الجمعة، 27 فبراير 2009

رؤوس تحت قبه البرلمان بقلم دكتور وجيه رؤوف







رؤوس تحت قبه البرلمان
أثارنى مقال بعنوان ( يا مسيحيه ) بقلم الاستاذ حلمى النمنم والصادر عن مجموعه مصر للمصريين اقباط ومسلميين على الفيس بوك ,
وسبب ضيقى هى تلك المعلومه التى تقول ان عضوه فى مجلس الشعب وهى أبتسام حبيب قد تقدمت للمجلس بمشروع قانون لتوثيق عقود الزواج العرفيه ,
وحيث أن هذا الشأن شأن وطنى بحت يشغل العامه فى مصر ويشغل الأسره المصريه فقد تقدمت تلك النائبه كونها عضوه فى برلمان الشعب المصرى وكونها مصريه تشعر بآلام الأسره المصريه بهذا القانون الذى يخدم فئه كبيره من الأسر ويحفظ للفتاه المصريه كرامتها وحقوقها ولم تضع تلك النائبه فى مخيلتها انه من الممنوع عليها ان تدافع عن البنت المصريه كون تلك البنت مسلمه وان تلك النائبه مسيحيه وانه لو تقدمت نائبه مسلمه بهذا القانون لصفق لها الحاضرون فتفاجىء تلك النائبه بوحش ينبرى لها تحت قبه البرلمان ليقول لها :
وانتى مالك انتى مسيحيه؟؟
أهلا وسهلا سعاده النائب أحنا مسيحيين وعارفيين اننا مسيحيين ونعتز بأننا مسيحيين فيها حاجه دى؟؟
هو انت فاكر ان كلمه مسيحى دى سبه أحنا شايليين مسيحيتنا جوه قلوبنا ومستحملين غلاسه أمثال حضرتك ومتاعب أمثال حضرتك وقله وعى أمثال حضرتك والفتن اللى بيزرعوها أمثال حضرتك,
طبعا حاجه تنقط وترفع الضغط كون قيادى من الحزب الوطنى يقول كده لأ وأيه تعدى كده بكل هدوء وبدون ما يتحول سعاده النائب للجنه القيم بتهمه خرق الماده الأولى من الدستور التى تؤكد أن الدوله تقوم على مبدأ المواطنه ,
طبعا النائبه القبطيه اللى واخده على اسلوب الهدوء والمحبه واللى بتحترم اللى أكبر منها صمتت لكن اللى حصل ده لوحصل مع غيرها كنت تشوف الشرشحه اللى على أصولها وتشوف قلع الجزم كأحدث أسلوب معاصر فى التعبير فى الألفيه التالته وكان السبق فى اختراعه لينا ( أهى حاجه تحسب لينا والسلام )
طبعا الموضوع عدى كده بكل هدوء واتراضو الطرفيين , طيب سياده النائبه أتناذلت عن حقها طيب وحقنا احنا فين ؟؟
كده سياده النائب غلط فى أقباط مصر وغلط فى البرلمان والمسئوليين عنه , طبعا أحنا مستغربين أن الجمله دى تخرج من نائب كبير معروف عنه كثره تجواله واهتمامه بالتواجد فى مؤتمرات الصلح المختلفه وخصوصا التى تشوبها الناحيه الطائفيه ,
قبل كده كلنا استغربنا من عضو مجلس الشعب عن عين شمس فى الأحداث الطائفيه الأخيره واللى كان ضيف على تسعين دقيقه فى قناه المحور لدرجه ان معتز الدمرداش نفسه أستغرب على سياده النائب اللى كان معترض على صلاه الأقباط فى كنيسه حديثه القيام وهنا ظهرت علامه الأستغراب على وجه معتز لدهشته من أجابه معالى النائب وهنا سأله معتز :
وانت أيه اللى يضايقك لما المسيحيين يصلو فى كنيسه او يبنو كنيسه ؟؟
المهم أنهى معتز الدمرداش حواره مع معالى النائب بايمائه من وجهه مليئه بأسى وحزن لما وصل أليه فكر الساسه ,
ولكن زالت دهشتنا من طريقه كلام معالى نائب عين شمس حين علمنا أنه ينتمى ألى المحظوره ,
أما كبير نواب الحزب الوطنى فليست له حجه او مبرر الا أذا كان ينتمى الى المحظوره ويندس داخل الحزب الوطنى كالكثيرين,
وتذكرنى تلك ألحادثه يوما ما وكنا مرشحين لعضويه مجلس محلى وبطبيعه الاقباط فانهم يبغوا الهدوء فانزوى مجموعه من الأقباط داخل غرفه بالحزب الوطنى واذ نفاجىء بشاب أهوج صغير السن حوالى ثمانيه عشر عاما يدخل الينا داخل الحزب ويقول كلاما بصوت عالى غير مفهوم وأتذكر آخر جمله قالها وهى :
أنا النهارده بالليل هاخد جركن ميه نار وهاروح أولع فى محلات النصارى ولو فيه راجل يورينى نفسه
طبعا جاء واحد آخر جره بره الأوضه وطبعا صاحبنا اللى جاى يزعق جاى من طرف عضو مجلس شعب وصاحبنا اللى اخده بره برضه من طرف نفس العضو ( اهى حاجه كده من عينه كارت ارهاب )
طبعا فهمنا الرساله من مايحدث علشان احنا مش داقين عصافير,
عموما أستمرار الحال من المحال لأن التعصب وأحداث الفتن لو جاءت من عليه القوم يبقى على الدنيا السلام , يبقى مخلف,
خلاصه القول ان تلك الرؤوس بهذه النوعيه تحت قبه البرلمان تسىء الى البرلمان وتسىء الى مصر و تؤثر على استقرار هذا الوطن,
نحن فى مرحله صعبه وفى مفترق الطرق ويجب حساب كل مسىء الحساب الذى يضمن عدم تكرار تلك الاحداث وحين يتحدث عليه القوم بهذا الاسلوب فماذا تركنا للبسطاء والجهال
أتمنى رسالتى تكون وصلت
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق