الجمعة، 31 أكتوبر 2008

احكم بالعدل يا قاضى بقلم الدكتور قدرى حفنى عن الاهرام


استوقفتني طويلا قولة ابن تيمية «إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة». لقد كنت منشغلا دوما و ما زلت بقضية "العدل" و من المسئول عن ضمانه إذا ما تباينت المصالح و الرؤي؟ هل هو القاضي؟ أم الحاكم؟ أم المشرع؟ و سمعت منذ طفولتي هتافات من نوع "يحيا العدل" و أهازيج تردد "أحكم بالعدل ياقاضي قدامك مظاليم" و رأيت شعار "العدل أساس الملك" يرتبط بمنصة القضاء، و بدا لي و الأمر كذلك أن القضاة هم المسئولون عن ضمان العدل بين الناس و من ثم عن نصرة الله للدولة.
و مضت الأيام لألتقي في رحاب المركز القومي للبحوث الاجتماعية و الجنائية ثم في رحاب مكتبة الإسكندرية بعدد من فقهاء القانون في بلادنا، و من خلال محاوراتي العابرة معهم اتضح أن القاضي عندما يحكم فإنه إنما يحكم وفقا لنصوص القانون فحسب، و أن نقض الأحكام لا يكون لشبهة ظلم، بل لشبهة خطأ في قراءة و تطبيق نصوص القانون الذي يفترض فيه العدل بصرف النظر عن رؤية القاضي لنصوصه.
لقد انتهي زمن الحاكم الذي يتولي كافة مهام إدارة شئون الدولة بما فيها مهمة استنباط القوانين و الحكم وفقا لها. و مع تعقد المجتمعات و تزايد السكان و ظهور الدولة القومية الحديثة و بروز حقيقة أن العدل أمر نسبي تختلف معاييره في المجتمع الاشتراكي عنها في المجتمع الرأسمالي أو المجتمع القبائلي، و لم يعد ممكنا أن يترك الأمر للقضاة ليحكم كل منهم بالعدل وفقا لقناعاته الفكرية أو السياسية أو العقائدية، بل أصبح علي القاضي أن يحكم وفقا لنصوص القانون فحسب، و أن تستمد تلك النصوص شرعيتها من الدستور الذي يقره الشعب، و أن المجلس التشريعي المنتخب هو المنوط وحده بترجمة مواد الدستور إلي قوانين يلتزم بها دون سواها القضاة في أحكامهم.
استعدت ذلك كله حين صدمني ما قرأته مؤخرا من أن أحد قضاتنا رفض شهادة مواطن مسيحي، و أن تلك الواقعة تحدث للمرة الثانية خلال العامين الأخيرين، و رغم أن الخبر كان محل عدة تعليقات صحفية، فلم نسمع له نفيا أو تفسيرا, بل ساد ذلك الصمت الخبيث المريب الذي ألفناه في العديد من مثل تلك الظواهر. و لست أدري إلي أين سوف يمضي بنا ذلك الصمت و قد تجاوزت شبهة التمييز الطائفي حدود الشوارع و الكنائس و المساجد و دور التعليم و أجهزة الإعلام لتصل إلي بعض القضاة و لا أجرؤ علي القول أنها وصلت إلي القضاء.
لقد ظننت في البداية أنني قد أسأت فهم أو تفسير ما ترامي إلي سمعي خلال تلك الأحاديث العابرة التي أشرت اليها مع عدد من فقهاء القانون الثقاة، و توجست أن تكون إشارة الدستور إلي مبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع تعطي للقاضي الحق في إصدار أحكامه مستندا مباشرة إلي رؤيته للشريعة الإسلامية و تفسيره لها، و من ثم يصبح تساوي المواطنين أمام القضاء قاصرا علي "المواطنين المسلمين" دون غيرهم، أو أن ثمة نوعا خاصا من القضايا لا تقبل فيه شهادة المسيحي ؛ و عدت مرة أخري لسؤال اثنين من أبرز فقهاء القانون في بلادنا فإذا بهما يؤكدان أن المرجعية الوحيدة لأحكام القضاء هي نصوص القانون، و أن الجهة الوحيدة التي لها حق صياغة و تعديل القوانين هي مجلس الشعب المنتخب، و أنه إذا ما كان ثمة إشكالية في عدم اتفاق مادة من مواد القانون مع مبدأ دستوري، أو أن ثمة تناقض بين مادتين دستوريتين، فالمرجع الوحيد في حل تلك الإشكالية و رفع ذلك التناقض هو المحكمة الدستورية العليا دون سواها.
و يبقي سؤال: من المسئول في النهاية عن تقييم موقف ذلك القاضي و محاسبته إذا كان مخطئا، أو إعلامنا إذا كان مصيبا؟ و ماذا عن شعور ذلك المواطن المصري المسلم احمد شفيق احمد رمضان حين ينظر في عيون جاره و صديق عمره المصري المسيحي الشهم سامي كمال فرج الذي هب لنجدته أمام المحكمة فإذ بالقاضي يرفض شهادته بسبب ديانته؟ و ماذا عن شعور ذلك المواطن المصري المسيحي الذي حاول بصدق و ربما بدون تعمد أن يجسد تلك الوحدة الوطنية بتكبده مشقة الوقوف أمام المحكمة لمساندة جاره و صديقه المسلم فإذا به يرد علي أعقابه خاسئا ؟ تري هل سيصدقنا إذا ما ظللنا نصرخ ليل نهار أننا جميعا متساوون أمام القانون، و أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لهذا الوطن؟ و ماذا لو فكر متهم مسلم في رد قاضيه باعتباره مسيحيا لا ولاية له علي المسلمين؟
الا يكفي ذلك لإثارة قلق يدفع بمسئول في وزارة العدل أو في مجلس الشعب أو المحكمة الدستورية العليا ليضع النقاط علي الحروف فيرد لنا جميعا كرامتنا و طمأنينتنا؟ أو أن يعلن صواب موقف ذلك القاضي فيريحنا من شق حناجرنا بهتافات الوحدة الوطنية، و ليبحث كل منا عن جيران في السكن و العمل بل و في كافة أنشطة الحياة ممن يشاركونه عقيدته، و لنحاول أن نولي ظهورنا لتاريخ بل تواريخ امتزجت فيها دماء أبناء هذا الوطن دفاعا عن حدود الوطن و استقلاله

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

مواطن ومخبر وحرامى بقلم فانتازيا


وإسمع وإفهم كلامي.. مواطن ومخبر وحراميفيها إيه لو نبقى واحد.. ونغير الأسامي؟أغنية عبقرية.. تلخص المشهد المصري الحالي كدة.. على بلاطة.. من غير صنفرة ولا تزويق ولا تلميع.. من غير حفلطة ولا لف ودوران ولا كلام لوك لوك ياكل الودانهي الحكاية كدة يا حضرات م الآخر.. واللي ما يشفش من الغربال يبقى عدم المؤاخذة أعمىتلك كانت استهلالة للمقال ومقدمة منطقية لابد منها.. أما بعدالفنان المبدع داود عبد السيد، اللي للأسف ماخدش حقه لا من الدولة ولا من الجمهور لغاية دلوقتي (سامعاك ياللي بتقول "عادي") هو صاحب رؤية عميقة وقدرة عالية على فك شفرة الواقع المصري بكل تعقيداته وتشابكاته ليصنع منه صورة هي في حد ذاتها دراسة تحليلية رفيعة المستوى، دراسة تنبض بالحياة، وليست مجرد فيلما سينمائيا. فيلم مواطن ومخبر وحرامي (انتاج 2003) تحديدا هف على دماغي وأنا بفكر في كتابة المقال ده، لأني لقيته بيتجسد قدامي يوم بعد يوم وأنا شايفة التدهور اللي بتعاني منه مصر على المستوى الرسمي وغير الرسمي على حد سواءأغنية الفيلم كمان جابت الحدوتة م الآخر.. قالك المواطن والمخبر والحرامي بقوا واحد.. تخيل الكارثة! ودا مش خيال مؤلف.. الترايجيديا اللي ف الموضوع هي ان دي الحقيقة.. وهي دي المصيبة.قبل ما أوضح أكتر عايزاك يا عزيزي المواطن تتبع معايا أي شبكة فساد كدا وتقولي أولها فين وآخرها فين.. دا لو عرفت تلاقي أولها من آخرها أصلا. الفساد عندنا مالوش راس من ديل، ودا لسبب بسيط هو ان بقى فيه تحالف فرضته علاقات المصالح أصبح فيه الفساد غير مقصور على فئة بعينها.. يعني إيه الكلام ده؟خد عندك موضوع المرور.. على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر.. انت كمواطن بتدفع تمن الفساد والفوضى يوميا.. الشارع مش بيتحرك، وإذا اتحرك تلاقي العربيات والاتوبيسات والميكروباصات وخلافه ماشيين بشكل عشوائي ومهمتك انت انك تزوغ منهم من غير ما تعمل حادثة! توصل ماتلاقيش مكان تركن، تقوم واقف في الممنوع، أو يجيلك سايس من أي داهية مستعد يركنك في مقابل المعلوم، كأن الشارع بتاع أهله. وفي بعض الأحيان يقولك ان المحافظة هي اللي معيناه، حتى بالأمارة معاه تذاكر. وانت عايز تخلص، تقوم تديله المعلوم وماتاخدش تذكرة، وانت عارف ان الفلوس كدا هتدخل جيبه هو. يجيلك العسكري يقولك هنا ممنوع يا بيه، تغمزه بجوز جنيهات، يقولك طب ما تعوءش. لما تروح المرور، ترش ع الكل عشان مصلحتك تتقضي، واللي بيقبض منك ده موظف، مواطن زميلك يعني، وعادي كله بيسلك مصلحته. طبعا السايس، والعسكري، والموظف، وحضرتك، كلكم ضحايا. ومحدش فيكم له دعوة بالفساد اللي في البلد.. الفساد ده بتاع الناس اللي بتهبر بالملايين بس. ماشي..نروح لبتوع الملايين بقى.. راجل غني، وده معناه ان له برستيجه، ماهو الجنيه غلب الكرنيه على رأي اللمبي، راح يعمل مشروع. طبعا لازم المعلوم اللي هيدفعه يكون قد البرستيج يعني، ولا إيه؟ وفي المقابل البحبحة بتكون ع البحري، عشان الراجل يكسب ويفضل ينَفَّع ويستنفع. "نفتش على مين بس يا باشا؟ دا احنا كل غرضنا ننول رضى معاليك". "معلش يا باشا، انا ابن اختي متخرج من يجي سنة ومعاه مؤهل عالي، تشوفلوش شغلانة الله يكرمك؟" "يا باشا انت تؤمر.. عينينا الاتنين." الناس دي غالبا بتعرض خدماتها من غير ما حد يطلب منها حاجة، وممكن اي واحد فيهم يتحول لمخبر في ثانية لو طلباته لم تجاب.. اديني عقلك بقى. الباشا دا طبعا مش ممكن يرش الفلوس يمين وشمال من غير ما يستغلها في تأمين نفسه.. من هنا بيجي تزاوج المال والسلطة. المال يمول والسلطة تطرمخ، لأن السلطة أصلا فقيرة وعايزة المعلوم برضه.أحب هنا أشيد بمقال للاستاذ إيجي اناتوميست نشر على مدونته تحت عنوان "جمال عبد الناصر".. بيقول فيه"الموضوع ببساطة أن النظام الناصري (بمعنى النظام السياسي القائم من يوليو 52 وحتى الآن) يحتاج لكي يستمر إلى شراء الولاء السياسي له؛ ولاء النخبة السياسية، ولاء البيروقراطية، ولاء الشعب.ولشراء هذه الولاءات باستمرار، وبالتالي ضمان استمرار بقاء النظام، يجب أن تتولى الدولة مسؤولية تشغيل وتسكين وتعليم وتطبيب الشعب، بحيث يعتمد الشعب على هذه الدولة فلا يخرج من تحت عباءتها ولا يستقل عنها، وبالتالي يقبل بالنظام السياسي القائم – احتياجا - حتى ولو كرهه وأيقن من فساده."تخيل بقى الموظف المرتشي ده لو قولناله الادارة هتتغير واللي هيجي بدالها رابسو اللي هينضف المكان كله.. ادارة حازمة صارمة وشريفة ونضيفة. هل هيفرح؟ هل اللي متعين في الحكومة وعارف إنه ما بيشتغلش، وان المرتب اللي بياخده ده اهدار للمال العام، هيوافق على خطط اصلاحية ترشد انفاق المال العام وتخلي عدد الموظفين على قدر حاجة العمل فقط؟لازم نشوف الواقع ونعترف ان فيه ناس بيننا كتير من مصلحتهم بقاء الحال على ما هو عليه. واسمحولي اقتبس تاني من نفس المقال المشار إليه أعلاه"المشكلة أن أي إصلاح اقتصادي حقيقي يجب أن يبدأ من إعادة توزيع موارد الاقتصاد بشكل يتسم بكفاءة ورشادة، ولكي يتم هذا فيجب غلق الصنابير التي ينفق منها على شراء الولاءات ودفع رشاوي الصمت (النخبة تأخذ نصيبها مناصب وتسهيلات وعلاقات، والشعب يأخذ دعم عيني)، فإذا ما أُغلقت الصنابير فإن الولاءات للنظام ستتبدد، وبما أن النظام ليس له قاعدة شرعية سياسية انتخابية، فإن تبدد هذه الولاءات المشتراة يقضي حتما بزواله، وبزوغ نظام ديمقراطي لا يكون محتاجا لدفعه الرشاوي."اديني عقلك تاني معلش لو سمحت.وفي تيمة أخرى، أقول مثلا.. برضه مجرد مثال.. خدوا عندكم المدرس اللي كان بيقيم امتحان اللغة العربية للطالبة آلاء- فاكرينها؟- اللي كتبت في موضوع التعبير ان السبب ورا المشاكل اللي بتعاني منها مصر اقتصاديا هو استفادة امريكا من الأنظمة الديكتاتورية في بعض البلدان ومنها مصر.. ودا كان رأيها اللي ما خرجش عن صميم موضوع التعبير اللي في امتحان الوزارة.. ومع ذلك تعامل المدرس مع الطالبة على انه مخبر، مش معلم وأب. فذهب إلى رئيس الكنترول بالورقة وكأنه جاب الديب من ديله، ورئيس الكنترول طبعا ليس أقل ولاءا للنظام من سي الاستاذ المصحح. راح واخد الورقة وادى التمام في مديرية التربية والتعليم وسلم الورقة إلى وكيل الوزارة سخصيا.. لغاية لما حصلت الحكاية اللي كلنا عارفينها. طبعا كله شتم الوزير.. وهو يستاهل.. لكن الكل نسي طابور المخبرين اللي ورا الوزير.. المواطنين.. المدرس والموظف اللي عايز ياخد نيشان على جثة بنت في ثانوي.أيوة السلطة فاسدة.. لكن الشعب كمان فاسد. حدوتة مين أفسد التاني، الفرخة ولا البيضة، دي مش موضوعنا. احنا بنتعامل مع أمر واقع. واللي يقول ديموقراطية واصلاح يقولنا بقى هنعمل إيه في المعضلة دي.. معضلة المواطن اللي هو ذات نفسه مخبر وحرامي في نفس الوقت! المواطن اللي بيبيع صوته في الانتخابات. المواطن اللي بيهمل في عمله ويعرض حياة غيره للخطر. المواطن الفاسد اللي بيمد ايده في جيبك وجيبي. المواطن اللي بيطبل لسياده اللي بياكل من خيرهم. كام واحد فينا ساعده وتساهل معاه واداله اعذار؟ كام واحد فينا تساهل في حق البلد دي؟ كام واحد فينا مستعد انه يقضي على الفساد بجد مش كلام وبس؟

معنى الوطنيه بقلم الاستاذ مصطفى احمد


الوطنية تعنى لينا معنى تانى
كلمه يسمعها قلبى قبل ما تسمعها ودانى
كلمه جامعه كل شعبى جوه وطن شكل تانى
الوطنيةمش دين ومله ولا أبيض ولا اسود ولا كانى ولا مانى
هى غيره على بنت بلدى وعلى جيرانى
الوطنية غطا أتغطى بيه علشان أدارى أى عوره من سيقانى
مش بس كلمه أنادى أقولها وكل يوم معريانى
الوطنية مش واحده ستتخلع هدومها جوه فيلم وفى الحقيقه معريانى
ولا شفت وهى ماشيه على البساط الأحمرجوه بلادنا وكل هدومها مفتحه من كل حته ومبينه اللحم الأبيض للعيال
ولما سألنا دى وطنية قالوا لا دا مهرجان خليك فرى
الوطنية مش شهامه أنك تبيع حشيش وبانجوا وتقتل كل بزره طرحه بكره شجرة أمل
الوطنية مش تعيش العمر كله وأنت ماسك كل حاجه سيب شويه خلى بكره يمكن يكون جايب معاه أى حاجه
الوطنية يا أخونا مش كلام وحاديت والسلام مش نووى وزرى وجيش أمنى ماشى يحرسك
الوطنية مش بس دم ينزف فدا الوطن ولا غنوه نتغنى بيها ومش كلام هى حاجه مزروعه جوه قلبك
يوم ميلادك تعنى ليك يعنى أيه كلمة وطن---------------------

امام مسجد يحاول انقاذ المقاول رفعت واخيه عشيه الحكم عليهم بقلم شيرين كامل وعمار يا مصر


في سابقة من نوعها تكشف عن المعدن المصري الأصيل الذي لم يتغير بعد أن طالت هذا البلد يد الغدر والأصولية والتطرف والإرهاب والأمن الغاشم والبطش وكل المعاني السوداء التي لن يتسع لها صدري لكتابتها الآن، فاليوم قلمي يرقص فرحاً وأنا أكتب تلك الكلمات التي يقشعر لها بدني عند كتابتها فقد قام إمام جامع بمدينة ملوي يدعى الإمام خلف عبد الرحمن بالسفر للقاهرة وبحوزته
مبلغ عشرون ألف جنيهاً دفعها مبلغاً مقدماً لمحامي مسلم في محاولة أخيرة لإنقاذ المقاول رفعت وأخيه إبراهيم، وقد أكد الإمام خلف على أنه سيقف مع المتهم للنهاية وسيقوم بالدفع على نفقته الشخصية مهما كلفه الأمر وأنهما أصدقاء لمدة تجاوزت الخمس عشر عاماً وأنه لن يتخلى عنه مهما حدث هذان المتهمان اللذان كانا قد اتٌهما زوراً وعدواناً بالقتل العمد واللذان قد يواجهان عقوبة الحكم بالإعدام خلال الساعات القليلة القادمة، ويأتي ذلك الفعل القوي الملئ بالحب والمحبة والترابط والارتباط ليدل على أننا جميعاً بشر نشعر بالحب وبالألم عند ألم الآخرين، وبالترابط في الأزمات.
وقد أتت تلك المشاعر الطيبة من قبل ذلك الرجل الشجاع القوي الذي واجه بكل تأكيد صعوبات من جهة المحيطين في اتخاذ ذلك القرار الشجاع والذي بمثابة صفعة قوية على وجه النظام الذي يخضع للعبة التوازنات السياسية قد يكون خوفاً من هجوم الإخوان أو خوفاً من هياج مسلمي الشارع المصري، فقرر أن يزج ببريئان إلى مقصلة الإعدام حتى تثبت لهم كراسيهم وهو لدلالة على ضعف يد الحكومة التي أقصرت مهامها على الحفاظ على الكراسي وضمان عدم الهياج لحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولي مهما كلفها الأمر من تعذيب وسحل وتشتيت أسر بحالها فهو أمر لا يهم النظام من بعيد أو من قريب بل أصبح من مهام الجهاز الأمني اليوم الحفاظ على الأمن حتى ولو كلفهم الأمر الطرق اللا إنسانية واللا أخلاقية.
جاء سلوك الإمام الملتحي الذي يعتلي منصب إمام وخطيب جامع لمدة 33 عاماً ليوضح معنى المصري الأصيل الذي عاش جنباً إلى جنب مع أخيه المصري إلى أن تدخلت الوهابية والأصولية والحكومية.
عاشت تلك المشاعر وعاشت الإنسانية تعلو فوق الأديان والأنظمة والتوازنات السياسية تلك اللعبة القذرة التي طالت الكبير قبل الصغير فقد أعطى الإمام خلف عبد الرحمن درساً قوياً للجميع بعنوان الحب.
فهل يأتي القضاء المصري بفعلة أكثر شهامة ونبلاً تجاه المصري وأخيه المحبوسان ظلماً وقهراً بأن يعطيهما أقل حق لهما وهو الحياة والحرية بكرامة بدون تعرض لهما كيما يكملا حياتهما بهدوء. بعد أن أمضيا حوالي ستة أشهر في سجون مصر وهي غنية عن التعريف فهي لها سمعة عالمية في مجال السحل والتعذيب والتجويع، وكل ما يخطر على بال بشر من سلوكيات غير آدمية؟!!
نأمل في أن يمضي الحلم في طريقه وتأتي الحقيقة لتماثل الحلم!!!!

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

هل تريدونها دينيه ؟؟ مجرد رأى بقلم الكاتب العظيم صلاح منتصر



هل تريدونها دينية؟
في عدد المصري اليوم‏(‏ الجمعة‏25)‏ كتب المستشار محمود الخضيري مقالا يعتب فيه علي فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي مصر عدم إصداره فتوي يعلن فيها تحريم تصدير الغاز إلي إسرائيل، ورد المفتي عندما سئل عن مشروعية هذا العمل بأن دار الإفتاء لاتمتلك الخبرة الفنية ولا الوسيلة العلمية ولا المشاركة السياسية ولا الاقتصادية التي تمكنها من استجلاء الصورة أو التأكيد الذي يجب علي القائم بالفتوي أن يعتمد عليه في مثل هذه الحالات‏.‏ وقد استغرب المستشار الخضيري هذا الرأي الذي نظرت فيه دار الإفتاء إلي تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل كأمر يتعلق بالسياسة الحزبية وهذا في الحقيقة ــ والكلام لسيادة المستشار ــ أمر عجيب تمام، مثل من يعتبر الجهاد لمقاومة العدو الغازي ومقاومة المحتل للبلد من أمور السياسة الحزبية التي يمكن ان تختلف فيها الأحزاب وآراء الناس‏.‏ البعض يقول نحارب العدو المحتل والبعض يقول نستسلم ونهادن ونتعاون فهل يمكن أن يقال هذا؟والذي قاله سيادة المستشار يدخل في مجال مرافعة محام يتشبث للدفاع عن موكله بأي حجة، لا في مجال حكم ينطق به قاض بعد مراجعة دقيقة وأمينة أساسها العدل، ونتيجة لذلك ارتكن سيادة المستشار إلي وقف تصدير الغاز لإسرائيل علي أساس أنها قضية جهاد دينية لاخلاف عليها تقاوم فيها مصر غزوا إسرائيليا للبلاد واحتلالا لأراضيه، متجاهلا بذلك الوضع القانوني الذي بدأ بعد حرب‏73!!‏وإذا كان البسطاء يلجأون إلي رجال الدين لسماع رأيهم في كل أمر إلا أن الغريب أن يفعل ذلك من في درجة ثقافة عالية فلا علاقة لبيع الغاز أو خلافه حتي لو كان لإسرائيل بفتاوي الحلال والحرام والتي لها صفة الثبات، بينما موضوع الغاز من القضايا المتغيرة التي يحمد للمفتي أنه لم يصدر فيها حكما ورد الأمر إلي مناقشات المواطنين الدنيوية‏.‏لماذا نريد الزج برجال الدين إلي مناطق يجب ألا يدخلوها ونحول مصر بقصد أو بحسن نية إلي دولة دينية يحكمها رأي رجال الدين في كل أمر؟‏!‏

لاتجرح الاخرين منقول


تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ,


وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ
فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..

تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ
خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ
والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ
المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي
ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ

هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟



الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ،وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ،وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ

من يحاسب هؤلاء القضاه فى مصر ؟؟ بقلم الاستاذ صبحى فؤاد



لاول مرة فى تاريخ مصر المحروسة يحكم قاضى على كاهن مسيحى مصرى بالسجن لمدة خمسة اعوام كاملة مع الشغل والنفاذ..ليس لانه ارتكب جريمة قتل او تم ضبطه وهو يسرق كام ارنب (مليون جنية) من اجل تهريبهم الى بنوك سويسرا... او لانه وجد فى حوزته كام طن من المخدرات... او لاى سبب آخر معقول يتقبله الانسان العاقل ولكن لانه عقد زواج شاب مسيحى على فتاة كانت مسلمة واعتنقت المسيحية منذ خمسة اعوام وارادت بكامل رغبتها وارادتها الزواج منه.

والمشكلة انه عندما وقع رجل الدين المسيحى على عقد الزواج لم يكن على دراية او علم بان الفتاة المصرية كانت فى القديم مسلمة او ان الاوراق التى كانت فى حوزتها غير صحيحة ومتلاعب فيها وذلك لصعوبة او استحالة حصولها او اى مسلم آخر يغير دينه فى مصر على اوراق رسمية من الدولة تقر رسميا بتغيير دينه.. وكما هو معروف فانه ليس مطلوبا من رجال الدين المسلمين او المسيحيين التحرى عن كل شخص يطلب منهم اتمام عقد مراسم الزواج والتاكد انه لم يكن فى القديم مسلما او مسيحيا.. كما انه ليس مطلوبا منهم التأكد من صحة الاوراق التى يقدمها الآخرين لهم بغرض الزواج.

وعلى اثر بلاغ تقدمت به ام الفتاة متهمة الكاهن المسيحى باخفاء الفتاة وتنصيرها قامت الشرطة بالتحقيق مع الرجل وتقديمه للمحاكمة التى بدورها قامت باتهامه بالتستر على التزوير وتوقيع عقد زواج فتاة مسلمة على مسيحى بما يخالف القوانيين الاسلامية ثم حكمت علية بخمس سنوات كاملة من الشغل والنفاذ!!!!

والسؤال الذى اريد توجيهه الى هذا القاضى الذى كنا نأمل ان يحكم بالعدل والنزاهة ماذا لو كانت الفتاة هى المسيحية والشاب هو المسلم والام التى تقدمت بالبلاغ هى ام مسيحية.. هل كان سيحكم بالسجن خمس سنوات كاملة على رجل الدين المسلم؟؟

اننى اشك بان هذا القاضى المصرى كان يمكنه سجن رجل الدين المسلم لو كان العكس قد حدث.

لاشك ان هذا الحكم الظالم الذى صدر ضد الكاهن المصرى سوف يضاف الى سجل الخزى والعار ومسلسل الاحكام المتعصبة المتطرفة التى صدرت مؤخرا عن بعض قضاة مصر المتطرفين ضد الاقباط والتى كان من بينها سجن سيدة مسيحية كان والدها اسلم وهى طفلة صغيرة وابتعد تماما عنها وعن امها وظلت على دينها وعندما ذهبت وتزوجت من شاب مسيحى اتهموها بالتزوير والزواج من مسيحى.. وتم الحكم عليها بثلاثة سنوات سجن كاملة!!!

وايضا الحكم باجبار الام المسيحية _ بحكم قضائى _ على التخلى عن حضانة اطفالها الصغار لصالح الاب المسيحى الذى اسلم رغم ان القانون المصرى يعطى الام الحق فى حضانة الاطفال الصغار فى حالة الطلاق او حتى فى حالة تغير الديانة.

اننا لم نسمع طيلة تاريخ مصر القديم او الحديث عن واقعة حكم فيها على رجل دين مسيحى مصرى بالسجن إلا فى عهد الرئيس مبارك الذى قال عنه الصحفى ممتاز القط فى مقالته التى نشرت اليوم : اتسع حبه لكل المصريين، وأصبح لكل مصري مكانة خاصة عنده، ومعاملة خاصة في قلبه.

ترى اين مكانة الاقباط الخاصة فى قلب الرئيس مبارك؟؟ وترى هل لم يبلغه احد من مساعديه او مستشاريه بسجن هذا الكاهن ظلما او بسجن السيدة المسيحية لانها تزوجت مسيحيا؟؟ وترى اين سماحة الرئيس مبارك وإنسانيته ومشاعره الرقيقة تجاه ما حدث للطفلين المسيحيين اللذين حكمت المحكمة لصالح الاب الذى اسلم بحضانتهما؟؟ اين مشاعرة الرقيقة الانسانية مما يحدث لاقباط مصر من اضطهاد وظلم وتمييز وتهميش؟؟

اننى اشك ان هذا القاضى الذى تخلى عن عدله وضميره لو لم يكن اخذ الاذن من ( الكبار والناس إللى فوق ) لما كان تجرأ وحكم بالسجن والنفاذ على كاهن مسيحى بلا ذنب او جريمة او مبرر حقيقى لانها تعد سابقة خطيرة فى تاريخ القضاء المصرى.. كما انها تعد اهانة كبيرة للمسيحيين الاقباط فى مصر والخارج ورسالة تهديد ووعيد.

على اى حال لعل هذا الحكم الظالم الذى صدر مؤخرا ضد الكاهن المسيحى يفيق اقباط مصر
( وخاصة قيادات الكنيسة فى مصر) من الغيبوبة والسلبية لتى يعيشونها. ولعلهم يخرجون سريعا من عزلتهم وصمتهم ويقومون معا وبيد وقلب واحد بالتعبير بكل مالديهم من وسائل شرعية وقانونية ودستورية عن اعتراضهم ورفضهم واحتجاجهم على هذه الاحكام الظالمة التى صدرت مؤخرا عن بعض القضاة المتعصبين والا سوف يتمادى هؤلاء القضاة الذين ماتت ضمائرهم فى تطرفهم واستخفافهم بمشاعرالمصريين المسيحيين وتجاهل حقوقهم تماما..

صبحى فؤاد

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

الحلال بيين والحرام بيين ارحمونا بقى بقلم د / وجيه رؤوف


الحلال بيين والحرام بيين

كثيرا ما تعترى الدهشه بعض اصدقائى حينما يجدونى اتمسك اثناء حديثى معهم بلغه الحوار الاسلامى بما يحتويه من آيات كريمه او اقوال اسلاميه مأثوره ومع الوقت تزول دهشتهم لعلمهم بكثره اطلاعاتى الادبيه والاسلاميه كما ان نشأتى بجوار اخوتى وجيرانى المسلمين الذين اعتز بصحبتهم وجيرتهم قد حبتنى عندهم بمحبه خاصه ومنزله مقربه ولا اخفيكم سرا اذا قلت لكم ان الغالبيه من اصدقائى هم مسلمين واعتز بصحبتهم بل وافخر بها ,
وليس فى هذا ما يشين وليس عليه اعتراض دينى او معارضه فالمسيحيه اوصتنا بمحبه الجميع وودهم كمثل نفسك ,
كما ان الرسول بولس الذى كان يهوديا يضطهد ويقتل المسيحيين صارا مسيحيا واصبح فيلسوف المسيحيه قال فى اقواله المأثوره :
صرت مع اليهودى يهودى لكى اكسب اليهودى وصرت مع الاممى اممى لكى اكسب الاممى , فبعد ان كان سلاحه هو القتل والدمار اصبح سلاحه هو المحبه,
ولايختلف الامر كثيرا عند اخوتى المسلميين الذين يسيرون على القول الكريم القائل : ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتى هى احسن ,
والحقيقه انا من اشد الحزانى لما وصلت اليه حال الاحتقان الطائفى فى الفتره الاخيره وتسمع من هذا الجانب اشياء مثيره وايضا من الجانب الآ خر اشياء اكثر اثاره !! ولكن لنقف قليلا ونتسآل للجميع : هل فيكم من رشيد ؟؟!!
ان الاديان والمعتقدات قد جآأت لشىء واحد وهو عباده الله الواحد الذى نعبده جميعا بالاضافه الى عمل الخير والموده واجتناب الشرور من قتل وزنا وحسد .....الى آخره ,
ولكن المثير للعجب ان الجميع قد ترك هذه التعاليم السمحه وتفرغ للاقتتال واثاره الفتن وهو الشىء الذى نهت عنه الاديان جميعها كما ادى تصاعد وتيره الاحتقان الى سياسه الفرز الطائفى والتمييز العنصرى بين ابناء الوطن الواحد ولا يستطيع احد ان ينكر مظاهر هذا الفرز التى وصلت خطورتها الى معقل وزاره العدل المنوط بها الحفاظ على العدل وعدم التمييز بين ابناء الوطن الواحد مهما تعددت انتمائاتهم وعقائدهم ,
ولكن لنقف قليلا ونتريث ونتدبر الامر , ان الآيه الكريمه التى تقول :
(ان الحلال بيين والحرام بيين وبينهما امورا متشابهات ) لهى آيه واضحه اى ان الحلال حلال والحرام حرام فى الثوابت والعموم فلن تجد مثلا ان الاسلام حرم القتل بينما ايدته اليهوديه او المسيحيه وبنفس القياس الزنا والقتل .....ألخ
ولكن يتوهم البعض ان الكلام المنمق والمقوى بالسلطه سيذهب العقل ويغيب الفكر فاذا كانت المحاكم تصدر الاحكام فهناك من يراقب تلك الاحكام وسوف يتبين مع الوقت تجاوز الاحكام لطرف على حساب الطرف الاخر ولن يبرر الكلام المعسول الذى يقول لك فى كل حكم انظر الى حيثياته حيث انه ليس من العدل ولا من الفطنه ان تكون دائما حيثيات الحكم تغلب طرفا بعينه على الطرف الاخر , ومعلهش سامحونى احنا مش هنادوه ( وبنفهم برضه )
والغريبه ان الرأى العام الليبرالى يستنكر هذا وبوضوح
واننى لافخر انه يوجد تيار ليبرالى اسلامى داخل مصر يفخر به اى مواطن حر
وقد اعجبنى جروب على الفيس بوك باسم ( مسلمون من اجل ماريو واندروا )
ياللفخر ماذا اقول لقد اهتزت جوارحى لرؤيه جروب مثل هذا يصرخ ويقول :
نعم نحن مسلمون نعم ونؤكد اننا مسلمون ولكن لا للظلم ولا لظلم ماريوا واندروا ,
هكذا تكون روح المواطنه والمحبه تلك الروح التى تركت القيادات اصحاب السلطه والنفوذ والقانون وسكنت القلوب الطاهره التى تعلم الحق وتنطق به دون خوف من لومه لائم ,
تحياتى الى هؤلاء الاخوه المسلميين الطيبيين العادليين الذين يعرفون الحق ويبتعدون عن الباطل الذين يعلمون ان :
الحلال بيين والحرام بيبين ,
تحيه الى هؤلاء جميعا الذين يرفعون مشعل التنوير فى مصر والذين تعقد عليهم الآمال للخروج من الظلمه التى نعيش فيها فى الوقت الحالى ,
ودعوه الى الله عز وجل ان ينير بصيره المسئوليين عن الامن والمسئوللين عن العدل ان يهديهم الله الى عدله والى حكمته لكى يصينوا هذا الوطن ويحفظوا العدل الحق لكى يكونوا سببا لاستقرار هذا الوطن بدلا من يكونوا سبب فتنه هذا الوطن واستعماره ,
وقانا الله شر الفتنه وصانعيها
د / وجيه رؤوف

ازمه رجاله بقلم الاستاذه فاتن الراعى جزء ثالث



عودة الى أرض المعركه .... فى الجزء الثالث من أزمة رجّاله
معنى كلمة رجل
============

معروف يُجمع على : رجال ، وهو مشتق من الرجلة ، وهى القوه ، يقال : رجل بين الرجوله والرجله ، وهو أرجل الرجلين أى : أقواهما ، وفرس رجيل قوى على المشى ومنه : سُميت الرًّجل لقوتها على المشى ، وإرتجل الكلام ، قوى عليه ، وترجل النهار أى قوى ضياؤه (من معجم البحر المحيط

إذن ماذا تعنى رجوله ؟؟؟؟؟؟
=================

1- الرجوله الا تستغل قوتك وضعف الآخرين ، ولا غناك وفقر الآخرين ،ولاذكاءك وبساطة الآخرين ، بل الرجوله أن تعامل كل هؤلاء وكأنك مسئول عنهم
2- الرجوله : أن تكون انت للأكتع يدا ،وللأعرج رجلا ،وللطفل أبا ،وللمرأه حاميا
3- الرجوله : أن تعمل فى صمت ،وأدب والا تنشغل بالأمور التافهه والا تقبل أن تكون ذيلا لأحد ، والا تتنازل عن القمه والمقدمه فى كل شىء
ويكون شعارك
ونحن أناس لاتوسط عندنا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا فى المعالى نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر

4- الرجوله : الاتهمل مسئولياتك ، والا تسمح لاحد ان يتفضل عليك ، وان تحرص على ان تكون صاحب اليد العليا دوما وليس صاحب اليد السفلى
5- الرجوله : ان تحترم الكبير ،وان ترحم الصغير ، والا تسىء الى من هو فى مثل سنك
6- الرجوله : ان تسارع فى خدمة الآخرين وان تكون للضعيف خير معين ، واذا كنت فى بلد وقيل ليس فى هذا البلد سوى رجل واحد ... فتخيل انه أنت
وإذا القوم قالوا من فتى خلت أننى ...... عُنيت ، فلم أكسل ولم أتبلد
7- الرجوله : ان تتحمل الشدائد والصعاب ، والا تقعد تبكى على اللبن المسكوب ،وتندب حظك وأنك دائما المظلوم والمغلوب
8-الرجوله : ان تمشى مرفوع الرأس ، لا متخاذلا ذليلا وان تكون شهما مهيبا نبيلا
9- الرجوله : ان تراعى أهلك فلا تهملهم ، وتعطى كل ذى حق حقه ، وان تكون لبيتك من وقتك وعقلك وقلبك نصيب
10- الرجوله : ان تكون قوى العزيمه ، شديد الاراده ، لا تيأس أبدا
فالذى يقود شمعه صغيره خير من آلاف يلعنون الظلام ولا يفعلون شيئا
11- الرجوله : ان تحرص على ان تترك عملا مفيدا عملته انت بيدك لينفع الناس من حولك ، وتذكر الحكمه الفرعونيه التى تقول :لئن تبنى كوخا بيدك خير لك من أن تفخر بميراث قصر
(لاحظ ان الحكمه فرعونيه )
12- الرجوله : ان تصون المحارم ، وان تسارع الى المكارم والا تضيع من تعول
13- الرجوله : الا تفشى سرا والا ترد محتاجا انت قادر على اعانته
14- الرجوله : ان تكون اعمالك اكثر من أقوالك ، والا تتلفظ بكل ما يعن لك
وهناك بيت شعر يقول
وزن الكلام اذا نطقت فإنما ..... يُبدى عقول ذوى العقول المنطق
15- الرجوله : ان تكون حنونا عطوفا يحب الناس لقاءك
16- الرجوله : ان تكون قادرا على ان تحب ، وان تخلص لهذا الحب ، وان تُسعد من تحب
17- الرجوله : ان تحرص على أداء واجباتك حرصك على أخذ جميع حقوقك
18- الرجوله : ان تعفو وتسامح وتحب وانت قادر على الانتقام والكراهيه
19- الرجوله : الا تشبع بين الجياع ، والا تروى ظمأك بين العطشى ، والا تجلس على الكرسى الوثير والناس من حولك وقوف ( والمعنى فى بطن الشاعر ) وانتم فاهمين
20- الرجوله : انت تكون معاملاتك وتعاملاتك كلها من فوق الترابيزه ، اما تحت الترابيزه فلا يليق الا بالأرجل والاحذيه والقطط والكلاب الصغيره
21- الرجوله : ان تقابل الشدائد بإبتسامه وان تتجلد امام المصائب لا ان تولول كالنساء
22- الرجوله : ان تتأمل قبل ان تتكلم ، وان تتعلم من الكبير والصغير
23- الرجوله : ان تعترف بأخطائك ، لا ان تكابر وتعاند وتستمر فى الخطأ
24- الرجوله : ان تشعر بمن حولك من الناس ، وان تكون قوى الاحساس ، فلا تأمر أحدا بآداب المائده قبل ان تتأكد ان لديه مائده
25- الرجوله : الا تفعل كل ما تحب ، والا تهجر كل ما تكره
26- الرجوله : الا تكون إمّعه ، والا تضرب إمرأه ..... والإمعه هو عديم الشخصيه معاهم معاهم عليهم عليهم
***********************************


وإذا أردنا بالفعل ان نعرف لماذا توجد أزمة رجاله فعلينا ان نبحث فى منابع تلك الازمه
وفى بحثى المتواضع أحصيت بعض نقاط قد تكون منبع الازمه
صحيح ان الوضع المتردى الذى نعيش فيه يساعد على قتل رجوله الشباب واحباط الرجال ،ومن ذلك اعلانات ومسابقات التعيين !!!!! فأى تعيين فى القطاع العام لا يتم الا بإعلان ومسابقه ، واذا كان المطلوب خمسة موظفين يتقدم للوظيفه خمسون الف ،ولا يتم قبول سوى خمسه فقط ... وهكذا مع اختلاف الارقام ... اطرح خمسه من خمسين الف ... يكون الناتج شبــــــاب يكره بلده ،ولا ينتظر منه ان تكون له مواقف رجوله مادام حيا
ولا تتعجب بعد ذلك اذا سمعت او قرأت ان سبعه ملايين مصرى تقدموا بطلب للهجره الى أمريكا فى الاعوام القليله الاخيره
هؤالاء هم الذين تقدموا بالفعل ومن المؤكد ان هناك كثيرين يرغبون فى الهجره ولم يتيسر لهم التقدم بالطلب
فظهرت ظاهرة الهجره الغير شرعيه ..... وموت الكثيرون
فهؤلاء شباب فضّلوا إلقاء انفسهم الى التهلكه عن الجلوس ومد يد الرجاء طلبا لوظيفه

انا أرى هذه اولى منابع الازمه ... ولا بد لهذا الواقع من حل سريع الى متى سنظل نسمع تلك الكلمه القبيحه من كل شاب يتقدم لوظيفه ولم يُقبل ( اصلى ماليش وسطه ) تكفى هذه المراره لان تدرك مقدار ما يتركه ذلك من رد فعل سلبى على شبابنا

لماذا لا يكون التعيين عن طريق القوى العامله زى زمان ؟؟ لماذا لايكون التفوق العلمى معيارا مهما بل هو المعيار الاساسى للقبول للوظائف
اما اختبارات الهيئه والكفاءه واللباقه فبصراحه تحتاج الى حكام أجانب
( الغريب اننا لا نأخذ الامور بجديه ونلجأ الى تحكيم أجنبى الا فى لعب الكره فقط !!! )

هناك العديد من المفارز التى تساعد على تفاقم أزمة رجاله
أتحدث عنها انشاء الله فى الجزء الرابع .... أعتذر عن الإطاله ولكم منى التحيه

فى مصر تشوف العجب منقول



أكثر من 700 سيارة يمتلكها 100 شخص فقط.. صحيفة إيطالية: وزراء مصر وأعضاء الحزب 'الوطني' أدخلوا 'الهمر' إلى مصر بعد غزو العراق

كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 15 - 10 - 2008 في تقرير نشرته في عددها الصادر أمس، تحت عنوان: 'إنهم يركبون الفراري'، ذكرت صحيفة 'كوريير ديلاسيرا' الإيطالية، أن هناك مجموعة ممن يحسبون على النظام المصري لا يتعدى عددهم المائة يمتلكون عددا من السيارات الفارهة لا يركبها نظراؤهم في الاتحاد الأوروبي.
ولاحظت الصحيفة، أن هناك تناقضا شديدا في سياسة هؤلاء الساسة فهم يدعون أنهم مع الفقراء ويشعرون بهم وفي المقابل يثيرون استفزازهم بسياراتهم الفارهة، مما جعل الفقراء يطلقون على هذه السيارات أسماء للحيوانات، مثل 'الخنزيرة والتمساحة' كنوع من السخرية على ظروفهم المعيشية الصعبة.
ورصدت، وجود أكثر من 700 سيارة فارهة في مصر يقدر ثمنها بعدة مليارات يمتلكها مائة شخص فقط، موضحة أنه في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق بدأت تتردد في وسائل الإعلام 'الهمر' تلك السيارة المدرعة شديدة التحصين التي يقودها أفراد وحدة 'المارينز' في القوات الأمريكية.
وأضافت أن هذه السيارة أصبحت نسختها المدنية تغزو شوارع القاهرة وكان أول من أدخلها مصر المطرب عمر دياب، ثم بدأ عدد من السياسيين يقتنونها مثل نجيب ساويرس رجل الأعمال والملياردير، ومحمد منصور وكيل إحدى ماركات السيارات العالمية، ووزير النقل، وزهير جرانة وزير السياحة.
وأشارت إلى أن السياسي المصري ورجل الأعمال فرج الرواس الذي يمتلك توكيل إحدى شركات السيارات اليابانية يقود سيارة يطلق عليها 'ماي باخ' وهي من نوعية المرسيدس، وهذا النوع من السيارات يصنع بكميات محدودة على مستوى العالم.
إذ أن السيارة التي تتجاوز قيمتها المليون دولار، ذات إمكانيات وتجهيزات خاصة، بحيث يتحول الكرسي الخلفي إلى سرير مريح، كما أن بها صالونا يتحول إلى غرفة اجتماعات ومطبخ وثلاجة للمشروبات وشاشات كمبيوتر، ولا يشعر من بداخلها بأي شيء في العالم الخارجي.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك 185 سيارة من طراز 'بورش' في مصر، أغلبها موديلات قديمة، بينما يوجد 15 سيارة تتبع فصيلة 'كاين تربو – S' وهي الأعلى على الإطلاق ويصل سعرها إلى 750 ألف دولار.
وأبرز من يمتلك نوعية هذه السيارة في مصر أحمد عز أمين تنظيم الحزب 'الوطني'، ورجلا الأعمال نجيب ساويرس ومحمد القبنوري الذي يمتلك ثلاث سيارات من هذه النوعية، وسيارة نوع 'كاين' النادرة، إضافة إلى المطرب محمد فؤاد ويمتلك سيارة 'بورش كاين تربو – S' ومحمد بركة منتج برنامج 'البيت بيتك'.
أما السيارة 'جاجوار' البريطانية، فيوجد منها 90 سيارة في مصر، وأبرز مقتنيها وزير الثقافة المصري فاروق حسني ضمن أسطول سيارات مختلفة، ووزير الإسكان أحمد المغربي، إضافة إلى طارق السويسي عضو الحزب 'الوطني' سابقا، وبعض الفنانين، منهم هاني شاكر الذي يمتلك إلى جانب 'جاجوار' سيارات من نوع 'فراري' و'بورش' و'لاكزيس' وأيضا المطرب هشام عباس وخالد عجاج وأصالة.
وعن السيارة الـ 'رولزرويس'، فهناك عدد من السياسيين يمتلكونها، منهم الدبلوماسي عادل الجزار سفير مصر الأسبق في لندن، ومحمد أبو العينين رجل الأعمال والبرلماني عن الحزب 'الوطني'، وأحمد بهجت رجل الأعمال.
من جهة أخرى، ذكر تقرير لجهة سيادية، أن مصروفات الحكومة العام الماضي في رحلات السفر والتدريب والعلاج بلغ 2 مليار و 571 مليون دولار خلال عام 2006-2007، إضافة إلى مرتبات مستشاري الوزارات البالغ عددهم 62 ألف مستشار بواقع 80 مستشارا لكل وزارة يتقاضون سنويا مليار و200 مليون جنية سنويا.
في حين كلف وقود السيارات الحكومية، ميزانية الدولة العام الماضي 221 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة تجميل وصيانة المباني الحكومية من دهانات وغيره ملياري ونصف المليار جنيه سنويا، بينما بلغت تكلفة الأدوات المكتبية 431 مليون جنية، والمهرجانات 53 مليون جنيه، والتهاني والتعازي في الصحف وموائد الطعام 76 مليون جنيه.
وقدر التقرير، إجمالي ما أنفقته الحكومة في استخدام الطائرات ووسائل النقل الأجنبي بمليار و513 مليون دولار خلال العام الحالي، بعد أن كانت 4.209 مليون دولار العام الماضي، فضلا عن الإنفاق المبالغ فيه السفر والبدلات للوزراء ومستشاريهم الذي بلغ 21 مليار جنيه


أكثر من 700 سيارة يمتلكها 100 شخص فقط.. صحيفة إيطالية: وزراء مصر وأعضاء الحزب 'الوطني' أدخلوا 'الهمر' إلى مصر بعد غزو العراق

كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 15 - 10 - 2008 في تقرير نشرته في عددها الصادر أمس، تحت عنوان: 'إنهم يركبون الفراري'، ذكرت صحيفة 'كوريير ديلاسيرا' الإيطالية، أن هناك مجموعة ممن يحسبون على النظام المصري لا يتعدى عددهم المائة يمتلكون عددا من السيارات الفارهة لا يركبها نظراؤهم في الاتحاد الأوروبي.
ولاحظت الصحيفة، أن هناك تناقضا شديدا في سياسة هؤلاء الساسة فهم يدعون أنهم مع الفقراء ويشعرون بهم وفي المقابل يثيرون استفزازهم بسياراتهم الفارهة، مما جعل الفقراء يطلقون على هذه السيارات أسماء للحيوانات، مثل 'الخنزيرة والتمساحة' كنوع من السخرية على ظروفهم المعيشية الصعبة.
ورصدت، وجود أكثر من 700 سيارة فارهة في مصر يقدر ثمنها بعدة مليارات يمتلكها مائة شخص فقط، موضحة أنه في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق بدأت تتردد في وسائل الإعلام 'الهمر' تلك السيارة المدرعة شديدة التحصين التي يقودها أفراد وحدة 'المارينز' في القوات الأمريكية.
وأضافت أن هذه السيارة أصبحت نسختها المدنية تغزو شوارع القاهرة وكان أول من أدخلها مصر المطرب عمر دياب، ثم بدأ عدد من السياسيين يقتنونها مثل نجيب ساويرس رجل الأعمال والملياردير، ومحمد منصور وكيل إحدى ماركات السيارات العالمية، ووزير النقل، وزهير جرانة وزير السياحة.
وأشارت إلى أن السياسي المصري ورجل الأعمال فرج الرواس الذي يمتلك توكيل إحدى شركات السيارات اليابانية يقود سيارة يطلق عليها 'ماي باخ' وهي من نوعية المرسيدس، وهذا النوع من السيارات يصنع بكميات محدودة على مستوى العالم.
إذ أن السيارة التي تتجاوز قيمتها المليون دولار، ذات إمكانيات وتجهيزات خاصة، بحيث يتحول الكرسي الخلفي إلى سرير مريح، كما أن بها صالونا يتحول إلى غرفة اجتماعات ومطبخ وثلاجة للمشروبات وشاشات كمبيوتر، ولا يشعر من بداخلها بأي شيء في العالم الخارجي.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك 185 سيارة من طراز 'بورش' في مصر، أغلبها موديلات قديمة، بينما يوجد 15 سيارة تتبع فصيلة 'كاين تربو – S' وهي الأعلى على الإطلاق ويصل سعرها إلى 750 ألف دولار.
وأبرز من يمتلك نوعية هذه السيارة في مصر أحمد عز أمين تنظيم الحزب 'الوطني'، ورجلا الأعمال نجيب ساويرس ومحمد القبنوري الذي يمتلك ثلاث سيارات من هذه النوعية، وسيارة نوع 'كاين' النادرة، إضافة إلى المطرب محمد فؤاد ويمتلك سيارة 'بورش كاين تربو – S' ومحمد بركة منتج برنامج 'البيت بيتك'.
أما السيارة 'جاجوار' البريطانية، فيوجد منها 90 سيارة في مصر، وأبرز مقتنيها وزير الثقافة المصري فاروق حسني ضمن أسطول سيارات مختلفة، ووزير الإسكان أحمد المغربي، إضافة إلى طارق السويسي عضو الحزب 'الوطني' سابقا، وبعض الفنانين، منهم هاني شاكر الذي يمتلك إلى جانب 'جاجوار' سيارات من نوع 'فراري' و'بورش' و'لاكزيس' وأيضا المطرب هشام عباس وخالد عجاج وأصالة.
وعن السيارة الـ 'رولزرويس'، فهناك عدد من السياسيين يمتلكونها، منهم الدبلوماسي عادل الجزار سفير مصر الأسبق في لندن، ومحمد أبو العينين رجل الأعمال والبرلماني عن الحزب 'الوطني'، وأحمد بهجت رجل الأعمال.
من جهة أخرى، ذكر تقرير لجهة سيادية، أن مصروفات الحكومة العام الماضي في رحلات السفر والتدريب والعلاج بلغ 2 مليار و 571 مليون دولار خلال عام 2006-2007، إضافة إلى مرتبات مستشاري الوزارات البالغ عددهم 62 ألف مستشار بواقع 80 مستشارا لكل وزارة يتقاضون سنويا مليار و200 مليون جنية سنويا.
في حين كلف وقود السيارات الحكومية، ميزانية الدولة العام الماضي 221 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة تجميل وصيانة المباني الحكومية من دهانات وغيره ملياري ونصف المليار جنيه سنويا، بينما بلغت تكلفة الأدوات المكتبية 431 مليون جنية، والمهرجانات 53 مليون جنيه، والتهاني والتعازي في الصحف وموائد الطعام 76 مليون جنيه.
وقدر التقرير، إجمالي ما أنفقته الحكومة في استخدام الطائرات ووسائل النقل الأجنبي بمليار و513 مليون دولار خلال العام الحالي، بعد أن كانت 4.209 مليون دولار العام الماضي، فضلا عن الإنفاق المبالغ فيه السفر والبدلات للوزراء ومستشاريهم الذي بلغ 21 مليار جنيه

كلنا بائعون بقلم الاستاذ نشأت عدلى

الأربعاء,تشرين الأول 22, 2008

كلنا بائعون بقلم الاستاذ نشأت عدلى


رحلة من العذاب والألم ، رحلة ظلم بيّن يمزق الأحشاء ، صرخات الإستغاثة تشق عنان السماء ، تزلزل القلوب من الألم ، وتدميها ، الصرخات سمع صوتها كل العالم البعيد ، لكنها مع الأسف لم يصل صوتها للجار القريب ، أنين المظلومين قد أحسَّ به كل المهمومين بالإنسان وقضاياه ولم يشعر بها القائمين على رعايته 0

إننا جيل نشأ فى زمن أجمع الكل على تسميته بالزمن الجميل ، وأنا أسميه زمن رعاية الإنسان وإحترام مشاعره برغم نسبية هذا الإحترام ، كانت الدولة ترعى مواطنيها وتعاملهم حسب نص الدستور، كانوا متساويين جميعهم فى الحقوق والواجبات ، كانت التفرقة محدودة لدرجة أنه لا يشعر بها أى مواطن ، ولكننا اليوم نشعر أن الوطن قد تخلى عنا بعدما أتبع سياسة البيع(للضمير والحقوق والواجبات) والذى علمها لغالبية مواطنية ، وذلك بعدما باع الشركات الخاسرة المملوكة للدولة ، ظهرت فئة كانت هى الشرارة الأولى للتعليم فى كيفية البيع وأساليبة ، بحرفية التجّار وأسلوب السماسرة ، فحصلت على مبالغ رهيبة وأيضا مناصب رفيعة فكانت هذه مكافأة لها ، ومنها تعلم الكل كيف يبيع ليحصل على غنيمة .

- فباع العديد من كبار موظفي الدولة الشرف الوظيفى ومعه ضمائرهم طمعا فى ربح أكثر، بحجة تأمين المستقبل الذى أصبح مجهولا بالنسبة لهم ، وتعّلم صغار العاملين هذه اللعبة ومارسوها بمهارة الكبار ، وأصبحت الصورة واضحة والهدف أيضاً بعدما كانت الممارسة تتم خفية وعلى أستحياء ، أصبح شعار فى كل مصلحة ، بِدأً من الفراش الصغير إلى مديرة ، وكأنها مظاهرة لبيع القيّم ، لإعلان أن هذا نتيجة عدم إهتمام الدولة بهم أو رعايتهم ومراعاة ظروفهم ، وكرد فعل مضاد لكل زيادة فى الأسعار .

- باع المواطن كل ماتبقى له من ضمير ومبادئ لكى يرى غدٍ أفضل لمستقبل أولاده ، الذى علمهم أيضا فنون البيع ، بل وأصبحت قيمة من القيم الحديثة التى يؤمنون بها ويتعاملون من خلالها ، فباع جيرانه ومعه أصدقائه ، باع كل ماتبقى له من ماضى جميل وقيّم موروثة من الأجداد ، ولم يحتفظ لنفسة بشئ من ذكريات المحبة أو علاقة الجيرة الحميمة التى عاشها سابقا ، لم يحتفظ لنفسة إلا بشئ واحد ، هو كيف يبيع ، لــيـكون ، أو ليبقى !! 0

- باعت غالبية وسائل الإعلام ـ المرئية تحديداً ـ كل قيمة جميلة كانت تُدخلها للبيوت لتعلمهم قيمة الجمال والحياء ورقة المشاعر ونبل العلاقات الإنسانية القائمة على المحبة الصادقة دون أية إعتبارات أخرى ، وأصبحت هذه الوسائل الأن دعامة من دعامات تعليم العنف والتعصب ، أصبحت تُعلم كيف يبيع المواطن شرفة ، علمت المرأة كيف تبيع كل ماعِنِدها مقابل أشياء وقتية حتى فلذات أكبادها ، بأفلام وتمثيليات كل مابها مناظر مثيرة لكلا الجنسين كما لو كانت ترسل لهم رسالة هذه هى الحياة اليوم ، مضاف إليها الإعلانات المستفزة التى تخاطب فى المواطن غريزته الإستهلاكية لإقتنائها مهما كان الثمن ، وبعض المرتزقة من صغار الكتَّاب باعوا قضية الوطن وهمومة الأساسية ، سعياً لربح أكثر عبر المتاجرة بقضية الوحدة الوطنية بكلام تستشعر فيه الميل لطرف دون الأخر0

- باعت الأمة ضميرها العام ، وحاكمت المواطن على أساس إعتبارات أخرى ليست لها علاقة بحقوقة الضائعة ولكن إعتبارها الأول هو معتقداتة ، وتاه الحق ، وانحنت العدالة فى منحنيات ليست لها ، حتى صرخات المظلومين وأناتهم أصبحت كقيثارة تُخرج أعذب الألحان التى تشجيهم وتجعلهم مُستريحى الضمير ، وبات الظلم وكأنه العدل بعينة ، وأصبح العدل كسلعة تُباع لمن يقدر ثمنها .

- وتاريخنا الذى نتباهى كثيرا به قد دخل صالة المزاد ليُباع أيضا ، فآثارنا التى أهدينا البعض منها ، والبعض الأخر سرقوة وباعوة فى أسواق الغرب الذى يُقدر هذا التاريخ أكثر منا ، وكأننا نتخلى عن أحلى ما فى ماضينا المرصود من العالم أجمع ، لذا تخلى الماضى عنا وانسحب ، بل حُرق وكأنة يأبى أن يعيش فى سوق البائعين (كدار الأوبرا ومجلس الشورى ) وعندما وجهوا لنا النقد لتفريطنا فى موروثنا التاريخى رحنا ننبش فى ماضينا لنستخرج منه مواقف مشرفة وأعمال عظيمة لم نستطع أن نعمل شيئ منها ، ونهلل بالكلام ، اننا لم نفرط فى شيئ ، وفى الحقيقة قد فرّطنا فى كل شيئ ، لقد هان الماضى علينا فهُنّا على المستقبل .

- حتى المؤسسة الدينية التى بإغفالها قوانين أباءها ودستورها المكتوب مقابل هدف زائل هو المادة أصبحت ضمن الذين نتكلم عنهم ، غهى قد ظنت أن الماديات ستعطيها القوة والنفوز ، وتطلعت سياسيا فى أن يكون لها دور مؤثّر فيها ، ومهابة مصطنعة ، ظنت أنها تستطيع أن تحمى نفسها ومن حولها بها ، فتوهّم أبنائها بقدرتها على حمايتهم مما يقع عليهم ، فأرتموا فى حضن هذا الوهم فلم يجدوا من يدافع عنهم وعن حقوقهم ، فتجرعوا مرارة الظلم وممارساته عليهم ، بدون أية وقفة جادة تحميهم ، أو ترفع جورا واقع عليهم ، ولم يجد القائمين عليها إلا كلاماً عن الود والمحبة التى نستشعر أنهم يستجدونها .

- لقد باع جيل بأكمله أحلامه التى كانت تراوده حين رأى المستقبل المجهول أمامه ، فذهب يبحث عن أحلامه لتحقيقها فى مكان أخر وبلد أخرى ، وساعدت الأُمة على ضياع الأمل فى مستقبل هذا الجيل بل ساعدت على هجرتهم خارج البلاد وباعت مصدر من مصادر القوى المنتجة وصدرتها للخارج ، وتاه هذا الجيل عن كل مصادر المحبة القديمة التى عاش فيها وتربى عليها ، وأصبح محمّل بأفكارالتطرف وسياسة الإنتقام من كل فرد .

البائعون كثيرون ، والسلع أكثر ( ضمير – فتنة – شقاق...الخ ) ، ياليتنا نكف عن هذه السياسة ونبدأ بإخرى ، سياسة الشراء ، شراء أفراد الوطن ومصالح الوطن ، دعماً وإحياءً للذمم والعدل ، نضم كل أبناء هذا الوطن فى وحدة واحدة ، تحت علم ومنارة المحبة

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

يا حظك الاسود يا ليلى بقلم فانتازيا

كمشاركة متواضعة من هذه المدونة في فاعليات كلنا ليلى، أهدي هذه التدوينة إلى المرأة المصرية.. أجمل نساء الأرض

وأدعو القراء الأعزاء وجميع مدوني مصر للمشاركة بالكتابة دفاعا عن ليلى وحقها في الحياة الكريمة والمساواة
.................

طبعا هتقولولي هو انتي بتكتبي غير عن ليلى؟ ما انتي عندك مدونتين خصوصي عشان عيونها
وهقول: ما أنا عشان كدة اخترت اشارك من خلال مساحة مختلفة ومن وجهة نظر مختلفة
أنا مش هتكلم المرادي عن ملف معين خاص بحقوق المرأة.. أنا هتكلم عن وضع ليلى الحالي في المجتمع، واللي في رأيي لن ينتج عنه شيء غير المزيد من القهر والظلم اللي هتدفع تمنه ليلى لأجيال

لما قولت يا حظك الاسود يا ليلى ما كانش قصدي أندب ولا أعدد ولا أولول.. ما كانش قصدي أقول يا عيني على ميلة بختك يا ليلى وأمصمص شفافي وأسح دمعتين واشحت من الناس العطف والشفقة على ليلى.. أنا مابحبش نظام التسول ده وانتو عارفين.. وفي رأيي ما حدش هيحرر ليلى غير ليلى نفسها.. ما ينفعش انها تستنى حقوقها تجيلها ع الجاهز في شكل منة أو احسان.. ببساطة لأني شايفة ان مشكلة ليلى هي مشكلة وطن كامل.. مشكلة حقوق الانسان المهدرة في وطنه ومجتمعه. يعني زي ما الشعب ما ينفعش يستنى النظام السياسي هو اللي يمن عليه بالحرية والديموقراطية والعدل والمساواة، ليلى كمان لازم تكافح في معركتها وتخوضها بنفسها وتسعى ورا حقوقها

أمال كان قصدك إيه يا فانتا من العنوان؟.. أقولكم

الحكاية هي ان ليلى كمواطنة وكفرد من أفراد هذا المجتمع بتعاني من نفس المشاكل والظلم واللي بيعاني منها كل المصريين.. لكن مصيبة ليلى تكمن في انها ليلى، مش حسنين ولا محمدين
يعني إيه الكلام ده؟

يعني ان أنا، بصفتي ليلى، بعاني زيك يا حسنين بالظبط.. عندي نفس مشاكلك.. الفقر والبطالة وانعدام تكافؤ الفرص وكبت الحريات وغيره وغيره.. لكن تخيل بقى ان فوق كل المصايب دي كمان بتعامل على اني مواطنة درجة عاشرة.. بتعامل على اني نص انسان!.. وقبل ما تقولي دا كان زمان والكلام الفاضي اللي انت سمعته في التليفزيون ولا عند الحلاق يا حسنين، عايزاك لو سمحت تنزل معايا على ارض الواقع وتشوف بنفسك. هل انت شايف وضعي بيتحسن ولا بيتدهور؟ هل كل القوانين اللي انت باصصلي فيها واللي عدت بطلوع الروح عشان ترجعلي ابسط حقوقي كبني آدمة خلت وضعي مختلف؟ انت شايف إيه؟

أنا يا حسنين لما بيطلع قانون في صفي ما بيطلعش عشان سواد عيوني، ولا لأن دي أبسط حقوقي واني المفروض مواطنة وان الدستور المصري ما بيفرقش بين المواطنين بناءا على جنسهم. أنا القوانين بتطلعلي لأهداف تانية خالص.. اهداف تخدم اللي وضعوها بالمقام الأول عشان تحفظ ماء وجههم، مش تخدمني أنا. عشان كدا القوانين دي اتأخرت أوي يا حسنين.. القوانين دي كانت المفروض تكون اتوضعت من أكتر من 50 سنة. والداهية ان القوانين دي كمان بتطلع بالعافية وبعد ما تتقصقص وتتشوه عشان تنول رضى التيارات المشؤمة اللي بتنصب وتاكل عيش بإسم الدين

تخيل الضلالية عايزين يجوزوني وأنا حتى عيلة! تخيل انهم عايزين يقطعوا من لحمي زي الجزارين من غير ما حد يعاقبهم؟ تخيل انهم دايما بيكونوا أول ناس تعارض أي قانون في صفي؟ تخيل ان المرأة بالنسبالهم هي عبارة عن عاهرة، وانها لو خدت حريتها أكيد هتسيء استخدامها بشكل مشين وأول حاجة هتجري تدور عليها هي الجنس!!

أنا مش عارفة هما بيكرهوا الستات كدا ليه.. معقولة ولا واحد منهم كان له أم محترمة؟ أم علمته احترام المرأة لدرجة انه يتمنى يرفع الظلم عنها بدل ما يقهرها ويعاملها كأنها مجرد عورة وملهاش أي حقوق.. معقولة ولا واحد فيهم عنده أخت شريفة وعفيفة؟ أخت علمته ان البنت اللي عندها اخلاق مش محتاجة تتحاصر أويتقطع من لحمها عشان تفضل بشرفها.. معقولة ولا واحد فيهم عنده زوجة مخلصة وعلى خلق؟ زوجة قدرت تثبتله ان لو رجالة الدنيا كلها ركعوا تحت رجليها عمرها ما هتبص لواحد فيهم.. معقولة ولا واحد فيهم أحسن تربية بنته عشان يثق فيها! معقولة ولا واحد فيهم حب بنته وشاف انها تستاهل مستقبل أفضل وان واجبه كأب انه يساعدها في تحقيق طموحها!
الناس دي يا ترى طلعت من بيوت شكلها إيه؟

شوفوا أي قانون خاص بحقوق المرأة وافتكروا موقف الاخوان منه.. هتكتشفوا زيي انهم كانوا أول ناس يهبشوا فيه ويعارضوه ويشوهوه. من وجهة نظري، أعتقد ان ده بالاضافة إلى كونه اجرام وكره غير مبرر للمرأة، فإنه أيضا نوع من الغباء السياسي.. يعني انت لما تعارض حقوق المرأة اللي الحكومة أصلا اتأخرت في الاعتراف بيها ف إنت كدا بتجمل وجه النظام! هي المعارضة انك تعارض أي قانون بصرف النظر هو صح ولا غلط؟ ولا المعارضة هي انك تثبت قد إيه انت رجعي ورافض للتغيير حتى لو للأفضل؟ وهل من الحكمة انك بدل ما تحرج النظام وتسأله هو اتأخر كل ده ليه في اقرار هذه الحقوق أنك تديله فرصة يهرب من مواجهة تقصيره؟ مش بس كدا، ان انت كمان بتخدمه وبتديله الفرصة انه يبان في موقف التقدمي وان انت السبب في التخلف والرجعية؟ سياسة إيه دي؟ دي سياسة الدبة اللي قتلت صاحبها

ثم ان الجماعة اياها المفروض بتقدم نفسها على انها تيار سياسي، مش ديني فقط.. يعني المفروض انها تكون عايزة انصارها يزيدوا.. ده المنطق وده اللي افهمه.. يعني من مصلحة الجماعة المنيلة دي ان نصفها المعطل، اللي هما الأخوات اللي عايزين يدخلوا بيت العدل دول، انهم يشاركوا في الحياة العامة وما يكونش فيه قيود تمنعهم من تولي مناصب في الدولة.. بالعكس، المفروض يتم تشجيعهم على التعليم والعمل في وظائف مرموقة.. دا لو فيه أي دماغ من أي نوع يعني.. لكن زي ما قولت ان فيه غباء سياسي يضاف إلى انعدام الضمير والمرض النفسي اللي بتعاني منه هذه الجماعة المناخوليا

نيجي بقى يا صاحبي لأهم جزئية، وهي اللي مخلياني كليلى في وضع لا أحسد عليه.. وهي المزايدات اللي بيقوم بيها كل فريق على التاني واللي بأدفع أنا تمنها ف الآخر.. يعني إيه؟ يعني الاخوان عايزين يزايدوا على الحكومة، ودا مفهوم من الناحية السياسية.. لكنهم في نفس الوقت بيزايدوا على التيار الأكثر تطرفا داخلهم من الناحية الايديولوجية.. يقوم يجي السلفيين يزايدوا على الاخوان.. يقوم الاخوان يزايدوا ع السلفيين.. وكل واحد فيهم بيتبارى في اثبات انه الأكثر تطرفا وتشددا والأكثر شذوذا في تفسير النص الديني!! تقوم الحكومة اللي عايزة تنفي عن نفسها تهمة الفسق والفجور تتنازل، وتعدل في صيغة القانون عشان يعدي.. ويخرج في الآخر قانون مكسح وأعرج.. وأطلع أنا م المولد بلا حمص وأفضل محلك سر

عشان حال ليلى يتصلح لازم ليلى تركز في انها تتولى مناصب صنع القرار وتعمل على تطهير الحياة السياسية من جماعات المصالح والمزايدات المناخوليا.. لازم ليلى تتسلح بالعلم والثقافة والوعي.. لازم ليلى اللي عمر ما كان ينقصها الشجاعة تكون برضه عندها روح مبادرة وعندها طموح وحس وطني يخلصها ويخلص البلد كلها من الكوابيس اللي طابقة على نفسها

هي دي نصيحتي لليلى.. وهو دا مفتاح الحرية اللي اتمنى انها تسعى للحصول عليه
كلنا ليلى.. كلنا في مركب واحد

دعوه للتسامح بقلم الاستاذ مصطفى احمد

المسامحة هي عملية تتشافى بها روحك ..
هي عملية فيها خطوات، وربما مطبات فشل وتردد،
وهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل .
إن أول أحساس يصيبك هو الأحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر ....
قبول ضعفك وضعف الآخرين وتقبل أنك بشر
وقبول أنك قادر على محاولة الأحساس
الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً .......
المسامحة علامة جيدة .. لا لضعفك بل لقوة إرادتك في قرار شجاع، ناضج،مثالي
......المسامحه هي قدرة على أطلاق مشاعر متوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد
المسامحة هي الوصول إلى نقطة تدرك أنت فيها أنك لست في حاجة إلى الغضب ولا للإحساس بأنك الضحية،
وبذلك فإن حياتك بها سلامة وحرية أفضل من السابق .........

المسامحة هي أنطفاء لرغبة في رد الأذى لمن آذاك والعيش مع أحساس أخف وألذ على الروح والعقل ...
المسامحة هي الوصول إلى قناعة بأن أي أذية تسببها للآخر لن تشفي روحنا المجروحة
إن المسامحة هي حرية للعقل المحبوس بالغضب والألم ورغبة الانتقال إلى عالم فيه حياة أفضل .....
المسامحة هي مساعدة نفسك لأن تسير في الحياة خطوات إلى الأمام بدلاً من أن تكون واقفا في ذات التجربة المؤلمة ......
النقطة الأهم أن تعرف أن المسامحة هدية منك إليك ..
أنها شيء تعمله لنفسك حتى تنذها من وضع أنت تعرف أنه ليس جيداً ولن يتركك إلا في حال سيئه ........

.....كم أسرتني هذه الكلمات إعجاباً عندما قرأتها بينما كنت أقلب بعض مذكراتي الجامعيه.....
ولكن تمالكني احساس بالحزن لفقدها على أرض الواقع
فكم قليل هم أولئك الذين يمتلكون القوة والقدرة على قول كلمة
((( ســامحتك )))

سجن كاهن انعكاسات وتداعيات بقلم المستشار نجيب جبرائيل

حكمت محكمة جنايات الجيزة الدائرة 18 يوم الاحد الماضي حكما بسجن احد كهنة الكنيسة القبطية الارثوزوكسية و التابع لمطرانية الجيزة و ذلك بمعاقبته بالسجن لمدة 5 سنوات .

و هذا الحكم يعتبر الاول من نوعه في تاريخ القضاء المصري و ايضا في تاريخ الكنيسة القبطية بإعتبار ان هذه الواقعة التي حكم فيها علي هذا الكاهن مرتبطة تماما بقضية زواج مسلمة من مسيحي و قيام هذا الكاهن بتزويجهما علي ان الفتاة مسيحية ...

و بادئ ذي بدء لم و لن نتناول هذا الموضوع بإعتبار ان احدا فوق القانون او ان عقوبة قاسية و مشددة أنزلت بهذا الكاهن فهي موجودة بطبيعة الحال في هذا الحكم و لكن سوف اتناول هذا الموضوع من زاويتين هامتين بعيدا عن التعقيب علي الاحكام و إن كان لا يوجد قانون في مصر يعاقب علي التعقيب علي الاحكام و الدليل علي ذلك أن القاضي بشر قد يخطئ و قد يصيب و في حالة خطئه يمكن الطعن علي حكمه و من ثم فان قاعدة عدم التعقيب علي الاحكام هي فضلا عن خلو القانون من الحظر عليها فهو قول يتنافي و حكمة تعدد مراحل القضاء من ابتدائي و استئنافي ثم نقض الحكم...

و من بين ما اتاح لنا القانون في حكم الجنايات الذي صدر بحق هذا الكاهن ان نقول عند الطعن بالنقض عليه ان هذا الحكم قد جاء و قد أخطأ في تطبيق القانون و ان هذا الحكم قد جاء فاسدا في استدلاله و قاصرا في اسبابه و انه قد اخل بحق الدفاع الجوهري مما يستوجب نقضه...

و في واقعة هذا الكاهن الذي قضي بسجنه خمس سنوات في نظرنا ان هذه عقوبة مغلظة و رادعة و قاسية بجرم أخطأ الحكم حين استند علي تحريات مباحث لا تعبر سوي عن رأي ضابط اجراها قابلة لاثبات العكس فقد جاءت تحريات المباحث بأن هذا الكاهن يعلم ان الفتاة ( ريهام ) و هي مسلمة الديانة و ان شهادة ميلادها و بطاقة الرقم القومي مزورة و مع ذلك قام هذا الكاهن بتزويج ( أيمن ) المسيحي من ريهام المسلمة علي انها مسيحية...

ربما بما املكه من علما متواضع في القانون باعتباري محاميا و قبل ذلك كنت رئيسا للمحكمة اقول ان وثيقة الزواج التي قام بتحريرها الكاهن المذكور هي اعدت فقط لاثبات تراضي الطرفين علي الزواج و لم تعد لاثبات بيانات جوهرية و هل الفتاة مسيحية او مسلمة ثيبا او بكرا كبيرة ام صغيرة و هذا ما قررته محكمة النقض و هي اعلي محكمة مصرية في كثير من احكامها و من ثم فليس علي الكاهن الذي يجري عقد الزواج سوي التثبت من شخصية الطرفين الزوج و الزوجة من واقع ما يحملانه من اثبات شخصية لكن ليس له ان يبحث عن صحة هذه البطاقة اي بطاقة الرقم القومي او شهادة الميلاد و عما اذا كانت سليمة او مزورة فهو ليس رجل ضبط قضائي و ليس عمله مخبرا او رجل مباحثاو موظفا في مصلحة الاحوال المدنية و من ثم فان الحكم و قد ادان هذا الكاهن فيكون قد اخطأ في تطبيق القانون و جاء استدلاله فاسدا إذ اعتمد علي تحريات مباحث لا تعبر سوي عن رأي مجري هذه التحريات و لا ترقي الي مرتبة الدليل القاطع و الجازم و تتناقص مع القاعدة الاصولية في المحاكمات الجنائية و هي ان الحكم لابد انيبني علي الجزم و اليقين و ليس علي الشك او التخمين ...

الامر الثاني الذي اصاب هذا الحكم بالعوار و ان المحكمة قد طرحت مستندا جوهريا قدمه دفاع هذا الكاهن حينما سألت المحكمة الكاهن و شاهده القمص فيلبس عما اذا كان القانون الكنسي يشترط لاتمام الزواج شهادة خلو موانع اي ان علي اطراف الزواج ان يأتوا بشهادة من الرئاسة الدينية تثبت انهما لم يسبق لهما الزواج او ان هناك مانع شرعي لاتمام الزواج مثل ان يكون احدهما مختلف الديانة عن الاخر او ايا منهما مصابا بعجز جنسي او مرض يمنعه من الزواج او غير كامل الارادة فاجاب الشاهد علي ذلك فضلا عن تقديمه شهادة رسمية من مطرانية الجيزة بان شهادة خلو الموانع ليست لازمة لاتمام الزواج و ليست ورقة بدونها لا يتم هذا الزواج اي يمكن لاي كاهن ان يقيم هذا الزواج بدون هذه الورقة و مع كل ذلك طرحت المحكمة التي ادانت هذا الكاهن هذه الورقة التي تمثل دفاعا جوهريا و لم تأخاذ بها و اخذت بتحريات مباحث مكتبية مما يعيب هذا الحكم باهداره حق الدفاع الجوهري...

الامر الثالث ان اتمام الزواج الذي قام به هذا الكاهن لا يشكل مطلقا اي خطأ كنسي او قانوني إذ لا يشترط علي الكاهن ان يكون علي معرفة او علي صلة بطرفي عقد الزواج اذ يكفي ان يقوم كاهن بتزويج شخص يقيم في دائرته او علي علم به و ان تكون الزوجة مقيمة في دائرة اخري...

فليس بلازم ان يكون الطرفان معروفان تماما للكاهن اذ يكفي ان يعرف احدهما اذ يكفي ان يتقدم احدا من الشعب التابعين للكنيسة التي يخدم فيها الكاهن و يقول ان المتقدم للزواج يعرفه شخصيا و علي مسئوليته و من ثم تبتعد شبهة تواطؤ الكاهن او تعمده زواج فتاة كما قيل انها مسلمة علي اساس انها مسيحية و من ثم نقول من جماع ما تقدم من الناحية القانونية فإن هذا الحكم قد اخطأ خطئا قانونيا كبيرا في ادانة هذا الكاهن للاسباب التي سوقناها سلفا و كنا ننتظر ان يصدر الحكم بالبراءة لعدم ثبوت الدليل قبل هذا الكاهن او علي اقل تقدير ان تلتمس له المحكمة ظرفا مخففا و هو عدم السعي لمعرفة اطراف هذا الزواج و من ثم تتوافر له حسن النية فتقضي بحبسه سنة مع ايقاف التنفيذ او ما شابه ذلك...

و لكن يتبقي السؤال المثير للجدل بعيدا عن هذه القضية و ما يكون من تداعياتها او كشف عنه هذا الحكم و هو ان هذه الواقعة التي ادين فيها هذا الكاهن علي حد علمي و اجتهادي هي متعلقة بقضية هامة و اكبر من حكم المحكمة بكثير و هي قضية حرية العقيدة في مصر و التي مازالت تثير اشكاليات عديدة إذ من وجهة نظرناما زالت حرية العقيدة التي كفلها الدستور ي احادية الجانب و تتعارض مع المادة 46 من الدستور فلهذا الحكم دلالات و انعكاسات اذ لا يجوز لاي كائن من كان ان يفصح عن انتقاله من دين الي اخر الا اذا كان الي الاسلام فيحظر مطلقا ان يعتنق شخصا ما دين غير الاسلام او بعبارة جريئة ان ينتقل من الاسلام الي المسيحية و هذا يعني انه اذا اراد شخص ان يفعل ذلك و يعتنق المسيحية مثلا عليه ان يفكر مليا و مرارا و تكرارا و ربما يدفعه تفكيره كيف يفكر في تغير و تبديل اوراقه الثبوتية بحيث لا ينكشف امره . فدعنا نتسائل علي افتراض ان واقعة هذا الحكم صحيحة اي ان تزويرا قد حصل في اوراق ريهام الفتاة التي قيل انها مسلمة ثم تنصرت فما الذي دفع ريهام الي قيامها بتزوير اوراقها من مسلمة الي مسيحية و ما الذي دفعها لان تهرب هي و زوجها خارج البلاد و تترك وطنها الا اذا كانت خائفة و مرتعشة من انها اذا افصحت عن دينها الجديد فسوف تكون مرتدة و تعرض للقتل..

و ارجو ان لا يفهم كلامي علي نحو يستغله السوقة و العامة و الصائدين في الماء العكر علي انه دعوة الي التبشير و التنصير و ان كان ذلك لا يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون كما قلت مرارا و هوجمت في قاعة المحكمةمن الغوغاء و المتطرفين و رفعوا الاحذية علي و كادوا يفتكوا بشخصي لولا عناية الله و يقظة رجال الامن...

المهم ان انعكاسات هذه القضية بالغة الخطورة إذ انه في رأينا لا ينبغي النظر اليها باعتبارها واقعة جنائية فحسب و لكن ينبغي النظر اليها باعتبارها قضية متعلقة بحق الانسان في ان يختار العقيدة التي يرغب في اعتناقها و هي ايضا قضية هامة و هو الا يكون الشخص ملاحقا امنيا و قضائيا في حالة تغير معتقده و خاصة اذا كان الي غير الاسلام و يحرم من كافة حقوق المواطنة بل يضطر الي ترك وطنه بكامله و هو ما يعتبر في نظر القانون الدولي ابعادا و تهجيرا قصريا و هذا ضد المواثيق الدولية و ان كان يتم بطريق غيرمباشر و هذا ايضا يجعلنا ان نقول ما نادينا به من وجوب حذف خانة الديانة في بطاقة الرقم القومي و الذي اصبح ضرورة حتمية لتفادي السجن و الهروب من الوطن و لضمان حرية الاعتقاد... ثم سؤالا اخيرا و اعتبره في غاية الاهمية متخيلين الصورة العكسية و هو زواج المسيحية من مسلم لماذا يفصح عنها و لا يخاف اطرافها السجن او الهروب من الوطن و يظل هذا الزواج مجاهرا به معترفا به ربما تكون الاجابةان الشريعة الاسلامية تبيح زواج المسلم من مسيحية و لا تبيح زواج المسلمة من المسيحي و اقول ان هذا يجب احترامه و يجب احترام ما نصت عليه ايضا الشريعة المسيحية من حظر زواج المسيحية لمسلم فهي عقيدة يجب احترامهااذا لا يجب النظر الي اي امر من الامور الا من خلال مفهوم المواطنة التي ارسي مبادئها الرئيس مبارك في التعديلات الدستورية الاخيرة و لكن يبدو ان الدستور شئ جميل و الواقع شئ مرير

انا كبهائيه من حقى ان اعرض ديانتى فى الاعلام كما يعرضون ديانتهم بقلم د / بسمه موسى

• د. بسمة موسى (استاذ بكلية طب أسنان والناشطة المصرية البهائية) قالت: الإعلام المصري لا يعطي الفرصة لأتباع الديانات الأخرى أن تتحدث، والمشاكل تحدث عندما لا تعرف الناس الآخر أو عندما يكون العرض من جانب واحد فقط، وأنا كبهائية من حقي أن أعرض ديانتي في الإعلام مثلما يعرضون ديانتهم. والمفروض أن الإعلام يحاورنا كبهائيين بدلاً من تكفيرنا، ليعرف الناس إننا كويسين ونعرف ربنا كويس مثل أتباع الديانات الأخرى سواء مسيحية أو إسلامية أو يهودية. وقالت بسمة: وزارة الأوقاف والأزهر كانوا قد وزعوا كتيبات علي الجوامع تحرض ضد وتكفرهم بل وتخونهم، مع أنه كان يجب علي الأزهر أن يحاورونا بدلاً من تكفيرنا. وقد أرسلت الجامعة البهائية وفدين بخطابات إلي الأزهر عامي 2002، 2006 لإجراء حوار مع الأزهر، وقد استقبلهم الأزهر ولكن إلي الآن لم يرد الأزهر علي الجامعة البهائية العالمية. وبسؤال د. بسمة: الإعلام الرسمي للدولة وكذلك الأزهر ووزارة الأوقاف يتهمون المصريين بالخيانة ويرون أن مؤامرة صهيونية ويجب مطاردتها وملاحقتها والقضاء عليها. ما ردك علي هذه الاتهامات؟ قالت: الذين يتهمون المصريين بالخيانة ومساندة الكيان الصهيوني عليهم أن يقدموا الدليل. أعطوني قضية واحدة حكم فيها علي بهائي، والبهائية لا تتفق أصلاً مع الحركة الصهيونية، لأن الحركة الصهيونية قائمة علي العنصرية، ولكن البهائية قائمة علي نبذ التعصبات بكل أشكالها، فهي لا تفرق بين الرجل والمرأة، والأبيض والأسود، وليس لديها أي مطامع سياسية أو أغراض سياسية فهي لا تضع دولاً ولكنها تسكن القلب، فلا يوجد بهائي مصري حكم عليه بجريمة خيانة للوطن، والذي لا يعرفه الناس أن أول شهيد مصري في حرب فلسطين عام 1948 كان بهائياً مصرياً، هذا الشخص استشهد وهو يدافع عن القضية الفلسطينية، فالبهائية لم تأت لتضع دولاً وليست عنصرية مثل الكيان الصهيوني، وأنا والدي كان شغال في الجيش المصري.. ومكتوب في بطاقته بهائي، وحارب عام 1973 ضد الكيان الصهيوني، وأصيب في الحرب وهو يدافع عن مصر، وإخوتي كذلك خدموا في الجيش المصري وهم بهائيين. إحنا تعبنا، فما يحدث للبهائيين في مصر غير معقول، وعلي الإعلام أن يفتح باب الحوار علي مصراعيه لكي يعرف الناس المصريين، وبعدما يعرفون عليهم أن يقرروا. لأن كل واحد عنده عقل.

الاقباط غاضبون بقلم الاستاذ منير بشاى

لم أكن أتوقع أن مقالى السابق بعنوان ""لا مبرر للقتل العمد " "سوف يثير هذا القدر من رد الفعل الذى ظهر فى الكم الهائل من المعلقين وعدد الرسائل التى تلقيتها. وبالمثل صعقت لأن أرى أن معظم هؤلاء المعلقين كانوا غاضبين على المجتمع المصرى والنظام والقضاء الذى يظلم الأقباط. والبعض ظن أننى أدافع عن الذين يظلمون الأقباط فوجهوا غضبهم ناحيتى. وأظن أن بعض المعلقين لم يقرأوا مقالى وإنضموا إلى جوقة الثائرين دون أن يعلموا أننى فى صفهم وأقول نفس ما يقولون. لذلك أعود هنا لأوضح بعض النقاط التى أعتقد أنها غابت عن البعض.
وفى النهاية هذا هو مجرد رأيى وأنا لا أحجر على رأى أحد يختلف معى، كما لا أقبل أن يحجر أحد على. بل أرى أنها ظاهرة صحية عندما نتبادل الرأى والرأى الآخر بطريقة متحضرة وبدون تشنج لأن هذا يساعدنا على فهم الجوانب الغامضة من القضايا المطروحة فجميعنا بشر ولا يوجد من يستطيع أن يدعى أنه يملك الحق المطلق.
ولى بعض الملاحظات:
أولا: الأقباط غاضبون، غاضبون جد.....وعلى أولى الأمر أن يعرفوا ذلك جيدا وأن يسرعوا بالتدخل لرفع المعاناة عن الاقباط لتهدئة المشاعر ففى وسط هذا المناخ المملوء بالغضب لا يحتاج الأمر سوى شرارة ليحدث ما لا تحمد عقباه. نرجو الله أن يجنب مصرنا العزيزة كل سوء.
ثانيا: إننى أفهم جيدا أسباب الغضب وقد كتبت كثيرا عنها وهى متعددة الجوانب ومتراكمة على مدى السنين. ولكن ما يحدث أخيرا من ظلم للأقباط فى عدة قضايا فى ساحة القضاء،وخاصة الحكم بسنة مع وقف التنفيذ على مسلم قتل قبطيا وآخرها الحكم بسجن كاهن. كان هذا كالقشة التى قصمت ظهر البعير،وملأ كأس الغضب ربما أكثر من أى وقت مضى.
ثالثا: بالنسبة للشاب رامى الذى قتل زوج أخته وجرح الأخت وطفلها. لقد قلت فى مقالى اسابق وأكرر هنا أننى أفهم جيدا مشاعر الإستفزاز التى تعرض لها والعار الذى أحس به والتى دفعته لإرتكاب الجريمة. وأتمنى أن القضاء المصرى يكون عادلا معه ويراعى هذه الظروف فى تناوله للقضية. وشخصيا كأب احس بماساة هذا الشاب الذى اقدم على هذا العمل فى لحظة غضب والنتيجة أنه لم يعيد أخته بل ربما أضاع حياته. أنا لا أدينه لأنه ليس لى هذا السلطان بل أشعر أنه فى إحتياج أن نذكره فى صلواتنا ليكون ألله معه فى هذه الأزمة. ولكن أرجوكم أن تتوقفوا عن وصف ما عمله بالبطولى فإن ما لا نحتاجه أن يقوم اخرون بتكرار هذه المأساة.
رابعا: أنا مع كل المطالبين بالقيام بالدفاع القانونى عن رامى وتجنيد طاقم من المحامين الأكفاء ليقفوا معه فى محنته وأنا شخصيا والجمعية التى عندنا على استعداد للمساهمة فى هذا الجهد.
خامسا: الذين يعرفوننى جيدا ويقرأون ما أكتب يعرفون أننى لم أكن يوما متخاذلا أو مؤيدا للتخاذل أو من الذين يفسرون الدين على أنه المسكنة وقبول الظلم. ومن يريد أن يتأكد من ذلك ليقرأ كتابى "كيف نواجه الإضطهاد" بل والمقالات العديدة التى كتبتها على مدى ثلاثة عقود. ولكننى فى المقابل أرفض أن تفسر المسيحية على أنها ديانة عنف وقتل لأن هذه من الثوابت فى العقيدة التى لا تقبل التأويل. ولا أستبعد أن يكون هناك مندسيين فى وسطنا لهم اهدافهم الخاصة ويتخفون وراء أسماء مستعارة ويطلقون تعليقاتهم التحريضية ثم يقفوا يتفرجوا فى زهو بعد أن يشعلوها نارا.
سادسا: أعود فأكرر أنه من منطلق مسيحى فإن مبدأ القتل العمد مرفوض لأنه لا يتمشى مع تعاليم المسيح. وأعتقد أن ما يربطنا كطائفة هو أننا مسيحيون اولا وهذا هو السبب الذى من أجله نضطهد. فكيف نضحى بإيماننا المسيحى من أجل الدفاع عن قضيتنا بينما قضيتنا أساسها هو الإيمان؟ كان من الاسهل أن نترك إيماننا كما يفعل البعض وبذللك سوف لا نعانى من الإضطهاد.
سابعا: أتمنى كأقباط أن نوجه مشاعر الغضب التوجيه الصحيح البناء الذى يحقق العدالة وفى نفس الوقت لا يدمر ولا يخرب. فالخراب لا يخدم أحدا ولن يحل قضيتنا.
إن مصر ليست فى حاجة إلى المزيد من الدمار يكفيها ما هى فيه

العولمه وصدمه الحداثه للاستاذ كمال غبريال جزء ثان

(2/2) تحدثنا في الجزء الأول من هذا المقال عن صدمة الحداثة التي واجهها إنسان منطقة الشرق الكبير وظروفها، ونتابع في السطور التالية ما بعد الصدمة. كان يمكن أن تظل المنطقة تتمرغ في تخلفها بتأثير عواملها الذاتية، لتشب فيها صراعات محدودة لا تلبث أن تخمد، في حالة يمكن وصفها بالاستقرار، حتى وإن كان استقراراً هابطاً نحو القاع، بمعنى تفاقم الأزمة الحضارية، ولكن في حدود داخلية، لا تتعدى تدهور أحوال المعيشة، والزيادة الانفجارية في النسل، وما شابه من معالم ومآسي داخلية، ولا يمتد من تأثيراتها إلى العالم الخارجي إلا القليل، الذي يستطيع العالم أن يتجاهله أو يتحمله، بعد فشل مشروعات الإنقاذ العالمية فيما بعد الحرب العالمية الثانية، ومنها مشروع حلف بغداد، الذي أسقطناه مع سبق الإصرار والترصد، لولا أن أخذ التدهور الداخلي المنحى الذي أدى بنا إلى إنتاج ما يمكن تسميته بفكر تنظيم القاعدة ورجاله، وهو الإنتاج الذي ساهمت فيه، أو أنتجته متزامنة العديد من شعوب المنطقة، ويصح هنا التنويه بجهود جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر في ثلاثينات القرن الماضي، في خلق قاعدة ممتدة باتساع المنطقة، ساهمت فيما يعتبره البعض صحوة إسلامية، ليتطور فكر تلك الجماعة لنجد طالبان في أفغانستان، وجماعات الجهاد المختلفة في فلسطين ومصر ولبنان والسعودية والسودان والجزائر حتى وصل أخيراً إلى الصومال، المهم أن هذا الإنتاج الجهادي المتأسلم استشعر القدرة على تجاوز الحدود الإقليمية لدائرة إنتاجه، مستعيناً بذات الإمكانيات التي أتاحتها العولمة، فكان أن امتد إلى العالم الخارجي، ليحقق ذروة انتصاراته فيما أطلقوا عليه غزوة 11 سبتمبر 2001، ليبدأ العالم بعدها ضغوطه الهائلة الساخنة، لاستئصال الإرهاب، ولتحديث منطقة غير قابلة أصلاً للتحديث، لسبب نراه بسيطاً وهو عدم اكتمال مقوماته!! رغم أن تحديث الكيانات السياسية لتلك الشعوب يبدو مقاربة مثلى، وبوابة يدخل منها التقدم إلى سائر مجالات الحياة، إلا أن قلب عملية التحديث هو تكوين دول ديموقراطية تقوم على أساس المواطنة واحترام حقوق الفرد والأقليات، والمعضلة هي أن المنطقة لم تصل إلى المستوى الحضاري الذي يجعلها مؤهلة لنظام سياسي حديث، فلابد بداية وقبل الحديث عن تحديث الدول، أن نحول تلك الشعوب من مرحلة قبائل وطوائف وعائلات، فرض عليها شكل الدولة فرضاً تعسفياً، إلى مجتمعات حديثة مرتبطة ببعضها البعض، فالدولة الحديثة كما نعرف جميعاً هي وليدة الثورة الصناعية والطبقة البرجوازية، الممثلة لأمة قد انصهرت في واحد، سواء من حيث نمط الحياة والأفكار، أو من حيث المصالح المادية، فكانت الدولة الواحدة والديموقراطية والحرية وصناديق الانتخاب، فنحن نعرِّف المواطنة بأنها 'انتماء متخيل'، حيث يشعر الفرد بانتمائه إلى كل أكبر هو الوطن الواحد، وبأن مصالحه ممتدة إلى جميع تخوم هذا الوطن، ومتماثلة مع جميع المشتركين معه في ملكيته، فعند هذه المرحلة فقط تتكون الدولة الوطنية الحديثة، وعندها فقط يكون الشكل متطابقاً مع المضمون. نزعم أن وجود المنطقة في مهب رياح التأثيرات العالمية، قد أضر بها ربما أكثر مما نفع، إذ عجل بظهور الدولة الوطنية دون توافر مقوماتها على أرض الواقع، فكان التناقض الحاد بين الشكل والمحتوى، بين المظهر الوطني والباطن القبائلي الطائفي، وكان أن حُكمت الدولة بمنطق القبيلة، وكان أن عجز الفرد عن تصور نفسه كمواطن متساو مع باقي المواطنين في الحقوق الواجبات، وبقي أسير تصور نفسه ضمن الانتماء العشائري أو الديني. هكذا حكم صدام حسين الزعيم القومي العلماني العراق بمنطق طائفة السنة، فكان تهميش الأكراد والشيعة، إلى حد الاضطهاد والتنكيل، بل وحكم السنة بمنطق العائلة التكريتية، التي احتل أفرادها جميع المناصب الحساسة والمؤثرة؟! حزب البعث الأسدي في سوريا أيضاً ليس أكثر من عائلة علوية، تملأ أفواهها بشعارات القومية العربية، في حين أنها لم تؤسس دولة وطنية بحق على مستوى الوطن السوري محدود المساحة، على الأقل لتمتلك بعدها الحجة لأن تنادي بدولة أو إمبراطورية عربية واحدة، لكن أقصى ما أنجزته هو أن تقود مجموعة طوائف في ثياب دولة وطنية. ما يفعله البشير الآن في السودان مع جنوبه وغربه وشرقه، وأوصله الآن إلى أن يكون أول رئيس دولة بعد الرئيس الصربي يعد مطلوباً للعدالة الدولية، لا يمت بصلة لتصرفات وتوجهات حاكم دولة، لكنه بالأقصى زعيم قبيلة بدائية تسعى للهيمنة، ولنهب وسلب القبائل المجاورة، كما كان حال القبائل البدوية في العصور التي غربت من كل العالم، ومازلنا نحن نرزح في رحابها. نرى نفس الشيء في لبنان، واحة الديموقراطية في صحراواتنا القاحلة، هل هي بالفعل دولة وطنية، يستشعر كل فرد فيها انتماءه إلى وطنه ومواطنيه، أم ظل الفرد أسير انتمائه الطائفي والعائلي، عائلات سنية، وعائلات شيعية، والموارنة والدروز والأرمن وخلافه جميعهم عبارة عن عائلات منقسمة أو متحدة إلى حين، بهذا تصبح الديموقراطية وصناديق الانتخاب مهزلة، وتكون الدولة مسخاً لا ينسجم مع حقائق الواقع على الأرض، وكان أن حدث ومازال يحدث ما لابد أن نتوقعه في حالة كهذه، تسقط لبنان في دورات من التمزق والفرقة، كما حدث في النصف الثاني من الخمسينات، ثم في السبعينات، لتسقط بعدها في براثن البعثية العلوية، وما أن أقلها العالم المتحضر من عثرتها هذه، حتى سقطت بين مخالب قبيلة أو حزب الله، يتلاعب بها ما شاء له الهوى. كان أيضاً أن امتدت موجة القبائلية إلى مصر، أقدم دولة وطنية في العالم، وقد أصابتها عدوى الطائفية الدينية، كأنما لتحجز لها مكاناً في مقدمة قطار التخلف، فوجدنا السادات رئيسها الراحل ينسف الكرسي الذي يتربع عليه، وهو كرسي الرئيس المصري لدولة مصرية، حين أعلن في مكابرة ونفاق مبتذلين، أنه يحكم مصر كرئيس مسلم لدولة إسلامية، ليخلع ببساطة وغباء تاجه الوطني، ليقفز في بركة الطائفية. يكاد هذا التوصيف ينطبق على أغلب دول وشعوب منطقة الشرق الكبير، فصدمة الحداثة بالنسبة لها تأتي شديدة العنف، لأن أحوالها وتركيبتها أبعد ما تكون عن أن تيسر لها قبول تلك الحداثة، التي صارت في عصر العولمة قدراً لا مهرب منه، ولم يعد بمقدور شعب من الشعوب أن ينتحي بنفسه جانباً، ويدبر أموره بمعزل عما يجري في العالم من حوله، فمشكلة النظم الحاكمة ليس في النظم ذاتها، بقدر ما ترجع إلى عدم مناسبة النظام الوطني لمجتمعات تعيش بعقلية وظروف القبيلة والعائلة والطائفة، ومحاولة حرق المراحل هنا، وربما في حالة هذه المنطقة بالذات، ضرب من خداع الذات أو مناطحة الصخر، وهذا بالضبط ما تحاوله الآن الولايات المتحدة وحلفاؤها

العولمه وصدمه الحداثه للاستاذ كمال غبريال جزء اول

نقصد بصدمة الحداثة تلك الحالة التي عليها شعوب منطقة الشرق الكبير الآن، من عجز عن الالتحاق بالركب العالمي، سواء من الوجهة الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية وأخيراً السياسية، باعتبار الحالة السياسية هي محصلة نتاج واقع الحال في سائر جوانب الحياة الإنسانية، ويتبدى هذا العجز في صورة رفض يكاد يكون قاطعاً لكل ما ومن حولنا، ليصل الأمر أيضاً إلى سعي بعض التنظيمات التي نمت في رحمنا إلى تحطيم الحضارة الراهنة، واستهداف المتحضرين بالقتل.تحدث الصدمة حين تفاجأ بما لم تكن تتوقعه، فهل كان الشرق بالفعل داخل قوقعة محكمة، عزلته عن العالم من حوله، ثم اكتشف فجأة أن العالم أخذ شكلاً وموضوعاً غريباً عليه تماماً، فكان أن حدث له ما يطلق عليه الكثيرون صدمة الحداثة؟ليس الأمر هكذا بالتأكيد، فلا شيء في حياة الشعوب يمكن أن يتم فجأة، مهما بلغت قوة الأحداث المفصلية أو الانفجارية، فالشرق كان بالفعل في عزلة، لكنها لم تكن يوماً تلك العزلة المحكمة التي يمكن تشبيهها بصدفة تعزلنا تماماً عن كل ما هو خارج عن بلادنا وأفكارنا وتقاليدنا العتيقة، فالشرق كان عبر التاريخ معبراً بين أوروبا وآسيا، وقد أدى وظيفة الجسر على الأقل بداية من الإمبراطورية الرومانية، ثم ما تلاها من عهود وإمبراطوريات، وكما مرت بهذا الجسر الجيوش الغازية، مرت أيضاً قوافل التجارة، وفي ركابها طلاب العلم، لكن السؤال هو عن حجم ذلك التلامس مع العالم أو درجته، بمعنى درجة تغلغله أو تأثيره في المجتمعات الشرقية، فقد تدرجت درجة التأثر، لتتخذ أقصى مدى لها عند طبقة التجار وكتبتهم، الذين صاروا في مرحلة لاحقة يعرفون بالمثقفين، لتخفت شدتها تدريجياً، حتى تصل إلى أدنى درجاتها لدى عموم الجماهير في المدن والقرى، الذين بقيت حياتهم وثقافتهم وتقاليدهم تكاد لا تتحرك إلا بدرجة يمكن إغفالها.مثلت حملة نابليون على مصر في أواخر القرن الثامن عشر أولى صدمات الحداثة للشعب المصري، الذي لم يجد إزاء مدافع نابليون وجنوده إلا أن يصرخ: يا لطيف الألطاف نجنا مما نخاف، هي هرولة فزعة إلى الدين إذن، يستند إليه من اكتشفوا فجأة أن لا حول لهم ولا قوة حيال ما يواجهون من تحديات، كانت قذائف المدافع صورتها الساخنة، التي لم تكن وحدها الجديدة والغريبة فيما استقدمه هؤلاء الوافدون بدون دعوة أو توقع، لتترك الحملة تأثيراتها الخطيرة على الشعب المصري، الذي كان مسترخياً في استنامة عصوره الوسطى، ليبدأ بعدها رحلته المشوبة بالقلق والعقبات في طريق الحداثة، لكن قصر فترة الحملة الفرنسية زمانياً، ومحدودية انتشار تأثيرها الجغرافي، والذي كاد أن يقتصر على العاصمة وما حولها، قد حد إلى درجة كبيرة من فاعلية وعمق تلك التأثيرات.من الطبيعي إذن أن يكون طريق محمد على وأسرته نحو تحديث مصر بعد ذلك حافلاً بالعقبات من كل جانب، وفي مقدمة تلك العقبات الفقر والأمية، ورسوخ العادات والتقاليد وارتباطها المتعسف -في أحيان كثيرة- بالمعتقدات والمفاهيم الدينية، التي لابد وأن تكون الملجأ في حالة ثقافة غيبية منغلقة على نفسها، ومعادية لكل فكر أو تغيير سلوكي وافد، فتروج أمثلة شعبية، تكون بمثابة الدستور في ثقافة شفاهية، مثل: يا قاعدين يكفيكم شر الجايين ومايجيش من الغرب يسر القلب ومن فات قديمه تاه، وهكذا ظل جدول التحضر ينساب في مصر شحيحاً، لكن بإصرار وثبات، إلى بداية الربع الأخير من الألفية الثانية، حين بدأت تباشير ما سميناه بعد ذلك عصر العولمة، التي داهمتنا في نهاية القرن المنصرم، بصورة نستطيع من ردود أفعالنا التالية أن نقول أنها كانت صدمة مروعة، ولم تكن الصدمة هذه المرة مثل سابقتها محدودة زمانياً ومكانياً، وإنما جاءت ساحقة ماحقة كإعصار. ما أحدث الطفرة التي شكلت المفاجأة، هو التقدم الهائل في وسائل الاتصالات والمواصلات، فالاتصالات بأقمارها الصناعية وقنواتها التليفزيونية الفضائية أتت بالعالم الغربي إلى كل قرية ونجع في بلادنا، والمواصلات أوصلت أبناءنا إلى الشمال والغرب في سهولة غير مسبوقة. . هي العولمة إذن وراء اللقاء الذي يمكن -بقليل من التجاوز- اعتباره فجائياً مع العالم المتحضر ومع الحداثة، بل فلنقل أنها مواجهة صار الاستقطاب فيها حاداً، بين العالم المتقدم وأطرافه التي كانت سباقة في السعي على طريق الحداثة في شرق وجنوب شرق آسيا، وبين الجيب الذي يطلق عليه مصطلح الشرق الكبير، فكان أن حذا الأحفاد حذو الأجداد، فهرعوا إلى الدين يستجيرون به، وليستردوا الثقة بالنفس التي فقدوها إزاء ما يشعرون به من ضآلة أمام منجزات العصر وحضارته، والتي وجدوا أنفسهم مضطرين لأن يلعبوا فيها دور المتطفل والمستهلك صاحب اليد السفلى، عاجزين عن امتلاك القدرة على لعب دور المشارك القادر على العطاء، كهؤلاء أصحاب اليد العليا.هكذا وجدنا أنفسنا ننتحي جانباً، لنأخذ دور الناقمين الناقدين، والرافضين لأسس الحضارة وصناعها، والساعين في نفس الوقت للانتفاع بمنجزاتها، فيما أخذ البعض منا على عاتقه تدمير تلك الحضارة على رؤوس أهلها، أو وفق منظور هؤلاء تدمير تلك الأصنام الضخمة التي تتطلع إلينا من علياء، متخذين من مقولات تأخذ شكل الدين وفق تفسيراتهم، يستبدلون عن طريقها مركب النقص، بمركب استعلاء مضاد، لنكون نحن حزب الله والآخر حزب الشيطان، ونحن في أعلى عليين، وهم في الدرك الأسفل من النار، هكذا ننتقل من موقع الأدنى حضارياً، والعاجز عن امتلاك مقومات الحضارة واستيعابها، إلى موقع الداعية الذي يحمل رسالة هداية العالم من الضلالة، ولن نكون بعد متطفلين على الحضارة باضطرارنا لاستهلاك منتجاتها دون قدرة على الإنتاج، لأن الحضارة وصناعها سيكونون مسخرين لخدمتنا من قبل الله، بما يرفع عن كاهل المؤمنين عبئاً نفسياً شديد الوطأة.هكذا ينشأ بيننا وبين المتحضرين سداً منيعاً وعالياً، أساساته العجز الفردي والمجتمعي عن مواكبة العصر، وما أقيم فوق هذا الأساس من أيديولوجيا ميتافيزيقية، قوامها العداء والاستعلاء والكراهية، وتحولنا كأفراد وكيانات سياسية واجتماعية إلى كتل صماء، تستعصي على رياح الحضارة النفاذ منها.تشير التقارير الدولية أن هذه المنطقة عاجزة عن ولوج أبواب الحداثة، رغم موقعها المتوسط بين عالمين، ما كان كفيلاً بتناغمها مع المسيرة العالمية، لكن ما حدث هو أن اقتصر التأثر بالآخر على الدفع بالأمور إلى ظاهر حداثي لم تتوفر مقوماته على أرض الواقع، فكان أن صارت مجتمعات المنطقة مسخاً مشوهاً، بما تضمه من تناقض بين الشكل والمضمون، أفرز تقلصات شكلت مع معوقات التخلف الأصلية ملامح المأساة الحضارية، التي جعلت محاولات التنوير تتعثر وتتخبط في دائرة مغلقة، تنحدر من سيئ إلى أسوأ، فتتحول أي حركة للأمام إلى تدهور نحو هاوية بلا نهاية، تمخض عنها ما سمي بمرحلة الاستقلال والتحرر الوطني في الخمسينات والستينات، لتأتي الألفية الثالثة ونحن نستجدي الاستعمار تحت تسمية الأمم المتحدة والقوات متعددة الجنسية، لتنقذ ما يمكن إنقاذه من كياناتنا التي تتهاوى!!

نوبه صحيان بقلم الاستاذ كمال زاخر

المتابع لحراك الشارع المصرى تنتابه موجات من الحيرة وتدور فى ذهنه العديد من الأسئلة بحثاً عن تفسير منطقى يقرأ الأحداث المتلاحقة ، وإن كان فى التفسير التآمرى حلولاً جاهزة وربما سابقة التجهيز ، بيد أنى لست من انصار اللجوء لهذا النمط من التفسيرات ، وأرى أننا نعيش زمن حصاد ما زرع عبر عقود ممتدة بدأت مع النصف الثانى من القرن العشرين ، فقد اجتاحتنا أمواج متتالية كانت ـ ومازالت ـ تنحر فى جدار الدولة المدنية بشكل حثيث فى محاولة دؤوبة لإحلال نموذج الدولة الدينية محلها ، رغم إصطدامها بالنصوص الدستورية الراسخة التى تؤكد مدنية الدولة
، وتصطدم بالموروث المصرى الشعبى المتفرد فى تأكيد التنوع عبر رقائقه المتتالية ، لكنها لم تهن أو تيأس فتعود مرات ومرات ، حتى جاءتها اللحظة التاريخية الفارقة والمواتية مع موقعة يونية 67 الكارثية ، فانقضت على الذهنية المصرية تبث فيها أن تلك الكارثة إعلان غضب السماء على شعب بَعُد عن صحيح الدين وانحرف فحق عليه العقاب ، وعاجلت المجتمع بموجات التصحر الفكرى المتربص بريادة مصر منذ فجر التاريخ ، بذات النمط التى شهدته مصر القديمة فى الفواصل الإنهزامية التى تخللت عصر الأسرات ، وهو نمط تشهد فيه البلاد صعوداً للمد الدينى المتطرف ويجلس رجل الدين بجوار رجل السلطة وربما خلف أذنه وعلى طرف لسانه ، فى مزاوجة غير شرعية ، وخلفهما رجل المال ، ويؤسس التحالف الثلاثى لمناخ الفساد وتراجع الدولة المدنية بخلخلة ثقافة سيادة القانون ، وإحلال العرف مكانها ، تحت تأثير الإنبهار بالنموذج المتصحر والقبلى رغم أن مصر لم تعرف القبيلة ككيان أو كنظام معيشى طوال تاريخها المديد ، فهى دولة مركزية حازمة ومنضبطة منذ فجر التاريخ يوم أن وحدها الملك مينا وحتى العصر الحديث .
ولعل ابرز المظاهر المحيرة تراجع الإنتماء الوطنى مفسحاً مكانه لإنتماءات أخرى منها العرقى والطبقى والدينى ، وأخطرها على الإطلاق الإنتماء الدينى وربما الطائفى والمذهبى ، ومرد الخطورة أنه يضع النسبى فى مواجهة المطلق والبشرى فى مواجهة المقدس ، وفيما هو يوظف الدينى فى تحقيق مغنم ذاتى يرمى من يسعى لترسيخ الإنتماء الوطنى بتهمة معاداة الدين ، وفى ظل الثقافة المتراجعة وغياب معايير الفصل بين هذا وذاك وخلط الأوراق المتعمد تكون الغلبة للمتطرفين بعد أن احكموا سيطرتهم على الذهنية العامة ، وكيف لا وآليات تشكيل العقل الجمعى ـ والفردى ـ قد وقعت اسيرة بين ايديهم ، وقد بح صوتنا وكاد مدادنا أن يجف من كثرة التحذيرات التى اطلقناها بحتمية مراجعة منظومات التعليم والإعلام والثقافة ومعنا العديد من المستنيرين وناشطى المجتمع المدنى ، ولم يلتفت ذوى الشأن لهذا تقصيراً أو تراخياً أو ربما عمداً أو جهلاً بخطورة بقاء الوضع على ما هو عليه .
وكان من نتيجة ذلك إندلاع الحرائق الطائفية بشكل متواتر ومتقارب بشكل نمطى سواء فى الدوافع أو فى مواجهتها والإسراع بإطفائها عبر الجلسات العرفية والتى تخمد السنة اللهب الظاهرة بينما تبقى النار تحت الرماد فتعاود الإشتعال مرة ومرات ، وفى بعض جوانبها يطل العمل الأدبى والإبداعى ـ أو من المفترض أن يكون كذلك ـ ويدخل طرفاً فى تأجيج الحرائق ولعل أقربها صدور رواية ' عزازيل ' لأستاذ جامعى يعرض لحقبة تاريخية فى القرون الميلادية الأولى يسقط من خلالها رؤيته للمسيحية والمتأثرة بشتات الروايات التاريخية التى تنال منها خاصة الرؤية النسطورية التى أجمعت الكنائس المسيحية على اختلافها على اعتبارها بدعة وهرطقة مدمرة لإيمانها وعقائدها بل ويصور شخصيات تاريخية حقيقية بكل ما الصقته بها تلك الهرطقات وتابعيها ، وفى براءة تفترض فيمن يعترض البلاهة يقول المدافعون عن الرواية أنها قصة من وحى خيال الكاتب ويجب ان تعامل بمعايير الرواية والعمل الإبداعى ، وفى رد فعل ينتمى شرعياً لزمن الإحتقان الطائفى تصدر فى مقابلها رواية ' تيس عزازيل فى مكة ' يزعم كاتبها أنه كاهن يكتب بإسم مستعار ليقوم بدوره بالتشكيك فى رسالة الإسلام معتمداً على روايات تاريخية غير محققة تنتمى إلى القرون الأولى الهجرية فى تواز مع منهج الرواية الأولى ، وكلاهما يؤصل لإستدعاء التاريخ والماضى لتدمير الحاضر وربما المستقبل أيضاً ، والقارئ المحقق للتاريخ يعلم يقيناً أنه ملئ بالألغام الموقوتة والقراءات المنحازة والإنتقائية التى تكفى لتدمير الوطن وربما العالم عشر مرات .
والأعجب ان تأتى المعالجات متناقضة إذ بينما حسبت الرواية الأولى عملاً ابداعياً ومن خيال الكاتب بل واحتفت به دوائر عديدة ، حسبت الرواية الثانية إزدراء بالأديان بل وطالب البعض الكنيسة بوجوب ملاحقة كاتبها لكونه أعلن أنه كاهن ، وتقديم اعتذار عنها ومحاكمته ، وفى ذات السياق سارع الأمن بالقبض على أحد المدونين واعتباره كاتب الرواية لكونه قام بنشرها على مدونته نقلاً عن مواقع معروفة على شبكة الإنترنت ، وهنا نقف أمام اشكالية أخرى فى إطار علاقة الأمن بالملف الدينى والقبطى تحديداً .
وغير بعيد نصطدم بواقعة أخرى تحمل العديد من المتفجرات عندما أعلنت بعض الأديرة بمنطقة وادى النطرون ـ والممتدة تاريخياً إلى القرن الرابع الميلادى ـ غلق ابوابها أمام الزائرين والرحلات حتى اشعار أخر ، بعد أن تلقت ـ وفقاً للبيان الصادر عنها ـ تهديدات من جماعات متطرفة بتدميرها ، وتمتد الخيوط الى ان تهديد التدمير جاء تأسيساً على احتجاز وفاء قسطنطين فى واحدة منها ، وهى واقعة تطرح العديد من الأسئلة هل أمن الأديرة مسئولية الرهبان والكنيسة أم هى مسئولية الدولة باعتبارها منشئات مصرية على أرض مصرية ، وأمنها شأن سيادى لا خلاف عليه ؟ ، وهل يكفى تلقى تهديدات ـ لم يكشف البيان عن وسيلة وصولها للأديرة أو مدى جديتها ـ لغلق ابواب الأديرة ، وما هو الإجراء الرسمى من قبل الدولة الذى اتخذ فى هذا الأمر سواء فى تتبع مصدر التهديد أو الإجراءات الإحترازية التى اتخذت لحماية الأديرة ، وإن كنا نؤيد قرار الإغلاق بل ونادينا به قبل أكثر من عشر سنوات باعتباره خطوة لإعادة الإعتبار للرهبنة ولضوابطها التى على رأسها اعتزال العالم وتجنيب الرهبان مصادر العثرة .لكننا نقف متحيرين فى شأن التوقيت وملابساته ، ونسأل بموضوعية عن منهج الكنيسة فى تناول أزمة السيدة محل الجدل ، وفى ظنى أنها كانت موفقة الى ابعد الحدود فى السعى وراء حماية أحدى غنمات الرعية على نسق المثال الذى ضربه السيد المسيح ـ رب المجد ـ عن الإبن الضال وعودته ، لكن التوفيق جانبها عندما اودعتها أحد الأديرة الخاصة بالرهبان ، إذ كان من الأليق ان يكون مكانها ، وفق رغبتها فى حياة العزلة ، فى واحدة من أديرة الراهبات درءاً للعديد من التداعيات ، وعلى جانب أخر نسأل عن مشروعية تدخل المفكر الإسلامى زغلول النجار فى هذه الأزمة ومدى سلطته فى اجبار الكنيسة على الكشف عن ملابسات حياة هذه السيدة واظهارها على شاشات الفضائيات ، اليس فى هذا اعتداء على حق الدولة السيادى ، وفى كل الأحوال فقد كشفت واقعة غلق الأديرة عن صورة حادة لتراجع ثقافة سيادة القانون وقد يعتبرها البعض حلقة فى سلسلة الإنتقاص من سيادة الدولة .
لهذا اتصور أننا بحاجة إلى اطلاق بروجى نوبة صحيان تعيد للإنضباط مكانته ولسيادة القانون موقعه الحاكم لكل اطياف المجتمع فى إطار العدالة والمساواة وعدم التمييز ولهيبة الدولة موقع الصدارة

احداث مدرسه الجزيره بقلم الشاعر احمد خفاجى

وفي مدينة الأسكندريه هاجمت قوات من الشرطه مقر مدرسة الجزيره الإسلاميه الخاصه وأغلقتها بالشمع الأحمر قبل بدء الدراسه بأيام معدوده مخالفة أحكاما للقضاء المصري بحق المدرسه في ممارسة عملها التعليمي , بعد أيام يصطحب المواطن المصري حماده عبد اللطيف إبنته إسراء إلي المدرسه ويشارك في إعتصام إحتجاجي أمام المدرسه التي ظلت مغلقة بواسطة قوات الأمن التي هاجمت المواطنيين لتفريق الإعتصام السلمي وتخطت هذه الغايه إلي محاولة قمع أولياء الأمور وصغار التلاميذ الذين تعرضو للضرب المبرح وقامت الشرطه بنزع سراويل المواطنيين لإهانتهم ونال الأستاذ حماده عبد اللطيف القسم الأكبر من القمع فبعد أن قيده جنود الشرطه إنهال عليه مقدم شرطه يدعي /السيد محمد السيد ويعمل نائبا لمأمور قسم مينا البصل , إنهال عليه ركلا بالقدم في منطقة الرقبه مخلفا إصابات قال عنها الدكتور علاء الوليلي إستشاري المخ والأعصاب إنها إصابات تشبه الإصابات الناجمه عن سقوط شخص من الطابق الثالث أو الرابع مما إدي إلي إصابة المواطن حماده عبد اللطيف بشلل رباعينحن نتسائل لماذ كل هذا العنف من ضابط شرطه تمكن من مواطن لم يرتكب جرما وامسك به وقيد حركته وأصبح لا يمثل أي خطر علي الشرطيإن كان غباءاً وعدم مهنيه وتصرف بغوغائيه من قبل المقم السيد محمد السيد فيجب أن يحاسب وأن يعاقب علي ذلك وإن كان ثمة أوامر عليا بالقمع وكسر رقاب وعظام المصريين فنحن نقول لمن يصدر مثل هذه الأوامر لسنا شعبا مستباحا ولن نكونتحية للمواطن المصري حماده عبد اللطيفولتلاميذ مدرسة الجزيرهوااللعنة علي الظالمينحديث الأستاذ حماده عبد اللطيف بعد إجراء العمليه الجراحيهعلي هذا الرابطhttp://www.youtube.com/watch?v=-8Fjj9Gkhso&feature=related ********************* إغضب علينا هُبلجهز لنا اأغلالصنعو من خيالك بطلنسخو م ال بطل أبطالوزعوهم في نواحي البلدعمال علي بطالإنت وجيشك طُبلإحنا القلم ,إحنا المقالومن حقنا يا هُبلنسأل جنابك سؤالمالك ومال المدرسهمالك ومال العيالمالك ومال مصطفيوعزه وحمدي ومنالخايف من صغار البلديسألوك يوم سؤالخايف يزودوهم بألألفخايف يسلحوهم بالدالإعرف يا ديب البلدعساكرك دباديبإحنا العلوم وإحنا الأدببيوتنا كتاتيبعشنا وشوفنا العجبسمعناكمسمعنا أكاذيبصحو غفير البلديدفع عنها حارسباع أهالي الدركنازل يهد المدارسسالل سيف عنترهعامل عال عيال فارسهتلر طواه الرديوكنست شارون المكانسكلاب هايينا البلدمع مين بتتنافسإنهش من قلبنا حتهإضرب عال جمجمه نبوتتاخد مننا نقمهموش هتاخد مننا سكوتإن عض فينا العدموفكك راأابينا القدموالضرب بالشلوت هانعيش هانعيشموش هانموتإن إفلتم كل يوم مدرسهنكتب علي حطان المدارسعناوين الدروسفي نفس المكان نكتبحكومة بلدنا تيوسبغال المنضره سايقه قطيع الجاموسواحنا ضحاياصرنا عرايا في غيط الناموسواحنا العرب وانتو المجوسإحنا شايلين القلموالمسطره والفووسإحنا الأماني وإحنا المعانيإحنا القاموسفي زمن ظلمكمإحنا الشموعوإحنا الفانوسوالا يردنا عن حلمناأبرهه المنحوسوالا يردنا الديوسإحنا في وشكم شوكإحنا من تحتكم دبوسإحنا نجوم السما في الليليجي النهار يلاقينا شموس****أحمد خفاجيشاعر المستضعفينالقصيده بصوتي علي هذا الرابطhttp://www.youtube.com/watch?v=UxbA8aMH33Y

ميكى ماوس يكتب وصيته الاخيره بقلم الاستاذ احمد البدراوى

ميكى ماوس يكتب وصيته الاخيره بقلم الاستاذ احمد البدراوى
أصدقائى و أحبابى أطفال العالم كله اكتب اليكم وصيتى الأخيرة ، بعد صدور حكم بقتلى اكتب اليكم و انا خائف أن أقتل قبل أن تصلكم وصيتى يجب أن تعلموا انكم اذا كنتم احببتمونىو دخلت فى قلوبكمفلتعلموا أننى لم أحب أحداً فى الدنيا أكثر منكملقد كنت أدخل الى نفوسكم كل يوم البهجة و السعادة و كنت أفرح حينما يشاهدنى احد فيبتسم

و يا أطفال العالم العربى و الإسلامىلا تستمعوا الى أى شخص يقول لكمأننى من أعوان الشيطانفأنا لست هكذا أبداًأنا فأر ظريف يحب الخير للجميعلم أؤذى احد فقط كانت غايتى اسعادكم و ادخال البهجة اليكميا أحبابى الكبارالذين مازالوا يحرصون على مشاهدتىشكراً لكمو لكن أرجو منكم ألا تنهروا أولادكماذا ما شاهدونى يوماً مالعلها تكون أخر مرة أراكم فيهافيكفى أن أموت على صورة ابتسامة طفللعلها تكون أخر شىء أراه فى حياتىالمخلص لكم دائماً و دوماً
ميكى ماوس -------------------------------------
(1)لم أتخيل يوماً فى حياتى ان يحدث هذاأن أجد نفسى فى قمة الخجل ، و الحرج عندما شاهدت ذلك الفيديو و ضحكات و نظرات المذيعينhttp://www.youtube.com/watch?v=qO3TqDS1XHEكنت حاسس انى فى نص هدومىشعرت بجسمى مقشعر و عايز أبكى ، كنت مضايق أوىهل وصل بنا التخلف الذى نعيش فيه الى هذه الدرجة ؟يخرج شيخ ليفتى و يقول ان ميكى ماوس طبقاً للشريعة الإسلامية يجب أن يقتللأنه احد جنود الشيطانأى تخلف هذا الذى نعيش فيه أى فراغ هذا هل نحن نعيش إحياء فترة الجدل الفارغ الفاضى ، الذى كان يفعله رجال الدين المسيحى فى العصور الوسطى؟كلما شاهدت الفيديو حزنت ، فأنا مثل أستاذ محمد فؤادمتألم و غاضب نعم لقد صرنا بين الأمم أضحوكة كما قال استاذ فؤادأى هبل و هطل و غيرها من العاهات يعانيها هؤلاء الشيوخ ، ألا يعلمون أنهم بكلامهم هذا يسيئون الى الإسلامأكبر إساءة ، لا تقولى بقىجيرت فيلدرز ، و لا الرسوم المسيئة و لا أى حاجةنحن أصبحنا ملوك الإساءة الى الإسلام ، توكيل حصرى Exclusive العرض مستمر من فتوى اللحيدان و فتوى الفوزان بقتل أصحاب الفضائياتالى فتوى عبدالله بن جبرين، بجلد وحبس الصحفيين المتطاولين علي المشايخ ووصفهم بالفسقةالى فتوى الشيخ فاركوس بتحريم الزلابية و تحليل الرشوة الى فتوى المنجد - المفروض يسموه المهلكبقتل ميكى ماوس و الفأر الذكى النبيه جيرىعندنا فتاوى على %D

و يسألونك عن التمييز بقلم الاستاذ كمال زاخر

أزمة الشارع المصرى اليوم والتى تتطلب التفاف كافة الأطياف السياسية والإجتماعية حول مائدة البحث ، سعياً لحل يتناسب وقدر مصر وحلم المصريين فى حياة كريمة وغد أفضل ، هى مروره بمرحلة جنى ثمار عقود طويلة مضت تراجعت فيها قيم مصرية أصيلة لحساب قيم وأعراف وأنماط حياة متصحرة لا تتفق ونسقها البشرى وموروثها الحضارى عبر رقائق الزمن المتتالية ، وشكلت هذه القيم الوافدة ردة فى عكس إتجاه حركة التاريخ ، فالتطور يتجه من البداوة إلى المدينة ، ومن الصحراء إلى الوادى الأخضر ثم الى الفضاء الصناعى التقنى ، ثم إلى الرفاهة ، عبر تطور المجتمع من النمط الأبوى إلى النمط المؤسسى ، ومن الأنظمة الثيوقراطية إلى الأنظمة الديمقراطية ، ويقاس التطور الإيجابى للمجتمع بقدر تقدم موقع الإنسان وقيمته فيه وتمتعه بالحريات الأساسية لكونه إنساناً بغير أن يرتبط هذا بما يعتقده " الدين " أو بما يملكه " الوضع الإقتصادى " أو بحسب موقعه فى المجتمع " الوضع الإجتماعى " أو بلونه أو جنسه أو أية خصائص ينفرد بها سواء على مستوى الفرد أو الجماعة ، وقد تُرجم هذا فى مواثيق الدول المدنية وفى المواثيق الدولية . ولعل أهمية منظومة الحريات تلك هى التى أضفت صفة الأهمية على منظمات المجتمع المدنى ، وبخاصة مراكز وجمعيات حقوق الإنسان ، بل وتمدها بقوة التأثير لكنها تبقى بحاجة الى تفاعل الشارع الداعم لها ، وهذا بدوره مرتبط بمدى شيوع الفعل التنويرى فيه وإدراكه لقدرتها على التغيير باتجاه مجتمع الكفاية بل والوفرة عبر نسق المساواة والعدالة. وواحدة من هذه الثمار المُرّة هى ثقافة التمييز الدينى التى وجدت لها مكاناً ومستقراً فى الذهنية العامة ، تدعمت بفعل التيارات الأصولية فى شقيها النمطى والمتطرف والتى حولت فكر قاعدة عريضة فى الشارع ببطء لكن بإصرار عن الانتماء للوطن لحساب الإنتماء الدينى بل ووضعتهما موضع المقارنة والمفاضلة ، وكان لغياب المشاركة السياسية الحقيقية وموات الأحزاب وهشاشتها ، وغياب الرموز المؤثرة والقادرة على التفاعل مع اجيال الشباب وتفعيل مشاركتهم فى شأن الوطن ، كان لهذا الدور الداعم فى حرث الأرض وإعدادها لقبول ما بذرته تلك الجماعات ، وخطورة ذلك أنه وجد له مكاناً ومستقراً بل وقبولاً فى ذهنيات ومواقع يتطلب دورها وعملها الحيادية والتجرد والتى بغيرهما تصاب العدالة فى مقتل ويختل الإستقرار المجتمعى وتوازنه ، ولعل هذا ما حدا بالدول المتقدمة والمدنية ـ نصاً وواقعاً ـ أن تمنع رجل الأمن ورجل القضاء وعناصر الجيش من العمل فى حقل السياسة إلا بعد تقاعدهم ، لحتمية تمتعهم بالحيادية والإحترافية فى مجال عملهم ، وتأكيداً لقيمة وفكر وفعل المواطنة باعتبارها الأساس الذى تقوم عليه خططها التنموية المستقرة والفاعلة والمتحققة ، بل والتى قام عليها إقتصادها القوى فيما يعرف بالعالم الأول . وخطورة المنهج التمييزى أولاً أنه يستند فى تسويق منتجه إلى نصوص مقدسة ، وبالأكثر إلى تؤيلات متطرفة لتلك النصوص ، تجد قبولاً فى الأجواء المتردية إقتصادياً والمحبطة اجتماعياً وسياسياً ، وتزداد الخطورة باستخدام آليات التنوير ومنظومة الإتصالات فى ثورتها المبهرة فى ترويج ذلك المنتج ، ولعل القارئ يلمس ذلك فى بحر الفضائيات المتخصصة فى بث ثقافة التمييز وفى طوفان المواقع الالكترونية فى شبكة الانترنت الأخطبوطية التى تلقى بحممها بين الفعل ورده فى وجه المواطنة وقيم العدالة والمساواة ، غير عابئة بالنتائج المدمرة التى تقف على أبواب وطننا . وخطورة المنهج التمييزى ثانياً أنه يفرز ويؤكد روح الإستعلاء عند أصحابه استناداً إلى يقينية إمتلاكهم الحقيقة المطلقة فى مقابل تكفير الأخرين ، ويتطور الأمر إلى النزوع إلى استبعادهم من المشاركة والتعامل الحياتى وإقصائهم مجتمعياً ثم وظيفياً ومحاصرتهم كلما كان ذلك ممكناً فى وتيرة متصاعدة ، ومن طرف خفى يفقد الوطن امكانات ذلك القطاع المستبعد ويأتى هذا خصماً من تقدمه وسلامه وتوازنه ، الأمر الذى يفسر موجات الهجرة للغرب الذى يجيد استثمار هذه الطاقات كقيمة مضافة لإقتصادهم وتطورهم والأمثلة أكثر من أن تحصى ، وهنا لا نعرف هل هى هجرة أم تهجير أم إجلاء ؟! . وخطورة المنهج التمييزى ثالثاً أنه يقود الوطن إلى صدامات طائفية تبدأ على مستوى الأفراد لتتحول إلى الجماعات ثم المؤسسات لتنتهى بالحروب الأهلية الفوضوية والمجنونة ، وهى لا تبقى ولا تذر ، وكل من يقرأ دورة حياة وموات الإمبراطوريات العظمى يضع يده على الخطوة المشتركة التى كتبت كلمة النهاية لتلك الإمبراطوريات بل والحضارات أيضاً ، وهى صعود المد الدينى ليحل محل المد المدنى فى ادارة دفة الإمبراطورية ، حدث هذا مع الحضارة المصرية القديمة بشكل متقطع تخلل عصر الأسرات حتى قضى عليها ، وحدث هذا مع الإمبراطورية الرومانية بعد أن بسطت نفوذها على العالم القديم ، وتكرر مع الفُرس والبطالمة وكان وراء إنحسار المد العربى وإنهياره . وهو ما طرحه تفصيلاً ـ بدقة الباحث ودأبه ومثابرته ـ الكاتب الصحفى على ياسين فى كتابه الذى صدر قبل أيام { مصر الحضارة : 2500 سنة إحتلال ! ، أصول المصريين ـ حكام ومحكومين } الصادر عن دار الحرية ، وهو كتاب أُرشحه لمعالى وزير التربية والتعليم ليقرره على المرحلة الثانوية لتتعرف أجيالنا الواعدة على قصة حضارتهم وجذورهم ، فى عرض موضوعى وشيق ، وبلغة معاصرة استطاعت أن تفلت من جهامة لغة التأريخ التقليدية ، كيف كانوا وكيف وضعوا بصماتهم على حضارات العالم بجملته ، ومواطن الضعف ومنابت الإنهيار ، وخصائص وطنهم ، وقيمة المواطنة ودورها فى الحفاظ على وحدة الوطن بل وعلى وجوده وبقاءه ، ولم يكتف الكاتب برصد أحوال الملوك والولاة بل إنتبه إلى أهمية رصد الدور الشعبى فى مقاومة إختراق مصريته ـ كياناً وسمات ـ والزود عن هويته ورقائق حضارته والتى مازالت تومض فى لغته العامية وأمثاله الشعبية ومعدنه الأصيل الذى يظهر فى الشدائد ، بدلاً من تلك الشذرات المتناثرة والإنتقائية فى المناهج التعليمية والتى فشلت فى خلق مجال للتواصل بين الشباب وتاريخهم الحقيقى ، بل دفعتهم دفعاً لمجال عمل وتأثير الجماعات المتطرفة التى إختطفته بعد أن أوهمته بأن تاريخه الحقيقى يبدأ من الجزيرة العربية فى ربط مغرض بين الدين وبين الانتماء لغير وطنه ، وهو فعل سياسى يستخدم الدين ويسخره لتصفية حسابات تاريخية ذات دلالة يسعون لمحوها من ذاكرة التاريخ حين كانت يد مصر هى الأعلى والأكرم ، وتذخر تصريحات جماعة الإخوان بما يؤكد ذلك عندما يقول أحد مرشديها أن المسلم الأفغانى أقرب إلى المسلم المصرى من المسيحى المصرى ، وعندما يبرر آخر استبعاد المصرى المسيحى من خدمة الجيش ـ بحسب مشروعهم المراوغ ـ بعدم ضمانهم لولاء المسيحى المصرى لهم حال دخولهم حرباً يكون طرفها الأخر أحد البلدان المسيحية ، وكأنهم خارجون لتوهم من غياهب العصور الوسطى ، لكنها ثقافة التمييز وتداعياتها المتسقة مع بنيانها الفكرى . أزمة التمييز لا يجب أن تقرأ من منطلق طائفى أو لحساب طائفة ضد أخرى بل فى ضوء تداعياتها المدمرة المنتظرة على الأبواب فى عالم لا يفهم غير لغة المصالح واحترام القوى ، وكيف نصبح أقوياء فى مناخ يسعى للتفريق والإستعلاء وأمامنا القاعدة الذهبية والمختبرة أن كل مدينة منقسمة على ذاتها تخرب

الحمار والبردعه بقلم د / وجيه رؤوف

الحمار والبردعه حينما نتجول مفكرين با حوالنا هذه الايام فاننى اقصد حال الدول العربيه ومآلت اليه من فرقه وتعصب واحتقان طائفى , والعجيب ان لكل متأمل فى الحال نظره خاصه ورؤيه خاصه , فعامه انتشار المظاهر العامه الاسلاميه واضح للعين المجرده وهذا لااعتراض عليه اذا كان المقصود منه هو التعفف والبعد عن الرزيله املا فى الوصول الى الفضيله وذلك اتخز له عده مظاهر من ارتياد الحجاب والنقاب بالنسبه الى المرأه مرورا الى الزى الباكستانى والسبحه بالنسبه للرجل وهذه مظاهر لاغبار عليها كما قلت طالما ان هدفها الفضيله , ولكن البعض الاخر يرى انه لكى يكون الانسان محتشما ليس شرطا عليه ان يرتدى لباسا بعينه فأن يكون لباسه محتشما فهذا يفى بالغرض اما ان يحدد هذا اللباس بنمط معين فهذا يؤدى الى الفرز الطائفى خصوصا عندما تتعدى هذه الاشتراطات الى لبس الساعه فى اليد اليمنى بدلا من اليسرى واشياء كثيره مثل هذا ... ولكن اتحتاج مثل تللك الفروق الطفيفه مثل تلك المعاناه للحزر منها انا لااعتقد فان هذه الاشياء لاتتعدى امورا شخصيه وذوق خاص فى الملبس اللهم الا اذا كان ارتدائها يعوق اشتراطات امنيه يتطلبها المجتمع للكشف عن الهويه ومعرفه نوعيه السائر حتى لايختلط الحابل بالنابل ,, عموما لم تنتشر هذه الافكار الا مع دعوه الرئيس المؤمن التى اسست لمثل هذه الاختلافات وان كنت ارحب عن نفسى بملبس محتشم يفرض على من قبل الدوله ويفرض على الجميع بكل الطوائف على الا يكون هذا الزى يحمل فكرا دينيا لاى طائفه اى ان يكون خالصا لوجه الله لا لأى طائفه , وعموما اذكركم ان اجدادى واجدادكم وجداتى وجداتكم لم يكونوا يرتدون هذه الاذياء ولم يتهمهم احد يوما انهم كانوا من الفاسقين , عموما اذهب بكم الى نقطه اخرى ربما يكون لها رابط بهذه النقطه فى هذا الاسبوع جاء على قناه الجزيره برنامج عن اضطهاد مسيحيى العراق وهل هم متضهدون ام لا ؟؟ وفعلا جاء السؤال طالبا اجابه ويبدو ان الاجابه صعبه هل مسيحيوا العراق مضهدين ام لا ؟؟!!! وياريت والله تساعدونى علشان الاقى اجابه !! اصل السؤال صعب ! لما يكون مسيحيوا العراق بينضربوا بالرصاص عينى عينك وبتتفجر كنائسهم وبيتخطف اسقفهم وبينضرب بالرصاص ؟؟ يبقى العراق فيه اضهاد ولا لأ ؟؟ ولايمكن الرصاصه دى تكون طلقه الرحمه !! اصل احنا يا ما نشوف من تصرفات ويا منشوف من اقاويل لأ والغريب ان نظريه المؤامره مسيطره على كل الشعوب العربيه فيجيلك معلقين على نفس القناه ويقولوا لك ان الفتنه الطائفيه فى العراق سببها امريكا !! طب بالزمه فهموهالى دى علشان انا عقلى على قدى ومش بسهوله بافهم !! اذاى بقى امريكا هى السبب فى الفتنه الطائفيه يعنى امريكا مثلا وقفت على المنابر تدعوا المجاهدين ضد الكفار والا ايه والا يعنى امريكا هى اللى مولت القاعده علشان يضربوا الكنائس !!؟؟ انا اعتقد ان اللى بيحصل مع مسيحييى العراق على غرار : ما قدروش على الحمار مسكوا فى البردعه !!!! مع انه فى الحاله دى بالزات مافيش علاقه بين الحمار والبردعه فهمتوا بقى نظريه المؤامره اللى السبب فى تخلفنا !! اه ما تستغربوش يا جماعه ! ايوه احنا متخلفيين هو حد فهمكوا غير كده ؟؟ اه احنا متخلفيين ونجاهر كمان بس علشان نفوق ونتقدم لاذم نعترف اولا باننا متخلفيين وفى اذيال الامم وبعد كده نخطط لكى نفوق من غفوتنا وبلاش نظريه المؤامره دى اللى مخلينها ذى الشماعه نعلق عليها فشلنا , وبلاش تناكه وبلاش جليطه ده رئيس اكبر دوله اعترف بان بلاده تمر بازمه علنا وطلب النصيحه علشان يعدى من ازمته حرام عايزين بلادنا تفوق من اللى هيه فيه وتلحق بركب الامم د / وجيه رؤوف