هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟!!
بعد مذبحه كنيسه سيده النجاه فى العراق والتى راح على ضحيتها حوالى سته وخمسون ضحيه من المصلين يشتملو على عدد من الأطفال والرضع والعجائز والأنسات تبارت جميع القوى السياسيه فى شجب تلك الحادثه المأساويه وكانوا جميعا صادقين فى هذا الرفض لتلك المذبحه التى لا يقبلها ضمير الإنسانيه ,
وزاد هذا الرفض والشجب والتنديد حينما هدد تنظيم القاعده الإرهابى كنائس مصر ومسيحيى مصر بإفتراض كنائس مصر ومسيحيى مصر مستهدفين شرعا ,
طبعا لايدرى هؤلاء أن مسيحيى مصر يعتبرون أنفسهم مستهدفين دائما سواء هدد تنظيم القاعده أو لم يهدد بل و إن تهديد القاعده لنا يثبت إيماننا حيث يثبت صحه قول الكتاب المقدس :
سيخرجونكم من المجامع بل تأتى ساعه يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمه لله .
ولكن الأثر الجميل لذلك التهديد القمىء هو رده فعل الشعب المصرى بكل فئاته فقد أعتبر الشعب المصرى ذلك التهديد موجهها للدوله المصريه حيث ان مسيحيى مصر من رعايا الدوله و أى تهديد للمسيحيين يعتبر تهديدا للدوله تباعا فتبارت كل القوى وحتى القوى المعاديه للمسيحيين داخل مصر فى إستنكار ذلك التهديد وإعتبار أن أى خطر يقع على الكنائس هو خطر يقع على مصر بل وتبارى الأخوه المعتدلين من المسلمين الأفاضل اللذين تبرعوا للدفاع عن الكنائس بارواحهم وأجسادهم ,
طبعا شعور جميل ينتاب الجميع بهذه الصحوه الجميله وتلك النشوه التى صارت تدب فى الجسد لتعلن أن أى إعتداء يقع على فصيل من المصريين هو إعتداء يقع على مصر كلها ,
ويذكرنى هذا بزمان النكبات أيام الأحتلال حينما كان المصريون يتوحدون فيخاطب الشيخ المسيحيين من على منبر الكنيسه ويخاطب القس المسلمين من على منبر الأزهر ,
ولا ننسى حرب السادس من أكتوبر حينما وحد زى الجيش المصرى الموحد كل المصريين وصار الجميع أثناء عبورهم صارخين : الله اكبر .
ولم يكن يستطيع أى إنسان أن يميز بين المسيحى والمسلم فالكل على قلب رجل واحد وضعوا فى ضميرهم ووجدانهم أن مصر هى دينهم وهى وطنهم وهى ديدبهم ومرادهم ,
وحتى فى الشارع العام داخل مصر فقد توقفت السرقه تماما فى تلك الفتره من الحرب فقد كان الجميع يضع يده على قلبه ويدعو الله لنصره وطنه وعزته ,
جميل كل هذا جميل ويعكس شعورا طيبا بالمواطنه وحسن الجوار ولكن !!
هناك سؤال :
لماذا فقط فى الكوارث ولماذا لايكون شعورا دائما وفى كل الأحوال ؟؟
أوليس هذا الشعور بحب مصر جميل ويحتاج إلى تنميه ؟؟
أوليس العيش فى محبه وأمان شعور جميل محبب إلى النفس ؟؟
بلا أنه شعور جميل محبب مطمئن يدفع الجميع إلى المحبه والإنتاج والتقدم والتطور .
إذا لماذا لايستمر هذا الشعور وهل نحتاج دائما إلى كوارث ومصائب لكى نتوحد ؟؟!!
الأجابه على هذا السؤال بسيطه : نعم نحتاج إلى الكوارث لكى نتوحد للأسف .
ولكن لما ؟؟
لأنه ببساطه لايوجد برنامج فعلى على ارض الواقع يدعو إلى المواطنه و إلى قيم المحبه وبالطبع لا توجد قوانين مشرعه تخدم قيم المواطنه وتدافع عنها كما انه لاتوجد احكام قضائيه رادعه تكفل حمايه حقوق المواطنه وتردع كل من يجور عليها .
إذا فهذا السؤال الصعب إجابته سهله جدا
فعلى الدوله إذا ارادت فعلا ان تحافظ على وحده مصر بجميع عناصرها ان تفعل قيم المواطنه وهذا ليس بالكلام بل بالكلام والفعل , والكلام هو عقد الندوات سواء عن طريق مؤتمرات الأحزاب المختلفه او عن طريق الميديا من تليفزيون وقنوات فضائيه بالإضافه إلى مناهج التعليم فى كل فترات الدراسه وحتى الجامعه و ترسخ القوانين الشرعيه والقضائيه التى تضمن هذا بالأضافه إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من يقترف عملا ينقص من قيم المواطنه على أرض الواقع بدايه من عدم التمييز بين الطلبه فى الإمتحانات حتى تولى كل الوظائف داخل المجتمع و إلغاء المحسوبيه التى تعتمد على الفساد الأجتماعى ,
إذا ارادت حكومتنا الغراء هذا فعليها تفعيل ماقلنا وإلا سننتظر من فتره إلى اخرى مصيبه تأتى لكى نتحد .د / وجيه رؤوف
بعد مذبحه كنيسه سيده النجاه فى العراق والتى راح على ضحيتها حوالى سته وخمسون ضحيه من المصلين يشتملو على عدد من الأطفال والرضع والعجائز والأنسات تبارت جميع القوى السياسيه فى شجب تلك الحادثه المأساويه وكانوا جميعا صادقين فى هذا الرفض لتلك المذبحه التى لا يقبلها ضمير الإنسانيه ,
وزاد هذا الرفض والشجب والتنديد حينما هدد تنظيم القاعده الإرهابى كنائس مصر ومسيحيى مصر بإفتراض كنائس مصر ومسيحيى مصر مستهدفين شرعا ,
طبعا لايدرى هؤلاء أن مسيحيى مصر يعتبرون أنفسهم مستهدفين دائما سواء هدد تنظيم القاعده أو لم يهدد بل و إن تهديد القاعده لنا يثبت إيماننا حيث يثبت صحه قول الكتاب المقدس :
سيخرجونكم من المجامع بل تأتى ساعه يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمه لله .
ولكن الأثر الجميل لذلك التهديد القمىء هو رده فعل الشعب المصرى بكل فئاته فقد أعتبر الشعب المصرى ذلك التهديد موجهها للدوله المصريه حيث ان مسيحيى مصر من رعايا الدوله و أى تهديد للمسيحيين يعتبر تهديدا للدوله تباعا فتبارت كل القوى وحتى القوى المعاديه للمسيحيين داخل مصر فى إستنكار ذلك التهديد وإعتبار أن أى خطر يقع على الكنائس هو خطر يقع على مصر بل وتبارى الأخوه المعتدلين من المسلمين الأفاضل اللذين تبرعوا للدفاع عن الكنائس بارواحهم وأجسادهم ,
طبعا شعور جميل ينتاب الجميع بهذه الصحوه الجميله وتلك النشوه التى صارت تدب فى الجسد لتعلن أن أى إعتداء يقع على فصيل من المصريين هو إعتداء يقع على مصر كلها ,
ويذكرنى هذا بزمان النكبات أيام الأحتلال حينما كان المصريون يتوحدون فيخاطب الشيخ المسيحيين من على منبر الكنيسه ويخاطب القس المسلمين من على منبر الأزهر ,
ولا ننسى حرب السادس من أكتوبر حينما وحد زى الجيش المصرى الموحد كل المصريين وصار الجميع أثناء عبورهم صارخين : الله اكبر .
ولم يكن يستطيع أى إنسان أن يميز بين المسيحى والمسلم فالكل على قلب رجل واحد وضعوا فى ضميرهم ووجدانهم أن مصر هى دينهم وهى وطنهم وهى ديدبهم ومرادهم ,
وحتى فى الشارع العام داخل مصر فقد توقفت السرقه تماما فى تلك الفتره من الحرب فقد كان الجميع يضع يده على قلبه ويدعو الله لنصره وطنه وعزته ,
جميل كل هذا جميل ويعكس شعورا طيبا بالمواطنه وحسن الجوار ولكن !!
هناك سؤال :
لماذا فقط فى الكوارث ولماذا لايكون شعورا دائما وفى كل الأحوال ؟؟
أوليس هذا الشعور بحب مصر جميل ويحتاج إلى تنميه ؟؟
أوليس العيش فى محبه وأمان شعور جميل محبب إلى النفس ؟؟
بلا أنه شعور جميل محبب مطمئن يدفع الجميع إلى المحبه والإنتاج والتقدم والتطور .
إذا لماذا لايستمر هذا الشعور وهل نحتاج دائما إلى كوارث ومصائب لكى نتوحد ؟؟!!
الأجابه على هذا السؤال بسيطه : نعم نحتاج إلى الكوارث لكى نتوحد للأسف .
ولكن لما ؟؟
لأنه ببساطه لايوجد برنامج فعلى على ارض الواقع يدعو إلى المواطنه و إلى قيم المحبه وبالطبع لا توجد قوانين مشرعه تخدم قيم المواطنه وتدافع عنها كما انه لاتوجد احكام قضائيه رادعه تكفل حمايه حقوق المواطنه وتردع كل من يجور عليها .
إذا فهذا السؤال الصعب إجابته سهله جدا
فعلى الدوله إذا ارادت فعلا ان تحافظ على وحده مصر بجميع عناصرها ان تفعل قيم المواطنه وهذا ليس بالكلام بل بالكلام والفعل , والكلام هو عقد الندوات سواء عن طريق مؤتمرات الأحزاب المختلفه او عن طريق الميديا من تليفزيون وقنوات فضائيه بالإضافه إلى مناهج التعليم فى كل فترات الدراسه وحتى الجامعه و ترسخ القوانين الشرعيه والقضائيه التى تضمن هذا بالأضافه إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من يقترف عملا ينقص من قيم المواطنه على أرض الواقع بدايه من عدم التمييز بين الطلبه فى الإمتحانات حتى تولى كل الوظائف داخل المجتمع و إلغاء المحسوبيه التى تعتمد على الفساد الأجتماعى ,
إذا ارادت حكومتنا الغراء هذا فعليها تفعيل ماقلنا وإلا سننتظر من فتره إلى اخرى مصيبه تأتى لكى نتحد .د / وجيه رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق