الثلاثاء، 24 مارس 2009

الأجرام ببجاحه بقلم دكتور وجيه رؤوف


الأجرام ببجاحه
كان المشهد عباره عن قاعه محكمه فى جنوب الصعيد وكانت هيئه المحكمه تنظر قضيه مقتل أحد الأقباط على يد أحد المتعصبين وحسب تحريات المباحث والنيابه كانت هذه الجريمه تعد جريمه قتل مع سبق الأصرار والترصد حيث لم ينكر القاتل بانه كان يعد العده لهذه الجريمه من أسبوع سابق وقد حاول المتهم أن يدعى أن هذه الجريمه جريمه شرف ولكن تحريات المباحث اكدت أنها لم تكن كذلك ,
والمعتاد فى تلك القضايا التى تكون فيها جريمه قتل أن يظهر أهالى الجانى والجانى نفسه بمظهر النادم على جريمته والطالب لعفو أسره القتيل ولكن الغريب الذى حدث فى قاعه المحكمه الموقره أنه حين نظر القضيه صاح المجرم الأرهابى من قفصه مشيرا الى أهل القتيل قائلا :
أخرجوا الكفار من هنا
وطبعا تجاوب أهل المجرم مع حسن أخلاقه وقالوا: طلعوا الكفار بره
وحدثت ضجه فى القاعه وهرج ومرج مما دعى رئيس المحكمه الى اخراج أهل القاتل وبعد ذلك أهل الضحيه ,
والحقيقه سبب أندهاشى هو كلمه الكفار فلامعنى لها هنا حيث أن أهل الضحيه لم يكن معهم لا أبا جهل ولا أبى لهب !!!
والسبب الأخر للدهشه هو كم البجاحه والوقاحه التى صدرت من القاتل وأهله حيث أنهم الجناه والمجرميين ولكنهم يظهروا بمظهر الأستعلاء على الآخر ولماذا لا والضحيه مسيحى قبطى وحسب عرفهم الجاهلى مالوش ديه ,
والسبب الآخر الذى يدعو الى الدهشه هو تصرف رئيس المحكمه فلماذا لم يتخذ خطوه لردع هؤلاء الأرهابيين ؟؟؟!!!
الا تعد كلمه الكفار من جرائم السب والقذف التى يعاقب عليها القانون ؟؟!!
الا تعد كلمه الكفار هذه جريمه ازدراء أديان ؟؟!!
لماذا لم يتخذ رئيس المحكمه دوره كقاض بان يوجه تلك التهم الى هؤلاء الارهابيين لردعهم أو على الأقل أن يعطيهم حبس اربعه وعشرين ساعه لعدم احترام قاعه المحكمه ؟؟!!
طبعا الأجابه معروفه لأن الضحيه مالوش ديه وطبعا مع سعه قلب رئيس المحكمه الذى لم يجد مبررا للقتل وحيث أن الجريمه مع سبق الأصرار والترصد لجأ القاضى الى الحيله المكرره دائما بأن يعرض المتهم على أخصائى الأمراض النفسيه تمهيدا لضمه الى قائمه المجانين اللذين سيرثون الجنه عن طريق دم الأقباط والسياح,
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
والحقيقه تلك الواقعه الاليمه تزكرنا بأحكام كثيره لم يأخذ الضحايا من الأقباط فيها حكما منصفا وأقربها حادثه الكشح التى راح ضحيه لها أثنان وعشرين قبطيا قتلوا وذبحوا بدم بارد ولم ينال أى من الجناه أى حكم رادع ولم يحكم على أى منهم بالأعدام وكانت الحجج بأن الأدله ليست كافيه لأن دمهم تفرق بين المتهمين فلم يستطيعوا تحديد الجناه بدقه ,
عموما قضيه الكشح لم يتم تحديد الجناه بدقه ولكن قضيه جنوب الصعيد تم تحديد الجانى فيها والذى اعترف بجرمه وننتظر فيها حكم القضاء العادل ولن نقبل ادعاء الجنون كمبرر للهروب من الأحكام فهذه الخدعه لن تنطلى علينا بعد الأن ولن يصير دم الأقباط رخيصا لكل من كانت نفسه متعطشه للدماء
نحن أقباط مصر المعتدلين واللذين ندافع عن مصر وعن وحدتها الوطنيه ونحن كما نرفض أزدراء الدين الأسلامى نرفض ايضا أزدراء الدين المسيحى
واذا كنا ننادى بنبذ الخلافات واحياء المحبه والود للحفاظ على الوحده الوطنيه فى البلاد فليس هذا معناه تنازلنا عن كرامتنا وحقوقنا
أننا نتوجه الى السيد / حسنى مبارك رئيس جمهوريه مصر العربيه بطلب تخصيص لجنه مراجعه أحكام لكل القضايا الخاصه بالأقباط لمراجعه تلك الأحكام ومعاقبه القضاه اذا ثبت أنهم توانوا فى أعطاء كل ذى حق حقه
اننا دائما ننادى ان نحل قضايانا بالداخل وان لا نشرك طرفا خارجيا فى حل تلك القضايا ,
فاثبتوا لنا جديتكم فى حفظ حقوق الأقباط ولتكن أول خطوه هى مراجعه الأحكام وأعطاء الأقباط حقوقهم ولينال الجناه العقاب الرادع منعا لتكرار تلك الجرائم مستقبلا
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق