الأربعاء، 2 أبريل 2014

أوباما وأمير قطر وعقده العبوديه . بقلم دكتور وجيه رؤوف






تأزم الكثيرون فى مصر من منظر رؤيه أمير قطر فى الجامعه العربيه وهو يضع ساقه على المنضده أمامه فى مؤتمر الجامعه العربيه الآخير الذى عقد فى الكويت ,
وقد تلاحظ للجميع أن جميع رؤوساء الدول كانوا يجلسون بطريقه محترمه فى هذا المؤتمر حسب البروتوكول الدولى لإجتماعات الدول المحترمه ,
ومن ينظر إلى طريقه جلوس السيد عدلى منصور رئيس جمهوريه مصر المؤقت المحترمه داخل هذا الإجتماع فلسوف يزداد إحتراما لهذا الرجل الذى يحترم نفسه ومن ثم ينعكس ذلك لإحترامه للآخرين .
وهنا نتذكر أن ملك ملوك العرب كما كان يدعى القذافى حاكم ليبيا كان يجلس بنفس تلك الطريقه المهينه أثناء إجتماعات جامعه الدول العربيه مبديا عدم إحترامه لباقى رؤوساء الدول وفى النهايه كانت نهايته تحت أقدام صبيه ليبيا الإرهابيون .
وإذا إنتقلنا من هذه الأمثله لأمراء وحكام من دول العالم الثالث وانتقلنا إلى أميركا وهى الدوله المتحضره رقم واحد فى العالم لوجدنا أوباما فى إجتماعاته مع مساعديه ومستشاريه يجلس بنفس الطريقه المتعاليه تاره بوضع ساقه موجها حذائه لوجه من يحدثه وتاره أخرى بأن يفرد ساقيه فوق مكتبه وهو يتحدث مع مستشاريه وتاره أخرى وهو يقف بين مستشاريه فى البيت الأبيض متحدثا فى التليفون الأرضى وفى نفس الوقت منثنيا واضعا حذائه فوق المكتب ,
وبغض النظر أن هذه الحركه من وضع الحذاء على المكتب الذى توضع عليه الأوراق وتكتب عليه اليدان ومافى هذه الحركه من قله نظافه صحيه وعدم لياقه أخلاقيا ولكن هذه المشاهد تضيف إلى المعانى الكثير والكثير ,
فلو لاحظنا فى تلك الصور لوجدنا مساعديه ومستشاريه يقفون ويجلسون فى قمه الإحترام والذوق وإن لم يبد على البعض منهم إمتعاضه من حركات أوباما البغيضه ,
وحتى وإن أتضح للكثيرون أن أوباما لا يمتلك العقليه الفذه كما كانوا يعتقدون لدرجه أن رامسيفلد وزير الدفاع الأميركى السابق صرح معلقا على أداء أوباما السياسى :
إن قردا مدربا أفضل منه .
ولكننا هنا فى هذا المقال لسنا بصدد التعليق على آداء أوباما السياسى ولا على آداء العمل السياسى للأمراء العرب ولكننا هنا لتحليل اللغه الجسديه لهم .فإذا أتينا لأمير قطر الذى لا يملك شيئا من الثقافه والمعرفه ورصيده فقط أنه إبن السيده موزه مزه قطر المرأه اللغز التى أطاحت بحاكم قطر ومكنت زوجها فى هذا الأنقلاب من تولى قطر ونفى أبيه ,
قطر تلك الدوله التى لا تكاد تراها على الخريطه لصغر حجمها وقله عدد سكانها ,
قطر تلك الدوله التى فى يوم من الأيام سابقا قررت مقاطعه مصر فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر , فعلق على ذلك الزعيم وقتها معلقا على قطر :
إيه نخله وخيمتين هايقاطعونا .
طبعا هذلت , قطر العميله لإسرائيل والعميله لأميركا والضامن الأول لأمن إسرائيل فى المنطقه لما تحتويه أرضها من قواعد أمريكيه فى المنطقه ,
قطر التى تعلم أن وزنها لا يساوى وزن حشره فى المنطقه وتستقوى بأميركا وإسرائيل لكى تظهر ويكون لها شأن وسط الدول العربيه ,
قطر والتى يعلم حاكمها وامرائها بأنهم سلاله الخوارج فى التاريخ وأن أصولهم ترجع إلى من كانوا عبيدا فى السابق لبعض الدول العربيه ,
تلك العقده وهذا النقص لا بد وأن يفسر فى حركات الجسد فإن العبد إذا تحرر فجر ,
فماذا يفعل وسط الزعماء لكى يظهر ؟؟
ليس لديه مايقدمه فلاثقافه ولا حضاره ولكن تاريخ من الخيانه ,
فيكون الحل الوحيد هو لغه الجسد بأن يضع ساقه بهذه الطريقه حتى يترك الجميع النقاش عن المؤتمر وما جاء فيه ويذهبوا للحديث عن سيقان أمير قطر .
أما عن أوباما فهى عقده العبوديه المتأصله فى جزوره , فبالرغم أنه قد تحرر من تلك العبوديه ووصل عن طريق ديمقراطيه أميركا إلى التحرر وأخذ نصيبه حتى أصبح محاميا مشهورا وتدرج فى السلك السياسى حتى أصبح أول رئيس أسود فى تاريخ أميركا ,
نعم , هو لا يكاد أن يصدق نفسه فهو كان من سلاله العبيد اللذين طالما عملوا فى خدمه الأميركان قبل أن يصدر الرئيس الراحل لينكون مذكرته بتحرير العبيد ,
نعم لقد تحرر قانونيا من العبوديه ولكنه يريد أن يتحرر عقليا ,
كيف يثبت لنفسه هذا ؟؟
الحل هو هو لغه الجسد :
نعم لقد تحرر فهو يضع قدمه فى وجه كبار مستشارى البيت الأبيض وفى وجوه وزراء أميركا !!
أيوجد تحرر أكثر من ذلك  ؟؟
وهكذا تظهر هذه الصور عبوديه الشخص الداخليه لذاته ومحاوله إظهار نفسه بالمتحرر الذى يعلوا فوق الجميع .
فيا كل من رأى تلك الصور وتعجب منها :
لا تتعجب فهم مازالو عبيدا .
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق