إن المقاومة الإيرانية تدين بقوة التفجيرات الوحشية التي وقعت في بغداد يوم الأحد الرابع من نيسان/ أبريل الحالي وأسفرت عن مقتل عدد كبير من المواطنين الأبرياء الآمنين معربة عن مؤاساتها مع ذوي الضحايا وتمنياتها للشفاء العاجل للجرحى وتطالب بتحقيق دولي للتعرف على مدبري ومنفذي هذه الجرائم المروعة.
ان هذه التفجيرات تعد جانبًا من المخطط الإرهابي للملالي الحاكمين في إيران لتلافي هزيمتهم في الانتخابات التشريعية في العراق وتقويض الفوز الذي حققه البديل الوطني الديمقراطي وذلك بهدف الحفاظ على هيمنتهم المشؤومة والمشينة على العراق والاستمرار بها. ومن خلال هذه التفجيرات, ينوي الملالي الحاكمون في إيران عرقلة تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تقوم بقطع أذرع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران الممتدة إلى العراق.
منذ فترة سبقت الانتخابات,كان حكام إيران يسعون إلى تصعيد العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق للحيلولة دون هزيمة عملائهم وأزلامهم في العراق. وكما أوضح البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في السادس من آذار/ مارس الماضي ان شخص خامنئي هو الذي قد كلّف منذ فترة قوة القدس الإرهابية ووزارة المخابرات عن طريق المجلس الأعلى لأمن النظام بتدبير وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي.
وقبل ذلك كانت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد أعلنت في بيان أصدرته في الثامن من كانون الأول 2009 حول الجهة التي تقف وراء التفجيرات في العراق :«إن الوثائق والمعلومات المؤكدة التي وردت من داخل قوات الحرس وقوة القدس الإرهابية تؤكد ان النظام الإيراني هو الجهة الرئيسة التي تقف وراء التفجيرات في العراق غير أن حكومة المالكي تحاول ان تتستر على دور النظام الإيراني وصرف الأنظار عن المصدر الرئيس للإرهاب وزعزعة الأمن.. ان قوات الأمن المكلفة بحماية بغداد والأجهزة المعنية بها تقاد بصورة مباشرة من قبل شخص المالكي وانها ليست خاضعة لا لوزير الداخلية ولا لوزير الدفاع ولا دخل لهما في هذا الشأن أبدًا».
وقال فلاح النقيب وزير الداخلية العراقي السابق حول التفجيرات التي وقعت يوم الأحد الرابع من نيسان / أبريل الحالي في حديث أدلى به لقناة «الشرقية»: «دون ادنى شك كان بالإمكان منع مثل هذا الحادث, فان التفجيرات التي شهدتها بغداد خلال الأشهر الأخيرة تشبه أخرياتها ويمكننا القول بان هناك جهة واحدة تقف وراء جميع هذه التفجيرات.. وبسبب تدخل السياسة والأحزاب السياسية في الملف الأمني وفي شؤون الأجهزة الأمنية برز نوعًا من الإرباك في الموقف الأمني في العراق بشكل عام مما تسبب في ضعف الأداء الأمني وتدهور قابلية القوات الأمنية في توفير الأمن والأمان في داخل العراق». ونقلت القناة ذاتها عن شهود عيان قولهم :«إن التفجيرات جاءت من ثلاث عجلات مفخخة كانت قد وضعت بالقرب من الأهداف الثلاثة ولا توجد أية أدلة تثبت أن التفجيرات نفذت من قبل انتحاريين».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس
5 نيسان / أبريل 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق