حقيقه استغرب من أختلاف الموازين داخل شعوبنا وأختلاف الأحكام فى ذات الموضوع مما يشكل نوع من الشيزوفرينيا العقليه ليس له علاج !!!
ففى الوقت الذى كنت أحسب فيه أن علماء الأزهر الأفاضل وشيوخهم وكتابهم بالأضافه الى كبار رجال الدوله لايسمعون شيئا ولايدرون شيئا عن معاناه الأقباط فى بناء دور عبادتهم حيث أن وسائل أعلام الدوله لاتلقى بالضوء الكافى على تلك المشاكل ألا أننى أكتشفت سوء ظنى فقد انبرى شيوخ مصر وعلمائها ووزرائها حين حدث مقتل الشهيده مروه الشربينى بالمانيا بل وقامو بارسال البعوث والأستنكارات مع كبار المحامين واعلنو المقاطعه واطلاق اسم مروه الشربينى على أهم الشوارع فى الأسكندريه بل وأطلق عليها شهيده الحجاب بل واستنكروا حكم محكمه المانيا بالحكم على قاتل السيده مروه الشربينى وهو الحكم بالسجن مدى الحياه وطالبوا بالحكم بإعدامه مع أن عقوبه الأعدام قد ألغيت فى تلك الدول ...
وهنا حدثت الدهشه فعلمائنا ووزرائنا يسمعون دبه النمله فى دول الخارج أما صراخ وعويل الشهداء الأقباط فلم يصل الى سمعهم لا فى الكشح ولا فى العديسات ولا فى ديروط و لا فى .... ولافى ..... ولافى .... طبعا القائمه طويله وقائمه الضحايا تحتاج الى ملفات لتضمين اسامى الأقباط الضحايا ,
والغريب انه لم يحدث ان خرج استنكارا واحدا على ماحدث لهؤلاء الضحايا ولا فتوه واحده لتجريم قتل الأقباط مما يعطى الأنطباع لدى العامه بأن القيادات الدينيه فى مصر تبارك هذه الأعمال الأرهابيه ,
وكيف يصدرون هذه الفتوى فى مقتل بضعه مئات من الأقباط فى الوقت الذى لم يصدروها فى مقتل حوالى ثلاثه آلاف فى حادثه البرجين الشهير فى أمريكا فى سبتمر 2001 بل ولم تخرج أى فتوى من شيوخنا الموقرين تعتبر بن لادن أرهابيا وجب تقديمه للعداله لتسببه فى مقتل العديد من الأبرياء ....
هكذا تجدنا دائما دماء الآخرين رخيصه عندنا أما دمائنا فهى وان كانت لفرد فهى مؤهله لأن تكون سببا لتكفير البلاد الآخرى واعلان الحرب عليها ,
بل والأكثر من ذلك فحتى فى مجال الحقوق الفرديه والعامه فنحن هنا كعرب نأكل حق اصحاب البلد الأصليين من أقباط عيانا بيانا وعينى عينك وببجاحه وفى نفس الوقت نستنكر ان يأتى أحد على حقوقنا فى بلاد نحن جاليات فيها أى ضيوف بل ولابد أن نفرض نفسنا وطقوسنا على الآخرين رغما عنهم نعم رغما عنهم فنحن قد تعلمنا فى كتبنا اننا نحن الآعلون دائما مع خيابتنا الظاهره فى كل مجالات الحياه من تكنولوجيا و علوم وصحه واختراعات ,
وطبعا الخبر الأخير الذى آثار كل هذا هو خبر قيام سويسرا بعمل أستفتاء على حظر بناء الكنائس فى بلادها وكانت نتيجه الأسستفتاء بأن سبعه وخمسين بالمائه من الشعب السويسرى قد قامو بالتصويت لمنع بناء المآذن والباقى كان مع بناء المآذن وطبعا نحن هنا لسنا مع قرار منع بناء المآذن ولكننا ضد رده الفعل الغبيه من بعض الكبار اللى مفروض انهم كبار فسياده سلطان افريقيا وملك ملوك أفريقيا وعميد العرب,,,,, هاى هى قد قرر أعلان مقاطعه سويسرا بل والأكثر من ذلك قرر أعاده النظر فى بناء الكنائس فى الدول العربيه بل واعتبار الديانه المسيحيه ديانه وثنيه لأنها تعبد الصليب ,,
اما عن كون الديانه المسيحيه ديانه وثنيه لأنها تقبل الصليب فسوف أترك هذه الجزئيه التى سوف تثبت لسلطان العرب ان الديانه المسيحيه ليست وثنيه لأنها تقبل الصليب وأن كل ديانه فيها وثنياتها التى تقبلها وانا لست فى مجال مناقشه هذه الجزئيه التى لها من قياداتنا الدينيه من يستطيع ان يثبتها لك ولغيرك ,
أما الجزئيه الأخرى العجيبه لهذا الرجل العجيب هى جزئيه أعاده النظر فى بناء الكنائس ,وهنا فعلا قد أضحكتنى يا فتى , ففى هذا المضمار حدث ولاحرج :
-الكويت التى حررها المسيحيون الأمريكان من العراقيين يحرم فيها دق الأجراس .
- السعوديه لا توجد بها كنيسه واحده بل وتجبر النساء المسيحيات على ارتداء النقاب بها إذا ارادت العيش بالسعوديه بل وممنوع دخول الكتاب المقدس الى السعوديه فى الوقت الذى طلب فيه عاهل السعوديه باقامه جامع داخل مقر الفاتيكان للصلاه به حين يأتى لزيارتهم وتم له ذلك .
-مصر ولا حرج فتعمير دوره مياه داخل اى بيعه قبطيه يحتاج تصريح من رئاسه الجمهوريه اما بناء كنائس جديده فهو حلم .
فأى أعاده نظر تنوى القيام بها ياسياده سلطان العرب , نحن نقول لك عيد النظر كيفما شئت فما كنتم تفعلوه فى الماضى كان مستخبى فى الدرى أما الآن فكل شىء مكشوف واعتقد أن العالم سوف يرد على أمثالك لأنه لكل فعل رد فعل ولو طال الزمن ,
أما عن جزئيه المقاطعه مع سويسرا فأيه ده ياراجل ده انت كده رعبت سويسرا , فمما ستحرمهم مقاطعتك إن شاء الله :
فهل ستحرمهم من المنح الطبيه والمعونات الطبيه التى ترسلها سلطنتك اليهم ,
- أم ستحرمهم من المعونات الماليه التى يصرفوها على فقرائهم ,
- أم ستحرمهم من ينبوع الثقافه بأن تمنع تصدير الكتاب الأخضر والأحمر والبتنجانى ,,,,
- أم ستحرمهم من الفضائح التى يرتكبها رعاياك داخل بلادهم ومنها فضيحه تعرفها أنت شخصيا ,
ولكن السؤال هنا : هل فكرت قبلا أن تفكر قليلا قبل أن تنطق .... لا أظن .
حقيقه نشكر الله ان بلادنا العربيه تذخر بما هم من أمثالك الناضجين المفكرين واللذين يملكون الفكر للنهضه ببلادهم ,
عموما عن هؤلاء اللذين يغضون البصر عن مايحدث من تصرفات لاحقوقيه مع المسيحيين فى العالم العربى وفى نفس الوقت يطالبون بحقوق لهم فى بلاد ليست ببلادهم نقول لهم : عليكم ان تقوموا أولا بواجباتكم تجاه أهل البلد الأصليين قبل ان تطلبوا حقوقكم فى بلاد أنتم ضيوف فيها ,
فالمعادله بين الحقوق والواجبات مهمه جدا
وهنا أتزكر قول السيد المسيح له المجد حين كان يعاتب أمثال هؤلاء قائلا :
قبل أن تخرج القذى ( القشه ) التى فى عين أخيك , أخرج أولا الخشبه التى فى عينك.
د / وجيه رؤوف
الاخ الحبيب وجيه مما تستغرب.لقد اصبح لكل دوله ولكل جماعة ولكل فرد ميزان خاص يحكم به فمنهم من يعتبر الاعتداء علي بلد او بلاد هو العدل والحق ومنهم منيعتبرها ضربات استباقيه .اما ان يدافع الانسان عن باطل ويبحث له عن مبررات ويمعن في تزييف الوقائع فهو كمثل الفاعل نفسه واسمع يااخي العزيز مازا يقول القران الكريم"لا يجرمنكم شنان قوم الا تعدلوا,اعدلوا هو اقرب للتقوي "
ردحذف