الخميس، 11 ديسمبر 2008

احنا خواجات وعايزين كونفوى بقلم د / وجيه رؤوف




احنا خواجات و عايزين كونفوى
دأبت فى الفتره الاخيره ظاهره حديثه وهى كثره الحوادث على الطرق وخصوصا حوادث الرحلات الكنسيه ,
وعموما تشتهر مصر بكثره حوادث الطرق عموما نظرا لرعونه السائقين وعدم تمهيد الطرق ,
ولا نستطيع ان نحصر الحوادث فى فئه معينه ولكنها تحدث للجميع على اختلاف انتمائاتهم وعقائدهم ,
ولقد عاصرت بعض الحوادث التى كانت نتيجه لرعونه السائقين وكنت الطبيب المعالج لبعض الحالات التى حدثت لرحله من مدينه جنوب قنا وقد تحققت بنفسى ان هذا الحادث كان نتيجه لرعونه السائقين وقيادتهم بسرعه بالغه ولقد كان لى موقف ساعتها رافض لهذه الرحلات التى تحدث نتيجه رعونه القياده حتى انه كانت لى دعوه الى وقف تلك الرحلات للحفاظ على ارواح الشباب والاطفال و قد اغضبت دعوتى بعض الكهنه اللذين يعتبرون هذه الرحلات بمثابه ترفيه الى جانب الثقافه الروحيه حتى انهم بعد هذه الحادثه التى راح ضحيتها ثلاثه شباب قاموا برحله اخرى مع نفس المجموعه على اساس الروح مش هياخدها الا اللى خالقها ,
وطبعا انا معاهم ان الروح مش هياخدها الا اللى خالقها ولكن ربنا اعطانا روح الحكمه والافراز لكى نبعد عن كل ما يؤدى الى ازهاق الارواح ,
ولكن مع كثره تلك الحوادث التى تحدث مع رحلات الاقباط بالذات ومعروف ان الاقباط اقليه فلابد ان تكون الحوادث اقليه ولكن اتضح ان حوادث رحلات الاقباط تاخد اغلبيه فى هذه النسب ,
فهناك حادثه البحر الاحمر الشهيره والتى انفلتت فيها مقطوره بقدره قادر لكى تحصد ارواح الا قباط فى اتوبيس رحلات وفى الاخير يتضح ان هذه المقطوره بدون ارقام وتقيد الحادثه ضد مجهول ,
ولاننسى حادثه الضابط الذى اخز كاهنا بجواره من احد الاديره وقفز من السياره لتحدث حادثه شنيعه لهذا الكاهن ,
ولاننسى الكثير من ميكروباسات الرحلات والتى تخرج لها فجأه سيارات تعاكسها على الطريق مما يدفعها للانزلاق الى الترع المجاوره وتحدث الكارثه ويهرب المتسبب فيها ,
طبعا كثره هذه الاحداث ادت الى ان يفكر الاقباط والمعلوم ان الاقباط يفكروا بعد فتره طويله من الصمت ولكن كثره الاحداث دفعتهم الى التفكير والتحليل ,وخلاصه التفكيير ادت بهم الى خلاصه ان تكون كل تلك الاحداث مدبره و هى بالفعل سهله التدبير ففى وجود الموبيلات سهل ترصد اى سياره واعداد العده لها وتنفيزها ومعروف عن شعوبنا انها لم تتفرد فى هذه الايام الغبراء الا فى امور القتل والسلب اما امور التكنولوجيا والتقدم فهى امور سخيفه تترك لعلماء الغرب الكفره اما نحن فاساتزه فى فن القتل والارهاب ,
ومما يدفع حتى البسطاء من الاقباط الى هذا التفكير هو كم الكراهيه التى تلاقيها تلك الرحلات اثناء تجوالها ,
وفى المقال الاخير للاب صرابامون الشايب امين دير القديسين بالطود فقد القى قداسته الضوء على مايحدث لتلك الرحلات من انتهاكات وقزف بالطوب ناهيك عن الكلمات الجارحه التى تطلق على الزوار وتصفهم بالكفار مما ادى به الى اغلاق الدير امام الرحلات وامام الزوار ,
وقد كثرت فى بعض الفترات كلمه خواجه التى تطلق على كل قبطى لتمييزه او كلمه كوفتس التى تطلق على القبطى فى الجيش ,
الى هذا الحد وصلت طريقه التمييز لتحقير الشخص ,
اما عن كلمه خواجه فهذا شرف لا ندعيه فالخواجات وهم الاوربيين والامريكان هم ساده الارض شاء ذلك الاخرون او لم يشاءوا ,
ولكن هذه الكلمه ( خواجه ) تطلق على الاجنبى ومتى رجع الساده الافاضل الى جزور التاريخ فسيعرفوا من هو اصل مصر ومن هو الاجنبى ,او من هو القبطى ومن هو الخواجه ,
وعموما فاذا كان لقب خواجه يباع فانا اول من يشتريه بس ياريت نتعامل ذى الخواجات ,
ولقد خطرت لى هذه الفكره فلماذا لايتعامل الاقباط مثل الخواجات ,
ولك ان تتخيل اى مشكله تحدث لاى خواجه اجنبى عندما يذهب الى المركز فان كل اموره محلوله وهو يؤخز على الرحب والسعه,
ولتكن البدايه ان تبلغ الكنائس الامن عن رحلاتها وان يخصص الامن كونفوى حراسه لرحلات الكنائس ذهابا وايابا , ايه رايكم مش فكره واهوه ملف الرحلات ينضم الى الامن ذى ملف بناء الكنائس ,
اعتقد ان الكلام ده بقى بايخ ومكرر ومالوش داعى واعتقد اننا يجب ان نتحرك لوقف هذا السيل من الاحداث المخجله التى تحدث للاقباط داخل وطنهم وعلى ارضهم ,
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق