الخميس، 23 سبتمبر 2010

الأفعال والأقوال الغير مدروسه وردود الأفعال الخطره على المجتمع . بقلم دكتور وجيه رؤوف .


الأفعال والأقوال الغير مدروسه وردود الأفعال الخطره على المجتمع
للأسف ماكنا نحسبهم حكماء سابقا أو علماء يجب علينا المثول بين ايديهم والإستماع إلى حكمتهم , إتضح لنا للأسف انهم لايعوون مايقولون ولايدرون رده الفعل على مايقولون او هم يعلمون ولكنهم يفضلو ان يكونوا مشهورين فى الساحه تسلط عليهم الكاميرات بغض النظر على مايقع على المجتمع والمواطنين نتيجه رده الفعل على اقوالهم او تصرفاتهم ,
حقيقه جلست مع نفسى كثيرا فيما يحدث حولى من أقوال تصدر من أناس من المفروض عليهم انهم يحملون درجات علميه عاليه ويتلقف الناس كلامهم على اساس انها الدر المكنون الملىء بالحكم والعلوم ولكن يا حسراه على ماوجدنا ويالخساره الإطار الجميل الذى وضعنا صورهم داخله فلقد تكسر ذلك الإطار نتيجه اقوال غير مدروسه وغير حكيمه قيلت فى وقت غير الوقت فوقتنا هذا فى وطن ممزق جريح بفعل الفتن يحتاج إلى كلمات تضمم جراحاته لا لكلمات تسكب الزيت المحترق على جروحه ولكن فليسامحهم الله إن كانو لايدرون ماذا يقولون ولكن لينزل عليهم غضب الله إن كانوا يعلمون أنهم بكلامهم هذا يدمرون مجتمعنا ويؤججون للفتن الطائفيه فى الداخل والخارج ,
نعم فى الداخل وفى الخارج فكما توجد كلمات غير مدروسه قيلت داخل مصر هناك أيضا كلمات غير مدروسه قيلت خارج مصر ,
ولنبدأ بداخل مصر : أولا
حينما تصرد كلمات من رجل دين يفترض أنه يحمل درجه عليا فى الكهنوت يتحدث فى وقتنا هذا على ان شركائنا المصريين فى الوطن هم ضيوف عليها !!! فماذا وراء هذا الكلام وماذا سنتوقع كرده فعل ؟؟؟
طبعا هذا الوقت قد فات أوانه فمن كنت تعتبره ضيفا أو حتى محتلا سابقا اصبح بمرور الزمن والواقع إبنا من ابناء هذا الوطن فكيف لمغترب لوعاش فى بلاد الفرنجه لمده من خمس لعشر سنوات لحصل على جنسيتها فتستكثر على من عاش فى بلدك مايربو عن الألف عام فتعتبره ضيفا ,
فهل هناك ضيفا ينزل ضيافه فوق الألف عام ,
بالإضافه إلى أنهم ليسو ضيوف لأن من أبناء بلدك من إعتنق ديانه الأسلام منذ مايزيد عن الألف عام ومنهم من اعتنق الأسلام فتره اقل من ذلك فهل هؤلاء ستنتزع منهم صفه المصريه وتعتبرهم ضيوف أيضا !!
بالطبع لا
ولكن لما هذا الكلام الآن فهل تريد القول لهؤلاء الضيوف إرحلوا أم تريد ان تقول لهم : كانت ضيافتكم جميله فاستمروا ضيوف ونحن سعداء لإستضافتكم !!!
طبعا كلام مستفز بصراحه ويضايق أى إنسان حين يسمعه فإذا كنا ندعو إخوتنا إلى التمسك بالهويه تأتى فى حديث قصير لتزيل منهم هويتهم ووطنيتهم , طبعا كلام غير منطقى وغير مدروس
ويعبر عن رؤيه شخصيه متعصبه ليست عامه وأفق قصير ,
بل ويؤجج من روح العنصريه عند الطرف الآخر وهذا ما لا نريده .
ثانيا : حينما يأتى أحد القانونيين المشهورين المصريين على قناه الجزيره بصحبه أحد المزيعين المتشددين تجاه مصر وأقباطها ويصرح هذا القانونى أن الأديره المصريه مدججه بالسلاح وأن مخازنها ممتلئه ذخيره وأسلحه وأن النصارى يستعدون لمحاربه المسلمين بالسلاح !!!
طبعا إحنا هنرد عليه بالفم المليان ونقوله :
كداب فى أصل وشك
بل كداب ومضلل ومدعى وتبغى فتنه طائفيه
طبعا هذا ليس فيه شك
فالأديره يا سيدى الفاضل هى مكان للعباده والعباده فقط فهى ليست ساحه للمعارك ولا للتدريب على المعارك ,
فمصر لم يحافظ عليها طوال الفتن السابقه والمزابح السابقه إلا رباط جأش الأقباط وتحملهم وصبرهم
فالأقباط حينما يتعرضون للإضطهاد يركعون سجدا لله رافعين أياديهم إلى الرب طالبين نجدته ومساعدته ولم يرفعوا يوما سلاحا ولا سيفا طوال الضيقات التى تعرضوا لها وكان الرب يتمجد معهم بآياته وتدخلاته العاليه والتى تأتى من فوق دائما ,
فلم التصريح بهذا أيها القانونى فهل تدعو لمزابح ضد الأقباط ,
لماذا تريد تشويه صوره اخوه لك فى الوطن بل لماذا تريد تشويه صوره قومك فبقدر مايوجد داخل قومك من أشخاص معتدلين شرفاء إلا انه للأسف يوصف الشرقيون جميعا بالأرهابيون نتيجه اناس يحملون مثل أفكارك ومثل دعواك ,
فكف عن هذا وإرجع إلى حظيره الوطن للم شملها بدلا من تمزيق هذا الوطن الجريح ,
ونأتى إلى تصرفات واقوال خارج الوطن :
أولا :
حينما يأتى أحد الائمه فى نيويورك ويجمع ملايين الدولارات ليبنى مسجدا فى منطقه ( الجروند زيرو ) وهى المنطقه ذاتها التى تم فيها تفجير البرجين الشهيرين فى احداث الحادى عشر من سبتمبر نقولها وبدون حساسيه : لماذا هذا الاختيار المستفز
فيمكنكم بناء مسجد فى أى مكان كان ولكن إختياركم لمكان تم فيه إستشهاد اكثر من ثلاثه الاف اميركى لهو إختيار مستفز ,
فإذا كان بناء كنيسه فى قريه بجوار مسجد يستفز المسلمون فى مصر
ابناء مسجد على أرض شربت دماء ثلاثه ألاف أميركى غير مستفز للمسيحيين
بالطبع تصرف مستفز ويجده مستفز بعض المسلمون ايضا ولا يوافقون عليه ,
ثانيا : حينما يأتى احد رجال الدين فى اميركا ليصرح بأنه سوف يقوم بحرق مائه نسخه من القرآن يوم الحادى عشر من سبتمبر كتخليدا لروح الثلاثه ألاف شهيد ,
نحن نقول : إن هذا التصرف تصرف مستفز ولا داعى له ليس خوفا من الإرهابيين ولكن لأن ذلك ضد مبادى المسيح الذى قيل عنه بالروح :
لا يسمع أحد فى الشارع صوته , فتيل مدخن لايطفأ وقصبه مرضوضه لا يقصف .
أى أن أقوال المسيح لنا :
أحبو اعدائكم باركو لا عنيكم أحسنو إلى مبغضيكم وصلو لأجل الذين يسيئون اليكم .
هذه هى تعاليم مسيحنا
بل قال لنا :
فتشو الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياه ابديه
قال : فتشو الكتب
ولم يقل :
احرقو الكتب
طبعا نحن ضد إزدراء الأديان وضد التطاول على معتقد الآخر أى كان بل نحترم الكل لأن الله قد خلق الأرض لتسع الكل ,
انظرو حولكم إن العالم متسع قد سمح الله له أن يحتوى كافه الأعراق والالوان والمعتقدات ,
فإذا سمح الله بكل هذا فهل يعترض الإنسان ,
( فلو شاء ربك لجعل العالم أمه واحده )
فى نهايه قولى أؤكد بل وأنصح كل من القانونيين ورجال الدين من كل الأديان التفكير فى كل كلمه قبل نطقها فقد يأتى هذا الكلام بنتائج عكسيه على قوم طيبين وأنتم على كرائسكم متكئين ,
دمتم فى سلامه ألله
د / وجيه رؤوف .
لنك المقال على مدونتى :
http://waguihraouf.blogspot.com/2010/09/blog-post_23.html