الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

انا كبهائيه من حقى ان اعرض ديانتى فى الاعلام كما يعرضون ديانتهم بقلم د / بسمه موسى

• د. بسمة موسى (استاذ بكلية طب أسنان والناشطة المصرية البهائية) قالت: الإعلام المصري لا يعطي الفرصة لأتباع الديانات الأخرى أن تتحدث، والمشاكل تحدث عندما لا تعرف الناس الآخر أو عندما يكون العرض من جانب واحد فقط، وأنا كبهائية من حقي أن أعرض ديانتي في الإعلام مثلما يعرضون ديانتهم. والمفروض أن الإعلام يحاورنا كبهائيين بدلاً من تكفيرنا، ليعرف الناس إننا كويسين ونعرف ربنا كويس مثل أتباع الديانات الأخرى سواء مسيحية أو إسلامية أو يهودية. وقالت بسمة: وزارة الأوقاف والأزهر كانوا قد وزعوا كتيبات علي الجوامع تحرض ضد وتكفرهم بل وتخونهم، مع أنه كان يجب علي الأزهر أن يحاورونا بدلاً من تكفيرنا. وقد أرسلت الجامعة البهائية وفدين بخطابات إلي الأزهر عامي 2002، 2006 لإجراء حوار مع الأزهر، وقد استقبلهم الأزهر ولكن إلي الآن لم يرد الأزهر علي الجامعة البهائية العالمية. وبسؤال د. بسمة: الإعلام الرسمي للدولة وكذلك الأزهر ووزارة الأوقاف يتهمون المصريين بالخيانة ويرون أن مؤامرة صهيونية ويجب مطاردتها وملاحقتها والقضاء عليها. ما ردك علي هذه الاتهامات؟ قالت: الذين يتهمون المصريين بالخيانة ومساندة الكيان الصهيوني عليهم أن يقدموا الدليل. أعطوني قضية واحدة حكم فيها علي بهائي، والبهائية لا تتفق أصلاً مع الحركة الصهيونية، لأن الحركة الصهيونية قائمة علي العنصرية، ولكن البهائية قائمة علي نبذ التعصبات بكل أشكالها، فهي لا تفرق بين الرجل والمرأة، والأبيض والأسود، وليس لديها أي مطامع سياسية أو أغراض سياسية فهي لا تضع دولاً ولكنها تسكن القلب، فلا يوجد بهائي مصري حكم عليه بجريمة خيانة للوطن، والذي لا يعرفه الناس أن أول شهيد مصري في حرب فلسطين عام 1948 كان بهائياً مصرياً، هذا الشخص استشهد وهو يدافع عن القضية الفلسطينية، فالبهائية لم تأت لتضع دولاً وليست عنصرية مثل الكيان الصهيوني، وأنا والدي كان شغال في الجيش المصري.. ومكتوب في بطاقته بهائي، وحارب عام 1973 ضد الكيان الصهيوني، وأصيب في الحرب وهو يدافع عن مصر، وإخوتي كذلك خدموا في الجيش المصري وهم بهائيين. إحنا تعبنا، فما يحدث للبهائيين في مصر غير معقول، وعلي الإعلام أن يفتح باب الحوار علي مصراعيه لكي يعرف الناس المصريين، وبعدما يعرفون عليهم أن يقرروا. لأن كل واحد عنده عقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق