لا أعرف من يكون هو "الأب يوتا". ويصدمنى كثيراً لو علمت انه فعلا كاهن. فلا أتصور ان رجلا للدين يشجع للقتل كما كتب فى مقاله بعنوان "قتيل الأميرية المسلم أخذ جزاءه العادل" ولكن قبل أن أشرح وجهة نظرى دعنى أوضح أننى أتفهم جيدا مشاعر الأخ الذى قتل زوج أخته. وأحس تماما بالعار الذى يحس به نتيجة المتوارثات فى البيئة التى يعيش فيها. هذا الإحساس بالعار يضخمه بالتأكيد تصرفات القتيل عندما إختار مسكنه أمام منزل الأسرة المنكوبة. وهذا من شأنه أن يذكرهم بالمأساة ليلا ونهارا حتى إذا كانوا يفضلون أن ينسوها. وهو أيضا نوع من الإستفزاز المقصود به أن يدعك أنوفهم فى التراب. ولا شك أن هذا أدى بالأسرة المنكوبة إلى الإحساس بالخزى أمام الغمز واللمز من بقية أفراد المجتمع المحيط بهم جعلهم يخجلون من أن يرفعوا رؤوسهم أو تكون لهم أى كرامة.
أفهم الدوافع للجريمة جيدا. وأعتقد أن القضاء سوف يقدر الظروف الخاصة بالجريمة فى حكمة. ولكن هى جريمة على أى حال ونخطئ إن حاولنا تبريرها مهما كانت ظروف الظلم والقهر التى يمر فيها أخوتنا فى مصر. وأرى أن كل مسيحى وخاصة رجال الدين يجب أن ينادوا بضبط النفس وتهدئة المشاعر وإتباع الطرق القانونية الشرعية بدلا من إسلوب العنف وذلك لأسباب كثيرة:
السبب الأول أن العنف ليس من مبادئ المسيحية فلم يعلمنا السيد المسيح أن نقتل من يسئ إلينا بل أن نصلى من أجلهم متى (٥:٤٤J). لقد كانت تعاليم الله واضحة فى العهد القديم "لا تقتل" خروج ٢٠ :٣. وفىالعهد الجديد كانت تعاليم المسيحية أيضا واضحة بعدم القتل بل وصل سمو التعليم إلى تحريم البغضة وإعتبارها قتلا فما بالك بالقتل الفعلى (١ يوحنا ٣:١٥) إن الإنسان لا يحق له فى أية ظروف أن ينهى حياة إنسان آخر حتى لو كان مخطئا لأنه بقتله ينهى فرصته فى التوبة والرجوع إلى الله. وأن الله وحده الذى يعطى الحياة ومن حقه وحده أن يأخذها. وقد خول الله السلطات أن تنهى حياة الإنسان كنوع من العقاب لمن إرتكب جريمة القتل (رومية ١٣:٤).
أما الكلام عن جواز القتل فى حالة الدفاع عن النفس والحرب فإن حادثة القتل الأخيرة لا تنطبق هذه عليها. فالدفاع عن النفس يكون بإضطرارك إلى القتل لتمنع جريمة قتل أخرى. والقتل فى الحرب ليس قتلا مباشرا بمعنى أنك لا تصوب مدفعك فى وجه من لا يهددك فهذا ضد أخلاقيات الحروب المعترف بها دوليا ناهيك عن أنها ضد تعاليم المسيحية.
أما السبب الثانى فطريق العنف طريق وعر لا يؤدى إلى حلول بل يزيد المشكلات ويعقدها. ولو إتبع المسيحيون أسلوب الرد العنيف فهم الخاسرون فى النهاية لأنهم الطائفة الأقل عددا والأضعف قوة.
أرجوكم أن تمارسوا شيئا من العقل والمسئولية هذا حتى إذا كنتم لا تريدون أن تتمسكوا بتعاليم دينكم المسيحى المتسامح.
إن محاولات سكب الزيت على النيران لا يمكن أن تكون من الله. فلنحبط محاولات إبليس الذى يريد أن يشعلها نارا تحرق الأخضر مع اليابس
أفهم الدوافع للجريمة جيدا. وأعتقد أن القضاء سوف يقدر الظروف الخاصة بالجريمة فى حكمة. ولكن هى جريمة على أى حال ونخطئ إن حاولنا تبريرها مهما كانت ظروف الظلم والقهر التى يمر فيها أخوتنا فى مصر. وأرى أن كل مسيحى وخاصة رجال الدين يجب أن ينادوا بضبط النفس وتهدئة المشاعر وإتباع الطرق القانونية الشرعية بدلا من إسلوب العنف وذلك لأسباب كثيرة:
السبب الأول أن العنف ليس من مبادئ المسيحية فلم يعلمنا السيد المسيح أن نقتل من يسئ إلينا بل أن نصلى من أجلهم متى (٥:٤٤J). لقد كانت تعاليم الله واضحة فى العهد القديم "لا تقتل" خروج ٢٠ :٣. وفىالعهد الجديد كانت تعاليم المسيحية أيضا واضحة بعدم القتل بل وصل سمو التعليم إلى تحريم البغضة وإعتبارها قتلا فما بالك بالقتل الفعلى (١ يوحنا ٣:١٥) إن الإنسان لا يحق له فى أية ظروف أن ينهى حياة إنسان آخر حتى لو كان مخطئا لأنه بقتله ينهى فرصته فى التوبة والرجوع إلى الله. وأن الله وحده الذى يعطى الحياة ومن حقه وحده أن يأخذها. وقد خول الله السلطات أن تنهى حياة الإنسان كنوع من العقاب لمن إرتكب جريمة القتل (رومية ١٣:٤).
أما الكلام عن جواز القتل فى حالة الدفاع عن النفس والحرب فإن حادثة القتل الأخيرة لا تنطبق هذه عليها. فالدفاع عن النفس يكون بإضطرارك إلى القتل لتمنع جريمة قتل أخرى. والقتل فى الحرب ليس قتلا مباشرا بمعنى أنك لا تصوب مدفعك فى وجه من لا يهددك فهذا ضد أخلاقيات الحروب المعترف بها دوليا ناهيك عن أنها ضد تعاليم المسيحية.
أما السبب الثانى فطريق العنف طريق وعر لا يؤدى إلى حلول بل يزيد المشكلات ويعقدها. ولو إتبع المسيحيون أسلوب الرد العنيف فهم الخاسرون فى النهاية لأنهم الطائفة الأقل عددا والأضعف قوة.
أرجوكم أن تمارسوا شيئا من العقل والمسئولية هذا حتى إذا كنتم لا تريدون أن تتمسكوا بتعاليم دينكم المسيحى المتسامح.
إن محاولات سكب الزيت على النيران لا يمكن أن تكون من الله. فلنحبط محاولات إبليس الذى يريد أن يشعلها نارا تحرق الأخضر مع اليابس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق