الملك الصالح
قد يعتقد البعض اننى فى كتابه هذا المقال سوف اتحدث عن الملك الصالح الذى كان يحكم الدوله الأيوبيه والذى كانت ذوجته هى شجره الدر التى قيل عنها انها ماتت ضربا بالقباقيب ,
الحقيقه اننى لست هنا للحديث عن الملك الصالح ولكننى لكى اتحدث عن محطه مترو الملك الصالح ,
لقد قرئت ستيتس على الفيس بوك لأحد الأصدقاء تقول :
سؤل سائق فى مترو الأنفاق عن الفتنه الطائفيه فكانت إجابته :
لايمكن لمترو أن يصل السيده زينب بمارى جرجس دون أن يمر بالملك الصالح , والحدق يفهم .
حقا جميله وجزابه ومؤثره بل وحقيقيه ,
ولنحاول ان نجعل الحدق يفهم مع ان الحدق غالبا دائما فاهم ولكن لنزيد الأمور إيضاحا ,
هذا الرجل البسيط الذى قال هذه الجمله القويه قد وضع حلا لكل شىء فى جمله صغيره مختصره ,
ولكن هذه الجمله رغم قصرها لها بلاغه عاليه ومن الممكن ان تكتب فيها كتب بل وتلقى فيها محاضرات ,
الكل يريد ان يربط السيده زينب بمارى جرجس ولكن لا يستطيع ذلك غير الملك الصالح ,
فهلا لا يوجد ملك صالح عندنا ؟؟
وهل لايوجد ملوك صالحين فى المنطقه فى الماضى أو الحاضر ؟؟
الحقيقه للتكلم فى هذا الموضوع من الممكن ان تفتح مراجع تاريخيه لروايه التاريخ ولكن لأن وقتكم ثمين سوف نقتصر على اشياء مختصره قريبه تصل بنا الى المضمون ,
الملك الصالح هو الملك الذى يوفر الأمان لمن ينتمى إلى السيده زينب وأيضا يوفر نفس القدر من الأمان والعيشه الكريمه لمن ينتمى إلى مارى جرجس ,
لقد فعلها محمد على سابقا حينما ادخل الاقباط إلى البحريه المصريه والجيش المصرى بل وجعل منهم نظارا ووزراء وامناء مخاذن مما أخرج مصر إلى عهد المدنيه الحديثه بل وامتد حكم وحكمه محمد على الى من خلفه فى حكم مصر حتى عهد الملك فاروق ,
ورأينا فى تلك الحقبه الملكيه دوله ليبراليه قويه تتولى الأحزاب فيها الحكومه عن طريق انتخابات برلمانيه نزيهه وكان عهدا ليبراليا جميلا حاول الكثيرون هدم تاريخه وتشويه رموزه ولكن التاريخ لايموت ,
فعصر النهضه الذى بدئه محمد على يدرس فى كتب التاريخ للآن ,
وإذا اردنا ان نرجع بالتاريخ إلى الوراء بآلاف السنين علينا أن نرجع إلى الفرعون أيام سيدنا يوسف عليه السلام ,
ففرعون مصر حين رأى حكمه سيدنا يوسف فى تفسيره للحلم الذى حلمه الفرعون وقام بتفسيره سيدنا يوسف أوصى بأن جعل سيدنا يوسف كبيرا للنظار اى برتبه رئيس وزراء ,
لم يقف امام الفرعون كون سيدنا يوسف يهوديا وليس مصريا ,
لم تقف ديانه سيدنا يوسف عائقا أمام الفرعون فى تعيينه فى هذا المنصب المهم ,
بل ولم يقف كون سيدنا يوسف عبدا من ان يعتقه الملك ويجعله حرا يدير البلاد ,
هذا هو الملك الصالح الذى فضل مصلحه بلاده ولم ينظر الى أى اختلافات عرقيه او دينيه أو إجتماعيه ,
فماذا كانت النتيجه ؟؟
تمكن سيدنا يوسف بمساعده الفرعون من انقاذ مصر بل والعالم من مجاعه كانت من الممكن أن تتسبب فى هلاك العالم ,
هذا هو الملك الصالح الذى انقذ الدوله الفرعونيه سابقا بحكمته ,
ونأتى إلى جلاله الملك عبدالله ملك الاردن أدام الله ملكه وقواه ,
حدثت حادثه طائفيه وهى أن اثنى عشر شخصا تهجموا على احدى الكنائس بقذفها بالحجاره وماشابه ولم يقتل فيها أحد ,
فماذا كان رد الفعل ؟؟
تم القبض على الاثنى عشر شخصا وقدمو للمحاكمه , وحكمت عليهم المحكمه بخمسه عشر سنه سجنا لكل فرد منهم , فلم تتكرر تلك القصه مره ثانيه ,
بل وحدث يوما أن أحد الافراد المسلمين قام بقتل أحد المسيحيين فى الأردن وقدم للمحاكمه فعاقبته المحكمه بالإعدام ولم تتكرر تلك الحادثه ثانيا ,
هذا هو الملك عبد الله ملك الأردن الذى ربط بين السيد زينب ومارجرجس فى بلدته فلم نسمع بمشاكل طائفيه داخل الأردن وذلك لأنه يحكمها ملك صالح ,
تحيه للملك عبد الله على مواقفه الشهمه التى حمت بلاده من الفتنه ,
ولننتقل من الملك الصالح إلى الملك الطالح ,
وبدون ذكر اسماء فالملك الطالح هو الملك الفاشل الذى يسعى الى تثبيت كرسيه عن طريق نشر الفتن والنزاعات بين ابناء الوطن الواحد لانه يعتقد أن بذلك يضمن ثبات كرسيه حسب نظريه فرق تسد ناسيا أن ثبات الكرسى وبقائه يحتاج الى ملك صالح يحكم بالعدل بين طوائف شعبه ولايميز فيكون حب شعبه له هو المؤن والمعونه لثبات هذا الكرسى ,
ندعو الله ان يرزقنا بهذا الملك الصالح الذى يربط بين ابناء الشعب ويزيل الفرقه والتمييز فيما بينهم فتقوم البلاد الى عصر النهضه والتقدم ,
إدعو لنا جميعا بملك صالح ,
آميين.
د / وجيه رؤوف
قد يعتقد البعض اننى فى كتابه هذا المقال سوف اتحدث عن الملك الصالح الذى كان يحكم الدوله الأيوبيه والذى كانت ذوجته هى شجره الدر التى قيل عنها انها ماتت ضربا بالقباقيب ,
الحقيقه اننى لست هنا للحديث عن الملك الصالح ولكننى لكى اتحدث عن محطه مترو الملك الصالح ,
لقد قرئت ستيتس على الفيس بوك لأحد الأصدقاء تقول :
سؤل سائق فى مترو الأنفاق عن الفتنه الطائفيه فكانت إجابته :
لايمكن لمترو أن يصل السيده زينب بمارى جرجس دون أن يمر بالملك الصالح , والحدق يفهم .
حقا جميله وجزابه ومؤثره بل وحقيقيه ,
ولنحاول ان نجعل الحدق يفهم مع ان الحدق غالبا دائما فاهم ولكن لنزيد الأمور إيضاحا ,
هذا الرجل البسيط الذى قال هذه الجمله القويه قد وضع حلا لكل شىء فى جمله صغيره مختصره ,
ولكن هذه الجمله رغم قصرها لها بلاغه عاليه ومن الممكن ان تكتب فيها كتب بل وتلقى فيها محاضرات ,
الكل يريد ان يربط السيده زينب بمارى جرجس ولكن لا يستطيع ذلك غير الملك الصالح ,
فهلا لا يوجد ملك صالح عندنا ؟؟
وهل لايوجد ملوك صالحين فى المنطقه فى الماضى أو الحاضر ؟؟
الحقيقه للتكلم فى هذا الموضوع من الممكن ان تفتح مراجع تاريخيه لروايه التاريخ ولكن لأن وقتكم ثمين سوف نقتصر على اشياء مختصره قريبه تصل بنا الى المضمون ,
الملك الصالح هو الملك الذى يوفر الأمان لمن ينتمى إلى السيده زينب وأيضا يوفر نفس القدر من الأمان والعيشه الكريمه لمن ينتمى إلى مارى جرجس ,
لقد فعلها محمد على سابقا حينما ادخل الاقباط إلى البحريه المصريه والجيش المصرى بل وجعل منهم نظارا ووزراء وامناء مخاذن مما أخرج مصر إلى عهد المدنيه الحديثه بل وامتد حكم وحكمه محمد على الى من خلفه فى حكم مصر حتى عهد الملك فاروق ,
ورأينا فى تلك الحقبه الملكيه دوله ليبراليه قويه تتولى الأحزاب فيها الحكومه عن طريق انتخابات برلمانيه نزيهه وكان عهدا ليبراليا جميلا حاول الكثيرون هدم تاريخه وتشويه رموزه ولكن التاريخ لايموت ,
فعصر النهضه الذى بدئه محمد على يدرس فى كتب التاريخ للآن ,
وإذا اردنا ان نرجع بالتاريخ إلى الوراء بآلاف السنين علينا أن نرجع إلى الفرعون أيام سيدنا يوسف عليه السلام ,
ففرعون مصر حين رأى حكمه سيدنا يوسف فى تفسيره للحلم الذى حلمه الفرعون وقام بتفسيره سيدنا يوسف أوصى بأن جعل سيدنا يوسف كبيرا للنظار اى برتبه رئيس وزراء ,
لم يقف امام الفرعون كون سيدنا يوسف يهوديا وليس مصريا ,
لم تقف ديانه سيدنا يوسف عائقا أمام الفرعون فى تعيينه فى هذا المنصب المهم ,
بل ولم يقف كون سيدنا يوسف عبدا من ان يعتقه الملك ويجعله حرا يدير البلاد ,
هذا هو الملك الصالح الذى فضل مصلحه بلاده ولم ينظر الى أى اختلافات عرقيه او دينيه أو إجتماعيه ,
فماذا كانت النتيجه ؟؟
تمكن سيدنا يوسف بمساعده الفرعون من انقاذ مصر بل والعالم من مجاعه كانت من الممكن أن تتسبب فى هلاك العالم ,
هذا هو الملك الصالح الذى انقذ الدوله الفرعونيه سابقا بحكمته ,
ونأتى إلى جلاله الملك عبدالله ملك الاردن أدام الله ملكه وقواه ,
حدثت حادثه طائفيه وهى أن اثنى عشر شخصا تهجموا على احدى الكنائس بقذفها بالحجاره وماشابه ولم يقتل فيها أحد ,
فماذا كان رد الفعل ؟؟
تم القبض على الاثنى عشر شخصا وقدمو للمحاكمه , وحكمت عليهم المحكمه بخمسه عشر سنه سجنا لكل فرد منهم , فلم تتكرر تلك القصه مره ثانيه ,
بل وحدث يوما أن أحد الافراد المسلمين قام بقتل أحد المسيحيين فى الأردن وقدم للمحاكمه فعاقبته المحكمه بالإعدام ولم تتكرر تلك الحادثه ثانيا ,
هذا هو الملك عبد الله ملك الأردن الذى ربط بين السيد زينب ومارجرجس فى بلدته فلم نسمع بمشاكل طائفيه داخل الأردن وذلك لأنه يحكمها ملك صالح ,
تحيه للملك عبد الله على مواقفه الشهمه التى حمت بلاده من الفتنه ,
ولننتقل من الملك الصالح إلى الملك الطالح ,
وبدون ذكر اسماء فالملك الطالح هو الملك الفاشل الذى يسعى الى تثبيت كرسيه عن طريق نشر الفتن والنزاعات بين ابناء الوطن الواحد لانه يعتقد أن بذلك يضمن ثبات كرسيه حسب نظريه فرق تسد ناسيا أن ثبات الكرسى وبقائه يحتاج الى ملك صالح يحكم بالعدل بين طوائف شعبه ولايميز فيكون حب شعبه له هو المؤن والمعونه لثبات هذا الكرسى ,
ندعو الله ان يرزقنا بهذا الملك الصالح الذى يربط بين ابناء الشعب ويزيل الفرقه والتمييز فيما بينهم فتقوم البلاد الى عصر النهضه والتقدم ,
إدعو لنا جميعا بملك صالح ,
آميين.
د / وجيه رؤوف