الأحد، 19 أبريل 2009

هل ثوابت الامة ورموزها اصبحت كتابا ازليا بقلم الأستاذ سامى سالم عن الفيس بوك


يؤدي التعصب ايا كان نوعة الى كوارث بشرية ومآسٍ وحروب وحشية ....وهو ورؤية قاصرة للكون، والبشرية في سعيها لتحقيق المجتمع الانساني المثالي ...وهدم جسور التواصل التي تؤدي بالنتيجة الى الارهاب ذلك الكابوس الذي تعاني منه البشرية.ثوابت الأمة، رموز الأمة تقتلني هذة الكلمات الجوفاء فهي قميص عثمان يرتديه المنتفعون والمنافقون وقت اللزوميتحدث السياسى الذى تربى فى حضن الفكر الشمولى وثوابت القائد المعلم عن ثوابت الأمة ورموزها، ويرعد أستاذ الجامعة المنافق منددا ببرامج الإصلاح المستوردة من الخارج ويذكر سامعية بثوابت الأمة ورموزها المقدسة، ويعلو صراخ الواعظ البطل في صلاة الجمعة بالدعاء على الديمقراطية وكل بدع الغرب الكافر وأيضا يذكر المصلين المساكين بثوابت الأمة وجيوشها التى كانت تغزو عاما وتحج عاما والخراج والجزية والخير العميم من السبايا والجوارى الذى كان يوزع كغنائم بقسمة العدل على الرموز، والنكسات التى حلت بنا بإبتعادنا عن تطبيق حدود الله .فى عالم متغير، ويتغير كل ساعة، وتنطلق العقول فيه الى غير مدى، لانسمع شعبا فى العالم يتحدث بهذه الطريقة عن رموزها وثوابتها ولاتمل الطواف حول سيرتها.تعدل الشعوب والساسة كل يوم على الهواء مباشرة من مرجعياتها بما يتفق ومصالحها الأنية، ولايجد زعماء العالم الحر حرجا من التراجع عن موقف تبنوه بالأمس رأى فيه جيش المستشارين أنه قد يلحق ضررا بمصلحة يتوقعونها.وسط كل هذة الحيوية التى يتمتع بها الحراك العالمى ؛ننام ونصحو علي ثوابتنا المحنطة، نموت دونها، نرفض الإقتراب منها بالبحث والمراجعة الموضوعية الأمينة المنصفة،نلاحق كل من يقربها بلعنات التكفير والإقصاء، نهيم بها عشقا و أصبح الإقتراب منها خوضا فى حقول من الألغام يجلب المتاعب وأحيانا الموت،.....يعارض الكثيرين اي اصلاح يمكن ان ياتي بالاستعانة بتجارب الغرب او امريكا و الذى يعلم المرتعدون منه انه سيجعل الأرض تميد تحت أقدام الكثيرين فينبري شيوخ الفضائيات فى تذكير الناس بشورى السقيفة والبيعة وطاعة ولى الأمر وخطورة الإنحلال القادم من الغرب عندما والعياذ بالله ستقود المرأة السيارة وتقف أمام صناديق الأنتخاب ليرى الناس أصابعها فى القفاز الأسود..الأمم تحترم تاريخها وتوقره وتتناوله بالنقد والتحليل وتتجاوزه الى محطات أكثر رشدا وإستنارة، اما وان تعبد الأمم تاريخها بكل مافيه من أسقام وعلل بل وتتماهى معه وتستدعيه فى شوق مع كل إنكسار يحل بها،إذا لاعلاج للعجز وقلة الحيلة إلا بالإستغراق فى أخبار الماضى بما يكتنفها من مبالغة وأحيانا تلفيق والإنفصال الواعى عن الحاضر بتحدياته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق