بنزينه بنيتو
أسمه بنيتو شاكر وهو يحمل الجنسية المصرية
وهو قبطي الأصل وليس يهودي أو شركسي أو ماشابه ,
المهم يملك السيد بنيتو وهو من إسنا بنزينه مشهورة باسم ( بنزينه بنيتو )
وهو يملك تلك ألبنزينه المستأجرة الأرض من قطاع الري بإسنا منذ ما يزيد على الأربعين سنه ,
المهم كان السيد بنيتو دائم التجديد في هذه ألبنزينه التي في مدخل البلد من
الناحية الشمالية وبجوار الطريق الرئيسي وتبتعد هذه ألبنزينه عن المنازل ولا تلاصق أي
مسكن ,
المهم أن هذه ألبنزينه تتوافر بها جميع عوامل الأمان والجودة حيث أن
الأستاذ بنيتو شاكر مالكها دائم العناية والتجديد بها مما يجعلها مفخرة وزينه في
مدخل البلد ,
المهم هذه ألبنزينه تحتوى على قسم خاص بضبط الزوايا ورصرصه العجل وقسم خاص
بالتشحيم وقسم يعمل كمغسله ,
وتعتبر ألبنزينه من أكبر البنزينات على مستوى أسنا التي تفتقر لوجود عدد
كاف من البنزينات ,
المهم منذ حوالي سنتين تزيد قليلا أو تقصر
دخلت إحدى عربات تفريغ البترول إلى داخل ألبنزينه ويبدو أن الحمولة كانت ثقيلة مما أدى إلى اشتعال
إطار السيارة النقل ذات الفنطاس حامله الوقود ,
وتطايرت النيران من العربة بعد اشتعالها
ولكن عمال ألبنزينه بما لديهم من أجهزه مكافحه النيران الموجودة بالبنزينه تمكنوا
من إطفائها ولم تمتد النيران لتفجر ألبنزينه أو تنكات الوقود الموجودة بها وربنا
ستر لم تحدث أي خسائر في الأرواح ,
طبعا ربنا ستر ولكن بعض البشر
المتعصبين لم يرضوا عن هذا واستغلوا هذه القصة
لينفسوا عن حقد وغل داخل نفوسهم تجاه السيد بنيتو وأولاده ,
فذهب هؤلاء وجمعوا توقيعات من بعض السكان بالترغيب والنصح حتى يغلقوا هذه ألبنزينه
,
المهم ذهب فاعلوا الخير هؤلاء بطلب إغلاق ألبنزينه إلى السيد المحافظ الذي
شكل لجنه لفحص ألبنزينه وأثبتت هذه اللجنة أن عوامل الأمان متوفرة بالبنزينه ولا
تشكل ألبنزينه أي خطورة على المباني ولا
المساكن حولها وأن ماحدث هو نتيجة نقص
عامل الأمان في سيارة نقل الوقود التابعة لشركه البترول وليس نتيجة تقصير في إمكانيات ألبنزينه ,
المهم لم يرضى هؤلاء المتعصبون
بهذا التقرير وشكلوا ضغوطا شديدة على المحافظ الذي لم يجد بدا في وجود الانفلات الأمني
من أن يصدر قرارا من ألمحافظه بغلق ألبنزينه ,
وما أن وصل قرار غلق ألبنزينه إلى السيد بنيتو شاكر حتى أصيب بجلطه بالقلب
نقل على أثرها إلى العناية المركزة وصعدت روحه إلى بارئها تشكو ظلم الإنسان إلى أخيه
الإنسان ,المهم توفى السيد بنيتو شاكر وترك أسرته لتحاول تعديل وإصلاح الظلم
الواقع عليها ,
ذهب أبناؤه وهم بهجت بنيتو شاكر واخيه بديع بنيتو شاكر إلى السيد
المحافظ لرفع الظلم عنهم ولكن دون جدوى ,
وبعد صراع وكثير من المحاولات تم إقناعهم من قبل ألمحافظه بأنه يمكن التصريح
لهم بإقامة بنزينه على الطريق الصحراوي لمدينه إسنا ,
وفعلا قام بهجت وبديع بشراء قطعه أرض على الطريق الصحراوي مطابقة
للمواصفات وشرعوا في إقامة مشروعهم ,
كل هذا منذ فتره طويلة وتناسيت الأمر والقصة برمتها ,
ولكن منذ يومين وكانت هناك بعض الصيانة في سيارتي أشار الميكانيكي بضرورة
عمل ضبط زوايا للسيارة , فسألته أين يمكنني
عمل ضبط الزوايا هذا؟؟
فأشار إلى بالذهاب إلى قرية الدير
وهناك يوجد محل صغير لضبط الزوايا ,
وفعلا ذهبت إلى هذه ألورشه فوجدتها ورشه صغيره ولكنني فوجئت بوجود الأستاذ بهجت بنيتو داخل ألورشه
فسلمت عليه وبادرته بالسؤال عن الأحوال ,
فاجابنى بفتور : ذي مانت شايف يا
دكتور!!
فسألته : إيه أخبار ألبنزينه بتاعه
الطريق الصحراوي مش فتحتوها !!
فأجابني : لا يا دكتور
فسألته : انتو مش جهزتم كل حاجه وكل حاجه تمام
قال لي : أيوه , كل حاجه ذي ما
طلبوها , لكنهم لم يخرجوا لنا تصريح بفتح ألبنزينه !!
سألته : كل حاجه مضبوطة وحسب المواصفات ومادوكمش تصريح بالفتح !!! ليه !!؟؟
قال لي :
أنت خواجة يا دكتور يريحوك إزائ
؟؟؟!!!
( يا ترى هل تجد هذه القصة صدى
للبعض ممن لا يزال عندهم بعض من الضمير والإنسانية ).
د/ وجيه رؤوف
ملحوظة : لنك لفيديو مصور للبنزينه القديمة التي تم إغلاقها يوضح موقعها وبعدها عن أي مضار
http://www.youtube.com/watch?v=VGTM5pWLPLc&feature=youtu.be
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق