كتب // نصر القوصى
العالم بآسره شهد للثورة المصرية بالنجاح والبراعة الكبيرة ولن أتحدث فى هذا المقال عن الثورة فقد أسهم الكثيريون بالتحدث عنها وأبرزتها جميع الصحف العالمية ولكن ما لحظته فى الفترة الأخيرة قيام مجموعة من النشطاء الذين ساهموا فى هذا الإنجاز التاريخى بالأجتماع ببعض الشخصيات العامة التى تدور حولها تكهنات قوية بالترشح فى أنتخابات الرئاسة القادمة حيث أجتمع مجموعه مع السيد عمرو موسى ومجموعه أخرى مع الدكتور أحمد زويل ومجموعه مع الدكتور كمال الجنزورى ولا أفهم ما هو المعنى الحقيقى من قيام النشطاء من مقابلة هذه الشخصيات ولماذا يقومون بتضيع أوقاتهم فى لقاءات بهذا الشكل إلا يعلم هؤلاء النشطاء أنهم بدءوا خطواتهم الأولى نحو وضع مصر على مصاف الدول المتقدمة وأن المراحل المتبقية قوية جدا وصعبه أيضا وأذا لم تنجح هذه الخطوات التى تتمثل فى الآتى لن يأتى هذا التغيير بثماره على المصريين
أولا - فعلى الرغم من أن مصر قامت بها ثورة ضخمة إلا أن المظاهرات الفئوية لم تنتهى وهذا ينم على أن غالبية الشعب المصرى لم يدرك حتى هذه اللحظة أن لديه دوله فى طور التكوين من جديد ومن المفترض أن ينتظروا عليها حتى تنهض ليجنو الثمار
ثانيا - أن دور الشباب الآن والآن على وجه التحديد مراقبة كافة التعديلات الدستورية التى تسمح بدولة ديمقراطية محترمة فعلينا أن نراقب الأجراءات الفعلية التى سوف تتم فيها الأنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة والتى من المفترض أن تكون ببطاقة الرقم القومى وتحت أشراف القضاء والرقابة الدولية وأن يتم إلغاء نسبة ال 50% عمال وفلاحين أو أن يتم تقنينها الى نسبة 20% مثلا كل ذلك حتى نضمن أن الأنتخابات القادمة نزيه وتأتى بمصريين شرفاء وعلى درجة كبيرة من العلم
ثالثا – كما أن على هؤلاء الشباب الآن أن ينزلوا الى الشارع لا لشىء سوى توعية الناس بمعنى الثورة وضرورة أن نكمل مشوار الديمقراطية من خلال تغيير مفهوم المصريين حول دور عضو مجلس الشعب هذا من ناحية ومن ناحية أخرى محاولة القضاء على فكرة العصبيات القبلية التى تلعب الدور الرئيسى فى أختيار المرشحيين حتى لا يدخل يأتى البرلمان المصرى نفس الوجوه الكالحة التى حولت الحاكم الى فرعون وبالتبعية حولت حياتنا الى جحيم
وها هو التليفزيون المصرى قد عاد لنا وأصبح يفتح أبوابه للشرفاء مما يوفر لنا وسيلة أتصال قوية بين هؤلاء الشباب والبسطاء من الشعب المصرى
حتى يتم أختيار برلمان قوى ووقتها نعتبر هذا البرلمان هو الخطوة الأولى للتغيير ولدولة المؤسسات التى نسعى اليها بعيدا عن حكم الفرد أما البحث عن مسمى رئيس الجمهورية هذا معناه أننا سوف نترك الأنتخابات البرلمانية وأنتخابات النقابات المختلفة ليحتلها أشخاص ليسوا على المستوى وأذا حدث ذلك سوف نعتبر كل أمال الثورة وطموحاته قد تحطمت وقد ذهبنا بفرعون ليأتى لنا فرعونا جديدا
حينما تأتى الأنتخابات الرئاسية نطالب التليفزيون المصرى وقتها بعمل العديد من المناظرات بين جميع المرشحيين أو أن يمنح كل مرشح وقتا كافيا لشرح خطته وفكره لأدارة شئون البلاد فى مصر وفى هذه اللحظة سوف نكون متأكدين بأن هذا الشخص سوف يقوم بتأدية دوره على أكمل وجه نظرا لوجود مؤسسات قوية تقوم بمراقبته ومحاسبته
فأرجو إلا ينزلق هؤلاء النشطاء وراء مسمى الرئيس
خاصة وأن الشعب المصرى يعتبر هؤلاء النشطاء قدوة لهم مما يرجح كفة مرشح على حساب الآخر
أرجو أن يكون المعنى الحقيقى لرسالتى قد وصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق