السبت، 4 أبريل 2009

التحريض ضد البهائيين والثمن الذى تدفعه مصر بقلم كريمه كمال عن البديل



هذا هو الثمن، تدفعه مصر من حياة أبنائها. هذا هو ثمن اللعب بورقة الدين واستعداء شعب متدين علي إخوته حتي لو اختلفوا معه في العقيدة، عاش البهائيون دوماً في مصر دون أن تمتد إليهم يد مصري بالأذي إلا في هذا الزمن الذي بات التحريض عليهم يتم علناً علي شاشات التليفزيون، وبدعم لا يمكن أن تخطئه عين أي محلل لما يجري!! إن اليد التي أشعلت النيران في هذه المنازل التي تضم أسرا مصرية بها نساء، وأطفال لم تفعل شيئا سوي أنها استجابت لرسالة التحريض علي قتلهم علنا علي شاشات التليفزيون بدعوي أنهم مرتدون، والتي وجهها «جمال عبدالرحيم» علي شاشة دريم في برنامج «الحقيقة» لوائل الإبراشي حيث دعا إلي إعدامهم واستحل دماءهم وطالب الدولة بالقبض عليهم لتكوينهم تنظيما محظوراً هذا هو ما فعله جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين، وبعدها بساعات كتبت الطبيبة البهائية «باسمة موسي» علي الإنترنت محذرة من أنه يطالب بإعدامها هي وكل المنتمين للبهائية، وما دعا إليه «جمال عبدالرحيم» علنا وما استنهض إليه عزيمة كل من يريد الدفاع عن الإسلام.قد حدث بالفعل، من يزرع التعصب يجني الآن حصاده لكنه ليس سوي أول الخيط.. فزرع التعصب في كيان الشعب المصري وروحه لن يتوقف عند البهائيين، هو فقط يبدأ بهم، إنه بداية الخيط لاستعداء المجتمع المصري علي كل من هو مختلف معه. البداية بالبهائيين ثم سيأتي الدور علي الأقباط ثم الشيعة ثم المسلمين السُنة غير الملتزمين، وهكذا فنحن نفتح الباب علي مصراعيه للتفتيش في القلوب وإصدار الأحكام وتنفيذ الإعدام، فيمن يجرؤ علي الاختلاف.من الذي زرع، ومن الذي سيحصد ومن الذي سيدفع الثمن.هل يقبل أي دين الاعتداء علي حرمة الأرواح والمساكن؟ هل بتنا دولة؟ بلا دولة؟، أو وطنا بلا دولة، وطنا يرتد إلي بدائيته الأولي ليحاكم البشر علي معتقداتهم ويدينهم بالكفر ليعلقهم في المشانق جهاراً نهاراً هل بتنا وطنا احرق أبناءه وقودا للتعصب، هل بتنا وطناً مسكوناً بالتعصب إلي حد تصفية الجار لجاره؟ هل بتنا وطنا لا دولة بها من المؤسسات ما يحكم الأمور أم أن من بين هذه المؤسسات من دفع إلي هذا الذي يحدث عمداً، لم يعمل «جمال عبدالرحيم» وحده ولم يعمل بدافع من هو والمجموعة التي اختطفت النقابة يوم عقد مؤتمر «مصرون ضد التمييز الديني» وحدهم إن الأمر كان مخططاً له والادعاء بأن «مصريون ضد التمييز الديني» تدعو للبهائية، لم يأت من فراغ ولا نتيجة لجهل بل أتي عن عمد لإشعال النيران.. لاشيء في هذا البلد يخفي عن الأجهزة الأمنية، فلتقل لنا هذه الأجهزة ما هو دورها؟ إشعال هذا الحريق؟ وهل تسعي لإشعال المزيد من الحرائق؟ وليقل لنا المسئولون في هذه الأجهزة، ومن هم أعلي منهم في المسئولية عنها.ولتقل لنا حكومة الحزب أو يقل لنا حزب الحكومة إذا كان هناك من يدير الأمور في هذا الشأن، وإذا كان هناك من يشعل نيران الفتنة ما هو الهدف منها؟ هل الهدف دفع الأمور بعيداً عن استهداف النظام السياسي أم إن الأمر هو اختراق هذه الأجهزة نفسها بالتشدد والمتشددين الذين يسعون جهاراً نهاراً لإحراق الوطن دون أن يتصدي لهم أحد بدعوي الدفاع عن الدين؟ وهل يتحمل أي مسلم حقيقي تبعة أن يتم إحراق منازل أسر ومطاردة أطفال ونساء باسم الإسلام

هناك تعليق واحد:

  1. asad shaker
    لماذا البدايه مع البهائيين نسيتوا الزاويه الحمرا الى كنيسة الخانكه الى صنبوا الى الكشح وغيرها مئات لكن لم يكن احد يهتم ولم يذكر ان هناك واحد قد تم الحكم عليه اقصاها بضعة شهور سجن الى بلدوزارات المحافظه فى هدم مبانى الخدمات الى اسوار الاديره حتى اول دير فى العالم لم يسلم من الحقد الحكومى الرسمى بختم النسر القبيح فى مشهد يفوق مايحدث فى غزه او فلسطين ... مع الفارق الشاسع بين الموقفين هناك صراع مسلح بين شعبين اعداء وهنا تصلف واعتداء من سلطه المفترض انها مسؤله عن حماية مواطنيها وليس لاجئين او متسللين فكل من سيقول ان راس السلطه بشخصه غير متورط اقول له انت واهم او مخطىء او مضلل معهم
    نعم ثم ياتى الدور على الباقيين باى طريقه تتابعيه او تبادليه واحب ان اوكد الى اخوتنا المسلمين انهم هم ايضا لن ينجو لان المبادىء لاتتجزا فهذا القاضى الذى سمح له ضميره ان يخالف القانون والعداله سيفعلها معه ايضا تحت اى ذريعه ربما تكون مسلم عاصى ادلى الشهود انه لايؤدى الفرائض او انكر ماهو معلوم من الدين بالضروره مع وضع التباين فى اصدار الفتاوى على موقف واحد واحب ان اذكركم مافعلته حماس اول ماستولت على قطاع غزه مافعلته باعضاء فتح قبل ان تقوم بتفجير دار الكتاب المقدس بغزه وتقتل المسؤل عنه لان فى هذه الحاله يعتبرون المسلم الغير موالى لهم اشد كفرا من الكفار فياريت ينتبه الجميع ويتيقن ان المبادىء لاتتجزا اليوم الدمار بعيد عنك غدا فى بيتك والحجج كثيره بكثرة الفتاوى ومتباينه بتضارب الفتاوى ودمتم كل عام وانتم بخير تحياتى

    ردحذف