وجوه خلف الأقنعه
- أشكر المهندس نيبل المقدس الذى أوحى لى بهذه الخواطر –
عن مقالة "عملوها فيَ "
الله خلقنا بوجوه صافيه ، وطبيعة نقية ، من روحه القدوس نحن . فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم (تك – 1 : 27 )
دائما الإنسان متمّرد !! ، متمّرد على كل شيئ حتى على نفسه ، لا يُقّدر أبدا القيمة الحقيقية لما بين يديه ، ولا يدرك قيمة ما حباه الله به من مواهب عديدة ... وعدم إدراكه الصحيح هو الذى يدفعه للتجمّل باأشياء يعتقد أنها ستعطيه مكانة خاصه لمن يتقابل معهم فى الحياة العامة ، حتى العاملين تحت رعايتة ..... لقد خلقنا الله على أفضل صورة ، ولكننا لم نقتنع بهذه الصورة الجميلة - من وجهة نظرنا – وآنتابنا إحساسا بأنه يمكن لنا أن نجمّلها بوضع رتوش عليها لتكون حسنه ، وذلك لخزي أغراضنا وسوء نياتنا. . فأصبح لكلٍ منا قناع أو أكثر يظهر به ليُخفى الوجه الحقيقي له . ولعدم إدراكنا للقيمة الحقيقية للنعمة التى بداخلنا والتى بها نستطيع كل شيئ ولكن بقوة الإيمان الممنوح لنا من الله القادر على كل شيئ ، أصبحت الأقنعة لازمة لتخفى بشاعة دواخلنا ونواياها
**لقد خلقنا الله وبداخلنا البساطة وطيبة القلب والثقة المتناهيه ، لنتعامل بها مع العالم المحيط بنا ، فإذ بهذه البساطة والطيبة تتواجه مع الخباثة والكذب وكلامٌ ملتوي ، والإتهام بالسذاجة وعدم إدراك الزمن الذى نعيش فيه ، وتبدأ رحلة من تعاملات ظاهرها شيئ وباطنها إستغلال لينال منك مايريد – أصله طيب وماعندوش لف ودوران – **وهناك قناع يلبسه هؤلاء الماكرين ليوقعوا البسطاء فى براثن شباكهم المنصوبة لينالوا منهم مرادهم ، فيتظاهروا باالشرف والأمانة والحفاظ على الكلمة الواحدة حتى يقع فى براثنهم مُحبى هذه القيم ..
**وفتيات اليوم أستطيع أن أسميهم أقنعة بلا وجوه بعد أن فقدن ملامح وجوههن الحقيقية من كثرة تقليد ما يرونه على الشاشات المرئية من أغراءات الأزياء والأصباغ والمساحيق الخارجية والتى بالطبع لها تأثير على الوجوه الداخلية التى يتزينون بها أمام خطّابهن و.....الخ ، فتختفى وراء هذه المساحيق الداخلية والخارجية كل معالم الشخصية الأصلية ، ولا تستطع مهما آن أوتيت من فراسة أن تكتشفها ، ولهذا إرتفعت نسّب الطلاق أمام المحاكم الأن ، والذين يطلبون حلّ من الكنيسة لكى تزوجهم ثانية ، والذى أكتشف أنه قد خُدِعَ ..الخ ، حتى العلاقات الأسرية لقد غلفتّها الأقنعة فأصبحت باهته وهشة ، فاقدة الحميمية ، بل أدت إلى نوع من التفكك الأسرى ، ولكن هذا لا يمنع أن هناك أسرّ كثيرة إلى الأن لايعرفوا مثل هذه الأقنعة أو حتى آستعمالها .. **أما أكثر الأقنعة التى تبعث الغثيان والإشمئزاز هى التى يلبسها البعض من العامة خافيا شرّه وراء قناع الدين ، مظهرا تقوى وورع تجعلك خجلا من حديثك معه بحرية الإنسان البسيط ، بل ويكون مؤنبا لضميرك على توانيك وكسلك فى الصلاة أو الذهاب للقداسات بحركات وإماءات تمثيلية ممثلة ببراعة الفنانين بل وأكثر ، وفى لحظة أو موقف معين تكتشف الزيف الذى عشته مع هذا المدعى ، وربما بسببه تهرب من كل المتدينين والخدام الصادقين ....
**لم يجد الشباب مثل أعلى يقتدون به على المستوى الأخلاقى أو على المستوى الدينى ليكملوا به مسيرة شخصيتهم المتمزقة بين الحلم والواقع الذى يعيشونه ويرونه ، بين مايجب أن يكون وبين ما هو كائن بالفعل فاإكتشفوا حاجتهم إلى قناع ليسيروا به فى طريق النفاق – أكل عيش ** أما قناع المسئولين ليس واحدا ، بل أقنعة كثيرة تتلون بحسب المواقف والمناقشات ، فنقاشهم سويا له قناع ، ومع الجماهير قناع أخر ، ومع من يرأسهم قناع ، ولكنها تصب جميعا على عدم المصداقية والخداع ، فهم يعدونّ ولا يوفون ، باسمي الشفاة مقضومين من الداخل ..
**الطامة الكبرى عندما تجد هذا القناع علي رجال الدين بمختلف مواقعهم
ووظائفهم وما يسببة من أذى لكل من يتعاملوا معهم ... وسأترك بقية مشكلات هذا القناع لفطنة القارئ الذى يعرفها تماما ولا أريد الخوض فيها..
كثرة الأقنعة خاصة بين الرجال هى نوع من أنواع الخوف الموجود بداخلنا لأننا لم نتعلم كيف نقول لأ أو لم نتعلم كيف نواجه ، خوفا من البطش سواء دينيا أو بدنيا أو أدبيا ، وتتساوى هنا كل المؤسسات حكومية أو دينية ، لذا نرى فى المواقع الألكترونية كلٌ يرد أو يكتب باأسم غير أسمه ..
كثيرة هى أقنعتنا التى نتعايش بها أمام الناس خوفا أو خجلاً
وإلى لقاء أخر عن الأقنعة الوقتية والثابتة إن شاء الرب
نشأت عدلى
- أشكر المهندس نيبل المقدس الذى أوحى لى بهذه الخواطر –
عن مقالة "عملوها فيَ "
الله خلقنا بوجوه صافيه ، وطبيعة نقية ، من روحه القدوس نحن . فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم (تك – 1 : 27 )
دائما الإنسان متمّرد !! ، متمّرد على كل شيئ حتى على نفسه ، لا يُقّدر أبدا القيمة الحقيقية لما بين يديه ، ولا يدرك قيمة ما حباه الله به من مواهب عديدة ... وعدم إدراكه الصحيح هو الذى يدفعه للتجمّل باأشياء يعتقد أنها ستعطيه مكانة خاصه لمن يتقابل معهم فى الحياة العامة ، حتى العاملين تحت رعايتة ..... لقد خلقنا الله على أفضل صورة ، ولكننا لم نقتنع بهذه الصورة الجميلة - من وجهة نظرنا – وآنتابنا إحساسا بأنه يمكن لنا أن نجمّلها بوضع رتوش عليها لتكون حسنه ، وذلك لخزي أغراضنا وسوء نياتنا. . فأصبح لكلٍ منا قناع أو أكثر يظهر به ليُخفى الوجه الحقيقي له . ولعدم إدراكنا للقيمة الحقيقية للنعمة التى بداخلنا والتى بها نستطيع كل شيئ ولكن بقوة الإيمان الممنوح لنا من الله القادر على كل شيئ ، أصبحت الأقنعة لازمة لتخفى بشاعة دواخلنا ونواياها
**لقد خلقنا الله وبداخلنا البساطة وطيبة القلب والثقة المتناهيه ، لنتعامل بها مع العالم المحيط بنا ، فإذ بهذه البساطة والطيبة تتواجه مع الخباثة والكذب وكلامٌ ملتوي ، والإتهام بالسذاجة وعدم إدراك الزمن الذى نعيش فيه ، وتبدأ رحلة من تعاملات ظاهرها شيئ وباطنها إستغلال لينال منك مايريد – أصله طيب وماعندوش لف ودوران – **وهناك قناع يلبسه هؤلاء الماكرين ليوقعوا البسطاء فى براثن شباكهم المنصوبة لينالوا منهم مرادهم ، فيتظاهروا باالشرف والأمانة والحفاظ على الكلمة الواحدة حتى يقع فى براثنهم مُحبى هذه القيم ..
**وفتيات اليوم أستطيع أن أسميهم أقنعة بلا وجوه بعد أن فقدن ملامح وجوههن الحقيقية من كثرة تقليد ما يرونه على الشاشات المرئية من أغراءات الأزياء والأصباغ والمساحيق الخارجية والتى بالطبع لها تأثير على الوجوه الداخلية التى يتزينون بها أمام خطّابهن و.....الخ ، فتختفى وراء هذه المساحيق الداخلية والخارجية كل معالم الشخصية الأصلية ، ولا تستطع مهما آن أوتيت من فراسة أن تكتشفها ، ولهذا إرتفعت نسّب الطلاق أمام المحاكم الأن ، والذين يطلبون حلّ من الكنيسة لكى تزوجهم ثانية ، والذى أكتشف أنه قد خُدِعَ ..الخ ، حتى العلاقات الأسرية لقد غلفتّها الأقنعة فأصبحت باهته وهشة ، فاقدة الحميمية ، بل أدت إلى نوع من التفكك الأسرى ، ولكن هذا لا يمنع أن هناك أسرّ كثيرة إلى الأن لايعرفوا مثل هذه الأقنعة أو حتى آستعمالها .. **أما أكثر الأقنعة التى تبعث الغثيان والإشمئزاز هى التى يلبسها البعض من العامة خافيا شرّه وراء قناع الدين ، مظهرا تقوى وورع تجعلك خجلا من حديثك معه بحرية الإنسان البسيط ، بل ويكون مؤنبا لضميرك على توانيك وكسلك فى الصلاة أو الذهاب للقداسات بحركات وإماءات تمثيلية ممثلة ببراعة الفنانين بل وأكثر ، وفى لحظة أو موقف معين تكتشف الزيف الذى عشته مع هذا المدعى ، وربما بسببه تهرب من كل المتدينين والخدام الصادقين ....
**لم يجد الشباب مثل أعلى يقتدون به على المستوى الأخلاقى أو على المستوى الدينى ليكملوا به مسيرة شخصيتهم المتمزقة بين الحلم والواقع الذى يعيشونه ويرونه ، بين مايجب أن يكون وبين ما هو كائن بالفعل فاإكتشفوا حاجتهم إلى قناع ليسيروا به فى طريق النفاق – أكل عيش ** أما قناع المسئولين ليس واحدا ، بل أقنعة كثيرة تتلون بحسب المواقف والمناقشات ، فنقاشهم سويا له قناع ، ومع الجماهير قناع أخر ، ومع من يرأسهم قناع ، ولكنها تصب جميعا على عدم المصداقية والخداع ، فهم يعدونّ ولا يوفون ، باسمي الشفاة مقضومين من الداخل ..
**الطامة الكبرى عندما تجد هذا القناع علي رجال الدين بمختلف مواقعهم
ووظائفهم وما يسببة من أذى لكل من يتعاملوا معهم ... وسأترك بقية مشكلات هذا القناع لفطنة القارئ الذى يعرفها تماما ولا أريد الخوض فيها..
كثرة الأقنعة خاصة بين الرجال هى نوع من أنواع الخوف الموجود بداخلنا لأننا لم نتعلم كيف نقول لأ أو لم نتعلم كيف نواجه ، خوفا من البطش سواء دينيا أو بدنيا أو أدبيا ، وتتساوى هنا كل المؤسسات حكومية أو دينية ، لذا نرى فى المواقع الألكترونية كلٌ يرد أو يكتب باأسم غير أسمه ..
كثيرة هى أقنعتنا التى نتعايش بها أمام الناس خوفا أو خجلاً
وإلى لقاء أخر عن الأقنعة الوقتية والثابتة إن شاء الرب
نشأت عدلى