الأحد، 14 مارس 2010

مافعله خميس يوم الجمعه . بقلم دكتور وجيه رؤوف



اضحك كثيرا على بعض المدعين اللذين يطالبوا بالديمقراطيه فى مصر ويدعون كذبا أنه لاتوجد ديمقراطيه داخل مصرنا الحبيبه ,
كيف ذلك !!؟؟
إن مصرنا العزيزه من أول الدول المطبقه للديمقراطيه ولك ان تقول وبصوت عالى إن الديمقراطيه التى تطبقها مصر قد سبقت العالم الأوروبى فى التطبيق على أرض الواقع , وثأثبت لكم هذا :
أليست الديمقراطيه هى أن يحكم الشعب نفسه بنفسه ؟؟
أوليست الديمقراطيه هى أن الشعب مصدر السلطات ( بضم السين لا بفتحها ) ؟؟
إذا وبناء على تلك القاعده فإن الديمقراطيه فى مصر تمارس مائه بالمائه , كيف ؟؟
حينما تحدث أى مشكله مثل مثلا أن بعض الكفار يحاولون بناء كنيسه أو دار خدمات وهذا بالطبع مخالف للخط الهمايونى الذى وضعه المستعمر العثمانى فى سالف العصر والأوان ولكننا متمسكين بهذا الخط لشىء فى نفس إبن يعقوب مع أن أبن يعقوب هذا يهودى , ماعلينا
حينما تحدث هذه المخالفه صريحه من بعض الكفار فليس مطلوبا منك أن تلجأ إلى الشرطه لوقف هذا البناء مع أنك لو لجأت إلى الشرطه فسوف تقوم بالواجب لأنه لايعجبها العجب ولكن يعجبها الصيام فى رجب ,
ولكن لإن الشعب هو مصدر السلطات فهو لايريد أن يكلف الشرطه بمجهودات فوق طاقته فهو لايريد ان يثقل عليهم ويكفى الشرطه خدماتها فيما بعد ,
وهكذا فإن الشعب يتحرك بنفسه لإزاله المنكر بيده وهذا أقوى الأيمان ويكفى نداء أحد الائمه ( ألله أكبر ) ليتجمع المجاهدين من كل حدب وصوب لمحاربه أعداء الله ( حسب قول الدعاء اليومى : أعداءك أعداء الدين ) ويتجمعون أفواجا وكأنهم ذاهبين إلى تحرير فلسطين , ويقومون بالغزوه المباركه والتى دائما تكلل بالنجاح ويتضح بعد ذلك أن الحادث فردى وأن شويه ميه نزلت من الدور الفوقانى على الدور التحتانى وكانت الميه مش ولابد يعنى ( على رأى الرئيس المؤمن جدا )
وطبعا ورغم وجود عدد كبير من الأصابات بين الأخوه الكفار يتضح بعدها انه لايوجد متهمين وربما أن الكفار كانوا يتشاحنوا معا او ان دم الضحايا قد تفرق بين القبائل على رأى ابو لهب ,
وهنا يتضح لنا أن الديمقراطيه تطبق فى مصر وبيد الشعب لا بيد الحكومه فلا يستطيع أحد ما أن يدعى أنه ليست هناك ديمقراطيه فى مصر فها الشعب يقوم بكل شىء وبياخد حقه بدراعه !!!
وطبعا هذا ماحدث فى مرسى مطروح البلده البعيده وكأن الأرهاب فى مصر قد أبى إلا ان يأخذ مصر من حدودها جميعا وبطول البلاد وعرضها بتخطيط جغرافى جميل مع أنى لم اذهب إلى مطروح فى حياتى وكل معلوماتى عنها هو اغنيه الراحله ليلى مراد ( الميه والهوا ) وأغنيه( يا ساكنى مطروح ) أيضا
المهم أيه اللى حصل فى مطروح :
جماعه مسيحيين ليهم فتره مطلعين تصريح بناء لسور وتم عمل سور سابقا ولكن المحافظ لغى السور وتم هدمه سابقا لكن الجماعه الأقباط راسهم وألف سيف يبنوا السور علشان يحمو دار الخدمات بتاعتهم فجم خلال اربع ساعات وطلعوا بالسور و طبعا لما اتعمل السور أخد جزء من ممر فى الشارع الموازى لدار الخدمات ,
وكانت مصيبتهم سودا إنهم عملو ده فى يوم جمعه ولو عملو ده فى يوم خميس كانت عدت لإن يوم الخميس شعب مصر كله بيكون بيحضر لليله الخميس والكل بيكون مشغول فى الغزوات العاطفيه والأعداد لها ولكن المصيبه إن اللى حصل ده حصل يوم جمعه وما أدراك ماهو يوم الجمعه الذى يحلو الجهاد فيه وخصوصا حينما يأتى نداء الجهاد من إمام المسجد وهو هنا بالصدفه الشيخ خميس والذى تصادف و أن الكارثه لم تقع فى يومه وهو يوم الخميس وإنما حدثت فى يوم الجمعه
وهكذاكان النداء ( الله أكبر)
وكانت هى الله أكبر وعينك ماتشوف إلا النور طلعت السنج والسيوف والجنازير وفين يوجعكم يا كفره ,
وهكذا بلغ عدد الكفار الضحايا عددا كبير ,
وطبعا بعد ذلك يأتى دور الشرطه الحافظه للأمن وطبعا الدور معروف وتدلى وسائل الإعلام أنها إشتباكات مسلحه بين الطرفين ,
وهكذا تذهب الأدله وبعد كده هيطلع لك تصريح إنها أحداث فرديه وليست طائفيه !!
ولكن هنا لى سؤال :
حينما يخرج نداء الجهاد من إمام المسجد ومن بوق المسجد أليست هى طائفيه بحته ؟؟!!
لماذا لم يبلغ هؤلاء وهذا الأمام مجلس محلى مرسى مطروح أو محافظ مرسى مطروح ؟؟,
أم إنها الديمقراطيه الجديده التى تدعو الشعب أن يكون هو القاضى وهو الجلاد فى ذات الوقت ,
أعتقد أن هذه الأحداث زادت قوى وأصبحت لاتحتمل ,
وأحسب أن هذه الأمور مع كثرتها سوف تشعل الطائفيه على مستوى العالم ,
فإذا كان القبطى فى وطنه لايستطيع بأمان ان يبنى دور عبادته فى سلام ,
فهل سيسمح للجاليات الشرقيه فى العالم الغربى أن يبنوا دور عبادتهم بحريه ؟؟
لا أظن ولا تراهنوا على الحريات الممنوحه لكل الأديان فى الخارج فكل هذا من الممكن أن يتغير بين ليله وضحاها وتجربه مآذن سويسرا ليست ببعيده ,
أعتقد أن العالم العربى المتعصب لابد أن يفوق من غيبته ليضع حدا رادعا للإعتداء على دور العباده الخاصه بالأقليات داخل بلاده وإلا سوف تعانى الجاليات الشرقيه داخل العالم الغربى الكثير مستقبلا,
أعتقد أنى أقدم نصيحه لحكوماتنا بان تستعجل مناقشه قانون دور العباده الموحد بتشريعات تحميها سلطه القانون , قبل أن تصدر الدول الخارجيه تشريعاتها الخاصه ونقول بعد فوات الآوان :
ياريت اللى جرى ماكان !! وعجبى.
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق