الخميس، 13 نوفمبر 2008

الجسور بقلم الاستاذ عبد الله كمال


------------لايستطيع جمال مبارك الا ان يكون مرتبا ، ومنظما ، عكس ذلك يعنى انك امام شخص اخر مختلف تماما ، ليس هو جمال مبارك .و (الترتيب) ليس مجرد سلوك شخصى بل منهج حياه له مدلولات متنوعه ..تنعكس على طبيعه الشخصيه ..النظام يعنى التزام ..ويعنى انه لكى تنجح عمليه التنظيم ان عليك ان تقوم بمجموعه من الواجبات ..ويعنى ضرورة وجود سياق ..ويعنى قدر هائل من الجديه ..لان نظام وانتظام بلا جديه ..يؤدى الى نتيجه مغايره ..والاهم من ذلك ان هناك هدف اساسى لابد ان يقود اليه هذا الالتزام بالانتظام ..اذ لاانتظام بلا هدف.والهدف لاينبغى ان يحققه الساعى اليه فى مرحله واحده .الهدف وفق قاعده الانتظام يعنى العمل المرحلى الممنهج ..خطوه تلو اخر .. ومن نقطه الى ثانيه ..بغض النظر عن الاعاقات ..ان الاعاقه تتحول ،وفق النظره الواقعيه التى تحكم المنهج ، تتحول الى هدف فى حد ذاته ..تخطيها يمثل ضرورة لكى ينعدل السياق الذى رسم قبلا من اجل تحقيق الهدف.قبل نحو ثمان سنوات ، حين دخل جمال مبارك بشكل مباشر واكثر فعاليه الى العمل العام ، من خلال عضويته فى الحزب الوطنى ، قضى مع فريق فحص الحزب ومكوناته ومسح حالته وتوصيف واقعه ، مالايقل عن عامين ، فى رسم وتشخيص وتوصيف الصوره المعقده التى كان عليها الحزب منذ تاسس فى عام 1978..ومن ثم وبناء على النتيجه كان ان تم الاعداد للمؤتمر العام فى عام 2002 ، الذى دشن عمليه التطوير .السنتان لم يكونا نوعا من الهباء المنثور ، وبقدر ماكانتا مده واجبه من اجل استكشاف طبيعه ابعاد ميدان التطوير ..ومواصفاته ، وفضلا عن ذلك فان جمال مبارك فرض على نفسه انغماسا اعمق ..جعله اكثر التصاقا بهذا الواقع الذى يمثله الحزب ..فى ضوء تكليف رئيس الحزب للجنه ببدء عمليه التطوير ..التصاق يفوق كون جمال مبارك كان قبل هذه المرحله عضوا فى امانه اللجان النوعيه التى تحولت فيما بعد ..ومع صدور لائحه جديده للحزب الى امانه جديده بمهام محدده اسمها امانه السياسات .الست سنوات التاليه ، التى جرى تطبيق التطوير فيها على مراحل ،ومن نقطه الى نقطه ، شهدت منه مثابره تعبر عن صفه اضافيه لابد الا يتم تخطيها حين نحلل ابعاد شخصيته .. اذ على الرغم مما يبدو عليه من هدوء ، فانه يتميز باراده لاتلين ..صلده كالصخر ..وليس فى الوصف مبالغه ..وقد قلت من قبل فى مقال بمجله روزاليوسف ان لدى جمال مبارك اصرار هائل لايمكن وصفه بانه عناد.###الاعاقات التى اعترضت التغيير فى الحزب ، تخطت مرحلتها الاولى حين تم التوافق – ربما شديد الصعوبه – على مجموعه من القواعد الاساسيه ، التى يفترض فيها ان تحدد المنهج ، وتمثلت فى اعلان مجموعه مبادىء اساسيه جديده ، ولائحه حديثه ، ونظام مالى وادراى ، كانوا هم الاساس الذى من منصته انطلقت عمليه التطوير .الواقعيه ، المنظمه، التى يتميز بها ، استندت داخله الى مايتمتع به من منهج علمى ، اصيل ، وقدره هائله على الجدل الذى يعتمل فى داخله قبل ان يكشف عن نفسه فى العلن ، ومن ثم تقليب الصوره على كافه اوجهها ، ومن كافه جوانبها ، ولو اقتضى الامر بذل مزيد من الجهد ، وصولا الى رسم صوره النتيجه قبل ان تتحقق ..ولعل خلفيته الاقتصاديه لعبت دورا اكيدا فى ان تجعله ملتزما بمنهج تحقيق الهدف ..من خلال خطوات عمليه لاعواطف فيها .والمعنى المقصود بانه لاعواطف ، لايعنى تجرد المشاعر مما يفترض فى الكلمه من احاسيس ، وانما انه لكى تتحقق الاهداف العامه لاينبغى ان يتم الارتكان الى الشعارات التى يمكن ان تدغدغ الناس وتلهب دواخلهم ..هذه طريقه يسيره جدا ..وممكنه ..ولكنها فى نهايه الامر تقوم على الخديعه والاحتيال السياسى ..وفى نهايه الامر لاتحقق الهدف .لقد شهدت جمال مبارك فى مرات مختلفه فى حاله تواصل كاريزماتى مع الناس ، فى مناسبات لم تكن مصوره تلفزيونيا، ورايت كيف يمكنه ان يحول المناسبه الى لهيب متفاعل ، وقد كنت اندهش لماذا لايفعل ذلك دائما وعلنا ، وربما كان السبب امرين ..الاول هو انه لايسعى لان يكون زعيما شعبيا بقدر مايريد ان يكون محققا للمصلحه المجتمعيه ، والثانى ان ايمانه الشخصى بصوره السياسى وصفته هى ان يكون واقعيا غير مخادع.الواقعى ، العلمى ، العملى ، الذى تخلى عن ان يصل الى اهدافه ، واهداف المؤسسه التى ينتمى اليها ، من خلال الطريق الاسهل ، اختار الطريق الاصعب ..فى بيئه مجتمعيه كانت قد سيطرت عليها ، بسبب تراث سنوات ، ثقافه الشعار ..والكلام المعسول .###لايمكن بالطبع القول بان نهج جمال مبارك الواقعى كان فتحا لم يطرقه احدا من قبله ، ولكن الجديد الذى انتهجه هو انه كان صريحا وواضحا فى المواجهه واعلان الواقعيه ، دون التفاف ..وفى بعض الاحيان اذا اقتضى الامر فان المصارحه تكون وصولا الى حد المغامره ..المحسوبه ..وكشف الصدر فى مواجهه مايختلف مع مايحقق الهدف ..فى لحظات بعينها..باختصار (جسور).و(الجسور) فى اللغه ، هو (المقدام)، و(الشديد)..ويمكن فى التدليل على رسوخ تلك الصفه فى مكونات شخصيته رصد ثلاث امثله.قبل سنوات كان سعر صرف العملات الحره غير منطقى وخاضع لقواعد لايمكن ان يقوم عليها سوق يريد ان يحقق نموا ، او شفافيه فى التعامل ، وكانت السوق السوداء هى السائده ، وكان فى مصر مالايقل عن ثلاثه اسعار صرف ..ثم تصدر جمال مبارك المشهد ..مع المجموعه الاقتصاديه متبنيا حزبيا المنهج الجديد لتحرير سعر الصرف .. بكل مايعنيه هذا من تبعات.كان يمكن له ان يتبنى الرؤيه دون ان يتصدى لها علنا ، وكان يمكن ان ينتظر حتى تحقق السياسه نتائجها ن ثم يقرر مااذا كان سوف يتبناها ام لا ..بناء على تلك النتيجه ..وبالفعل ..تم تعويم الجنيه ..وتعرضت السياسه الجديده الى اقصى حملات التشويه ..واتهم الفكر الجديد بانه سوف يخرب الاقتصاد على حساب الفقراء ..وظل هو يدافع عن تلك السياسه وضرورة المضى قدما فيها .ان نظره على الواقع الحالى فى الاسواق المصريه بعد كل تلك السنوات من تبنى سياسه تحرير سعر الصرف تظهر الى اى مدى كانت عمليه ومحققه للاهداف ..وللدرجه التى معها نسى الجميع ان مصر كانت تعرف ثلاثه اسعار للعمله .الواقعه الثانيه قبل اشهر ، وقد كانت ازمه الغذاء العالمى فى اوجها ، والطاقه ترتفع اسعارها بطريقه رهيبه ، وكانت هناك انعكاسات متنوعه لذلك على الاسواق المصريه ، والراى العام فى اوج غضبه وحنقه من ارتفاع معدل التضخم ، وبالتوازى مع هذا نشات اتجاهات متزايده تطالب بالعدول عن السياسات الاقتصاديه ..والعوده الى الوراء ..الى سياسات الدوله المتدخله والقضاء على قواعد تحرير السوق .ولم يكن من الممكن بالطبع ان يحدث هذا العدول ، لكن اغلب الاصوات التى تقضى مهامها التصدى للراى العام ومواجهته بالحقائق كان ان انزوت ..ولجأ بعضها الى مايمكن اعتباره تصريحات (شعبويه) راغبه فى ترضيه المشاعر بقدر اكبر مما ترغب فيه فى تحقيق المصالح ..وكان من المدهش للغايه ان يظهر جمال مبارك على شاشه التلفزيون ..متصديا للمشهد ..وعارضا للموقف ..وراغبا فى شرح الحقائق – انطلاقا من موقعه الحزبى – للناس ..دون ان يابه لاحتمالات الاثار السلبيه ..على اساس ان القاعده التى يؤمن بها هى المصارحه والمكاشفه .المثال الثالث ، هو الاساس ، القاعده التى عليها قام المنهج كله ، اى تبنى التطوير فى الحزب ..صراحه وعلنا ..وبالتعاون مع فريق متعدد المقومات ..والتزام التطبيق العملى لعنوان التغيير فى المؤسسه ..وهو (الفكر الجديد)..دعك من ان الكافه الان يلتحقون بمسار هذا الفكر ..فالاغلبيه كانت فى البدايه تقول انها غير راضيه عن منهج القادمون الحديثون للحزب ..وان هؤلاء المطورين انما سوف يسببون كارثه ..وقد كان من الممكن لجمال مبارك ان يرجع الى الخلف خطوه او خطوتين فى انتظار النتائج ..لكنه لم يفعل ..وتبنى المشروع من اللحظه الاولى بكل معالمه ..ودافع عنه ..وتحمل تبعات ذلك.###فى عام 2000، وبعد ان تغير منهج الاداء فى الممارسه الانتخابيه للحزب الوطنى ، وادى هذا الى تراجع فى النتائج التى حصدها الحزب انتخابيا دون ان يؤدى ذلك الى خساره الانتخابات بالطبع ، كان ان علق جرس التراجع فى رقبه الفكر الجديد ومشايعوه ..لعل ذلك يمكن ان يقوض التطوير برمته ..لكن هذا لم يؤد الى النتيجه المرجوه من قبل مختلقى العقبات.فى محاضرته الاخيره فى الاحتفال بالذكرى العاشره لتاسيس جمعيه جيل المستقبل كان تونى بلير الذى قاد تغييرا كبيرا فى بريطانيا من خلال حزب العمال ..يتحدث عن مراحل التغيير ..وطريقه التعامل معه ..وقال انه فى البدايه يكون هناك مقاومه كبيره لاى جديد ..واعاقات تعطله وترفضه .وبمضى الوقت يتم تقبله ويصبح واقعا..لكن الراى العام يتعامل معه حين يصبح واقعا على انه هو الواقع الذى يفترض وجوده .ولعل هذا التوصيف يشير الى طبيعه التطوير الذى حدث فى الحزب الحاكم ، صاحب الاغلبيه ، وهو تطوير لاشك انه ادى الى اعاده توزيع القواعد ، والتاثير فى مصالح متنوعه ، ربما كانت بسيطه للغايه ، لكنها فى اجمالها هزت المعادلات ، ماادى الى مقاومه كبيره ..على مستوى حزب فيه وقتها مايزيد عن 2 مليون عضو(بلغوا الان مايقارب 3 مليون عضو) ..متواجدين فى كل قريه ونجع وشارع فى مختلف انحاء مصر .لكن (الجسور) ملتزم بالسياق ، ومن ثم فهو قبل اى شىء ملتزم بالقواعد ، وقد يتوقع الكثيرون منه ان يخرج عليها ، بل واستطيع ان ادعى ان هناك معارضين من خارج الحزب يحلمون منه بذلك ، لكنه من اللحظه الاولى فرض على نفسه السياق ، وفق خصائص النظامى التى يلتزم بها ، وبالتالى فهو من جانب اخر (مؤسسى) ، يخضع نفسه لقانون الكيان الذى ينتمى اليه ، فان اراد ان يطوره فمن داخله ، وان اراد ان يحدثه فان ذلك يكون عبر قواعد السياق ..وتلك نقطه مهمه لاينبغى تجاوزها حين تحلل تحركاته وخطواته ..وبحيث يمكن ان نقول ان مايظهر منه ليس سوى قمه جبل جليد الشخص .ويجوز فى هذا الاطار ان نفهم كيف يفرض على نفسه التزامات صارمه ، تمنعه من التوسع ، واستعراض القدره ، الا وفق سياق مؤسسته ، وفى اطار انه لايريد ان يقدم نفسه باعتباره فرد يعبر عن مشروع شخصى ، وانما معبر عن منهج وفكر يتبناه تيار ويمثل مصلحه مجتمعيه ، تعتبر ضرورة فى طريقه التعامل مع متغيرات العصر ..وطبيعه المجتمع ..والتحديات التى تواجهه .###ويمكن هنا من الناحيه الشكليه ان ترصد ان جمال مبارك يرتدى غالبا الوانا متقاربه ، تميل الى اللون الازرق الرسمى ، وحتى رابطه العنق فان تنويعاتها تتحرك فى مساحه ضيقه بين لونين او ثلاثه ، غالبا الازرق والنبيتى واحيانا الرمادى، مايؤكد ربما دون ان يدرى انه يفرض على نفسه التزامات بعينها ، فضلا عن اصرار على ان تكون اناقته عمليه ، ومن الطراز الانجليزى الاقرب للصارم .ولهذه الملاحظه وجه اخر ، فهو يتسم بالتواضع الجم غير المصطنع ، ولايميل الى الاستعراض ، وبالتالى فانه لايظهر كل مافى جعبته ، ومايطويه من عمق ، ولذا لايعرف الكثيرون انه يقوم على نفسه بلا كلل ، وعلى الرغم من ذلك لايفاخر بين الناس بامكانياته ، ومنها انه يجمع بين النقيضين ..اى انه صاحب رؤيه شامله ..لكنه كذلك يغرق فى التفاصيل ..يستطيع ان يترفع عن مراحل عديده فى مسار اى خطوه ..لكنه فعليا قد يصل فى اهتماماته الى حد ان يضع يده فى ورقه مدونا علامه ترقيم ..ومسجلا ملاحظه حول رقم ..ومؤكدا على صياغه ما ..بنفس الدرجه التى يمكن ان يجمل بها نظره متكامله حول امر ما.ومن ثم لاتندهش حين ترى جمال مبارك عقب مؤتمر جماهيرى عام ، يجمع قصاصات الورق التى وصلت الى يديه من المتحدثيين العاديين ، ويخرج بها عائدا الى مكتبه ، هذه القصاصات التى كتبها الناس بخط ايديهم هى واقعيا مؤشرات يتم الاستناد اليها فيما بعد لكى تكون لبنات افكار ..تنتج رؤى .هذا الاهتمام بالتفاصيل ، يجعله يصر على ان يعبر بنفسه على كل المراحل ، ولو اقتضى ذلك منه مزيد من الوقت ، لكى يخوض فيها هو وليس احد غيره ، ومن ثم ليس مدهشا ان تجده يصر على الاستماع المباشر فى اللقاءات العامه ، بلا وسيط ، طالبا غالبا من مديرى اللقاءات حين يحاولون فرض القواعد التى تلجم عددا من الناس ، ان يتركوا من يريد ان يتكلم لكى يتكلم ، على راحته ، بلا واسطه وبلا وسيط ، منصتا بكل اهتمام ، ومؤكدا على انه لاداع لالقاء الكلمات من اوراق مكتوبه ..لكى يعبر الناس بما لديهم عن انفسهم .###وقد يظن البعض ان جمال مبارك ينزعج حين يقرأ انتقادات توجه اليه فى الصحف ، ايا ماكانت ، العكس هو الصحيح ، غير ان تقييمه للخلاصات التى يتحصلها من الاراء المختلفه ..يقوم على عده عوامل ..الاول هو تقبله بانفتاح لتعدد الاراء، وانه كما ان هناك من يؤيد هناك من يرفض.والثانى هو وزن البناء المنطقى للاراء التى يطالعها ..والى اى اجنده تستند، فان كان هناك منطق فى النقد سوف تجد حتما نوعا من الرد من جمال مبارك فى اى مناسبه ، وان لم يكن فان ماقيل يترك ..والثالث ان المجتمع متنوع ..ولايمكن ان تكون كل اراء من فيه واحده ..وان عليه هو نفسه – اى جمال – ان يبذل جهدا اكبر لكى يسوق رؤيته وليس ان يتنازل عنها خضوعا للانتقاد ..الذى قد يكون تعبيرا عن اجنده منافسين سياسيين وتجسيدا لبرامج اخرى .وقد يندهش المنتقدون حين يعرفون ان راى جمال مبارك فى الجدل الذى يثور حول المؤتمر السنوى للحزب الوطنى ، هو انه وسيله لتعريف الناس بالمؤتمر ، ايا ماكانت الاراء التى تثور بدايه ضده ، وان تنوع الاراء حوله انما يخلق بيئه ملائمه لتسويقه ..واجتذاب انظار الناس للحدث .ولذا فان احدا لايلخص لجمال مبارك المقالات ، ولايوجد من يقرا له الكتب ، ثم يعطيها له فى (برشامه تلقينيه)، جمال يقرأ بنفسه ، ويطالع بذاته ، وبخلاف عددا من الصحف المصريه ، فانه يتابع بالتزام اضافى عددا هائلا من المجلات والصحف الامريكيه والبريطانيه ، وينشغل لاوقات ليست قليله بكتابات وكتب مختلفه خاصه احدث مايصدر منها فى الخارج ..وهو مايعبر عن بضعه امور ..الاول انه يقوم على نفسه بالبناء الذاتى ..وانه يحرص على التعرف على التجارب الاخرى ..واتباع المنهج المقارن ..وانه يوظف الاستيعاب العولمى فى اطار تنميه رؤيته.والرؤيه عنوانها (العمليه)، فهو ليس ايديولوجيا وان كان صاحب منهج وفكر ، والعمليه اسلوب وطريقه ..هى الوجه الاخر لما يفرضه على نفسه من التزامات ..اذ تجعله مرنا ..وغير تقليدى ..ويصر على التجدد ..والتجديد..بايقاع هادىء ..لكن هدوءه لايعنى البطء ..اذ للهدوء وجه اخر ..وهو المثابره ..فاذا مزجت الاثنين معا (الهدوء والمثابره) اكتشفت ان هذا يخلق الايقاع الخاص بجمال مبارك ..وهو سريع غير متعجل ..وللتدليل على ذلك يمكن ان تراجع محصله النتائج التى توفرت بعد ست سنوات فقط من بدء عمليه التطوير فى الحزب الوطنى وكيف اثرت على الحياه العامه والاداء الحكومى فضلا عن بنيه الحزب وفكره ذاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق