نص الرسالة الى بان كي مون
فخامة بانكي مون الأمين العام للأمم المتحدة المحترم؛
تحية طيبة مع أطيب التمنيات،
يسكن في مخيم أشرف في العراق حوالي3400 من أعضاء المعارضة الإيرانية مجاهدي خلق الإيرانية وهم بنوه قبل 23عاماً وعمروه ليومنا هذا. إنهم محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة منذ احتلال العراق في عام 2003. إن الهجمات الدامية والقاتلة التي شنتها القوى العراقية ضد سكان أشرف العزل قد حولت أشرف إلى قضية إنسانية على الصعيد الدولي بالذات.
منذ بداية عام 2009 تم تسليم ملف مخيم أشرف الأمني للحكومة العراقية. ولكن سرعان ما قامت الحكومة وخلافاً لجميع التطمينات التي كانت قد أعطتها على رعاية حقوق سكان أشرف بفرض حصار شامل عليهم بواسطة اللجنة المستقرة في مبنى رئاسة الوزراء حيث وبأمر من اللجنة المومأ إليها تم حظر دخول الهيئات الدولية ومحامي سكان أشرف وحتى عوائلهم إلى ألمخيم.
هذا ومنذ أشهر تم فرض قيود ومضايقات شديدة على السكان في حصولهم على الدواء والطبيب والمتخصصين والحاجات الطبية كما قد تم حظر دخول الوقود إلى أشرف للاستعمال المدني منذ أشهر ولم تكتف الحكومة بهذا المدى من المضايقات حيث تمنع قبل عام تسويق المنتجات اليدوية والصناعية التي تم إنتاجها لتأمين معاشهم اليومي أيضاً مما نستطيع القول أن اللجنة قد حولت مخيم أشرف إلى سجن.
فخامة الأمين العام؛
لقد أخذ تشتد وتيرة القمع والمضايقات على سكان أشرف بطلب النظام الإيراني عدة مرات علناً حيث وتزامناً مع قمع المعارضة الشعبية عقب المظاهرات الغاضبة داخل إيران من أجل الحصول على الحرية والتغيير الديمقراطي، شنت قوات الجيش والشرطة العراقية في يومي 28و29تموز 2009 هجوماً وحشياً على سكان مخيم أشرف المدنيين العزل حيث ومن جراء هذا الهجوم الغير مستفز قتل 11 من سكان أشرف وأصيب أكثر من 500 منهم بجروح فضلاً عن قيام القوى العراقية باختطاف 36 من سكان المخيم بشكل عشوائي وإخضاعهم للتعذيب فوراً حسبما أفادت التقارير المستقلة.
هذا وفي غداة الاقتحام، قوبلت هذه الهجمات بترحاب شديد من قبل سلطات النظام الإيراني حيث أشادت بفعلة الحكومة العراقية وشجعتها على المزيد. فطلب علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني من الحكومة العراقية أن لا تسمح لسكان مخيم أشرف بالبقاء في العراق، قائلاً: «إننا نرحب بعملية الاقتحام رغم أنها تمت متأخرة».
وإضافة إلى شن هذه الهجمات وفرض المضايقات اللاإنسانية على المخيم في نكث سافر من قبل العراق لتعهداته لدى المجتمع الدولي تحاول الحكومة العراقية نقل سكان أشرف وإبعادهم إلى الصحاري النائية في جنوب العراق انتهاكاً للقوانين الدولية. فقد توعّد رئيس الوزراء نوري المالكي بإخراج أعضاء مجاهدي خلق من العراق أيضاً مشيراً إلى أن «نقلهم إلى قاعدة نقرة سلمان خطوة تمهيدية لإخراجهم من العراق» (رويتر 9/كانون الأول /2009).
تقع نقرة سلمان في منطقة نائية في صحراوات جنوب العراق وكان تعرف سابقاً بالسجن العراقي سيئ الصيت ومنفى للسجناء السياسيين وتسودها ظروف غير إنسانية وغير ملائمة للحياة .
إن الحكومة العراقية وللأسف لم تأبه قط باحتجاجات الآلاف من المشرعين الأوربيين والأميركيين والمنظمات الإنسانية حتى في أدنى الحد المتوقع. إن جميع المؤشرات تدل على أنه ليس لا توجد أية إرادة لدى الحكومة العراقية لحماية سكان أشرف العزل فحسب وإنما قد حاصرتهم بصورة كاملة وشنت الهجوم عليهم أيضاً.
يذكر أنه وبعد تصاعد انتفاضة الشعب الإيراني التحررية هناك نية خبيثة من قبل النظام الإيراني أكثر من ذي قبل لإبادة سكان مخيم أشرف العزّل فعليه ومن أجل إنقاذ حياة سكان أشرف من الضروري متابعة النقاط التالية عاجلاً من قبل الأجهزة التابعة لأميركا والأمم المتحدة لمراقبة الموقف في مخيم أشرف منعاً لوقوع كارثة إنسانية أخرى فيها:
1.تولي الأمم المتحدة مسؤولية حماية سكان أشرف إذ إن الحكومة العراقية قد أثبتت خلال العام المنصرم عملياً أنها لا تنوي ولا تقدر وليس مؤهلاً لحماية سكان مخيم أشرف.
2. إعطاء التطمينات من قبل القوى الأميركية لحين تولي واستلام الأمم المتحدة مهمة حماية سكان أشرف تجنباً من تعرضهم لهجمات وأعمال عنف والنقل القسري داخل العراق.
3. اعتراف الحكومة العراقية بحقوق سكان أشرف حسب القرار الصادر عن البرلمان الأوربي يوم 24 نيسان (أبريل) 2009 فيما يخص بمخيم أشرف لحين نقل سكان المخيم إلى البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوربي أو أميركا.
مع فائق الاحترام
نسخةإلى كل من:
السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل المحترم.
الجنرال أوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق المحترم.
الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق الدكتور إدملكرت المحترم.
المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة بيلاي المحترمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عناوين:
شخص الرئيسي :امين العام للامم المحتدة, با ن كي مون:
ممثل امم المحتدة في العراق, اد ملكرت:
السفير الأمريكي في العراق, " كريستوفر هيل":
ممثل امم المحتدة في الجينف, السيدة پيلاي:
قيادة القوات امريكي في العراق, جينرال اديرنو:
USFIPRESSDESK@IRAQ.CENTCOM.MIL
Raymond.Odierno@iraq.centcom.mil
ارجوا ان ارسلوا نسختة من ما كتبتَ اليي.
مع جزيل الشكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق