أكثر من 700 سيارة يمتلكها 100 شخص فقط.. صحيفة إيطالية: وزراء مصر وأعضاء الحزب 'الوطني' أدخلوا 'الهمر' إلى مصر بعد غزو العراق
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 15 - 10 - 2008 في تقرير نشرته في عددها الصادر أمس، تحت عنوان: 'إنهم يركبون الفراري'، ذكرت صحيفة 'كوريير ديلاسيرا' الإيطالية، أن هناك مجموعة ممن يحسبون على النظام المصري لا يتعدى عددهم المائة يمتلكون عددا من السيارات الفارهة لا يركبها نظراؤهم في الاتحاد الأوروبي.
ولاحظت الصحيفة، أن هناك تناقضا شديدا في سياسة هؤلاء الساسة فهم يدعون أنهم مع الفقراء ويشعرون بهم وفي المقابل يثيرون استفزازهم بسياراتهم الفارهة، مما جعل الفقراء يطلقون على هذه السيارات أسماء للحيوانات، مثل 'الخنزيرة والتمساحة' كنوع من السخرية على ظروفهم المعيشية الصعبة.
ورصدت، وجود أكثر من 700 سيارة فارهة في مصر يقدر ثمنها بعدة مليارات يمتلكها مائة شخص فقط، موضحة أنه في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق بدأت تتردد في وسائل الإعلام 'الهمر' تلك السيارة المدرعة شديدة التحصين التي يقودها أفراد وحدة 'المارينز' في القوات الأمريكية.
وأضافت أن هذه السيارة أصبحت نسختها المدنية تغزو شوارع القاهرة وكان أول من أدخلها مصر المطرب عمر دياب، ثم بدأ عدد من السياسيين يقتنونها مثل نجيب ساويرس رجل الأعمال والملياردير، ومحمد منصور وكيل إحدى ماركات السيارات العالمية، ووزير النقل، وزهير جرانة وزير السياحة.
وأشارت إلى أن السياسي المصري ورجل الأعمال فرج الرواس الذي يمتلك توكيل إحدى شركات السيارات اليابانية يقود سيارة يطلق عليها 'ماي باخ' وهي من نوعية المرسيدس، وهذا النوع من السيارات يصنع بكميات محدودة على مستوى العالم.
إذ أن السيارة التي تتجاوز قيمتها المليون دولار، ذات إمكانيات وتجهيزات خاصة، بحيث يتحول الكرسي الخلفي إلى سرير مريح، كما أن بها صالونا يتحول إلى غرفة اجتماعات ومطبخ وثلاجة للمشروبات وشاشات كمبيوتر، ولا يشعر من بداخلها بأي شيء في العالم الخارجي.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك 185 سيارة من طراز 'بورش' في مصر، أغلبها موديلات قديمة، بينما يوجد 15 سيارة تتبع فصيلة 'كاين تربو – S' وهي الأعلى على الإطلاق ويصل سعرها إلى 750 ألف دولار.
وأبرز من يمتلك نوعية هذه السيارة في مصر أحمد عز أمين تنظيم الحزب 'الوطني'، ورجلا الأعمال نجيب ساويرس ومحمد القبنوري الذي يمتلك ثلاث سيارات من هذه النوعية، وسيارة نوع 'كاين' النادرة، إضافة إلى المطرب محمد فؤاد ويمتلك سيارة 'بورش كاين تربو – S' ومحمد بركة منتج برنامج 'البيت بيتك'.
أما السيارة 'جاجوار' البريطانية، فيوجد منها 90 سيارة في مصر، وأبرز مقتنيها وزير الثقافة المصري فاروق حسني ضمن أسطول سيارات مختلفة، ووزير الإسكان أحمد المغربي، إضافة إلى طارق السويسي عضو الحزب 'الوطني' سابقا، وبعض الفنانين، منهم هاني شاكر الذي يمتلك إلى جانب 'جاجوار' سيارات من نوع 'فراري' و'بورش' و'لاكزيس' وأيضا المطرب هشام عباس وخالد عجاج وأصالة.
وعن السيارة الـ 'رولزرويس'، فهناك عدد من السياسيين يمتلكونها، منهم الدبلوماسي عادل الجزار سفير مصر الأسبق في لندن، ومحمد أبو العينين رجل الأعمال والبرلماني عن الحزب 'الوطني'، وأحمد بهجت رجل الأعمال.
من جهة أخرى، ذكر تقرير لجهة سيادية، أن مصروفات الحكومة العام الماضي في رحلات السفر والتدريب والعلاج بلغ 2 مليار و 571 مليون دولار خلال عام 2006-2007، إضافة إلى مرتبات مستشاري الوزارات البالغ عددهم 62 ألف مستشار بواقع 80 مستشارا لكل وزارة يتقاضون سنويا مليار و200 مليون جنية سنويا.
في حين كلف وقود السيارات الحكومية، ميزانية الدولة العام الماضي 221 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة تجميل وصيانة المباني الحكومية من دهانات وغيره ملياري ونصف المليار جنيه سنويا، بينما بلغت تكلفة الأدوات المكتبية 431 مليون جنية، والمهرجانات 53 مليون جنيه، والتهاني والتعازي في الصحف وموائد الطعام 76 مليون جنيه.
وقدر التقرير، إجمالي ما أنفقته الحكومة في استخدام الطائرات ووسائل النقل الأجنبي بمليار و513 مليون دولار خلال العام الحالي، بعد أن كانت 4.209 مليون دولار العام الماضي، فضلا عن الإنفاق المبالغ فيه السفر والبدلات للوزراء ومستشاريهم الذي بلغ 21 مليار جنيه
أكثر من 700 سيارة يمتلكها 100 شخص فقط.. صحيفة إيطالية: وزراء مصر وأعضاء الحزب 'الوطني' أدخلوا 'الهمر' إلى مصر بعد غزو العراق
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 15 - 10 - 2008 في تقرير نشرته في عددها الصادر أمس، تحت عنوان: 'إنهم يركبون الفراري'، ذكرت صحيفة 'كوريير ديلاسيرا' الإيطالية، أن هناك مجموعة ممن يحسبون على النظام المصري لا يتعدى عددهم المائة يمتلكون عددا من السيارات الفارهة لا يركبها نظراؤهم في الاتحاد الأوروبي.
ولاحظت الصحيفة، أن هناك تناقضا شديدا في سياسة هؤلاء الساسة فهم يدعون أنهم مع الفقراء ويشعرون بهم وفي المقابل يثيرون استفزازهم بسياراتهم الفارهة، مما جعل الفقراء يطلقون على هذه السيارات أسماء للحيوانات، مثل 'الخنزيرة والتمساحة' كنوع من السخرية على ظروفهم المعيشية الصعبة.
ورصدت، وجود أكثر من 700 سيارة فارهة في مصر يقدر ثمنها بعدة مليارات يمتلكها مائة شخص فقط، موضحة أنه في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق بدأت تتردد في وسائل الإعلام 'الهمر' تلك السيارة المدرعة شديدة التحصين التي يقودها أفراد وحدة 'المارينز' في القوات الأمريكية.
وأضافت أن هذه السيارة أصبحت نسختها المدنية تغزو شوارع القاهرة وكان أول من أدخلها مصر المطرب عمر دياب، ثم بدأ عدد من السياسيين يقتنونها مثل نجيب ساويرس رجل الأعمال والملياردير، ومحمد منصور وكيل إحدى ماركات السيارات العالمية، ووزير النقل، وزهير جرانة وزير السياحة.
وأشارت إلى أن السياسي المصري ورجل الأعمال فرج الرواس الذي يمتلك توكيل إحدى شركات السيارات اليابانية يقود سيارة يطلق عليها 'ماي باخ' وهي من نوعية المرسيدس، وهذا النوع من السيارات يصنع بكميات محدودة على مستوى العالم.
إذ أن السيارة التي تتجاوز قيمتها المليون دولار، ذات إمكانيات وتجهيزات خاصة، بحيث يتحول الكرسي الخلفي إلى سرير مريح، كما أن بها صالونا يتحول إلى غرفة اجتماعات ومطبخ وثلاجة للمشروبات وشاشات كمبيوتر، ولا يشعر من بداخلها بأي شيء في العالم الخارجي.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك 185 سيارة من طراز 'بورش' في مصر، أغلبها موديلات قديمة، بينما يوجد 15 سيارة تتبع فصيلة 'كاين تربو – S' وهي الأعلى على الإطلاق ويصل سعرها إلى 750 ألف دولار.
وأبرز من يمتلك نوعية هذه السيارة في مصر أحمد عز أمين تنظيم الحزب 'الوطني'، ورجلا الأعمال نجيب ساويرس ومحمد القبنوري الذي يمتلك ثلاث سيارات من هذه النوعية، وسيارة نوع 'كاين' النادرة، إضافة إلى المطرب محمد فؤاد ويمتلك سيارة 'بورش كاين تربو – S' ومحمد بركة منتج برنامج 'البيت بيتك'.
أما السيارة 'جاجوار' البريطانية، فيوجد منها 90 سيارة في مصر، وأبرز مقتنيها وزير الثقافة المصري فاروق حسني ضمن أسطول سيارات مختلفة، ووزير الإسكان أحمد المغربي، إضافة إلى طارق السويسي عضو الحزب 'الوطني' سابقا، وبعض الفنانين، منهم هاني شاكر الذي يمتلك إلى جانب 'جاجوار' سيارات من نوع 'فراري' و'بورش' و'لاكزيس' وأيضا المطرب هشام عباس وخالد عجاج وأصالة.
وعن السيارة الـ 'رولزرويس'، فهناك عدد من السياسيين يمتلكونها، منهم الدبلوماسي عادل الجزار سفير مصر الأسبق في لندن، ومحمد أبو العينين رجل الأعمال والبرلماني عن الحزب 'الوطني'، وأحمد بهجت رجل الأعمال.
من جهة أخرى، ذكر تقرير لجهة سيادية، أن مصروفات الحكومة العام الماضي في رحلات السفر والتدريب والعلاج بلغ 2 مليار و 571 مليون دولار خلال عام 2006-2007، إضافة إلى مرتبات مستشاري الوزارات البالغ عددهم 62 ألف مستشار بواقع 80 مستشارا لكل وزارة يتقاضون سنويا مليار و200 مليون جنية سنويا.
في حين كلف وقود السيارات الحكومية، ميزانية الدولة العام الماضي 221 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة تجميل وصيانة المباني الحكومية من دهانات وغيره ملياري ونصف المليار جنيه سنويا، بينما بلغت تكلفة الأدوات المكتبية 431 مليون جنية، والمهرجانات 53 مليون جنيه، والتهاني والتعازي في الصحف وموائد الطعام 76 مليون جنيه.
وقدر التقرير، إجمالي ما أنفقته الحكومة في استخدام الطائرات ووسائل النقل الأجنبي بمليار و513 مليون دولار خلال العام الحالي، بعد أن كانت 4.209 مليون دولار العام الماضي، فضلا عن الإنفاق المبالغ فيه السفر والبدلات للوزراء ومستشاريهم الذي بلغ 21 مليار جنيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق