الأحد، 24 أبريل 2011

ضروره تغيير سياسه الإعلام الموجه - كلمه للدكتور وجيه رؤوف

الخميس، 21 أبريل 2011

مبارك والشهيد . بقلم دكتور وجيه رؤوف



مبارك والشهيد
شهيد أنا من شهداء كنيسه القديسين ,
كانت الحياه أمامى وكنت شابا يافعا وكانت الدنيا مقبله على ,
كنت سعيدا ومرحا وبشوشا دائما خصوصا بعدما ارتبطت بقصه حب مع فتاه جميله مرحه ذات روح ملائكى ,
تعرفت عليها ذات يوم وخطفت قلبى بجمالها الملائكى واحسست يومها أننى لا أستطيع العيش بدونها ,
كانت ترتدى فستانا جميلا ورديا فى عيد شم النسيم وكنت أنا واصدقائى نسير على الكورنيش عندما تلاقت عينانا , لم أسمع نداء صديقى أمجد حينما نادانى عده مرات وأنا انظر إليها وقلبى متيما بها ,
نادانى أمجد : أيه الحكايه , سارح فين , وبرضه كده حد يبص بالطريقه دى ويركز بالعمق ده ,أخفض عينك يا أخى .
معلهش يا أمجد , مش قادر , لما شوفتها حسيت إنى روحى اتسحبت منى , دى جميله جدا ورقيقه جدا ومؤدبه جدا .
أمجد : ومتدينه جدا وبنت ناس جدا .
أنا : امجد أنت تعرفها ؟؟
أمجد : طبعا يابنى , دى بنت خالتى .
أنا :ياه يا أمجد ابوس أيدك عرفنى بيها.
وهكذا قام أمجد بتعريفى عليها وتم التقارب بيننا وعرفت انها بنت محترمه جدا ورقيقه جدا وبنت ناس جدا جدا , وفعلا خطبتها وبقيت أعد الايام اللى هتضمنا فى بيت واحد ,
وكل يوم كان يمر كنت باكتشف فيها شىء عظيم كانت بتحب ربنا قوى ومواظبه على الذهاب للكنيسه وكانت بتعطف على الفقراء والمساكين وبتقعد معاهم وكانت بتزور الأيتام فى الملجأ يوم العيد وتقعد معاهم وتحن عليهم ,
كانت حنينه وبتعطى فى الخفاء وعنيها تدمع لما تشوف أنسان مريض أو محتاج ,
علاقتى بيها غيرت فيا حاجات كتير وبقيت قريب من ربنا كتير وبقيت أعطف على الغلابه والمحتاجين ,
المهم اصبحت غير قادر على البعد عنها فقد اثرت فى نفسيتى وروحى واصبحت فى مخيلتى وفى عقلى ولا أستطيع الأستغناء عنها ,
المهم قررنا نفرح ونرتبط بعد عيد الميلاد وجهزنا كل شىء وبانتظار إنتهاء فتره الصوم لعمل أكليل الزواج ,
المهم كعاده كل المصريين فى ليله رأس السنه ذهبنا إلى كنيسه القديسين للإحتفال بتلك الليله الجميله , كانت عروسى فى ابهى حلتها وقد اختارت فستانا جميلا باللون الأبيض والسماوى وكأنها فى ليله عرسها وارتديت انا بذلتى الرماديه الامعه ذات الطراز الحديث وكأنى عريس فى ليلتى ,
أفترقنا فى الكنيسه حيث جلست هى فى أماكن النساء وجلست أنا فى أماكن الرجال ,
وبينما نحن فى خشوع الصلاه رافعين قلوبنا نحو السماء إذ بنا نسمع أصوات إنفجار تملأ المكان ورائحه دخان وأصوات صراخ بينما اصوات انفجارات متتاليه تتعالى ,
قفزت من مكانى خارجا فوجدت النيران تتصاعد وأشلاء البشر من حولى وإذ بى أثناء سيرى تتعثر رجلى بشىء ما فى الطريق فأسقط لأرى بجانبى وياهول ما رأيت ,
وجدت حبيبتى غارقه فى دمائها وثوبها الأبيض ملىء بالدماء والدم ينبعث من صدرها ,
أمسكت بها فماذال قلبها ينبض وعيونها تنظر ألى ,
كانت تنظر إلى نظره مطمئنه لكى تطمئننى ولكن كانت الدماء تنبعث من صدرها وأنا أصرخ طلبا للأسعاف ولكنها مدت يدها ووضعتها على فمى ونظرت لى نظره طويله سكنت بعدها للأبد ,
هززتها لعلها تفيق , شددت عليها كى تجيبنى ولكن روحها كانت قد صعدت ,
لم أملك نفسى ساعتها وضممتها إلى صدرى صارخا :
لا أستطيع العيش دونها .
وحينها وجدت قلبى ينسحب ووجدت نفسى أعلو تدريجيا عن الأرض ,
فنظرت إلى الأرض فوجدت جثمانى راقدا على الأرض بجوار جثمان خطيبتى والناس حولى ,
فنظرت إلى اعلى فوجدت حبيبتى تنظر إلى , وهى تسير على السحاب ,
ووجدت نفسى أسير إليها كالعائم فى السماء ,
عرفت ساعتها اننى قد انتقلت من العالم الفانى ألى عالم البقاء وإننى وعروسى فى طريقنا إلى الفردوس مع بقيه الشهداء ,
بعدها جاءت الملائكه بأنغامها وجمالها وموسيقاها وطوقتنا نحن ومجموعه الشهداء مرنمين فرحين بإنتقالنا من العالم الأرضى إلى دار السمائيات ,
صعدنا إلى الفردوس وجماله وتقابلنا مع القديسين والصالحين يحيطنا وجود الله العلى وسلامه ,
ومرت الأيام ونحن نتابع من أعلى أحوال الأرضيين ,
وحدثت الثوره التى شاء الله لها ان تقوم بعد أن سمع الله صوت دمائنا ,
وبعد فتره تنحى الرئيس السابق الذى كنا نحبه وتم تحديد إقامته وتم إيداعه المستشفى ,
والحقيقه اننى كنت احب الرئيس جدا وسائنى ماحدث فى عهده من تجاوزات وكان نفسى اقوم معاه بحوار ,
فذهبت إلى كبير الملائكه مخاطبا له :
انا كان نفسى اتكلم مع الرئيس مبارك , ممكن تسمحولى بده
رد كبير الملائكه : هناك هوه كبيره بيننا وبينهم ,ومن ذا الذى يفكر بأن يترك الفردوس ونعيمه ليخاطب أهل الأرض بنفاقهم وكذبهم .
أنا : معلهش , أصلى الريس انا كنت بحبه جدا ونفسى اسأله عده اسئله
رد كبير الملائكه : يعز عليا ارفض لك طلب لكن فيه شرط مهم .
أنا : أأمر انا هانفذ لك اللى انت عايزه .
كبير الملائكه : نحن لا نستحب مخاطبه الأرضيين مباشره , فيجب عليك أن لاتخاطبه وهو فى الجسد بل تخاطب وتتحدث مع روحه وهو نائم فحينما يصحو يعتبره حلما من الأحلام وله الحريه أن يأخذ بما جاء فيه أو لا ياخذ .
أنا : إتفقنا .
وفعلا هبطت من الفردوس ونعيمه ونزلت حيث كان يقبع الرئيس فى مستشفى شرم الشيخ ,
ولا حظت الحراسات المشدده , وإجراءات الأمن ومنع الاطباء من الدخول بالموبايل وأجهزه التصوير ,
المهم لم يمنعنى هذا من الدخول فأنا روح غير مرئيه ولا ترانى إلا الروح فقط ,
ودخلت إلى غرفه الرئيس ووجدته وحوله بعض المحققين يسألونه وهو يجيب , وقد صعب الرجل عليا جدا , فقد تسلطت عليه روح الارض وفعلت به مافعلت من حب للسلطان والقوه والثروه ,
المهم أنهى المحقق تحقيقه مع الرئيس ومضى وكان الرئيس مجهدا بعض الشىء , ففرد نائما على سريره فتركته لكى ينال قسطا من الراحه وليدخل فى فتره النوم العميق حتى استطيع أن اتحاور معه ,
فتركته لمده أربع ساعات أرضيه وبعدها طرقت بابه لكى اتحدث مع روحه :
سياده الرئيس
الرئيس : من ؟؟ محقق برضه ؟
أنا : لا , أنا من ابناءك احد شهداء كنيسه القديسين .
الرئيس : أوه , تانى كنيسه القديسين , هيه المصايب كلها جات بعد العمليه ديه .
أنا : يا سياده الرئيس , انا كنت عايز أعرف ليه كده , ليه عملتو الجريمه البشعه دى .
الرئيس : مش أنا ده العادلى الله يخرب بيته هو اللى عمل المصيبه دى.
أنا : شوف سياده الريس انا مش من الارضيين علشان تحاول تلف وتدور معايا , انا جاى من الفردوس وعارف كل حاجه .
الريس : أنا كنت مفوض العادلى يعمل كل حاجه بحيث يحافظ لى على الكرسى والثروه وهوه كان بيعمل مابداله .
انا : لكن ياريس , مسيحيين مصر عمرهم ما أذوك وعمرهم ما وقفو فى طريقك , ليه ترخص دمهم.
الريس : الكرسى بقى , وياروح مابعدك روح .
أنا : فاكر يا ريس , الحادثه بتاعه أثيوبيا , لما ربنا نجاك منها , إحنا كلنا فرحنا لما حضرتك نجيت بالسلامه وبعتنالك فاكسات تهنئه بسلامه الرجوع وكنائس مصر كلها احتفلت بنجاتك , تقوم تتعاون مع اللى كانو بيحاولو يغتالوك لإغتيال المسيحيين فى مصر .
الريس : حادثه اثيوبيا , ياريتنى رحت فيها من ساعتها , كان يبقى احسن من وضعى ده ألف مره .
أنا : ليه ياريس بتقول كده ؟؟
الريس :أنا لومت فى حادثه أثيوبيا كنت هابقى زعيم وطنى شهيد , يمكن كنت هابقى أحسن من جمال عبد الناصر ومن أنور السادات و لكن دلوقتى ذى مانت شايف فى زباله التاريخ , ده غير أنهم أمرو إنهم يشيلو اسمى من الميادين والشوارع ده حتى جايزه مبارك لغوها , ومين عارف يمكن تزيد الطينه بله ويسجنونى .
أنا : برضه لسه بتفكر تفكير أرضى , يعنى بتتمنى إنك كنت مت فى اثيوبيا علشان المجد الأرضى .
الريس : امال يعنى كنت عايزنى أفكر فى أيه غير ده ؟؟
أنا : فكر فى نهايتك الأبديه , فكر فى مصيرك الأبدى , فكر فى ربنا هتقوله أيه لما تقف قدامه ؟؟
الريس : الحقيقه دى فاتت عليا ,هاقوله أيه ؟؟ تفتكر هايسمع منى .
أنا : أنت فيها !!
الريس : إذاى ؟؟ تفتكر ممكن يقبل منى دلوقتى , يعنى لو تبت دلوقتى وانا بدون سلطه ممكن يقبل منى ؟؟
انا : دى بتتوقف عليك وعلى توبتك وعلى إقتناعك من جوه , هل توبتك نصوحه ولا أى كلام ؟؟
على فكره , ربنا ما بينضحكش عليه ,
مع السلامه.
وفوجئت بيه وانا سايبه بيقول أستنى أستنى لغايه ماصحى من النوم وهوه بيقول أستنى استنى ,
وبعدين جلس فى سريره وقال : ده باينله كان حلم ,
لكن حلم ولا الحقيقه .
عموما انا رجعت تانى للفردوس ولقيت الملايكه والشهداء والقديسين بإنتظارى مهللين فرحين وسألونى :
أيه عملت أيه ؟؟
رددت أنا : أنا عملت إللى عليا والباقى عليه وعلى إللى زيه .
د / وجيه رؤوف

الأربعاء، 20 أبريل 2011

القوافل الطبيه إهدار للمال العام . بقلم دكتور وجيه رؤوف



القوافل الطبيه إهدار للمال العام

كنت سابقا قد تحدثت فى مقالين أحدهما بأسم ( عدم جدوى القوافل الطبيه ) والآخر بأسم ( القوافل الطبيه وإنفلونزا الخنازير ) ويمكن لكم الرجوع لهذين المقالين على محرك البحث جوجل ,
وكان تركيزى فى كلا المقالين على التاكيد على أن القوافل الطبيه التى يقوم بها أطباء وزاره الصحه والتى هى عباره عن عده عربات معده للعمل كعيادات متنقله , وهى عربات إسعاف بالاصل ولكن إفتكاسات وإختراعات مسئولينا قد حولتها إلى عيادات خاصه ,
فتجد وأنت سائر على الطريق سرب من عربات الإسعاف تلك وقد دهنت بدهان مختلف وكتب على إحدها عياده باطنه والاخرى عياده جراحه وغيرها عياده النساء والتوليد وهلم جرا ,
وطبعا تلك الأعداد الكبيره من العربات تتواجد بطريقه متقاربه داخل فراشات كبيره فى النجوع والقرى ويعلن على أن الكشف فيها بالمجان منذ عده أيام سابقه ,
وهكذا تتوافد الوفود إللى عيان وإللى مش عيان علشان يكشفو , ماهو أيه حاجه ببلاش كده ,
وصدقونى ليست كتابتى من اجل هذا العدد والكم الكبير من الناس ولكن كتابتى للآتى :
1 - أولا يكشف فى كل عياده مالايقل عن 300 فرد فى خلال خمسه ساعات ولو حسبناها حسبه دقيقه لوجدنا كل شخص يتم الكشف عليه ووصف العلاج خلال دقيقه , فهل هذا طب ام سلق بيض , كما أن الطبيب لن يستطيع الاطاله فى الكشف لكثره الأعداد المقبله عليه وفيهم المريض فعلا الذى يحتاج الكشف الدقيق وفيهم اللى بيدلع وفيهم اللى جاى يتفرج .
2- الكشف داخل العربات الضيقه والتى يتناوب المرضى فى التناوب عليها تؤدى إلى نشر المرض لضيق المكان وعدم ملائمته الصحيه .
3- يقوم اطباء المستشفى المركزى التابعه له تلك القرى هم انفسهم للكشف على المرضى , أفليس من الأفضل للمريض الذهاب إلى المستشفى والعلاج بها افضل من التواجد فى تلك العربات الضيقه .
4- تؤثر تلك القوافل بالسلب على العمل داخل المستشفيات حيث ان هؤلاء الاطباء يتركون مستشفياتهم للعمل فى تلك القوافل مما يترتب على ذلك فراغا فى العمل الصحى داخل المستشفيات .
5- تشييد فراشه لإقامه تلك العيادات المتنقله تصرف اموالا طائله لووجهت تلك الأموال للنهوض بالمستشفيات من ابنيه واجهزه سيكون عملا دائما ومجديا .
6- تقوم بطانه كامله داخل المديريات لإتخاذ هذه القوافل سبوبه اكل عيش حيث تصبح تلك القوافل ومايجتنونه منها من اموال مطمعا للدخل والثروه على حساب أموال وميزانيه وزاره الصحه .
والحقيقه سبب كتابتى لهذا المقال إنه جائتنى رسائل من مستشفى فى حلوان من أطباء بها قد رفضو العمل بالقوافل الطبيه لإحساسهم بأنها نهب للمال العام , وعندما أعلنو قرارهم هذا هددوا بالجزاءات بل ووصل الأمر ان تم تهديد طبيبه اخصائيه لأمراض العيون بالنقل إلى وحده صحيه نتيجه موقفها من القوافل الطبيه ,
ونحن إذ نعمل بالعمل الطبى نؤكد بل ونقسم أن تلك القوافل ماهى إلا نهب للمال العام ويجب أن يتم إيقافها حتى لاتتأثر نفسيه الأطباء بأن يشعرو بأنهم يشاركون فى فساد فى العمل الصحى أو على الأقل يكون العمل فى تلك القوافل بناء على رغبه الطبيب ورضاه وليس بالقسوه والإجبار ,
كما نعلن نحن الاطباء أننا لن نصمت على أى إفتراء أو ظلم يقع على أخوتنا الأطباء فى اى بقعه من بقاع الجمهوريه فقد ولى عهد السخره والظلم والجبروت ,
وتحضرنى واقعه سابقه حينما كتبت المقالين السابقين عن عدم جدوى القوافل الطبيه وماتحمله من فساد ادارى ومالى وصحى أن رد على احد المسئولين قائلا :
إن القوفل الطبيه جزءا من البرنامج الإنتخابى لسياده الرئيس حسنى مبارك وبقوم بها الحزب الوطنى تنفيذا لذلك البرنامج .
ونحن نقول قد انتهى العهد السابق وانتهى الحزب الوطنى ولا مبرر لوجود تلك البرامج المشبوهه التى كانت تخدم نظاما مشبوه ,
ولذلك نتقدم بهذا الطلب إلى معالى السيد وزير الصحه آملين فى عهد جديد من الشفافيه والامانه وأن يقوم بإلغاء تلك القوافل التى تحمل فى طياتها شبهات للفساد ,
وان تقوم الدوله بتوجيه الموارد المخصصه لتلك القوافل للنهوض بالابنيه الخاصه بالمستشفيات وتزويدها بالحديث من الأجهزه الطبيه ,
وشكرا لوزاره الصحه على تعاونها مع أطبائها ,
وفق الله جميعنا لمافيه خير مصر وأهلها .
د / وجيه رؤوف .

اخطاء مابعد الثوره - كلمه فيديو للدكتور وجيه رؤوف

الأربعاء، 6 أبريل 2011

إعرف عدوك . _ مقال أكثر من رائع للصديق علاء بلشه

من واجبى ومن واجب كل مصرى ان يبصر المواطنين بما يحدق بهم وما يحيط بهم من اعداء ، لذا فأود ان اوضح الموقف الغامض والملتبس والذى يعيشة الوطن الان ، فالسؤال الذى يدور فى مخيلة كل مصرى الان هو من مع الثورة ومن ضد ال...ثورة ، ولذلك فلابد ان اجيب على هذا التساؤل لانه سوف يكشف جوانب كثيرة خافية على الجميع ، اولا الثورة هى ثورة الملايين من شعب مصر الذى خرجوا الى الشوارع مضحين بالغالى والنفيس فالشعب المصرى هو الثورة وصانعها هذا على الصعيد الداخلى ، وخارجيا تأتى الولايات المتحدة الامريكية وهى اكثر المؤيدين للثورة سواء على لسان الرئيس الامريكى الذى طالب مبارك بالتنحى اكثر من مرة اووزيرة خارجيته التى قدمت الدعم المعنوى والمادى للثورة فى شكل ثلاث منح 60 ثم 90 ثم 273 مليون دولار خلال شهرين ، بل ان الجمهوريين نفسهم قرروا تقديم مساعدات غير مسبوقة لمصر ، ثم يأتى الاتحاد الاوربى وهو ثانى اكبر المؤيدين للثورة اضافة الى كل القوى الليبرالية فى العالم من شرقه الى غربة ويعد حوالى 6 مليارات دولار لمصر ، وعلينا ان نذكر المضادين للثورة واولهم هو مبارك واولاده ورموز نظامة السابق واثنين واربعون ضابط امن دولة وكتائب من المخابرات العامة من تحت يد موافى هذا على الصعيد الداخلى ، وخارجيا سوريا والجزائر والسودان ودول الخليج العربى ، وهم يعدوا العدة لتهريب اسلحة لمصر سواء عن طريق السودان وبعلمه او انزالا على الشواطىء المصرية بعشرات الاطنان فى شكل كونتينرات ، ولكن هم فى انتظار ان تقوم القوى الداخلية والتى ذكرناها من خلق جو عام من السخط وعدم السيطرة والفوضى والغوغائية ، واضفاء الصبغة الدينية على الثورة وتأجيج الشعور الداخلى بالسخط على الجيش وعدم الرضا لدى الشعب ولدى شباب الثورة بوجه خاص ، بحيث يتلقفوا تلك الاسلحة فورانزالها استكمالا لثورتهم ، وتلك هى خطتهم لافشال الديمقراطية المصرية الوليدة والتى تعتبرها الولايات المتحدة حجر الزاوية والنموذج الذى يجب ان تحتذى به كل الدول الساعية للحرية فى المنطقة ، وبذلك فيكون قد ارسل تأكيد للغرب والعالم على وجوب استمرار الانظمة الفاشية والشمولية فى المنطقة ، وتكون السعودية والبحرين وعمان وسوريا والجزائر فى منأى ومأمن من تسونامى الثورات الشاملة فى المنطقة والتى من المتوقع ان تستمر اربعه سنوات قادمة على الاقل ، نتيجة هذا التصرف لو نجح فسيتم تدمير الجيش المصرى تماما ، لان نصفه مثلا سوف يبلغ فرار لانه لن يقتل الجندى اخوه من اجل القيادة مثلما ما حدث مع الشرطة ، ويتبقى النصف يحارب فى نصف الشعب المدرب لحين ان ينهى كليهما الآخر ، فى ظل تلك التواترات اين هو المجلس العسكرى من كل هذا ، المجلس مدربك ، لم يحزم امره ولايستطيع ان يتخذ قرارا واحدا سليما ، فقد اعتبر ان التظاهرات السلمية بلطجة ، بل واعتبر البلطجية فى معركة الجمل الاولى ومعركة الاستاد متظاهرين سلميين ، دربكة ، لايعرف معنى التظاهر السلمي والتى تعرف حسب مواثيق جينيف على انها تعبير عن مطالب عادلة تبدأ من المسيرة وهتاف الصامتين والى المظاهرة والاعتصام ويمكن استخدام البيض والطماطم وحتى الزجاجات او البنزين ، لان البنزين المشتعل اسهل مايمكن ان يطفىء بالماء ، ولايترك اثر ، وهو ضمن وسائل الاحتجاج السلمى حسب ما تقتضي به مواثيق جنيف والتى اقر المجلس العسكرى باحترامه لها كبقية المواثيق الاخرى والتى من ضمنها اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل ، ومن ضمن الدربكة ترك مبارك واولاده يعسوا فسادا فى الارض ومع اثني واربعين ضابط امن دولة وكتائب من المخابرات العامة دون حتى ان تجمد مواردهم المالية والمتمثلة فى قرى اولاده السياحية وشريكهم حسين سالم (هارب) والتى اتفق مبارك مع اليهود على ان يعطيهم الغاز بأقل من مصاريف استخراجه مقابل ان يحصل على سياحة شاطئية فى قرى الشرم فى حدود 12 مليار دولار سنويا ، اى مليار دولار امريكى شهرى ، ومما اثار استياء اوربى وامريكى واسع لسعيه لحرمان الشعب المصرى من مدخولات تلك السياحة الشاطئية ، هدف مبارك وزبانيته هى احداث الفوضى المطلوبة ، بل واصباغ الثورة التى تقول حرية ، بانها ثورة دينية ، لا اعرف وهل توجد حرية فى الدين ، يعنى هل يمكن ان نستفتى على صلاة الظهر بحيث نجعلها ثلاث ركعات بدل من اربعه والا يمكن ان نصلى الجمعه يوم الثلاثاء الساعه 11 صباحا ، الدين مفيش فيه حرية ، قال الله وقال الرسول ولا اجتهاد مع نص ، ولايمكن ان نبدى ارئنا فيهما ، ولا حتى المسيحين ليهم حق ابداء الرأى فى دينهم ، الاديان مفيش فيها حرية ، وبالرغم من ذلك فهم يسعوا لاصباغ الثورة التى تقول حرية امام العالم كله بصبغة دينية حتى يلفظها المجتمع الدولى وتفقد مؤيديها فى العالم ، وللاسف الجيش يشارك فى هذا سواء بالاشتراك بين المنطقة العسكرية الشمالية و الاخوان فى الاحتفال بيوم اليتيم فى استاد اسكندرية ، بل وبالدليل القاطع ، حيث قمت وبعد صلاة الجمعه الاول من فبراير 2011 من تصوير استلام اربعه ملتحين فى تقاطع شارع محمد نجيب وشارع جمال عبد الناصر فى سيدى بشر بالاسكندرية من اتوبيس جيش ميتستوبيشى احمر منشورات بجوار مدرعه عسكرية ، وكانت تلك المنشورات تدعوا الى اسلامية اسلامية ، وهدم بيوت الكفر لغير المسلمين ، واعادة الجذية على غير المسلم وووو ، لا يمكن ان اتخيل ان يشارك الجيش فى هدم مؤسسته العريقة ، الجيش المصرى الذى بدأ كأول جيوش العالم المنظمة ومنذ الفراعنة الان يدمر هذا الجيش على ايدى قياداته ، اعداء الثورة يعدوا الاسلحة بالاطنان من خارج مصر لارسالها ، والجيش يعد الجو داخليا لتلك المواجه ، وطبعا 460 الف لن يصمدوا ، نصفهم سيبلغ فرار والباقى اما ضباط كبار فى السن او على شاكله كتائب القذافى ، يعنى سينتهى سينتهى ، الجيش يسعى لتعلية وتيرة الاحتقان الشعبى ، سواء باصدار احكام على المتظاهرين تصل الى 25 سنة وترك بلطجية ميدان التحرير فى معركة الجمل او معركة الاستاد الاخيرة ، او تعمد عدم محاسبة من قتل المتظاهرين العزل ، ضباط الشرطة الذين تعمدوا اطلاق النار على الصدر والرأس ، ضابط واحد قتل 46 متظاهر ولم يطلق النار على الارجل فارداهم قتلى ، بل وبالرغم من عدم وجود ضباط امن دولة ، فالمجلس العسكرى يرفض رفع حالة الطوارىء ، لماذا ؟ قانون الطوارىء يقضى بأن اى ثلاثة ضباط امن دولة يمكن ان يعتقلوا اى شخص لمدد غير محددة وبغير محاكمة ، اين هم ضباط امن الدولة ؟؟ لايوجد ، كيف سيتم انفاذ مواد قانون الطوارىء ؟ لايكن ، وبرغم كل هذا يرفض وقف العمل بقانون الطوارىء ، فقط هى محاولات لتأجيج المشاعر واشعار الجماهير بأن مطالبهم لن تلبى ، بل ان الدستور هو الاتفاق بين الشعب وبين القيادة ، طالما ثار الشعب على القائد ، سحبت منه الشرعية والغى له التفويض بتمثيل الشعب وبالتالى سقط الدستور ، الغى الاتفاق بين القيادة وبين الشعب ، لكن امعانا فى تهيج الجماهير ، فالمجلس العسكرى ، قام بتعديل الدستور ، كيف يعدل دستور الغى ، الشعب الغى تعاقده مع قيادة ، كيف تعدله ، وكأن المجلس العسكرى يريد ان يقول انه لايعترف بشرعية الثورة ، هو فقط لايعرف سوى ثورة يوليو ، علما بأن23 يوليو لم تكن ثورة ، انما انقلاب عسكرى ، الثورة هى ثورة شعب ، لكن الانقلاب من عسكرييين استغلوا سلاح الشعب الذى وضع تحت يدهم بحسن نية لحمايه الوطن من عدوان خارجى بغرض الاستيلاء والاستحواذ على السلطة والاستئثار بها . لاخر مرة سوف اكتب ولن اكتب مرة اخرى فى هذا الموضوع ، انتم على الطريق الخطأ والمجلس العسكرى يضع مصر كلها على حافة الهاوية ونحن ننزلق من ثقب اسود تجاه المجهول، اللهم بلغت اللهم فاشهد ، نفس الكلمة قلتها لمبارك فى شهر نوفمبر الماضى ، واليوم يندم وقت لم يعد ينفع الندم ، حزنا على جيشنا و حزنا وكمدا على نفسى ووطنى ، كونى مصرى ، الاعداء معروفين والاصدقاء معروفين ، ولابد ان يحزم المجلس العسكرى امره ، اما يستمر فى تأجيج المشاعر وينتهى الامر به الى تدمير ذلك الجيش اما يرضخ لمطالب الثورة ويقدم المصلحة العامة عن المصالح الخاصة وان تكون مصر اولا ، وان يتخذ قرارات هامة فى موضوع مبارك وزبانيته من امن الدولة والمخابرات العامة المصرية ، وتشديد الرقابة على حدود مصر من ناحية السودان وسواحل البحر الاحمر وسيناء والساحل الشمالى ، لاننا فى مرحلة دقيقة فى عمر الزمن ، والاعداء متربصون واعرف عدوك.

الاثنين، 4 أبريل 2011

الثوره والشياطين . بقلم دكتور وجيه رؤوف


الثوره والشياطين
عنوان غريب لمقال وموضوع يعتبر سياسى وفى السياسه تبطل الروحانيات وتتغلب قواعد القوى وتوازناتها , هذا عند البعض واللذين يحسبونها توازنات قوى بعيده عن عالم الروحانيات وتدخل القوى الإلهيه ,
حقيقه ومنذ فتره مابعد قيام الثوره وقد اصبت بحاله من الإحباط واليأس من فكره سرقه الثوره وتبديد أهدافها الرئيسيه ,
فلقد قامت الثوره فى الخامس والعشرين من يناير وقد هب الشباب هبه واحده ووقفو فى التحرير دفاعا عن الحريه والوطنيه مطالبين بالنزاهه والمساواه بين افراد الوطن الواحد بالإضافه إلى محاسبه الفاسدين من اعضاء النظام السابق ,
ولقد هب الشباب الثوار فى ثوره عارمه وقلب يافع ممتلىء بالمحبه والإيمان بأهداف الثوره واستشهد منهم من استشهد واصيب منهم من اصيب وسقطوا فداء لهذا الوطن ولم يكن ممكنا بحال من الأحوال التميز بينهم فلم يكن بينهم من يرتدى شاره أو علامه دينيه تبين ديانته أو إنتمائه الدينى بل قد لاأكون متجاوزا اذا قلت أن منهم من هو من الشباب الراقى والذى يطلق عليه هاى ستايل والذى لم يكن يعانى من الجوع أو الحرمان ولكن ثوره الحق فى داخلهم قد دفعتهم للقيام بهذه التظاهرات التى دفعو حياتهم ثمنا لها ,
فى الحقيقه , بعد الثوره وبعد حديث الرئيس السابق العاطفى تأثرنا به وتعاطفنا معه , ولكن بعد أن أكتشفنا الخديعه والفساد حين علمنا تبنى أجهزه الدوله لحادث القديسين تغيرت الفكره مائه وثمانون درجه وفقد الرئيس ورجاله كل تعاطف منا بل وان جميع الشعب بكل اطيافه طالب بمحاسبه الرئيس ورجاله كما يستحق من حساب على ما أقترفته يدى النظام من سفك للدماء وعدم إحترام لأدميه الأنسان ووجوده ,
ولكن بعد فتره ظهرت على الساحه وجوه جديده وانماط جديده تريد فرض قوتها وهيمنتها على الساحه لكى تذهب دماء شهدائنا هدرا ولكى يذهب ديكتاتور فيؤتى لنا بطاغوت ,
وهكذا نخرج من حفره إلى دحديره كما يقول المثل الشعبى ,
وإذ بى وانا فى قمه السأم والكأبه من الوضع المرتقب المروع ياتينى صديق للزياره وهو صديق هادىء متزن وعندما علم بما أشعر به من ضيق , قال لى :
هل تؤمن بأن هذه الثوره من صناعه بشر أم من صناعه الله ؟؟
فقلت له بعد تفكير : ترتيب الاحداث ان تحدث الثوره فى خمسه وعشرين يناير وأن يهرب منفذي جريمه كنيسه القديسين من سجنهم فى وسط البلد فى هذا اليوم إلى القنصليه البريطانيه لكى يعترفو بأن منفذ تلك الجريمه هو حبيب العادلى !!! كل ذلك يؤكد لى أن قيام الثوره بهذه الطريقه وهذا الترتيب هو من تدبير الله سبحانه وتعالى .
فقال لى : إذا إللى أبتدى يكمل ,
ربنا هو اللى ابتداها وهوه اللى هيكملها وربنا مش هايسمح بحاجه وحشه أبدا .
وهنا أحسست براحه شديده وهدوء غير عادى بل وطمأنينه وثقه فى الله ليس لها حدود , وتزكرت الترنيمه الجميله اللى بتقول :
ياللى بديت الرحله معايا واثق فيك إنك هاتكمل
إحساس جميل بالراحه وهنا رجعت إلى الخلف واسندت ظهرى مفكرا محللا لما يحدث ,
فإذا اعتبرنا النظام السابق ورجاله مثل حبيب العادلى هم مرتكبى تلك المزابح فشىء طبيعى أن يكون هؤلاء قد فعلو ذلك وقد تلبستهم أرواح الشياطين وأفكارهم ,
وطبيعى حينما يهزم أعوان الشيطان أن يثور باقى أعوانه من الشياطين لنصره الشيطان الأكبر , وهنا ياتى دور بقيه الشياطين من أثاره الفرقه بين السنه والسلفيين وبين الشيعه والسنه وبين المسلم والبهائى وبين المسلم والمسيحى وبين الزملكاوى والتونسى ولامانع بعد ذلك بين الزملكاوى والأهلاوى ,
إذا فالثوره التى صنعها الله والملائكه لابد ان تعترضها الشياطين وقوى الشر المضاده وقوى الشر المضاده هنا هم أعضاء الثوره المضاده من النظام السابق,
قوى الشر المضاده الشيطانيه هيه من هدمت كنيسه أطفيح وهى من قطعت أذن القبطى فى قنا وهى من قتلت المسلم إللى ماكنش بيصلى وهيه نفسها القوه التى أعتدت على الاقباط فى ماسبيرو وهى نفسها التى أعتدت على دور العباده الإسلاميه وعلى أضرحه أولياء الله الصالحين ,
وهيه من أعطت الإشاره للبعض من همجيى الحزب الوطنى للنزول إلى ساحه الملعب للإعتداء على الأشقاء التوانسه فى بلدنا وهم ضيوفنا ,
هذا هو فعل الشيطان فعل جبان خسيس لايوصم به سوى أعوان الشيطان اللذين يعتدو على الأبرياء العزل وعلى الضيوف والمفروض حمايتهم وإكرامهم كما تتطلب قواعد الضيافه وكما أمرت الأعراف السمحه للأديان السماويه ,
كل هذه التصرفات أكدت لى أنها حرب بين قوى الخير وقوى الشر , فهل سيسمح الله بأن تنتصر قوى الشر ؟؟ ,
ألله يعمل ولكن يطلب منا أيضا أن نعمل ,
فهل نستكين ونترك الشيطان يعمل فيما بيننا ليفرقنا شيعا ويبث الفرقه بيننا حتى تنهار دولتنا وتصبح لقمه سهله للإستعمار ,
بلدنا مصر القويه التى وقفت فى وجه المحتل وقاومته حتى حصل على الإستقلال هل تقع فريسه للتقسيم بحجه حمايه الأقليات بها أو بحجه حمايه الآثار أو بحجه تأمين قناه السويس او بحجه خرق معاهده السلام ,
يجب أن ننتبه إلى مخطط الشيطان الأعظم فإذا كنتم تظنون وجود قوات التحالف فى البحر المتوسط فقط لتأمين المدنيين فى ليبيا فنحن جميعا واهمون ,
المخطط اكبر من ذلك ويجب لإفشاله ان نوحد صفوفنا ضد الشياطين حتى لا تنجح خطه الشيطان الاكبر ,
وفى النهايه اثق فى شباب مصر بكل طوائفه وعقائده ان ينتبه إلى هذا المخطط وأن نحاول جميعنا إفساد هذا المخطط الشيطانى ,وأن نرفع أيادينا إلى الله مسبحين حامدين مصلين قائلين :
ياللى بديت الرحله معانا واثقين فيك إنك هتكمل .
د / وجيه رؤوف