الذين يصرون على معاقبه الذين يرتدون عن دينهم بهدر دمهم لا يدرون أنهمبذلك يعاقبون أنفسهم أكثر كثيرا ويضرون بدينهم اشد ضررا لأنهم بذلكيصنعون ببراعة منافقين وجبناء (دون أن يدرون عن جهل وعدم دراية) وهميعتقدون بذلك أنهم يحمون الدين ويحافظون على العدد الباقي بإرهاب كل منتسول له نفسه ويحاول أن يغير رأيه ويغير دينه لسبب ما، وبهذا المنطقيجعلوه اشد خطرا وأذى و ضررا على هذا الدين وعلى اللذين ينتمون إليه،وذلك لأن هؤلاء قد وجدوا أنفسهم مجبرين ومكرهين ومسجونين ومعتقلين فى هذاالدين دون أرادتهم قهرا وخوفا وجبنا من العقاب لذا اجبروا قهرا على أنيكونوا مندسين بينهم كجواسيس فيعرفون أسرارهم وضعفاتهم ومواطن القوهومكمن الداء، والمكره على شي لا يريد اى شي سوى الانتقام من الذي يكرههلأنه سلبه حريته وهى أغلى شي عند الإنسان، و هو مفطور عليها بالغريزةوبالعقل الباطن (اللاوعى)، وان اجبره العقل الواعي على تمثيل دور المتقبللهذا الدين هربا من الأذى والعقاب، فان العقل الباطن سيستثمر أول فرصهللتمرد وتحقيق احتياجاته و لرد الصاع صاعين سواء بالقول او بالفعل او حتىبالمشاعر، وان لم تحن له الفرصة سيعيش مكبوتا مضغوطا ضغطا شديدا (والضغطيولد الانفجار) ويحيا في صراع بين رغبته في الحرية التي يتمناها له عقلهالباطن و بين الخوف الذي يفرضه عليه عقله الواعي وما به من معلومات تحذرهمن قسوة وشده العقاب.وهذا الصراع بلا أدنى شك سيظهر بوضوح تام في سلوكه لأنه لا يوجد انسجامتام بينه وبين نفسه بل يحيا فى تنافر بين رغباته وما هو مكره عليه،فيحاول أن يستثمر الفرص التي تبيحها له هذا الدين وينتهزها لمصلحتهالشخصية ومتعته ونزواته حتى يسكت صراع عقله الباطن المطالب بالحرية،ويدعم ذلك بعض الأقوال التي هي من صميم الدين فعلى سبيل المثال فقط لاالحصر (النفاق دهاليز المؤمن) يختبى فيها كي يحمى نفسه اذا هو مباحللمؤمن بتصريح الهي و (حيثما وجدت المصلحة فهناك شرع الله) لان الله يريدمصلحتي إذا هذا هو المعيار و هناك أيضا (يباح الكذب لثلاث أسباب علىالأعداء وعلى الزوجة وللمصالحة) ومفهوم الأعداء مطاط يختلف من فرد لأخر،وعدد مرات الكذب، (الجبن سيد الأخلاق) وهكذا العديد من تلك الأقوال لسنافى صدد حصرها ألان،وهكذا يحيا جبانا وصوليا انتهازيا لأنه تم صناعته هكذا وهذا يكون اشدخطرا على الجماعة التي ينتمي إليها لأنه لا ينتمي إليها بمشاعره وأحاسيسهوعواطفه وكل كيانه بل ينتمي إليها اسما فقط لاغير وهو مكره على ذلك، أماقلبه ومشاعره وعواطفه ورغباته فمبتعدة تماما عنها لأنه تم إكراهه وإرهابهعلى الانضمام إليها، وهذه هي أحدى المصائب الكبرى والكوارث العظمى التيلا تنتهي في أولو الأمر منا في عالمنا الاسلامى الذين يساهمون بعبقريةنادرة وهم لا يدرون في صناعه المنافقين والجبناء والأرانب والوصوليين،وبعد ذلك نتساءل لماذا نحن هكذا ؟؟؟؟؟؟فهم يستثمرون عن قناعه أسوأ محرك و أبشع دافع للإنسان، الخوف لأنه عندمايجبر الإنسان على أن يؤدى ما لا يرغب فيه، فهو يؤديه ولكن قهرا كمجردفرائض مكره عليها، وما هو مفروض علي الإنسان أن يفعله فيفعله تاديه واجبدون إبداع لأنه لا يتلذذ به ولا يستمتع به، لذا فهو لا يتقنه ولا يبدعولا يتففن ولا يجدد فيه ولا يطوره وهذا هو الفارق بين دين الحب ودينالخوف والإرهاب النفسي في الدنيا والاخره، فبالحب تتجمع كافه الطاقاتوالمشاعر والأحاسيس والعواطف لتطلق كل القدرات والمواهب مستثمره كل ما فيالعقل الباطن والواعي معا مجتمعه لتخرج إبداعا يتميز به الكائن البشرىاما الخوف فهو للتعامل مع القطيع من البهائم والأغنام لأداء ما يفرضعليهم قهر دون أرادتهم وهنا الأداء يكون شكليا ضعيفا للغاية لمجرد الهروبمن الم العقاب، ولكن عندما تتحين الفرصة يتم استثمارها بكل الطرق وبكلقوه للانتقام من الذي قهر حريته، هذه هي الطبيعة البشرية الفطريه وخاصاان الإسلام القصاص فيه من أهم شرائعه (ولكم فى القصاص حياه) و(عين بعينوسن بسن والبادئ اظلم)وعندما يعاقب من يرتد عن الإسلام بإهدار دمه سيتم تصنيف الناس بدرجاتمختلفة ومتدرجة من الشجاعة والجبن وستدرج تلك الفئات بدرجات متفاوتةومتعدده ممن يقبلون قهر حريتهم وممن لا يقبلون، ولكن مما لا شك فيه سيكونهناك العديد ممن هم يحملون فى البطاقة اسم الدين ولا يعرفون عنه سوى اسمهفقط وبعد ذلك نقول لماذا تركنا ديننا ؟؟ ولماذا ساءت أخلاقنا ؟؟ فمنثمارهم تعرفونهم هل يجنون من التين عنبا أو من الشوك حسكا، فالدين علاقةسريه بين الإنسان وربه لا يعلمها سواه سبحانه وهى علاقة متغيره ومتطورةومتدهورة لا تستقر ولا تهدا و لا تثبت أبدا طوال العمر حسب العمر وحسبالخبرات التي مر بها وحسب الذكاء العقلي والعاطفي وحسب الثقافة والتعليموحسب المستوى الاقتصادي.فإيمان الطفل غير إيمان الرجل وإيمان المراهق غير إيمان الكهل وكذلكأيمان الرجال غير إيمان النساء، فالاختلاف فى الكم والنوع لذا اللهسبحانه وتعالى اتاح للإنسان عمره كله خمسين أو ستين عام او أكثر يختبرقلبه وسلوكه لأنه يعرف أن قلب الإنسان متغير (وسبحان مغير القلوب) (انكلا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء) وليس القهر الوضعي للقوانينالوضعية ؟ التى هى سيف حديث وارهاب اخر.ثم سؤال أخر هل انتم تهتمون بالكمية ام بالنوعية فان فتحتم الباب كمايشاء البشر سيسقط المنافقون منكم وهم اشد ضررا عليكم، وسيبقى المخلصونوهم أكثر نفعا للدين ولكم أما المكرهين بالبقاء معكم فاحذروا منهم كلالحذر فهم كالسوس الذي ينخر في العظام ببطء وهم الذين سيعملون على تهاوىالبناء كله وهنا سيتحقق قول الرسول (سينتهي الإسلام غريبا كما بداغريبا).
الاستاذ موريس صادق بين حرية التعبير والخيانه العظمى
قبل 13 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق