبداد، حسب تعبيراتهم. وقد وصلت المسيرة إلى ميدان التحرير في الساعة الثانية عشر وأحاطت بمقر مجلس الوزراء مصرة على لقاء أعضاء المجلس. وقد رفض السيد رئيس المجلس السماح بدخول الخنازير كلها، ولكنه قبل بدخول المنسق العام للحركة الاستاذ حلوف ابن خنزؤوور لكي يقدم مطالبه للحكومة. وقد انقسم الخنازير حول القضية لأن بعضهم رأي أن ذلك ما هو إلا فخ للقبض على الممثل الشرعي والوحيد لخنازير مصر وتصفيته جسدياً. لكن الأستاذ حلوف أمسك بالميكروفون وأعلن أنه مستعد لفداء خنازير مصر بدمه، وأنه إذا مات فإن كل الحلاليف سيكملوا المسيرة. وقد صوتت أغلبية مندوبي الخنازير مع دخول الاستاذ حلوف إلى مجلس الوزراء، لكنهم أكدوا أنهم لن يفكوا اعتصامهم في ميدان التحرير إلا بعد خروج الأستاذ حلوف سالماً. وقد دخل المنسق العام للحركة إلى المجلس في الساعة الثانية بعد الظهر، بينما جلس الخنازير على قارعة الطريق. هذا وقد أتى وفد من حمير مصر برئاسة الاستاذ حصاوي الجحش لكي تبدي تضامنها مع نضال الحلاليف المشروع ولكي تؤكد أن كل حيوانات مصر متحدة ضد حكومة الحزب الوطني التي تعامل الحيوانات مثلما تعامل شعبها. وبعد مضي خمس ساعات، أي في الساعة السابعة مساءً بدأ القلق يدب في أوساط الخنازير وسرت إشاعة أن الحكومة قد قبضت على الاستاذ حلوف وقامت بذبحه وتسليم جثته السمينة إلى بقالة مرقس في شارع سوق التوفيقية، على بعد كيلو متر واحد من ميدان التحرير، لكي يكون عبرة لكل الحلاليف. وقد ثار الخنازير وذهب حشد منهم إلى بقالة مرقس. لكن المتحدث الرسمي باسم البقالة خرج لهم وأعلن عن استعداده التام لفتح كل ثلاجات المحل لكي يتأكد الخنازير بأنفسهم من عدم وجود جثمان الأستاذ حلوف. وقد نفى المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء الأنباء التي ترددت عن ذبح الاستاذ خنزؤوور وقال أن المفاوضات لا تزال تسير على قدم وساق بينه وبين مجلس الوزراء. ولكن مندوبو الخنازير أعلنوا أنهم لن يصدقوا وينصرفوا إلا ى بعد أن يخرج إليهم الاستاذ حلوف سالماً. وأخيراً في الساعة الثانية عشر مساءً خرج المنسق العام لحركة 30 أبريل فأستقبله الخنازير هاتفين: "بالروح والدم نفديك يا حلوف". وتجمع حوله كل المندوبين وصرخوا فيه قائلين: موتنا من القلق. إييييه؟ عشر ساعات عشان تقولهم أن الانفلونزا الجديدة بتتنقل من البشر مش من الخنازير. فرد عليهم: أعمل إيه؟ كنت بفهمهم! القاهرة، وكالة مرتدلا، 1 مايو 2009. يشفي الكلاب والخنازير ويضركم يا بعدا.