فى الصباح ذهبت الى الشهر العقارى المقابل لمنزلى "جدا" لاستخراج توكيل عام قضايا لمحامى و لتوثيق توكيل تاسيس حزب المصريون الاحرار لنجيب ساويرس و احمد فؤاد نجم و غيرهم . و فور دخولى الى المكتب سالنى الساعى عايزة ايه اخبرته انى اريد استخراج تو"كيل" و هنا قال لى ادخلى للريسة وهو ما علمت بعد ذلك انه غير قانونى و على الرغم من اننى لم اكن اعلم ذلك دخلت لها و فنظرت لى و للورقة المطبوعة و سالت عن صاحب الحزب و كانت الكارثة التى تفوهت بها هى اسم نجيب ساويرس فقالت اننى لا اتبعها سكنيا وهو شئ مضحك فذهبت لمكتب اخر و هناك اخبرونى اننى لا اتبع مكتب المحكمة وان على الذهاب لنفس المكتب السابق و هناك عدت فقالت لا توجد توكيلات الوزير بتاع الثورة الله يحرقه اخد الموظفين و ما عنديش موظفين فاخبرتها ان هناك ما يفوق العشر موظفين والمكان غير مزدحم و اثناء خروجى قالت لى موظفة انيقة غير محجبة انه يمكننى قانونا كما مكتوب على الباب الرئيسى للشهر العقارى و اشارت على اليافطة ان من حقى اصدار اى توكيل دون التقيد بمكان الاقامة . و حينها عدت "للريسة" كما تلقب و تضع التوكيلات العامة للقضايا على حجرها فرفضت و قالت ممكن اديكى توكيل القضايا ، فطلبت فقط و ليتنى لم افعل ان تكتب لى اننى لا اتبع المكان فصرخت ان شاء الله انت ها تشتكينى ده انتى صايعة و انا ريسة مكتب ده انا اللى ها اجيب لك الشرطة العسكرية ورينى" "بنت الكلب اللى قالت لأ ينفع و قامت تشد فى اسدالها وهى تقول " وريهانى مين دى " فاخبرتها انها موظفة شريفة فقالت "مهشكة زيك" ورفضت تسليمى البطاقة .
واثناء محاولتها كسرها فوجئت باننى مسلمة فقالت: متبرجة يا حطب حهنم و ملمومة على النصارى وبياعين الخمرة وساويرس يا حرامية البلد نهبتهوها وخربتوها """""""""و استمرت فى انفعال مرضى فى وصلة من سب الدين و سب الثورة و حكومة الثورة و انا مستمرة فى انفعالى فى طلب اعادة البطاقة التى اتلفتها امامى و هى تقول مش ها اديهالك و انا اللى ها اجيب لك الشرطة العسكرية
و يا ليتنى كنت مسيحية لارحم من هذا الجهاد المقدس و هى تصرخ اسلامية اسلامية ، و نادت الموظفين ليشهدوا ضدى و قالت ورينى ها تعملى ايه والالعن ان هناك موظف لم يشهد ما حدث قال لى انت ساكنة قدامنا و مفيش شرطة يعنى المفروض تخافى على نفسك ده اثنين بلطجية يخلصوا الموضوع و انت سافلة
و دى "قد أمك " و كلنا ها نشهد معاها بالطبع تدخل بعض المواطنين لانقاذى خوفا من استدعاء الشرطة العسكرية لى بمنطق "معلهش قد والدتك" و قامت موظفتان محجبتان فى منتهى الادب بشدى بعيدا عنها وترجاها مواطن ان تعيد لى البطاقة بعد ان اتلفتها ابثنيها، و اخرجتا لى التوكيل وهما يحاولان التهدئة وحينما دخلوا لختمه هبت مرة اخرى و قالت اى توكيل ثانى للحزب ال ..........ما يطلعش من هنا واستمرت فى سبى حتى نزولى من على السلم باقذع ما يقال واعتقدت انها انتهت ففوجئت بها تخرج من الشباك لسبى فاصبت بصدمة لهول السباب الذى يصفنى بالعهر وسرقة المال العام معا وهو ما سمعه السائق الخاص بى الذى اقلنى فورا لوزارة العدل،
و لا انكر اننى كنت مرعوبة من كم من تكاتلوا ضدى لطلب الشرطة العسكرية و لم اعرف كيف اتصرف و كل ما كنت افكر فيه ان اخرج دون تعرض لايذاء جسدى فالكثرة تغلب الشجاعة كما يقال .
و نزلت الشارع و انا لا اصدق اننى لا زلت على قيد الحياة و تحركت فورا الى وزارة العدل و اخبرتهم بكم السباب والحق يقال اننى هناك شاهدت من الادب ما يفوق الخيال حتى من ابسط الموظفين و قابلنى مساعد الوزير بنفسه، و اعترف اننى من شدة انهيارى لم اتمكن من نقل الصورة كاملة و استغرق اللقاء طويلا و قاموا بمساعدتى فى استعادة شتات نفسى و كتبت هناك شكوى خجلت من ذكر تفاصيل الالفاظ التى تعرضت لها و هى تعد طلب للحماية من التهديدات.
فهل هناك ما يحمى مواطن لمجرد انه يطلب ما يفيد بانه فعلا لا ينتمى للحيز السكنى، و هل هناك من يحمى مصر بعد الثورة من بلطجة الموظفين و تكتلهم ضد اى مواطن؟
وهل هناك من يحمينا من المتطرفين المنتشرين فى انحاء الاجهزة الحكومية والذين لا يتعاملون بسماحة ديننا الحنيف؟
ومن يقف خلف تعطيل توكيلات التاسيس للاحزاب االتى ليست لها مرجعية دينية؟
ومن يساند من يتعرض لمثل هذا الموقف؟
ومن يحمينى شخصيا من التهديدات التى تلقيتها من رئيسة الشهر العقارى بالنزهة مع العلم اننى حفاظا على الاداب العامة لم اكتب كم الشتائم التى تعرضت لها من تلك الموظفة التى شعرت للحظات انها غير طبيعية الانفعال
و لى رب يحمينى و يحمى مصر
على العموم الموظفين بالذات بتوع وزارة العدل الواحد بيحس انة بيتكلم مع بلطجية وصيع مش موظفين والغلط على الدولة وعلى اللى بيعنيوهم وليس عليهم رقيب خالص
ردحذف