الأحد، 4 أكتوبر 2009

اندونسيا المسلمه والعقاب الألهى بقلم الأستاذ خالد منتصر ( المصرى اليوم )


إندونيسيا المسلمة والعقاب الإلهى
هل نحن يا دكتور زغلول فى حرب مزمنة مع الرب لكى يشمت فى الصينيين يوم اجتماعهم ويزلزل أراضيهم؟،
والسؤال الأهم لماذا منحهم الله أفضل اقتصاد فى العالم رغم أن ديانتهم أرضية لا سماوية؟!
خالد منتصر
كنا نتخيل أن تسونامى كلمة يابانية مكونة من جزءين: الأول «تسو» بمعنى ميناء والثانى «نامى» بمعنى موج، وتشير إلى المد والموجات البحرية العنيفة التى تضرب السواحل نتيجة للزلازل وانشقاقات قاع البحر، ولكننا اكتشفنا أنها كلمة مصرية عربية معناها العقاب الإلهى للفاسقين من أبناء جنوب شرق آسيا الذين يمارسون الموبقات والمعاصى،
وهذا التفسير حقوق طبعه محفوظة للعالم الجليل زغلول النجار، وقد أطلقه عندما حدث تسونامى الماضى منذ عدة سنوات، واتهم د. زغلول وقتها تايلاند والفلبين تجار الجنس والدعارة فى العالم بأنهما السبب فى الغضب الإلهى الذى تحول إلى زلزال أودى بحياة مئات الآلاف من الضحايا من الفقراء والغلابة،
وعندما أطاح الزلزال هذه المرة بسومطرة التى تنتمى لأكبر دولة إسلامية وهى إندونيسيا التى يبلغ عدد سكانها حسب إحصاء 1995 ما يقرب من 195 مليون نسمة وتبلغ نسبة المسلمين بينهم 87% أى أكثر من كل مسلمى الوطن العربى كله،
انتظرت رأى د. زغلول النجار فى العقاب الإلهى لعشرات الآلاف من المسلمين الضحايا وما هى ذنوبهم التى اقترفوها لكى يعصف بأرواحهم تسونامى الذى هو فى رأى د. زغلول غضب ربانى؟!، رأيت أن أبلغ رد هو أن أنشر مقتطفات من حوار د. زغلول مع مجلة الوعى الإسلامى بعد الزلزال السابق لمجرد إنعاش الذاكرة.
يقول د. زغلول فى حواره «من يرفض الربط بين وقوع الكوارث الطبيعية وبين ارتكاب الذنوب وتفشى المعاصى فهو إما كافر أو جاهل أو واهم!!»،
وعندما سأله مراسل المجلة عمن يصفها بأنها ظاهرة طبيعية لها تفسير علمى قال د. زغلول: «كنت ضيفاً على قناة فضائية،وكان معى الدكتور عبدالمعطى بيومى وكان حديثنا حول الدروس والعبر التى يجب أن نخرج بها من الزلزال الأخير الذى وقع فى آسيا، وبينما كنت أؤكد هذا الذى حدث وأقول هو إنذار من الله للعصاة والجبارين، وأنه عقاب منه للظالمين والمجرمين··
إلا أننى فوجئت به يصر على عدم الربط بين الزلزال كظاهرة علمية وبين المعاصى والذنوب كخطايا يرتكبها البشر، ويقول إنه ليس هناك علاقة بينهما!!»، وأسأله أنا بدورى: هل بعد هذا اللقاء التليفزيونى مع الرجل العالم المستنير د. عبدالمعطى بيومى ومعارضته لرأيك هل كفرته أم صنفته ـ حاشا لله ـ من الجاهلين الواهمين حسب تصنيفك السابق؟!
يستكمل د. زغلول حديثه قائلاً: «غضب الله يحل على قوم عندما يبارزون ربهم وخالقهم بالمعاصى، ففى (تايلاند) مثلاً تنتشر أسواق تجارة الجنس ولاسيما فى الأطفال الذين هم دون سن الثامنة!، وفى جزر (المالاديف) هناك قرى بأكملها مخصصة للعراة، وهى مفتوحة للسياح الأجانب الذين يقبلون عليها، من ثم فإن هذه البلدان دون غيرها قد أصابها ما أصابها،
أما عن توقيت وقوع الزلزال، فإنه فى مثل هذا الوقت من كل عام يبدأ الموسم السياحى فى هذه البلاد، وما أدراك ما يحدث فيه من إعلان الحرب على الله، بشرب الخمور وانتشار القمار وانتعاش (التجارة الجنسية)، والمتاجرة فى الأطفال لاستخدامهم فى الرقيق الأبيض».
بغض النظر عن عبارة دون غيرها وحدوث الزلزال فى أكبر دولة إسلامية، فإن د. زغلول أعلن فرحه فى فشل الصينيين فى التنبؤ بالزلازل، معلقاً على اجتماعهم لإعلان نبأ نجاحهم قائلاً: «دعوا إلى مؤتمر دولى ليناقشوا مع علماء العالم كيفية نجاحهم فى التنبؤ بحدوث ذلك الزلزال، فشاءت قدرة الله تعالى أن يقع الزلزال فى لحظة اجتماعهم، لينتهى المؤتمر إلى لا شىء، ليقول الله للجميع إن الأمر كله بيد الله»·
هل نحن يا دكتور زغلول فى حرب مزمنة مع الرب لكى يشمت فى الصينيين يوم اجتماعهم ويزلزل أراضيهم؟، والسؤال الأهم لماذا منحهم الله أفضل اقتصاد فى العالم رغم أن ديانتهم أرضية لا سماوية؟!

هناك تعليق واحد:

  1. نفس المقوله رددتها الكنائس الأمريكيه والمتعصبون المسيحيون في الولايات المتحده بعد اعصار نيو اورلينز وحتي بعد احداث سبتمبر وفسروها علي انها عقاب من الرب نتيجة انتشار الشذوذ الجنسي في امريكا
    انه الهوس الديني الذي يغلب علي الانسان المتدين وهي افة تصيب كل الاديان

    ردحذف