السبت، 13 نوفمبر 2010

سفاحه الشيخ بن لادن . بقلم دكتور وجيه رؤوف


سفاحه الشيخ بن لادن
هناك أنواع من الناس لاتاخذ فى إعتباراتها مشاعر الآخرين أو أحزانهم أو قل هم لايشعرون بألام الاخرين ونشكر الله أن هؤلاء قله أو نتمنى ان يكونوا قله فللأسف لم نعد نثق فى الواقع الذى نعيش فيه ,
وبالمختصر طبعا بعد ماحدث فى العراق من التفجير داخل الكنيسه وقتل أكثر من ستين فردا بل وبعد تفجير منازل بعض المسيحيين بالعراق وأيضا بعد تهديد تنظيم القاعده للآمنين داخل أوطانهم فى مصر أصبح مجرد ذكر إسم تنظيم القاعده أمام المسيحيين يثير حنقهم وإشمئزازهم فمابالك لو تعمد البعض إستفزاز مشاعر الأقباط علانيه طبعا شىء مقلق ,
ولندخل فى الموضوع هكذا بدء حوار مجموعه من الأصدقاء وهم مجموعه من المسلمين ومجموعه من المسيحيين من الفئه المفروض أنها عليا فى المجتمع ثقافيا وعلميا وهكذا بدء الحوار :
إمام : واللهى أنا مش عارف أيه حكايه الحكومه مع الأحزاب الدينيه , غريبه واللهى الحكايه دى !!!
عوض : أيوه ياخى ده شىء مش طبيعى ابدا عندنا .
إمام : طب فى إنجلترا فيه حزب ديمقراطى مسيحى , إشمعنا أحنا بقى ؟؟
عوض : أيوه وفى الهند كمان .
عادل : ياجماعه لو فيه حزب إسلامى يحمل قيم الإسلام السمحه فعلا مافيش مشكله لكن للأسف المعروض دلوقتى له أهداف تانيه خالص ونيته مش للله .
عوض : إزاى يعنى تقصد أيه ؟ زى مين يعنى ؟؟
عادل : زى التنظيمات الأرهابيه اللى خاربه الدنيا فى المنطقه وبيهددوا العالم بإرهابهم !
عوض : هو فيه زى تنظيم القاعده دولا احسن ناس دولا هما اللى موقفين امريكا جنب الحيط ومعلمينها الأدب .
إمام : أيوه واللهى ده جورج بوش قال إنه سيكتسح الشرق الأوسط فيفطر فى العراق ويتغدى فى لبنان ويتعشى فى مصر .
عادل : أحنا مش بنتكلم على ده ولا عن الدفاع عن الأوطان , الشرف يكون فى محاربه جيش لجيش لكن إحنا بنتكلم عن المحاولات الجبانه الخسيسه من تفجير وقتل للأبرياء العزل ذى التهجم على الكنائس والجوامع والذى منه .
عوض : أنت مش فاهم حاجه , ربنا يخلى لنا الشيخ أسامه بن لادن واللى معاه , ربنا يقويهم يارب .
عادل ( غاضبا ) : ربنا ياخده وياخد اللى معاه واللى يحبه كمان .
حينئذ وقف عادل غاضبا تاركا الغرفه وصوت عوض يلاحقه : طب واللى عملوه فى فلسطين يبقى ايه ؟؟
طبعا عادل ترك الغرفه وفضل عدم الأستمرار فى الحديث الذى لن يجدى منه شيئا خصوصا بعدما تأكد له أن عوض لايلاحظ مدى الحزن والأسى الذى يعتصر قلب كل مسيحى داخل منطقه الشرق الأوسط نتيجه التعاليم الأرهابيه التى زرعها تنظيم القاعده فى المنطقه ,
طبعا نستمع كثيرا للبعض اللذين يطلقو على امثال هؤلاء الأرهابيين كلمه سماحه تسبيقا للأسم كأن تقول : سماحه الشيخ فلان....
وطبيعى نحن نحترم تلك الكلمه التى تدل على السماحه فعلا فأنا مثلا أشرف أن أقول سماحه الشيخ أسامه القوصى لأنه فعلا يستحق هذا اللقب فهو شيخ سمح فى تعاليمه وفى أخلاقياته وبالتالى ستنتقل سماحته إلى تلاميذه ,
اما عن هؤلاء الأرهابيين اللذين يقتلو العزل من الرجال ويقتلو النساء والأطفال بل بلغت الوحشيه والحيوانيه بأن قام احد هؤلاء السفاحين بذبح طفل يبلغ من العمر اربع سنوات على مذبح كنيسه سيده النجاه بالعراق ,
هؤلاء السفاحين لايطلق عليهم لقب سماحه بل يطلق عليهم لقب سفاحه بالفاء بدلا من الميم وذلك لأن السماحه تاتى من التسامح أما السفاحه فهى اعمال البلطجيه والسفاحين وتأتى من السفح وسفك الدماء ,
ولذلك وبدون خجل حينما تأتى كلمه الشيخ بن لادن فلابد ان تصحح تلك الكلمه لقائلها بأنه سفاحه الشيخ بن لادن دون حرج أو خوف فما سفك من دماء لشبابنا وأطفالنا يرفع عنا الحرج فى إضافه ذلك اللقب قبل اسم كل سفاح .
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق