الجمعة، 27 مايو 2011

الملك الصالح . مقال بقلم الدكتور وجيه رؤوف



الملك الصالح

قد يعتقد البعض اننى فى كتابه هذا المقال سوف اتحدث عن الملك الصالح الذى كان يحكم الدوله الأيوبيه والذى كانت ذوجته هى شجره الدر التى قيل عنها انها ماتت ضربا بالقباقيب ,
الحقيقه اننى لست هنا للحديث عن الملك الصالح ولكننى لكى اتحدث عن محطه مترو الملك الصالح ,
لقد قرئت ستيتس على الفيس بوك لأحد الأصدقاء تقول :
سؤل سائق فى مترو الأنفاق عن الفتنه الطائفيه فكانت إجابته :
لايمكن لمترو أن يصل السيده زينب بمارى جرجس دون أن يمر بالملك الصالح , والحدق يفهم .
حقا جميله وجزابه ومؤثره بل وحقيقيه ,
ولنحاول ان نجعل الحدق يفهم مع ان الحدق غالبا دائما فاهم ولكن لنزيد الأمور إيضاحا ,
هذا الرجل البسيط الذى قال هذه الجمله القويه قد وضع حلا لكل شىء فى جمله صغيره مختصره ,
ولكن هذه الجمله رغم قصرها لها بلاغه عاليه ومن الممكن ان تكتب فيها كتب بل وتلقى فيها محاضرات ,
الكل يريد ان يربط السيده زينب بمارى جرجس ولكن لا يستطيع ذلك غير الملك الصالح ,
فهلا لا يوجد ملك صالح عندنا ؟؟
وهل لايوجد ملوك صالحين فى المنطقه فى الماضى أو الحاضر ؟؟
الحقيقه للتكلم فى هذا الموضوع من الممكن ان تفتح مراجع تاريخيه لروايه التاريخ ولكن لأن وقتكم ثمين سوف نقتصر على اشياء مختصره قريبه تصل بنا الى المضمون ,
الملك الصالح هو الملك الذى يوفر الأمان لمن ينتمى إلى السيده زينب وأيضا يوفر نفس القدر من الأمان والعيشه الكريمه لمن ينتمى إلى مارى جرجس ,
لقد فعلها محمد على سابقا حينما ادخل الاقباط إلى البحريه المصريه والجيش المصرى بل وجعل منهم نظارا ووزراء وامناء مخاذن مما أخرج مصر إلى عهد المدنيه الحديثه بل وامتد حكم وحكمه محمد على الى من خلفه فى حكم مصر حتى عهد الملك فاروق ,
ورأينا فى تلك الحقبه الملكيه دوله ليبراليه قويه تتولى الأحزاب فيها الحكومه عن طريق انتخابات برلمانيه نزيهه وكان عهدا ليبراليا جميلا حاول الكثيرون هدم تاريخه وتشويه رموزه ولكن التاريخ لايموت ,
فعصر النهضه الذى بدئه محمد على يدرس فى كتب التاريخ للآن ,
وإذا اردنا ان نرجع بالتاريخ إلى الوراء بآلاف السنين علينا أن نرجع إلى الفرعون أيام سيدنا يوسف عليه السلام ,
ففرعون مصر حين رأى حكمه سيدنا يوسف فى تفسيره للحلم الذى حلمه الفرعون وقام بتفسيره سيدنا يوسف أوصى بأن جعل سيدنا يوسف كبيرا للنظار اى برتبه رئيس وزراء ,
لم يقف امام الفرعون كون سيدنا يوسف يهوديا وليس مصريا ,
لم تقف ديانه سيدنا يوسف عائقا أمام الفرعون فى تعيينه فى هذا المنصب المهم ,
بل ولم يقف كون سيدنا يوسف عبدا من ان يعتقه الملك ويجعله حرا يدير البلاد ,
هذا هو الملك الصالح الذى فضل مصلحه بلاده ولم ينظر الى أى اختلافات عرقيه او دينيه أو إجتماعيه ,
فماذا كانت النتيجه ؟؟
تمكن سيدنا يوسف بمساعده الفرعون من انقاذ مصر بل والعالم من مجاعه كانت من الممكن أن تتسبب فى هلاك العالم ,
هذا هو الملك الصالح الذى انقذ الدوله الفرعونيه سابقا بحكمته ,
ونأتى إلى جلاله الملك عبدالله ملك الاردن أدام الله ملكه وقواه ,
حدثت حادثه طائفيه وهى أن اثنى عشر شخصا تهجموا على احدى الكنائس بقذفها بالحجاره وماشابه ولم يقتل فيها أحد ,
فماذا كان رد الفعل ؟؟
تم القبض على الاثنى عشر شخصا وقدمو للمحاكمه , وحكمت عليهم المحكمه بخمسه عشر سنه سجنا لكل فرد منهم , فلم تتكرر تلك القصه مره ثانيه ,
بل وحدث يوما أن أحد الافراد المسلمين قام بقتل أحد المسيحيين فى الأردن وقدم للمحاكمه فعاقبته المحكمه بالإعدام ولم تتكرر تلك الحادثه ثانيا ,
هذا هو الملك عبد الله ملك الأردن الذى ربط بين السيد زينب ومارجرجس فى بلدته فلم نسمع بمشاكل طائفيه داخل الأردن وذلك لأنه يحكمها ملك صالح ,
تحيه للملك عبد الله على مواقفه الشهمه التى حمت بلاده من الفتنه ,
ولننتقل من الملك الصالح إلى الملك الطالح ,
وبدون ذكر اسماء فالملك الطالح هو الملك الفاشل الذى يسعى الى تثبيت كرسيه عن طريق نشر الفتن والنزاعات بين ابناء الوطن الواحد لانه يعتقد أن بذلك يضمن ثبات كرسيه حسب نظريه فرق تسد ناسيا أن ثبات الكرسى وبقائه يحتاج الى ملك صالح يحكم بالعدل بين طوائف شعبه ولايميز فيكون حب شعبه له هو المؤن والمعونه لثبات هذا الكرسى ,
ندعو الله ان يرزقنا بهذا الملك الصالح الذى يربط بين ابناء الشعب ويزيل الفرقه والتمييز فيما بينهم فتقوم البلاد الى عصر النهضه والتقدم ,
إدعو لنا جميعا بملك صالح ,
آميين.
د / وجيه رؤوف

الثلاثاء، 17 مايو 2011

ثوره فكر . بقلم دكتور وجيه رؤوف



ثوره فكر
تائه أنا حائر سائر فى الوديان
لاأدرى ما أنا بفاعل وكيف لى العيش بين الحيتان
فالحرب دائره فى كل واد وكل ميدان
والحب قد سقط بعدما تهاوت تعاليم الأديان
فكيف لأخ أن يقتل أخيه ويتركه للغربان
فلما لم نتعلم من التجارب ونعتبر من حرب لبنان
أو نتزكر الماضى حينما وقفنا معا ضد العدوان
أولم نكن يوما يدا بيد فى مواجهه الطغيان
تبا للجهل فقد فشلنا وسقطت أعمده البنيان
فكيف لهذا أن يحدث فى أرض هى مهبط الأديان
وكيف نترك الشيطان يعبث بالدين فى كل بنان
فهل جاءت الأديان لكى يقتل الأخ أخيه الإنسان
كيف لى ان أستوعب هذا ولى عقل ووجدان
وكيف للناس أن ترضخ للشر فى خضوع وإذعان
فيعمل الشيطان فيهم وتسيل الدماء فى كل مكان
فيارب الكون أعنى فلا أريد أن أقتل يوما إنسان
فأنشر محبتك فى القلوب لكى تبصر العميان
فالحب وحده هو الخلاص وبالحب نعيش فى أمان
فاحفظ يارب مصرنا واجعلها مثلا لتعايش الأديان
ونجنا من كل فتنه كما وعدتنا فى الإنجيل وفى القرآن

د / وجيه رؤوف

الاثنين، 2 مايو 2011

التخريب السعودى الثالث لمصر . بقلم الأستاذ خالد إبراهيم عطوه ( منقول )



‫التخريب السعودي الثالث لمصر
بقلم
خالد ابراهيم عطوه
الملاحظ لتصرفات السعوديين منذ تشكيل الكيان السعودي في الثلاثينيات من القرن الماضي ، يجد أنهم دائماً يقاومون بكل الأساليب نهوض مصر كدولة متحضرة. بدأت هذه المناوئه مع ظهور جماعه "طز في مصر" الشهيرة ب"الاخوان المسلمون" فهذه الجماعة التي كانت تتلقي تمويلا من السعوديين ظهرت في مصر في وقت لا تحتاج فيه البلد إلى أي نشاط ديني إسلامي علي الإطلاق، ففي هذا الوقت كان الشباب المصري المستنير ومعه الشعب كله ، رغم الأمية، يقاوم الاستعمار الانجليزي (حليف السعوديين التاريخي) وكانت مصر مناره للثقافه و الحريات الفردية ، وكنت مركز ثقافي مشع في هذه المنطقة المظلمة من العالم تسطع في سمائها نجوم الشعر والادب والفن والعلم مثل مصطفي مشرفة وسليم حسن، والعقاد وطه حسين، وكذلك السياسيين الوطنيين وهم كثر ولا داعي هنا لذكر سلسلة من الأسماء . إذن، لماذا تنشأ جماعة دنية رغم وجود الأزهر منارة الوسطية و السياسة والمقاومة ، قد نفهم الحاجة لوجود مثل هذه الجماعة في مجتمعات صحراوية متخلفة لا توجد فيها العوامل السابقة، ولكن أن تنشأ هذه الجماعة في مصر بالذات و بتمويل وتشجيع من السعوديين ، أن السبب هو جر المجتمع المصري للبداوة والتخلف الذي كانت تعيشه منطق أخري من الوطن العربي توجد فيها ما يساعد على هذه الطريقة من العيش مثل توافر أموال النفط التي لم تستلزم من اصحابها سوي التواجد و حراسة النفط و كذلك تواجد القوات أو الشركات الانجليزية و الامريكية لحمايه هذه الثروات التي اكتشفها الغرب . أما مصر، فهي تعيش بطريقة مختلفة ، فهي تعيش علي ابداعات ابنائها المكافحين، أما وجود هذه الجماعة فكان سوف يقلب الحياه في مصر تماماً. تعالوا نتخيل لو تولت هذه الجماعه الحكم في مصر في الثلاتنيات أو الاربعينيات ، كنا سوف نصبح مثل السعودية مع فرق بسيط، لا أموال بترول على الإطلاق، ونعيش تابعين للسعوديين. لكن الملك فؤاد وابنه فاروق و لإنهما اجنبيان غير متدينان لم يستسيغا الفكرة وحاربا هذه الجماعه وبهذا افلتت مصر من الفخ البدوي الأول. العامل الأهم في عدم إنتصار هذا المد الوهابي في مصر كان في إشتغال الازهر في الأمور المهمه و الحقيقية الا وهي مقاومة المستعمر والملك الاجنبي الفاسد التافه. هذا أعطي للازهر مكانته التاريخية المهمة ومنع إنتشار هذا التيار كتيار سياسي في البلد.

الجدير بالذكر أن التخريب الثاني تجلي في عهد عبد الناصر بتشجيع السعوديين لامريكا لكي تطلق إسرائيل في حرب ٦٧ وقولهم لهم أنه لا يوجد عربي سوف يبكي لو هزم عبد الناصر ، وهذا مذكور في مذكرات جونسون . ولكن بدأ التخريب الثاني الممنهج لمصر في عهد السادات ، كان السادات يريد إسقاط كل الناصريين في عهده وكان يريد تصفيه آثار عصر عبد الناصر بالكامل ومنها القضاء على التنظيمات الطلابية اليسارية وكل مؤيدي الاتحاد السوفيتي في مصر و كل الرموز الثقافية و معظمهم يساريين ، وكان الحل بناءاً على نصيحة أحد الكهنة المحيطين به هو إستدعاء فلول الدينيين الذين فروا في عهد عبد الناصر إلى مكانهم وبيئتهم الطبيعية وهي دول الخليج، فجاؤوا عل عجل ولبوا النداء و من يومها إختلف وجه مصر تماماً . السادات كان دكتاتوراً وطنياً مثله مثل عبد الناصر، ولكن ناصر كان صاحب مشروع مصري خالص يعتمد على بناء القوة المصرية من الداخل وثمار هذا المشروع كانت تطوراً ملموساً في الستينيات شاهدنا آثاره في الادب والفن والصناعه لدرجة أنه كان تجري في مصر مشروعات تصميم وصناعه الطائرة المقاتله H200 و-H300 في مشروع مشترك مع الهند ،

ولكن السادات كان بدون مشروع وطني، كانت فلسفة السادات تتلخص دائماً في تجنب مواجهات ألمشاكل الصعبة واللجؤ للحل السهل، فالقضاء على معارضة اليسارين له يكون بإحضار الاسلاميين والهروب من مواجهة إسرائيل بمصالحتها والتنازل عن الأمن القومي المصري وحل مشكلة القطاع العام يكون بيدميره بفتح الاستيراد على مصراعيه. وعانت مصر طويلاً حتي اليوم من الظلاميين الذين حاربوا كل وجه ثقافي لمصر من تغيير شكل وزي الرجال والنساء إلي الأزياء البدوية إلى محاربة الادب المصري إلي إحضار الثقافه البدوية إلى مصر واللتي استتبعت الانسياق في نفس السياسة التي تنتهجها السعودية وهي الوكالة لامريكا والكن الفرق أن السعودية تصدر لأمريكا البترول بينما نحن لا نصدر لامريكا شيئا. فاصبحت مصر أقل أهمية من السعودية.
المصيبة أن السادات كان يروج لمقولات أن السعودية والخليجيين هم الذين قطع البترول أيام حرب أكتوبر ، والحقيقة أن شركات البترول الأمريكية هي التي قطعت البوترل لرفع سعره ، وكان السادات يفرط في كل إنجاز مصري و يعطي الفضل للاجانب مثلما كان يردد دائماً أن "صديقي" شاه إيران هو ألذي مولنا بنفط في الحرب، مع أن البترول الايراني كان يملأ خزانات الدبابات الاسرائيلية . كان السادات مفرطاً في أحلام مصر ومشاريعها القومية لصالح دول الخليج و للسعودية بالذات حتي غابت مصر عن وعيها وعن أعين العالم .

التخريب ألثالث لمصر نراه الآن بأعيننا بعد الثورة. فانتشار الجماعات الظلامية باعمالها المخربة وسيطرتها على العقول البسيطة لكي تزحف على الساحة السياسية المصرية في الانتخابات القادمة ماهي إلا توطئة لسيطرة الموالين للسعوديه على القرار المصري بعد خلع أكبر حليف للتخلف في تاريخ مصر والذي ترك مصر مفتوحة تماماً للسياسات السعودية وللثقافة السعودية الوهابية لكي تنتشر في البلد. المشكلة أن هذه الجماعات بدأت كما بدأت جماعة "طز في مصر" تحت ستار الدعوة بل كانوا يدعون لعدم الخروج على الحاكم والدعوي له بالتوفيق الي آخر هذا الكلام الخايب الذي ليس له علاقة بالمجتمع المدني ألقائم على المحاسبة و لديمقراطية. وكانوا قد رفضوا الخروج في المظاهرات في البداية . والآن ، بعد خروج المخلوع ، تكالبوا على الفريسة يريدون القضاء على الباقي من إستقلال مصر.

نداء إلى كل المصريين ، انتبهوا إلى قيمة بلدكم وثقافتها وحافظوا على انجازاتها بعزة و كبرياء ولا تنساقوا وراءة ثقافات شعوب أخري تعيش في بيئات تختلف عن مصر ، ربما تناسبهم هذه الثقافه ولكنها تختلف عن مصر تاريخياً و جغرافياً وموضعيا. إن مصر بلد ثقافي ضخم تذوب فيه الثقافات الاخري لكي تنتج ثقافه خاصه بها كما ذكر جمال حمدان ، ولا يجب أبداً أن تتحول ثقافة مصر لكي تتبع ثقافة الآخرين‬

ماذا تفعل حكومه عصام شرف ؟مصر مهدده بالإفلاس بنهايه العام-بقلم حمدى الجمل - الأهرام العربى






ماذا تفعل حكومة عصام شرف؟ مصر مهددة بالإفلاس بنهاية العام!

المصدر: الأهرام العربى

بقلم: حمدى الجمل



هل ثمة فرق بين حالة الاستقرار حد الجمود أيام النظام السابق وبين حالة الجمود نفسه الذى نعيشه منذ 25 يناير وحتى الآن؟ وهل النمو الاقتصادى ومؤشرات نجاحه تعترف بالفروق الواضحة بين الحالتين؟

الإجابة الاقتصادية المؤكدة أنه لا يوجد فرق بين الحالتين مادامت النتيجة واحدة وهى انخفاض وتراجع كل المؤشرات الاقتصادية على الأصعدة كافة واستمرار تراجع هذه المؤشرات سيضع الاقتصاد المصرى فى مأزق قد يصعب الفكاك منه وربما ندخل الدائرة الجهنمية التى لا خروج منها، إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية على ما هى عليه.

لا سيما وأن أرقام المؤشرات الاقتصادية المعلنة تثير من المخاوف أكثر من أن تبعث عن الأمل بل إن استقرارها عند هذا الحد يتطلب بذل المزيد من الجهد والوقت والقدرة على تحمل فاتورة التكاليف الباهظة التى سيدفعها الاقتصاد وبالتبعية سيتحملها الشعب المصرى من قوته وموارده واستقراره الاجتماعى والسياسى والأمنى.

والشاهد أن الأزمة لو تفاقمت وواصلت المؤشرات الاقتصادية السير فى طريق التراجع فإن الأمد المؤكد أننا سنقف على حافة الهاوية وترتفع النظرة التشاؤمية ويصبح وضع أطر وآليات وسياسات اقتصادية ناجعة أمراً مستحيلاً.

- ولعل أبرز هذه المؤشرات التى تنذر بالخطر هو انخفاض الاحتياطى النقدى بنسبة 9.6% إلى 30 مليار جنيه من أصل 36 ملياراً قبل 25 يناير، ولو استمر تجريف الاحتياطى بهذا المعدل فإننا بعد ثمانية أشهر سنفقد كل الاحتياطى النقدى وبالتالى لن تتوافر الأموال اللازمة لاستيراد القمح وسد الفجوة الغذائية الشاسعة التى يعيش فيها المصريون إضافة إلى عجز الدولة المصرية عن سداد ديونها أو حتى فوائد الديون مما سيضع الاقتصاد المصرى تحت وصاية المجتمع الدولى وسيصبح التدخل فى الشئون الداخلية المصرية أمراً مألوفاً بل قد يصل الأمر إلى محاولة المتربصين الدعوة إلى إعلان إفلاس مصر

- والمؤشر المؤلم الثانى والذى يجسد المؤشر الأول هو زيادة عجز ميزان المدفوعات بقيمة 6 مليارات دولار خلال الأحداث الأخيرة بسبب تدنى الصادرات وتراجع معدلات السياحة وانخفاض موارد البلاد من العملة الصعبة لا سيما تحويلات المصريين من الخارج، مما سيفقد الثقة فى الاقتصاد المصرى ونقل الاستثمارات الأجنبية وستزيد محاولة رجال الأعمال المصريين من جمع الدولارات من السوق والهروب إلى أسواق أكثر أماناً ـ دبى مثلاً ـ واستمرار عجز ميزان المدفوعات معناه أن القدرة على استيراد الغذاء والدواء وتغطية احتياجات السوق المحلى ستقل بشكل كبير وتداعيات ذلك خطيرة ولن نستطيع أن نتحمل فاتورتها.

-المؤشر الثالث هو ارتفاع معدل البطالة حسب تصريحات وزير القوى العاملة إلى 12 % حسب الأرقام الرسمية، وإذا أخذنا فى الاعتبار أن التقديرات غير الرسمية تؤكد أن نسبة البطالة وصلت إلى 25% بعد فقد عمال اليومية معظم وظائفهم فإن ذلك يعنى أن ربع القوة العاملة المصرية معطلة عن العمل وأن نسبة البطالة بين الشباب وصلت إلى 60% وهذا فى حد ذاته معضلة تهدد استقرار المجتمع المصرى وستزيد معها معدلات نسبة الجريمة ونسبة العنوسة وستنخفض القوة الشرائية ومعدلات الاستهلاك اللازمة لدوران العجلة الاقتصادية مما سيدخل الاقتصاد فى حالة ركود كبير وبالتالى سينخفض معدل النمو اللازم لاستيعاب الأيدى العاملة الجديدة الداخلة إلى السوق

- المؤشر الرابع ارتفاع معدل التضخم إلى 11.8%حسب الإعلان الأخير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وهذا من شأنه أن يجعل القوة الشرائية للمرتبات والأجور تنخفض وبالتالى لن يستطيع المواطن سد احتياجات أسرته وسترتفع فاتورة استمرار الحياة وسيدخل الاقتصاد المصرى فى نفق الركود التضخمي.

- المؤشر الخامس زيادة عجز الموازنة الحالية إلى 8.5 %وارتفاع هذا العجز إلى 9.5% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى فى العام المالى الجديد 2012/2011 مما يعنى تراجع المخصصات اللازمة لدعم التعليم والصحة والغذاء والطاقة وانخفاض عدد مشاريع الخطة الاستثمارية مما سيدفع الحكومة إلى الاستدانة من الخارج والداخل لسد عجز الموازنة مما سيزيد الأعباء فى النهاية على كاهل المواطن.

- المؤشر السادس، انخفاض قيمة الجنيه المصرى بنسبة 15% أمام الدولار والعملات الأخري، وهذا معناه انخفاض القوة الشرائية للجنيه بنفس النسبة وارتفاع فاتورة الاستيراد وبالتالى زيادة أسعار الغذاء وبالتبعية ارتفاع معدل التضخم، بل إن ذلك سيعيد إلى الأذهان فكرة الدولرة من جديد ويصبح الدولار مخزناً للقيمة ويتجه المواطن إلى تخزينه.

- المؤشر السابع، ارتفاع حجم السيولة بالبنوك إلى 960 مليار جنيه، وهذا يعنى باختصار أن هذه الأموال معطلة وأن البنوك فشلت فى استغلالها وتوظيفها فى مشاريع أو أوعية استثمارية جديدة سواء كانت زراعية أم صناعية، وهذا يعنى أننا مازلنا أسرى للاقتصاد الورقى والريعي، إضافة إلى ذلك ما دلاله انخفاض ساعات العمل بالبنوك من الخامسة مساء إلى الثالثة عصراً دلالة ذلك أن ثمة مشكلة اقتصادية كبيرة يعانى منها الاقتصاد المصرى وأن عجلة الإنتاج تعطلت وحركة دوران رأس المال توقفت، إضافة إلى أن مناخ الاستقرار غير موجود بسبب الغياب والانفلات الأمنى.

- المؤشر الثامن خروج 7.5 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية من مصر منذ 20 يناير وحتى 30 مارس من سوق سندات وأذون الخزانة المصرية وهذا يشكل ضغطاً على الاقتصاد المصرى الذى يعتمد على تعدد الروافد وتنوع مصادر الدخل، وهذا يقتضى ضرورة الإسراع بعودة دوران العجلة الاقتصادية خصوصاً مع نقص العملات الأجنبية حتى يعود المستثمرون الأجانب إلى السوق.

ورغم كل هذه المؤشرات الاقتصادية المزعمة فإن حكومة تعطيل الأعمال الحالية مازالت تسهم بأدائها الردىء فى دفع المؤشرات إلى التراجع، حيث كان من المفترض أنها جاءت للحفاظ على تسيير حركة الاقتصاد لكنها بحسن نية أو بسوء نية عمقت المشاكل الاقتصادية لأنها عاجزة وغير فاعلة فى اتخاذ أية قرارات تتعلق حتى بتنفيذ المشاريع القائمة تحت دعوى تخفيض النفقات، وبدأ كل وزير فى تصفية العمالة المؤقتة بدلاً من الالتزام بالشعار الذى رفعته الحكومة بأن قضية الأجور وتشغيل العمالة ضمن أولوياتها.

كذلك فإن حكومة تعطيل الأعمال الحالية لم تضخ فى السوق أية سيولة من خلال مشاريع استثمارية أو خدمية لزيادة القوة الشرائية والاستهلاكية اللازمة لحركة دوران رأس المال.


ماذا تفعل حكومة شرف؟!

والسؤال: ماذا يفعل وزراء حكومة الدكتور شرف حتى الآن؟ وكيف يقضون ساعات عملهم؟ ولماذا الخوف من اتخاذ أى قرار؟ لا إجابة عملية حتى الآن؟

وأتسأل إذا كانت ثورة 25 يناير قد ثارت على الظلم والفساد فلماذا نظلم أنفسنا ونظلم اقتصادنا ونظلم مستقبلنا ونعود للوراء سنوات طويلة بسبب استمرار حالة الجمود الاقتصادى والانفلات الأمنى وفوضى الشارع وتعطيل عجلة الإنتاج؟

وهل كتب على الاقتصاد أن يخسر قبل الثورة بفعل النهب المنظم وأن يخسر بعد الثورة بسبب تداعيات يمكن السيطرة عليها وتقليل آثارها بإعمال العقل وإعلاء مصلحة الوطن والمواطن فوق أية مصالح أو رغبات ضيقة؟

وفى ظل هذه الصورة التشاؤمية

ما العمل؟ وما السبيل للخروج من هذه الأزمة؟ الإجابة عن ذلك تكمن فى السير فى خطين متوازيين، الأول أن يعود الاستقرار للمجتمع ويعود الجميع إلى عمله، والثانى هو الأهم يتعلق بسياسة حكومة تعطيل الأعمال الحالية التى خفت صوتها وأصبحت غير موجودة وغير فاعلة وغير مقنعة وكرست سياسة الجزر المنعزلة، بل إن تصريحاتها عن السياسة الاقتصادية المصرية خلال الفترة المقبلة مازالت غير واضحة المعالم بل إن الواضح منها يهدف إلى مغازلة الغرب وأمريكا،

حيث كشف الدكتور سمير رضوان، وزير المالية ومن قبله الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عن أن مصر ستظل تتبع منهج الاقتصاد الحر، وأن التوجهات الاقتصادية هى الاعتماد على القطاع الخاص فى قيادة عجلة التنمية مع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بشكل شفاف من خلال وضع ضوابط، وتقوم الحكومة بدور المنظم ووضع السياسات والمراقب، وأن برنامج الخصخصة سيظل قائماً لكن سيرتكز على فكرة فصل الملكية عن الإدارة،

والسؤال ما الفرق بين سياسة حكومة نظيف الاقتصادية وحكومة عصام شرف؟ نفس المنهج نفس طريقة التفكير، نفس آليات العمل مع التأكيد على غياب دور الدولة، وبرغم كل ما حدث لم تتغير السياسة الاقتصادية ولم تتخذ أية خطوات إيجابية فى اتجاه حل المعضلات التى سببتها سياسة حكومة نظيف،

بل إن حكومة شرف تسير فى نفس الطريق الذى أثبت فشله وقامت بسببه ثورة 25 يناير. ولدخول مصر عصر جديد، فإن ذلك يتطلب من الحكومة الحالية أن تتخذ حزمة من الإجراءات السريعة والواضحة فى كل القطاعات الاقتصادية ولنبدأ بالسياسة الاقتصادية التى ينبغى أن تركز على الزراعة وعلى محاصيل زراعية بعينها لها قيمة مضافة وتكون الركيزة الأساسية لصناعات جديدة تحل مشاكل الغذاء الذى نستورده بالعملة الصعبة، مصر تستورد نحو 90% زيوت الطعام، وحل ذلك يتطلب الآن ونحن على أعتاب دورة زراعية جديدة أن نزرع مساحات كبيرة وشاسعة من محصول الذرة والمحاصيل الزيتية، وخلال ثلاثة أشهر هى مدة الدورة الزراعية نعمل على إقامة مصانع إنتاج الزيوت وهذا الأمر يتطلب إرادة سياسية، وبالنسبة للقمح نعمل منذ الآن على إقامة صوامع لتخزين القمح فى كل المحافظات حتى نستطيع أن نخزن ما ننتجه من القمح فى الدورة الزراعية المقبلة التى تبدأ مع حلول فصل الشتاء،

وخلال هذه الدورة التى تصل مدتها إلى خمسة أشهر نخطط إلى أن يغطى إنتاج القمح نحو 70% على الأقل من احتياجات السوق حتى نقلل من اعتمادنا على الخارج فيما يتعلق بالغذاء، كذلك يمكن استغلال مخلفات القمح والذرة فى إنتاج علف حيوانى يسهم فى حل أزمة اللحوم. وبالنسبة للصناعة فإنه يجب أن ندخل إلى عصر الصناعات الرأسمالية والصناعات التحويلية كثيفة العمالة والحد من التوسع فى الاقتصاد النقدى والريعى من خلال إقامة شركات مساهمة جديدةيكون مجال عملها الزراعة والصناعة فقط،

ويتم ذلك بالشراكة بين الدولة التى تؤسس هذه الشركات وبين أفراد الشعب من خلال الاكتتاب بنسبة 45% للحكومة و55% للأفراد الحد من الاقتراض من الخارج والاعتماد على الودائع الموجودة فى البنوك وغير المستغلة حتى الآن والتى وصل حجمها نحو 960 مليار جنيه، ولا يتم الاقتراض من الخارج إلا بعد انتخابات مجلس الشعب المعنى بالموافقة على القروض ومراقبتها،

وبالنسبة لإعادة هيكلة الأجور، فإن هذا الأمر يتطلب السرعة وخصوصاً أن الدكتور سمير رضوان أحد خبراء العالم فيما يتعلق بقضايا الأجور

رئيسه مصلحه الشهر العقارى بالنزهه تهين مواطنه وترفض عمل توكيل لها لحزب المصريين الأحرار . مرسل من نها فتحى ( منقول )





فى الصباح ذهبت الى الشهر العقارى المقابل لمنزلى "جدا" لاستخراج توكيل عام قضايا لمحامى و لتوثيق توكيل تاسيس حزب المصريون الاحرار لنجيب ساويرس و احمد فؤاد نجم و غيرهم . و فور دخولى الى المكتب سالنى الساعى عايزة ايه اخبرته انى اريد استخراج تو"كيل" و هنا قال لى ادخلى للريسة وهو ما علمت بعد ذلك انه غير قانونى و على الرغم من اننى لم اكن اعلم ذلك دخلت لها و فنظرت لى و للورقة المطبوعة و سالت عن صاحب الحزب و كانت الكارثة التى تفوهت بها هى اسم نجيب ساويرس فقالت اننى لا اتبعها سكنيا وهو شئ مضحك فذهبت لمكتب اخر و هناك اخبرونى اننى لا اتبع مكتب المحكمة وان على الذهاب لنفس المكتب السابق و هناك عدت فقالت لا توجد توكيلات الوزير بتاع الثورة الله يحرقه اخد الموظفين و ما عنديش موظفين فاخبرتها ان هناك ما يفوق العشر موظفين والمكان غير مزدحم و اثناء خروجى قالت لى موظفة انيقة غير محجبة انه يمكننى قانونا كما مكتوب على الباب الرئيسى للشهر العقارى و اشارت على اليافطة ان من حقى اصدار اى توكيل دون التقيد بمكان الاقامة . و حينها عدت "للريسة" كما تلقب و تضع التوكيلات العامة للقضايا على حجرها فرفضت و قالت ممكن اديكى توكيل القضايا ، فطلبت فقط و ليتنى لم افعل ان تكتب لى اننى لا اتبع المكان فصرخت ان شاء الله انت ها تشتكينى ده انتى صايعة و انا ريسة مكتب ده انا اللى ها اجيب لك الشرطة العسكرية ورينى" "بنت الكلب اللى قالت لأ ينفع و قامت تشد فى اسدالها وهى تقول " وريهانى مين دى " فاخبرتها انها موظفة شريفة فقالت "مهشكة زيك" ورفضت تسليمى البطاقة .
واثناء محاولتها كسرها فوجئت باننى مسلمة فقالت: متبرجة يا حطب حهنم و ملمومة على النصارى وبياعين الخمرة وساويرس يا حرامية البلد نهبتهوها وخربتوها """""""""و استمرت فى انفعال مرضى فى وصلة من سب الدين و سب الثورة و حكومة الثورة و انا مستمرة فى انفعالى فى طلب اعادة البطاقة التى اتلفتها امامى و هى تقول مش ها اديهالك و انا اللى ها اجيب لك الشرطة العسكرية
و يا ليتنى كنت مسيحية لارحم من هذا الجهاد المقدس و هى تصرخ اسلامية اسلامية ، و نادت الموظفين ليشهدوا ضدى و قالت ورينى ها تعملى ايه والالعن ان هناك موظف لم يشهد ما حدث قال لى انت ساكنة قدامنا و مفيش شرطة يعنى المفروض تخافى على نفسك ده اثنين بلطجية يخلصوا الموضوع و انت سافلة
و دى "قد أمك " و كلنا ها نشهد معاها بالطبع تدخل بعض المواطنين لانقاذى خوفا من استدعاء الشرطة العسكرية لى بمنطق "معلهش قد والدتك" و قامت موظفتان محجبتان فى منتهى الادب بشدى بعيدا عنها وترجاها مواطن ان تعيد لى البطاقة بعد ان اتلفتها ابثنيها، و اخرجتا لى التوكيل وهما يحاولان التهدئة وحينما دخلوا لختمه هبت مرة اخرى و قالت اى توكيل ثانى للحزب ال ..........ما يطلعش من هنا واستمرت فى سبى حتى نزولى من على السلم باقذع ما يقال واعتقدت انها انتهت ففوجئت بها تخرج من الشباك لسبى فاصبت بصدمة لهول السباب الذى يصفنى بالعهر وسرقة المال العام معا وهو ما سمعه السائق الخاص بى الذى اقلنى فورا لوزارة العدل،
و لا انكر اننى كنت مرعوبة من كم من تكاتلوا ضدى لطلب الشرطة العسكرية و لم اعرف كيف اتصرف و كل ما كنت افكر فيه ان اخرج دون تعرض لايذاء جسدى فالكثرة تغلب الشجاعة كما يقال .
و نزلت الشارع و انا لا اصدق اننى لا زلت على قيد الحياة و تحركت فورا الى وزارة العدل و اخبرتهم بكم السباب والحق يقال اننى هناك شاهدت من الادب ما يفوق الخيال حتى من ابسط الموظفين و قابلنى مساعد الوزير بنفسه، و اعترف اننى من شدة انهيارى لم اتمكن من نقل الصورة كاملة و استغرق اللقاء طويلا و قاموا بمساعدتى فى استعادة شتات نفسى و كتبت هناك شكوى خجلت من ذكر تفاصيل الالفاظ التى تعرضت لها و هى تعد طلب للحماية من التهديدات.
فهل هناك ما يحمى مواطن لمجرد انه يطلب ما يفيد بانه فعلا لا ينتمى للحيز السكنى، و هل هناك من يحمى مصر بعد الثورة من بلطجة الموظفين و تكتلهم ضد اى مواطن؟
وهل هناك من يحمينا من المتطرفين المنتشرين فى انحاء الاجهزة الحكومية والذين لا يتعاملون بسماحة ديننا الحنيف؟
ومن يقف خلف تعطيل توكيلات التاسيس للاحزاب االتى ليست لها مرجعية دينية؟
ومن يساند من يتعرض لمثل هذا الموقف؟
ومن يحمينى شخصيا من التهديدات التى تلقيتها من رئيسة الشهر العقارى بالنزهة مع العلم اننى حفاظا على الاداب العامة لم اكتب كم الشتائم التى تعرضت لها من تلك الموظفة التى شعرت للحظات انها غير طبيعية الانفعال
و لى رب يحمينى و يحمى مصر‬