الأحد، 30 نوفمبر 2008

عين شمس الغربيه ( اخرجوا القضيه انك مستحق الموت ) بقلم الاستاذ نشأت المصرى


الأزلية في الفتن الطائفية والتي تقع كل حين وآخر ,,هذه بسبب كنيسة والأخرى بسبب مسرحية ,, والثالثة بسبب صليب ,, وتلك بسبب الصلاة,, كلها أسباب وأسباب لكي يجد أعداء المسيحية مدخل لشن هجوم غوغائي على الأقباط ,, وأخر الكل أحداث عين شمس الغربية والتي انفردت أحداثها بالهتاف الغير واعي ضد أقباط مصر المسيحيين ,, كما انفردت أيضاً بمواجهات ضد الأمن بإلقاء الحجارة والتعدي على السلطات
,,, والعجيب في كل هذا أن كثيرين يريدون فبركة المواضيع ووضع أسباب واهية ,, وأيضاً علاجات واهية ,,حتى تستمر الفتن والعداء إلى ما شاء القدير .
ومن ضمن هذه الفبركة ما ورد في جريدة البديل :
http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=38039&Itemid=
وبالأخص ما ورد على لسان الأنبا مرقص الذي يدعي أنه المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ,, ومع العلم إنني أشك بأن هذا صادر من الكنيسة وقياداتها ,, بالأخص ما نسب إلى سيدنا البابا المعظم الأنبا شنودة ,, وما قيل بالتحديد هو :
وقال الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة، الناطق الرسمي باسم الكنيسة، إن البابا شنودة اعترض علي الصلاة في المبني الذي خصص للخدمات فقط.وأوضح هاني عزيز، مستشار الاتحاد العام للمصريين بالخارج، إن الأوضاع استقرت بعد اتصالات البابا بمحافظ القاهرة والقيادات الأمنية.. وانتقد قيام أقباط عين شمس بالصلاة في المبني دون إذن من المقر البابوي أو الأمن، مشيرا إلي أن الأقباط انسحبوا من المكان بطلب من المقر البابوي.
فلو أن البديل كتبت هذا ونسبته إلى القيادات الكنيسة ,, فهذه مصيبة ,, فيجب على الصحافة مواجهة المشاكل بكل شفافية وحيادية فهي صوت الحق ونبض الحقيقة في المجتمع فكونها تفبرك خزعبلات من شانها إبقاء الوضع على ما هو عليه ليتكرر مثل هذه الأحداث مراراً وتكراراً,, لأن هذا الادعاء يضع شعب المنطقة والكاهن المخصص لهم والأسقف المكلف برعايتهم في موضع اتهام بأنهم محرضي فتن ومثيري الشغب ..
ولو أن البديل كتبت هذا بناء على تصريحات الأنبا مرقص فالمصيبة أشد ,, لأن هذا يقلل من شأن أسقف المنطقة والمكلف برعايتها ,, بل يقلل من صلاحيات نيافته ,, ويظهر عدم مقدرته على السيطرة على ايباروشيته ,, وعلى الكهنة الخدام معه ,,, لهذا أنا لا أعتقد أن كل هؤلاء تصرفوا بدون الرجوع حتى لأسقفهم ,, والذي هو امتداد طبيعي للمجمع المقدس ,,أي أن ما يصرح به فهو بالتبعية نابع من القيادة الكنسية .
والطامة الكبرى والمصيبة التي ليس لها مثيل أن يكون هناك شبه حوار بين القيادات الحكومية ,, والقيادات الكنسية لتسييس القضية وفبركتها فيقول الأنبا مرقص ما قاله ليخفف من وطأة الأحداث ,, وتغطي القيادة الحكومية عجزها في مواجهة تلك الأحداث ,, فيرجع الوضع لما هو عليه ,,ليس لأقباط المنطقة مكان يصلون فيه ويقيمون شعائرهم الدينية ,,, أي أنهم أخرجوا القضية بأن مسيحيي عين شمس الغربية مستحقي الموت..
يا أخوتي هذا ليس بجديد على المسيحية أو على الكنيسة( فكثيرون ليسوا منا لأنهم لو كانوا منا ما كانوا تركونا ) هذه كلمات يوحنا الحبيب في رسالته,,, وقد حدث أيضاً مع شخص رب المجد يسوع فقد اتفق كهنة المجمع مع القيادة الحكومية في ذاك الوقت ,, فأخرجوا قضية المسيح أنه مستحق الموت بالصليب ,,فكان رؤساء الكهنة هم الأكثر قوة في المناداة والهتاف أصلبه ,,,أصلبه,,,بالرغم عن أنهم هم الأكثر معرفة بالنبوات والأنبياء الذين تنبأوا عن المسيح,, وهذا المشهد يتكرر مرة أخرى مع كنيسة المسيح والتي هي جسد المسيح في عين شمس الغربية ,,أي أن مشهد التسليم والصليب لشخص رب المجد يسوع يتكرر وكل يوم في جسده والذي هو شعبه وكنيسته...
ما هذا الذي أسمعه ؟ نحن نستعار من حمل الصليب ,, بل نستعار من الصلاة والشعائر الدينية ,, نحن راية للسلام والمحبة وإنكار الذات في هذا المجتمع ,, ماذا فعل هؤلاء حتى يجدوا هذا الكم من العداء؟ كل جرمهم أنهم يريدون الصلاة في كنيسة تستوعب عددهم ,, فهم يصلون من أجل الكل الأحباء والأعداء ,, الشعب والحكومة وكل من هم في منصب ,, يصلون من أجل الزروع والعشب ونبات الحقل ,,ومن أجل الهواء الصالح وثمار الأرض ومن أجل المياه والمطر والنيل,, ومن أجل الحيوان والطير,, ومن أجل الفقراء والمرضي ,, ومن أجل الأوبئة والأمراض ,,, يصلون من أجل الوطن والمواطنين ,, يقدمون أغصان زيتون ,, فيقدم لهم سيوف مسلولة في قلوبهم وحناجرهم,, يقرضون المسكين والفقير ,, يحكمون بالحق ,, لأن كل ما سبق هو نفسه طقس العبادة المسيحية,, فلماذا تمنعون هذه العبادة ؟؟؟
ما هذا الذي أشعر به أنهرب من الضيقات ,, يقول الكتاب من يهرب من الضيقة يهرب من الله ,, كما يقول معلمنا بولس الرسول :
و جميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون
فما بالكم يا قيادات الكنيسة ,, أتخافون الضيقة والاضطهاد,,, أم أنكم تقنعون أنفسكم ,, كما أقنعت نفسها حكومتنا ,, بأنه لا وجود لاضطهاد بل كل هذا أحداث فردية!!!!!!!!
فما بالكم يا قيادات الكنيسة,, أتخافون على أنفسكم أم على الشعب ,,, يقول معلمنا يعقوب الرسول المتنعمة ماتت وهي حية ,,, نحن لا نقبل تنعم على حساب قضيتنا القبطية ,, نحن لا نقبل حل لهوامش القضية بل نريد حل لجوهر القضية.
كل ما نطلبه أن أخوة الوطن يعترفون أن المسيحية ديانة سماوية تقدم صلاتها لله الواحد الأحد الذي لا يموت..
وعندما يحدث هذا الاعتراف سوف تنتهي كل مشاكل الأقباط ,, وهذا ليس ببعيد فمن يؤمن بالقرآن يؤمن بما جاء فيه عن سماوية دين النصرانية,,فنحن لا نريد غير أنكم تؤمنون بما ورد في القرآن عن المسيحية والمسيحيين.
أما القيادة الأمنية والحكومة لا نريد منها سوى سيطرتها الفعلية على الشارع المصري ,, وتبني الحقائق دون تهوين أو تهويل ,, والرجوع إلى سيادة القانون وليس المجالس العرفية والمصاطب والولائم على حساب قضيتنا القبطية,, مبتغانا هيمنة أمنية وليس كما يدعي هذا القائد الأمني :
وقال اللواء مصطفي عبد العال، رئيس مباحث شرق القاهرة، إن أغلب المحتجزين من صبية الشوارع، وغير منتمين لتيارات سياسية أو دينية وسيخلي سبيلهم فور التأكد من هوياتهم وخلفياتهم.
كل هذه الأحداث والتي كان يمكن أن تودي بأمن مصر هي من صنع صبية الشوارع ,,, عجبي !!!! أرجوكم اتقوا الله في أمن وآمان وسلامة هذا الوطن الغالي مصر .
المشكلة الطائفية تحتاج لمواجهه فعلية وليس مسكنات سياسية.
نشأت المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق