عزيزي الإنسان : كن ملكا
غريبة تلك الحياة التي نحيا بها , فمهما كبرنا نتعلم , بل ونظل نتعلم حتى يبلغ بنا الهرم ,
تبدوا لنا بعض صفات الإنسان جميله مثل جمال الشكل والقامة والذكاء والبشاشة ,
ولكن رغم وجود كل تلك الصفات التي يتواجد بعض منها أو معظمها في بعض الناس إلى أن النفس البشرية تظل ببعض التناقض والغموض القائم ما قامت الحياة ,
والسخافة التي يعيشها البعض هي النظر إلى ألبساطه والطيبة كأنها الحل أو هي حل لكل المشاكل ,
وتلك مصيبة أعظم فالحياة ببساطه وطيبه من الممكن أن تضعك في الكثير من المشاكل ,
قد يبدوا كلامي غامضا غير واضح ولكنى سأحاول تقريب ما وصلت إليه من خلال الحياة وما يمر الناس به من تجارب ,
ينظر أليك الناس ويتطلعون إليك بإعجاب وانبهار طالما وجدوك بشوشا دائما ,
فالبشاشة و الإبتسامه هى المفتاح السحري الذي يدفع الناس إليك من كل حدب وصوب ,
فالإبتسامه التي تضفيها على من حولك هي سلاح ناجح لجذب الجميع إليك فبهذا السلاح تتميز عن الجميع بأنك بشوشا تحمل السعادة داخل قلبك ولذلك فإظهار تلك الإبتسامه يجعلك ملكا متوجا على قصرك ويجعل الجميع ينظرون أليك كمثل أعلى يتمنوا أن يكونوا مثله ,
بل ويضع الكثيرون تفسيرا لتلك الإبتسامه وداخليا هم يعزونها إلى أنك غنيا وتملك الكثير لذلك فأنت دائما مبتسم ,
الكثيرون من البسطاء اللذين وهبهم الله وجها باسما بشوشا يقعوا في بعض الأخطاء , فالطيبة والبساطة التي في داخلهم قد تجعلهم يطرحوا ما يمروا به من مشاكل إلى البعض ممن يعتقدوا أنهم أصدقائهم وذلك هو الخطأ الأكبر ,
فمن قبلوك على أساس أنك ملكا لن يقبلوك وأنت تعانى من المشاكل أو تحتاج إلى المؤازرة ,
فمن كانوا سابقا يظنون أنك طراز فريد من نوعك بما تتميز به سوف ينصرفوا عنك إذا اكتشفوا أنك في مرتبه أقل منهم بعض الشيء أو إذا اكتشفوا أنهم يمتلكون بعض المميزات عنك ,
هكذا البشر بكل بساطه ينبهروا بك عندما تكون في مرتبه أعلى منهم ويسعون إليك ولكن متى اكتشفوا ولو حتى بغير يقين أنك أقل منهم فسوف ينصرفوا عنك ,
وهذه الحقيقة ثابتة حتى في رجال الدين فهم دائما ما يطرقون أبواب الأغنياء ولكن نادرا ما يطرقوا أبواب الفقراء ممن لن يأخذوا منهم فائدة ,
وترى ذلك واضحا في حفلات الزفاف , فمتى أحاط جمع كبير من الكهنة بالعريس لعلمت أن العريس من عائله غنية ومتى كان فقيرا فبالكاد سيجد له كاهنا يعقد زفافه ,
وهكذا يتضح أن ما يقع فيه البسطاء من أخطاء حينما يظهروا مشاكلهم ولو عن طريق العرض لا عن طريق طلب المساعدة إنما يسقطهم هذا من على عروشهم ,
تابعت ما حدث من أحداث دامية في ميدان التحرير أيام19و20و 21 و 22 من نوفمبر وشاهدت كم الدماء التي أريقت على يدي سفاكي الدماء قاتلي الثوار ,
والحقيقة كانت المشاهد مؤلمه مؤثره فكم الشباب الذي أستشهد كثير وهم في أوج شبابهم ويا لحسره أهلهم عليهم ,
ولكن ما أثار إعجابي وإعجاب الجميع هو البطل الدكتور أحمد حراره الذي أطلق عليه أنا لقب ( شهيد يسير على قدمين ) فهذا الشاب كان قد فقد عينه اليمنى في أحداث 28 فبراير ومع ذلك شارك في أحداث19 نوفمبر وفقد عينه اليسرى بها ,
رغم أن هذا الشاب الجريء هو بالفعل شهيد يسير على قدمين إلا أنه يثير الإعجاب ,
فماذا بعد أن يفقد الإنسان نور عينيه , هل توجد أيه قيمه للحياة بعد ذلك !!؟؟
ولكن ؟؟ أنظروا للشاب , إنه مبتسم دائما : قائلا الحمد لله وهو بخير بل ويعتز بكبريائه وكرامته ويعلنها بجملته المعبرة عن الحرية والكبرياء :
(أعيش فاقدا للبصر خيرا من أن أعيش مكسورا للعين )
ملعون أي شيء يجعل الإنسان يقف مكسورا أمام أى إنسان ,
تخيلوا أحبائى لو أن أحمد حراره خرج يبكى او يستجدى من الناس ............إذا أؤكد لكم أن الناس كانت ستنصرف عنه أو إذا تأثرت فسوف تتأثر لحظيا ثم تنصرف عنه , ولكن ابتسامته تلك جعلته شخصيه أسطوريه وهو بالفعل كذلك لأنه ظهر بطلا ليس محتاجا لأحد ولكنه ملكا متوج على عرش الحرية والكبرياء ,
لذلك عزيزي القارئ أدعوك لأن تكون ملكا متوجا على عرشك وذلك بأن لا تظهر مكنوناتك لأحد وفكر جديا في أنه إذا كنت تظن أن هناك القليلون ممن يمتازون عنك بالقليل فتذكر لو فكرت جديا بأنك تتميز عن الكثيرون بالكثير ,
لذلك فثبت نفسك على عرشك بالبساطة و الإبتسامه وشكر الله على ما منحك ولا تنزل يوما من على عرشك الذي منحه الله لك , وتذكر دائما أنك ملك في طاعة الرحمن والرفق بالبسطاء وعدم الاحتياج إلى الناس .
تقبلوا محبتي ومودتي .
د/ وجيه رؤوف
غريبة تلك الحياة التي نحيا بها , فمهما كبرنا نتعلم , بل ونظل نتعلم حتى يبلغ بنا الهرم ,
تبدوا لنا بعض صفات الإنسان جميله مثل جمال الشكل والقامة والذكاء والبشاشة ,
ولكن رغم وجود كل تلك الصفات التي يتواجد بعض منها أو معظمها في بعض الناس إلى أن النفس البشرية تظل ببعض التناقض والغموض القائم ما قامت الحياة ,
والسخافة التي يعيشها البعض هي النظر إلى ألبساطه والطيبة كأنها الحل أو هي حل لكل المشاكل ,
وتلك مصيبة أعظم فالحياة ببساطه وطيبه من الممكن أن تضعك في الكثير من المشاكل ,
قد يبدوا كلامي غامضا غير واضح ولكنى سأحاول تقريب ما وصلت إليه من خلال الحياة وما يمر الناس به من تجارب ,
ينظر أليك الناس ويتطلعون إليك بإعجاب وانبهار طالما وجدوك بشوشا دائما ,
فالبشاشة و الإبتسامه هى المفتاح السحري الذي يدفع الناس إليك من كل حدب وصوب ,
فالإبتسامه التي تضفيها على من حولك هي سلاح ناجح لجذب الجميع إليك فبهذا السلاح تتميز عن الجميع بأنك بشوشا تحمل السعادة داخل قلبك ولذلك فإظهار تلك الإبتسامه يجعلك ملكا متوجا على قصرك ويجعل الجميع ينظرون أليك كمثل أعلى يتمنوا أن يكونوا مثله ,
بل ويضع الكثيرون تفسيرا لتلك الإبتسامه وداخليا هم يعزونها إلى أنك غنيا وتملك الكثير لذلك فأنت دائما مبتسم ,
الكثيرون من البسطاء اللذين وهبهم الله وجها باسما بشوشا يقعوا في بعض الأخطاء , فالطيبة والبساطة التي في داخلهم قد تجعلهم يطرحوا ما يمروا به من مشاكل إلى البعض ممن يعتقدوا أنهم أصدقائهم وذلك هو الخطأ الأكبر ,
فمن قبلوك على أساس أنك ملكا لن يقبلوك وأنت تعانى من المشاكل أو تحتاج إلى المؤازرة ,
فمن كانوا سابقا يظنون أنك طراز فريد من نوعك بما تتميز به سوف ينصرفوا عنك إذا اكتشفوا أنك في مرتبه أقل منهم بعض الشيء أو إذا اكتشفوا أنهم يمتلكون بعض المميزات عنك ,
هكذا البشر بكل بساطه ينبهروا بك عندما تكون في مرتبه أعلى منهم ويسعون إليك ولكن متى اكتشفوا ولو حتى بغير يقين أنك أقل منهم فسوف ينصرفوا عنك ,
وهذه الحقيقة ثابتة حتى في رجال الدين فهم دائما ما يطرقون أبواب الأغنياء ولكن نادرا ما يطرقوا أبواب الفقراء ممن لن يأخذوا منهم فائدة ,
وترى ذلك واضحا في حفلات الزفاف , فمتى أحاط جمع كبير من الكهنة بالعريس لعلمت أن العريس من عائله غنية ومتى كان فقيرا فبالكاد سيجد له كاهنا يعقد زفافه ,
وهكذا يتضح أن ما يقع فيه البسطاء من أخطاء حينما يظهروا مشاكلهم ولو عن طريق العرض لا عن طريق طلب المساعدة إنما يسقطهم هذا من على عروشهم ,
تابعت ما حدث من أحداث دامية في ميدان التحرير أيام19و20و 21 و 22 من نوفمبر وشاهدت كم الدماء التي أريقت على يدي سفاكي الدماء قاتلي الثوار ,
والحقيقة كانت المشاهد مؤلمه مؤثره فكم الشباب الذي أستشهد كثير وهم في أوج شبابهم ويا لحسره أهلهم عليهم ,
ولكن ما أثار إعجابي وإعجاب الجميع هو البطل الدكتور أحمد حراره الذي أطلق عليه أنا لقب ( شهيد يسير على قدمين ) فهذا الشاب كان قد فقد عينه اليمنى في أحداث 28 فبراير ومع ذلك شارك في أحداث19 نوفمبر وفقد عينه اليسرى بها ,
رغم أن هذا الشاب الجريء هو بالفعل شهيد يسير على قدمين إلا أنه يثير الإعجاب ,
فماذا بعد أن يفقد الإنسان نور عينيه , هل توجد أيه قيمه للحياة بعد ذلك !!؟؟
ولكن ؟؟ أنظروا للشاب , إنه مبتسم دائما : قائلا الحمد لله وهو بخير بل ويعتز بكبريائه وكرامته ويعلنها بجملته المعبرة عن الحرية والكبرياء :
(أعيش فاقدا للبصر خيرا من أن أعيش مكسورا للعين )
ملعون أي شيء يجعل الإنسان يقف مكسورا أمام أى إنسان ,
تخيلوا أحبائى لو أن أحمد حراره خرج يبكى او يستجدى من الناس ............إذا أؤكد لكم أن الناس كانت ستنصرف عنه أو إذا تأثرت فسوف تتأثر لحظيا ثم تنصرف عنه , ولكن ابتسامته تلك جعلته شخصيه أسطوريه وهو بالفعل كذلك لأنه ظهر بطلا ليس محتاجا لأحد ولكنه ملكا متوج على عرش الحرية والكبرياء ,
لذلك عزيزي القارئ أدعوك لأن تكون ملكا متوجا على عرشك وذلك بأن لا تظهر مكنوناتك لأحد وفكر جديا في أنه إذا كنت تظن أن هناك القليلون ممن يمتازون عنك بالقليل فتذكر لو فكرت جديا بأنك تتميز عن الكثيرون بالكثير ,
لذلك فثبت نفسك على عرشك بالبساطة و الإبتسامه وشكر الله على ما منحك ولا تنزل يوما من على عرشك الذي منحه الله لك , وتذكر دائما أنك ملك في طاعة الرحمن والرفق بالبسطاء وعدم الاحتياج إلى الناس .
تقبلوا محبتي ومودتي .
د/ وجيه رؤوف