الأحد، 21 يونيو 2009

التدين الظاهرى بين السبحه والمطواه بقلم دكتور وجيه رؤوف


التدين الظاهرى بين السبحه والمطواه
اثارنى خبر مقتل احد المتدينين سقوطا من أعلى مبنى بعد هروبه من مطارديه بعد طعنه لأحد الأفراد لعدم قيامه بفرض الصلاه !!,
والحقيقه عندما قرأت الخبر لأول مره أختلط على الأمر فلم أعرف من هو الجانى ومن هوه الضحيه , فقرات الخبر ثانيه وبرويه ....
القصه بتقول ايه :
أحد الساده المصلين والمتدينين بتوع العصر الحديث بعد أدائه لفرض صلاه الفجر وهو عائد الى منزله فوجىء بجار ليه واقف على الناصيه فذهب اليه معاتبا له لتركه صلاه الفجر ( الظاهر انه أفتكر نفسه عضو فى جمعيه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر المعروفه فى السعوديه )
وطبعا لما أتكلم مع أخونا اللى ماصلاش الفجر , استغرب صاحبنا من طلب اخونا المصلى و اعتبر ان يصلى او مايصليش دى حريه شخصيه ومن الآخر صاحبنا المصلى مالوش دعوه بالقصه ديه ,
طبعا كبرت فى دماغ ولى النعم اللى هو بيصلى فأستل سكينا من جلبابه وطعن بيه أخوه اللى مابيصليش عقابا له على تركه الصلاه وابتدى صاحبنا اللى مابيصليش يصرخ من أثر الطعنه والدماء التى تنزف منه فتجمع اهل الحاره مما دعى بالمصلى الى الهروب جريا والناس ابتدت تجرى وراه وهو يجرى حتى صعد أعلى عماره عاليه وهمه وراه الا أن سقط من أعلى العماره جثه هامده حسب روايه الجرايد ..............................
وهنا عايزين نقف شويه والكلام ده للكل :
من أمتى كنا بندخل نصلى واحنا شايلين مطواه فى جيبنا وهل من الوقار واحترام الله وبيوت الله ان نسجد وفى جيوبنا مطاوى ...
اذا كان من فروض ماقبل الصلاه هو التطهر عن طريق الوضوء اليس من الأدعى التطهر من كل النجاسات ومن ضمنها ادوات القتل وسفك الدماء ,
وأيه ثقافه دينيه تلك التى تحض على الصلاه وفى جيوب المصلى مطواه ,
وأتزكر هنا قول لصديق مسلم لى كان يتعجب ويضرب كفا بكف قائلا :
والله انا باستغرب من الجماعه السفاحين بتوع القاعده دوله اللى بيقولوا ألله أكبر وهما بيدبحوا ضحاياهم , ده ربنا متبرى منهم ومن عمايلهم !!
حقيقه انا اسمعه واتعجب معه من مظاهر التدين الظاهرى والقلب أبعد مايكون عن الله ,
أن من يفعلون ذلك لايعلمون عن ألله شىء ( الله الغفور الرحيم ) والله المحبه والطهر والنورانيه ,
وكما سجلت بعض الأفلام مثل فيلم العار الشهير الذى يسجل الحاج أبو الولاد والشيخ اللذى يقبل يديه الناس والذى يعمل ظاهريا بالعطاره و لاتفارق السبحه يده وهو فى الحقيقه تاجر مخدرات , ياله من تدين زائف مظهرى فلم تختلف السبحه عن المطواه فقد كانت اداه لتغطيه القتل والدمار ,
وما يقال عن التدين الظاهرى عند بعض اخوتنا المسلمين يقال أيضا عن التدين الظاهرى عند بعض المسيحيين اسميا وليس فعليا ومنهم بعض رجال الدين ,
فأذا كان انجيلنا يحض على عدم الكذب وعدم النفاق والرياء فتجد البعض من رجال الدين يظهرون فى وسائل الأعلام ليمجدوا كل أعمال الساسه حتى لو جاءت على خراب بيوت رعيتهم فهل هذا يرضى الله , ان رجال الدين هؤلاء سيقفون على عتبه الرب ليقدموا حسابا عن وكالتهم فماذا سيقولوا اما م فاحص القلوب والكلى , وماذا سيقدموا له كمبررات ولكن بكل تأكيد سيخاطبهم الرب قائلا : ابتعدوا عنى يا ملاعين فانتم كنتم تخاطبوننى بشفاهكم اما قلوبكم فمبتعده عنى ,
ليقف الجميع ومن كل الطوائف امام نفوسهم وليراجعوا انفسهم هل بأمانه هم يقدمون افعالا تتفق مع مراحم الله ,
من خلال ماقدمناه سابقا وجب التنويه على أولى الأمر ان العلاقه بين الأنسان والله هى علاقه خاصه جدا لايجب ان يكون لأحد وصايه عليها كما لاتطبق عليها أمور الحسبه الدنيويه ,
لقد وضعت المحاكم لتشرع قوانين للفصل فى الأمور الماديه من قتل وسرقه أما الأمور الروحيه فالله وحده هو الذى يفصل فيها ,
اتمنى ان ينتشر هذا المفهوم على الوسط الشعبى والوسط القيادى حتى لا نقع فى هوه التمييز والتخلف .
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق