الاثنين، 11 مايو 2009

وشهد شاهد من أهلها الجزء الأول ( عدم جدوى القوافل الطبيه )


وشهد شاهد من أهلها
الجزء الأول
عدم جدوى القوافل الطبيه
تتسابق معظم الوزارات فى مصر محاوله بذل اى مجهود يظهر عملها ونشاطها على المستوى المحلى , وحقيقه تبذل وزاره الصحه عن نيه حسنه مجهودا كبيرا لمحاوله الآرتقاء بالناحيه الصحيه فى مصر وتاخذ فى ذلك بكل المشورات التى من شأنها رفع الكفاءه الطبيه , ولكن !!!!؟؟؟ لنقف هنا سويا وقفه متأنيه بالدراسه والتحليل ,
فمثلا هناك فاصل كبير يفصل مابين الساده المسئولين الكبار فى الوزاره فى القاهره ومايحدث داخل الكواليس وهناك ايضا فاصل كبير مابين وكلاء الوزاره والمسئوليين الصغار اللذين يؤدون معظم الأعمال ,
فأذا سرنا على قاعده كله تمام يافندم فستجد فعلا انه كله تمام يافندم ولكن على الورق فقط وعلى ارض الواقع ليس هناك تمام ولا يحزنون وربما كان هناك من يحزنون,
اذاى بقى ؟؟!! انا أقول لمعاليكم أذاى :
بناء على استيفاء الأوراق يتم تبليغ مديريات الشئون الصحيه بخروج قافله طبيه الى البلد الفلانى وكانت مكونه من عشرون عربه مجهزه وأكثر من خمسون طبيبا من مختلف التخصصات بالأضافه الى عربات مجهزه لعمل التحاليل والأشعه وخلافه,
وقد ادت القافله والساده الأطباء والفنيين والأداريين عملهم بكفاءه كم تم فحص عدد كبير من الحالات وعمل أشعات وتحاليل ونجحت القافله فى احتواء الكثير من الحالات وعلاجها ,
وبنفس الطريقه تقوم مديريه الشئون الصحيه المعنيه بتبليغ نفس الرساله الى الوزاره فى القاهره , الى هنا والكلام جميل والدنيا ربيع والجو بديع وقفل لى على كل المواضيع ,
نيجى بقى للحقيقه فالساده فى الوزاره والساده فى المديريه لايعلمون بحقيقه ما يحدث ,
فأنه عاده مايسبق هذه القوافل اعداد ضخم ومصاريف ضخمه من أعداد مكان كبير واسع عباره عن عده قراريط من الأرض الفضاء حيث يتم اعدادها وفرشها كفراشه كبيره مجهزه تحوى داخلها عربات وتلك العربات تمثل غرف للكشف على المرضى داخلها وهى عربات اسعاف مكيفه , وفى نفس الوقت توجد صيدليه مجهزه داخل المكان لصرف العلاج اللازم ,
طبعا يسبق هذه القافله أعلان مسبق داخل البلده عن ميعاد القافله التى سيأتى فيها كبار الأطباء ,
والحقيقه ان هؤلاء الأطباء هم اطباء المديريه و البعض من اطباء المستشفى المركزى التابعه لها البلده ,هذا ليس المهم فالأطباء اولا وأخيرا اطباء ولكن المهم فيما يحدث داخل هذه القوافل ,
طبعا يتم الأعلان عن هذه القافله كما قلنا مسبقا مع الأشاره الى ان الكشف والعلاج مجانى والتحاليل والأشعه كذلك مجانيه , طبعا ده جميل لو وجه فى الأطار الصحيح والى الفئه المحتاجه فعلا ولكن الذى يحدث هو تراكم عدد كبير جدا للكشف وللفحص والحقيقه من الممكن ان يكون من يحتاج للفحص هم خمسه وعشرون بالمائه فقط من هذا العدد ( البعض بييجى القافله ويقول انا كويس بس عايز اعمل اشعات وتحاليل علشان أطمن ) ده مش عيب ومش مشكله ان الأنسان يتقدم للفحص للأطمئنان على صحته فذلك يتم بشكل دورى فى البلاد المتقدمه ,
ولكن المشكله فى ما سيأتى :
طبعا يتزاحم عدد كبير من الأهالى للكشف وتستخرج لهم الأوراق الازمه للفحص وتتوجه هذه الأعداد كل الى العربه المتخصصه فى مرضه وهى هنا تعتبر العياده , طبعا اعداد غفيره مطالب من الطبيب ان يقوم بفحصها وكتابه الفحوصات اللازمه ثم كتابه التشخيص والعلاج وهذه العمليه ليست سهله فمحدد لكل تشخيص كود ينبغى كتابته امام خانه التشخيص وكذ الفحوصات لها كود وكذا الأدويه لها كود , وطبعا يحاول الطبيب المخلص فى عمله ان يستمع الى المرضى ثم يقوم بفحصهم ثم يقوم بكتابه الفحوص اللازمه ثم بعد ذلك كتابه التشخيص كل ذلك داخل تلك العربه الضيقه وخلفه جهاز تكييف العربه بيطس فى قفاه ,المهم يحاول هذا الطبيب ان يرضى ضميره بان يستمع لشكوى المرضى كى يقوم بتشخيص الحاله وكتابه العلاج اللازم ولكن يأتى أليه البعض من الأداريين الخاصين بالقافله ويقول له : أنت بتعمل ايه يادكتور انت هتقعد تفحص الحاله فى ربع ساعه قدامك متين واحد عايزين يكشفوا احسبها بقى لازم نخلصهم هتقعد لأمتى انت كده هتبيتنا هنا النهارده , حاول تنجز الله يرضى عليك ,
طبعا الأدارى عنده حق انه يقول كده احسبوها معايا ربع ساعه فى مائتى مريض تبقى كام ,
وطبعا الدكتور عنده حق عايز يرضى ضميره وعايز يؤدى عمله على خير وجه ,
تفتكروا لو أنجز زى مقال له الأدارى :أنجز الله يرضى عليك
تفتكروا ربنا هيرضى عليه فعلا وخصوصا ان بعض الحالات محتاجه فعلا كشف بدقه ,
عموما حدث مع احد الأطباء انه حاول يؤدى عمله وفى نفس الوقت ينجز فما كان هو ان هذا الطبيب جات له ازمه قصور فى الشريان التاجى ولم يستطع أكمال عمله لأنه كان ممكن يموت وترك العمل ليكمله زميل آخر ,لكم ان تتخيلوا ان هذا الطبيب فحص اكتر من مائه حاله فى ثلاث ساعات ,
المهم مااريد قوله هو ان هذه القوافل لاتقدم جديد للأمانه واذا كانت الوزاره تريد خدمه الناس فمن الممكن ان توجه هذا الأموال الكثيره الى تطوير المستشفيات فعليا وليس شكليا لكى تقدم فعلا خدمه يرضى عنها الله وخصوصا ان تلك القوافل تذهب الى بلدان تبعد عن المستشفيات المركزيه بضعه كيلومترات قليله ولا تحتاج تلك البلدان الى تلك القوافل فعليا كما أن الفحص فى تلك المساحه الضيقه داخل عربات مغلقه من الممكن ان ينقل العدوى من المرضى الى طاقم المعالجين ولكم ان تتخيلوا ونحن معرضون لأنفلونزا الطيور وخلافه حجم الكارثه التى من الممكن أت تحدث ,
أعقلوها معى : من الممكن ان تكون تلك القوافل داخل المستشفيات نفسها بكل امكانياتها وبالمجان أيضا وتحدد لها فترات يسبق الأعلان عنها ,
اعتقد أن هذا الرأى هو الأمثل والمقبول شكليا وفعليا ,
أتوجه بهذه الرساله الى معالى الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحه الذى نكن له كل احترام وتقدير والى الساده وكلاء الوزاره لكى يطبقوا هذا الأقتراح حتى نستطيع فعلا تقديم خدمه طبيه أفضل ,ولهم جزيل الشكر ,
ملحوظه : كاتب هذا المقال كان طبيبا فى احد القوافل اليوم ( وشهد شاهد من اهلها )
دمتم فى سلامه الله د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق