هو العلامه الدكتور سيد القمنى ,
اول كتاب قرأته له كان فى التسعينات وقد اهداه لى صديق عزيز يعمل مرشدا للغه الفرنسيه على إحدى البواخر السياحيه وقد اهدانى هذا الكتاب سرا وكأنه يعطينى طربه مخدرات
كان هذا الكتاب بعنوان ( رب الزمان )
ولقد تعجبت من جراءه الدكتور سيد القمنى فى تناول اسباب تخلف الأمه العربيه والاسلاميه ,
لقد تعجبت من جراءه الرجل فلم يكن يوما احد يستطيع ان يتكلم بتلك الجراءه فى تلك الفتره ,
لقد تعرفت عليه من خلال هذا الكتاب وماتلاه بعد ذلك من كتب ,
وبعد ذلك كانت مشاهدتى له عبر الفضائيات ,
حينما تستمع إلى الدكتور سيد القمنى تجد أولا أنك تستمع إلى إنسان قدس الحياه الإنسانيه وقدس القيم الروحيه الساميه ,
لو تفحصت صديقى شخصيه سيد القمنى فانك ستجدها قابعه داخلك ومتعمقه إذا كنت إيضا إنسان ,
إن الدكتور سيد القمنى تولى الكلام نيابه عن كل ضعيف وكل خجول وكل مقهور ,
لقد عانى الرجل الكثير فهو بجوار انه يعانى من مرض السكر (عافاه الله وشفاه ) فقد عانى إيضا من المكفرين والمتعصبين ,
ولكن بالإضافه إلى تلك المعاناه الجسديه والفكريه
فهو إيضا أب ناجح , ومربى فاضل علم ابناءه الجديه والعمل والأدب وبالطبع الجراءه ,
كما إنه جد حنون يتولى تربيه حفيدته بعد ان رحل ابنه فجأه مما صدمه وصدمنا جميعا ,
ماذا يريد هذا الرجل من معاركه الإنسانيه الشجاعه ؟
هل يريد المال ؟
كلا
ولو إراد لكن من السهل له جمع المليارات لو باع مثالياته ومبادئه للمهلكه العربيه السعوديه ,
إن الدكتور سيد القمنى يعيش حياه غير مرفهه وليس غنيا ماليا ولكنه غنى فكريا ,
أقول للرجل :
إكمل طريقك ولا تنظر إلى الوراء !
لقد كتب إسمك من الخالدين فى صفحه العلماء والمفكرين والمبدعين الداعين إلى العمل على النهوض بالإنسانيه فى وقت تجمعت فيه كل الأسباب لتجذب البشريه إلى الوراء باموال البترودولار الفاسده ,
اكمل طريقك يا عظيم بين العلماء والمفكرين وثق أنك انشأت المدرسه التى يتبعها الألاف بل الملايين وإن كان يحلو لى ان اسميها المدرسه القمنيه ,
راعاك الله وحفظك لنا لتكمل مابدأته ايها الأستاذ الكبير والأخ الأكبر ,
عافاك الله وشفاك واعطاك الصحه وطوله العمر .
تلميذ من تلامذتك
د / وجيه رؤوف