الخميس، 3 سبتمبر 2009

الدعوه الى نصره الف امرأه مجاهده فى اشرف ( رساله وصلتنى على اى ميلى الخاص )



يا صديق العزيز، سلامات عليك
دعني اعرّفني لك. إني ايراني نازح معارض للنظام الإيراني اما مؤيد للمقاومة الإيرانية في منفى. بدأت نشاطاتي في مجال حقوق الإنسان بعد ما خرجت من إيران لإيصال صوت شعب إيران إلى العالم كله. يسرني أن حصلت ايميلك من الصدفة لانني وجدت صديق ثمين ذو ضمير حر. مع أننا لسنا متعرفون على بعضنا لكن لا ريبه في أننا نشارك في رأي بالنسبة للقيم الإنسانية وفي غايتها الحرية. واعتبر هذا كمبدأ مناسب للتعارف.
يا صديقي،
إن الهدف من اتصال بك هو لفت نظرك إلى كارثة انسانية كانت ومازالت تجري. إنك مطلع حتما على ما يجري في إيران من الإنتفاضة الإيرانية ضد الديكتاتورية الفاشية، وقد سمعت اسم «ندا» اسم مرأة مصابة برصاص في قلبها في شوارع طهران. تخيل مرأة تعيش في بلاد، لا يجوز أن تختار الثوب المطلوب بالنسبة لها، لا يجوز أن تسافر بوحدها! لا يجوز ان تختار اختصاصها المطلوب! لا يجوز أن تستمع إلى الموسيقى ناهيك عن تعزف آلة الموسيقى! مدى رهيب بالنسبة لها بحيث قلما يصدق أن في قرن واحد و عشرين في بلاد عريق ومتحضر مثل إيران يجري في الأرض الواقع. هنالك مئات من القيود الأخرى لا اريد ذكرها حتى لا أرهقك ولكن تستطيع أن تظن البقية.
لكن في هذه الرسالة اود أن انبهك إلى 3400انسان الذين ضحوا كلما يمتلكون من الراحة والرفاهة في سبيل تحقيق الحرية. بينهم 1000 امرأة مناضلة ايرانية مثل «ندا» اللواتي يناضلن لتحقيق الحرية لإيران والنساء. اؤلئك النساء والرجال لاجئات ولاجئون في مخيم أشرف في العراق. اختي واخي من ضمنهم.
يعتبر النظام الإيراني اؤلئك الناس العنصر الحاسم والنشاطي في الإنتفاضة الإيرانية وبات ينتقم منهم. والآن تتعرض حياتهم للخطر في العراق. منذ 28تموز الفائت اسفر الإقتحام الدامي من قبل الحكومة العراقية باوامر النظام الإيراني على هذا المخيم الأعزل عن 11قتيل و500جرحى و36رهينة. وفي الوقت الذي نكتب فيه نرى مئات من سكان اشرف في حالة الإضراب عن الطعام واليوم مررنا على يوم الـ 33 بينما حالة كثيرين وخيمة. كما لايزال الرهائن الـ36 في الاحتجاز بالإجبار بالرغم حكم افراج عنهم من قبل القاضي العراقي وهم لايزالون في الإضراب عن الطعام منذ يوم الإقتحام على اشرف.
يا حبيبي
إنك مطلع حتما على حملة الإضراب عن الطعام في ارجاء العالم من قبل الجالية الإيرانية تضامناً وتعاطفاً مع سكان اشرف العزلا. نطلب منك مد يد العون وإن كان لك الموقع في متناولك فارسل إليك الأنباء والتقارير التي احصل عليها حتى نوصل نداء اؤلئك الناس الإبرياء اكثر فاكثر إلى منظمات حقوق الإنسان ونحول دون وقوع كارثة من جديد. غير ان فاجعة اخرى على الابواب: تسليم الرهائن الـ36 للنظام الإيراني وموت مئات من المضربين عن الطعام الذين تتعرض حياتهم للحالة الخطيرة.
إن التضامن الإنساني هو اقوى قدرة فيجب ومن المستطاع أن نفعل شئياً.
انا آسف لإزعاجك والعفو ، واعرف ان ضميرك الحر لايقبل هذا الظلم ، فبانتظار ردك الايجابي ولاانسيكم ابداً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق