الاثنين، 25 مايو 2009

التفجيرات بقلم الأستاذ نشأت عدلى


الـتـفجــيرات

لقد جاءت هذه التفجيرات فى غير ميعادها المناسب بالنسبة للدولة ...ولكن فى ميعدها تماما بالنسبة لمفجريها ..الدوله تحاول تحسين صورتها أمام الزيارة المرتقبة لأمريكا .. ولكن تحسين الصوره شيئ ..وتحسن الحاله الفعلية شيئ أخر ..فهذا هو حالنا .حالنا الواقعى بدون رتوش أو ديكور ..ربما يصرح أبائنا أن هذه التفجيرات أشياء عادية تحدث فى كل دول العالم ..وهذا شيئ حقيقي ...ولكن أمام كنيسة !! فهذا هو السؤال الذى يجب أن يجاوبوا عليه بمنتهى الصراحة ...بل لقد أن الأوان أن يقفوا بوضوح وصراحة أمام هذه الأستهانة الحكومية بنا.. وتهاونها معنا ..وتفريط أبائنا وحكومتنا فى كل حقوقنا ...هذه التفجيرات لن تكون أول أو أخر هذه التفجيرات .... ربما تكون هذه التفجيرات واضحة وظاهرة للكل عيانا ...ولكن هناك تفجيرات داخليه ..لا تظهر إلا أمام مجهر الضمير الإنسانى ..وأمام عيون الحقيقة التى يحاول كل من الدولة ورجالنا أن يجملونها أمام الشعب الذى وضع كل ثقته فيهم ..بل وأمام العالم كله .
- العدالة قد حدث إنفجار بها وأصبحت عدالة لشق واحد من أبناء الأمة المصرية أما الشق الأخر فلا أمل له فى أى قسط منها
- الإعلام أيضا قد حدثت به إنفجارات منذ زمن بعيد وأصبح إعلام موجه ..بل وأصبح محرض على الفتنة بكل صورها .. من تكفير الأخر ..وعدم جواز دخوله الجيش والدفاع عن البلد ...وأشياء كثيره يعلمها الجميع
- أنفجرت مدارسنا ومقراراتها ..وأصبحت فجأة تدور فى علم واحد لا ثانى له وكأن كل العلوم والمعلومات تركزت فى هذا العلم ..فأصبحنا بلا علم أو معرفة أو حتى ثقافة .
- أنفجر تاريخنا ودخلة الزيف ..فاأصبح تاريخ مشوه ..ليس فيه من الصحة شيئ ...نعم لايستطيع أحد أن يزيف التاريخ .. وإن حدث فا لفترة وجيزة ...ولكن أبنائنا الأن يقرأون تاريخ مزيف ..فيه أبطال مصنّعين ... من خيال كاتبى التاريخ أنفسهم .
- الإنفجار الإقتصادى ..والاسعار الملتهبة ..مما حدا بالبعض أن ينتحر ..والبعض أن يسرق ويسطوا ويقتل ..
- إنفجار الضمائر .التى إنفجرت وماتت ..على مذبح الوطن ..وأصبحنا بلا ضمائر .. أو بضمائر ميته ..
- الإنفجار الأخلاقى وإنعدام المشاعر الراقية من حياتنا .. وكأننا شعب بلا قيم أو مبادئ أو أخلاق....
أشياء كثيرة فى حياتنا حدث لها إنفجارا ...وماتت ولكننا لا ننتبه إلا إلى الإنفجارات ذات الصوت المسموع

بقلم : نشــأت عــدلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق