مرور ملاكى و زغرتى ياللى انتى مش غرمانه
طبعا اشد ما يكدر الانسان حينما يكون ذاهبا الى عمله صباحا مستبشرا خيرا فيأتى مايكدر عليه اليوم كله وانا فى هذا المقال اتناول قصه صديق رواها لى عن موقف له مع احد ضباط المرور ,
وقبل ان اسرد القصه انوه اننى سابقا قد كتبت مقاله عن المرور بعنوان انا والمرور وهواك وقد وضحت فيها ان قوانين المرور قد تصبح صالحه للمجتمع وللفرد اذا وضعت لها قوانين تضمن نزاهتها وتضمن الحفاظ على روح القانون بدلا من ان تخضع هذه الغرامات لأهواء رجال المرور فيصبحوا بهذه الطريقه سلاح مسلط على رقاب العباد والعياذ بالله ,
وطبعا وجب على الدوله ان تهيىء كل السبل لضمان توعيه السائق باصول القياده عن طريق العلامات الارشاديه الواضحه وضمان ان تكون الطرق ممهده ومضاءه بما فيه الكفايه ,
ونأتى الى القصه الاولى :
فى يوم 12 من شهر اكتوبر وكان الدكتور ديفيد دانيال يقود سيارته فى شارع العواميه بالاقصر واذا به يعطى اشاره ويدخل الى شارع الروضه الشريفه المتفرع من شارع العواميه فيفاجأ بضابط برتبه ملازم اول يستند الى موتوسيكل مرور الاقصر امام فندق اللوتس الذى يرتاده ضباط الشرطه فيوقفه الضابط ويدور هذا الحوار :
الضابط : رخصك لو سمحت ؟؟
ديفيد : خير يا أفندم ؟؟ هو حصل حاجه انا مرتدى الحزام وماشى بسرعه بطيئه ؟
الضابط : ياريتها كانت الحزام , الحزام دى بسيطه , انت داخل اتجاه معاكس
ديفيد : اذاى يا افندم ؟؟ انا دايما ادخل الشارع ده على طول كده واول مره اسمع انه اتجاه واحد .
الضابط : ليه هو انت ماشفتش اللوحه اللى مكتوب عليها ممنوع الدخول ؟؟
ديفيد : لوحه !! لوحه ايه يا أفندم ؟ فين اللوحه دى ؟؟
فاشار الضابط الى اللوحه ولكن حينما نظر ديفيد اليها وجد انها تتجه الى الجانب الاخر الذى لم يأتى به ,
ديفيد : ايوه حضرتك بس اللوحه متركبه غلط دى راكبه فى الاتجاه الاخر بطريقه عكسيه اى انها لاترى !!
الضابط : مش شغلى يالا غرامه اتجاه معاكس الف وميه جنيه
ديفيد : الف وايه انا مش معايا المبلغ ده دلوقتى , ايه العمل بقه ؟؟
الضابط بعد تفكير : ايدك على ميه جنيه ؟
واذا بسرعه البرق يسرع ديفيد الى محفظته مخرجا المائه جنيه ويعطيها الى الضابط اللى ضربها فى جيبه واسرع مستقلا الموتوسيكل دون ان يعطى ديفيد لا ايصال ولا يحزنون ,
طبعا ديفيد تنفس الصعداء لانه نفد بجلده من دفع الف وميه جنيه ,
والحقيقه انا هنا لست اكتب هذا المقال لكى اطلب من اداره المرور البحث عن هذا الضابط ومحاكمته بتهمه الرشوه او الاختلاس لا بل على العكس تماما فانا اشكر هذا الضابط الذى كان رحيما بصديقى ووفر عليه مبلغ الالف جنيه ونحن جميعا نشكره فلقد احس هذا الضابط بقسوه القانون ومعاناه المصرى فى عيشته وكان هذا الضابط الهمام اكثر رحمه من قانون المرور , واعتقد ان بلادنا تجود بالكثير من هؤلاء الضباط الرحماء الذين يشعرون بمعاناه المواطن والامه ولا مانع من ان يوفر على المواطن بعض المال الكثير ويستفيد هو ببعض المال القليل على قاعده فيد واستفيد او قاعده سيب وانا اسيب ,
القصه الثانيه :
حدثت معى انا شخصيا وكنت عائدا بسيارتى على طريق العين السخنه اوائل شهر سبتمبر بعد عيد الفطر مباشره واستوقفتنى لجنه ولكن من اتى الى كان امين شرطه ودار هذا الحوار :
امين الشرطه : رخصك لو سمحت ؟
انا : اتفضل
امين الشرطه : معاك طفايه ؟
ومن مكانى على الدركسيون مددت يدى الى الطفايه خلفى واريته اياها
امين الشرطه : تمام بس نور الاوتوستوب مش شغال عندك ورا
انا : لا يافندم شغال , انا رافع رجلى من عليه بص عليه دلوقتى حتلاقيه شغال
امين الشرطه : احنا مش عايزين نعقد الامور عليكم و مش عايزين نتلكك , عموما كل سنه وانت طيب , ايدك على العيديه بقى
انا : وانت طيب حضرتك
وطبعا عيدت عليه
ونفس اللى حصل ده حصل فى عده اكمنه بعد كده كله بيطلب العيديه واحنا كمان بنعيد عليه ,
وكل سنه وحضراتكو بخير
د / وجيه رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق