الجمعة، 26 نوفمبر 2010

حقوق الإنسان على مذبح الدوله الدينيه ( إيران نموذجا ) _ بقلم الأستاذ الكاتب أحمد لاشين _ إيلاف


"لم يمر على البلاد مثل هذا العنف من قبل" (زهرا رهنورد)
مصادفة زمنية جمعت بين اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وعيد غدير خم في إيران. فبينما يحاول العالم أن يحتفي ببعض انجازاته الحضارية، تكرس إيران للحظة المقدسة الأولى، التي امتزج فيها الدين مع الدولة بشكل أبدي طبقاً للفكر الشيعي. عمق المأساة لا يكمن في دينية المشهد التاريخي الأشهر الذي تم بين النبي وعلي (من كنت مولاه فعلي مولاه)، ولكن فيما تلى ذلك من توظيف للمقدس الديني لصالح الدولة الدينية التي تفرض سياج من المعصومية والقداسة المطلقة ضد كل محاولات التغيير أو الإصلاح. فحينما تكتسب الدولة مشروعيتها من الدين، يصبح لا مكان لحقوق الفرد، أمام هيبة المجموع المؤمن بضرورة القطيع المساق إلى مذبح الدولة المقدسة، وتتحول المعارضة إلى فتنة ، والديمقراطية إلى تجربة تنتظر مباركة الولي الفقيه كي تتحقق ، والاختلاف إلى كفر و مقاتلة لله تعالى ، كما صرح بذلك رموز الثيورقراطية الإيرانية. ويصبح العنف هو الحل الأقرب والأسهل، خاصة إن كان عنفاً مباركاً بقوة الحرس الثوري الذي يتلقى أوامره من الإمام المهدي مباشرة، كما وقع في المصادمات التي تلت انتخابات الرئاسة الإيرانية العام الماضي، الذي صنف أكثر سنوات الثورة دموية وعنف. القضية لا تكمن فقط في تقرير الأمم المتحدة عن العام الماضي الذي أدان إيران لانتهاكها حقوق الإنسان، فتلك التقارير غالباً ما تكون ذات طابع سياسي أكثر منه حقوقي، وتعتمد على الإحصائيات المجردة دون البحث في الخلفيات الحقيقية للصورة. فإيران ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من اضطهاد سياسي أو تمييز ديني، فهذه سمة عامة في أغلب مجتمعات الشرق الأوسط. ولكن الفكرة الأعمق، أن الاضطهاد أو التمييز أو العنف الموجه والمنظم، يكتسب مشروعية دينية في الدولة الإيرانية، وبالتالي يصبح من المستحيل تغييره أو إصلاحه، فتكفي فتوى تصدر عن أحد رؤوس النظام، ليتحول الشارع إلى حالة هستيرية من الدموية، فالخلاف ليس بين المعارضة أو النظام، ولكن بين الله والشيطان، بين الإيمان والكفر. فقد امتلأت السجون بما يزيد عن 700 معتقل سياسي خلال عامي 2009 / 2010، غير معلوم مصير معظمهم، بعد خروج آيات الله بفتاوى مثل تكفير المتظاهرين أو دعوى اعتقال رؤوس الفتنة كما صرح بذلك (آية الله أحمد جنتي) في صلاة الجمعة، أو غيره من رموز النظام، بل أن المعارضة نفسها تكتسب مشروعيتها من رجال داخل الحوزة الدينية مثل (آية الله صانعي) الذي كان مرشحاً ليأخذ مكان (آية الله منتظري) بعد وفاته، لولا تدخل النظام بقوة ضد أي محاولة لشرعنة المعارضة، فالخلاف على امتلاك الشرعية الدينية، التي تمنح صاحبها أحقية التواجد السياسي في المجتمع الإيراني. تلك الشرعية لا تستخدم فقط في الصراع مع (مير حسين موسوي) أو (مهدي كروبي) أو غيرهما من رموز الإصلاح السياسي، ولكنها تنسحب على كل مجالات الحياة، ففي مجتمع أصبح يعاني من كل أشكال الضغوط الاقتصادية، التي يفسرها المراقبون بفساد الحكومة والجهاز الإداري، وترتفع فيه نسب الطلاق بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، مما أدى لازدياد معدلات الدعارة، بسبب العنف الاجتماعي ضد المرأة وهروب الفتيات من بيوتهن ، نتيجة لارتفاع أسعار السلع الأساسية لأربعة أضعاف تبعاً لأخر إحصائيات البنك المركزي الإيراني. بل أن حالات الاعتقال والسجن ازدادت بنسبة 35% كما صرحت العديد من المراكز الحقوقية الإيرانية. أصبح من الطبيعي أن تسعى الدولة لمزيد من المشروعية الدينية والسياسية، لتزيد من مساحات السلطة المجتمعية، وبالتالي ترتفع معدلات العنف ضد المطالبين بالحقوق الفردية. فالعنف في حالات الرجم، أو إعدام الفتيات الأقل من أربعة عشر عاماً، أو الإعدامات الجماعية كما حدث في سجن (وكيل آباد) من إعدام 23 شخص، تصر المعارضة أن من بينهم بعض المعتقلين السياسيين. أو مقتل ما يزيد عن إحدى عشر امرأة في أحداث مصادمات الانتخابات الأخيرة، وقمع للحقوقيات أمثال (نسرين ستوده) التي أضربت عن الطعام لمدة 25 يوماً الشهر الماضي، احتجاجاً على اعتقالها بدون أسباب جنائية واتهامها بإثارة الفتن ضد الدولة والمجتمع. وكذلك أشكال التمييز الديني ضد السنة والبهائيين. تُكوّن في النهاية مشهد دموي لا يمكن أن يتحقق إلا تحت مظلة الدولة الدينية، التي اعتادت أن تسمع صوتاً واحداً تظن أنه يأتي من السماء لها وحدها، ليرشدها إلى الحق، ويبارك أفعالها. بل أن التمييز قد انسحب على القانون ، فقد تم أثناء هذا الشهر، تعديل قانون الأحوال الشخصية بما يعطي للرجل أحقية الزواج الثاني دون أي يُعلم زوجته الأولى كما كان ينص القانون قبل ذلك، مما أعتبره بعض الحقوقيون ، أنه شكل أخر للتمييز الجنسي ضد المرأة، ومحاولة للقمع الذكوري إضافة لكل ما تعانيه المرأة في إيران من اضطهاد اجتماعي وسياسي. وفي نفس التوقيت الذي يتم فيه إغلاق العديد من الصحف والمواقع التي صُنفت في مجملها معارضة للنظام الإيراني، منها جريدة (اعتماد ملي) التابعة للحزب الذي يرأسه (مهدي كروبي) واعتقال العديد من المراسلين والصحفيين، يغدق الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من المال العام، حوالي خمسة مليارات تومان على مجموعة من صحافي الحكومة بمنح غير مبررة، بواقع 400 ألف تومان، لحوالي تسعة ألاف صحفي في المواقع والصحف الرسمية وشبه الرسمية، بحيث يصبح الولاء التام للنظام، أو لشخص أحمدي نجاد ذاته، خاصة في ظل ما تواجهه حكومته من أزمات سياسية واقتصادية مع البرلمان. أي أن السياق الإعلامي الإيراني أصبح ذا صوت واحد يتسق مع طبيعة الدولة التي لا تقبل إلا الأصوات المألوفة والمعتادة. بل أن زيارات آية الله خامنئي مرشد الثورة ، المتكررة لمدينة (قم) المقدسة خلال الشهر الماضي، كان الهدف منه منع أي انقسامات كانت وشيكة الحدوث داخل الحوزة الدينية، لتظل المشروعية متوحدة و موحده أسفل العباءة المقدسة، خاصة في ظل الأزمات الخارجية والداخلية التي قد تمثل خطراً إن تمكنت المعارضة من استغلالها. فرغم كل ما تعانيه الدولة الإيرانية من معارضة وانشقاقات داخلية، وكأنها دولة تتحرك فوق صفيح ساخن، إلا أنها ستظل أكثر عنفاً وقوة، بما تملكه من مشروعية، يحول كل سياقها الاجتماعي إلى أرضية المقدس، حيث يملك رجال الدين الزمام. وعلى حقوق الإنسان أن تحيا وهم انتظار المخلص بعد أن يأذن له رجاله في الظهور

الخميس، 25 نوفمبر 2010

إندهاشات مصريه حول فتنه العمرانيه . بقلم الأستاذ محمد منير _ اليوم السابع



مندهش أنا رغم ما تركته فيا السنوات الأخيرة من نطاعة وبلاطة ورذالة وطناخة.. مندهش مما شاهدته بعينى صباح اليوم، من أحداث التراشق الأمنى القبطى فى العمرانية، وهى الأحداث التى كان مقدر لها أن تنتهى إلى وقائع طائفية ولم يحدث.لأنى من سكان العمرانية فأنا أعرف مدى أسطورية هذا الحى فى الفساد المحلى والإدارى والأمنى.. عشوائية المبانى هى الأمر الطبيعى والمعتاد فى هذا الحى.. أمامى أنا شخصيا مصنع رخام صادر له عشرات أوامر إزالة وملاصق لى عمارة آيلة للسقوط وصدر لها قرارات إزالة وحضرت قوات الأمن والدفاع المدنى وقيادات أمنية كبرى منذ عامين لإزالته.. وبعد جلسة واجتماع على مقهى أمام العمارة ما زالت العمارة قائمة يتحدى مالكها رجل القانون كل المتضررين والمضارين.. فى أحد شوارع العمرانية دور كامل تم تكسيره لمخالفته ترخيص الارتفاع طبقا لعرض الشارع.. وبعد حوار ما بين الأطراف تم إعادة ماتم تكسيره وارتفعت العمارة مخالفة و"ملعون أبو أم عرض الشارع".. وغيرها كثير من المخالفات والتجاوزات الأمنية والإدارية وصخب التكاتك ذات العلاقات الأمنية وتحديها لكل سكان هذا الحى.. ولهذا فإن مخالفة الكنيسة فى المبنى محل النزاع الذى انتهى بإحداث مؤسفة هى أمر طبيعى جدا فى المنطقة رغم أنها مخالفة.. غير الطبيعى هو الاهتمام المبالغ فيه بهذه المخالفة الآن وفى هذا التوقيت وهو ما يفرض مشاعر التوجس والتى يدعمهما الأسلوب الذى اتبعته الجهات التنفيذية فى إزالة المخالفة، حيث توجه فيلق عسكرى بشكل استعراضى مستفز للكنيسة الموجودة فى حى معظمه مسيحيون وهو الشكل الذى لابد وأن يثير مشاعر المسيحين ويستفزهم.. وهو ما حدث.. وتحققت الخطوة الأولى من الخطة المحكمة.مندهش أنا ولكنى سعيد من عدم انفعال المسلمين فى هذا الحى العشوائى - والذى ترتفع فيه نسبة الفقر والأمية – مع الأحداث وتركوا الأمن فى مواجهته مع المسيحيين المنفعلين دون تدخل.. وهى حالة تحدث للمرة الأولى فى مصر مما أربك الأمن الذى يبدوا وأنه كان منتظر انفعال مشاعر بعض المسلمين واشتباكهم مع المسيحين فيتدخل بإستراتيجية فض المواجهة الطائفية.. وذلك لغرض ما فى نفس أولى الأمر.. ولم تتحقق الخطوة الثانية من الخطة غير المحكمة.مندهش أنا مما سمعته وأنا جالس على مقاهى فى منطقة الأحداث أتجاذب أطراف أحاديث مع مواطنين مسلمين قدموا خلالها أسبابا متباينة لعدم انفعالهم بالأحداث ومن هذه الأسباب نصا: "الحكاية مش مبلوعة.. واشمعنى دلوقت.. ولا هما عاوزين يلاقوا سبب للى حيعملوه فى الانتخابات".. "هما يعنى كل مرة يسخنونا وبعدين يقولوا شغب".. "اه.. هما بيضربوا المسيحيين النهاردة.. عشان لما يشدوا المسلمين بكرة فى الانتخابات ما حدش يقول اشمعنى".. وغيرها من التفسيرات الأهلية البسيطة التى تعكس مضمونا عميقا.مندهش.. ولكنى سعيد وسعيد جدا.. تحية لحداقة المصرى ووعيه الفطرى

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

كده أوكيه ( مذبحه الأقصر 86 بفرنسا ) بقلم دكتور وجيه رؤوف


كده أوكيه ( مذبحه الأقصر 86 بفرنسا ) .
جميعنا يتذكر مسرحيه كده أوكيه فقد تم عرضها كثيرا على الفضائيات وآخر مره شاهدتها تعرض كانت فى أول أيام عيد الأضحى 2010 والحقيقه أنا لا أجلس امام التليفزيون كثيرا فعملى العام بالمستشفى والخاص بالعياده ياخذ معظم وقتى والباقى تاخذه منى الشبكه العنكبوتيه وهى النت ,
والحقيقه حينما تنقطع شبكه النت اتوقف عندها وارفع راسى من أمام الكومبيوتر الخاص بى لأتفقد ماحولى وكأنى فقت من غيبوبه أو إفاقه من التخدير بعد عمليه جراحيه,
وهكذا فى يوم الثلاثاء توقف النت عندى وعندما رفعت رأسى رأيت أولادى جالسين يشاهدو مسرحيه كده اوكيه التى شارك فيها الكثير من العمالقه وهم احمد السقا وهانى رمزى وشريف منير بالإضافه إلى الفنانه المتألقه منى ذكى والفنانه ياسمين عبد العزيز ,
والحقيقه لقد إستمعت إلى الحوار الكوميدى المدهش بين برطه ( هانى رمزى ) ومفتاح ( أحمد السقا ) وفى هذا الحوار يريد مفتاح أن يغير كل المعلومات القائمه فى ذهن برطه بل ويحاول ان يوثق معلومات خاطئه فى ذهنه ويزيل مالديه من معلومات يقينيه ثابته بحجه أن معلومات برطه قديمه جدا بل ومتخلفه ,
فمثلا يحاول مفتاح ان يقنع برطه بأن نصف يوم يساوى ثمانيه وأربعون ساعه وأن اليوم سته وتسعين ساعه بل ويحاول ان يقنعه بأن الأقصر داخل الخريطه الجغرافيه لفرنسا بعد ان تحولت الأقصر وإدفو إلى مدن داخل فرنسا , كل هذا وبرطه يحاول ويدافع بإستماته عن معلوماته ولكن لا فائده فإن مفتاح يملك الحقيقه المطلقه ولا يستطيع برطه أن يجادله بل وأيضا حاول مفتاح ان يحدث برطه عن مذبحه الأقصر 86 بفرنسا والتى راح ضحيتها خمسه وثلاثون ألف شاب مافضلش منهم غير مفتاح ,
وهكذا دواليك مجموعه من الأكاذيب عن عدد الكواكب وعن تغيير ترتيب الأرقام وأيضا عن لسانه اللى هو حصانه اللى إمتطاه وحارب بيه بل وأستجاب له الآخر بأن اعلن له إنه عندما جاع أكل من لحم أكتافه ,
وهكذا مجموعه من المغالطات الكثيره التى حاول بها مفتاح عمل غسيل مخ لصاحبه برطه الذى إئتمنه بل وباع له أسمه وبعد ذلك خسر برطه حتى عمله ,
حقيقه هذه المسرحيه رغم بساطتها وخفه إطروحاتها تحمل بعدا فلسفيا كبيرا بل ومن يتفرغ لتحليلها من الممكن أن يطرح من خلالها أبعادا فلسفيه وسياسيه كثيره جدا , ففعلا المعانى كثيره فى قلب الشاعر كما يقولون والحق للجميع بان يستخرجوا مايستطيعون من معانى منها ,
ولكنى سأتفرغ هنا لعمليه غسيل المخ التى حاولها مفتاح مع برطه وجعلت برطه يخسر كل شىء فيما بعد نتيجه طيبته وعدم مقاومته للواقع المرير ,
نفس هذا الشىء يحدث حاليا على أرض الواقع مع أقباط مصر فقد خرجت مجموعه من الشباب والمفكرين حاملين معاويلهم لهدم ماتبقى للأقباط من أصول فرعونيه قديمه , وطبعا هذه المؤامره مكشوفه ومردود عليها من التاريخ نفسه ,
فمثلا يرددون أن أقباط مصر ليسو بفراعنه حتى تنتفى منهم صفه المواطنه بل ويدعون احيانا ان اصول الأقباط يرجع بعضها إلى الروم وبعضها إلى دول الشرق مثل الصين , المهم يريدون أن ينشروا تلك الفكره فى كل العقول وعن طريق الشباب وبعض الصحفيين ممن يحملون كوبونات البترول ويرتادو سنويا دول الهكسوس التى تمولهم ,
طبعا الأقباط ليسو فى مرحله للدفاع عن اصولهم فلغتنا القبطيه التى نحتفظ بها للآن تحمل التطور الطبيعى للغه الهيروغليفيه ( اللغه الفرعونيه القديمه )
ولكن بإستخدام تلك المقولات الخاطئه منهم يودون إقناع القبطى البسيط بأنه ليست له هويه مصريه فعلا لكى ينساق لهم ويصبح بلا هويه بل ويبيع اسمه وتضيع محبوبته مثلما حدث مع برطه ,
طبعا لن نقول إننا من الممكن ان نستغنى عن المال وعن كل غالى ولكن ابدا لن نتنازل عن هويتنا المصريه الأصيله ولن نتنازل ابدا عن إنتمائنا الأبدى لأجدادنا الفراعنه حتى لو كان جدنا الأكبر هو فرعون مصر الذى غرق فى ماء البحر ,
فجدودنا لنا الحق أن نفخر بهم فهم اول من عرفو التوحيد وسجلوه فى معابدهم بل إن تسلسلنا الأيمانى من عباده امون رع ثم عباده الله الواحد فى اليهوديه ثم عباده الله الواحد فى المسيحيه يجعلنا نفخر بجدودنا اللذين كانو اول من عرف التوحيد ,
ولن نتكلم عن إختبار الدى إن أيه الذى أثبت أن جيناتنا الوراثيه كمصريين أقباط ترجع إلى نفس الجينات الوراثيه التى حملها الفراعنه سابقا ,
أما الجزئيه المضحكه المبكيه فهى مذبحه الأقصر 86 بفرنسا وهذه الجمله بالذات مضحكه مبكيه فقد ذكرتنى حينما كان يخاطبنى أحد المتشددين محاولا إقناعى بأن مذبحه حتشبسوت التى حدثت فى الأقصر عام 97 كانت ردا على مافعلته فرنسا بالجزائر ,
والغريبه أن هذا الشخص يحاول إقناعى بمبررات قتل أكثر من ستون سائحا آمنا مطمئنا كرد على حرب قديمه كانت بين فرنسا والجزائر ,
وهكذا يحاول مفتاح أن يجد دائما مبررات للأفعال الخسيسه فمثلا لامانع من قتل سته فى مذبحه نجع حمادى ردا على إغتصاب فتاه فى فرشوط ولامانع ايضا من حرق محال النصارى فى أبو تشت لأن أحد الأقباط كما يدعون كان يواعد فتاه ليست قبطيه ,
وهكذا يحاول مفتاح ان يبرر كل تصرف مخالف للعقل ليضع فى عقولنا قواعد غريبه علينا ان نصدقها وعلينا أن نؤمن بها ,
طبعا على جميعنا ان يصدق تلك الأحكام المخجله والمنافيه للعقل ,
وطبعا من الممكن ان نتقبل تلك الأحكام ونصدقها لو أصبح جميعنا ( برطه ) .د / وجيه رؤوف

السبت، 13 نوفمبر 2010

سفاحه الشيخ بن لادن . بقلم دكتور وجيه رؤوف


سفاحه الشيخ بن لادن
هناك أنواع من الناس لاتاخذ فى إعتباراتها مشاعر الآخرين أو أحزانهم أو قل هم لايشعرون بألام الاخرين ونشكر الله أن هؤلاء قله أو نتمنى ان يكونوا قله فللأسف لم نعد نثق فى الواقع الذى نعيش فيه ,
وبالمختصر طبعا بعد ماحدث فى العراق من التفجير داخل الكنيسه وقتل أكثر من ستين فردا بل وبعد تفجير منازل بعض المسيحيين بالعراق وأيضا بعد تهديد تنظيم القاعده للآمنين داخل أوطانهم فى مصر أصبح مجرد ذكر إسم تنظيم القاعده أمام المسيحيين يثير حنقهم وإشمئزازهم فمابالك لو تعمد البعض إستفزاز مشاعر الأقباط علانيه طبعا شىء مقلق ,
ولندخل فى الموضوع هكذا بدء حوار مجموعه من الأصدقاء وهم مجموعه من المسلمين ومجموعه من المسيحيين من الفئه المفروض أنها عليا فى المجتمع ثقافيا وعلميا وهكذا بدء الحوار :
إمام : واللهى أنا مش عارف أيه حكايه الحكومه مع الأحزاب الدينيه , غريبه واللهى الحكايه دى !!!
عوض : أيوه ياخى ده شىء مش طبيعى ابدا عندنا .
إمام : طب فى إنجلترا فيه حزب ديمقراطى مسيحى , إشمعنا أحنا بقى ؟؟
عوض : أيوه وفى الهند كمان .
عادل : ياجماعه لو فيه حزب إسلامى يحمل قيم الإسلام السمحه فعلا مافيش مشكله لكن للأسف المعروض دلوقتى له أهداف تانيه خالص ونيته مش للله .
عوض : إزاى يعنى تقصد أيه ؟ زى مين يعنى ؟؟
عادل : زى التنظيمات الأرهابيه اللى خاربه الدنيا فى المنطقه وبيهددوا العالم بإرهابهم !
عوض : هو فيه زى تنظيم القاعده دولا احسن ناس دولا هما اللى موقفين امريكا جنب الحيط ومعلمينها الأدب .
إمام : أيوه واللهى ده جورج بوش قال إنه سيكتسح الشرق الأوسط فيفطر فى العراق ويتغدى فى لبنان ويتعشى فى مصر .
عادل : أحنا مش بنتكلم على ده ولا عن الدفاع عن الأوطان , الشرف يكون فى محاربه جيش لجيش لكن إحنا بنتكلم عن المحاولات الجبانه الخسيسه من تفجير وقتل للأبرياء العزل ذى التهجم على الكنائس والجوامع والذى منه .
عوض : أنت مش فاهم حاجه , ربنا يخلى لنا الشيخ أسامه بن لادن واللى معاه , ربنا يقويهم يارب .
عادل ( غاضبا ) : ربنا ياخده وياخد اللى معاه واللى يحبه كمان .
حينئذ وقف عادل غاضبا تاركا الغرفه وصوت عوض يلاحقه : طب واللى عملوه فى فلسطين يبقى ايه ؟؟
طبعا عادل ترك الغرفه وفضل عدم الأستمرار فى الحديث الذى لن يجدى منه شيئا خصوصا بعدما تأكد له أن عوض لايلاحظ مدى الحزن والأسى الذى يعتصر قلب كل مسيحى داخل منطقه الشرق الأوسط نتيجه التعاليم الأرهابيه التى زرعها تنظيم القاعده فى المنطقه ,
طبعا نستمع كثيرا للبعض اللذين يطلقو على امثال هؤلاء الأرهابيين كلمه سماحه تسبيقا للأسم كأن تقول : سماحه الشيخ فلان....
وطبيعى نحن نحترم تلك الكلمه التى تدل على السماحه فعلا فأنا مثلا أشرف أن أقول سماحه الشيخ أسامه القوصى لأنه فعلا يستحق هذا اللقب فهو شيخ سمح فى تعاليمه وفى أخلاقياته وبالتالى ستنتقل سماحته إلى تلاميذه ,
اما عن هؤلاء الأرهابيين اللذين يقتلو العزل من الرجال ويقتلو النساء والأطفال بل بلغت الوحشيه والحيوانيه بأن قام احد هؤلاء السفاحين بذبح طفل يبلغ من العمر اربع سنوات على مذبح كنيسه سيده النجاه بالعراق ,
هؤلاء السفاحين لايطلق عليهم لقب سماحه بل يطلق عليهم لقب سفاحه بالفاء بدلا من الميم وذلك لأن السماحه تاتى من التسامح أما السفاحه فهى اعمال البلطجيه والسفاحين وتأتى من السفح وسفك الدماء ,
ولذلك وبدون خجل حينما تأتى كلمه الشيخ بن لادن فلابد ان تصحح تلك الكلمه لقائلها بأنه سفاحه الشيخ بن لادن دون حرج أو خوف فما سفك من دماء لشبابنا وأطفالنا يرفع عنا الحرج فى إضافه ذلك اللقب قبل اسم كل سفاح .
د / وجيه رؤوف

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

من وراء النقاب . بقلم الأستاذه لبنى حسن


بقلم :لبنى حسن

دخلت سيده ترتدي نقاب و قالت: السلام على من أتبع الهدىفرد الجميع ماعدا أنا!قالت: لماذا لم تردي؟قلت: لأني لم أفهم معنى الهدىقالت: الإسلام طبعاقلت: إسلام الإخوان؟و الا القرائنين؟والا بن لادن؟والا السلفيين؟والا الصوفيين؟والا الشيعة؟والا الحنابلة؟والا أبن باز؟والا الأزهر زمان؟أم الأزهر الآن؟قالت: إسلام السنةقلت: ما الأزهر سنهو ابن لادن سنهو مختلفين في فكرهم تمامافلا هم يوافقوه و لا هو يباركهمقالت: و إلى أي إسلام تنتمي انتى؟قلت: لا اؤمن بالتصنيفات,و لكنى أنتمى الي الإسلام الذي يفهمه عقليحيث يدعو للإيمان والرحمة والعمل والصدق وإعمال العقل و استخدام المنطق و لا يتصادم مع الحضارة أو الزمن,فعلاقتي بربي علاقة مباشرة و خاصة لا تحتاج إعلانات و لا وسطاء و لا جماعاتقالت: كان قصدي إسلامنا و خلاصقلت:يعنى لو كنت يهودية أو مسيحية أو بهائية أو لادينيةفلا سلام و لا كلامبل قطيعة و خصام؟قالت: أما صحيح انك سافرة و أنا اللي غلطانةقلت: و إية علاقة السفور بسؤالي؟المفروض أن لديكي منطق و حجة للإقناعفما الداعي لتغير الموضوع؟قالت: و أناقشك ليه إذا كنتى أصلا كافرة و مش عامله فروض دينك و كاشفة شعرك؟قلت: و من وكلك لتكفير الخلق؟في بلادي قبل السبعينات في زمن كان فيه أزهر عريقإسلام منتشر بقاله اكتر من ألف و أربعمائة سنهو لم يكن فيه تغطية شعر غير لفئات ثلاث:فلاحة, خادمة, مسنة...و أنا لا انتمي لأي من تلك الفئاتو لا اعرف سوى الإسلام بأركانه الخمس و أحافظ عليهاخاصة أنى أتساوى في تنفيذها مع الرجلفلست وصمة أو عار أو مجرد جسد كي أخفى نفسي عن العيون...أنا انسانة منحنى ربى عقل فكرمني بهو لم يحط من شأني كي اخفي نفسي أو أعامل نفسي على أنى مجرد جسدو إن كان الذكر يثيره شعري أو وجهي فتلك مشكلته النفسيةو وجب عليه العلاج منها مادام صار يفكر بنصفه الأسفل فقط و فقد عقله.قالت:أنتي مستفزة جداقلت: ناقشينيقالت: و ماذا عن حديث خالد ابن دريكعن السيدة عائشة عن الرسول صلى الله عليه و سلم" يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا و ذاك"و أشار إلى وجهة و كفيه.قلت: هذا من أحاديث الآحاد و لم يرد في البخاري و صحيح مسلمبل ورد في أبو داوودو من الثابت في أبو داوود أن خالد ابن دريك لم يعاصر السيدة عائشة أساسافكيف يتحدث عنها؟قالت: و القرآن؟قلت: كلام الله يساء تفسيره و تأويله أحيانا.هو دائما مصدر رحمة و نورولكن جماعات الإسلام السياسي عملت على تشويهه و تشويه صورة المسلمينو حصرت الدين في مكافحة المختلف و المرأه!قالت: و آية الخمار في سورة النور؟قلت: اختلفوا في تفسيرهاو المؤرخين اثبتوا أن غطاء الشعر كان موجود من قبل اليهوديةفكان عادة و ليس عبادةو جاء الإسلام ليعدل وضع كان قائما و يأمر النساء بإسدال الخمار -الموجود أصلا -على صدورهم (جيوبهن) فلا تبدوا مكشوفة و بالتالي لم يأت ليأمر بتغطية الشعرو هناك عدة اجتهادات منشورة في هذا السياققالت: و ماذا عن الشيخ القرضاوي و الغزالي و كتب ابن تيمية؟..كلهم قالوا الحجاب فرضقلت: كلهم بشر مجتهدين نحترمهم و إن اختلفت معهم,فالإسلام يسعنا جميعاو يحكم الله على الجميع في النهاية,و إن كانوا اجتهدوا و وصلوا لذلك فاخرينمثل الشيخ الأزهري محمد عبدة الذي نترحم عليه ليومنا هذاو الدكتور الأزهري مصطفى راشد توصلوا لعكس ذلكو تلك اجتهادات و الأصل الإباحة و ليس التحريمفالدين يسر لا عسر و الجوهر أهم من المظهرقالت: و ماذا عن السلف الصالح؟قلت: هم أبناء بيئتهم و عاداتهم و تقاليدهم و تعليمهم و ثقافتهمو كان بعضهم صالح لكن كثير منهم طالحشوه صورة الإسلام السمح البسيطو لطخها بدماء حروب و أطماع سياسيةقالت: مافيش فايدة فيكم انتم علمانيينقلت: العلمانية مش شتيمةو لا تعارض بين الإسلام و العلمانيةلان العلمانية تفصل الدولة بأجهزتها المدنية عن الدينليتساوى جميع المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينيةو لكنها لا تفصل الدين عن المجتمع البشريالدين جزء من تكوينناقالت:العلمانية تضيع الدين و تشيع الفسققلت: و هل الدين ضعيفا لتضيعه أيدلوجية؟ثم هل ضاع دين الأتراك و تركوا الإسلام حينما تحولت الدولة للحداثة و العلمانية؟أرى خلط خبيث من البعض ما بين العلمانية والليبرالية من جهةوالإلحاد من جهة أخرى.العلمانية أسلوب حياة ولا تنهى عن إتباع دين معين،بل تنادي فقط بأن يتم فصل الدين عن السياسة والدولة،وبأن تكون الأديان هي معتنق شخصي بين الإنسان وربه كما هو الحال في الهند وماليزيا…قالت: *****************************قلت: الإسلام أمرنا بالجدل بالتي هي أحسن!أجمالا لم يكن الهدف من الحوار رفض السلامو لكن إيضاح أن السلام ليس حكرا على فئة بعينهاو أن مفهوم الهدى مطاط و غير واضح,كما يوحي باستثناء الأخر المختلف عقائديا,لذا فلا يجب أن نتخذ من التحية شكلا من أشكال التمييز العنصري.

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟ بقلم دكتور وجيه رؤوف


هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟!!
بعد مذبحه كنيسه سيده النجاه فى العراق والتى راح على ضحيتها حوالى سته وخمسون ضحيه من المصلين يشتملو على عدد من الأطفال والرضع والعجائز والأنسات تبارت جميع القوى السياسيه فى شجب تلك الحادثه المأساويه وكانوا جميعا صادقين فى هذا الرفض لتلك المذبحه التى لا يقبلها ضمير الإنسانيه ,
وزاد هذا الرفض والشجب والتنديد حينما هدد تنظيم القاعده الإرهابى كنائس مصر ومسيحيى مصر بإفتراض كنائس مصر ومسيحيى مصر مستهدفين شرعا ,
طبعا لايدرى هؤلاء أن مسيحيى مصر يعتبرون أنفسهم مستهدفين دائما سواء هدد تنظيم القاعده أو لم يهدد بل و إن تهديد القاعده لنا يثبت إيماننا حيث يثبت صحه قول الكتاب المقدس :
سيخرجونكم من المجامع بل تأتى ساعه يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمه لله .
ولكن الأثر الجميل لذلك التهديد القمىء هو رده فعل الشعب المصرى بكل فئاته فقد أعتبر الشعب المصرى ذلك التهديد موجهها للدوله المصريه حيث ان مسيحيى مصر من رعايا الدوله و أى تهديد للمسيحيين يعتبر تهديدا للدوله تباعا فتبارت كل القوى وحتى القوى المعاديه للمسيحيين داخل مصر فى إستنكار ذلك التهديد وإعتبار أن أى خطر يقع على الكنائس هو خطر يقع على مصر بل وتبارى الأخوه المعتدلين من المسلمين الأفاضل اللذين تبرعوا للدفاع عن الكنائس بارواحهم وأجسادهم ,
طبعا شعور جميل ينتاب الجميع بهذه الصحوه الجميله وتلك النشوه التى صارت تدب فى الجسد لتعلن أن أى إعتداء يقع على فصيل من المصريين هو إعتداء يقع على مصر كلها ,
ويذكرنى هذا بزمان النكبات أيام الأحتلال حينما كان المصريون يتوحدون فيخاطب الشيخ المسيحيين من على منبر الكنيسه ويخاطب القس المسلمين من على منبر الأزهر ,
ولا ننسى حرب السادس من أكتوبر حينما وحد زى الجيش المصرى الموحد كل المصريين وصار الجميع أثناء عبورهم صارخين : الله اكبر .
ولم يكن يستطيع أى إنسان أن يميز بين المسيحى والمسلم فالكل على قلب رجل واحد وضعوا فى ضميرهم ووجدانهم أن مصر هى دينهم وهى وطنهم وهى ديدبهم ومرادهم ,
وحتى فى الشارع العام داخل مصر فقد توقفت السرقه تماما فى تلك الفتره من الحرب فقد كان الجميع يضع يده على قلبه ويدعو الله لنصره وطنه وعزته ,
جميل كل هذا جميل ويعكس شعورا طيبا بالمواطنه وحسن الجوار ولكن !!
هناك سؤال :
لماذا فقط فى الكوارث ولماذا لايكون شعورا دائما وفى كل الأحوال ؟؟
أوليس هذا الشعور بحب مصر جميل ويحتاج إلى تنميه ؟؟
أوليس العيش فى محبه وأمان شعور جميل محبب إلى النفس ؟؟
بلا أنه شعور جميل محبب مطمئن يدفع الجميع إلى المحبه والإنتاج والتقدم والتطور .
إذا لماذا لايستمر هذا الشعور وهل نحتاج دائما إلى كوارث ومصائب لكى نتوحد ؟؟!!
الأجابه على هذا السؤال بسيطه : نعم نحتاج إلى الكوارث لكى نتوحد للأسف .
ولكن لما ؟؟
لأنه ببساطه لايوجد برنامج فعلى على ارض الواقع يدعو إلى المواطنه و إلى قيم المحبه وبالطبع لا توجد قوانين مشرعه تخدم قيم المواطنه وتدافع عنها كما انه لاتوجد احكام قضائيه رادعه تكفل حمايه حقوق المواطنه وتردع كل من يجور عليها .
إذا فهذا السؤال الصعب إجابته سهله جدا
فعلى الدوله إذا ارادت فعلا ان تحافظ على وحده مصر بجميع عناصرها ان تفعل قيم المواطنه وهذا ليس بالكلام بل بالكلام والفعل , والكلام هو عقد الندوات سواء عن طريق مؤتمرات الأحزاب المختلفه او عن طريق الميديا من تليفزيون وقنوات فضائيه بالإضافه إلى مناهج التعليم فى كل فترات الدراسه وحتى الجامعه و ترسخ القوانين الشرعيه والقضائيه التى تضمن هذا بالأضافه إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من يقترف عملا ينقص من قيم المواطنه على أرض الواقع بدايه من عدم التمييز بين الطلبه فى الإمتحانات حتى تولى كل الوظائف داخل المجتمع و إلغاء المحسوبيه التى تعتمد على الفساد الأجتماعى ,
إذا ارادت حكومتنا الغراء هذا فعليها تفعيل ماقلنا وإلا سننتظر من فتره إلى اخرى مصيبه تأتى لكى نتحد .د / وجيه رؤوف

الأحد، 7 نوفمبر 2010

رجم ثريا ( الرقص مع الموتى فى إيران ) بقلم الأستاذ احمد لاشين - منقول

رجم ثريا (الرقص مع الموتى في إيران)
أحمد لاشين

GMT 6:51:00 2010 الأحد 31 أكتوبر



أريدك أن تأخذ صوتي معك (حوار على لسان زهرا بطلة فيلم رجم ثريا)

(سريمه عبادي 30 عامأً)، (آذر باقري 15 عاماً)، (زهرا رضائي 30 عاماً) (آذر كيري، 18 عاماً)، (زينب حيدري 38 عاماً)........
بلغ عدد المحكوم عليهم بالرجم في إيران طبقاً للمعلن من الإحصائيات الرسمية 69 شخصاً، ويصل في بعض الإحصائيات الدولية إلى 109. وذلك في الفترة ما بين (1981 نجاح الثورة الإسلامية، 2010 الأن)، وللنساء النصيب الأوفر. وصولاً لـ (سكينه آشتياني) التي نالت قضيتها تعاطفاً دولياً واسعاً، بعد اتهامها بالقتل والزنا، وحكم عليها بالرجم حتى الموت، ومازال الحكم معلقاً.
(ثريا منوتشهري) سيدة إيرانية حكم عليها بالرجم عام 1986، في قرية (كوه بايه) التابعة لمحافظة كرمان، أم لأربعة أطفال، ولدان وبنتان. مأساة قديمة انتظر العالم ما يقرب من عشر سنوات حتى يعلم قصتها من كتاب الصحفي الفرنسي الإيراني الأصل (فريدون صاحب جم)، الذي أصدره عام (1994) تحت عنوان (رجم ثريا)، والذي يحكي فيه قصة ثريا بعد أن سمعها مصادفة من خالتها (زهرا). وبعد أربعة عشر عاماً جُسدت تلك المأساة فيلماً يحمل نفس العنوان في أواخر عام (2008)، إنتاج وإخراج أمريكي، فمخرج الفيلم هو (cyrus nowrasteh)، وقد أخرج خمسة أعمال، على رأسهم المسلسل الأشهر في العالم العربي في فترة التسعينات (Falcon Crest 1990). وأغلب الممثلين هم من الإيرانيين المقيمين بالخارج، وأهمهم (شهره آغداشلو) الممثلة الإيرانية التي رشحت للأوسكار عام (2003).
الفيلم جسد مأساة ثريا كما وردت في كتاب (فريدون)، مضيفاً أبعاداً رمزية تليق بالصناعة السينمائية للمأساة، وقد أثار العديد من ردود الأفعال ليس فقط في إيران التي أنكرت الحادثة من أساسها، بل وفي البلاد العربية كذلك، حيث أُعتبر الفيلم محرضاً ضد الإسلام أو تحديداً ضد حد من الحدود التي اُشتهرت بإسلاميتها. والتي ما زالت بعض البلدان الإسلامية تنص عليها في قوانينها وتطبقها في الساحة الاجتماعية.
فثريا ضحية مؤامرة تمت بين زوجها (علي)، والملا (حسن)، وعمدة القرية (إبراهيم)، لصالح علي الذي أراد تطليقها ليتخلص من عبئها الاقتصادي، خاصة و هو يستعد للزواج من فتاة تبلغ أربعةعشر عاماً. فيتم اتهامهما بالزنا، وتنتهي حياتها تحت أحجار بقية أهل القرية. وبعيداً عن الصخب الذي صاحب القصة وتجسيدها، وما أثارته من نقاشات دينية أو سياسية أو غيرها، إلا أنها تظل مفتتحاً لساحات الموت التي لا تنتهي في إيران.

ـ ثنائية الجنس والموت:
(كل الرجال سواء أمنحيهم الطعام والفراش ولن يحتاجوا منكِ شيئاً أخر):إحدى نساء القرية

هناك رابط خفي ما بين الجنس والموت، فكما بدأت حكاية (سكينة آشتياني) بمقتل زوجها، وما أثير بعد ذلك من اتفاقها مع عشيقها لتتخلص من زوجها، ثم اتهامها بالزنا، والحكم عليها بالقتل رجماً. تبدأ أحداث ثريا، حينما يلومها الجميع بوصفها مقصرة في حق زوجها في الفراش، وأنها كفت عن طاعته فيما يرغب. لتكشف ثريا عن صدرها المليء بالكدمات، معلنة أنه لا حق لزوجها فيها بعد اليوم.
تمتد تلك العلاقة الجدلية بين الجنس والموت، وكأنها الخيط المحرك للأحداث، ففي حدث مفصلي يعرض عليها الملا حسن زواج المتعة، بعد أن تقبل التخلي عن نفقاتها ونفقة بناتها إذا قبلت طلاقها من علي، وحينما ترفض ثريا، يتوعدها حسن إلى نهاية الموت. ذلك الملا الذي تكشفه نظراته الجنسية الشاذة لطفلة تعمل في منزلة، هي نفسها أصبحت تحمل نفس هذا الرمز الجدلي، فبوصفها موضوعاً جنسياً مسكوتاً عنه في الأحداث، أصبحت هي رسول الموت في نهاية الفيلم، فهي من حملت رسالة العمدة (إبراهيم) إلى ثريا و زهرا خالتها، والتي يعلن فيها قراره والملا حسن برجم ثريا.
ذلك الشذوذ الجنسي الذي يمارسه الملا حسن، نجد انعكاسه ثانية في رغبة زوج ثريا الذي يعمل في الحرس الثوري أن يتزوج بفتاة عمرها أربعة عشر عاماً، على شريطة أن يساعد والدها المحكوم عليه بالإعدام من قبل حكومة الثورة في الفرار. فطمع علي الجنسي يظل مصاحباً للموت. فالشخصيات الرئيسية تظل محافظة على هذا الخيط للنهاية، خاصة مع ظهور (هاشم) ذلك العامل البسيط الذي توفيت زوجته، فيقترح الملا حسن وعلي(زوج ثريا) أن تعمل ثريا لديه، إيذاناً بحبك المؤامرة ضدها، فموت زوجة هاشم كان السبب المباشر في اتهام ثريا بالزنا مع هاشم، والذي بالطبع أعفي من الحكم بالرجم، للتواطؤ معهم من جانب، ولأنه أرمل يعني غير محصن فلا ينطبق عليه قانون الرجم من جانب أخر.
فالفيلم رغم تكويناته البسيطة ظل ممسكاً بتلك الجدلية، ليكشف الجانب الفاضح في المجتمع الإيراني، فرغم ما يمثلة الرجم من فجيعة اجتماعية في مجتمع ذا رصيد حضاري طويل مثل إيران، إلا أن مقاومة المجتمع له تكاد تكون معدومة. فأغلب الدراسات التي تعاملت مع تلك الظاهرة لم تُكتب داخل إيران، أي أنها رؤية خارجية للواقع الإيراني الداخلي، لا تعبر عن التأثيرات الاجتماعية. ولكن قد يعود هذا الصمت اللامتفق عليه في العقلية الإيرانية، لما يمثله فعل الرجم من إدانة أخلاقية ودينية، تصيب الأسر التي ترجم منها النساء، بالإضافة لحالة التقديس التي يصبغ بها النظام الإيراني أفعاله. وبالتالي يتوحد مفهوم العيب الاجتماعي مع المقدس الديني أو الحرام الذي يصل في نهاية الخيط بأن السلطة هي ظل الله وتحكم بالنيابة عنه هذا العالم، أي العقاب الأخروي أو الموت بشكله الملموس.

سلطة الدين ودين السلطة:
(إنه قرآن الله):أحد رجال القرية قبل أن يلقي بالحجر على ثريا

رغم أن القرآن يخلو تماماً من حد الرجم بشكل مباشر، ولكن الاحتجاج كان بالسنة النبوية، سواء في السياق السني أو الشيعي، فحادثة الرجم قد وقعت في العهد النبوي. وكان لهذا ظروفة التاريخية الخاصة، ولا يذكر لنا التاريخ الإسلامي أن هذا الأمر طبق بشكل يستدعي الانتباه، أو بالكثافة التي يطبق بها في العصر الحديث. سواء في إيران أو غيرها. فقانون رجم الزاني لم يدخل التشريع القانوني في إيران إلا بتعديلات قوانين العقوبات التي تمت في عام (1982)، والتي تنص صراحة في موادها (91، 94، 95) على أن حكم الزنا للمحصن أو المحصنة هو الرجم، بشهادة الشهود الأربعة المنصوص عليهم قرآنياً، أو بالاعتراف. أي أن الحكومة الإسلامية قررت أن تقيم شرع الله مما يمنحها سلطة مطلقة، خاصة وأن القانون يعطي للقاضي الحرية في تطبيق الرجم أو أي حكم تعزيري أخر يراه مناسباً، فالقاضي له سلطان مطلق على من يتبعه في إيران. فيكفي علم القاضي لتنفيذ حد الزنا، بالرغم من استحالة تطبيق فكرة الشهود الأربعة بشكل واقعي.
أحداث الفيلم تطرح شخصية الملا حسن بوصفه من الفاسدين المحكوم عليهم بالسجن في العهد الملكي، وخرج من السجن لينضم لرجال الدين، ويلبس ثوب القداسة والسلطة ويُعيّن قاضياً على بلدة ثريا، فالمجتمع الإيراني تحول في هذه المرحلة ليقدس كل من يرتدي ملابس رجل الدين، أياً كان أصله، بل قد ينسى أو يتناسى ذلك تماماً. ولكن يظل (علي) أو رمزية السلطة هو العالم بحقيقة الملا حسن، بوصفه كان من ضمن المسؤولين عنه في فترة سجنه. فدائماً هناك تواطؤ بين السلطة والدين، لتكتمل مأساة ثريا.
فرغم إعلان الإيراني في عام 2003، أن حكم الرجم قد تم إيقافه، ولكن الأحداث بعد ذلك أثبتت العكس، فعدد الذين تم تنفيذ حكم الرجم فيهم يتجاوز الثلاثين منذ بداية هذا التاريخ، وصولاً (لسكينة أشتياني)، أي أن الحكم مازال قائماً للأن، بل أن أحد فقهاء مجلس الرقابة على الدستور (غلام رضا رضواني) قد صرح أنه لا بديل لحكم الرجم بوصفه حكماً إلهياً، حتى وإن لم يرضي الجمهور. فدائماً ما يتم استغلال سلطة الدين، لتمرير دين السلطة.
فلرجل الدين هيبته وقدسيته المأخوذة من قيمة الدين ذاته، تلك الفكرة نجدها واضحة للغاية في (رجم ثريا)، بل أنه في عام (2004)، قد تم إنتاج فيلم إيراني تحت اسم (مارمولك ـ السحلية)، ومنع هذا الفيلم من العرض في إيران، ثم تمت إجازته بعد ذلك، يتناول قصة سجين قرر الهروب فارتدى ملابس رجل دين وجدها مصادفة لتنفتح له الدنيا، مابين خائف من زيه أو مقدس له. فبطل الفيلم اكتسب سلطانه من قدسية ملابس أو ظاهر الدين.
رغم ذلك يظل الرجم يثير جدلاً واسعاً في أوساط النخبة الإيرانية، فرجال السلطة يؤيدون وجوده في التشريعات، ويعملون على تطبيقه كلما سنحت لهم الفرصة، وفي سياق أخر، نجد بعض المفكرين المستنيرين، أمثال (محمد مجيد شبستري) الذي يُعد من المجددين في الفكر المذهبي والديني وبشكل عام، يعتبر أن فعل الرجم لا يمت للدين بصلة، طالما أنه لم يذكر صراحة في القرآن، مشككاً في صحة الأحاديث المنسوبة للنبي في هذا الشأن. وأن قتل الأطفال بحجة الرجم، فكرة غاية في الوحشية.
رغم أن هناك من يتناول قضية رجم الفتيات الصغار اللائي دون الثامنة عشر، بوصفها موضوع طبيعي، فسن المحاسبة القانونية يبدأ من سن الخامسة عشر في إيران، وبالتالي يصبح من يبلغ هذا السن مسؤولاً أمام القانون عن أفعاله. وبوصف أن المجتمع الإيراني شاب بطبيعته فعدد الشباب يتجاوز 80% أصبح من الضروري بداية المسؤولية القانونية من سن صغير، حتى يسهل السيطرة عليه.

القمع الذكوري ـ الخوميني حاضراً في محفل الموت:
(إذا اتهمت الزوجة زوجها بالزنا فعليها أن تأتي بالحجة، وإذا اتهمها زوجها عليها أن تأتي بدليل براءتها):إبراهيم عمدة القرية

ينص قانون العقوبات في إيران، أن أول من يلقي بالحجر على الزانية هو الحاكم أو ولي الأمر، يليه الشهود إذا توافر لهم ذلك. فالسلطة هي التي تمنح للقتل مشروعيته.
في رجم ثريا، صورة الخوميني حاضرة في مشاهد الموت بشكل ملحوظ، أي رمزية السلطة المطلقة، فالمشهد الأول في الفيلم تذهب (زهرا) لمكان جثمان القتيلة (ثريا)، لتلملم بقايا عظامها بعد أن نهشها الكلاب، وتغسلها في النهر وتعيد دفنها من جديد، فيطل الخومني بصورته على المشهد ككل، وكأنه الشاهد والمتسبب الوحيد في كل هذا الدمار الإنساني.
تتكرر صورته من جديد، و العمدة إبراهيم، وعلي يشرفون على حفر حفرة ثريا التي سوف تغطيها إلا رأسها، استعداداً لرجمها، فيده فوق أيديهم في جريمتهم، كما ترمز الصورة المجسمة للخوميني، في الوقت الذي يظهر فيه الملا حسن وهو بين يدي الحلاق ليهذب له لحيته. وحينما تحين اللحظة الموعودة تأتي ثريا لتخلع عنها عبائتها، وتُلقى في مستقرها. رغم أن هذا المشهد أتى خارجاً عما هو معتاد في تنفيذ حكم الرجم، فالأصل كما نص القانون، أن يلف المرجوم في كفنه، ليغطي حتى رأسه، ثم يلقى في الحفرة التي من المفترض أن تغطي صدره إن كانت إمرأة، وخصره إن كان رجلاً. ولكن المشهد الأخيرة وهو أطول مشاهد الفيلم، يجسد مشهد الرجم، قد أتى ملتزماً بضرورة أن تكون الحجارة الملقاة من الحجم الصغير حتى لا تقتل مباشرة، إلا بعد رحلة طويلة من العذاب الذي بدا لا منتهياً.
أول الحجارة كانت من يد الأب الذي وافق بدون نقاش على رجم ابنته ثريا، وهذا بديهي فهو من سلمها وهي صغيرة لرجل عجوز لتعمل عنده، فاستغلها جنسياً ولكنه استطاعت أن تحافظ على نفسها لتظل عذراء. تلاه الزوج، ثم الشيخ حسن، وصولاً للأبناء، المحملين برمزية غاية في الأهمية.
فعلي قد وعد ابنيه أن يأخذهما إلى المدينة، ليعيشا هناك بعد زواجه، وليلتحقا بالحرس الثوري، ليصبحا مثل أباهما، في مقابل أن يترك ثريا وأختيهما في القرية، مما أثار الولدين على أمهما، وسارعا بالتخلص منها ليتمكنا من الحياة في المدينة. فالمستقبل دائماً للذكور، (فهذه هي دنيا الرجال) كما قال علي لولديه. وينتهي المشهد بصورة الخوميني كما بدأ بها.
فالأنثى في إيران تعاني كما غيرها في المجتمعات الشرقية، من سلطة الأب والزوج وحتى الأبناء، مع إضافة سلطة رجل الدين، أو سلطة الدين ذاته حين يوظف للصالح الذكوري فقط. فتظل المرأة من الوجهة الدينية ذات وظيفة واحدة وهي وظيفة الإمتاع لا أكثر، فأفضل النساء على الإطلاق هي من تلبي الحاجة الجسدية لزوجها، كما ورد في بعض المراجع الدينية الشيعية أو السنية (ولنا في هذا وقفة أخرى).

مصادفة البداية وعبثية النهاية:
(تعالوا لتشاهدوا الاحتفال بعد الصلاة): المهرج في مشهد الرجم

القصة بأكملها مبنية على مصدافة وصول الصحفي الفرنسي لقرية ثريا بعد أحداث الرجم بيوم واحد، بسبب تعطل سيارته أمام القرية، وذلك كما روى (فريدون صاحب جم) في كتابه. مجرد صدفة أوصلت دماء ثريا للعالمية، بعد أن قابلته (زهرا) وروت له ما حدث، في تسجيل صوتي أصرت عليه، بحجة أن صوت المرأة ليس له قيمة هناك.
ولكن الغريب هو نهاية مشهد الرجم، ففي أثناء عملية الرجم، تقطع الأحداث سيارة تحتوي مجموعة من المهرجين الجائلين، مستغلون تجمهر أهل القرية ليعرضوا عليهم بعض فنهم، ولكنهم يكتشفوا حقيقة الأمر، فيجلسوا في نهاية التجمهر، وقد لونوا وجوههم، يدقون الطبول يشكل تصاعدي، وكأننا أمام طقس قبلي قديم، ليمنحوا المشهد مزيداً من الرهبة والعبث في أنٍ واحد. وحينما تفيض دماء ثريا، وينفض أهل القرية حامدين الله على تخلصهم من الزانية، شاكرين الشيخ حسن على عظيم صنعه، يأتي المهرج ومساعده القزم ليغطي جثمان ثريا بعد نهاية هي مصير منتظر لكل نساء القرية. ثم تقام الاحتفالات في كرنفال احتفائي بالقتل، والسادية بأجلى صورها ضد ثريا، ليكتمل العبث

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

فليبتعد حسن عن مرقص . قصيده بقلم دكتور وجيه رؤوف


فليبتعد حسن عن مرقص
قالو فليبتعد حسن عن مرقص فكان قول الحاقدين
فكيف لحسن أن يبتعد عن مرقص وهم متجاورين
وكيف لهم ان يتفرقو وهم لتراب مصر منتمين
وهل لهم ان يتفرقو وهم لنفس النوائب متحملين
قالو فلنقتل حسن ومرقص لنهدم حلم الحالمين
قلنا واللهى هذا حقا قول الفاشلين
فهل يامن تريدون التفرقه كنتم يوما معمرين
فتاريخكم معروف للامم فأنتم دوما مدمرين
فهل فى تاريخكم ضمدتم يوما جريحا من المجروحين
أو خففتم آلام طفل كان على أبائه من النائحين
بل وكنتم دوما خنجرا فى قلب الوطن مع الطاعنين
وخرجتم عن ولائكم لمصرنا وكنتم مع الخائنين
قتل وتفجير ودمار هذا دوما فخر الفاجرين
تبا لكم فلن نرهبكم يوما فأنتم للشيطان تابعين
وحسن ومرقص سيظلون دائما للرأس مرفوعين
ويداهم يدا بيد للآه مرفوعه مصلين
ومصرنا عزيزه بين الأمم وبوحدتها مفتخرين
وناركم سوف تأكلكم وأهلنا بإذن الله ناجين
فرب العباد قد ذكر المحروسه وجعلنا من المباركين
فسلام لمصروأهلها ولتكن ناركم بردا علينا أجمعين
د / وجيه رؤوف