الثلاثاء، 24 مارس 2009

الأجرام ببجاحه بقلم دكتور وجيه رؤوف


الأجرام ببجاحه
كان المشهد عباره عن قاعه محكمه فى جنوب الصعيد وكانت هيئه المحكمه تنظر قضيه مقتل أحد الأقباط على يد أحد المتعصبين وحسب تحريات المباحث والنيابه كانت هذه الجريمه تعد جريمه قتل مع سبق الأصرار والترصد حيث لم ينكر القاتل بانه كان يعد العده لهذه الجريمه من أسبوع سابق وقد حاول المتهم أن يدعى أن هذه الجريمه جريمه شرف ولكن تحريات المباحث اكدت أنها لم تكن كذلك ,
والمعتاد فى تلك القضايا التى تكون فيها جريمه قتل أن يظهر أهالى الجانى والجانى نفسه بمظهر النادم على جريمته والطالب لعفو أسره القتيل ولكن الغريب الذى حدث فى قاعه المحكمه الموقره أنه حين نظر القضيه صاح المجرم الأرهابى من قفصه مشيرا الى أهل القتيل قائلا :
أخرجوا الكفار من هنا
وطبعا تجاوب أهل المجرم مع حسن أخلاقه وقالوا: طلعوا الكفار بره
وحدثت ضجه فى القاعه وهرج ومرج مما دعى رئيس المحكمه الى اخراج أهل القاتل وبعد ذلك أهل الضحيه ,
والحقيقه سبب أندهاشى هو كلمه الكفار فلامعنى لها هنا حيث أن أهل الضحيه لم يكن معهم لا أبا جهل ولا أبى لهب !!!
والسبب الأخر للدهشه هو كم البجاحه والوقاحه التى صدرت من القاتل وأهله حيث أنهم الجناه والمجرميين ولكنهم يظهروا بمظهر الأستعلاء على الآخر ولماذا لا والضحيه مسيحى قبطى وحسب عرفهم الجاهلى مالوش ديه ,
والسبب الآخر الذى يدعو الى الدهشه هو تصرف رئيس المحكمه فلماذا لم يتخذ خطوه لردع هؤلاء الأرهابيين ؟؟؟!!!
الا تعد كلمه الكفار من جرائم السب والقذف التى يعاقب عليها القانون ؟؟!!
الا تعد كلمه الكفار هذه جريمه ازدراء أديان ؟؟!!
لماذا لم يتخذ رئيس المحكمه دوره كقاض بان يوجه تلك التهم الى هؤلاء الارهابيين لردعهم أو على الأقل أن يعطيهم حبس اربعه وعشرين ساعه لعدم احترام قاعه المحكمه ؟؟!!
طبعا الأجابه معروفه لأن الضحيه مالوش ديه وطبعا مع سعه قلب رئيس المحكمه الذى لم يجد مبررا للقتل وحيث أن الجريمه مع سبق الأصرار والترصد لجأ القاضى الى الحيله المكرره دائما بأن يعرض المتهم على أخصائى الأمراض النفسيه تمهيدا لضمه الى قائمه المجانين اللذين سيرثون الجنه عن طريق دم الأقباط والسياح,
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
والحقيقه تلك الواقعه الاليمه تزكرنا بأحكام كثيره لم يأخذ الضحايا من الأقباط فيها حكما منصفا وأقربها حادثه الكشح التى راح ضحيه لها أثنان وعشرين قبطيا قتلوا وذبحوا بدم بارد ولم ينال أى من الجناه أى حكم رادع ولم يحكم على أى منهم بالأعدام وكانت الحجج بأن الأدله ليست كافيه لأن دمهم تفرق بين المتهمين فلم يستطيعوا تحديد الجناه بدقه ,
عموما قضيه الكشح لم يتم تحديد الجناه بدقه ولكن قضيه جنوب الصعيد تم تحديد الجانى فيها والذى اعترف بجرمه وننتظر فيها حكم القضاء العادل ولن نقبل ادعاء الجنون كمبرر للهروب من الأحكام فهذه الخدعه لن تنطلى علينا بعد الأن ولن يصير دم الأقباط رخيصا لكل من كانت نفسه متعطشه للدماء
نحن أقباط مصر المعتدلين واللذين ندافع عن مصر وعن وحدتها الوطنيه ونحن كما نرفض أزدراء الدين الأسلامى نرفض ايضا أزدراء الدين المسيحى
واذا كنا ننادى بنبذ الخلافات واحياء المحبه والود للحفاظ على الوحده الوطنيه فى البلاد فليس هذا معناه تنازلنا عن كرامتنا وحقوقنا
أننا نتوجه الى السيد / حسنى مبارك رئيس جمهوريه مصر العربيه بطلب تخصيص لجنه مراجعه أحكام لكل القضايا الخاصه بالأقباط لمراجعه تلك الأحكام ومعاقبه القضاه اذا ثبت أنهم توانوا فى أعطاء كل ذى حق حقه
اننا دائما ننادى ان نحل قضايانا بالداخل وان لا نشرك طرفا خارجيا فى حل تلك القضايا ,
فاثبتوا لنا جديتكم فى حفظ حقوق الأقباط ولتكن أول خطوه هى مراجعه الأحكام وأعطاء الأقباط حقوقهم ولينال الجناه العقاب الرادع منعا لتكرار تلك الجرائم مستقبلا
د / وجيه رؤوف

الاثنين، 23 مارس 2009

تحيه الى الأستاذ نصر القوصى


تحيه ألى الأستاذ نصر القوصى
نتوجه بالتحيه والتهنئه بعوده الاستاذ نصر القوصى الى مدونه البطل ونقول له : الف حمدالله على السلامه يا أستاذ نصر و الف مبروك عودتك لمدونتك ولقرائك ونقول لك نحن فخورون بك ونعتز بك ولايمكن لأنسان أى كان أن يزعزع ثقتنا بك بأى وشايه او تدليس , نحن نعلم ان اعداؤك كثيرون ولكن احباؤك أكثر فكن مطمئن جدا جدا
د / وجيه رؤوف

الوطن والحلم بقلم الأستاذ نشأت عدلى


الوطن والحلم

أحلمُ بوطناً أعيش فيه ..أعيش فيه بقلبٍ صافىٍ ..بقلب حي .. بمشاعر صادقة حيه .. يتفاعل مع همومي ..أعيش فيه بدون قلق ..أعيش فيه بحب .. بقلب مفتوح لكل من فيه .. لا أطيق البعاد عنه لحظة .. أفتخر بإنتمائي إليه .. بل أصرخ بعلو الصوت ..إني من هذا الوطن .. أفتخر بحاضرة لأشراقة الأمل المنيرة فيه وبه .. وأزهوا بماضيه لأنه يظلل على الحاضر بعبيره وأصالته .. أرقد مطمئنا على أبنائي وبناتي ..أذهب إلى دار عبادتي عامر القلب ..أدعو الله أن يحفظ لي هذا الوطن من عمق القلب .. أعشق ترابه .. أتعطش لمياهه .. أملأ الصدر من نسيمه النقي ..أستنشق عبيره من أنفاس حب يملأ المسكونة كلها.. عدله منارة يتطلع إليها القاصي والداني فخرا ..أنظر إلى سمائة الصافية كـقلب طفل رضيع ناعم ..مرهف الحس والملمس ..قمره يضيئ لي ويكشف ظلمة الليالي القاسية ..شمسه تدفئ كل من يستظل بها .. فأستظل وأستدفئ ..أرتمي فى أحضان قوانينة ..أزرف دموع جفائي عليه ..أشهر أسلحتي أمام كل من يحاول أن يجرحه أو يشكك في رعايته لي ..أتفاخر به وأفتخر بانتسابي له ..أشعر فيه بمواطنتي وبكياني .. لا تهان فيه كرامتي .. بل أجد فيه كرامتي المهدوره ..أشعر معه بكيانى ..أتفاخر بإعلامة الصادق الواعي ..الذي يتحمس لمشاكلي ويسعي حثيثا لحلها.. يعلمنى قواعد الحب الحقيقي الذى لايفرق بين عربي وأعجمي .. يعلمني كيف أنصهر بالحب فى القلوب ..نتداخل بل نذوب فى بوتقته ..يعلمني كيف نتكاتف ..كيف نصبح قوة واحدة ..لايستطيع شيطان أن يزرع الفتنة والأشواك فى أرضنا .. نتعلم منه الحوار الهادئ الهادف .. بأسلوب عرض لا يلهب نفوسنا .. يزرع قيمة بدواخلنا فتترسخ داخل قلوبنا .. أنهل من تعليمة قيمة أواجه بها جهلي .. ينحت في قلبي صورة الماضى بشموخة وعظمتة .. لايزيفه ليجمّل الحاضر.. ..أتعلم الصدق وكيف أبحث عن الحقيقة وأجدها..أجد العدل شاهرا سيفة للظالم ..ناصرا كل مظلوم .. يرتفع ميزانة عاليا متفاخرا بعبارتة الشهيرة ..العدل أساس الحكم ..
أريد أن أشاركك ياوطن كل همومك .. بل أحملها عنك لوحدي .. كل أحلامك أحققها بجهدي .. أموت بنفس راضية فداء لحبك المتغلل داخل كل كيانى .. فأنت وطنى الذى أعيش به وله .. ويسرى حبك فى كل أوصالى ..
فليس لى وطن أخر أعيش فيه .. بل أنت وطنى الذى ولدت ونميت على أراضيه .. دائما فى أحضانك موجود .. ودائما أنت فى قلبى .. لأنه فيك حلمي .. فهلمُ ياوطن .. لا تخزلني .. إرفع الظلم والقهر عن أبنائك وعني .. واجعل العدل أساسا لأرض الكنانة .. فلا أجد وطن غيرك يحترم إنسانيتي .. يصون كرامتي ويحميها .. ومتي جاء الوقت .. تجد حياتي فداء لأرضك أفنيها وأحميها

الأحد، 22 مارس 2009

عمرو موسى والمحكمه الجنائيه الدوليه بقلم الأستاذ مجدى خليل



أثناء زيارته لدمشق يوم 16 مارس صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى " أن الجامعة العربية لن تنفذ قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السودانى عمر حسن البشير"، واضاف " أن قطر رفضت كذلك طلبا موجها إليها باعتقال البشير اثناء قمة الدوحة".
لا اعرف باسم من يتحدث السيد عمرو موسى؟، هل باسمه الشخصى أم باسم الدول الأعضاء؟
، هل تم مناقشة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالبشير بين الدول الأعضاء؟ وهل ستطرح مسألة هذا التعاون على قمة الدوحة؟ وماذا عن التعاون مع المحكمة فيما يترتب على إصرار البشير على معاداة المحكمة والمجتمع الدولى؟، وماذا عن التعاون مع مجلس الأمن فيما يتعلق بملف البشير؟.
من المعروف أن كل من محكمة الحريرى ومحاكمة البشير جاءت بقرارات من مجلس الأمن الدولى وفقا للفصل السابع من الميثاق،بمعنى إنها قرارات ملزمة لكل اعضاء الأمم المتحدة، وأن محاكمة البشير ستعود إلى مجلس الأمن مرة اخرى كما قال المدعى العام للمحكمة إذا رفض البشير التعاون مع المحكمة وتسليم نفسه.ووقتها سيكون لمجلس الأمن سلطة التعامل مع قضية البشير وفقا لما يراه مناسبا لوقف هذه المأساة، خاصة بعد تمادى البشير فى رد الفعل العنيف بطرد 16 من المنظمات الإنسانية العاملة فى دارفور وتهديده بطرد جميع المنظمات الباقية بما يهدد حياة أكثر من 2 مليون شخص تتولى هذه المنظمات رعايتهم، ولهذا حذرت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون البشير بأنه يتحمل المسئولية عن أى قتيل يقع نتيجة طرد هذه المنظمات، واصفة الوضع بعد طرد هذه المنظمات بالمروع، فطرد المنظمات سيسبب شقاء ومعاناة هائلين للنازحين على حد قولها.
تصريحات السيد عمرو موسى غير مطمئنة وتذكرنا بمواقفه الأخرى من الرئيس صدام والتى رفع فيها نغمة العنتريات الكلامية ورفض طلب الشيخ زايد من الجامعة بتبنى طلب تنحية صدام عن الحكم، وانتهى الأمر كما هو معلوم للجميع بالنسبة لصدام وبالنسبة للعراق.
تصريحات عمرو موسى ترفع سقف العند لدى النظام السودانى وترفع سقف توقعات الشارع العربى تجاه مثل هذه القضايا ، وعادة ما تنتهى بكارثة.
كل التوقعات تشير إلى أن ملف البشير عائد إلى مجلس الأمن قريبا، وكما قالت المحكمة بانها سترسله فى يونيه القادم ، وبعودة الملف إلى مجلس الأمن، الذى كلف المحكمة بالتحقيق فيه عام 2005،سوف نكون إزاء قضية تتعلق بمهام مجلس الأمن، ومن ثم ينتفى الكلام عن الدول المصدقة على المحكمة والدول غير المصدقة. بعودة القضية لمجلس الأمن سيكون على الدول ال 193 أعضاء مجلس الأمن الالتزام بما سيصدر عنه من قرارات بشأن هذا الملف.
وماذا عن سفر البشير إلى الدوحة؟
من حق المحكمة أن تطلب من مجلس الأمن المساعدة فى تنفيذ قرار المحكمة أثناء السفر، ومن سلطة مجلس الأمن ان يطلب من الدول التى سيزورها البشير أو الدول التى سيمر بطائرته فى اجواءها الجوية أن تعتقله ،وهم فى هذه الحالة السعودية وقطر، بل ومن حق مجلس الأمن أن يطلب من احدى الدول الكبرى المساهمة فى اعتقاله من الجو أو يطلب ذلك من حلف شمال الاطلسى، ولا يعد ذلك قرصنة كما يقول البعض بل هو إجراء قانونى وشرعى يتماشى مع القانون الدولى وسلطة مجلس الأمن الامرة.
المنطق الذى يتحدث به عمرو موسى وخلفه الكثيرين فى المنطقة العربية عن فقدانهم الثقة فى العدالة الدولية هو منطق عجيب. من يفقد الثقة فى العدالة اهل دارفور أم العرب؟. منذ عام 2003 واهالى دارفور يتعرضون لابشع الجرائم ضد الإنسانية من قتل واغتصاب وتهجير وسلب ونهب ويحدث ذلك بطريقة يومية ممنهجة وبشكل مروع.. ومن حق اهل دارفور أن يفقدوا الثقة فى المجتمع الدولى الذى تركهم كل هذه السنيين فى اسوأ وضع إنسانى ، ومن حقهم أن يشتكوا من تأخر العدالة وبطئها، ومن حقهم أن يعتريهم اليأس من تأخر وصول دموعهم وصراخهم ونحيبهم إلى المجتمع الدولى. اما العرب ويا للأسف يشتكون ويتأففون من تحقيق العدالة عندما تقترب من السفاحين، وعلى حد تعبير الاديب النيجيرى وول سونيكا، الحائز على جائزة نوبل فى الآداب: من يكون البشير امام من اغتصبهن من النساء.
نعود إلى السؤال هل ستمتنع الدول العربية عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتوقعة بفرض عقوبات تدريجية على السودان كما حدث من قبل مع نظام صدام حسين؟.
فى تقديرى ان تصريحات عمرو موسى لا تعبر عن الدول الأعضاء فى الجامعة العربية، بل هى تصريحات إستهلاكية أو ضاغطة على الدول الاعضاء لحثهم على التعاون مع البشير ومساعدته فى الافلات من العقاب.وفى تصورى أن الكثير من الدول لن تعادى المجتمع الدولى من آجل عيون عمرو موسى، ولنا فى التجارب السابقة خير دليل، فلم يقف أحد مع صدام حسين طوال فترة حصاره حتى رحيله، ولم يتحدث احد ولو تليفونيا مع ياسر عرفات طوال فترة حبسه الاجبارى فى مقر الرئاسة فى رام الله حتى وفاته...ولن تضحى الدول العربية التى تتمتع برؤية واقعية وعاقلة ، وهى تعلم خطورة ما يترتب على صدامها مع المجتمع الدولى، من آجل رئيس متهم هارب من العدالة.
وفى تقديرى أن عمر حسن البشير لن يذهب إلى الدوحة، فلا يوجد احد يستطيع أن يضمن له عدم تعرض المجتمع الدولى له. ماذا تستطيع قطر أن تفعل إذا خرجت طائرة امريكية من قاعدة العديد واعترضت طائرة البشير واجبرتها على الهبوط فى القاعدة داخل قطر نفسها؟ ، وماذا تملك قطر اصلا من ادوات لتحدى المجتمع الدولى؟. قطر تسعى لمن يحميها ولا تملك من القوة شئ لكى تحمى غيرها ،ولا تملك أيضا من الشرعية شئ لكى تتحدى شرعية المحكمة ومجلس الأمن ، وبعضنا يعلم ان قطر وسطت إسرائيل لكى تفوز بعضوية مجلس الأمن المؤقتة ،ووسطت إسرائيل لكى يزور اميرها لبنان فى عام 2006 ، ووسطت إسرائيل لكى تسمح لا بومازن بمغادرة اراضى السلطة الفلسطينية أثناء لقاء الدوحة الاخير ،والتى امتنع ابو مازن عن حضوره بضغط من مصر والسعودية.
وماذا تستطيع السعودية أن تفعل إذا خرج سرب من طائرات حلف شمال الاطلسى واجبر طائرة البشير على الهبوط فى احدى القواعد التابعة للحلف؟، وهى التى تستعين بالغرب فى كل أزمة تحدث لها حتى ولو كان ذلك تخليص الأماكن المقدسة من مجموعة مجرمين، وهل ستعادى السعودية الغرب من آجل عيون البشير وهى تسعى للتعاون الحثيث مع الغرب فى الملف الإيرانى؟.
أما موقف البشير فى الداخل السودانى فهو أكثر صعوبة وخطورة، فرغم قسم العسكريين على الولاء للبشير حتى الموت، إلا أن البشير نفسه يعلم ان هذه الامور كاذبة وخادعة، وهو نفسه قد حنث بقسمه لحكومة الصادق المهدى وحنث بقسمه لشريكه فى الحكم حسن الترابى، وتاريخ العسكريين فى السودان وغير السودان هو تاريخ ملئ بالغدر والإنقلابات والحنث بالقسم.
ولكن ماذا لو افترضنا أمرا خياليا بأن العرب امتنعوا مجتمعين عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن ، وامتنعوا عن التعامل مع الشرعية الدولية، بل وتمادوا فى العناد وقرروا الانسحاب من كافة المنظمات الدولية.
هنا سوف ندخل فى مرحلة أخرى سماها عبد المنعم سعيد " الحجر على العرب"، وهو حجر بدأ بالفعل فى أمور كثيرة..... ولن يخسر المجتمع الدولى شيئا من الحجر على العرب، بل على العكس سيتخلص من مصدر دائم للمشاكل والمنازعات والحروب وتصدير الإرهاب.. والخاسر سيكون المواطن العربى المسالم الذى يحلم بالتعاون الإيجابى مع العالم

الجمعة، 20 مارس 2009

يقولون ان لم تكن لك زوجه , فقبل يديك وش وظهر !!! بقلم الأستاذه هيام


المرأة هى الأم و الزوجة و الإبنة و الأخت و الصديقة و الحبيبة ... إنها المُعَلمة والممرضة و الطبيبة و المهندسة و ....... إلخ
و لذلك فإن تفعيل دور المرأة فى المجتمع أو تهميشه مرتبط بتطور الحياة الإجتماعية .. فكلما نضج المجتمع إذدهرت المرأة أدباً و فناً و علماً و ثقافةً
نظرة المجتمع للمرأة قديما
العالم القديم فى مجمله قد عامل المرأة بقسوة ، و إعتبرها كائن أدنى بدون أية حقوق و رفض أن يكون لها قدرات فكرية و حقوق شخصية ،
و من أجل هذا فقد أكد المؤرخون أن الحضارة القديمة قد سقطت بسبب عاملين : العبودية التقليل من شأن المرأة
الفيلسوف اليونانى أرسطو يؤكد أن ( الرجل يجب أن يسود على زوجته و أولاده باعتبار أنه بحسب الطبيعة أكثر قدرة على القيادة من المرأة يرفض إستقلالية المرأة حتى داخل بيتها و إن كان يقبل أن كل من الرجل و المرأة لديه نفس القدرة الأخلاقية على إكتساب الفضيلة . لكن تظل فضيلة الرجل هى من الفضائل الخاصة بالحكم و القيادة بينما فضيلة المرأة تنحصر فى مجال الخدمة و الخضوع للرجل ) و هكذا نجد أنه بينما حق التعبير عن الرأى هو حق أساسى للرجل لم يكن للمرأة نفس هذا الحق ، بل كان لزاما عليها أن تصمت ، و حتى فى المجتمع اليهودى كان الرجل يحتل المكانة الأولى قى الهرم الإجتماعى ، ثم بعد ذلك العبد فالمرأة ثم الطفل . و كانت المرأة مهمشة فى العبادات و الممارسات الدينية اليهودية .. و نلاحظ أيضا أن المرأة لم تحصى فى تعداد الشعب بحسب التقليد اليهودى
و قد ظلت المرأة سجينة داخل جدران المنزل و لم يكن مسموحا لها أن تشارك فى الحياة الإجتماعية و لم تتقلد أى منصب فى الدولة
المرأة تستعيد مكانتها فى المسيح
هذا التهميش المتعمد لدور المرأة و حرمانها من المشاركة و المساهمة فى الحياة الإجتماعية أخذ بُعدا آخر بتجسد السيد المسيح .. حيث وضح له المجد مساواة الرجل بالمرأة و ظهرت الصورة الإيجابية لدور المرأة إذ نجد الحضور النسائى واضح فى كرازة السيد المسيح ... و هنا كان ظهور المرأة علانية ، و كان يُعَد هذا حدثا كبيرا حيث شكٌل ثورة على التقاليد اليهودية ، حتى أن التلاميذ أنفسهم إندهشوا عندما رأوا السيد المسيح يتكلم مع إمرأة ( و عند ذلك جاءوا تلاميذه و كانوا يتعجبون أنه يتكلم مع إمرأة ) يو4 : 27 لقد أعطى السيد المسيح مكانة سامية للمرأة فصار لها دور فى العمل الكرازى فى المجتمع الذى تنتمى إليه مثلما حدث مع المرأة السامرية
كما أن السيد المسيح له مواقفه الرائعة مع المرأة الزانية ، و المرأة نازفة الدم ، و المرأة الكنعانية
و هكذا شعرت المرأة و لأول مرة بحضور حقيقى و فعٌال داخل المجتمع و هن اللواتى كن يعشن على هامش المجتمع .. و قد أشار القديس بولس الرسول فى رسائله إلى مدى إحترامه لدور المرأة فى العمل الكرازى
هذه المساواة بين الرجل و المرأة هى من ثمار الحياة الجديدة التى أسسها السيد المسيح ، فالمرأة و الرجل يشكلان وحدة واحدة فى المسيح و لهم نفس القدرات و الإمكانات و لهم شركة واحدة فى الثالوث القدوس
و لعل فى مجتمعنا هذا أمثلة جلية على دور المرأة فى المجتمع المصرى بداية من هدى شعراوى و صفية زغلول و أمينة السعيد .....و حتى السيدة سوزان مبارك
و من هنا يجب أن ننبذ الثنائيات المختلفة فى المجتمع الشرقى الذى إعتبر أن
المرأة الملتزمة ..... هى المحجبة
المرأة العصرية .... هى المتبرجة
المرأة الدميمة .... هى المثقفة
المرأة الجميلة .... هى الغبية
المرأة النكدية .... هى المفكرة
المرأة المتفتحة .... هى المستهترة ... حتى أن أحد الأساتذة الجامعيين كان يلقى محاضرة فى إتيكيت العلاقة بين الزوج و الزوجة .. فقال أنه ينبغى أن يُقبًل الرجل يد زوجته عند رجوعه إلى منزله .. فسأله أحد تلاميذه .. و ماذا لو لم يكن للرجل زوجة ؟؟ فأجابه : فليقبل يديه وش و ظهر .. و لكنها فكاهة ولا تُؤخَذ مأخذ الجدية من إخوتى السيدات ...فابتسمى يا سيدتى فإبتسامتك الجميلة هى شعاع من أشعة الشمس

الاثنين، 16 مارس 2009

المفاجأه فى عالم ألفن : الممثله العالميه كاترين زيتا جونز أصلها سعودى عن جريده الوطن




ممثله امريكيه يطلع اصلها سعودي !! في حقيقة أقرب الى الخيال..!!
إختبار ال DNA يثبت أن كاترين زيتا جونز هي في الأساس صيته العنزي
بعد صراع سري دام 10 سنوات في المحاكم الأمريكية وبرغم تدخل اللوبي اليهودي لمساعدة مايكل دوغلاس، لم يتمكن هذا الأخير من إخفاء الحقيقة التي أظهرها بشكل قاطع إختبار دقيق لل DNA أجراه الدكتور بروس شانكان في مركز أبحاث الجينات الوراثية بولاية ماساتوشتس الأمريكية بناء على طلب محامي المدّعي خلف بن مساعد العنزي – سعودي الجنسية- لإستعادة أخته صيته مساعد العنزي.والقصة تبدأ في بداية الثمانينات الميلادية عندما قامت الحكومة السعودية بإبتعاث طلاب دراسات العلوم السياسية العليا لإكمال الدراسة في لندن، ولأنه حاصل على أعلى الدرجات بين زملاءه طلاب كلية العلوم السياسية بجامعة الملك سعود في الرياض فقد ابتعثته الحكومة السعودية على نفقتها لمتابعة مشواره التعليمي.وحيث أنه يتيم الأبوين وليس لديه سوى أخته الصغرى – صيته – إضطر خلف لأن يأخذ أخته ذات العشرة أعوام – من مواليد 1969 – إلى المملكة المتحدة...ولم يدر بخلده أنها آخر أيامه معها!وبعد أن أتم دراسته هناك وأصبح عمر الفتاة 15 ربيعاً، رآها أحد المخرجين البريطانيين ( تحتفظ الصحيفة بإسمه) وهي تغني في أحد العروض المدرسية وأدرك على الفور أنه إكتشف كنزاً دفيناً يحمل الجمال الشرقي الأخاذ والمعرفة الغربية بحكم دراستها اللغة الإنجليزية.وبعد محاولات عديدة مع أخيها خلف لإستمالته تمهيداً لإدخال أخته في المجال الفني لم يتمكن المخرج من إقناع خلف بالأمر، فقرر استخدام القوة معه وعندما حاول خلف إبلاغ السفارة السعودية تمكن المخرج بمساعدة الشرطة المحلية بتلفيق تهمة القتل المتعمد وإدخاله للسجن المركزي، وبعد التخلص من أخيها لم تتمكن صيته من مقاومة إغراءات الشهرة، حيث أضاف المخرج اسم كاثرين وغيّر إسمها من صيته إلى زيتا وأصبح لقبها جونز وتمكن المخرج من إستخراج الجنسية البريطانية لها لإثبات هويتها.وبعد أن مثلت عدة أدوار تلفزيونية في بريطانيا أخذها المخرج للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية حيث مثلت مع كبار الممثلين مثل أنتوني هوبكنز وشون كونري وأنتونيو بانديراس ومايكل دوغلاس الذي لم يتمالك نفسه عند رؤيتها وطار عقله وقلبه ولعاً بها منذ اللقاء الأول.وبعد زواج أسطوري على أعلى المستويات سنة 2000 عاشت فترة من السعاده.في هذه الأثناء تمكن أخوها خلف من الخروج من السجن بعد تعاطف مدير السجن مع قصته وفوراً قام بالسفر للولايات المتحدة ورفع قضية لاسترجاع أخته، وبعد مدّ وجزر في المحاكم على مدى عشر سنوات لم تفلح هذه المحاولات، والآن أظهرت إختبارات الDNA التي أجريت على عينة من دم زيتا (صيته) وأخيها خلف أنهما من أب وأم متشابهين، مما لا يدع مجالاً للشك أنها فعلا صيته أخت خلف!ولا تزال المحاولات جارية لثني خلف عن العودة بأخته للمملكة قبيل إصدار الحكم النهائي ومحاولة الوصول لتسوية بين الطرفين حيث أن تهمة التواطؤ في الإختطاف والتزوير في مستندات حكومية تتراوح عقوبتها بين السجن لمدة 5 إلى 15 سنة إضافة إلى غرامة مالية ضخمة ودفع تعويضات تصل إلى ملايين الدولارات.
الجدير بالذكر أن أحد المنتجين المتابعين لهذه القضية تقدم بطلب لخلف لعمل فلم يمثل قصة صيته!!المصدر جريدة الوطن

الأحد، 15 مارس 2009

ورقه عمل ضد التمييز بقلم دكتور وجيه رؤوف




ورقه عمل ضد التمييز
طلب منى أحد الأصدقاء الأعزاء وضع فكره لتصورى عن التمييز فى مصر وهل التمييز فى مصر موجه ضد عنصر معين من الشعب ام ان صوره التمييز من الممكن أن تكون موجهه الى الكثير من أبناء هذا الشعب وسرحت بتفكيرى ألى أطفال الشوارع اللذين لا يجدوا لهم ماوى ولا نصير فهل يقال عن هؤلاء أنهم يعانون من التمييز أم ان كارثتهم اكبر ولكننى بدلا من الخوض فى كل الكوارث فضلت أن أبدأ فى ألكتابه عن ألتمييز أولا :
ان التمييز فى مصر يشمل عده جوانب فهناك تمييز عام وهناك تمييز ضد المرأه وهناك تمييز ضد الصعيد وهناك تمييز طائفى ,
1- التمييز العام هو :
أسناد بعض الوظائف للصفوه من عليه القوم وبوسائط ومحسوبيات بغض النظر عن الكفاءه وتلك الخاصه بأعمال البنوك وما شابه من الادارات العليا وأمثال التعيينات فى الكهرباء والسنترال وماشابه مما تحتاج الى وساطه
-اشتراط القبول بكليات الشرطه والحربيه وماشابه على فئات معينه من الشعب وذوى القربى من قيادات فى هذا المجال ولذا نجد عائلات كامله تعمل بالشرطه ومثلها يعمل بالقضاء
- توريث بعض الوظائف فأبن أستاذ الجامعه يعين فى نفس الجامعه وتصبح بعض الجامعات مثل العائلات بغض النظر عن الكفاءه وهذا مشهور فى الكليات وخصوصا العمليه
2- التمييز ضد المرأه :
وهذا نجده فى قوانين الميراث التى تصر أنه للذكر مثل حظ ألانثيين
- قوانين الشهاده فى المحاكم التى تصر على رجل وانثيين لانهم ناقصى أهليه برغم انه فى ألانتخابات تتساوى الاصوات
- مازالت المراه مظلومه فى تولى بعض مناصب القضاء والشرطه والجيش
- قوانين المحاكم فى قضايا الذنى والتى تكيل العقوبات للمرأه بينما تبرىء الرجل فى معظمها
- هدم حق المرأه فى احقيتها للحصول على الحمايه الكامله ضد التحرش والخطف فبينما نجد أدارات كامله للمرور لتنظيمه وسهوله تدفقه لانجد شرطه خاصه بحمايه المرأه من التحرش والاغتصاب
3-تمييز ضد الصعيد :
فأن الصعيد مهضوم حقه فى برامج التنميه كما ان هناك مدن كامله لم ينتهى الصرف الصحى منها كما ان تمويل الصعيد بالغاز الطبيعى لم يتم للأن اى ان تنميه الصعيد تتقدم بالقطاره ,
- بعض البعثات الخارجيه المميزه وخصوصا تلك الموجهه للدول الخارجيه يستأثر بها أهل العاصمه وحينما يأتى ليتقدم لها أبناء الصعيد بعد قرائتهم للصحف يكتشفوا انه قام بها أبناء العاصمه فلاتوجد عداله فى التوزيع بأن تكون هناك نسبه لكل محافظه , ضمانا لعدم التلاعب لصالح ابناء العاصمه , 4- التمييز ضد الطوائف : وهذا التمييز يحس به بعض الاقليات وهوناتج عن ثقافه مجتمع الأغلبيه التى تربت وترعرعت فى ثقافه الأغلبيه دون ألتفات للأقليات فمثلا : يشعر البهائيين بالتمييز ضدهم ومظهر هذا التمييز فى الآتى : - عدم الأعتراف بالبهائيه كديانه وعدم الأعتراف بها فى الأوراق الرسميه من بطاقات وباسبورتات والأكتفاء بأضافه شرطه أمام خانه ألديانه مما يعطلهم ويعطل أستخراج اوراقهم الرسميه وما يترتب عليه من مضاعفات عند تطعيم أطفالهم أو تقدمهم للوظائف المختلفه او محاولتهم ممارسه عبادتهم بحريه وفى أماكن للعباده مما يشكل نوع من تضييق حريه العباده وحريه المعتقد و يشكل هذا شعورا بعدم الأنتماء ويصبح الوطن مصدر طارد وليس مكانا آمنا للمواطنه - ويشكل التمييز الدينى ضد الأقباط حديث الساعه وكل ساعه فبرغم أعتراف الدوله بالديانه المسيحيه كديانه من الأديان السماويه المعترف بها وان دستور البلاد يضع ماده المواطنه كماده أولى فى الدستور الا ان أقباط مصر يشعرون بالتمييز فى هذه النقاط : - عدم أصدار قانون دور العباده الموحد مما يصعب الأمر على الأقباط عند محاولتهم بناء دور عباده جديده أو تجديد ماتهدم من قديمها مما أدى الى حدوث كوارث من تهدم بعض دور العباده واصابه الكثيرين نتيجه هذا ونتيجه عدم التجديد - عدم المساواه عند القبول فى الكليات فمثلا لاتقبل نسبه جيده من الأقباط فى كليات الشرطه والجيش كما لايعين كثيرين منهم فى أمن الدوله والمخابرات والقضاء مما يسبب للأقباط الشعور بالتهميش وعدم المساواه - عدم التعيين فى الوظائف العليا كرئاسه الوزراء أو عماده الكليات او تولى مناصب عليا كمحافظيين مثلا - عدم وجود التمثيل ألايجابى للأقباط داخل مجلس الشعب والشورى والمجالس المحليه التمثيل العادل الذى يمثل نسبتهم الفعليه داخل الشعب - عدم السماح بحريه العقيده بين الطوائف فبينما تمنح التسهيلات للتحويل الى طائفه ما توضع العراقيل لتمنع التحول الى العقائد الأخرى
- عدم تحرى العدل فى أحكام القضاء والتى تمس مصير معظم الأقباط فالحقيقه أن القبطى يشعر أن القضاء منحاذ ضده ولايعطى احكاما عادله فى بعض القضايا - السماح لبعض أجهزه الأعلام الموجه بالقيام باستضافه بعض الوصوليون اللذين يقوموا بازدراء الدين المسيحى والاساءه الى المسيحيين ومعتقدهم دون أتخاذ اجراء رادع ضد هذه الاجهزه وضيوفها , - عدم تجديد الخطاب الدينى بالصوره الكافيه التى تسمح بفكره التعايش مع الأخر وازدياد الميكرفونات التى تدعوا الى تكفير الأخر واستباحه كل من يتعارض مع التعاليم التكفيريه - تهميش الثقافه المسيحيه فى المكتبات التعليميه فى المدارس فاذا دخلت أى مكتبه مدرسيه على مستوى الجمهوريه فلن تجد فى خانه الكتب الدينيه الا كتب ديانه واحده ولا يوجد اى كتب لأى ديانات أخرى أعتقد أننا لو أسترسلنا فى ألكتابه عن التمييز وأوجهه فلن تكفينا ألاوراق ولن تكفينا الأقلام ولن تسعفنا الدموع فبالأولى أن توضع خطوط عريضه لاستخراج قوانين من قبل المشرع تكفل حريه المواطنه وذلك بوضع كل مايمكن لضمان حريه الفكر وحريه العقيده وحريه أختيار الدين وحريه ممارسه العقيده ومساواه المرأه والرجل وذلك طبعا سوف يضمن ويحل كل المشاكل سالفه الذكر .....................نتمنى ذلك والله المعين د / وجيه رؤوف

ليبراليه بدون ليبراليين للأستاذ حافظ هريدى


ليبرالية بدون ليبراليين حافظ هريدي

هل تذكرون تلك الحدوتة التي كان تقص علينا و نحن أطفال عن ذلك الرجل الذي شعر بقرب منيته فجمع أولاده و مرر عليهم ، واحدا واحدا ، حزمة من العصي ليحاولوا كسرها ففشلوا جميعا ، و لكنه ما أن قام بفك الحزمة و مرر العصي فرادى على أولاده حتى استطاع أضعفهم أن يكسرها جميعا بسهولة ؟أعتقد أننا جميعا نتذكر تلك الحدوتة التي لابد و أنها قد مرت أيضا علينا اما في مناهجنا الدراسية أو في قصص الأطفال التي كنا نشتريها ، و أعتقد كذلك أننا جميعا أدركنا مغزاها الذي صار له رنين الشعارات السياسية البراقة : " في الاتحاد قوة "اذا كنتم تذكرون هذه القصة التي تمجد فكرة الاتحاد والتوحد فهل يستطيع أحدكم أن يذكر – في المقابل - قصة أو حدوتة مماثلة توضح أهمية التعددية و التنوع بين البشر ؟ أو تؤكد على حق الفرد في تكوين رأيه بشكل مستقل عن رأي الأغلبية أو الجماعة أو آراء السابقين ، وأنه قد يثبت في النهاية أن هذا الرأي الفردي – و ربما غير المسبوق - كان هو الأصح ؟ .. أكاد أجزم أن ذاكراتنا جميعا تخلو من أمثال تلك الحواديت و القصص.أكاد أجزم بذلك لأننا جميعا نتاج تربية و ثقافة و اعلام قائمين على أهمية اصطفاف الناس جميعا وراء راية واحد و مذهب واحد وقائد واحد ، و أن من يخرج عن هذا الصف اما مارق أو خائن أو كافر ، فاذا ما سقطت هذه الراية - أو رحل ذلك القائد - فعلينا على الفور أن نبحث عن صف آخر نصطف جميعا وراءه . فلا أذكر أن مدارسنا أو اعلامنا أو مؤسساتنا الثقافية قد تطرقوا - في يوم من الأيام - لشرح أنه اذا كان " في الاتحاد قوة " فإن " في التنوع ثراء " و ان " في التعددية حصانة من الطغيان " و ان " الاختلاف هو الوسيلة الوحيدة الناجعة لتوليد الأفكار و البدائل الجديدة ".و لأن هذه المؤسسات جميعا لم تطرح مثل تلك الشعارات أبدا ، و لأن حواديتنا لم تطرح مثل تلك الأفكار قط ، فقد كان من الطبيعي أن يثمر ذلك كله عن تلك الحالة الفريدة التي تميز الليبرالية المصرية و هي أنها " ليبرالية بدون ليبراليين " !!و مما زاد من تفاقم هذه الحالة هو أن أغلب الليبراليين المصريين هم - في حقيقتهم - مجرد نازحين الى التخوم الليبرالية من مواقع فكرية أخرى سواء كانت ماركسية أو قومية بل و في بعض الأحيان اسلامية ، لذا فعادة ما تنعكس أساليب التفكير التي نشأوا عليها على أرائهم و مواقفهم ، و لعل أخطر ما جلبوه معهم من مواقعهم الفكرية السابقة هو أسلوب التفكير الذي يؤكد على أنه يجب أن يكون " الكل في واحد " ، فكل تلك المذاهب قامت - في أصولها الأولى على الأقل - على ضرورة أن ينصهر المجتمع كله في نظرية و رؤية بل و تنظيم واحد ، فالماركسيون كانوا مع ديكتاتورية البروليتاريا و حزبها ، و الناصريون راهنوا على تحالف قوى الشعب العاملة ، أما الاسلاميون فلا يغيب على أحد تصنيفاتهم الشهيرة عن حزب الله في مقابل حزب الشيطان ، و فسطاط الحق في مقابل فسطاط الباطل ، و الفرقة الناجية من بين اثنتين و سبعين فرقة هالكة ..الخفهل يمكن أن يكون هناك أمل في ليبرالية حقيقية يصنعها مثل أولئك المهاجرون الجدد الى الساحة الليبرالية ؟ .. أعتقد ان المراهنة يجب أن تكون على الأجيال الجديدة .. نعم فلنراهن عليهم و لكن ليس قبل أن يكون لدينا تعليم يؤكد على أن الحق لا يمكن أن يكون كله في جانب واحد .. و اعلام يحتفي بالاختلاف في الرأي .. و الأهم من ذلك كله .. أن تكون لدينا حواديت تؤكد أن حرص كل فرد على تكوين آراءه الشخصية باستقلالية هو أم الفضائل ، و أن حرص المجتمع او الأغلبية على الاصغاء الى المختلفين عنهما في الرأي هو الفريضة الغائبة بعينها .. و .. توته توته .. فرغت الحدوتة.نشر بجريدة المال يوم الأحد 15 مارس 2009

السبت، 14 مارس 2009

يوم سقطت ورقه التوت بقلم الأستاذ كمال غبريال عن ايلاف


هو يوم الرابع من مارس (آذار) عام 2009، الذي أصدرت فيه المحكمة الجنائية الدولية قرارها بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير، لمحاكمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.. فما أعقب هذا القرار من ردود أفعال عروبية، سواء من الأنظمة الحاكمة، التي لا تختلف عن نظام البشير إلا من حيث الدرجة في الطغيان والدموية، أو من وسائل الإعلام الجهنمية التي تتصدرها قناة الخنزيرة، يكشف بوضوح للعالم أجمع من نحن، وما هي نظم المنطقة وفكرها وشعاراتها، التي يصرخ ويجأر بها ليل نهار، مرتزقة الدولار ومتهوسي التعصب والعنصرية.قلنا ونقول وسنقول أن العروبة وخطابها ورؤاها وثوابتها، أيديولوجيا فاشية وعنصرية، ترتكز على قهر الإنسان، وإهدار قيم الحضارة والمعاصرة وحقوق الإنسان، لتعود بإنسان المنطقة إلى فكر وشريعة القبيلة، التي تسترخص كيان الإنسان ودماءه، لصالح هيمنة شيخ القبيلة وحاشيته، الذين يرفعون راياتهم وأحذيتهم العنصرية فوق أعناق ورؤوس الشعوب، المسخرة دوماً لخدمة أسيادها الجاثمين على أنفاسها إلى الأبد.حين تحدثنا عن عنصرية العروبة ودمويتها، في معالجة ما سمي بقضية الصراع العربي الإسرائيلي، والذي تطور على يد مناضليها، ليصبح صراعاً إسلامياً يهودياً، لابد وأن يستمر حسب رؤاهم المحتقنة بالكراهية إلى يوم القيامة، حيث سيكونون وقتها قد انتهوا من ذبح آخر يهودي على سطح الأرض.. حين قلنا أن الأمر ليس أمر شعب فلسطيني مشرد ووطن سليب، وإلا لكانوا قد انتهجوا من السبل ما يحد من معاناة ذلك الشعب، لا ما يفاقمها مرات ومرات، وإنما الأمر هو ما يجري من حقن الشعوب بعقار الكراهية والحقد الأعمى على كل آخر، ومعاداة الحضارة وصناعها، تنفيساً لغل يعصف بالصدور الموبوءة بداء العروبة اللعين.. حين قلنا ذلك كان الاتهام الجاهز دوماً مسلطاً على رقابنا.. اتهام بالتفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، والانسلاخ عن هذه الأمة وآمالها في العزة والكرامة، لصالح من يتربصون بها، ويتفرغون لتدبير المكائد لها وإذلالها بالهيمنة عليها.وحين نادينا بالانفتاح على العالم، لنكون جزءاً من مسيرة الحضارة الإنسانية المعاصرة، سمعنا اتهامات أهونها أننا دعاة تغريب، وأننا طابور خامس للغزو الثقافي، الذي يهدف لمحو هوية هذه الأمة، ويستهدفها في كيانها ودينها، حتى صار العداء للعالم هو دليل إخلاص وأصالة، والحديث عن السلام والتسامح دليل تفريط وخيانة.هكذا كانت سهام العروبة مشهرة دوماً، كأنها المدافعة عن شعوب المنطقة، في مواجهة اليهود والصهيونية تارة، والصليبيين والإمبريالية تارة أخرى، وكنا دوماً نرى أن هذا التوصيف الزائف والمصطنع ما هو إلا ورقة توت، تستر بها العروبة وأنظمتها الفاشية الحاكمة عورتها، وتروج بها ما تلوكه من شعارات، تخدع بها شعوبها المقهورة، وتدغدغ بها عواطفها الدينية ونوازعها العنصرية، المترسبة في وجدانها منذ عصور خلت، وخلفت سائر شعوب العالم الحية مثيلها وراءها، لتشق طريقها نحو مستقبل جديد كل الجدة، ومختلف كل الاختلاف.الآن قد آن أوان سقوط ورقة التوت هذه، لتنكشف لكل ذي عينين، عورة خطاب العروبة، وبشاعة النظم الحاكمة في هذه المنطقة المضروبة بكل الأدواء، التي شفت منها سائر شعوب العالم، ماعدا شعوبنا المحشورة في نتوء زمني متكلس.. فموقف الأنظمة وزبانيتها وآلاتها الإعلامية الجهنمية من قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف عمر البشير، لمحاكمته بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، يكشف هذا الموقف بوضوح لا يستدعي شرح أو عناء، كم نحن غرقى في مستنقع العنصرية البغيضة، التي لا تنشب مخالبها فقط في أعناقنا، بل تسللت إلى دمائنا، مع ما رضعناه من حليب الكراهية والوحشية البدائية منذ الطفولة.النظام المصري يعلن بوضوح وقوة انزعاجه من قرار توقيف البشير، لكن -فيما نذكر على الأقل- لم يسبق لذلك النظام أن أعلن انزعاجه بذات القوة مما ارتُكِب من مذابح في حق أهل دارفور، الذين هم ليسوا يهوداً وصهاينة، ولا صليبيين وإمبرياليين.. حوالي ربع مليون شخص قد قتلوا من أبناء دارفور، علاوة على ثلاثة ملايين من المشردين، كل هؤلاء لم يستدعوا انزعاجاً من نظامنا المصري المسمى معتدل، والذي يبذل مجهودات خارقة للتوحيد والمصالحة، بين جماعات فلسطينية تتدرج في درجة اعتناقها للإرهاب، ولا يمكن لها أن تتفق إلا على انتهاج أسوأ السبل لتحقيق أي هدف، أو للوصول بأي قضية إلى بر الأمان!!حين يسعى النظام المصري إلى مجلس الأمن، ومعه المنظومة العربية المهلهلة، لتأجيل قرار توقيف المتهم بالإجرام لمدة عام قابل للتجديد، هل تراهم يسعون لاكتساب فرصة جديدة لإصلاح ما أفسدته الفاشية، وما أسالته من دماء وسببته من كوارث في دارفور، وقد كانت أمامهم السنوات الماضية بجرائمها طوال، لم يحركوا فيها ساكناً، وعندما اضطروا للتظاهر بالحركة أمام الضغوط العالمية، لم تأت تحركاتهم جدية، ولم تكن بنية إنقاذ الضحايا، بقدر محاولتها ستر عورة واحد من نظمهم الإجرامية، لهذا لم يكتسبوا مصداقية في عيون الضحايا، الذين اعتبروا تلك التحركات مناورات تهدف لاستمرار انتهاك الإنسانية، وتزيين نعوش ضحايا الفاشية العروبية بالورود؟فصدور مذكرة اعتقال البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية لم يأت فجأة على غير توقع، وإنما مر بمراحل عديدة، على مدى زمني طويل، منذ أكتوبر عام 2004 حين شكل كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة وقتها، لجنة دولية للتحقيق فيما يجري في دارفور، ثم في يناير 2005 تم إبلاغ اللجنة الدولية للأمم المتحدة بأن هناك أدلة تدفع للاعتقاد بحدوث جرائم حرب، تستدعي التحويل للمحكمة الجنائية، وفي مارس 2005 قرر مجلس الأمن إحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية، بعدها بشهر تم إعلان قائمة من 51 متهماً بارتكاب جرائم حرب، وفي فبراير 2007 أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قرار اتهام كل من وزير الدولة السودانية لشئون الداخلية، وقائد إحدى الميلشيات المسلحة بدارفور، وأخيراً وجه مدعي المحكمة الجنائية الاتهام للرئيس البشير، فرفض السودان أي تعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، وظاهرت البشير في ذلك الرفض جوقة العروبيين والأشاوس، بل واعتقل البشير في يناير 2009 حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض، لدعوته للبشير بأن يسلم نفسه للعدالة الدولية.فهل بالفعل يحتاج العروبيون ونظمهم الحاكمة سنة أخرى، علاوة على ما مضى من سنوات، يصلحون فيها ما أفسدته عروبتهم في دارفور؟أم أنهم بسعيهم لتأجيل التوقيف يهدفون بدء حلقة جديدة من مسلسل المراوغة، التي يتقنها طغاة الشرق، للهروب من استحقاقات العدالة وحقوق إنسان تلك المنطقة المبتلاة بالتخلف والقهر، وعلى أمل التمكن من تهريب المتهم من قبضة العدالة الدولية، وتجميد قرار توقيفه، كما سبق وتم تجميد قرار توقيف اثنين من رجاله؟ألا يستدعي الأمر بعد أن سقطت ورقة التوت، أن نتساءل لصالح من إذن تعمل تلك الأنظمة، ولصالح من يطلق الأشاوس صيحاتهم الحنجورية، إن لم يكن لصالح شعوب يقتلها الفقر والمرض، وبدلاً من أن تعمل أنظمتها وصفوتها على تخفيف معاناتها، تقوم تلك الأنظمة إما بالذبح المباشر لشعوبها، أو بالتستر والدفاع عن قادة المذابح والمجرمين، الذين أمسكت بهم أخيراً -أو توشك- يد العدالة الدولية؟إن لم تكن العروبة ونظمها وأشاوسها يدافعون عن إنسان هذه المنطقة، وإنما يستهدفونه بنازيتهم وعنصريتهم وتشوهاتهم النفسية والفكرية، فمن لهذه الشعوب إذن؟وهل من لوم على الشعوب المقهورة والحالة هذه -وقد ظهر جلياً بشاعة هذه النظم- أن يلجأوا لقوى الحرية والعدالة في العالم، ملتمسين منها العون والإنقاذ؟هل من المأمول أن نرى نظاماً عربياً واحداً، يطالب البشير بتسليم نفسه، ويستنهض المجموعة الحاكمة في السودان أن تفرز المتهم من وسطها، وتسلمه للعدالة الدولية؟هل لنا في فضائية تليفزيونية عربية واحدة، أو جريدة عربية رسمية أو خاصة، تندد بجرائم النظام الحاكم في السودان، وتنتصر لضحايا دارفور، وتطالب النظم الحاكمة بالكف عن حماية القاتل ومساندته ومحاولة تبييض وجهه وتزيين قلبه الأسود؟لقد سقطت ورقة التوت بالتأكيد، وظهرت للعالم أجمع عورتنا وبشاعتنا ودمويتنا، لكن السؤال هو: هل نرى نحن ذلك، وهل ندرك الدرك الأسفل الذي انحدرنا إليه، بتسترنا ودفاعنا عن قاتل وذابح ومشرد شعبه، وليس قاتل ما نسميه العدو الصهيوني أو الصليبي؟هنا لا أجد غير القول المأثور:إن كنا ندري بوضعنا وحقيقتنا ونسكت عليها فتلك مصيبة، وإن كنا بعد هول كل ما جرى ويجري، مازلنا لا ندري وضعنا، فالمصيبة أعظم!!فعمر البشير ليس مجرد متهم بارتكاب جنايات جنائية عادية، بل هو ممثل ومنفذ لسياسة عروبية، تستهدف محو الشعوب التي لا تنطبق عليها شروط العروبة التعسفية والفاشية، تماماً كما كان هتلر بجرائمه، ليس مجرماً جنائياً عادياً، بما ارتكبه من هولوكوست وجرائم حرب، وإنما كان منفذاً لأيديولوجيا تفوق الجنس الآري، والذي يعتبر استئصال وإخضاع الأجناس الأخرى مهمة مقدسة، لا تقل قداسة عن قداسة دعوة تعريب منطقة الشرق الأوسط.فهل سيأتي اليوم الذي تنتصر فيه الإنسانية كما انتصرت على النازية، ليوضع العروبيون في المكان المناسب لهم، خلف القضبان، أو في سجل مزبلة التاريخ؟

الأحد، 8 مارس 2009

رساله

رساله الى :
معالى وزير الاسكان,
معالى وزير الحكم المحلى,
رئيس الشركه القابضه لمياه الشرب والصرف الصحى,
حيث انه قد فرضت تعريفه من قبل شركه المياه على أصحاب المحال التجاريه بدفع حد ادنى خمسه عشر متر شهريا سواء تم استهلاك تلك الكميه أو لم يتم ,
وحيث ان هذه التعريفه ظالمه حيث أن الكثير من تلك المحلات لاتستهلك تلك الكميه فيصبح من غير العدل ان تدفع ثمنا لشىء لم تستهلكه وحيث ان هذه التعريفه تتنافى مع حكمه العدل فى التوزيع وترشيد الاستهلاك مما يدفع البعض الى اهدار المياه نتيجه عدم الاستفاده من القيمه الماليه المفروضه ,
ونظرا لأن متر المياه التجارى أغلى من المنزلى فهو يحسب بواحد جنيه للمتر التجارى مقابل ربع جنيه للمتر المنزلى ,
لذا نطلب من سيادتكم مخاطبه شركه المياه لمحاسبه المحال التجاريه بما يتناسب مع الاستهلاك حسب العدادات لما فى هذا القرار من حمايه للمياه وحمايه للحقوق ,
ولسيادتكم جزيل الشكر
د / وجيه رؤوف أيوب

تهنئه


تهنئه الى جميع الأخوه المسلميين
بعيد المولد النبوى
أعاده الله على شعب مصر جميعه بالمحبه والخير والسلام
د / وجيه رؤوف

ألجريمه التى ارتكبها أيمن نور فى حق الأقباط بقلم مدحت عويضه عن أيلاف


هذا المقال ترددت في كتابته طيلة فترة سجن أيمن نور بتهمة التزوير والتي حكم عليه بسببها خمس سنوات قضي منها ما يقرب من أربع سنوات خلف الأسوار، وهي الجريمة التي إرتكبها أيمن نور في حق الاقباط. والذي منعني من الكتابة هو شعوري إن الرجل يمر بمحنة وإيماني ببرائته في القضية التي أتهم فيها، بل إنني لم اكتفي بعدم توجيه اللوم والعتاب لنور بل كنت مع العديد من الأقباط الذين إنضموا مع لفيف من المصريين الشرفاء للدفاع عن أيمن نور. والأن وقد حصل نور علي حريته أتقدم له وللعظيمة جميلة إسماعيل بالتهنئة القلبية الخالصة. لقد أسعدتنا جميعا مفاجأة الإفراج عنه وقد كانت المفاجأة ثمرة جهود جمع غفير من المصريين كان الأقباط في مقدمتهم وقادت حملة المطالبة بحريتة وبإقتدار السيدة جميلة إسماعيل التي لم تيأس طيلة اربع سنوات، وليسمح لي أيمن نور بتوجيه هذا العتاب.أولا نحن لا نعايرك بوقوفنا معك في محنتك بل وقوفنا معك هو شرف لنا لأننا في دفاعنا عنك هو دفاع عن وطن سجين وطن يسكن قلوبنا حيثما ذهبنا، ولما كنا نحن قد تجرعنا كأس الظلم ومازلنا نتجرعه ندرك جيدا مدي مرارته وقسوته ولذلك كنا من أكثر المتعاطفين معك ومع قضيتك والمناضلين من أجل حريتك لإننا ندرك مدي المعاناة التي يعانيها المظلومين. ولكن الجريمة التي إرتكبتها في حقنا نحن الأقباط لن يمحيها الزمن من ذاكرتنا وخصوصا إنها إقترنت بأكبر جريمة إرتكبت في حق الأقباط في العشر سنوات الأخيرة، وهي جريمة قتل واحد وعشرين قبطيا بقرية الكشح في محافظة سوهاج. فعند مناقشة مجلس العموم البريطاني لمذبحة الكشح أخذ السيد الدكتور ايمن نور علي عاتقه مهمة الدفاع عن القتلة والمجرمين امام مجلس العموم البريطاني. بل راح يردد ما يردده النظام الذي وضعه خلف الأسواربعدها بخمس سنوات!!! من أن حادث الكشح هو حادث فردي قد يحدث في أي مكان في العالم وفي أي قرية اخري، وراح يدافع عن الأمن ورجال الأمن بالرغم من أن كل المصريين الشرفاء يعلمون أن حادث الكشح كان الأمن هو الذي دبر له ولولا تقصيروأخطاء وتجاوزات الأمن لما كان هناك حادثا من الأساس. بل حمل نور المسؤلية علي الانبا ويصا أسقف البلينا ووصفة بأنه من أكثر المتطرفين، وكأن الأنبا ويصا وهو الذي حمل بندقيته وأطلق الرصاص علي أولاده من الأقباط. كل هذا فعله أيمن نور ودم الضحايا الأبرياء لم يجف بعد ودموع الأقباط ما زالت تجري وجرحهم مازال ينزف ورؤسهم مذلولة منكسرة. وأه...و أه من كسرة النفوس ومذلة الرجال وإنحناء الهامات الأبية التي لم يرحمها أيمن نور ولم يرحم دموع الأقباط وبدلا من أن يواسيهم فيما أصابهم راح يدافع عن المجرمين الذين إرتكبوا جريمتهم. لقد كان أيمن النور السبب في ضياع حقوق شهداء الكشح بعدما نجح في التهوين من الجريمة علي المستوي الدولي، مما كان له أكبر الأثر علي أن يفلت الجناة من العقاب وأن يحصلوا علي البراءة بعد ذلك. لقد ساعدت جهود أيمن نور في أن عدم محاسبة أي فرد من رجال الامن علي تقصيره في مذبحة الكشح. بل تم ترقيتهم جميعا ونقلهم من محافظة سوهاج النائية الممتلئة بالمشاكل لأماكن لم يكونوا يحلموا بها مكافأة لهم علي تنفيذ المذبحة. بالطبع لم يكن أيمن هو المتسبب الوحيد في كل ذلك، ولكنه كان عامل مؤثر وفعال وخصوصا أن النظام المصري قد عرف عنه أنه يعول علي الرأي العام الخارجي أكثر من الداخلي بكثير ولقد نجح نور في تنويم الرأي العام الدولي مما مهد الطريق للحكومة المصرية لفبركة قضية الكشح علي النحو الذي رأيناه جميعا.لقد تكلم بعض الأقباط عن دورأيمن نور المشين في قضية الكشح وكان رد السيدة جميلة إسماعيل إنها لا تعلم شيئا عن الموضوع وعلي الاقباط الإنتظار حتي خروج نور. وها انا واحد من الذين ظلوا منتظرين وجاء الوقت لترد علينا وتقدم إعتذارا لأسر وعائلات شهداء الكشح ولأسقفهم ولكل الأقباط. نعم لقد دافعنا عن وأنت مظلوم وسندافع عنك لو ظلمت مرة اخري ولكننا أبدا لم ولن نكون من مؤيديك حتي تصحح خطأك وتكفر عن خطيأتك في حق شهدائنا في الكشح...مدحت عويضة

الخميس، 5 مارس 2009

المجانين فى نعيم بقلم دكتور وجيه رؤوف




المجانين فى نعيم
من أعظم أعمال الممثل الكوميدى الراحل اسماعيل ياسين تلك الادوار التى كان يمثلها والتى كانت تطرح بعض قضايا المجانين ومن أشهرها فيلم أسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين وقد ادى عده مرات فى اكثر من فيلم شخصيه الطيب الذى يزج به فى مستشفى المجانين لأنه يقول الحقيقه التى يرفضها المجتمع وقد كانت افلامه تظهر المجانين ضحايا المجتمع وضحايا الظلم ولكن حين تقترب من هذه الشخصيات تجدها طيبه وديعه مجنى عليها , ولقد احببنا اسماعيل ياسين وأحببنا مجانينه نتيجه تلك الطيبه التى احسسنا بها معه ومع مجانينه ,
ولكن صور الجنان التى كانت تلك الافلام تقدمها تختلف كثيرا عن صور الجنان التى تنتشر فى مجتمعنا الحالى ,
ففى أفلام أسماعيل ياسين كان المجنون ضحيه المجتمع ولكن فى واقعنا الحالى يصبح المجتمع ضحيه المجنون فكيف ذلك ؟؟
يسعى الكثيرين من العقلاء فى هذه الايام للحصول على شهاده او تقرير يفيد باصابتهم بعاهه نفسيه وتلك الشهاده مثل الجرين كارد فهى تصبح السلاح الذى يدافع به عن نفسه فى حال ارتكابه أى جريمه كما انه يستطيع الحصول بها على اعانه حاله اجتماعيه من ألضمان الأجتماعى فى حاله العوز المادى , وأعتقد أنه زادت جدا فى الأونه الأخيره تلك التقارير الطبيه التى تنسب الاصابه بالمرض النفسى للحصول على اعانات ماليه ,
وبالطبع لايعلم اطباء الأمراض النفسيه أن تلك التقارير من الممكن ان تكون أداه للمجرم كى يهرب من العقاب أذا ماتورط فى جريمه قتل وخلافه ,
الى هنا واذكر سبب كتابتى لهذا المقال وهو قرائتى ان الارهابى ( وانا مصر أن أطلق عليه أرهابى ) الذى قام بالتهجم على الأمريكى فى حى الحسين وطعنه بخنجر عده طعنات هو مريض مرضا نفسيا و أنه أودع مستشفى المجانين سابقا بعد أن تهجم على قافله للسياح عام 2000 !!!
والله أنا أول مره أسمع عن تخصص فى الجنان خاص بقتل السياح أو تخصص للجنان ذى مجنون الاسكندريه اللى كان تخصصه قتل الأقباط أو سفاح بنى مزار والحقيقه ما أقدرش ادخلها دماغى علشان دماغى على قدها وماتستحملش الكلام الكبير ده , لكن الخلاصه أيه ان القاتل بيهرب من تنفيذ العقوبه بادعاء أنه مجنون وطبعا دم ألناس دى بيروح هدر علشان مالهمش ديه !!
طيب ولما الراجل أتهجم على قافله سياح سنه 2000 افرجتوا عنه ليه ؟؟ هيقولك علشان حالته أتحسنت ,طيب أهه ارتكب جريمه تانيه ميين اللى يتحاسب عنها ؟؟ هل يتحاسب عنها المجنون المتخصص والا الدكتور اللى أفرج عنه وأداه تقرير تحسن والا المحامى اللى اترافع عنه واثبت أنه مجنون !!
طيب واذا كانت المستشفى افرجت عنه للتحسن طيب مش ده ينتفى معه صفه الجنان ويجب محاسبته على جرائمه ,
ولى سؤال مهم :
لماذا لم يحكم على أى من الأرهابيين الذين هاجموا السياسيين فى مصر بأنهم مجانين ؟؟ ولا التخصص ده مش موجود فى حاله السياسيين ؟؟ وماسمعناش عن مجنون تخصص الهجوم على السياسيين ذى تخصص الأقباط وخلافه ,
عموما على قد ماكان مجانين اسماعيل ياسين فى الزمن الجميل تمتعنا وتضحكنا حتى جاء مجانين الاصوليين ليبكونا ويحسرونا على ذمان وايام ذمان وجنان ذمان ,
والغريبه ان ذمان ايام هتلر كان بيلم المعوقيين والمجانين ويحرقهم ويخلص المجتمع منهم لكن أحنا رحماء وبنهتم بالمجانين اللى بيرتكبوا جرايم وبنعلفهم ونسمنهم علشان يرتكبو جريمه تانيه ولما يرتكبوها نطبطب عليهم ونضمهم فى حنان ومانحاسبهمش أصلهم مجانين والمجانين فى نعيم,
عموما هذا الجنان مقنن ومدبر وهناك ايادى وراءه ترعاه وتستخرج له التقارير والشهادات الطبيه ولكن كما أقول دائما ان من يربى التعابين هو أول من يلدغ منها وستدور الدوائر ليعلم الذين ظلموا الى اى منقلب ينقلبون .
د /وجيه رؤوف

الثلاثاء، 3 مارس 2009

وقفه مع وهم التنوير بقلم الاستاذ كمال غبريال عن ايلاف


نعم عقولنا ومنطقتنا غارقة في الأوهام والخرافات، لكن شر الأوهام هو ما يأخذ صورة وموضوعاً علمانياً، فيبدو كما لو كان حقيقة علمية لا يتطرق إليها الشك، وخير مثال لتلك النوعية من الأوهام مسألة "التنوير"، وهو المفهوم الذي يعني قيام مجموعة من الرواد، بتنوير شعوب غارقة في ظلمات الجهل، فيحدثونهم عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، فتحاط تلك الشعوب علماً بما كانت على جهل تام به، فتستيقظ من سباتها وتخلفها، لتبدأ مسيرتها نحو الحداثة.هذا المفهوم أو التصور الغارق في سذاجته ورومانسيته، قد صار لدينا نحن الشرقيين، بمثابة شاهد أو دليل على طريق نظنه السبيل إلى الحداثة، وإلى مغادرة كهوف التخلف، التي التصقنا بها، فصرنا كما لو جزءاً من صخورها الأزلية الصماء، والحقيقة أن ذلك الشاهد أو الدليل مخادع إلى أبعد مدى، ولا يمكن أن يدلنا إلا على طريق دائري، يعود بنا دائماً إلى حيث بدأنا، كأنما ندور حول أنفسنا، حتى يتمكن منا الإعياء، فنتداعى حيث نحن، نندب حظنا العاثر.موطن الخلل هو تصورنا لما حدث في أوروبا إبان ما نسميه "عصر الأنوار"، ولا أريد أن أستخدم تسمية "عصر التنوير"، لأن رأس الخداع هو في كلمة "تنوير" هذه، التي هي دلالة على فعل يستلزم فاعلاً ومفعولاً به، والفاعل هنا جهة تحمل مشعل النور، والمفعول به الشعوب الغارقة في الظلمات.. ما حدث حسب تصوراتنا، أن شعوب أوروبا ظلت غارقة في ظلمات العصر الوسيط، حتى قيدت لها الأقدار مجموعة من المفكرين والفلاسفة، أيقظوها من غفوتها، ودلوها على طريق الحداثة، فهرولت فيه مسرعة الخطى.بناء على هذا التصور نبدأ في التساؤل، وفي توجيه سؤال محدد ينضح بالاتهام: لماذا فشل رواد التنوير في بلادنا، ولماذا فشلت محاولة محمد على التنويرية في مصر، وفشل بعده جيل الرواد، بداية من رفاعة رافع الطهطاوي حتى طه حسين، في استزراع الحداثة في مصر خاصة، وفي شرقنا الأوسط عامة؟على ذات النهج أيضاً نجد منا من يرى أن مهمة "التنوير" في بلادنا أكبر من أن يقوم بها مثقفون يبشرون بفكر الحداثة، لذا فهي تحتاج إلى الحاكم المستبد العادل، أو الحاكم الفيلسوف، الذي يفرض التنوير بسلطانه وسلاحه، وهذا بالتحديد هو الدوران حول الذات إلى ما لانهاية، فما أكثر الحكام المستبدين في شرقنا، وجلهم علمانيون، ولا أحد منهم بالتأكيد يهدف لأن يكون مستبداً ظالماً.. ما يحدث أننا في معرض دوراننا حول أنفسنا، تسقط من ذاكرتنا خبرات ومفاهيم كثيرة وخطيرة، منها أن نظرية المستبد العادل قد أكل عليها الدهر وشرب، وأثبتت فشلها، أو سذاجة رومانسيتها، بالضبط كما ثبت فشل رومانسية جنة الشيوعية الموعودة، تلك التي كان أشهر من بشر بها أفلاطون، في جمهوريته الفاضلة.. ننسى أيضاً أهمية دور الشعوب في تقرير مصيرها سلباً وإيجاباً، وذلك من خلال ما نعرفه بالديماجوجية أو الديموقراطية، ذلك حين ننسب مهمة التنوير لنخبة مثقفة، أو لحاكم مستبد مستنير.إذا عدنا لأصل قياسنا الخاطئ، وهو تقييمنا لما حدث في أوروبا، وانتقل بها مما نسميه ظلمات العصر الوسيط، إلى الحداثة وما بعدها، وحاولنا نقد تصوراتنا، ربما نجد أننا قد وقعنا أسرى لتصورات ساذجة وخادعة إلى أبعد مدى.الاستنارة في أوروبا لم تكن أبداً من صناعة نخبة مستنيرة، كما لم تكن العصور الوسطى محض عصور ظلام، خرجت منها أوروبا فجأة إلى عصر الحداثة، بعد عملية يقظة مفاجئة، لا توجد إلا في الأفلام السينمائية الهابطة.نعم تسيد الظلام والجهل والخرافة على فترات في العصور الوسطى، لكن هذه العصور أيضاً كانت هي الرحم الذي نبتت فيه النهضة، كما أن الثورة الصناعية قد نبتت ونمت في رحم الإقطاع، وولادة النهضة والثورة الصناعية تلك لم تكن ولادة فجائية، أو انفجارية، كتفجر بئر مياه أو بترول في صحراء جرداء، بل كانت عبر سلسلة طويلة وشاقة من الإرهاصات والتحولات، سواء على المستوى المادي وعلاقات الإنتاج، أو على مستوى ما لابد وأن يتماشى معها من فكر جديد، يدفع لتلك التغيرات، وينبثق في ذات الوقت منها ومن متطلباتها.لم يكن من نعتبرهم رواد التنوير من فنانين ومفكرين وفلاسفة هم مخترعو فكر الحداثة من اللاشيء، وإنما كان دورهم محصوراً في الصياغة النظرية، لما يدور في قلوب وعقول الملايين من البسطاء، الذين كانت أنوار الفجر الجديد المشتتة تداعب أجفانهم، وتدغدغ توقهم الغامض للعدالة والحرية، فقام هؤلاء الرواد بصياغة "روح القوانين" و"العقد الاجتماعي"، وما شابه من اجتهادات وتنظيرات، كانت مجرد ترجمة حاذقة، لتلك الأصوات الغامضة، التي تدق أسماع وقلوب العامة، ولا يعرفون لها تسمية أو تحديداً وتأصيلاً، يكسبها قوة وشرعية، في مواجهة المدرسية والخطاب التقليدي ومقدساته، التي كبلت الناس بقيودها خلال ما انصرم من عهود.لهذا بالتحديد نجح رواد عصر الأنوار، ليس لحذق فيهم يفتقده اليوم مستنيرو الشرق الأوسط، ولا لمساعدة ومظاهرة من سلاطين، نفتقد مثيلهم نحن الآن، ولكن لأنهم كانوا بمقولاتهم، إنما يطالعون الناس بما يحدثون به أنفسهم، وإن بغموض والتباس.أما وضعية رواد التنوير في منطقتنا، فمختلفة تماماً، وبعيدة عن كل ما من شأنه أن يكفل لهم النجاح، فبضاعتهم الثقافية المسيرة مستوردة، ولم تنبت من رحم مجتمعات المنطقة، والتقدم الصناعي الحادث أيضاً مستورد، ولم تنجبه التحولات الطبيعية في علاقات الإنتاج ووسائله، وإنما انطبق على ما حدث بالمنطقة من تطور حضاري مقولة نزار قباني: قد لبسنا قشرة الحضارة، والروح جاهلية.على النقيض من هذا نجد نجاح دعاة الردة الحضارية، الملتحفون بخطاب ديني سلفي مغرق في الغيبية والتجهيل، فرواج هذا الخطاب رغم تعارضه مع الواقع المادي، يرجع إلى أنه بمثابة استجابة للخيالات والتصورات التي تشبع ونشأ الناس عليها عبر تنشئتهم الدينية، في رؤيتهم لأنفسهم وللعالم، وكانت صدمة الحداثة التي داهمتهم في العقود الأخيرة، أشبه بالأمواج التي تضرب الغريق الذي يحاول النجاة بكل وسيلة، فتفقده الوعي، ويجد نفسه ألعوبة مهددة بالهلاك، لتأتي تنظيرات الجماعات الدينية السلفية، لتلقي له ما لو طوق نجاة، يبدد حيرته وينقذه مما يتصوره الضياع.تبني الحكام بالمنطقة للتيارات الدينية واللعب بها، ليس أبداً هو السر وراء رواجها، وإنما العكس هو الصحيح، فرواجها بين الجماهير، هو الذي دفع الحكام للعب بورقتها، وإن كان بالطبع لتلك اللعبة تداعياتها، التي تضخم من حجم نجاح تلك التيارات.على ماذا ينبغي أن نراهن إذن، إن لم نراهن على نشاط النخبة من المستنيرين، ولم نراهن على أن يهبط علينا من السماء مستبد عادل، لا يحذو حذو صدام حسين وعبد الناصر والأسد والقذافي؟ليس أمامنا إلا أن نراهن على الزمن، وعلى فعل التكنولوجيا، التي تغير طبيعة العلاقات على الأرض، ولابد أن يتمخض عنها تغيرات في العقول، التي ستكون هنا في دور المفعول به، لا دور الفاعل، وهو الأمر الذي لا يحرضنا على الإغراق في التفاؤل، مادامت عقولنا تقوم بدور المكابح لقاطرة التقدم، بدلاً من أن تقوم بدور القوة الدافعة إلى الأمام.