أوباما وتحضر الثقافه
كنا ونحن صغارا نشاهد أفلام رعاه البقر وافلام أكلى لحوم البشر وكانت هذه الأفلام تعطى انطباعا عن التاريخ وقتها , كما سجلت عده افلام مايعانيه السود من تمييز ومن استعباد وكيف كان يتم خطفهم واستعبادهم فى القارات الجديده المكتشفه وكيف كان كم التمييز ضدهم حتى انه فى امريكا و اوربا كانت هناك مطاعم يمنع ارتيادها من قبل الزنوج السود ومن المعلوم أن هذه المطاعم كانت تضع لوحه مكتوب عليها ممنوع دخول السود والكلاب , بالطبع كانت مظاهر التمييز والتعصب واضحه جدا فى هذه القاره حديثه الأكتشاف حتى انه كان يمنع فى المترو أو القطار ان يجلس اسود على الكرسى بينما يكون الأبيض واقفا و معروف القصه الشهيره للسيده كبيره السن السوداء التى كانت تجلس فى المترو وحاولو ايقافها ليجلس مكانها سيدا ابيض فرفضت وكانت بدايه الثوره التى تزعمها مارتن لوثر كنج لتحرير السود ,
وفعلا شيئا فشيئا مع المعاناه تمكن السود تدريجيا من خلال برنامج التمييز الأيجابى من الحصول على حقوقهم مثل البيض ,
ونرى الأن معظم مؤسسات الدوله تحتوى داخلها على السود فى مختلف المجالات ويؤدون أعمالهم بكل كفاءه ,
ولكن هل أستطاع السود الحصول على حقوقهم من خلال أنفسهم فقط او هل حصلوا على حقوقهم من خلال التمرد والقتل واستخدام السلاح ,
كلا بل كان هناك من الليبراليين والمتفتحين من البيض من قام بمساعدتهم ودفعهم الى الأمام ,
وهناك سؤال مهم :
مالذى أدى الى تطور وضع السود فى أوربا وامريكا ليصلو الى ماوصلو اليه ؟؟
أنها الثقافه يا حضرات !! نعم الثقافه ,
الثقافه التى عممت على الجميع والسلوكيات التى انتهجت فكر احترام الآخر مهما أختلف فى الشكل أو اللون أو المعتقد بالأضافه الى المناهج الدراسيه منذ الصغر التى تكرز هذا المفهوم ,
ولأبسط ماأريد قوله :
كنت جالسا مع أولادى على قناه أم بى ثرى للأطفال وحضرت مسلسلا جميلا عن مدرسه ثانويه تحتوى داخلها على جروبات واشكال واجناس مختلفه اللون , وبالطبع كانت هناك مجموعات تنتمى الى بعضها وتوالى بعضها وهناك مجموعات مختلفه مع مجموعات أخرى وتكن لها العداء ,
المهم ان مديره هذه المدرسه شكلت فرقا للعب الكره وانتقت فى كل فريق بعضا ممن لايكنون المحبه للأخر مع فريق آخر يشتمل على نفس الفكره فريق يحتوى على البعض ممن له مشاكل مع البعض ,
وصلت الفكره؟؟ :
طبعا تزمر اعضاء الفرق فكيف سيلعب فى نفس الفريق مع من يبغضه ويكرهه وكيف سيمرر الكره الى زميل لايحبه لكى يحرزوا هدفا فى النهايه ,
طبعا دار هذا السجال وانتهوا الى شىء هو ضروره ان يتحد اعضاء كل فريق معا ليحققوا افضل نتيجه وان ينحوا خلافاتهم جانبا لمصلحه فريقهم ,
وتم هذا وتدريجيا زالت الفوارق بينهم وزابت الخصومات وذهبت مع الريح ,
لقد نجحت فكره مديره المدرسه فى اذابه هذه الفوارق لتحول الأنتماء الشخصى الى انتماء جماعى للفريق ,
وهكذا وبنفس الطريقه تذوب الأختلافات الشخصيه والمصالح الشخصيه لمصلحه الوطن ,
وهكذا اصبحت امريكا من اقوى دول العالم وهكذا كل دوله قويه حينما يذوب الجميع فى بوتقه حب الوطن ,هذه الخطه بدأت فى اميركا منذ فتره طويله اوصلتها الى ماهى فيه الأن ,
ونحن فى مصر بدأنا خطه التمييز والفرز الطائفى منذ الخمسينات الى الأن , وانظروا الى ماوصلنا اليه وما وصل اليه الآخرون ,
وقد سألنى زميل يوما : تعتقد لو حسين أوباما والد باراك اوباما بدلا من أن يهاجر الى امريكا هاجر الى القاهره , ماذا كان سيكون وضع باراك اوباما الأن ؟؟
فرددت عليه بسرعه وبدون تفكير : أكيد هيكون أشهر بواب فى عمارات وسط البلد بالقاهره .
لكم تحياتى
د / وجيه رؤوف
كنا ونحن صغارا نشاهد أفلام رعاه البقر وافلام أكلى لحوم البشر وكانت هذه الأفلام تعطى انطباعا عن التاريخ وقتها , كما سجلت عده افلام مايعانيه السود من تمييز ومن استعباد وكيف كان يتم خطفهم واستعبادهم فى القارات الجديده المكتشفه وكيف كان كم التمييز ضدهم حتى انه فى امريكا و اوربا كانت هناك مطاعم يمنع ارتيادها من قبل الزنوج السود ومن المعلوم أن هذه المطاعم كانت تضع لوحه مكتوب عليها ممنوع دخول السود والكلاب , بالطبع كانت مظاهر التمييز والتعصب واضحه جدا فى هذه القاره حديثه الأكتشاف حتى انه كان يمنع فى المترو أو القطار ان يجلس اسود على الكرسى بينما يكون الأبيض واقفا و معروف القصه الشهيره للسيده كبيره السن السوداء التى كانت تجلس فى المترو وحاولو ايقافها ليجلس مكانها سيدا ابيض فرفضت وكانت بدايه الثوره التى تزعمها مارتن لوثر كنج لتحرير السود ,
وفعلا شيئا فشيئا مع المعاناه تمكن السود تدريجيا من خلال برنامج التمييز الأيجابى من الحصول على حقوقهم مثل البيض ,
ونرى الأن معظم مؤسسات الدوله تحتوى داخلها على السود فى مختلف المجالات ويؤدون أعمالهم بكل كفاءه ,
ولكن هل أستطاع السود الحصول على حقوقهم من خلال أنفسهم فقط او هل حصلوا على حقوقهم من خلال التمرد والقتل واستخدام السلاح ,
كلا بل كان هناك من الليبراليين والمتفتحين من البيض من قام بمساعدتهم ودفعهم الى الأمام ,
وهناك سؤال مهم :
مالذى أدى الى تطور وضع السود فى أوربا وامريكا ليصلو الى ماوصلو اليه ؟؟
أنها الثقافه يا حضرات !! نعم الثقافه ,
الثقافه التى عممت على الجميع والسلوكيات التى انتهجت فكر احترام الآخر مهما أختلف فى الشكل أو اللون أو المعتقد بالأضافه الى المناهج الدراسيه منذ الصغر التى تكرز هذا المفهوم ,
ولأبسط ماأريد قوله :
كنت جالسا مع أولادى على قناه أم بى ثرى للأطفال وحضرت مسلسلا جميلا عن مدرسه ثانويه تحتوى داخلها على جروبات واشكال واجناس مختلفه اللون , وبالطبع كانت هناك مجموعات تنتمى الى بعضها وتوالى بعضها وهناك مجموعات مختلفه مع مجموعات أخرى وتكن لها العداء ,
المهم ان مديره هذه المدرسه شكلت فرقا للعب الكره وانتقت فى كل فريق بعضا ممن لايكنون المحبه للأخر مع فريق آخر يشتمل على نفس الفكره فريق يحتوى على البعض ممن له مشاكل مع البعض ,
وصلت الفكره؟؟ :
طبعا تزمر اعضاء الفرق فكيف سيلعب فى نفس الفريق مع من يبغضه ويكرهه وكيف سيمرر الكره الى زميل لايحبه لكى يحرزوا هدفا فى النهايه ,
طبعا دار هذا السجال وانتهوا الى شىء هو ضروره ان يتحد اعضاء كل فريق معا ليحققوا افضل نتيجه وان ينحوا خلافاتهم جانبا لمصلحه فريقهم ,
وتم هذا وتدريجيا زالت الفوارق بينهم وزابت الخصومات وذهبت مع الريح ,
لقد نجحت فكره مديره المدرسه فى اذابه هذه الفوارق لتحول الأنتماء الشخصى الى انتماء جماعى للفريق ,
وهكذا وبنفس الطريقه تذوب الأختلافات الشخصيه والمصالح الشخصيه لمصلحه الوطن ,
وهكذا اصبحت امريكا من اقوى دول العالم وهكذا كل دوله قويه حينما يذوب الجميع فى بوتقه حب الوطن ,هذه الخطه بدأت فى اميركا منذ فتره طويله اوصلتها الى ماهى فيه الأن ,
ونحن فى مصر بدأنا خطه التمييز والفرز الطائفى منذ الخمسينات الى الأن , وانظروا الى ماوصلنا اليه وما وصل اليه الآخرون ,
وقد سألنى زميل يوما : تعتقد لو حسين أوباما والد باراك اوباما بدلا من أن يهاجر الى امريكا هاجر الى القاهره , ماذا كان سيكون وضع باراك اوباما الأن ؟؟
فرددت عليه بسرعه وبدون تفكير : أكيد هيكون أشهر بواب فى عمارات وسط البلد بالقاهره .
لكم تحياتى
د / وجيه رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق