الجمعة، 10 ديسمبر 2010

إسرائيل والإنتخابات المصريه . بقلم دكتور وجيه رؤوف .


إسرائيل والإنتخابات المصريه
حقيقه شىء مزعج هى تلك الشماعه التى يعلق عليها بعض رجال العلم ورجال الدين شماعات فشلهم ,
فبرغم إن الحرب العالميه الأولى والثانيه قد إنتهت وقد إنمحت آثارها المعنويه ولا توجد إلا بعض المقابر التى تدل على حدوثها بجانب التاريخ الموثق الذى يثبت وقوعها , ولكن تلك الدول إستطاعت أن تتخطى مراحل البغضه والكراهيه فيما بينها بل ووصلت بعض الدول إلى نسيان الماضى بكل الاماته وعزاباته وشقاؤه ووصلت إلى مرحله الصداقه والتحالف وتكوين إتحاد أوربى يضم الجميع ,
تلك هى الدول المتقدمه التى تجاهلت البغضاء والحقد ونظرت إلى مستقبل بلادها ومايضمن لها البقاء والتقدم والإزدهار فتناست أحقادها ونظرت إلى مستقبلها فكان لها ماأرادت وماتصبو إليه من تقدم وحريه وإزدهار ,
اما نحن فى المنطقه العربيه فحدث ولا حرج , فقد تم عقد إتفاقيه كامب ديفيد للسلام بعد حرب 73 المجيده والتى بمقتضاها تمكنت مصر من الحصول على سيناء سلميا , سيناء وما أدراك ماهى سيناء ارض الفيروز تلك المساحه الكبيره والتى تشكل فى حجمها حجم دوله كامله والغنيه بمزاراتها الطبيعيه والدينيه وأصبحت سيناء تحت السياده المصريه ,
ولكن كيف يهنأ شعب مصر بهذا الإنتصار وبهذا الإنجاز فلابد أن يخرج من تحت الأرض من يشكك فى هذا الإنتصار بل وتصل بهم الجرأه إلى إعتبار معاهده كامب ديفيد التى حصلنا بها على ارضنا معاهده خيانه وعماله , كبرت كلمه خرجت من إفواههم ,
فتلك الدول التى تتهمنا بالعماله برغم إننا قد حصلنا على اراضينا كامله تقوم بعلاقات تجاريه وسياسيه سريه مع إسرائيل دون ان تصرح بذلك ,
المهم هنا ما أود قوله وهو جعل إسرائيل شماعه لكل فشل يقع فيه مسئول ولا يجد مبررا لفشله فى أمر ما ,
وسمعنا عن أحد المحافظين بدرجه لواء والذى تحدث وعلق على أن سمك القرش الذى قام بقتل سائحه المانيه واصابه ثلاثه من بينهم روس وأوكران قد تكون مدفوعه من قبل إسرائيل تجاه شواطئنا لضرب السياحه فى مصر ,واستدرك قائلا إنه يعتقد هذا ولكن يحتاج إلى إثباتات !! ,
واعتقد انه لايمكن إثبات ذلك علميا ولكن من الممكن قراءه الطالع عند خالتى أم بهانه التى تتقن رمى الودع ووشوشه الحجر ,
مهاذل وأفكار عقيمه ففى الوقت الذى وصل فيه العالم إلى إختراع طائره بدون طيار نضع نحن رؤوسنا فى الرمال لكى نحيل كل أسباب فشلنا غلى نظريه المؤامره ,
بل والأصعب من ذلك والأخطر حينما ياتى مسئول كبير فى مجلس الشعب ليعلق على احداث مذبحه العمرانيه والتى تمت بسبب بناء الأقباط لكنيسه بدون تصريح كما يدعون قائلا : أنه ربما تكون إسرائيل وراء تلك المظاهرات التى قامت فى العمرانيه ,
وهكذا وبرغم إنتصارنا على إسرائيل فعليا بحصولنا على أراضينا كامله منها إلا أننا نظل دائما مهزومين داخليا منها للدرجه التى نحيل فيها كل أسباب فشلنا إليها وهذا بالطبع نتيجه فشل علمى تقنى فى ذواتنا فقد تقدمت إسرائيل علميا وعمليا وصناعيا وصحيا فيكفى أن جامعات إسرائيل تتصدر جامعات العالم فى إمكانياتها وتطورها ,
المهم ولكى نثبت تفاهه تفكيرنا إليكم تلك القصه والتى حدثت فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيره ,
فقد تم ترشيح الدكتوره سعاد سعد إسرائيل بأسم سعاد إسرائيل كمرشحه لمقعد الفئات عن كرسى المرأه فى دائره الأقصر ( كوته المرأه ) ,
وقد حصدت فى الجوله الأولى على عدد اصوات عالى جدا , أما فى الجوله الثانيه فقد نصح البعض بأن تغير إسمها فى كشوف الإنتخابات من إسم الشهره سعاد إسرائيل إلى سعاد سعد حتى يمكنها هذا الأسم من الفوز لأن إسم إسرائيل يبغض الناس فهم يكرهون هذا الأسم ,
المهم مرت الجوله الثانيه وظهرت كشوف الإنتخابات وظهر سقوط الدكتوره سعاد إسرائيل برغم أن رقمها فى الجدول هو رقم واحد كما أن رمزها الإنتخابى هو الهلال ,
ولم يشفع لهذه السيده مجهوداتها الكريمه فى الأقصر أو سمعتها الطيبه او نظافه يدها بل لم يشفع لها رمزها وهو الهلال لكى تمر من تلك الإنتخابات إلى برلمان مجلس الشعب ,
حقيقه شىء مؤسف أن يعامل الإنسان بهذه الطريقه بسبب أسمه دون النظر إلى شخصيته الفعاله فى ارض الواقع , ولكن للأسف فهذه ثقافه شعب مغيب فكريا وتربويا ومعنويا ,
وإذا نظرنا نظره عامه على مايدور على الساحه وخصوصا ساحه الإنتخابات ومايحدث بها من تجاوزات وفرض أشخاص بعينهم لكى يخوضوا الإنتخابات فلماذا لا تلغى الإنتخابات تماما ويصير مجلس الشعب بالتعيين بدلا من الإنتخاب ,
أو ليس الوزراء يعينون فلماذا لا يعين الأعضاء جميعهم ويبقى زيتنا فى دقيقنا وبدون مشاكل ووجع راس ,
مش كده ولا ايه ؟؟!!
د / وجيه رؤوف .

هناك تعليقان (2):

  1. هذه الشعوب احترفت واحلت الكذب فهذا السلام هو سلام التقيه نتيجة العجز عن محو اسرائيل فلا سلام مع الكفار بل هدنه فالغش هنا حلال ولان الكل يعرف ذلك فبقى على كراهيته وعقدته من اسرائيل ومايزيد الكراهيه هو الفارق الحضارى الرهيب بين هذه الشعوب واسرائيل هذه الدوله لم تعرف السلام منذ نشاتها وفى عز الحروب لم تعلن حالة طوارىء ولم... تعتقل مواطن واحد ولم تزور انتخابات ولم تعلن ابقاء احد رئيسا مدى الحياة رغم ماقدمه قادتهم لهذه الدوله وليس لاشخاصهم واقاربهم مما يزيد احساس هذه الشعوب بكل مايمتلكون من ثروات بالعجز عن انشاء دول حضاريه وتعميق الشعور بالعجز والاحتقار الكامن فى نفس كل شخص لنفسه لفشله فى اللحاق بالحضاره فيلجا للعنف والصراخ والعويل والكراهيه والقاء التهم على اسرائيل ليغطى فشله وعاره لذلك لاامل فى هذه الشعوب لان بداية اى اصلاح هو الاعتراف بالخطا ولو حدث يكون على سبيل النفاق والغش لا اعتراف حقيقى فقد اعتدات هذه الشعوب الغش والتدليس ولن انسى لهذه الدوله ايام حرب غزه والمظاهرات التى قام بها عرب 48 وهم يرفعون اعلام فلسطين فى قلب الدوله الاسرائيليه وعادوا جميعهم الى منازلهم سالمين رغم حالة الحرب التى كانت وعندنا اطلق الرصاص وقتل واعتقل الاقباط لااحتجاجهم على وقف بناء كنيسه فتبا لكل هذه الدول المزعومه المسماه دول عربيه وكل التحيه لاسرائيل
    asaad

    ردحذف
  2. كل واحد ينظر من خلفيته الثقافية يكون نظرته للأمور غالبا وفق ما يحب ويهوى أما ان كان يعيش ويحيا لله وحياته كلها لله فهو ينظر ويحلل بطريقة وأسلوب شاملتين نظرة واقعية وتحليل متميز عميق فالحروب العالمية التي راح ضحيتها ملايين البشر من أجل مطامع ومكاسب شخصية للطبقات الحاكمة في دول العالم أجمع ملايين الموتى ولاضير تعود الشعوب لتتعون فلا سبيل للشعوب غير ذلك فالشعوب تتسامح كل الشعوب الا التي يحكمها الغباء ويتحكم فيها الاغبياء . أما معاهدة السلام كامب صهيون فهي تختلف عن أي معاهدة أخرى بين الدول فصهيون والصهاينة زرع شيطاني زرعه المحتلون الذين أشعلوا الحروب العالمية ، ثم تركوهم بيننا وتلك هى الدول المتقدمه التى تجاهلت البغضاء والحقد ونظرت إلى مستقبل بلادها ومايضمن لها البقاء والتقدم والإزدهار فتناست أحقادها ونظرت إلى مستقبلها فكان لها ماأرادت وماتصبو إليه من تقدم وحريه وإزدهار ,
    اما نحن فى المنطقه العربيه فحدث ولا حرج , تركوا لنا الفتن والحروب التي تعمر جيوب الدول سالفة الذكر .

    ردحذف