المسيحيون الابطال في حرب اكتوبر المجيدة
اللواء باقى زكى يوسف البطل المصرى الذى اقتحم خط بارليف-----------------------------------------------------------------هذا الرجل الوطنى والشجاع هو أحد ضباط الجيش المصرى الذى استطاع تدمير وتحطيم اكبر ساتر ترابى ألا وهو خط بارليف " عبارة عن جبل من الرمال والاتربة " ويمتد بطول قناة السويس فى نحو 160 كيلومتر من بورسعيد شمالا" وحتى السويس جنوبا" ويتركز على الضفة الشرقية للقناة، وهذا الجبل الترابى كان من اكبر العقبات التى واجهت القوات الحربية المصرية فى عملية العبور إلى سيناء خصوصا" أن خط بارليف قد أنشىء بزاوية قدرها 80° درجة لكى يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود إضافة إلى كهربة هذا الجبل الضخم.. ولكن بالعزم والمثابرة مع الذكاء وسرعة التصرف استطاع الضابط باقى زكى من تحقيق حلم الانتصار والعبور عن طريق تحطيم وتدمير وانهيار هذا الخط البارليفى المنيع.. فقد أخترع مدفع مائى يعمل بواسطة المياة المضغوطة ويستطيع أن يحطم ويزيل أى عائق امامه أو أى ساتر رملى أو ترابى فى زمن قياسى قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية ، وللعلم فأن الضابط "باقى زكى يوسف" هو أحد أبناء الكنيسة المصرية القبطية ويمتاز بالتدين والاستقامة فى حياتة.. وقصة أختراعه لهذا المدفع المائى جاءت عندما انتدب للعمل فى مشروع السد العالى فى شهر مايو عام 1969 فقد عين رئيسا" لفرع المركبات برتبة مقدم فى الفرقة 19 مشاة الميكانيكية وفى هذه الفترة شاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال فى داخل مشروع السد العالى بمحافظة اسوان وقد استخدم فى عملية التجريف مياة مضغوطة بقوة وبالتالى استطاعت إزالة هذه الجبال ثم إعادة شفطها فى مواسير من خلال مضخات لاستغلال هذا الخليط فى بناء جسم السد العالى . وتبلورت هذه الفكرة فى ذهن المقدم باقى وعرضها على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى أمر بتجربتها وفى حالة نجاحها تنفذ فى الحال وقد أجريت تجربة عملية عليها فى جزيرة البلاح بالاسماعيلية على ساتر ترابى نتج عن أعمال التطهير فى مجرى قناة السويس الملاحى والذى يشبه إلى حد كبير خط بارليف أو الساتر الترابى وجاءت وفاة عبد الناصر التى حالت دون تنفيذ تلك الفكرة ، وعندما تم الاستعداد للعبور عام 1973 قام الضابط باقى مع بعض زملائه بتصنيع طلمبات الضغط العالى التى سوف توضع على عائمات تحملها فى مياه القناة ومنها تنطلق بواسطة المدافع المائية وتصوب نحو الساتر الترابى (خط بارليف). وقد نوقشت من قبل عدة أفكار لإزالة هذا الجبل الترابى هل يمكن إزالته بواسطة قصف مدفعى أو بواسطة صواريخ او تفجير أجزاء منه بواسطة الديناميت وبعد مناقشات طويلة ومباحثات استقر رأى الاغلبية من قيادات الجيش على تنفيذ اختراع الضابط باقى زكى يوسف.. وفى ساعة الصفر يوم 6 اكتوبر أنطلق القائد باقى زكى يوسف مع جنوده وقاموا بفتح73 ثغرة فى خط بارليف فى زمن قياسى لا يتعدى ال3 ساعات ، وساعد هذا فى دخول الدرعات المحملة بالجنود والدبابات وكان هذا ضمن الموجات الأولى لاقتحام سيناء وعبور الجيش المصرى الى الضفة الشرقية لخط القناة وهذا العمل الكبير ساعد وساهم فى تحقيق النصر السريع والمفاجىء وقد قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت وأزيلت من خط بارليف بنحو 2000 مترمكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة ، وقد نتج عن هذه الرمال والاتربة والمياة المجروفة نزولها إلى قاع القناةوبعد أن تم تحقيق الانتصار قررت الدولة والحكومة المصرية ترقية الضابط باقى زكى يوسف إلى رتبة اللواء وإعطائه نوط الجمهورية من الدرجة الأولى تقديرا" لأمتيازه وبطولته فى 6 أكتوبر عام 1973اللواء أركان حرب: شفيق متري سدراك----------------------------------------من مواليد عام 1931 بقرية المطيعة مركز أسيوط، تخرج في الكلية الحربية عام 1948 مقاتلاً بسلاح المشاة. وحصل على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد. عمل مدرساً لمادة التكتيك بالكلية الحربية، ثم كبيراً للمعلمين بها.كان من أوائل خريجي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ويعتبر واحداً من علماء قواتنا المسلحة في العلوم العسكرية والتكتيك.إشترك في معركة أبو عجيلة عام 1967 ، وهي من أشرف وأرقى معارك قواتنا في تلك الجولة. وكان قائداً لكتيبة مشاة، وحصل على ترقية استثنائية لقيادته البارزة وتكبيده العدو قدراً هائلاً من الخسائر في الأرواح والعتاد.ومنذ عام 1967 وهو واحد من الصامدين فوق ضفة القنال- وتجاوز البطل الواقع المؤلم، وقاتل برجاله فوق أرض سيناء معارك متميزة خلال حرب الاستنزاف في الأعوام 68 ، 69 ، 1970- وكان لمعاركها في قلب مواقع العدو نتائج عسكرية قتالية على درجة كبيرة من الأهمية في مناطق بورسعيد والدفرسوار شرق وجنوب البلاح والفردان.وفي 6 أكتوبر 1973 عبر المقاتل سدراك إلى سيناء، وكان يعلم أنه ذاهب ليتمركز فوق الأرض الأسيرة بعد تحريرها. زلكنه جاد بالروح يوم 9 أكتوبر 1973 وهو يقاتل برجاله داخل عمق بلغ مداه ما يقرب من 14 كيلومتر في سيناء- وكان يتقدم قواته بمسافة كيلومتر- وهي مسافة متميزة في لغة الميدان والحروب. ولكنها خاصية القائد المصري التي أظهرتها العسكرية المصرية في معركة العبور.ولقد كان البطل المقاتل الشهيد لواء أركان حرب "شفيق متري سدراك" هو أول بطل كُرّم من رئيس الجمهورية الراحل (القائد الأعلى للقوات المسلحة) في الجلسة التاريخية الوطنية بمجلس الشعب صباح19 فبراير 1974م إكباراً وتكريماً لسيرته العسكرية وكفاءته القتالية واستشهاده البارز فدية للنصر وطليعة له. (المصور 31 مايو 1974م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق