الخنازير والحناجير والخناجير
كثر فى الفتره الأخيره الحديث عن الخنازير وانفلونزا الخنازير , والحقيقه لقد خاض الكثيرون فى الحديث عن هذه الأزمه وكيف لا وقد جاء اسم الخنازير ومعروف الكراهيه الداخليه للخنازير من معظم المصريين وخصوصا ان زرائبها تصدر عنها روائح كريهه وخصوصا على طريق المحور وفى مدن القليوبيه وقد تصدرت اخبار تلك الزرائب جرائد الصحف منذ فتره ومعروف مشاكل المحليات مع اصحاب تلك الزرائب ومطالب المحليات لنقلها خارج الكتله السكنيه والحقيقه انا مع هذا الرأى فلايصح ان تبقى تلك الزرائب وهذه الروائح داخل العاصمه واعتقد ان الكثيرين سيوافقونى هذا الرأى , ولكن منذ حدوث تلك المشكله بات اصحاب هذه الزرائب يشعرون ان هناك مؤامرات تدار ضدهم وحينما جاء موضوع انفلونزا الخنازير جاءت هذه القصه كالقشه التى قضمت ظهر البعير فقد قام كثيرون بالهجوم على اصحاب المزارع مربيى الخنازير كما صرخ أخرون يحركهم الوازع الدينى على اساس ان الخنازير نجسه لايجب تربيتها ويجب اعدامها لأنها أساس كل بلاء ,
عموما نحن هنا لنناقش هذا الأمر برويه وحياديه فيجب علينا ذكر الحقيقه مجرده من كل نوازع داخليه ,
مشهور علميا وصحيا ان الخنازير تحمل داخلها طفيليات الفاشيولا التى ان اصيب بها الأنسان مرض بامراض شديده بالكبد حيث ان الخنزير يحمل طورا معينا من أطوار هذا المرض وقد ذكر كثيرون خطوره هذا ولكننا هنا نقول بعض الخنازير تحمل هذا الطور وبعضها لايحمله حسب تعرضها لهذا المرض فان تربت الخنازير فى جو صحى لا تصاب بهذا المرض ولاتحمله ولاتكون طورا من أطواره وايضا نقول ان الأبقار تحمل اطوارا لطفيليات وديدان عده وكذلك الكثير من الحيوانات تحمل اطوارا للتينيا ساجيناتا والتينيا سوليم ولذلك فمعظم الحيوانات معرضه لأن تكون طورا حاملا للمرض ,
ونأتى الى الخنازير التى شاء حظها النحس ان تكون طورا من اطوار تحور انفلونزا الطيور فما الذى حدث :
فى المكسيك كانت هناك خنازير تربى فى حظائر مشتركه مع الطيور ولحظ الخنازير التعس اصيبت الطيور بالأنفلونزا ونقلتها الى الخنازير و كما أثبت انه فى حادثه اخرى اصيب احد الأفراد بانفلونزا الطيور ومن ثم نقل هذا المصاب انفلونزا الطيور الى الخنزير الذى بعد ان أصيب نقل هذا الفيرس الى الأنسان ,
بمعنى آخر ولكى اسهلها لكم لو أن فى تلك الحظائر التى تواجد فيها الخنازير مع الطيور المصابه كانت هناك ابقار وأحصنه لتم اصابه تلك الأبقار وتلك الأحصنه ولصار هؤلاء حاضنى لطور المرض بدلا من الخنازير ,
طبعا فى الأمور الخاصه بالصحه نحن دائما نتجه الى وزاره الصحه لكى تدلو بدلوها فى هذا الأمر حيث انها المنوط بها مناقشه امور الصحه الخاصه بشعب مصر , وعلى الرغم من انه لم تحدث أصابه واحده لخنزير واحد داخل مصر الى انه تم رفع حاله الأستعداد فى مصر الى الدرجه القصوى وفتح مجلس الشعب وتم مناقشه مشروع الخنازير الذى لم تحدث منه حاله ضحيه واحده ولم ينفتح مجلس الشعب لمناقشه قانون دور العباده الموحد الذى بسبب عدم صدوره ترتوى ارض مصر بدماء الضحايا ودموعهم من الأقباط مع ان مثل هذا القانون لو صدر لضمن الوحده الوطنيه والتى كما يدعون تعتبر قضيه امن قومى , لكن وحده قوميه أيه وأمن قومى ايه المهم عندنا قضيه الخنازير التى لم يورد لها ضحيه واحده ,
المهم وتحت قبه سيد قراره تقوم النائبه جورجيت قلينى لتطالب الدوله بتعويض أصحاب المزارع فى حاله ذبح هذه الخنازير وتقول فى حديثها : لو ما عوضتوش الناس دى , الناس دى هتيجى وتاكلكوا
فينبرى لها احد الأعضاء وهو خبير سابق فى عمل سندوتشات الكبده وحسب خبرته فى لزازه الأكل ويقول لها : لو جم يا كلونا هناكلهم ,
وهكذا ترك الموضوع للحناجر وللصوت العالى دون احتكام الى العلم والمنطق فبادروا بأتخاذ قرار بذبح كل الخنازير ,
ولقد صدر من منظمات الصحه العالميه ومنظمه الفاو قرارات موجهه الى مصر بان قرار الذبح هذا غير مجدى فى حاله مكافحه المرض كما ثارت منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان على هذا القرار واعتبرته قرار غير سليم ,
عموما بالنسبه للمرض وكنوع من التوعيه فيروس الأنفلونزا هذا من نوع AH1N1
وهذا النوع من الفيرس ينتشر عن طريق الرزاز وتظهر علاماته على الأنسان فى شكل ارتفاع فى درجه الحراره حتى الثامنه والثلاثون فما فوق أو أنخفاض فى درجه الحراره حتى الخامسه والثلاثون فى الحالات المتقدمه ويكون هذا الشخص يعانى من التهاب فى الحلق ورشح وعطس وربما عانى من اسهال وقىء وفى الحالآت المتقدمه يحدث التهاب رئوى مع رعشه بالجسم وقد تحدث كل هذه العلامات او بعض منها ويكون الشخص مشتبها به باصابته بهذا المرض حتى تتم الفحوص المعمليه بعد كرات الدم البيضاء واخز مسحه من الزور ولا يصبح مشتبها به الا اذا ثبت اختلاطه بالحيوانات ولا تثبت أصابته الا بعد ظهور نتيجه التحاليل التى تثبت ذلك ,
عموما
بالنسبه لخطه العمل المقترحه للتغلب على انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير فمن المفروض القيام بالأتى
1- تكليف اجهزه الأعلام الرسميه بالقيام بنشاط ملحوظ فى مجال توعيه الشعب عن سبل انتشار المرض وطرق الوقايه وسبل العلاج
2- تكليف فرق من الأحزاب المختلفه بضروره اللألتحام الجماهيرى مع بسطاء الشعب وعامته وتبسيط الفكره عن المرض وطرق الوقايه
3-تكوين لجان صحيه بالمطارات والموانى المختلفه لتوقيع الكشف الطبى وفحص الزوار من كافه الدول وخصوصا هؤلاء القادمين من دول موبوءه
4- منع استيراد اى اغذيه دون الكشف الصحى عليها وتحليلها ضمان لخلوها من اى مرض
5- تكوين لجان طبيه مكونه من اطباء اكفاء للقيام بالرصد اليومى لأى حالات مرضيه دون التهاون بها والابلاغ اليومى عن اى حالات سواء بالسلب او الأيجاب
6-تحفيز مصانع الأدويه على وضع مؤشر الأنتاج فى اقصى مداه لتصنيع اللقاحات والأدويه الخاصه بمكافحه المرض حاله ظهوره
7- وضع طاقه الأنتاج للأقنعه الواقيه فى اقصى درجه انتاج وذلك لتصنيع كميه كافيه تغطى الأحتياج الجماهيرى فى حاله حدوث المرض فى صوره وبائيه لاقدر الله
8-المحاوله الجاده من اجهزه الدوله لمنع التكدث الجماهيرى داخل وسائل المواصلات المختلفه حتى نمنع انتشاره ونحد من ذلك
9- نقل مزارع الأبقار والطيور والخنازير خارج الكتله السكنيه على ان يكون مخصصا لها اماكن صحيه وتحت الأشراف البيطرى من الدوله
10- فى حاله حدوث حالات لاقدر الله يلتزم المريض بالراحه التامه على ان يعزل فى مكان خاص داخل المنزل او المستشفى مع التوعيه على طاقم التمريض والطاقم المعالج وجميع من يحتكو بالمريض على ارتداء الأقنعه الواقيه والتمسك ببرنامج مكافه العدى حتى لاينتقل المرض من شخص الى آخر
هذه بعض المقترحات حتى نتمكن من مكافحه هذه العدوى
وندعوا الله سبحانه ان يقى مصرنا الحبيبه وشعبها من هذا الوباء
د / وجيه رؤوف
كثر فى الفتره الأخيره الحديث عن الخنازير وانفلونزا الخنازير , والحقيقه لقد خاض الكثيرون فى الحديث عن هذه الأزمه وكيف لا وقد جاء اسم الخنازير ومعروف الكراهيه الداخليه للخنازير من معظم المصريين وخصوصا ان زرائبها تصدر عنها روائح كريهه وخصوصا على طريق المحور وفى مدن القليوبيه وقد تصدرت اخبار تلك الزرائب جرائد الصحف منذ فتره ومعروف مشاكل المحليات مع اصحاب تلك الزرائب ومطالب المحليات لنقلها خارج الكتله السكنيه والحقيقه انا مع هذا الرأى فلايصح ان تبقى تلك الزرائب وهذه الروائح داخل العاصمه واعتقد ان الكثيرين سيوافقونى هذا الرأى , ولكن منذ حدوث تلك المشكله بات اصحاب هذه الزرائب يشعرون ان هناك مؤامرات تدار ضدهم وحينما جاء موضوع انفلونزا الخنازير جاءت هذه القصه كالقشه التى قضمت ظهر البعير فقد قام كثيرون بالهجوم على اصحاب المزارع مربيى الخنازير كما صرخ أخرون يحركهم الوازع الدينى على اساس ان الخنازير نجسه لايجب تربيتها ويجب اعدامها لأنها أساس كل بلاء ,
عموما نحن هنا لنناقش هذا الأمر برويه وحياديه فيجب علينا ذكر الحقيقه مجرده من كل نوازع داخليه ,
مشهور علميا وصحيا ان الخنازير تحمل داخلها طفيليات الفاشيولا التى ان اصيب بها الأنسان مرض بامراض شديده بالكبد حيث ان الخنزير يحمل طورا معينا من أطوار هذا المرض وقد ذكر كثيرون خطوره هذا ولكننا هنا نقول بعض الخنازير تحمل هذا الطور وبعضها لايحمله حسب تعرضها لهذا المرض فان تربت الخنازير فى جو صحى لا تصاب بهذا المرض ولاتحمله ولاتكون طورا من أطواره وايضا نقول ان الأبقار تحمل اطوارا لطفيليات وديدان عده وكذلك الكثير من الحيوانات تحمل اطوارا للتينيا ساجيناتا والتينيا سوليم ولذلك فمعظم الحيوانات معرضه لأن تكون طورا حاملا للمرض ,
ونأتى الى الخنازير التى شاء حظها النحس ان تكون طورا من اطوار تحور انفلونزا الطيور فما الذى حدث :
فى المكسيك كانت هناك خنازير تربى فى حظائر مشتركه مع الطيور ولحظ الخنازير التعس اصيبت الطيور بالأنفلونزا ونقلتها الى الخنازير و كما أثبت انه فى حادثه اخرى اصيب احد الأفراد بانفلونزا الطيور ومن ثم نقل هذا المصاب انفلونزا الطيور الى الخنزير الذى بعد ان أصيب نقل هذا الفيرس الى الأنسان ,
بمعنى آخر ولكى اسهلها لكم لو أن فى تلك الحظائر التى تواجد فيها الخنازير مع الطيور المصابه كانت هناك ابقار وأحصنه لتم اصابه تلك الأبقار وتلك الأحصنه ولصار هؤلاء حاضنى لطور المرض بدلا من الخنازير ,
طبعا فى الأمور الخاصه بالصحه نحن دائما نتجه الى وزاره الصحه لكى تدلو بدلوها فى هذا الأمر حيث انها المنوط بها مناقشه امور الصحه الخاصه بشعب مصر , وعلى الرغم من انه لم تحدث أصابه واحده لخنزير واحد داخل مصر الى انه تم رفع حاله الأستعداد فى مصر الى الدرجه القصوى وفتح مجلس الشعب وتم مناقشه مشروع الخنازير الذى لم تحدث منه حاله ضحيه واحده ولم ينفتح مجلس الشعب لمناقشه قانون دور العباده الموحد الذى بسبب عدم صدوره ترتوى ارض مصر بدماء الضحايا ودموعهم من الأقباط مع ان مثل هذا القانون لو صدر لضمن الوحده الوطنيه والتى كما يدعون تعتبر قضيه امن قومى , لكن وحده قوميه أيه وأمن قومى ايه المهم عندنا قضيه الخنازير التى لم يورد لها ضحيه واحده ,
المهم وتحت قبه سيد قراره تقوم النائبه جورجيت قلينى لتطالب الدوله بتعويض أصحاب المزارع فى حاله ذبح هذه الخنازير وتقول فى حديثها : لو ما عوضتوش الناس دى , الناس دى هتيجى وتاكلكوا
فينبرى لها احد الأعضاء وهو خبير سابق فى عمل سندوتشات الكبده وحسب خبرته فى لزازه الأكل ويقول لها : لو جم يا كلونا هناكلهم ,
وهكذا ترك الموضوع للحناجر وللصوت العالى دون احتكام الى العلم والمنطق فبادروا بأتخاذ قرار بذبح كل الخنازير ,
ولقد صدر من منظمات الصحه العالميه ومنظمه الفاو قرارات موجهه الى مصر بان قرار الذبح هذا غير مجدى فى حاله مكافحه المرض كما ثارت منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان على هذا القرار واعتبرته قرار غير سليم ,
عموما بالنسبه للمرض وكنوع من التوعيه فيروس الأنفلونزا هذا من نوع AH1N1
وهذا النوع من الفيرس ينتشر عن طريق الرزاز وتظهر علاماته على الأنسان فى شكل ارتفاع فى درجه الحراره حتى الثامنه والثلاثون فما فوق أو أنخفاض فى درجه الحراره حتى الخامسه والثلاثون فى الحالات المتقدمه ويكون هذا الشخص يعانى من التهاب فى الحلق ورشح وعطس وربما عانى من اسهال وقىء وفى الحالآت المتقدمه يحدث التهاب رئوى مع رعشه بالجسم وقد تحدث كل هذه العلامات او بعض منها ويكون الشخص مشتبها به باصابته بهذا المرض حتى تتم الفحوص المعمليه بعد كرات الدم البيضاء واخز مسحه من الزور ولا يصبح مشتبها به الا اذا ثبت اختلاطه بالحيوانات ولا تثبت أصابته الا بعد ظهور نتيجه التحاليل التى تثبت ذلك ,
عموما
بالنسبه لخطه العمل المقترحه للتغلب على انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير فمن المفروض القيام بالأتى
1- تكليف اجهزه الأعلام الرسميه بالقيام بنشاط ملحوظ فى مجال توعيه الشعب عن سبل انتشار المرض وطرق الوقايه وسبل العلاج
2- تكليف فرق من الأحزاب المختلفه بضروره اللألتحام الجماهيرى مع بسطاء الشعب وعامته وتبسيط الفكره عن المرض وطرق الوقايه
3-تكوين لجان صحيه بالمطارات والموانى المختلفه لتوقيع الكشف الطبى وفحص الزوار من كافه الدول وخصوصا هؤلاء القادمين من دول موبوءه
4- منع استيراد اى اغذيه دون الكشف الصحى عليها وتحليلها ضمان لخلوها من اى مرض
5- تكوين لجان طبيه مكونه من اطباء اكفاء للقيام بالرصد اليومى لأى حالات مرضيه دون التهاون بها والابلاغ اليومى عن اى حالات سواء بالسلب او الأيجاب
6-تحفيز مصانع الأدويه على وضع مؤشر الأنتاج فى اقصى مداه لتصنيع اللقاحات والأدويه الخاصه بمكافحه المرض حاله ظهوره
7- وضع طاقه الأنتاج للأقنعه الواقيه فى اقصى درجه انتاج وذلك لتصنيع كميه كافيه تغطى الأحتياج الجماهيرى فى حاله حدوث المرض فى صوره وبائيه لاقدر الله
8-المحاوله الجاده من اجهزه الدوله لمنع التكدث الجماهيرى داخل وسائل المواصلات المختلفه حتى نمنع انتشاره ونحد من ذلك
9- نقل مزارع الأبقار والطيور والخنازير خارج الكتله السكنيه على ان يكون مخصصا لها اماكن صحيه وتحت الأشراف البيطرى من الدوله
10- فى حاله حدوث حالات لاقدر الله يلتزم المريض بالراحه التامه على ان يعزل فى مكان خاص داخل المنزل او المستشفى مع التوعيه على طاقم التمريض والطاقم المعالج وجميع من يحتكو بالمريض على ارتداء الأقنعه الواقيه والتمسك ببرنامج مكافه العدى حتى لاينتقل المرض من شخص الى آخر
هذه بعض المقترحات حتى نتمكن من مكافحه هذه العدوى
وندعوا الله سبحانه ان يقى مصرنا الحبيبه وشعبها من هذا الوباء
د / وجيه رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق