الجمعة، 20 مارس 2009

يقولون ان لم تكن لك زوجه , فقبل يديك وش وظهر !!! بقلم الأستاذه هيام


المرأة هى الأم و الزوجة و الإبنة و الأخت و الصديقة و الحبيبة ... إنها المُعَلمة والممرضة و الطبيبة و المهندسة و ....... إلخ
و لذلك فإن تفعيل دور المرأة فى المجتمع أو تهميشه مرتبط بتطور الحياة الإجتماعية .. فكلما نضج المجتمع إذدهرت المرأة أدباً و فناً و علماً و ثقافةً
نظرة المجتمع للمرأة قديما
العالم القديم فى مجمله قد عامل المرأة بقسوة ، و إعتبرها كائن أدنى بدون أية حقوق و رفض أن يكون لها قدرات فكرية و حقوق شخصية ،
و من أجل هذا فقد أكد المؤرخون أن الحضارة القديمة قد سقطت بسبب عاملين : العبودية التقليل من شأن المرأة
الفيلسوف اليونانى أرسطو يؤكد أن ( الرجل يجب أن يسود على زوجته و أولاده باعتبار أنه بحسب الطبيعة أكثر قدرة على القيادة من المرأة يرفض إستقلالية المرأة حتى داخل بيتها و إن كان يقبل أن كل من الرجل و المرأة لديه نفس القدرة الأخلاقية على إكتساب الفضيلة . لكن تظل فضيلة الرجل هى من الفضائل الخاصة بالحكم و القيادة بينما فضيلة المرأة تنحصر فى مجال الخدمة و الخضوع للرجل ) و هكذا نجد أنه بينما حق التعبير عن الرأى هو حق أساسى للرجل لم يكن للمرأة نفس هذا الحق ، بل كان لزاما عليها أن تصمت ، و حتى فى المجتمع اليهودى كان الرجل يحتل المكانة الأولى قى الهرم الإجتماعى ، ثم بعد ذلك العبد فالمرأة ثم الطفل . و كانت المرأة مهمشة فى العبادات و الممارسات الدينية اليهودية .. و نلاحظ أيضا أن المرأة لم تحصى فى تعداد الشعب بحسب التقليد اليهودى
و قد ظلت المرأة سجينة داخل جدران المنزل و لم يكن مسموحا لها أن تشارك فى الحياة الإجتماعية و لم تتقلد أى منصب فى الدولة
المرأة تستعيد مكانتها فى المسيح
هذا التهميش المتعمد لدور المرأة و حرمانها من المشاركة و المساهمة فى الحياة الإجتماعية أخذ بُعدا آخر بتجسد السيد المسيح .. حيث وضح له المجد مساواة الرجل بالمرأة و ظهرت الصورة الإيجابية لدور المرأة إذ نجد الحضور النسائى واضح فى كرازة السيد المسيح ... و هنا كان ظهور المرأة علانية ، و كان يُعَد هذا حدثا كبيرا حيث شكٌل ثورة على التقاليد اليهودية ، حتى أن التلاميذ أنفسهم إندهشوا عندما رأوا السيد المسيح يتكلم مع إمرأة ( و عند ذلك جاءوا تلاميذه و كانوا يتعجبون أنه يتكلم مع إمرأة ) يو4 : 27 لقد أعطى السيد المسيح مكانة سامية للمرأة فصار لها دور فى العمل الكرازى فى المجتمع الذى تنتمى إليه مثلما حدث مع المرأة السامرية
كما أن السيد المسيح له مواقفه الرائعة مع المرأة الزانية ، و المرأة نازفة الدم ، و المرأة الكنعانية
و هكذا شعرت المرأة و لأول مرة بحضور حقيقى و فعٌال داخل المجتمع و هن اللواتى كن يعشن على هامش المجتمع .. و قد أشار القديس بولس الرسول فى رسائله إلى مدى إحترامه لدور المرأة فى العمل الكرازى
هذه المساواة بين الرجل و المرأة هى من ثمار الحياة الجديدة التى أسسها السيد المسيح ، فالمرأة و الرجل يشكلان وحدة واحدة فى المسيح و لهم نفس القدرات و الإمكانات و لهم شركة واحدة فى الثالوث القدوس
و لعل فى مجتمعنا هذا أمثلة جلية على دور المرأة فى المجتمع المصرى بداية من هدى شعراوى و صفية زغلول و أمينة السعيد .....و حتى السيدة سوزان مبارك
و من هنا يجب أن ننبذ الثنائيات المختلفة فى المجتمع الشرقى الذى إعتبر أن
المرأة الملتزمة ..... هى المحجبة
المرأة العصرية .... هى المتبرجة
المرأة الدميمة .... هى المثقفة
المرأة الجميلة .... هى الغبية
المرأة النكدية .... هى المفكرة
المرأة المتفتحة .... هى المستهترة ... حتى أن أحد الأساتذة الجامعيين كان يلقى محاضرة فى إتيكيت العلاقة بين الزوج و الزوجة .. فقال أنه ينبغى أن يُقبًل الرجل يد زوجته عند رجوعه إلى منزله .. فسأله أحد تلاميذه .. و ماذا لو لم يكن للرجل زوجة ؟؟ فأجابه : فليقبل يديه وش و ظهر .. و لكنها فكاهة ولا تُؤخَذ مأخذ الجدية من إخوتى السيدات ...فابتسمى يا سيدتى فإبتسامتك الجميلة هى شعاع من أشعة الشمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق